Telegram Web Link
📌 فوائد وتوجيهات منهجية لشيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ١٤ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ)

س: حول شبهة أن كل من خالف الشيخ أبا عبد المعز يلزمه الذهاب إليه؛ ومناقشتها ..

ج: "أولا: ليست العبرة بالأشخاص؛ إنما بالدليل، اعرف الحق تعرف أهله.
الإنسان لما يعرف الحق؛ كيف يعرفه؟!
يعرفه بأماراته، وأدلته، وما يحمله من أدلة، ومعاني، ونور .. فإذا كان هذا قد وصل إلى الدليل؛ واستنار به؛ سواء استنار به سماعا، أو مجالسة، أو قراءة، أو نحو ذلك .. ففي هذه الحال كان ما انتهى إليه، أو درسه، أو سمعه هو الحق؛ يرتضيه، ويعقد قلبه عليه، نظرا لوجود الأدلة التي أقنعته في المسألة، وليس فلان أو علان، خاصة إن كان يعطي الحكم دون دليل، فأنت تتمسّك بالدليل لا بالأشخاص.

ذكرت أنه في منطقتكم يقال أن كل من خالف الشيخ ينبغي أن يأتي ويناقش، نحن ذكرنا الإشكالات في مسألة الإنكار العلني، وقلنا أن في هذا -الإنكار العلني- إذا كانت لا تزال عند الإنسان شبهة تتعلق به؛ فإنه يعمل على إزالتها، وينتقل من الشبهة إلى الحق.
وإذا كان عنده دليل؛ وغيره وقع في شبهة؛ فالأصل أن ينصحه، وقلنا نحن مستعدون للنصيحة إذا كان الغير يعقد قلبه على أننا تمسكنا بشبه، فيأتي؛ مرحبا به، حلقاتنا موجودة، وقلوبنا وأبوابنا مفتوحة، يدلي بما لديه من أدلة، وربما يهدينا في المسألة الصراط المستقيم، ونكون له من الشاكرين، ولم أذكر أن كل من خالف يأتي.

إن هو تعلّق بشبهة؛ لأن غالب من يأخذ من أفواه الرجال دون مناقشة، أو رؤية تفحصية .. يبقى موقفه سطحيا؛ غير معمّق، فتأتي أي أمارة، أو دليل بعيد أو قريب؛ يعمل له تشويشا في مواقفه، وتجد كثيرا يأخذون عن الغير مثل الأبناء من الآباء، كالإسلام الوراثي؛ يأخذ الغثّ والسمين، والصحيح والفاسد .. وهذا الطريق لا نرتضيه.

كما يأتي أحد من بعيد ويقول أنا أخالف فلانا، ولا أرى أن المسألة التي قالها كذا ..
تخالف مرحبا، لكن إذا كان عندك دليل مغاير لهذا، وليس من أجل المخالفة فقط، أو وجود دليل صرفك؛ ائتنا به، ربما يكون طيبا فنمشي معه كلنا.

في المسألة -الإنكار العلني- أمر بسيط جدا، وهو أن فيه أحاديث تذكر السر، وأخرى تذكر الجهر في الإنكار، وفي الجهر (العلني)؛ الصحابة منهم معاوية -رضي الله عنه- وكان على رأس الدولة آنذاك، وخطب فيهم، وقال: (المال مالي ..)، وانتظر من ينكر عليه ولم ينكر أحد، وفي الجمعة الثانية نفس الشيء، وفي الثالثة قام رجل وأنكر عليه، فحمد الله، لأنه أحس أن الحديث يشمله، وهو الذي رواه، (يكون أمراء يقولون فلا يردّ عليهم ..) الحديث.
إذاً هذا قال (الحديث) أمراء لا يرد عليهم، وبيّنه معاوية -رضي الله عنه- وهو كاتب الوحي بيانا شافيا بفعله، فالصحابي إن بيّن بفعله؛ يقول بمفهومه، ويترجمه بعمله.
وهناك حديث ابن عباس -رضي الله عنه-، وحديث: (خير الشهداء حمزة .. ورجل قام إلى إمام جائر فأمره، ونهاه، فقتله) الحديث، وأحاديث أخرى تنصّ على أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

كيف نتعامل مع هذه النصوص؟!
وتأتيك آثار الصحابة، وإنكار أبي سعيد، وعائشه، وابن عباس .. رضي الله عنهم، وابن عباس الذي روى الحديث ينكر على علي ..

إذاً كناظر في هذه النصوص؛ هل نترك البعض ونقول سرا فقط؟! أو نقول جهرا فقط؟! أم نجمع؟!
الجمع أولى من الترجيح كما هو معلوم في القواعد.

• أما أن تذهب إلى السر فقط؛ فتقضي بأن الصحابة أخطؤوا، وما يمكن هذا.

• ولا يمكن ادّعاء الإجماع، فإذا اختلف الصحابة -رضي الله عنهم- على قولين؛ لا يُجمَع على أحدهما.

قلنا: من له شبهة يأتي ويناقش، ويزيل عنا أو نزيل عنه الشبهة، ونجتمع على قلب رجل واحد.
لكن لما يكون الغموض؛ واحد يؤوّل، والآخر يقول صكوك الغفران، وغير ذلك .. فهذه زيادة كلام -وإن قال ما قلتها-، نعم هكذا تُرى المسألة."
*🟣من استعار شيئاََ من غيره فليرده إليه.. ردوا الأمانات إلى أصحابها..🟣*

*📌لما مات حسان بن أبي سفيان رُؤي في المنام.. فقيل له : ما فعل الله بك ؟*

*فقال : أنا محبوس عن الجنة بإبرة استعرتها فلم أردها لصاحبها..*

*[📚ابن الجزري/الزهر الفائح/(٦٩)]*
اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.


الفتوى رقم: ٩٧٦

الصنف: فتاوى الأسرة - عقد الزواج - إنشاء عقد الزواج في عدمِ تأثير الشرط الباطل
في مقتضى العقد

السؤال:

يرفض أبٌ تزويجَ ابنته مِنْ كُفْءٍ إلَّا بشرطِ إتمامِ دراستها المختلِطة في كُلِّيَّة الطبِّ، مع ممارَسةٍ فعليةٍ للوظيفة بعد التخرُّج وهي ترفض ذلك، فهل يصحُّ هذا الشرطُ مع تعنُّتِ أبيها؟ وهل يصحُّ قَبولُه ظاهرًا مع العزم على نَكْثِه باطنًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فإنِ اشترط الوليُّ على العاقد في النكاح ممارَسةَ مُوَلِّيَتِه للوظيفة أو الاستمرارَ في الدراسة المختلِطة مع وجودِ المخالَفات المنافِيةِ لأخلاقِ الإسلام وقِيَمِه؛ فشرطُه باطلٌ مُنافٍ لأصلِ القرار في البيت والمكوثِ فيه، وهذا لا يَحِلُّ اشتراطُه، فإنِ اشترطه فوجودُه كعدمه، وحكمُه كمَنِ اشترطوا على عائشةَ رضي الله عنها لَمَّا اشترَتْ منهم بريرةَ رضي الله عنها أَنْ يكون الولاءُ لهم، فقال لها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «ابْتَاعِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الوَلَاءَ؛ فَإِنَّ الوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ»(١)، أي: اقْبَلي شَرْطَهم وابْتَاعِيها منهم؛ فإنه شرطٌ باطلٌ غيرُ مؤثِّرٍ في مقتضى العقدِ الذي منه: أنَّ الولاء لِمَنْ أَعْتَق، وقد عَلِمَ مُشْتَرِطوه ذلك بعد أَنْ قام النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ؟ مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَلَيْسَ لَهُ وَإِنِ اشْتَرَطَ مِائَةَ شَرْطٍ»(٢).

وعليه، فإنَّ مقتضى الأصولِ والنصوصِ: أنَّ الشرطَ لازمٌ إلَّا إذا خالَفَ كتابَ الله، فعندئذٍ يصحُّ العقدُ ويَبْطُلُ الشرطُ.

وهذا كُلُّه إذا كان العاقدُ أهلًا للزواج، أي: صاحِبَ دِينٍ وخُلُقٍ، وصادقًا في إقامةِ بيتِ الزوجية، ومُستعِدًّا له بالرعاية والنفقة.

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٣ من المحرَّم ١٤٣٠ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٠ جانفي ٢٠٠٩م

  _ من تطبيق تراث العلامة محمد علي #فركوس للتحميل على الأندرويد https://bit.ly/318AXka ____

(١) أخرجه البخاريُّ في مَواضِعَ كثيرةٍ مِنْ صحيحِه منها: في «الصلاة» بابُ ذِكْرِ البيعِ والشراء على المنبر في المسجد (٤٥٦)، و«الشروط» باب المكاتب وما لا يَحِلُّ مِنَ الشروط التي تُخالِفُ كتابَ الله (٢٧٣٥)، ومسلمٌ في «العتق» (١٥٠٤)، والنسائيُّ في «الطلاق» بابُ خيارِ الأَمَة تُعْتَقُ وزوجُها مملوكٌ (٣٤٥١) واللفظُ له، مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها.

(٢) أخرجه البخاريُّ في «الشروط» باب المكاتب وما لا يَحِلُّ مِنَ الشروط التي تُخالِفُ كتابَ الله (٢٧٣٥)، ومسلمٌ في «العتق» (١٥٠٤)، مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها.
فتاوى الشيخ فركوس:

قناة سلفية تعتني بنشر فتاوى الشيخ فركوس
https://www.tg-me.com/ferkouss
💥 جديد الفتاوى 💥

سئل فضيلة الشيخ فركوس صبيحة اليوم الثلاثاء عن زكاة عروض التجارة وسبب الخلاف فيها وأقوال المختلفين ومناقشة أدلة الفريقين.

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" أنا لست موسوعة لبسط كل هذا .. لكن  أذكر أن سبب الخلاف يرجع إلى الحديث الذي ورد بالنسبة للزكاة.. ولم يذكر فيه عروض التجارة.. وإنما ذكر الأنواع الأربعة التي أخذ بها ابن حزم.. البر والشعير التمر و الزبيب.

وفيهم من وسّع الدائرة.. كالمالكيّة، قالوا أن كل ماهو مقتات ومدخر فهو يعمم... أما الذهب و الفضة فلا يختلف أحد أن فيها زكاة.. هذا أولا.

فالخلاف كما قلت في هل يتوسع في الحكم فينظر إلى العلة أم يبقى في الأربعة فقط وأن عروض التجارة غير داخلة.
السبب الثاني يرجع إلى رافع بن خديج، وقد كان يخرج من عروض تجارته.. أو أمر أن تخرج.. ولكن هذا ضعيف ضعفه الالباني.
الذي صححه الألباني أن ابن عمر كان يخرج من زكاة التّجارة.. ولكن اختلفوا هل كان يخرجها من باب الصّدقة العامّة أم كانت تخرج من باب صدقة الزكاة..

من رأى أن المسألة محصورة في المذكوراة ولم يتوسّع فيها ورأى أن حديث رافع بن خديج ضعيف ورأى أن حديث ابن عمر إنما كان يخرج من زكاة عروض تجارته من باب الصدقة العامة.. قال بأنه لا تجبه زكاة.. إلا إذا أراد أن يخرج الصّدقة المستحبة وليس الواجبة..

ومن قال أنه يتوسّع بحسب العلة فيها و أن الحكمة في أن التاجر أكثر أموالهم في العروض وأنه إذا أقصيناه نقصي شيئا كبيرا من اموال الزكاة.. وإذا قلنا بعدم الوجوب قد يجعل امواله كلها في عروض التحارة فلا يخرجها.. قال بالوجوب. كذلك ماجاء عن رافع بن خديج وإن كان فيه ضعف  إلا أنه جاء عن ابن عمر أنه كان يخرجها وعدها زكاة وليست صدقة عامة.. لأنه إذا ذكرت الزكاة لا ينصرف الفهم إلى الصدقات.. بل المقصود زكاة التجارة.
ثانيا ابن عمر كان يخرجها في وقتها ولم يعلم له معارض وكان الناس يعلمون ذلك .. فدل ذلك على أنّ فيه إجماع سكوتي.. الإجماع السكوتي أن يفعل صحابي أمرا مشتهرا ولم ينكر عليه أحد ولم يرد ما يعارض فعله. فدل ذلك على أن أمر الزكاة في عروض التجارة مجمع عليه..

الحاصل فريق يرى بالمنع .. وفريق يرى بالوجوب.. فابن حزم يذهب إلى أنه لازكاة فيها.. وتبعه أقوام.. وقال بهذا الألباني.. وهؤلاء خالفوا مذهب الجمهور.
الذي أعتقده أن مذهب الجمهور عندي أقوى:
أولا عملا بالاحتياط.. وكذلك تقريبا تتكافء الادلة.. والأصل أن يلجأ في هذا الى الإحتياط في الدين.. كذلك من جهة الحكمة التي ذكرت في وجوبها، فعروض التجارة تمثل النصيب الاوفر من مال الغنيّ.. والقول بوجوبه يدعمه فعل ابن عمر وعدم انكار الصحابة عليه وقد كان فعله مشتهرا.. وإن الحديث الآخر ضعيف لكن وجد ما يصحح معناه وهو هذا الفعل.. فعل ابن عمر .. فدل أنّ الزّكاة طاعة وعبادة دل الدّليل على وجوبها.. والعلم عند اللّه. " انتهى كلامه.

قلت في نفسي: بل أنت موسوعة يا شيخ، ولا أراني أغلو إن قلت لا أحد الآن من المشايخ والدعاة يقدر على تقديم مثل هذا العلم دون تحضير مسبق. "

ونقله 
عبدالله آل بونجار.
24 جمادى الأولى الموافق
لـ 26 نوفبر 2024
📌جديد المجالس القبية

من مجلس اليوم السبت ٢٢ جمادى الأولى ، الشيخ فركوس حفظه الله تعالى .
س٢ اذا كانت  الصلاة لا تجوز  في المقبرة وكان الدعاء في الصلاة هو لبها فهل يجوز أن يستقبل القبر بالدعاء ؟

الإنسان اذا دخل المقبرة يسلم عليهم وهذه ليست صلاة ، والصلاة معروفة وهي ذات الركوع والسجود ... الدعاء يقصد به الصلاة ولكن النهي انما ذكر الاسماء على شرعيتها لا على مسماها اللغوي ... لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم بكلمات لغوية ويريد ان يبين لهم اللغة ، فهم أهل الفصاحة ، لكن يتكلم بالالفاظ والاسماء الشرعية .... النهي  المراد بالصلاة الشرعية ويدخل في ذاك العموم وهي الصلاة الشرعية وصلاة الجنازة ايضا وجاء النهي في حديث انس عن صلاة الجنائز في المقبرة وايضا في حديث الترمذي او غيره ...
اذا ينصرف الذهن الى ذكر الصلاة وهي الصلاة المشروعة ..
النبي صلى الله عليه  سلم  ينهى عن الصلاة مثلا بعد صلاة العصر وبعد صلاة الفجر فهذا الذي يكون بعد العصر يقرأ القرآن فإنه  يسجد لأن السجدة ليست صلاة خلافا للمالكية يقولون لا يسجد لأن السجود عندهم صلاة ...

فيسجد على مذهب الجمهور خلافا لمالك وهو الصحيح لأن السجود ليس صلاة فالدعاء أيضا ليس صلاة من باب أولى ....
بل يستثنى في هذه الحالات حالات كثيرة تحية المسجد مع أنها صلاة ...
فالحاصل أن الذي لا يدخل في عموم قول النبي غير معني والعكس صحيح ..بمعنى كل ما لا يعترف الشرع به فهو إما لغو وإما يقال أن هذا الشيء باطل لا يجوز ... الذي يصلي في الوقت وتكون الصلاة ينقصها الوضوء فهي صورتها موجودة ولكن لا يعتد بها شرعا، و مثلا قراءة القرآن  على وجه جماعي كما هو معروف ، ولما يصل للآية يسجد هل يسجد ؟ لا يسجد لأن الأصل فيه لا يجوز ...
كل ما لا يدخل فيه ولو كان له علاقة به في الواقع فلا يفعل ...كذلك هنا النهي عن الصلاة ... أما اذا دخل يستقبل القبور او  يبدأ في دفن الميت وحفر القبر   ... فانه يبسمل او يذكر الله لانه من حاله ان يذكر الله فيجميع احواله .... فهل العامل داخل المقبرة لا يذكر الله أصلا ؟ ...بل يذكر.. ونفس الشيء بالنسبة للدعاء .خلافا للمالكية الذين يرون بجواز الصلاة في المقبرة ولكنها تحمل عندهم للكراهة لأنهم قالو أن النهي يفيد فساد المنهي عنه ما لم ترد قرينة صارفة ، وهو حديث جعلت لي الارض مسجدا وتربتها طهورا. فكان هذا عندهم صارفا، من التحريم الى المكروه . هذا نوع من الجمع لكنه ضعيف امام الجمع بين العموم والخصوص ..
جعلت لي الارض مسجدا دليل عام ، و قوله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة في المقبرة خاص ، فأخرجنا الخصوص من العموم .فيصلي ماعدا في المقبرة والحمام . فلم رجحنا هذا ؟ لأن الجمع الذي يذكره المالكية يخدش فيه بأن الجميع بما فيهم المالكية على أن الصلاة في الأرض النجسة لا تجوز .فلم لم يجعلوا نفس الشيء فيقال إنها صارفة أي لماذا لم يعملوا بالعموم (جعلت لي الأرض مسجدا وتربتها طهورا ) ،وخصصوا الارض النجسة من هذا العموم ، ولم يخصصوا النهي عن الصلاة في المقبرة من العموم المذكور .
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
#ساعةاستجابة
آخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة
وقت استجابة الدعاء،
فاحرصوا على سؤال ربكم عز وجل من فضله.

ساعة لا يرد فيها الدعاء , آخر ساعة من الجمعة

قال رسول الله ﷺ :
( يومُ الجُمُعةِ ثِنْتَا عشْرةَ - يُريد : ساعةً - لا يُوجدُ مُسلمٌ يسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلا أتاهُ الله عزَّ وجلَّ ، فَالتَمِسوها آخرَ ساعةٍ بعدَ العصر )
صححه الألباني عند أبي داوُد: (١٠٤٨)".

و لاتنسونا من صالح دعائكم جزاكم الله كل خير
س: رجل يسبّ الله تعالى، ومتعود على هذا عندما يغضب .. نُصح مرارا، وبُيّن له الحكم .. هو متزوج، ولما تُخبره زوجته عن الصلاة يقول لها صلّ أنت .. ما الواجب على زوجته؟! ..

ج: "هذا لا يُشّك في خروجه من دائرة الإسلام، سواء بسبّه لله تعالى؛ لأن هذا فيه إهانة لله تعالى ولعظمته، ولأن السبّ معناه الحطّ والتهوين، فسب الله تعالى، أو سبّ دينه، أو شعائره، أو مشاعره كالحرم .. وغير ذلك، أو شعائره كالصلاة، والزكاة، وسب الجلباب، وغير ذلك .. كلها تُخرج صاحبها من دائرة الإسلام، لأن السبّ منافٍ للتعظيم ..

والإيمان قول وعمل، قول القلب وهو إقراره بالله تعالى، بوجوده، وبكل صفات ربوبية الله تعالى، الإقرار بها بقلبه، وإظهار ذلك بلسانه، فقول القلب هو الأصل، وقول اللّسان تابع لقول القلب.

عمل القلب التّعظيم والمحبة، وعمل الجوارح كذلك من الإيمان، عمل القلب هو ركن في الإيمان، وعمل الجوارح الّتي تُصدّق القلب، فتصدّق قوله وعمله، عمله التعظيم والمحبة، وكلما عظّم المرء الله تعالى؛ عظّم أوامره، وشعائره، وعباداته، وحقوقه، وكلّما ضعفت فيه محبة الله تعالى وتعظيمه؛ كلّما نقصت هذه، لذا الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.

إن استهزأ بدين الله، أو بالله، بسبّ أو كلام ذميم .. فهذا يدلّ على أنه غير مُعظّم لله، ولا مُحبّ له، فهذا فقد ركن العمل القلبي، وإذا فقد هذا؛ يخرج من دائرة الإسلام، لذا أجمعوا على أن من استهزأ بالله، أو بآياته، أو برسوله؛ يكفر، والاستهزاء دون السبّ، فالسبّ أعظم.

قال تعالى: {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، أي أثبت لهم الإيمان، وأثبت أنهم خرجوا منه.
والسبّ أعظم من الاستهزاء، فإذا سبّ الله، أو سبّ رسوله، أو سبّ آياته، أو صلاته، وكل ما يتعلّق بالشرع، وبالله تعالى، وطاعاته، وحقوقه .. عُدّ كافرا؛ يخرج من دائرة الإسلام بلا خلاف، فلو قال لا أبالي بالصلاة، ولا أصلي، وأنت ادخلي الجنة، وغير ذلك .. فكل من ترك الصلاة جاحدا بها؛ فلا يختلفون على أن تاركها جحودا بفرضيتها، وإنكارا لوجوبها -بلا خلاف- كافر، إنما يختلفون في من أقرّ بوجوبها، وتهاون في أدائها، هل يكفر أم لا؟!
أما الذي ينكر، ولا يعترف، ولا يريد أن يكون من عباد الله المتّقين بهذا الأسلوب الذي فيه الحطّ، والاستكبار، ولا يعظّم المُعظّم؛ فيكفر، لأنه لا يخاف، فإذا خاف يُذعن، أما الذي لا يخاف فتجده كذا .. فلو كان أمام حاكم جبار يقتل الأنفس تجده ترتعد فرائصه، ولا يستطيع إخراج ربع كلمة، لكن مع من خلقه، ورزقه، وزوّجه، وأعطاه ذريّة .. ينكر الجميل ..

لا يجوز للمرأة هذه أن تبقى معه، إن بقيت أقرته على ما هو عليه، فمن كفر وبقيّت تحت عصمته؛ فيُخشى أن تكون مثله، لأن الرضى بالكفر كفر، والرضى بالزنى زنى، والرضى بالقتل قتل، قال تعالى عن اليهود {وقتلهم الأنبياء}، الّذين كانوا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتلوا الأنبياء، لكن وصفهم بأنهم قتلة في الآية لأنهم رضوا بفعل أسلافهم، فعُدّوا منهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها ..) الحديث، فالإنسان قد يكون غائبا، وتُعمل المعاصي، ويرضى بها؛ فيكون معدودا منهم (من الذين اقترفوا القتل والزنى والفاحشة ..) وإن كان غائبا عنهم، كما كان البعض عند تفجير قنبلة يرضون بمن قُتلوا فيها، فهم معدودون من القتلة نفس الشيء ..

لذا لابد أن تسارع لفسخ العقد، وترفع أمرها إلى القاضي، والأصل إن قال هذا فعندها مدة العدة (حيضة واحدة)؛ إن لم يتب ويرجع؛ فعلاقته معها غير صحيحة، فاسدة شرعا ..
هذا من الناحية الفقهية، أما القضائية فقد يردّها، والأمر ليس عاديا لمن اتّقى.

إذا تاب حقيقة قبل فسخ العقد؛ ولا يُعلم عنه سوء؛ لأن كل توبة نصوح تكون بإنابة، وندم، وعدم الإصرار على الفعل، وبأن يستتبع ذلك بالعمل الصالح .. فإن كانت بهذا بعد توبة نصوح؛ تبقى معه، فالإنسان ما لم يبلغ الغرغرة تُقبل توبته إذا تاب، كذلك إذا لم ينزل العذاب، أو تطلع الشمس من مغربها؛ فالتوبة مقبولة بشرطها، أما إن وصل للغرغرة .. فلا تُقبل، أما وهو لا يزال صحيحا عاقلا وتاب، ورجع، وأناب، وأقلع .. فالله تعالى قال: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون}، وفي الآية الأخرى قال: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} الآية.

إذا هذا يتوب، ويرجع، ويعمل الحسنات، ويبدّل الموقع إن كان مع أشخاص يسبّون، وإن كان مع عوام يتركهم ويمشي إلى المساجد، والحلقات، ويظهر بعد ذلك منه الصلاح ..
أما وأنه بمجرّد الغضب يطلق الكلمات هذه؛ فهذا لم يتب، وهو مأمور أن لا يغضب، وأن يكبح جماحه .. فإن غضب أمام سلطان جائر هل يفعل ذلك؟! ما بالك أمام الله تعالى وعظمته؟!
يضع هذا في حسبانه؛ ليكون صلبا في الحق لا في الباطل، فتهرب من السبّ خوفا من الله، لا لتظهر الغطرسة تسبّ، وتظهر أن لك قوة .. وأنت لا شيء ..
الأسلوب المناسب في هذه الأمور أن تحاول كظم الغيظ، ولا تنفعل، وتضع أعصابك في ثلاجة -كما يقال-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل: (لا تغضب) الحديث، وقال في الحديث الآخر: (ليس الشديد بالصرعة).

فالذي يكون رزينا، وحليما؛ عقله معه، يعرف كيف يصرّف الأمور، أما الغضوب قد يصل به غضبه إلى القتل، قال ابن القيم في قول الله في الآية {ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق}: (وقتل النفس هذه أول شرارتها الغضب)، يعني أن الغضب هو الدافع ليقتل غيره، فكثير من الناس في حالة الغضب قد يكون بالسيارة فيصدم غيره عمدا فيوقعه ميتا .. أو عند التراشق بالكلام قد يمسك سكينا ويطعنه .. وهذه كلها عمدية، تستوجب القتل، {النفس بالنفس}."

🎙️ الشيخ فركوس.
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ)

س: رجل يسبّ الله تعالى، ومتعود على هذا عندما يغضب .. نُصح مرارا، وبُيّن له الحكم .. هو متزوج، ولما تُخبره زوجته عن الصلاة يقول لها صلّ أنت .. ما الواجب على زوجته؟! ..

ج: "هذا لا يُشّك في خروجه من دائرة الإسلام، سواء بسبّه لله تعالى؛ لأن هذا فيه إهانة لله تعالى ولعظمته، ولأن السبّ معناه الحطّ والتهوين، فسب الله تعالى، أو سبّ دينه، أو شعائره، أو مشاعره كالحرم .. وغير ذلك، أو شعائره كالصلاة، والزكاة، وسب الجلباب، وغير ذلك .. كلها تُخرج صاحبها من دائرة الإسلام، لأن السبّ منافٍ للتعظيم ..

والإيمان قول وعمل، قول القلب وهو إقراره بالله تعالى، بوجوده، وبكل صفات ربوبية الله تعالى، الإقرار بها بقلبه، وإظهار ذلك بلسانه، فقول القلب هو الأصل، وقول اللّسان تابع لقول القلب.

عمل القلب التّعظيم والمحبة، وعمل الجوارح كذلك من الإيمان، عمل القلب هو ركن في الإيمان، وعمل الجوارح الّتي تُصدّق القلب، فتصدّق قوله وعمله، عمله التعظيم والمحبة، وكلما عظّم المرء الله تعالى؛ عظّم أوامره، وشعائره، وعباداته، وحقوقه، وكلّما ضعفت فيه محبة الله تعالى وتعظيمه؛ كلّما نقصت هذه، لذا الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.

إن استهزأ بدين الله، أو بالله، بسبّ أو كلام ذميم .. فهذا يدلّ على أنه غير مُعظّم لله، ولا مُحبّ له، فهذا فقد ركن العمل القلبي، وإذا فقد هذا؛ يخرج من دائرة الإسلام، لذا أجمعوا على أن من استهزأ بالله، أو بآياته، أو برسوله؛ يكفر، والاستهزاء دون السبّ، فالسبّ أعظم.

قال تعالى: {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، أي أثبت لهم الإيمان، وأثبت أنهم خرجوا منه.
والسبّ أعظم من الاستهزاء، فإذا سبّ الله، أو سبّ رسوله، أو سبّ آياته، أو صلاته، وكل ما يتعلّق بالشرع، وبالله تعالى، وطاعاته، وحقوقه .. عُدّ كافرا؛ يخرج من دائرة الإسلام بلا خلاف، فلو قال لا أبالي بالصلاة، ولا أصلي، وأنت ادخلي الجنة، وغير ذلك .. فكل من ترك الصلاة جاحدا بها؛ فلا يختلفون على أن تاركها جحودا بفرضيتها، وإنكارا لوجوبها -بلا خلاف- كافر، إنما يختلفون في من أقرّ بوجوبها، وتهاون في أدائها، هل يكفر أم لا؟!
أما الذي ينكر، ولا يعترف، ولا يريد أن يكون من عباد الله المتّقين بهذا الأسلوب الذي فيه الحطّ، والاستكبار، ولا يعظّم المُعظّم؛ فيكفر، لأنه لا يخاف، فإذا خاف يُذعن، أما الذي لا يخاف فتجده كذا .. فلو كان أمام حاكم جبار يقتل الأنفس تجده ترتعد فرائصه، ولا يستطيع إخراج ربع كلمة، لكن مع من خلقه، ورزقه، وزوّجه، وأعطاه ذريّة .. ينكر الجميل ..

لا يجوز للمرأة هذه أن تبقى معه، إن بقيت أقرته على ما هو عليه، فمن كفر وبقيّت تحت عصمته؛ فيُخشى أن تكون مثله، لأن الرضى بالكفر كفر، والرضى بالزنى زنى، والرضى بالقتل قتل، قال تعالى عن اليهود {وقتلهم الأنبياء}، الّذين كانوا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتلوا الأنبياء، لكن وصفهم بأنهم قتلة في الآية لأنهم رضوا بفعل أسلافهم، فعُدّوا منهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها ..) الحديث، فالإنسان قد يكون غائبا، وتُعمل المعاصي، ويرضى بها؛ فيكون معدودا منهم (من الذين اقترفوا القتل والزنى والفاحشة ..) وإن كان غائبا عنهم، كما كان البعض عند تفجير قنبلة يرضون بمن قُتلوا فيها، فهم معدودون من القتلة نفس الشيء ..

لذا لابد أن تسارع لفسخ العقد، وترفع أمرها إلى القاضي، والأصل إن قال هذا فعندها مدة العدة (حيضة واحدة)؛ إن لم يتب ويرجع؛ فعلاقته معها غير صحيحة، فاسدة شرعا ..
هذا من الناحية الفقهية، أما القضائية فقد يردّها، والأمر ليس عاديا لمن اتّقى.

إذا تاب حقيقة قبل فسخ العقد؛ ولا يُعلم عنه سوء؛ لأن كل توبة نصوح تكون بإنابة، وندم، وعدم الإصرار على الفعل، وبأن يستتبع ذلك بالعمل الصالح .. فإن كانت بهذا بعد توبة نصوح؛ تبقى معه، فالإنسان ما لم يبلغ الغرغرة تُقبل توبته إذا تاب، كذلك إذا لم ينزل العذاب، أو تطلع الشمس من مغربها؛ فالتوبة مقبولة بشرطها، أما إن وصل للغرغرة .. فلا تُقبل، أما وهو لا يزال صحيحا عاقلا وتاب، ورجع، وأناب، وأقلع .. فالله تعالى قال: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون}،  وفي الآية الأخرى قال: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} الآية.

إذا هذا يتوب، ويرجع، ويعمل الحسنات، ويبدّل الموقع إن كان مع أشخاص يسبّون، وإن كان مع عوام يتركهم ويمشي إلى المساجد، والحلقات، ويظهر بعد ذلك منه الصلاح ..
يقول أحد السّلف:
"ما دعوتُ الله بدعوة بين العصر والمغرب يوم الجمعة، إلاّ استجاب لي ربي حتى استحييت"
أسأل الله العظيم أن يثبت قلوبنا على الدين وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يشفي كل مريض وأن يفرج عن كل مهموم وأن يرزق كل محتاج وأن يرزق كل محروم من الذرية ويرزق كل عازبة الزوج الصالح التقي الذي يعينها على أمور دينها ودنياها ...
💥جديد الفتاوى 💥

سألتُ فضيلة الشيخ فركوس حفظه اللّه صبيحة هذا اليوم المبارك فقلت: شيخنا أحسن الله إليكم وأثابكم، وجعل الجّنّة متقلبنا ومتقلّبكم..
ما رأي فضيلتكم في امرأة  تبيع موادا خاصّة بالنساء تضع فيديو مصوّر  تشرح للمتابعات خاصة والمتابعين عامّة طريقة الإستعمال بصوتها، دون إظهار شيئ من جسمها عبر مواقع التواصل وجزاكم الله خيرا ؟!

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" هذا راجع إلى أمرين .. الأول هل صوت المرأة عورة أو ليس بعورة.. وإذا  كان عورة هل يجوز لها أن تتحدّث أو تتكلّم للحاجة؟! .. وهل الحاجة مقتصرة على المريض مثلا أو سائر الناس ؟! لأن الحاجة تقدّر بقدرها كالضرورة..
على كل، نحن مع مذهب الجمهور، بأن صوت المرأة ليس بعورة، لكن لا يجوز لها أن تلين بصوتها ولا أن تلاطف بكلامها ولا أن تزعزع المشاعر او تنمّي في السّامع شيئا من الحركة الشّهوانيّة كما يقال لقوله تعالى:" فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا.. الآية.. فالجمهور على أنه ليس بعورة خلافا للحنابلة.. الذين يقولون أنه عورة لكن  يجوز للحاجة..

الجمهور على أنه ليس بعورة سواء لحاجة أو لغير حاجة، شريطة ألا تخضع بقولها..

إذا قلنا أن صوتها عورة، قلنا أنه يجوز للحاجة .. فهل فعلها هذا حاجة ؟! أن تشرح مثلا هذا ينفع لكذا أو كذا وهذا خليط كذا.. وو.. وهل هي تفعل هذا لتبيع على وجه الإشهار، وعلى سبيل الشّهرة، لتبيع أكثر ويكون لها مداخيل أكثر ؟؟ أم يتعلق ذلك بالمرضى  ؟!
إذا كان لتحصيل مداخيل أكثر فليس هناك حاجة .. أما إذا كانت تعرف الشخص .. وتعرف الكميّة فأرجو أن يصحّ، وإذا كان فيه رجل يتكلم بالنيابة عنها فهذا يكفي.. والعلم عند اللّه.. "

وفيه جزئية أخرى عن نشر المرأة صورة الجلباب ملبوسا دون إظهار صورة وجهها.. سأنقلها مستقلة.

وسأله ونقل الجواب
من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد
عدد ماذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون

💚 آلَلَهّمً صّلَئ؏مًحًمًدٍ وٌآلَ مًحًمًدٍ ﷺ 💚
✍🏼 قال #ﺍﻟﺤﺴﻦ_ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ
- رحمه الله تعالى - :

ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ! ﺇﻧﻚ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﺣﺪﻙ ، ﻭﺗُﺒﻌﺚُ ﻭﺣﺪﻙ ، ﻭﺗُﺤﺎﺳﺐُ ﻭﺣﺪﻙ ، يا ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ! ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﻢ ﺃﻃﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﺼﻴﺖَ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻌﻚ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ، ﻭﻟﻮ ﻋﺼﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻃﻌﺖ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻀﺮﻙ ﻣﻌﺼﻴﺘﻬﻢ ، يا ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ! ﺩﻳﻨﻚ ﺩﻳﻨﻚ ؛ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﺤﻤﻚ ﻭﺩﻣﻚ ، ﻓﺈﻥ ﺳﻠﻢ ﻟﻚ ﺩﻳﻨﻚ ، ﺳﻠﻢ ﻟﺤﻤﻚ ﻭﺩﻣﻚ ، ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ؛ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻧﺎﺭٌ ﻻ ﺗُﻄﻔﺄ ، ﻭﺟﺴﻢٌ ﻻ ﻳﺒﻠﻰ ، ﻭﻧﻔﺲ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ.

📜〖 بحر الدموع - ابن الجوزي)
✍️قال الشيخ العلامة فركوس حفظه الله:
أوصي إخواني في الله بالحذر من الدعوات الغربية المخططة لإثارة الشعوب ضد حكامها بأيدي أبناء المسلمين باسم الثورة والتغيير.
📌 الكلمة الشهرية (١١٨)
📌 فوائد وتوجيهات منهجية من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ١٢ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ)

ما توجيهكم لإخوة يريدون فتح جمعية؟! ...

"حاصله: لا أرى مانعا في تكوين جمعية؛ شرط أن لا تتّخذ آراء أصحابها كدعوة يُوَالَى ويُعَادَى عليها؛ فتصير حزبية.

إذا كانوا يتحابون فيما بينهم فقط، ويقدمون آراءها على الشرع، أو على الراجح، ويدورون حول أنفسهم في آرائهم .. فهذه جمعية حزبية؛ لا يجوز تكوينها.

الجمعية الثقافية؛ تُدخِل الثقافة، كالغناء، الموسيقى، وغير ذلك .. كلها تدخل في الثقافة، فلما تقول لا يجوز، يقولون: علماؤنا يقولون يجوز، فهذه حزبية، كما في الأحزاب، فلا يجب أن تكون سياسية لتكون حزبية ..

من يتّخذ آراء الرجال كدعوة في حدّ ذاتها، تخالف المشروع، يتحابون داخل الجمعية، ويبغضون غيرهم .. كجمعية الجزأرة، وحماس .. عندما تقول لا يجوز، يقولون أجازها علماؤنا كالقرضاوي .. فبيع المرابحة لا يجوز، والعمل في البنوك لا يجوز .. يقولون أجازاها القرضاوي، وفلان ..
نفس الشيء في جمعيات أخرى؛ لما تقول هذا لا يجوز، يقول لك: بأسلوبك هذا لو نرى كل شيء لا يجوز لن نعمل .. فهو يَردّ الشرع، ويَردّ الآيات ..

فالجمعية الحزبية تكون مؤسسة على هذا، وتبقى بينهم، ويدعون بالتمثيليات، ويجعلون النشيد من وسائل الدعوة .. ولما تقول أن الدعوة إلى الله توقيفية، فهل النبي -صلى الله عليه وسلم- أو الصحابة -رضي الله عنهم- دعوا بالنشيد؟! يأتونك من هنا وهناك، ويهربون .. وعندما يحصلون (لا يجدون مفرّا) يقولون: عندنا علماؤنا .. ولا تستطيع نصحهم.

الجمعية ليس لنا اعتراض عليها؛ إذا كانت تتعاون على البرّ والتقوى، سواء لتحفيظ القرآن، وضبطه، أو تحفيظ علوم، أو تختص ببعض العلوم الشرعية .. لكن يلزمها ميكانيزمات (وسائل).

يجب أن يكون فيها أشخاص لهم رصيد في العلم، ومن يقومون بالتوجيه يكون منهجهم سلفي، سليم صحيح، لا صوفي، ولا إخواني .. ولهم مقاصد حسنة، وأبعاد مستقبلية، يريدون الخير للطلبة ولغيرهم، وهذا هو الإصلاح.

إذا كانت هذه الأبعاد -أي الميكانيزمات- موجودة؛ فبعدها تضع لها الآليات التي تعطيها الصفة القانونية، ثم الهياكل ..
لكن يجب أن يكون لها هذا البعد، فإذا لم يكن لها البعد الديني السليم، الصحيح، أو كانت فقط تساند الزوايا، أو تكون كما كان يحدثها المستدمر الفرنسي كالزوايا لتقضي على العلم؛ فتضع فيه ناسا خرافيين، لا يوجّهون الناس إلى الحقيقة إنما إلى البدع والأكاذيب .. فالنتيجة تعرفها بلا شك ..

سؤالك عن كيفية تكوينها ..
لا ندخل في الميدان الثقافي، لأن معيارها -أي الثقافة- كل ما كان من عادات القوم والناس، سواء في زيّهم أو لباسهم، وأغانيهم، وأناشيدهم، وسواء الموسيقى، أو غير ذلك .. كله يدخل في الثقافة، ويدخل الرقص، وغيره، فالثقافة مادورش بينا (لا تعنينا ولا نقربها) -بهذا المفهوم-

عندما تضع عنوان ثقافة يدخل فيه كل هذا، ويدخل فيه الرسم، والنحت، وكل ما هو ممنوع شرعا يدخلونه في باب الثقافة ..
لما تقول ثقافة؛ تفهم شيئا جيدا، لكن هو العكس، فمصطلح الثقافة أبعدوه عن معناه ..

ممكن تضع جمعية لتحفيظ القرآن، والتعليم الأولي الأصلي، كتعليم الأولاد الصغار مبادئ العلوم الشرعية، المتن كذا وكذا ..
ويكون هناك أناس مؤهلون، لهم استقامة في الدين، ولهم منهج سليم سلفي؛ لا خلفي، لأن البدعة تأتي من الخلفي، والسلفي امتداد للسلف، قال تعالى: {والذين جاؤوا من بعدهم ..} الآية، كلها سلسلة، أهل السنة، أو أتباع السلف، أو الفرقة المنصورة، أو الفرقة الناجية ..

يكون سلفيا ليربي الأجيال على الصواب، ولا يُدخل الدخيل، ولا يخلط السمّ بالعسل، ولا يخلط بين الشحمة والفحمة، ولا يخلط كل هذا فيكون حاطب ليل، وجارف سيل .. فيصبح يتلقى العلم هكذا؛ وعنده كل شيء مما هو غير صالح .. فهذا بما في صدره ليس له مسلك واضح يتابعه."
💥 جديد الفتاوى 💥

سئل فضيلة الشيخ فركوس عن المسجد إذا كان له مدخلان، كمدخل بائعي الجملة لمسجد الهداية،  والجهة هذه الثانية،  هل يجوز الدخول من هناك والخروج من هنا للحجز.. ثم يرجع ليصلي ركعتين ؟!

فكان مما أجاب به الشّيخ حفظه الله:
المسجد إذا كان مطلّا على طريقين... لا ينبغي اتخاذه طريقا، لورود النهي في ذلك: لا تتخذوا المساجد طرقا إلا لذكر أو صلاة. الحديث.
بمعنى بدلا من أن يلفّ على الحَيّ ليدخل،  يقطع من هنا إلى ها هنا ..
ما لم يكن يدخل ليصلي.. ثم بعد ذلك يخرج من الأخرى.. أما أن يجعل طريقا ذهابا و إيابا فلا يجوز. لنهيه عليه الصّلاة والسلام عن ذلك.

يدخل من الجهة السّفلية ( جهة بائعي الجملة ) ثم يضع حوائجه ثم يعود.. فلا مانع إذا كان بهذه النيّة.. وهذا لا يعد حجزا ممنوعا.. يخرج من الجهة الأخرى لألا يتوضأ من الجهة التي داخل المسجد.. فاختار ان يتوضأ خارجه.. سواء هنا أو في مسجد آخر..

السائل: يفعل هذا ليحجز داخل المكتبة ..

فأجاب الشيخ: " ليحجز داخل المكتبة؟! هذا ذكرناه، لا ينبغي اتخاذ المساجد طرقا.. ولو بنية الرّجوع..لأنه بهذا اتخذه طريقا.. "

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
📌 فوائد وتوجيهات من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ١٢ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ)

س: طالب فيزياء طبية؛ أريد إكمال الدراسة في دولة غير مسلمة؛ لتوفر ذلك، ولعدم سهولة ذلك في الخليج .. بحثت في أقوال العلماء؛ ووجدت شروطا ..
فما حكم ذلك؟ وكيف أصحّح نيتي؟! ..

ج: "أولا: إذا كانت المادة التي يريد أن يتدرّج فيها؛ ويكتسب علومها؛ الدولة بحاجة إليها، ولا يوجد مثل هذا في بلده؛ ويحتاجه بلده ممّن يذهب لاكتساب هذه العلوم حاجة أكيدة؛ فهذا الأمر الأول عندي.
لأنه إن وجدت هنا فلا يعرّض نفسه لأمور أذكرها بعد حين.

إن كانت هذه العلوم موجودة هنا فهي موجودة، وإن كانت موجودة لكن في ذاك البلد الآخر متطورة، أو لا تدرّس هنا، ولا يحصل هنا شيئا؛ فأقول: في هذه الحال إن ذهب ففيه خطر:

• المساكنه: والمساكنة تورّث المشاكلة، في العادات، والتقاليد، وأنماط الحياة، والأعياد ..

• كما تأتي الخطورة من جهة الولاء والبراء، ويصبح يرى أن القوم جديرون بالإسلام، وغير ذلك .. فالولاء والبراء أوثق عرى الإسلام.

• أيضا الفتن التي يتعرّض لها، سواء داخل المؤسّسات التعليمية (الجامعات)؛ أو خارجها، لأن الفتن الموجودة هنا من تصدير الكفار، أصلا لم يكن عندنا مثل هذا التبرج السافر، والعري، وغير ذلك .. لكن جاءت من هذه البلاد، بحكم قرب هذه البلدان، فما بالك الإنسان ينتقل إلى أصل هذه الفتن؛ التي صدّرت لنا هذه الأفكار، وصدّرت لنا الديمقراطية، وغيرها .. يذهب لعقر دارها، وفتنتهم أشد.

إذًا فيه مخاطر على الدين، والولاء والبراء، والمنهج، ومخاطر أخلاقية، وربما أمور أخرى ..
لذا لابد من معرفة هذه المفاسد، فتجد الذين يذهبون لوحدهم دون ما يكون لهم رصيد مال يعملون عند المطاعم، يغسل أواني الخمر، ويبدأ بهذا .. ثم يقول حتى لا يتهموني بالإرهاب؛ ولا أظهر في صورة المسلم؛ يبدأ يحلق اللحية، ومن البداية يتنازل عن كثير من الأمور، يلبس سروال مثلهم، وتصير حركاته ونظراته نفس ما في تلك البلدان، ويتكلم بنبراتهم وتعبيراتهم؛ لينسجم معهم انسجاما، وهذا الانسجام تميّع، وبعده يصبح يحبهم، ويواليهم، لأن هذه إشارات الموالاة؛ بالتكلم بنبراتهم، والمشاركة في أعيادهم، ومواسمهم، وغير ذلك .. فهذه -إن شئت- عناوين موالاة الكفار، {إنكم إذا مثلهم} الآية، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من تشبّه بقوم فهو منهم).

الآن؛ وضمن هذه المخاطر؛ فمبدئيا لا ننصح بالذهاب، خاصة إن كانت هذه العلوم موجودة في بلده، لأنه عندما يذهب لا يتقوى إيمانه، مثلما لو ذهب للحجاز مثلا، يؤدي العمرة والحج، ويصلي في الحرم .. أما هناك -في بلد غير مسلم- فالمحيط كله فاسد، وفيه انحلال خلقي، يعطون مكانة للكلاب أكثر من الآدميين .. وكل هذا ليس من عادات الإسلام.

فمبدئيا؛ إن كان العلم هذا موجودا هنا لا ننصح بالذهاب؛ للخطوره المذكورة، وإن كان ولابد، والدولة تريد منهم اكتساب هذه العلوم؛ لتقوية هذا الجانب هنا، ولتغطية النقص في جامعاتنا، فنقول في هذه الحال:

- لابد أن يصحّح النية.
- ويضع حواجز لألّا يقع في المحاذير المذكورة.
- وينوي البقاء مدة قصيرة.
- ولا يوالي الكفار؛ ويعاملهم معاملة عامة، والحب والبغض بينه وبين الله، هو لا يحب الكفر والفسوق والعصيان، فيجعل حصانة لنفسه.
- لا ينسجم مع أعيادهم.
- ويذهب لعمله ونيته أخذ العلوم بكل حزم، ويعود لوطنه ليبثها في محاضرات، وفي الجامعات، وينشرها .. أو تحتاجه مراكز في الدولة فيعين فيها ..

وهذا لفترة ويعود، ويكون معزّزا، وإلا يدخل المطاعم للتكسّب، ويسقط إيمانه، لأنه أولا يجد هذا المطعم يبيع الخمر، والخنزير، وغير المذبوحة ذبحا شرعيا .. وهو يعمل عنده، ويغسل الأواني، ويقدم الطلبات للزبائن؛ ولو كانت قارورة خمر .. وهو يتنازل، وهنا في وطنه بأقل من ذلك يأبى .. ثم يبدأ يتعلّل بالضرورة، حتى يتميّع، فنخشى أن يصير إلى هذا.

كم من أناس ذهبوا ولم يحصّلوا علما أولا، ودخلوا في فتن، وعادوا بخُفيّ حُنَين، والشهادات التي في عوض أخذها في ثلاث أو أربع سنوات يأخذها في سبع أو ثمان سنوات، ورأيناهم في كثير ممن ذهبوا وسألونا، وعرفنا من وقع له كذا، خاصة إذا كان يُؤويه ناس في بيوتهم، مع عائلته، يأكل معهم، وفيها ذكور وإناث، ويجلس معهم في الطاولة، وقد يجلس مع ابنته .. ثم يتمادى ..
هذا حاصل الجواب، والعلم عند الله."
💥جديد الفوائد 💥

سئل فضيلة الشّيخ فركوس سؤالا عن القدر والاحتجاج به، لم أدوّنه.

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" إذا كان الإحتجاج بالقدر يكون لا على المعايب ولكن على المصائب.. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.
أن يحتجّ بالقدر على الذنوب لا يجوز له ذلك.. لأن هذه الذنوب والمعايب والمثالب من فرط فعله ومن تقصيره .. وهو له يد في ذلك..

اللّه خلق الإنسان وخلق إرادته وأمره أن يسلك سبيل الخير ويتجنّب طريق الشرّ .. وهديناه النّجدين، فبعد البيان، سلك سبيل الشرّ وارتكب الذّنوب والمعايب فيقول هذا مقدّر عليّ ؟! اللّه لم يجبره على ذلك.. لايصحّ الاحتجاج بالقدر .. الله أراد شرعا وقدرا أن تستقيم على الدّين.. إذا مالت به نفسه فلا يحتجّ بالقدر.. "

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
2025/07/07 05:35:00
Back to Top
HTML Embed Code: