Telegram Web Link
مساعيك البائسة للحرية تجرّح معصمك المليء بالإغلال لا أكثر، قدر الإنسان ان يكون مقيّد ومحدود فأما بمن يحب أو بمن يكره أو بحدود الأرض التي ينشأ بها واللغة التي يعرفها
ما تعدنّ عشر ساعات من فارقوني
سحر ذيك العيون وشَهد ذيك الترايب

علّموني عن اخبار الغضيّ .. خبّروني
قولو انه سأل عنّك وساق الركايب

يسأل الناس ودروب الهوى: يفقدوني؟
والمسافات وإن هبت عليه الهبايب

قال يومه طويل وقلت يا الريح كوني
فوق روحه خفيفة طول ما هو بغايب

اسألو عنه الجلاّس .. واهدو ظنوني
اجمل الناس واحلى واحدٍ بالقرايب

تاركٍ فوق خده بسمةٍ من لحوني
عادته لا قرا شعري ثمرهْ يتطايب

تعرفون القوام المخملي؟ طمّنوني
ثالث الفرقدين وثامنٍ في العجايب

إن تهيّا عذابي .. وإن تثنى جنوني
سارقٍ من غصين الراك حلو المصايب

باجر إن مت؟ من بين النهود ادفنوني
يمكن ان مت بتكون القلايد نصايب

أحمد
وبعد يومٍ طويل وسعيٌّ هائل
تشظى فيهِ إلى ملايين الأجزاء
رمّميهِ بنبرة
كدمتُها فجرٌ بنفسجيّ اللون
يشقُّ نهاراً دافئاً
بمقاسِ فَخذْ
عصر يوم الإثنين

افتّشُ فيَّ ، اراقبُ دواخلي وكيان ذاتي السحيق كمن يشاهد شيئاً امامه، طفولتي هنا ومراهقتي هناك وشبابيَ الأول الذي أعرفه حينًا ويبدو ضبابيًا حينًا آخر، أُجري مسحًا سريعًا على شريطِ الذاكرة حتى اتجه بمنتهى الغباء إلى تقييم ما حدث من أنا ماذا فعلت وما الذي حقًا أريد؟ سأتوقف عن هذا العبث ولن أزيد

ألا في سبيلِ المجد ما أنا فاعلُ
عفافٌ وإقدامٌ وعزمٌ ونائلُ ..

أعيدُ مع ابو العلاء المعري دون وعيٍ بما أبتغي ولا معرفةً بالسياق الذي استدعى هذا المطلع العظيم ثم دون سابقة يأتي إلى رأسي صوتُ نبيٍّ خافت من الأحساء ليتمتم

ترى الكونَ يسري للمكوِّنِ مدلجاً
ولستُ سوى حادٍ بأفلاكِهِ يَحْدُو

تدورُ مع الأيام حول حقيقتكْ
تدورُ ولا قبلٌ هناكَ ولا بَعدُ

جاسم الصحيح ولا أدري أين وجد تلك الثغور التي ينفذ بها إلى عقلي المليء بالكثير من الذكريات الأولى والأسئلة التي يقف عليها كل الوجود على ساقٍ واحدة، احاولُ الكثير من الاحلام واناقش الاختلاف الذي يدبُ بيني وبين نفسي التي لاتهدأ ابدًا، حقيقةً كله لاشيء ومن لاشيء إنما هي فترةُ عصرٍ ملعونة
تطغى على روحي الظنون
وأشعر قليلاً بالحياة
رديّ لي إحساس الحياة
بس طالعيني بالعيون
أبي من عيونك كثير
أبتذكر من أنا؟
من وين جيت ومن أكون؟
-ودعيّني- بصوت مزعل فرحان تُشعرك بأن الشمس تذوب والكواكب انهارت ولم يتبق فوق البسيطة سِوى دُخان وأشجار محروقة ورغم ذلك تجعلك منطرباً سعيداً ذاهباً إلى عملك كالأبله ، استثنائي

وتنبيك عن بعض الوصوف الاسامي
أيام صيفية طويلة للتوثيق
30-August-2023
Again


وأنت لون الذنب فيك وفيك من لون الفضيلة
نورك الباهي يأجل توبتي ، ويشدّ بالي

بيني وبينك دروب وناس وأعراف وقبيلة
والمسافة ما تباعد غاليٍ عن روح غالي

مالي لعينك طريق ولا لي لنحرك وسيلة
والطواري ما تسلّي واحدٍ ماهو بسالي

إن سلت بعض الوجيه مْن التعاليل الطويلة
ما سلا قلبٍ طموحه ضحكة الوجه المثالي
يا اصدقاء الليل وإن قل التواجد
دفتري فاضي ومليانة جفوني

"بين ريتا وعيوني" شي واجد
شي واجد "بين ريتا وعيوني"
إذا امتلاك التعب .. وإذا غلبك الوهن
‏معذور لو تخلق الدنيا رماد وجحيم

‏سألتني مرّة امْن الضيق: وين الوطن؟
‏جاوبتك إن الوطن حيث الشعور الكريم
قلق الأم التي تسكن بيتاً من بيوت غزة الآن .. يسكنني
🇵🇸

وأنتَ آمِنٌ وترى الألوان جميعها هناك من لا يرى سِوى أقرب لونٍ يعرفه الإنسان للجنة وهو لو أمعنت ياسيدي تجده لونٌ رماديٌ أساسه الإسمنت يغطي وجوه الأطفال والمدنيين من آثار قصف منازلهم فوقهم، وأنتَ هادئٌ مطمئنٌ جميع شكواك تدور حول نفسك هناك من يحصي عدد أفراد أسرته كل يوم، وأنتَ تغلبُكَ الحيرة ولا تدري ما يقال في مثل هذه الأحوال هناك من لا يدري كيف لعالمٍ برمته أن يكون وحشيًا وبربريًا وهمجيًا إلى درجة أن يمطره بوابلٍ من القنابل ويمنع عنه الماء والغذاء والدواء، وأنتَ تعيش هناك من يُستباح دمه، وأنتَ تبحث عن المعنى هناك من يبحث عن الهواء، وأنتَ وأنتَ وأنتَ … ومابينك ومابينهم آلاف الأميال والإختلاف، فسكوتك الآن عار لنفسك وخذلانك لهم إنسلاخٌ عن بشريّتك وروحك وعدم إمتعاضك وثورتك ضد هذا العالم المشوّه الفطرة والمزدوج المعايير واللا متناهي النفاق خضوعٌ يثير اللوعة والإشمئزاز.
2024/11/16 13:58:39
Back to Top
HTML Embed Code: