Telegram Web Link
البارحة يوم كان الليل متمادي
كانت ثوانيه ممتدّة على الساعة

أسدل ظلامه على موتي وميلادي
ألبسني الحزن.. أشبعني من أوجاعه

ما لوّن الليل ضحك وماصدح شادي
ولا شفت لي فيه ثغر الوجد ما لاعه

أميمتي الأمس ماكان الهوى بادي
كان الهوى يلوي الخفّاق بذراعه

أميمتي الأمس ماكان الشعر زادي
الشاعر الفذّ كان يصارع أوجاعه

حزين يا أميمتي من قسوة بْلادي
اللي تعادي الضعيف وتهمل أوضاعه

أقول عادي وأنا أدري ماهي بـ عادي
مافيه «عادي» تجي من نفس ملتاعه

أحمد
اسير بالدنيا واروّح واعوّد
من دون روح وحالتي حال عدوان


شاللي يميّز بين الأبيض والأسود؟
ما دامك أنتي غايبة .. مابه ألوان
سمراء يا سمراء
بيضاء يا بيضاء
ومن الألف للياء
الأرض من بعدك رمل
رمل وسما
واشياء
ألوان ممسوحة
وقلوب مجروحة
يحيّيون وبليا شغف
أموات مو أحياء
قالو لي العالم كبير
دوّر وتلقى لك بديل
كانو يشوفون البشر
واشوفهم اشياء

الغيم مايحمل مطر
الأرض مافيها نبات
جدبا السنين
وكل ما فيها قفر
من غبت ياعذب اللمى
الحزن باطرافي نما
والأرض من بعدك سما

"رمل وسما واشياء"
بعد سن الثلاثين (اللي وصلته امس بالمناسبة) ينتابك شيء من لون ورائحة بيت الشعر هذا لأبو العلاء

"وهَوَّنْتُ الخُطوبَ عليّ حتى
كأني صِرتُ أمْنحُها الوِدادا"
2024/11/16 11:43:19
Back to Top
HTML Embed Code: