لا تنسوا قراءة سورة الكهف و الدعاء لإخوتنا المستضعفين في غزة و سائر بلاد المسلمين

✹ #قـال_الإمـام عبد الـعزيز بن باز رحمه الله تعالى :

➠  ولا ريب أنّ الأغـاني
والـملاهي من أقـبح الـزور ،
ومن أخـبث أصوات الـشيطان،

➠ لما يترتّب عليهـا من قسـوة
الـقلوب ، وصدّهـا عن ذكـر الله
وعن الـقرآن ،

➠  بل وعن جميع الـطاعـات، إلاّ
من رحم الله .

📓📔  مجموع فتاوى ومقالات (٤٠٧/٣)

قال الحافظ ‌ ابن كثير ⁩رحمه الله تعالى :

‏و من أصـابته مُصيبـة فعلِم أنهـا بقضـاء ‏الله وقـدره، فصبر
و احتسـب واسـتسـلم ‏لقضـاء الله هـدى الله قلبه، وعـوَّضه
عمّا ‏فاته من الدنيا هدى في قلبه، ويقينًا ‏صادقًا، وقد يُخلف
عليه ما كان أخذ منه ‏أو خيرًا منه.

‌‏📕[تفسير القرآن العظيم: (ج٨ /صـ ١٣٧)].

⛅ أذكار الصباح: 🌅

🌕 ﷽ ﴿اللهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾

🌕 ﷽ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ۝ اللهُ الصَّمَدُ ۝ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۝ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾

🌕 ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ۝ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ۝ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ۝ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ۝ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾

🌕 ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ۝ مَلِكِ النَّاسِ ۝ إِلَهِ النَّاسِ ۝ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ۝ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ۝ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾

↲ «3 مرات» ...

●●●●●●●●●●●●●●●●●●

⇦ ”أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، لَا إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَخَيرَ مَا بَعْدَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَلاَئِكَتِكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ“
↲ «4 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ“
↲ «3 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ“
↲ «7مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ: فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشَرَكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ“
↲ «3 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”رَضِيتُ بِاللهِ رَبًا، وَبِالْإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ نَبِيًا“
↲ «3 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِيَ كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ: فَتْحَهُ، وَنَصْرَهُ، وَنورَهُ، وَبَرَكَتَهُ، وَهُدَاهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

#جديد_مجالس_العلم_القبية

من مجالس الشيخ فركوس حفظه الله الصباحية بالقبة

#السؤال
شيخنا جزاكم الله خيرا أحد القائمين على مسجد قيد البناء أراد المساهمة  في بناء بوقف عربة متنقلة لبيع الأكل الخفيف مستغلا   موقع المسجد   بجوار طريق الوطني
لكن عندما سأل في مديرية شؤون الدينية قالوا له إنه إذا أراد أن يعقد يعني عقدا مع المديرية فإن المديرية تقتطع مبلغا معينا كل شهر  الله أعلم .

#الشيخ لم أفهم هذا ماذا يفعل ؟!

#السائل : أراد أن يساهم ببناء المسجد

#الشيخ: نعم

#السائل: بوضع عربة متنقلة لبيع الأكل الخفيف في تراب المسجد مستغلا الموقع الإستراتيجي للمسجد بجوار الطريق وعندما سأل في مديرية شؤون الدينية قالوا له  إذا عقدت  يعني عقدا مع  المديرية فإن المديرية  تأخذ منك مبلغا معينا حق المديرية حق المسجد وإذا أردت أن يكون الإستغلال إستغلال شخصيا فإن المبلغ يعني لا يقتطع مثل العقد الأول
فهل يجوز له شيخنا أولا إستغلال المسجد في عمل تجاري لصالح المسجد أعني نيتة للمسجد

#الشيخ :
🎙️نيتة للمسجد غير سليمة غير صحيحة لأنه الذي يقول نيتي للمسجد ويجعل كذا ...كذا  يبدا مصلحته الشخصية ويقدم يقول نعمل يإتي بهذا الأكل الخفيف ويأتي بهذا.......و هذا.
نحن إبتداء كل هذا ليس سليما نحن إذا كان لا يجوز إتخاذ المسجد طرقا لا يجوز إتخاذها كطريق
الذي ليست فيه العبارة الإيمانية السليمة أي نهى عن إتخاذ المسجد طريقا للمشي وقطع  الطريق من جهة إلى جهة لكن هذا أمر تجاري وأحنا الأصل في المسجد لا يباع إلا إذا جاء على وجه..  وهو  في  محل ..في محل  المسجد؟!  يبيع  داخل المسجد داخل تراب المسجد!؟ وفي الحديث يعني ينهى عن ذلك إذا رأيتم من يبيع أو يشتري في المسجد فقولوا  لا أربح الله تجارتك فإذا فيه حديث هذا وحديث هذا ينهيان عن ذلك وأما الوزارة أو المديرية لا تعرف هذه الأشياء  يعرفون المال فقط  ندخل معك ندخل معك ..وممكن تقدر أن تذهب حتى للبنك تقترض وتشتري ذلك..
نظرتهم لييت نظرة شرعية نحن  المبدأ لما قلنا البيع  قلنا ضع  هذا (العربة )في أي مكان وما دام هذه متنقلة (العربة ) وتقدر تحملها معك في أي مكان وتشوف أي مكان عام ما فيهش يعني أي ضرر بالناس ..  ولا بهذه ... ولابهذه..
إفتح هناك أين ترى يعني مناسبة مباحة أيضا إفتح هناك وهكذا إكسب أموال ودخل لنفسك أموال إذا إحببت تتبرع منها للمسجد فلا مانع ولكن أن تأخذ المسجد مطية لمداخيلك فلا وتقول إنتا مداخيلي ... إيش..
فهذا لا أربح الله تجارتك هذا ما كان.

#الأحد، ١٧ أغسطس ٢٠٢٥ م/ 23 صفر 1447ه‍
#وقيده أبو عبيدة

💥 جديد الفوائد 💥

#طلاق٠السّكران.

سأل محمد زرارقة شيخنا فركوس فقال: " شيخنا أحسن اللّه إليكم وبارك في علمكم وعمركم وعملكم، ما هو الراجح عندكم في طلاق السكران؟ "

الجواب: طلاق السكران يفرق بين الطّافح وبين غير الطّافح، إذا غاب عقله تماما لا يعي ما يفعل صلاته لا تصح وجميع تصرفاته لا تصح لأن قلبه غائب، أي فاسد وتصرفاته فاسدة.. حتّى لو كفر بالله لا نخرجه من دائرة الإسلام لأن عقله غائب تماما ويدلّ عليه قوله صلّى الله عليه وآله وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب.. "

والعقل في القلب لا كما يقول الفلاسفة وأطباء زماننا أنه في الدّماغ..  كما أن الحب والبغض والإيمان في القلب لقوله تعالى "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" وقوله تعالى"ألهم قلوب يعقلون بها' الآية.

فقلبه إذن مغلق عليه.. لا يقع طلاقه وهو آثم بتعاطيه الخمر وتصرفاته لا تصح.. أما إن كان يعي ما يقول فطلاقه يقع لأن الخمر لم يغطي عقله تماما، والخمر سمي بذلك لأنه يغطي العقل - ومنه يسمى الخمار لأنه يغطي الرأس، -  حتى يصير مثل المجنون لا يفهم مايريد. لايقع طلاقه ويدخل في الإغلاق لقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم :"لا طلاق في إغلاق"..

إذا حدثته أنه طلق في حال سكر فنستفصل منه هل تعلم من طلقت!؟ فإن وعى يحكم عليه بالطلاق، فإن قال لا أتذكر شيئا فلا يقع وينصحه بالرجوع إلى الله.

نعم فيه أقوال تحتسب فيه الطلاق ليس لأنها تفرّق بين السّكر الطّافح وغير الطافح بل على الأشياء التي ترِد على الإنسان وما يمنع العقل بإرادته.. والخمر قالوا أنه أزال عقله بيده.. قالوا وما أزيل بإرادته نحتسب طلاقه ويأثم على شرب الخمر.

سكران شرب الخمر أحرق بيتا أو قتل إنسانا قالوا يضمن.. إذا يقع طلاقه، أما صلاته لاتصح، لأنها قد خرجت بالإجماع والأمور التي تلحقه كالنّوم.. مثال ذلك المرأة تقتل ابنها وهي نائمة من غير قصد كأن تنام عليه عند تقلبها وغير ذلك فقالوا هذا لايقع..

كذلك المجنون ليس بيده .. قد يتزوج فإذا طلق فهو يدري أو سمعهم يقولون كلمة طلاق فطلّق فلا يقع.. قالوا يضمن فنجيب عليه: لا يضمن بالحكم التكليفي بل بالحكم الوضعي والحريق سبب في التعويض والمتسبب فيه بهيمة كان أو إنسانا عاقلا فيعاقب ويعوض، وغير العاقل من بهيمة أو مجنون فلا نجرمهما لأنه سواءا كانت بهيمة عجماء وفعلت ذلك لم يربطها صاحبها ليلا هو من يضمن وجنحها جبار.. كذلك هذا السكران يضمن بالحكم الوضعي بربط الأسباب بمسبباتها، أما الحكم التكليفي البلوغ والعقل فلا يقع طلاقه.. كذلك إن باع دارا يلغى هذا العقد لأنه لايدري مايفعل كشارب المخدرات في إمضاء العقود.. والله تعالى أعلم...

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبد الله آل بونجار.

📌 فوائد منهجية من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الخميس ٢٧ صفر ١٤٤٧ هـ)

سألت شيخنا -حفظه الله- بعد فجر هذا اليوم هذا السؤال، فأجاب، وأجاد، وأفاد -جزاه الله خيرا- ..

السؤال:

فضيلة الشيخ؛ أحسن الله إليكم ..
حصلت خلافات بين إخوة حول مسائل، وجماعات، وأعيان؛ تصويبا وتخطئة، تعديلا وتجريحا، ودارت بينهم ردود على مواقع التواصل، ومما جاء في ردّ أحدهم -في معرض ذكر حال أحد الدعاة- عبارة: أن الدعاة تجرّحهم قواعد السلف قبل أن يجرّحهم أهل العلم.
ولما أُنكِر عليه أنه بهذا القول نستغني بقواعد السلف عن كلام العلماء في الحكم على الشخص؛ قال أنه يقصد: أن من عرف القواعد، وأحكم تنزيلها، وتخريج الفروع عليها -وهذا ليس خاصا بالعلماء- فلا يتنظر في الحذر، والتحذير، والجرح إلى عالم حتى يُحكّم ذلك.
شيخنا ما توجيهكم لهذا الكلام؟!
وما نصيحتكم لمن يخوض في مثل هذه الردود؟!
وجزاكم الله خيرا ..

الجواب:

"نعم عند العلماء في القواعد في الجرح والتعديل فيها ما فيه الوضوح، وفيه من الصفات التي تُعدّ من خوارم المروءة مما يتّفق عليها الناس جميعا.
لكن فيه أشياء أخرى من خوارم المروءة يختلف فيها العلماء، والتي تختلف من حيث بساطتها، ومن حيث قلّتها، ومن حيث كثرتها، وكذلك فيما وقع فيه من خطأ قد يكون بسيطا، وقد يكون جسيما، وقد يكون تافها ..
فالذي يحكم في هذه المسائل، وينزّلها على الأشخاص لابد أن يعرف نوع الخطأ، والصفة التي وقعت في مخروم العدالة الذي وقع الطعن في عدالته، وهذا هو النظر إلى الجوانب التي فيها خدش في مروءته، وهي أنواع:

- فيها خوارم متفق عليها؛ مثل الكذب، وغيره ..
- وفيها ما يختلفون فيها؛ فلا يستطيع -والحال هذه- إلا إذا كان مؤهلا.
أما المتّفق عليها، والظاهرة فظاهرة، كالسبّ، واللّعن، والألفاظ التي تخدش في عدالة الرجل، وارتكاب المحرّمات من الكبائر، وأكبر الكبائر .. هذه ظاهرة.

نتكلم عن الأمور التي تتعلّق بالحكم على عدالة الرجل، هل هي عدالة مصونة؟! أو هدمت بأفعال؟!
ولم يرجع عليها؟! أو رجع عليها؟!
أو هي من الخطأ التافه؟! أو من الخطأ الجسيم الذي لا يرتكبه مسلم؟!
فنحتاج إنسانا متبصّرا بمثل هذه الأمور حتى يحكم على الرجل.

المشكل أيضا في النقل، الشخص الذي لم يسمع منه، ولم يلتق به إنما نقل له عن فلان، عن فلان .. هل يصحّ هذا النقل عن فلان؟! هل يصح منه النقل أم لا؟!
لأنه ربما ينقل الشيء عن فهمه، وفهمه سقيم، وقد ينقل المسألة نقلا غير سليم؛ فيحكم هو عليه بناء على كلام الغير الذين تكلّموا فيه؛ لا عن سماع؛ إنما عن استنتاج استنتجوه؛ فأعطوه على أساس أنه تكلم به؛ ولم يفعل، ولم يُرِد هذا المعنى أصلا.

لا يستطيع قول: أن القواعد العامة تُجرّح .. بل يجب أن يستفسر من الشخص:
هل قلتها؟!
إذا قالها؛ يقول له أن هذا باطل.
فيقول: أتوب إلى الله.
فانتهى، لا تحكم القواعد، انتهى.

ربّما سنوات من عمره في الطلب، ولما يصل إلى أماكن التعليم يحكم عليه القواعد العامة في التجريح -كما قلت- .. إذا قالها هكذا فإنها تعود عليه نفسه، فهذه ليس لها ضابط أصلا.

وبالتالي كل واحد كيف يفهم القواعد العامة للتجريح التي ذكرها العلماء؛ بناء على: هل هذه الصفات تحمل مخرومية للعدالة والمروءة أو لا؟!

الحاصل: القواعد العامة تُبيّن، لكن لابد أن يتبيّن الحاكم بها حقيقة الأمر.
فإذا كان إنسان أخطأ؛ فكل الناس يخطئون، ما فيه أحد لم يخطئ، (كل ابن آدم خطاء ..).
فإذا أخطأ بصّره بخطئه، إن رجع يحمد الله، (ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) الحديث.
وإن لم يرجع؛ ففي هذه الحال يحكم عليه أنه لا يصلح لهذا الموضع؛ لأنه يعطي أفكارا وتصورات باطلة، وأفكارا خارجة عن نطاق الإسلام وعن عقيدة المسلمين ..
وإن رجع لا نحكم فيه هذه القواعد لوقوعه في هذا.

القواعد تذكر مثل هذا، من يحكم هل تاب أم لا؟! يجب أن يكون شخص يحكم.
وحتى كل الأحكام، والقوانين يحكمها القاضي، يسيرها بناء على القاعدة والحكم الفلاني، يحكم في مسألة بأنها جائزة، أو لا، ويؤدّب صاحبها، أو يستتيبه؛ إذا مثلا ترك الصلاة، إن تاب تركه.

فالأحكام لابد لها من حاكم يحكّمها، وفيه حكم، وحاكم، ومقتضى الحكم، وكلها تسمّى قضيّة.
والعلم عند الله تعالى."

💥 جديد التوجيهات 💥

#نظرة٠عالم

سئل فضيلة الشيخ فركوس عن رجل يبيع المخدّرات، بنى مسجدا ومدرسة قرآنية تمّ عرض الإشراف عليها على أحد الإخوة..

فكان ممّ أجاب به حفظه اللّه:
"هذه تهمة.. ويجب التثبّت. نحن لا نقبل الشهادة المرسلة..
هل شارك معه ؟ هل تتبّعه. ؟! إذا كان عنده دليل  يعطي الأدلة.. و إلا كل إنسان يتكلّم بكلام ليس فيه عظم كما يقال، بدون دليل ولا حجّة.. خاصة إذا كان هذا الذي تكلّم مردود الشّهادة، كونه تارك للصلاة ووو.. فهذا غير مقبول، وفي مثل هذا المقام لازم شاهد آخر، فلا يلتفت إلى كلامه دون دليله... الناس تكذب...

حتى لو كانت أموال حرام .. هل يصلى فيه؟! نعم يُصلى فيه.. لكن  الذي بنى هو من  ليس له أجر في ذلك البناء.. لأن أصل هذه الأموال ترجع إلى بيت مال المسلمين ينفقها في المرافق العامّة.. والمسجد من المرافق العامة.. والمدارس من المرافق العامّة.. فإذا أنفقها في هذا انتهى.. هو من ليس له أجر، لأن اللّه طيّب لا يقبل إلا طيبا. والعلم عند اللّه.

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبدالله آل بونجار.

#جديد_الفتاوى_القبية

#حادث_حافلة_وادالحراش

كلام الشيخ فركوس حفظه الله عن حادث حافلة الحراش.

#السؤال :
🎙️ شيخنا بارك الله و أحبك في الله ... قبل أيام في حادثة سقوط الحافلة التي كان في إثرها (١٨) غريقا ما هي الأحكام المترتبة على السائق و مساعده ( الروسفور) ؟

#الجواب :
🎙️ #ملخص_ما_قاله_الشيخ
آمين.. أحبك الله .... السائق هو المتسبب المباشر الذي كان يمسك المقود . وعليه صيام شهرين متتابعين على كل واحد ممن ماتو  لأن السائق. ضامن سواء كان السبب عطل في المركبة أو إفراط في السرعة. إذا كانت هنالك حفرة و تركت حتى أدت إلى حادث فهذا يسمى متسبب و المتسبب يظمن بالتعدي .... و الدية  على المؤسسة و إن أعانته الدولة فحسن

#السائل : يا شيخ ماذا يترتب على المساعد ( الروسفور ) هل عليه صيام أو دية ؟ بحكم أنه هو من أركب في الحافلة فوق طاقتها

#الشيخ : ليس عيله شيئ .. من المفروض على السائق أن لا يسمح له أن يصعد في الحافلة ما لا تطيق و يأمره بإنزالهم .
نسأل الله أن يرحم من مات في الحادث و نقول للسائقي الحافلات ألا يتهورو في السياقة و  يقودو بحذر

#كان_هذا_الملخص بعد صلاة الجمعة ٢٨ صفر ١٤٤٧ه‍ الموافق ٢٢ أوت ٢٠٢٥ م

#منقول

💥 جديد الفتاوى 💥

سئل فضيلة الشيخ فركوس عن حكم تدريس مادّة الفلسفة في الثانوية؟

فكان ممّ أجاب به حفظه اللّه:
"أقول وباللّه التوفيق أنّ تدريس مادّة الفلسفة.. خاصة ما يتعلق بجانب ما يسمّى وراء الطبيعة أي معنى الميتافيزقية وماوراء الطبيعة أو اللاإلاهيات كما يسمى.. هذه جملة من الكفريات، إن درسها على وجه التّحقيق وبيان ضلال القوم ممكن.. و إلا فلا  حاجة لنا لدراستها وإن بيّنها للناس كبيان مذهب سقراط و أرسطو وغيرهم من اليونانيون الذين دخلوا في هذا الباب الذي فيه العديد من الأمور المنافية تماما للشريعة..

فإذا درّسها من هذه الناحية ممكن، لأنّ لها مباحث عديدة من جملة هذه المباحث، الميتافيزيقية.. ليدرّس هذا المبحث لابدّ له أن يعرّج عليه ويدحض هذه الأقوال  ويبيّن فسادها. وكما ذكرت ليس للطالب الحاجة لدراستها لأنها منافية للشريعة والدين و العقيدة الصّحيحة.
كذلك الذي درس العلوم الاجتماعية.. فيها أراء كثيرة بين الفلاسفة الذين يدور كلامهم على الأنظمة الحالية.. تجد العقد الإجتماعي الفرنسي جون كلوسو والمسائل التي تتعلق بالاشتراكية.. ماكس هذا والطبقة البورجوازية والرأس مالية و منهم ذاك  الإنجليزي نسيت اسمه، دعه يمرّ دعه يعمل..

هذه الأفكار التي تتعلق بالعلوم الإجتماعيّة وتتعلّق بالنّاحية الإقتصادية.. هذه كلها مبنية على الاقتصاد.. لا يعلّمها للنّاس.

فيه أمرين إما تعليم تمكين هذا لا يجوز أو تعليم من أجل بيان فسادها ممكن.. ولابد أن يكون متضلعا لنقدها و بيان فسادها لأن المقررات تكون دراسة عامة وعابرة والنقد يكون من المذاهب الأخرى مثلا البورجوازية تنقد الرأس مالية وكلاهما منافي للشريعة.
نحن نريد النقد بالشريعة من حيث التوجّه و من حيث التأسيس ومقوّمات هذه المذاهب لكي يدضحها.. حينها إن درّسها هكذا  كان ممكّنا في الشريعة.. إن استطاع الرد يكون هذا أولى خير من أن يعطيها لهم ويفسد عقيدتهم و يكون سببا لإدخال الوساوس خاصة التي طرحها اليونانيون فيبقى مشدودا لا يجد لها تفسير ولا من يزيل عنه هذه الشبه.. تبقى في رأسه وتدخل له شكوك في شريعة الله.. لهذا نهى أهل الاسلام وأهل التوحيد عن دراستها لما فيها من مخالفات وكفريات.. خاصة من جهة الاعتقاد.. منها أنهم يقولون بتعدد الإله و يسيرون على هذا النمط..

الحاصل دراستها أو تدريسها يلزم دراسة مفند إن لم يستطع تفنيدها لا يُشغل الناس ويُشغل عقولهم بالفساد من غير أن يبينه ليحذروا منه.. لايعطي رأيًا فاسدا و يترك الناس يحفظونه عن ظهر قلب ويعقدون على هذا الفساد وهو لا ينصح ولا يستطيع أن يوضّح.. فلا يجوز تدريس هذه المادة لأنها تعود عليه، يعني كل ما يترتب من فساد يكون هو السّبب وتلحقه كل الأثام التي ورثها للطلبة فيأخذ وزرهم لأنه هو السبب.. لحديث النّبي صلّى الله عليه وسلم من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً..

يعني إذا دعا إلى الضلال والفساد فكل الذين وقعوا فيه يأخذ أوزارهم من غير أن ينقص من أورزاهم شيئا
والعلم عند الله.. "

وقيّده من مجلسه المبارك
جهدو محمد الأمين
يوم السبت 29 صفر 1447 هـ
الموافق لـ 23 أغسطس 2025 م

📌 فوائد عقديّة من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الثلاثاء ٠٢ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ)

السؤال:

يُطلق الحدّ ويراد به عدة أمور:
- أنه بائن من خلقه ... وهذا أثبته أهل السنة.
- أنه محدود يعلمه العباد ... وهذا نفاه اهل السنة.
- وبقي إطلاق آخر لشيخ الإسلام ...
فهل يطلق القول أن ذاته محدودة حدا لا يعلمه إلا الله؟! ...

الجواب:

"الذي يعلمه الله تعالى؛ لسنا مكلفين أن نعرفه، فنقول: بالنسبة إلينا لم يَرِد شيء في أنه يحدد، فيه عالم سفلي؛ وعالم علوي.

العالم السفلي: الكون كله، خلقه الله، ابتداء من العرش، الكرسي، السماوات، الأرض، الكواكب، وغيرها .. عالم سفلي، وما فوقه هو الله تعالى، لهذا لما يقال: أين الله؟
يقال: في السماء، والمراد المطلق، لا السماء الدنيا، بمعنى في العلو الكامل فوق مخلوقاته؛ يوجد الله تعالى ..

قال تعالى: {الرحمن على العرش استوى}، ما دام العرش فوق مخلوقاته جميعا؛ أعلى منها، والله أعلى منه، مرتفع، بمعنى لا يوجد حدّ في الجانب هذا، لا تحدّه الحدود، ولا تقترن به الغايات؛ كما هو معتقد أهل السنة، ليس فوقه شيئ، لا كما يُعلم في جهات الدنيا، ففيه اثنان؛ علوي فوق، وسفلي؛ وهو الكون والملكوت، فما تحته فهو العالم السفلي، وهو العالم الذي خلقه الله تعالى.

إثبات الحدّ ليس فيه دليل، إنما ليتبيّن:

١- أولا: أن الله تعالى لا يحتاج إلى العرش، ولا يحتاج إلى مخلوقاته، لأنه الغني الحميد، غني بنفسه، لا يحتاج لغيره، أما العرش، والمخلوقات كلها .. تحتاج إليه، وهو لا يحتاج إلى أحد.

٢- ثانيا: قالوا: حتى لا ندخل مخلوقاته في ذاته، ولا يقال إنها تدخل في ذلك، ولو قلت ذلك فهذا كلام الحلول، بمعنى أنه تعالى حلّ فيهم، وكل ما ترى هو الله .. وقالوا أنه في كل مكان، وهذا كلام باطل، وهو كلام الصوفية المتفلسفة.

إنما الله تعالى فوق عرشه، بائن من خلقه، علمه محيط بهم جميعا، يعلم السرّ وأخفى، يعلم كل خافية، كل حركات الناس، والعالم، والكون، والورقة إذا سقطت من شجرة في أي بقعة كانت؛ فذلك في كتاب قدّره الله من أكثر من ٥٠ ألف سنة كما جاء في الحديث، على نحو أنه في زمن ما تسقط ورقة، أو يكون هذا المجلس، أو الحركات، أو اهتزاز الرأس، أو ابتسامة .. كل ذلك في كتاب، إن ذلك على الله يسير، {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}، له علم بهذه المخلوقات، خلقها ولها أوقات تنتهي، ويعلم الشقي والسعيد ..

لسنا مكلّفين بمعرفة حدود الله، لا نعلم الكيف، ولا نستطيع أن نحدّده، عندما تعرف الماهيّة تعرف حدّه، تعرف جبلا مثلا؛ فتعرف حدّه، أما الله تعالى لا تعرف كُنهَه؛ فلا تعرف هذا.

تعرف أسماءه، وصفاته بالنصوص الشرعية، حتى نزوله، ومجيئه مجيء يليق بجلاله، والكيف مجهول، لذا قال مالك -رحمه الله-: (الاستواء معلوم، والكيف مجهول ..)، كيف استوى؟ الله أعلم.
تعرف ذاته بالأوصاف التي بيّنها في الآيات، والأحاديث، لكن لا تعرف كيفيّة نزوله، وهل يخلو العرش منه؟ .. وإذا نزل يدخل الكون فيه؟ .. لسنا مطالبين بهذا ..

لا تدخل في التفاصيل، ليس لك نصوص في هذا؛ ولا تستطيع أن تقرّر فيها الحق، فتصبح تتكلّم بالهوى، ولسنا مطالبين شرعا بأن نعرف مثل هذا.

تقول ينزل ربنا؛ ينزل، قريب؛ قريب، محيط؛ محيط ..
تقول رافقني القمر في السفر؛ لا يلزم أنه بجانبك، هو في السماء؛ ليس رفقة معك كصديق .. (ولله المثل الأعلى).

ثم إن عالم الغيب هذا لا تستطيع أن تلحقه بعالم الشهادة الذي نشاهده، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ..)، فكيف يكون هذا في آن واحد؟!

بالنسبة لعالم الشهادة لا يُمكن هذا، فتقول أن أحدا في مصر، أو السعودية .. شرقا فهو ليس هنا، وإذا كان هنا لا يكون هناك، في العصر الحالي ربّما بصوته، يتكلم هنا وهو هناك، أما عالم الغيب فليس كهذا."

روى أبو داود عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يوم الجمعة ثنتا عشرة -يريد ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا أتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر. قال الشيخ الألباني: صحيح.

• قال الإمام ابن القيم -رحمـه ﷲ :

الْمَعَاصِيَ وَالْفَسَادَ تُوجِبُ الْهَمَّ، وَالْغَمَّ، وَالْخَوْفَ، وَالْحُزْنَ، وَضِيقَ الصَّدْرِ، وَأَمْرَاضَ الْقَلْبِ، وَإِذَا كَانَ هَذَا تَأْثِيرَ الذُّنُوبِ وَالْآثَامِ فِي الْقُلُوبِ، فَلَا دَوَاءَ لَهَا إِلَّا التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ

زاد المعاد ١٩١/٤🕊

🔍 خمسُ سُننٍ في الأذان⬇

▫️إجابتُه.

▫️وقولُ: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ رسولًا، حين يسمع التشهد.

▫️وسؤالُ الله تعالى لرسوله ﷺ الوسيلة والفضيلة.

▫️والصلاةُ عليه ﷺ.

▫️والدعاءُ لنفسه ما شاء.

• ابن القيم | الوابل الصيب صـ (٢٦٨)

••📖🖋


📌‏قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:

"فليس عند المسلم فراغ أبدا، بل يشغل وقته بما ينفعـه عند الله سبحانه وتعالى، فكما يؤمن مستقبله في الدنيا كما يقولون، يؤمن مستقبله في الآخرة".

📕شرح رسالة العبودية (ص 132).


••

💥 جديد الفوائد 💥

تفقّه !!!

سئل فضيلة الشيخ فركوس عن راتبة الظّهر وكيفيَتها.. وهل تُلحق بها النوافل الأخرى في الكيفيّة!؟

فكان ممّ أجاب به حفظه اللّه:
ورد الحديث على أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصّلاة القبليّة للظهر بأنها أربع ركعات ليس بينهّن تسليم و هذه الأربع ركعات ليس بينهن تسليم، اختلفوا فيها هل فيه تشهد أوسط أم لا.. أي هل الرباعية تُصلى بالتّحية أو بأربع ركعات متتالية على نحو ما نجد ذلك في النفل وقيام الليل ليس بينهم صلة.

ذكر النووي هذا الخلاف في المجموع..
هناك من ألحقها بالفرض فيجعل التّحيّة في الوسط ومنهم من يُلحقها بالنّفل، بدون تحيّة ومنهم من قال بجواز الإثنين و صحّح الأمرين و قال فيه سعة..

الألباني أظن ذهب إلى أنه يُتحي في الوسط لثبوت حديث عن النبي صلّى اللّه عليه وسلم أنّه كان يصلي على الملائكة المقربين فحمل هذا اللّفظ على التّحيّة  وقال يُتحي في وسطها.. إن صح ذلك كان ذلك ترجيحا و تُصلى أربع ركعات بينهّن تحية و سلام في آخره..

هل هذا هو الأصل أم أن الأصل ثنتين ثتنين ؟! الظاهر أنّ الصّلاة شُرعت مثنى مثنى أي ركعتين ركعيتن سواء في الفرض أو النفل و زيد عليها كما جاء في حديث عائشة أي دل ذلك أن الأصل فيها ثنتين، سواء في النفل أو لا، وثبت في الحديث صلاة الليل مثنى مثنى وجاء الحديث في راتبة الظهر أنه يجوز أن تصلي أربع ركعات متتالية هذا استثناء من النّصّ.. والقياس عليه في نافلة العصر أو الأخرى  يحتاج دليل لأنّ العبادات لا قياس فيها.. إن وجد نصّ نعم و إلا فلا.. تبقى على أصلها مثنى مثنى. والعلم عند الله..

وقيّده من مجلسه المبارك
جهدو محمد الأمين.

بصيرة العالم ..

📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (السبت ٢ ذي الحجة ١٤٤٥ هـ)

س: سئل شيخنا عن حكم الاستعانة بالكفار .. والاستعانة بالروافض .. فأجاب -حفظه الله-:

ج: "نحن نذهب إلى المسألة الأولى؛ لأن الرافضة -الشيعة- لا تستطيع القول أنهم كفار إلا عند بعضهم، أما عامّتهم فليسوا كذلك، علماؤهم ومنظّروهم نعم فيهم شرك .. وحتى العوام، لكن فيه من يفرّق بين العامي والعالم ..

أترك هذا وآتي إلى المسألة الأولى، وهي حكم الاستعانة بالكفار:
وُجد خلاف كما قلت قديما؛ ليس من عهد دخول أمريكا إلى العراق فقط، إنما قديما؛ من وقت ابن حزم وغيره (في القرن الرابع أو الخامس هجري تقريبا)، اختلفوا في ذلك على ثلاثة أقوال:

١- القول الأول: لا يجوز الاستعانة بالكفار أصلا، ويستدلّون بقوله صلى الله عليه وسلم: (ارجع فلن أستعين بمشرك)، ولمّا يطلق الشرك يراد به الشرك الأكبر -ما لم توجد قرينة تصرفه- وهو الكفر من حيث الحكم، فيستدلّون بهذا الحديث.
وأيضا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقاتل معه فقال له: (أَسلِم ثم قاتِل ..) الحديث، فأسلم وقاتل وقُتل، فقال صلى الله عليه وسلم: (عمل قليلا وأُجِر كثيرا)، فعمل عملا يسيرا حيث أسلم ثم مات مباشرة ..
فاستدلّوا به -هذا الحديث- على أنه لم يستعن به وهو في الكفر على الجهاد.

٢- القول الثاني: تجوز الاستعانة بهم في أحوال استثنائية؛ وعند الضرورة.

٣- القول الثالث: وهو الّذي رجّحه النّووي وابن حزم وغيرهما .. أنه يجوز الاستعانة بالكفار إن كان للمسلمين الشوكة، بأن يستعينوا بهم عن حذر، كمن يأتيهم بالأخبار يوثقوا هذا .. سواء جاسوس، أو معين في تقوية جنابهم .. شرط ألّا تكون له الرئاسة والقيادة، إنما يكون ضمن هؤلاء؛ لئلّا تُعطى له تلك الشوكة.

على هذا القول؛ أنه يجوز في حالة الاضطرار الاستعانة بالكفار؛ شرط أن تكون القوة للمسلمين، فيعينهم ربما بخبرته في معرفة الطرق، وأين يكون معسكر المحاربين .. فيدلّهم على هذا .. فهم يستعينون بخبرته، ومعرفته للطرق، ومعرفته لأمور كثيرة .. لا كالاستعانة بالكفار في الحرب كما يستعين بمعارفهم في إمارة الطريق أو غير ذلك، وإنما لمعرفة أعدائهم، وهي ما يُعرف بالجوسسة في العالم الحاضر.

هذا القول عندي وجيه، وذكرت هذا في كتاب الإنارة، وهو قول ابن حزم وغيره، تجده هناك على الهامش، وأتينا به كمثال للجمع أو الترجيح بين أمرين .. حديث: (ارجع فلن أستعين بمشرك)، وحديث استعانة النّبي صلى الله عليه وسلم بصفوان بن أميّة .. كيف تُوفّق بين هذا وذاك؟!
فذكرنا هذا التوفيق، وأقوال ابن حزم والنّووي، وإن شئت ترجع إلى هذا في باب طرق الجمع بين الدليلين.

الرّاجح فيها أنه يجوز الاستعانة بهم إذا كان لأهل الإسلام قوّة، واحتاجوا لبعض خبايا ودسائس العدو، وأمور استراتيجيّة -كما يسمونها- لتفادي فقدان الأرواح، وللانقضاض عليهم مباشرة، فتُعطى لهم معلومات ليجعلوا حدّا للعدو.

إذا حملنا الحديث على الصحّة فإنما استعان به النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو قوي، ونظرا لخبرته ومعرفته بالمكان، وبخباياه، وأين يكمن العدو، وقوتهم، وعددهم .. فهذه أمور يحتاجها الفريق المقاتل لينقضّ على عدوه.

إذن تجوز الاستعانة بالكفار عند الاضطرار والحاجة إلى هذه المعلومات، بخلاف ما نراه من دول ضعيفة وتستعين بهم، ويدخل الكافر في الأراضي ويحتلّها؛ وإن كانت صورة ليس فيها احتلال، إنما قواعد عسكرية، وتدخل بأريحية، وتضرب لها قواعد هناك؛ لضرب بلدان أخرى، وتضع ما يوجّهون به أسلحتهم في بلد مسلم .. هذا لا يجوز.

لا يجوز فتح القواعد لأهل الكفر في بلد الإسلام، ولا فتح الكنائس، ولا البِيَع -وهي معابد اليهود- هذه لا تكون في بلد الإسلام.

تجد بلدانا لا يفتحون قواعد عسكرية؛ لكن يفتحون الكنائس، وبعضهم لا هذه ولا هذه -وهؤلاء أحق- وبعضهم يفتحونها كلّها، نحن نتكلم فقط وليس لنا بم نغيّر، فتقول للإنسان أن هذا لا يجوز له، وتعرف الآيات؛ قال تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتى تتّبع ملّتهم}.

تظن أنه يعينك دون مقابل؟!
يأخذون الأرض، والأموال، والثروات، والبترول .. ويقولون نعينك حتى لا يأتي العدو، وهذه هي الإمبريالية العالمية، عبارة عن استعمار على صور مختلفة.
زمان كان الاستعمار بالقوة، بالحديد والنار كما يقال، فيدخل بلدا؛ ويستولي عليه، ويأخذ الثروات بالقوة .. الآن الوجوه تختلف، يُقدّم لك التكنولوجيا؛ ولا يدعك تعرفها، إنما يصنعها في بلده وأنت توفّر له كل شيء، ويقول: لأحميك يجب أن أضع قواعد عندك.

وليفسد لك يضع حقوق الإنسان، ومنها أنه يُخرج زوجتك وابنتك واختك من البيت، ومنها ترك الناس على أهوائهم؛ وما يسمونه بحرية الرأي وحرية الاعتقاد والتّعبير ..
يقول: ضع هذا في دستورك، وإلا لن أحميك، وأنت ضعيف فتضعه، وتصبح تابعا له، خاضعا لأوامره، ثم يقول: افعل هكذا، وبِعْ لهذا، ولا تَبِع لهذا .. وعندما أدخل حربا تعطيني جنودا، ويبعث جنود ذاك البلد ليحاربوا بالوكالة .. وهذا ما يحدث عموما.