Telegram Web Link
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الأربعاء ١٨ المحرم ١٤٤٦ هـ)

س: ما قولكم فيمن استحلّ حلق اللّحية؟!

ج: "اللّحية أجمعوا على أنه لا يجوز حلقها، ولم يختلف العلماء في وجوبها، ودليل ذلك أحاديث؛ منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: (قصوا الشوارب وأعفوا اللّحى خالفوا المشركين)، وقوله: (جزوا الشوارب وأرخوا اللّحى خالفوا المجوس) ..

فورد فيها حديث (أرخوا ..) من الإرخاء، وهو تركها، وورد (أعفوا ..)، وفيه غير هذه الألفاظ، وكلها تدلّ على الوجوب.
زائد أن فيه مخالفة للمشركين، فهم يسبلون شواربهم؛ ويحلقون لحاهم، فأمر النّبي -صلى الله عليه وسلم- بمخالفتهم، وتحقيق الفطرة الأولى، كون الرجل خلقه الله وزيّنه باللحيّة، كما ينقل أن عائشة -رضي الله عنها- كانت تقول: (والّذي جمّل الرجال باللّحى).

واللّحية مطلوبة، لأن في قطعها، أو جزّها مثلة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المثلة؛ كجدع الأنف، وقطع الأذن، وغيرها .. فلا يجوز تشويه الوجه، أو الأطراف .. واعتبر الفقهاء أن حلقها مثلة، فهي واجب آكد، والنّبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُعلم عنه أنه أخذ منها إلا ما جاوز القبضة، وهذا لا بفعله؛ إنما بفعل أصحابه -رضي الله عنهم- كابن عمر، وغيره ..

ومن سنن الهدى في الهيئة إعفاء اللّحية وقصّ الشارب.
قصّه، أو نهكه، أو جزّه، بأن يأخذ منه ما جاوز الشفة العليا (القصّ)، ويجوز النّهك بأن يأتيه كالحصاد في الزّرع -إلى آخر شيء-، والجزّ يعني من أصله، فيفعل تارة هكذا، وتارة هكذا .. هذا للشارب.

الّذي يُنكر هذا؛ قد أنكر معلوما من الدّين بالضّرورة، فهو يكفر، ويخرج عن دائرة الإسلام.
والّذي يجزّ لحيته يُنظر في أمره، إذا كان مدفوعا إليه ولا يريده؛ إنما دُفع من أجل الطبّ، وما استطاع أن يجري عملية جراحية مثلا إلا بهذا، أو دخل في بعض الميادين بأن أُكرِه، أو استُكرِه على حلقها؛ في هذه الحال نعم، فالمعصية على الآمر، لأنه ما أراد فعل هذا، لكن جاءه أمر طبي، أو غيره.
أما إذا حلقها بنفسه؛ فهو آثم، مع الاعتراف بأنها واجب."
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وتركِ الإنكار السِّرِّيِّ والعلنيِّ ـ على حدٍّ سواءٍ ـ عند وجود المانع وهو غلبةُ الظنِّ بحدوث مفسدةٍ أو ترتُّبِ شر.

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله.

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
رَأْيُ_السَّلَفِ_فِي_مُقَاتِلِ_بْنِ_سُلَيْمَانَ
<unknown>
رَأْيُ السَّلَفِ فِي مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ (صَاحِبُ التَّفْسِيرِ).

الشيخ: #نورالدين_يطو حفظه الله.

#شرح_فضل_علم_السلف على الخلف (٢٦).

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
قصة واقعية لفتاة مسحورة!

مما قاله؛ لابأس ان اذكر في هذا المقام عن قصة واقعية في وقتنا الحالي عن شخص يحكيها ويرويها أنه كانت له بنت في سن الزواج طلبها منه أكثر من سبعة عشر رجل كلهم يأتي ينظر إليها وينصرف لايرجع أخر من طلبها أحدا من أقاربه نظر إليها نظرة شرعية ثم انصرف ولم يرجع بعد ذلك، فأمسكه أبوها وقال له تخبرني بالذي حصل لأنك لست أنت الأول الذي يخطب البنت وينصرف، تحرّج أن يخبره فألحّ عليه الأب أن يخبره فقال والله بنتك لما دخلت ورئيتها ونظرت إليها رأيت سوادا في وجهها فما استطعت أن أنظر إليها، فعلم الأب أن البنت مصابة بسحر وهذا السحر يصرف الخطاب عنها لأن البنت كانت جميلة ولكن الخطاب إذا جاء أحدا ينظر إليها تتبدل له بصورة بشعة فعلم أنه سحر دخل الزوج على أم الفتات قال يا أم فلان بنتك مصابة بسحر فلا داعي أن نستدعي الرقات ولا نطلب من أحدٍ أن يرقيها؟ وإنما نتوجه إلى الله مباشرة نقسم أنا وأنتي الليل الى نصفه وعليك أن ترددي فقط لا حول ولا قوة إلا بالله وأنا النصف الثاني ففعلت ذلك الأم أخذت النصف الأول ذهبت إلا النوم أيقضت زوجها أكمل نصف الليل وهو يقول لاحول ولا قوة إلا بالله حتى كادت تشرق الشمس فنام نومتا خفيفة فرأى في النوم شخصا يأتيه يقول له بنتك مسحورة وسحرها في المكان الفلاني فاستيقظ فرحا مسرورا ذهب إلى المنطقة الفلانية وجد السحر فكه وتزوجت الفتاة ولله الحمد لجأ إلى الله مباشرة لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني لانتقال من حال إلى حال ولا قدرة على ذلك إلا بالله ففيه افتقار إلى الله واعتراف كمال القوة لله سبحانه وتعالى

عندما يُتحقق للإنسان ما لا يتحقق له إلا بكمال قوة التوحيد لله سبحانه وتعالى
هذا ملخص مما وفقني الله أن اجمعه من كلامه وفقنا وثبتنا على الحق حتى نلقاه

الشيخ: #نورالدين_يطو حفظه الله.

#مجلس_القل يوم الخميس 24 ذو الحجة 1445.

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
يقول الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله:

وأهل السنَّة السلفيـون يعلمون أنَّ السنَّة توقير العلماء الربَّانيين وتقديرهم واحترامهم ومحبَّتهم، ويعترفون لهم بحقوقهم ومنزلتهم، ولا ينسبون لهم العصمةَ، ويضعون ثقتَهم فيهم، ويعملون بنصائحهم وتوجيهاتهم، ويصونون ألسنتَهم عن تجريحهم وذمِّهم، فإنَّ هذا الخُلُق تجاههم معدودٌ من وجوه الإحسان، ولا يخفى أنَّ الإحسان جزءٌ من عقيدة المسلم وشطرٌ كبيرٌ من إسلامه، قـال الصابونيُّ ـ رحمه الله ـ: «وأصحاب الحديث عِصَامةٌ من هذه المعايب، وليسوا إلَّا أهلَ السيرة المَرْضيَّة، والسبلِ السويَّة، والحججِ البالغة القويَّة، قد وفَّقهم الله جلَّ جلاله لاتِّباع كتابه، ووحيه وخطابه، والاقتداء برسوله صلَّى الله عليه وسلَّم في أخباره التي أمر فيها أمَّتَه بالمعروف من القول والعمل، وزجرهم فيـها عن المنكر منهما، وأعانهم على التمسُّك بسيرته، والاهتداء بملازمة سنَّته»

الكلمة الشهرية رقم: ٨٣

شرف الانتساب إلى مذهب السلف
وجوانب الافتراق مع ما يُسمَّى بالسلفية الجهادية والحزبية
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله:

«إن التوحيد والاتباع مكمنُ عزِّ المسلمين وقوتهم، والله تعالى لا يُعزُّ قوما هجروا سبب عِزتهم».

🔗 الكلمة الشهرية (58)

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله :

«طاعة الزوج تمنحه الإحساس بالقوَّة للقيام بمسئوليَّته، وتدفعه لتحقيق القوامة بكلِّ جدارةٍ تجاه زوجته، وذلك بإلزامها بحقوق الله تعالى والمحافظة على فرائضه، وإبعادها عن المفاسد وكفِّها عن المظالم، مع القيام برعاية أسرته والإنفاق عليها بما حباه الله».

🔗 الكلمة الشهرية:٦٩

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله:

"الإسلام الذي يمثله أهل السنة والجماعة أتباعُ السلف الصالح إنَّما هو الإسلام المُصفَّى من رواسب العقائد الجاهليَّة القديمة،والمبرأ من الآراء الخاطئة المخالفة للكتاب والسنة،والمجرد من موروثات مناهج الفرق الضالة".

🔗 تسليط الأضواء

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله:

«من انعكاس الحقائق وتغيُّر الأحوال ما هو مشاهَدٌ في هذا الزمن من استئثار الأسافل بالأمور، وارتفاع الأراذل في المقام، وإسناد الأمر إلى غير أهله، وتكلُّم من لا يهتمُّ بدينه في غير فَنِّه، وذلك من علامات الساعة، فقد روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» قِيلَ: «وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ يَا رَسُولَ اللهِ» قَالَ: «السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» [أخرجه ابن ماجه وأحمد وحسَّنه الألباني ]».

🔗 الفتوى: ٩٣٤.

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse


الفتوى رقم: ٢٧٢

الصنف: فتاوى منهجية

في صفة المبتدع

السـؤال:

متى يُوصَفُ الرجلُ بالمبتدع؟

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فاعلم أنّ البدعةَ لا تسري في العادات لأنّها تتبع العُرْفَ، والعادةُ وإن كانت تُسَمَّى بدعةً لغويةً فليست بدعةً في الشرع، أمَّا البدعة في الدِّين فهي التي وَرَدَ فيها النكيـرُ والتحذيرُ، وهي التعبُّد لله بما لم يشرعه ولم يكن عليه النبي صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ولا خلفاؤه الراشدون لقوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ﴾ [الشورى: ٢١]، وقولِه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»(١).

ولا يجوز تبديع كلِّ واحدٍ أو الإفراطُ في إطلاق لفظة «البدعة» على من وقع في بعض المخالفات، فمن ارتكب محرَّمًا، أو وقع في معصية يُسَمَّى عاصيًا وليس كلُّ عاصٍ أو مخطئٍ مبتدعًا، وإنّما كان السلفُ يصفون بالبدعة مَن فعل فعلاً يتقرَّب به إلى الله من غير بصيرةٍ وحُجَّةٍ تُسْنِدُ فِعلَهُ لقوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(٢)، وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(٣)، وعليه فإنّ من أحدث شيئًا في الدِّين لا دليلَ شرعيَّ عليه فهو صاحبُ بدعةٍ، والواجب اتجاهَهُ إقامةُ الحُجَّة عليه وإزالةُ ما تَعَلَّقَ به من شُبُهاتٍ ونُصحُه حتى يرجع عمّا هو عليه، فإن أَبَى الرجوعَ أو لم يقبل النصيحةَ أصلاً فهو مبتدعٌ، فإن كانت بدعته مكفِّرة فيجادَلُ بالتي هي أحسنُ من غير قدحٍ فيما هو عليه من اعتقاد لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: ١٠٨]، فإن بدا منه الظلمُ والعِناد والاستكبار فالواجبُ بيانُ باطله من غير أن نجادله ثمّ وجب هجرُه. أمّا إذا كانت بدعته مُفَسِّقةً فإنّ الأصل في المسلم أنه يحرم هجرُه وإن كان فاسقًا لقوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ»(٤)، ما لم يكن في هجره مصلحة ملتمسة تأديبًا له للرجوع عن فِسقه كمستحضر دواء لداء بدعته، أمّا إذا زاد في معصيته بالهجر والعتو فيها وخاصّة إذا كانت شوكة أهل البدع قويةً فانحاز إليهم ولا يُرجى عودته إلى الحقِّ فإنّه لا يترتَّب على هجره مصلحة وإنّما المصلحة في ترك هجره.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢١ رجب ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٦ أوت ٢٠٠٥م

(١) أخرجه أبو داود (٤٦٠٧)، والترمذي (٢٦٧٦)، وابن ماجه (٤٢)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٢٥٤٩) و«السلسلة الصحيحة» (٩٣٧).

(٢) أخرجه البخاري في «الصلح» (٢٦٩٧)، ومسلم في «الأقضية» (١٧١٨)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

(٣) أخرجه مسلم في «الأقضية» (١٧١٨)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

(٤) أخرجه البخاري في «الأدب» (٦٠٦٥)، ومسلم في «البر والصلة والآداب» (٢٥٥٨)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حكم أخذ المال مقابل صلاة التراويح بالناس!

هذه عادة دخيلة علينا ما كان عليها السلف فقد كان الرجل هو من يعرض نفسه لكي يصلي بالناس وليس العكس ثم ظهرت هذه الظاهرة بأن يجمع له المال و يُصرح بذلك والناس تجمع له ثم يأخذها هذه فيها إهانة للإمام وتنقيص لقدره و فيه ضرب للاخلاص .

كثير من القراء تغيرت نيتهم بسبب ذلك و أصبحوا يتقاتلون و يتهاجرون بحثا عن المسجد الذي يعطي مالا اكثر وهذا مشاهد !

الافضل للإنسان أن يسد هذا الباب ، لكن من صلى التراويح و أعطوه دون أن يسأل جاز له أن يأخذه لكن اذا اتفق من قبل مع رئيس اللجنة أو الإمام فهنا يخشى أن يأخذ اجره في الدنيا و لا يأخذه يوم القيامة و أول من تسعر بهم النار يوم القيامة الانسان يتأسف أن الكثير من حفاظ كتاب الله أفسدوهم بسبب الاموال ، اخرجوهم من دائرة الاخلاص و نيل الأجر و أدخلوهم إلى دائرة التآكل بالأموال فوصل بهم الأمر إلى قول « شحال تعطوني » والله المستعان .

الشيخ: #نورالدين_يطو حفظه اللّٰه.

#أسئلة_وأجوبة_رمضان 1440ه‍.

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
في الفرقِ بين القاعدةِ الفقهيَّة والضَّابطِ الفقهيِّ!

فممَّا ينبغي التَّنبيهُ عليه وبيانُه هو أنَّه: قبلَ أَنْ يَحْدُثَ تمييزٌ بين كلمتَيِ «القاعدة» و«الضَّابط» في المجالات الفقهيَّة، فإنَّ العديد مِنْ مؤلِّفي القواعد لم يتمسَّكوا بالفرق بين الاصطلاحَيْن، بل أَطلَقوا على ما يتضمَّن أحكامَ بابٍ واحدٍ أو أبوابٍ مختلفةٍ تسميةَ «القاعدة» غالبًا، أو تسميةَ «الكُلِّيَّات» أو «الأصول» تارةً، بل يَصِلُ الأمرُ إلى إطلاقِ كلمةِ «القاعدة» على الضَّابط، مِثلَ ما وَرَد في «قواعدِ ابنِ رجبٍ الحنبليِّ(١)»، حيث أَدرجَ جملةً مِنَ الضَّوابطِ تحت عنوانِ القواعد، وقد أشار إلى ذلك في مقدِّمةِ كتابِه، مثل قولِه في «القاعدة الثَّانية»: «شعرُ الحيوانِ في حُكمِ المنفصلِ عنه لا في حُكمِ المتَّصِل»(٢)، أو في «القاعدة السَّادسةِ والثَّلاثين»: «مَنِ استأجرَ عينًا ممَّنْ له ولايةُ الإيجارِ ثُمَّ زالتْ ولايتُه قبل انقضاءِ المدَّة، فهل تَنفسِخُ الإجارةُ؟»(٣)؛ وكذلك فعَلَ بدرُ الدِّين محمَّدٌ البكريُّ(٤) في كتابه «الاعتناء في الفرق والاستثناء»، حيث اشتمل مؤلَّفُه على سِتِّمِائةِ قاعدةٍ مُعظَمُها ضوابطُ فقهيَّةٌ قيِّمةٌ؛ ويُطلق ـ أحيانًا ـ على فرعٍ مخصوصٍ لفظة «قاعدةٍ» بِاعتبارِ مآلِ ذلك الفرعِ إلى أصلٍ هو قاعدةٌ كُلِّيَّةٌ مِنْ بابِ إطلاقِ الجزءِ وإرادةِ الكُلِّ، وهو ما درَجَ على استعماله أبو حامدٍ الغزَّاليُّ(٥).

وقد أشار إلى ذلك تاجُ الدِّينِ السُّبكيُّ ـ رحمه الله ـ بقوله: «فإِنْ قلتَ: فخرَجَ عن القاعدةِ نحوُ قول الغزَّاليِّ ـ رحمه الله ـ في «الوسيط»: «قاعدة: لو تَحرَّم بالصَّلاة في وقت الكراهة ففي الانعقاد وجهان»، فقَدْ أَطلقَ القاعدةَ على فرعٍ منصوصٍ، قلتُ: إنَّما أَطلقَها عليه لِمَا تضمَّنَتْه مِنَ المأخذ المقتضي للكراهة، لأنَّ فِعلَ الشَّيءِ في الوقت المنهيِّ عنه: هل ينافي حصولَه؟ فلمَّا رجَعَ الفرعُ إلى أصلٍ هو قاعدةٌ كُلِّيَّةٌ حَسُنَ إطلاقُ لفظِ القاعدة عليه، وذلك نظيرُ قولِه ـ أيضًا ـ: قواعدُ ثلاثٌ:

ـ الأولى: التَّطوُّعات الَّتي لا سببَ لها لا حصرَ لركعاتها.

ـ الثَّانية: في قضاء النَّوافلِ أقوالٌ.

ـ الثَّالثة: تُؤدَّى النَّوافلُ قاعدًا مع القدرة.

وقال في «الوجيز»: «قاعدة: ينكشف حالُ الخُنثى بثلاثِ طُرُقٍ»، وقال ـ وتَبِعه الرَّافعيُّ وغيرُه ـ فيما إذا وهبَتِ المرأةُ الزَّوجَ صَداقَها: قاعدةٌ في ألفاظ التَّبرُّع، وقاعدةٌ في أنَّ الوليَّ: هل له العفوُ عن الصَّداق؟ وأمثلةُ هذا كثيرةٌ؛ فاعْتَبِرْ ممَّا تراه بما أَرَيْناك»(٦).

وقد أَدرجَ بعضُ أهلِ العلم تحت عنوانِ «القواعد الخاصَّة» كثيرًا مِنَ الضَّوابطِ الفقهيَّة، أمَّا ما كان أعمَّ وأَكملَ منها مِنْ حيثُ شمولُ الفروعِ والمَعاني فقد عبَّر عنها ﺑ: «القواعد العامَّة»(٧).

هذا، ومع تعاقُبِ العصور وتطوُّرِ مفهومِ الضَّابط إلى أخصَّ ممَّا كان، لاحَظَ العلماءُ(٨) الفرقَ والْتزَمُوا الدِّقَّةَ بين الكلمتين ـ القاعدةِ والضَّابطِ ـ مِنَ النَّاحيةِ الاصطلاحيَّة، وتجلَّى التَّمييزُ بينهما مِنَ الحيثيَّاتِ الآتية:

ـ مِنْ حيثُ النِّطاقُ:
القاعدةُ الفقهيَّةُ تجمعُ فروعًا ومسائلَ مِنْ مختلفِ أبوابِ الفقه، فقاعدةُ: «زَوال الضَّررِ بلا ضَرَرٍ» فإنَّ تطبيقَها في مسائلَ كثيرةٍ في مُعظَمِ الأبوابِ الفِقهيَّة، وقاعدةُ: «الأُمورُ بمَقاصِدِها» فهي شاملةٌ لمباحثِ العباداتِ بشتَّى أنواعِها ومختلفِ أنواعِ المعاملات الماليَّةِ وغيرِ الماليَّة(٩).

بينما الضَّابطُ فإنَّه يجمعُها مِنْ بابٍ واحدٍ، أو يدورُ معناها على موضوعٍ واحدٍ، مِثلَ قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ»(١٠) فهو يُمثِّل ضابطًا فقهيًّا لا يتعدَّى موضوعَه، ويغطِّي بابًا واحدًا مخصوصًا، ومِثلَ قولِ بعضِهم: «ليس لنا عبادةٌ يجبُ العزمُ عليها ولا يجبُ فِعلُها سوى الفارِّ مِنَ الزَّحف: لا يجوزُ إلَّا بقصدِ التَّحيُّزِ إلى فئةٍ، وإذا تَحيَّز إليها لا يَجبُ القتالُ معها في الأصحِّ، لأنَّ العزمَ مرخِّصٌ له في الانصرافِ لا مُوجِبٌ للرُّجوعِ»(١١)، ومثلُه: «ما اقتضى عمدُه البطلانَ اقتضى سهوُه السُّجودَ إذا لم يُبطِل»(١٢).

ـ مِنْ حيث المُستثنَيَات:
الشُّذوذُ والمُستثنَيَاتُ في القاعدةِ الفقهيَّةِ أكثرُ ممَّا هو عليه الضَّابطُ الفِقهيُّ، لكونِ الضَّابطِ يتضمَّنُ موضوعًا واحدًا تَضيقُ معانيهِ وتَقِلُّ فُروعُه، فلا يُتسامَحُ فيه بشُذوذٍ كثيرٍ، بخلافِ القاعدة.

ـ مِنْ حيث الاختصاص:
القاعدةُ الفِقهيَّةُ لا تختصُّ بمذهبٍ معيَّنٍ، فهي ـ في الأغلبِ ـ محلُّ اتِّفاقٍ بين فقهاءِ المذاهبِ أو أكثرِهم، بخلافِ الضَّابطِ فلا يَخرجُ عن حدودِ مذهبٍ فقهيٍّ معيَّنٍ، بل قد تَنضبِطُ به وجهةُ نظرٍ خاصَّةٍ بفقيهٍ وإِنْ خالفَ غيرَه مِنَ الفقهاءِ مِنْ نفسِ المذهبِ(١٣).

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله.
الجزائر في: ١٤ مِنْ ذي القعدة ١٤٤٥ هـ
المُـوافق ﻟ: ٢٢ مــايــــــــو ٢٠٢٤م

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse

(١) هو أبو الفَرَج زَينُ الدِّين عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ رجبٍ الحنبليُّ البغداديُّ ثمَّ الدِّمشقيُّ الملقَّبُ ﺑ زَيْنِ الدِّين بنِ رجبٍ وهو لقبُ جدِّه عبدِ الرَّحمن؛ الإمامُ المحدِّثُ الفقيه الواعظ الزَّاهد؛ له مصنَّفاتٌ كثيرةٌ مُفيدةٌ منها: «شرحُ جامعِ التِّرمذيِّ»، و«شرحُ عِلَل التِّرمذيِّ»، و«شرحُ الأربعين النَّوويَّة» أو «جامعُ العلومِ والحِكَم»، و«القواعدُ الفقهيَّة»، و«الاستخراجُ لأحكام الخَرَاج»؛ تُوُفِّيَ ـ رحمه الله ـ بدمشقَ سَنَةَ: (٧٩٥ﻫ ـ ١٣٩٢م)؛ [انظر ترجمته في: «الدُّرَر الكامنة» لابن حجر (٢/ ٣٢١)، «طبقات الحُفَّاظ» للسُّيوطي (٥٤٠)، «شَذَرات الذَّهب» لابن العِماد (٦/ ٣٣٩)، «البدر الطَّالع» للشَّوكاني (١/ ٣٢٨)، «الفكر السَّامي» للحَجْوي (٢/ ٤/ ٣٦٨)، «فهرس الفهارس» للكتَّاني (١/ ٤٤١، ٢/ ٦٣٦)، «مُعجَم المؤلِّفين» لكحالة (٢/ ٧٤)].

(٢) «قواعد ابنِ رجب» (٤).

(٣) المصدر نفسه (٤٤).

(٤) هو بدر الدِّين محمَّدُ بنُ [أبي بكر] [بنِ] سليمانَ الشَّرفِ ابنِ الإمام الزَّكيِّ البكريُّ المِصريُّ؛ أحَدُ فُضَلاءِ الشَّافعيَّة؛ مِنْ آثاره: «إحياءُ قلوبِ الغافلين في سيرةِ سيِّدِ الأوَّلين»، و«الاعتناءُ في الفرق والاستثناء»؛ قال السَّخاويُّ: «... ممَّنْ أخَذَ عنه: التَّقِيُّ بنُ فهدٍ وغيرُه ممَّنْ أخَذْنا عنه كالشَّمسِ أبي عبدِ الله البنهاويِّ الأشبوليِّ، وما وقفتُ له على ترجمةٍ» اﻫ؛ تُوُفِّيَ ـ رحمه الله ـ سَنَةَ: (٨٧١ﻫ ـ ١٤٦٦م)، وقِيلَ: سَنَةَ: (١٠٦٢ﻫ) والأوَّلُ أصحُّ لِتَقدُّمه على الحافظ السَّخاويِّ (ت: ٩٠٢ﻫ) الَّذي ذكَرَه وذكَرَ كتابَه في «الضَّوء اللَّامع»؛ [انظر ترجمته في: «الضَّوء اللَّامع» للسَّخاوي (٧/ ١٦٩)، «إيضاح المكنون» (١/ ٩٨) و«هديَّة العارفين» (٢/ ٢٨٦) كلاهما لإسماعيل البغدادي، «مُعجَم المؤلِّفين» لكحالة (٣/ ٣٣١)].

(٥) هو أبو حامدٍ محمَّد بنُ محمَّد بنِ محمَّدِ بنِ أحمد الغزَّاليُّ الطُّوسيُّ الشَّافعيُّ الملقَّبُ بحجَّة الإسلام؛ وَصَفه ابنُ السُّبكيِّ ﺑ «جامعِ أشتات العلوم، والمبرِّز في المنقول منها والمفهوم»، صاحبُ التَّصانيفِ المُفيدة العديدة ﻛ: «المستصفى» و«المنخول» في أصول الفقه، و«الوسيط» و«البسيط» و«الوجيز» و«الخلاصة» في الفقه، وله «إحياءُ علومِ الدِّين»، و«تهافُتُ الفلاسفة»، و«معيارُ العلم»، و«المُنقِذُ مِنَ الضَّلال»؛ تُوُفِّيَ ـ رحمه الله ـ سَنَةَ: (٥٠٥ﻫ)؛ [انظر ترجمته في: «تبيين كذِب المُفتري» لابن عساكر (٢٩١)، «اللُّباب» (٢/ ٣٧٩) و«الكامل» (١٠/ ٤٩١) كلاهما لابن الأثير، «وفَيَات الأعيان» لابن خلِّكان (٤/ ٢١٦)، «سِيَر أعلام النُّبَلاء» للذَّهبي (١٩/ ٣٢٢)، «طبقات الشَّافعيَّة الكبرى» للسُّبكي (٦/ ١٩١)، «طبقات الشَّافعيَّة» للإسنوي (٢/ ١١١)، «البداية والنِّهاية» لابن كثير (١٢/ ١٧٣)، «وفَيَات ابنِ قنفذ» (٢٢٦)، «شَذَرات الذَّهب» لابن العِماد (٤/ ١٠)، «الأعلام» للزِّرِكلي (٧/ ٢٢)].

(٦) «الأشباه والنَّظائر» لابن السُّبكي (١/ ١١ ـ ١٢).

(٧) وهو صنيعُ تاجِ الدِّين السُّبكيِّ ـ رحمه الله ـ في «أشباهه»؛ [انظر الكلامَ في «القواعد العامَّة» (ص ١/ ٩٤ وما بعدها)، والكلامَ في «القواعد الخاصَّة» (ص ١/ ٢٠٠ وما بعدها).

(٨) أمثال: ابنِ السُّبكيِّ في «أشباهه» (١/ ١١)، والسُّيوطيِّ في «الأشباه والنَّظائر في النَّحو» (١/ ٧ وما بعدها)، وابنِ نُجيمٍ في «الأشباه والنَّظائر» (١٩٢)، والبَنَّانيِّ في «حاشِيَتِه على شرح الجلال المَحلِّي على جمع الجوامع» (٢/ ٢٩٠)، وغيرِهم.

(٩) تتفاوت القواعدُ الفقهيَّةُ في تطبيقاتها شُمولًا واتِّساعًا، فبعضُها يَحُلُّ في جُلِّ الأبوابِ ومُعظَمِ الموضوعاتِ كقاعدةِ: «الأمورُ بمَقاصِدِها» فإنَّها تدخل في سبعين بابًا على ما صرَّح به الإمامُ الشَّافعيُّ، [انظر: «الأشباه والنَّظائر» للسُّيوطي (٩)]، وقاعدةِ: «الضَّررُ يُزالُ» ففيها مِنَ الفقه ما لا حصرَ له، ولعلَّها تتضمَّن نِصفَه، [انظر: «شرح الكوكب المنير» للفتوحي (٤/ ٤٤٣ ـ ٤٤٤)]، في حينِ لا تتَّسِعُ قواعدُ أخرى إلَّا لليسيرِ مِنَ المسائلِ في أبوابٍ قليلةٍ كقاعدةِ: «الدَّفعُ أقوى مِنَ الرَّفع» فلم يُذكَرْ فيها سوى الفروعِ المتعلِّقة بالطَّهارة والحجِّ والنِّكاحِ والإمامة، [انظر: «الأشباه والنَّظائر» للسُّيوطي (١٣٨)].

(١٠) أخرجه مسلمٌ في «الحيض» (٤/ ٥٣) بابُ طهارةِ جلودِ المَيْتة بالدِّباغ، وأبو داود في «اللِّباس» (٤/ ٣٦٧) بابٌ في أُهُبِ المَيْتة، والتِّرمذيُّ في «اللِّباس» (٤/ ٢٢١) بابُ ما جاء في جلود المَيْتة إذا دُبِغَتْ، والنَّسائيُّ في «الفَرَع والعتيرة» (٧/ ١٧٣) بابُ جلودِ المَيْتة، وابنُ ماجه في «اللِّباس» (٢/ ١١٩٣) بابُ لُبسِ جلودِ المَيْتة إذا دُبِغَتْ، مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، واللَّفظُ للتِّرمذيِّ
والنَّسائيِّ وابنِ ماجه.

(١١) «الأشباه والنَّظائر» للسُّيوطي (١٣).

(١٢) «الأشباه والنَّظائر» لابن السُّبكي (١/ ٢١٨).

(١٣) انظر: «الوجيز» للبورنو (٢٤).
في التسمية والذِّكْرِ عند ذَبْحِ النسيكة!

فالتسمية على الذبيحةِ شرطٌ في حِلِّها؛ فمَن تَرَكها عامدًا فلا تَحِلُّ ذبيحتُه لقوله تعالى: ﴿فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كُنتُم بِ‍َٔايَٰتِهِۦ مُؤۡمِنِينَ ١١٨﴾ [الأنعام]، ولقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ ﴾ [الأنعام: ١٢١].
ويُسَنُّ لمن يُحْسِن الذبحَ أن يُذَكِّيَها بيده، ويوجِّهَهَا نحوَ القِبْلة، ويقول: «بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ هَذَا مِنْكَ وَلَكَ، هَذِهِ عَقِيقَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ»؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذَبَحَ كبشًا وقال: «بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي»(١)، وفي حديثِ جابرِ بنِ عبد الله رضي الله عنهما: «ذَبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ... «...بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ» ثُمَّ ذَبَحَ»(٢).
والمنقولُ عن السلفِ رضوانُ الله عليهم ـ أيضًا ـ: «بسم الله، اللَّهُمَّ هذا عن فلان بنِ فلان».
فإِنْ لم يتكلَّم به ونوى النسيكةَ أو العقيقة أجزأه ذلك إِنْ شاءَ اللهُ تعالى.

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله.

الجزائر في: ٢٠ مِنَ المحرَّم ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٨ فبراير ٢٠٠٧م

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
2024/11/19 22:28:38
Back to Top
HTML Embed Code: