✍ قَـ✑ــالَ العلَّامـة ابن عثيمين
- ࢪَحِمَـہُ اللَّـہُ تَعَالَـﮯ - :
« لِتَعْلَم المرأة أن ما يُصِيبُها مِن أذى وألَم في حالِ الحَمْل ، أو عِند الوضْعِ ، أو في الحضانة بعد ذلك ، فإنَّما هو رِفْعَةٌ في درجاتِها وكفَّارَةٌ لِسَيِّئاتِها ، إذا احتَسَبَت هذا على الله سبحانه وتعالى ».
📚 [ نُور علَى الدَّرب (280/11) ] .
- ࢪَحِمَـہُ اللَّـہُ تَعَالَـﮯ - :
« لِتَعْلَم المرأة أن ما يُصِيبُها مِن أذى وألَم في حالِ الحَمْل ، أو عِند الوضْعِ ، أو في الحضانة بعد ذلك ، فإنَّما هو رِفْعَةٌ في درجاتِها وكفَّارَةٌ لِسَيِّئاتِها ، إذا احتَسَبَت هذا على الله سبحانه وتعالى ».
📚 [ نُور علَى الدَّرب (280/11) ] .
"إنِّي أُصْرَع، وإِنِّي أَتَكَشَّف".. "فَادعُ الله لِي أَلّا أَتَكَشَّف"
هذه قصَّة عجيبة عظيمةٌ، فيها عبرةٌ وعِظةٌ؛ إنها قصة امرأةٍ من أهل الجنة: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنّة؟ قلت: بلى قال هذه المرأة السوداء؛ أتتِ النبي ﷺ فقالت: إنّي أُصْرَعُ، وَإنِّي أتكشف فادع الله لي، قال: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنّة، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْت اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ؟». فقالت: أصْبِرُ ، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها.
لنتأمل في قصَّة هذه المرأة العظيمة؛ فهذه المرأة معها إيمان وصدق، ونقاء وصفاء، ودين وحياء، وبها هذه الشدة والبلاء، ألا وهو ما أصابها من صَرْع فكانَ يؤرقها ويُقلقها، ويُؤذيها ويضجُرها، فجاءت طالبةً من النّبي - عليه الصَّلاة والسَّلام - أن يدعو الله لها أن يكشف ما بها من ضُر وأن يرفع عنها ما أصابها من بلاء، فأرشدها ـ عليه الصَّلاة والسَّلام - إلى ما هو أعظم لها من ذلك ألا وهو أن تصبر على الشِّدَّة والبلاء واللأواء، وتكون العاقبة الجنة، فاختارت حسن العاقبة وجميل المآل وأن تكون من أهل الجنة بضمانه رسول الله ﷺ إن صبرت فاختارت منه الصبر،
إلا أنه بقي يؤرقها ما كان يصيبها من تكشّف بعض عورتها، وظهور بعض أعضاء جسمها حال صرعها، مع أنها معذورة في هذه الحال لمرضها، فليست مختارة لذلك، ولا قابلةً له، ولا راضية به، ومع ذلك شدّة حيائها وقوة إيمانها ونقاء قلبها وحسن زكائها جعلها تقلق أشدّ القَلَق من هذا الانكشاف فاختارت من الصبر ولها الجنة، إلا أنَّها قالت: «إِنِّي أتكشف» أي: أن هذا أمر لا أتمكن من الصَّبر عليه، وإن كان واقعا عن غير اختيار مني، فدعا لها رسول الله ﷺ، فكانت بعد ذلك تصرع ولا تتكشف بدعوة النبي - عليه الصَّلاة والسَّلام-.
إن قصَّة هذه المرأة قصَّةٌ عظيمة، تروى في مكارم الأخلاق وجميل الصفات ومحاسن القيم وجمال الحياء ونقاء القلب وصفائه، نعم!! قالت: «إِنِّي أتكشف، فَادْعُ اللَّهَ لي أنْ لَا أَتَكَشَفَ». فكان هذا التكشف الذي يقع عن غير طوع واختيار، وعلى وضع لا ملامة عليها فيه؛ تكشفا يؤرقها ويقلقها.
فإذا كانت هذه حالها - وما أكرمها من حال، وما أعظمه من وصف - فكيف الحال بامرأة تتكشف، مبدية محاسنها، مظهرةً مفاتنها، مبرزةً جمالها، بطَوْعِها واختيارها، غير مبالية ولا مُكتَرِثَةٍ لا بحياء ولا إيمان!! تسمع آيات الله، وَتَسمعُ أحاديثَ رسول الله وتسمع ما في التبرج والسفور من وعيد وتهديد؛ فلا تبالي بشيء من ذلك، ولا تكترث..!
[ الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله | موعظة النساء صـ ٣٠ - ٣١ ]
هذه قصَّة عجيبة عظيمةٌ، فيها عبرةٌ وعِظةٌ؛ إنها قصة امرأةٍ من أهل الجنة: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنّة؟ قلت: بلى قال هذه المرأة السوداء؛ أتتِ النبي ﷺ فقالت: إنّي أُصْرَعُ، وَإنِّي أتكشف فادع الله لي، قال: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنّة، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْت اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ؟». فقالت: أصْبِرُ ، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها.
لنتأمل في قصَّة هذه المرأة العظيمة؛ فهذه المرأة معها إيمان وصدق، ونقاء وصفاء، ودين وحياء، وبها هذه الشدة والبلاء، ألا وهو ما أصابها من صَرْع فكانَ يؤرقها ويُقلقها، ويُؤذيها ويضجُرها، فجاءت طالبةً من النّبي - عليه الصَّلاة والسَّلام - أن يدعو الله لها أن يكشف ما بها من ضُر وأن يرفع عنها ما أصابها من بلاء، فأرشدها ـ عليه الصَّلاة والسَّلام - إلى ما هو أعظم لها من ذلك ألا وهو أن تصبر على الشِّدَّة والبلاء واللأواء، وتكون العاقبة الجنة، فاختارت حسن العاقبة وجميل المآل وأن تكون من أهل الجنة بضمانه رسول الله ﷺ إن صبرت فاختارت منه الصبر،
إلا أنه بقي يؤرقها ما كان يصيبها من تكشّف بعض عورتها، وظهور بعض أعضاء جسمها حال صرعها، مع أنها معذورة في هذه الحال لمرضها، فليست مختارة لذلك، ولا قابلةً له، ولا راضية به، ومع ذلك شدّة حيائها وقوة إيمانها ونقاء قلبها وحسن زكائها جعلها تقلق أشدّ القَلَق من هذا الانكشاف فاختارت من الصبر ولها الجنة، إلا أنَّها قالت: «إِنِّي أتكشف» أي: أن هذا أمر لا أتمكن من الصَّبر عليه، وإن كان واقعا عن غير اختيار مني، فدعا لها رسول الله ﷺ، فكانت بعد ذلك تصرع ولا تتكشف بدعوة النبي - عليه الصَّلاة والسَّلام-.
إن قصَّة هذه المرأة قصَّةٌ عظيمة، تروى في مكارم الأخلاق وجميل الصفات ومحاسن القيم وجمال الحياء ونقاء القلب وصفائه، نعم!! قالت: «إِنِّي أتكشف، فَادْعُ اللَّهَ لي أنْ لَا أَتَكَشَفَ». فكان هذا التكشف الذي يقع عن غير طوع واختيار، وعلى وضع لا ملامة عليها فيه؛ تكشفا يؤرقها ويقلقها.
فإذا كانت هذه حالها - وما أكرمها من حال، وما أعظمه من وصف - فكيف الحال بامرأة تتكشف، مبدية محاسنها، مظهرةً مفاتنها، مبرزةً جمالها، بطَوْعِها واختيارها، غير مبالية ولا مُكتَرِثَةٍ لا بحياء ولا إيمان!! تسمع آيات الله، وَتَسمعُ أحاديثَ رسول الله وتسمع ما في التبرج والسفور من وعيد وتهديد؛ فلا تبالي بشيء من ذلك، ولا تكترث..!
[ الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله | موعظة النساء صـ ٣٠ - ٣١ ]
"رُوَيْدَكَ يا أنْجَشَةُ، لا تَكْسِرِ القَوَارِيرَ".
القَوَارِيرُ: جمعُ قَارُورُةٍ،
سُمِّيت بذلك لاستِقرارِ الشرابِ فيها،
وكَنَى عن النِّساءِ بالقَوَارِير (مِن الزُّجَاج)؛
لِضَعْفِ بِنْيَتِهِنَّ ورِقَّتِهِنَّ ولَطَافَتِهِنَّ.
[صحيح البخاري 6210]
القَوَارِيرُ: جمعُ قَارُورُةٍ،
سُمِّيت بذلك لاستِقرارِ الشرابِ فيها،
وكَنَى عن النِّساءِ بالقَوَارِير (مِن الزُّجَاج)؛
لِضَعْفِ بِنْيَتِهِنَّ ورِقَّتِهِنَّ ولَطَافَتِهِنَّ.
[صحيح البخاري 6210]
✍ قَـ✑ــالَ العَــلّامَـةُ ابـنُ بَـــازٍ
- ࢪَحِمَـہُ اللَّـہُ تَعَالَـﮯ - :
« انشغال المرأة خارج البيت يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة، وعدم انسجام الأسرة وانهيار صرحها، وفساد أخلاق الأولاد، ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة ».
📚 |[ الفتـاوى (424/1) ]| .
- ࢪَحِمَـہُ اللَّـہُ تَعَالَـﮯ - :
« انشغال المرأة خارج البيت يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة، وعدم انسجام الأسرة وانهيار صرحها، وفساد أخلاق الأولاد، ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة ».
📚 |[ الفتـاوى (424/1) ]| .
💎 المرأة والدعوة إلى الله عزَّ وجل ☝️
✍ قَـ✑ــالَ العَــلّامَـةُ ابـنُ بَـــازٍ
- ࢪَحِمَـہُ اللَّـہُ تَعَالَـﮯ - :
« المرأة كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأدلة من القرآن والسنة تعم الجميع إلا ما خصه الدليل ، وكلام أهل العلم واضح في ذلك ، ومن أدلة القرآن في ذلك قوله تعالى : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [ التوبة : 71 ] ، وقوله عز وجل : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [ آل عمران : 110 ] .
☜ فعليها أن تدعو إلى الله بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل ، وعليها مع ذلك الصبر والأحتساب لقول الله سبحانه : ﴿ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [ الأنفال : 46 ] ، وقوله تعالى عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه : ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [ لقمان : 17 ] .
☜ ثم عليها أيضا أن تراعي أمرا آخر وهو : أن تكون مثالا في العفة والحجاب والعمل الصالح ، وأن تبتعد عن التبرج والاختلاط بالرجال المنهي عنه - حتى تكون دعوتها بالقول والعمل عن كل ما حرم الله عليها » .
🖥 المصدر : موقع الشيخ ابن باز .
http://binbaz.org.sa/fatawa/209
•┈┈┈•❈••✦✾✦••❈•┈┈┈•
✍ قَـ✑ــالَ العَــلّامَـةُ ابـنُ بَـــازٍ
- ࢪَحِمَـہُ اللَّـہُ تَعَالَـﮯ - :
« المرأة كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأدلة من القرآن والسنة تعم الجميع إلا ما خصه الدليل ، وكلام أهل العلم واضح في ذلك ، ومن أدلة القرآن في ذلك قوله تعالى : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [ التوبة : 71 ] ، وقوله عز وجل : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [ آل عمران : 110 ] .
☜ فعليها أن تدعو إلى الله بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل ، وعليها مع ذلك الصبر والأحتساب لقول الله سبحانه : ﴿ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [ الأنفال : 46 ] ، وقوله تعالى عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه : ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [ لقمان : 17 ] .
☜ ثم عليها أيضا أن تراعي أمرا آخر وهو : أن تكون مثالا في العفة والحجاب والعمل الصالح ، وأن تبتعد عن التبرج والاختلاط بالرجال المنهي عنه - حتى تكون دعوتها بالقول والعمل عن كل ما حرم الله عليها » .
🖥 المصدر : موقع الشيخ ابن باز .
http://binbaz.org.sa/fatawa/209
•┈┈┈•❈••✦✾✦••❈•┈┈┈•
binbaz.org.sa
المرأة والدعوة إلى الله عز وجل
الجواب: المرأة كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كثيرا ما نقول مالنا إلا الدعاء لإخواننا في فلسطين..
بل عندنا أقوى سلاح
إﻧـــــــــــــــه الدعـــــــــــاء
بل عندنا أقوى سلاح
إﻧـــــــــــــــه الدعـــــــــــاء
قال العلاّمة فركوس حفظه الله:
...هذا، وأمَّا مُقاطَعةُ بضائعِ ومُنْتَجاتِ بعضِ الدُّوَلِ الكافرةِ فإنَّ حُكْمَها يَخْتلِفُ باختلافِ طبيعةِ المُجْتمَعِ المسلم وقوَّةِ شوكتِه وانعكاساتِ المُقاطَعةِ عليه؛ ذلك لأنَّ المعلوم أنَّ الدولة التي يعتمد اقتصادُها وصناعتُها على استيرادِ المنتوجات التجارية والموادِّ المصنَّعةِ مِنَ الدُّوَلِ الكافرةِ فهي مرهونةٌ بها لضَعْفِها، والكفرُ مِلَّةٌ واحدةٌ، والكُفَّارُ على قلبِ رجلٍ واحدٍ على أهل الإسلام؛ فلو قُوطِعَتْ بعضُ البلدانِ الكافرةِ فإنَّ الارتباطَ بغيرِها يبقى مُسْتَمِرًّا على الدوام؛ لانتفاءِ قيامِ الأمَّةِ بنَفْسِها، ولو تَنازَلَتْ هذه الدُّوَلُ لحسابِ المُقاطِعِينَ فإنَّها لا تعود بمصلحةِ الإسلامِ ومَنافِعِ المسلمين؛ لهوانِهم وضَعْفِ شوكتهم.
وهذه النظرةُ المآليةُ تقديريةٌ، *غيرَ أنَّ وليَّ الأمرِ المسلمَ ـ في مُراعاتِه لِمَصالِحِ المسلمين وتقديرِه للمَفاسِدِ ـ إِنْ حكَّم سُلْطتَه التقديريةَ بمشورةِ أهل الرأي والسَّداد، واختارَ المُقاطَعةَ الجماعية لأيِّ بلدٍ كافرٍ كحَلٍّ مُناسِبٍ يُعْلي به رايةَ الدِّين، وينصر به المسلمين، ويُخْزي به الكافرين؛ فإنَّ طاعتَه فيما اختارَهُ وحَكَمَ به لازمةٌ؛ لارتباطِ هذا الاختيارِ بالشئون الأمنيةِ والعسكرية للبلاد التي تُناطُ مَهَامُّها بوليِّ الأمرِ دونما سِواهُ؛ جريًا على قاعدةِ: «تَصَرُّفُ الحَاكِمِ يُنَاطُ بِالمَصْلَحَةِ»؛ إذ إنَّ: «مَنْزِلَةَ الوَالِي مِنَ الرَّعِيَّةِ مَنْزِلَةُ الوَلِيِّ مِنَ اليَتِيمِ» كما قال الشافعيُّ ـ رحمه الله ـ(٥)، وعلى هذا المعنى تُحْمَلُ الأحاديثُ الصحيحةُ الواردة في حِصارِه صلَّى الله عليه وسلَّم لبَنِي النضيرِ وتحريقِ نخيلِهم، وفي مَنْعِ ثُمامةَ بنِ أُثَالٍ رضي الله عنه الذي قال لأهل مكَّة: «وَلَا ـ وَاللهِ ـ لَا يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِصلَّى الله عليه وسلَّم»(٦)، وغيرِها مِنَ الوقائعِ الكثيرةِ الدالَّةِ على الجهاد بالمال وغيرِه مِنْ أنواعِ الجهاد، المَبْنِيَّةِ على دَرْءِ المَفاسِدِ وجَلْبِ المَصالِح؛ فهي محمولةٌ على تقديرِ إمامِ المسلمين وإِذْنِه....*
...*ولا حَرَجَ ـ أيضًا ـ على مَنْ سَلَكَ سبيلَ المُقاطَعةِ المُنْفرِدةِ إِنْ أراد سبيلَ إضعافِ اقتصادِ أهلِ الكفر، وإظهارَ براءتِه منهم وعدَمِ الرِّضَا عنهم*، لكِنْ بشرطِ أَنْ لا تَصْدُرَ منه تصرُّفاتُ الفسادِ والإفساد: إمَّا بتضليلِ المُخالِفِ فيها، أو رَمْيِه بمُوالاةِ أعداءِ الله والتعاوُنِ معهم على باطِلِهم، أو إتلافِ الأموال، أو إضاعةِ السِّلَعِ والمُنْتَجاتِ بتحريقها وتكسيدِها؛ فإنَّ في ذلك إضرارًا بالمسلم وعدوانًا على مالِهِ وعِرْضِه، ﴿وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ ٢٠٥﴾ [البقـرة]، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»(٧)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»(٨)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(٩)...
📚مقتبس من: الكلمة الشهرية رقم: ١٥/ في إناطة المقاطعة الجماعية بولي الأمر📚
https://ferkous.com/home/?q=art-mois-15
...هذا، وأمَّا مُقاطَعةُ بضائعِ ومُنْتَجاتِ بعضِ الدُّوَلِ الكافرةِ فإنَّ حُكْمَها يَخْتلِفُ باختلافِ طبيعةِ المُجْتمَعِ المسلم وقوَّةِ شوكتِه وانعكاساتِ المُقاطَعةِ عليه؛ ذلك لأنَّ المعلوم أنَّ الدولة التي يعتمد اقتصادُها وصناعتُها على استيرادِ المنتوجات التجارية والموادِّ المصنَّعةِ مِنَ الدُّوَلِ الكافرةِ فهي مرهونةٌ بها لضَعْفِها، والكفرُ مِلَّةٌ واحدةٌ، والكُفَّارُ على قلبِ رجلٍ واحدٍ على أهل الإسلام؛ فلو قُوطِعَتْ بعضُ البلدانِ الكافرةِ فإنَّ الارتباطَ بغيرِها يبقى مُسْتَمِرًّا على الدوام؛ لانتفاءِ قيامِ الأمَّةِ بنَفْسِها، ولو تَنازَلَتْ هذه الدُّوَلُ لحسابِ المُقاطِعِينَ فإنَّها لا تعود بمصلحةِ الإسلامِ ومَنافِعِ المسلمين؛ لهوانِهم وضَعْفِ شوكتهم.
وهذه النظرةُ المآليةُ تقديريةٌ، *غيرَ أنَّ وليَّ الأمرِ المسلمَ ـ في مُراعاتِه لِمَصالِحِ المسلمين وتقديرِه للمَفاسِدِ ـ إِنْ حكَّم سُلْطتَه التقديريةَ بمشورةِ أهل الرأي والسَّداد، واختارَ المُقاطَعةَ الجماعية لأيِّ بلدٍ كافرٍ كحَلٍّ مُناسِبٍ يُعْلي به رايةَ الدِّين، وينصر به المسلمين، ويُخْزي به الكافرين؛ فإنَّ طاعتَه فيما اختارَهُ وحَكَمَ به لازمةٌ؛ لارتباطِ هذا الاختيارِ بالشئون الأمنيةِ والعسكرية للبلاد التي تُناطُ مَهَامُّها بوليِّ الأمرِ دونما سِواهُ؛ جريًا على قاعدةِ: «تَصَرُّفُ الحَاكِمِ يُنَاطُ بِالمَصْلَحَةِ»؛ إذ إنَّ: «مَنْزِلَةَ الوَالِي مِنَ الرَّعِيَّةِ مَنْزِلَةُ الوَلِيِّ مِنَ اليَتِيمِ» كما قال الشافعيُّ ـ رحمه الله ـ(٥)، وعلى هذا المعنى تُحْمَلُ الأحاديثُ الصحيحةُ الواردة في حِصارِه صلَّى الله عليه وسلَّم لبَنِي النضيرِ وتحريقِ نخيلِهم، وفي مَنْعِ ثُمامةَ بنِ أُثَالٍ رضي الله عنه الذي قال لأهل مكَّة: «وَلَا ـ وَاللهِ ـ لَا يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِصلَّى الله عليه وسلَّم»(٦)، وغيرِها مِنَ الوقائعِ الكثيرةِ الدالَّةِ على الجهاد بالمال وغيرِه مِنْ أنواعِ الجهاد، المَبْنِيَّةِ على دَرْءِ المَفاسِدِ وجَلْبِ المَصالِح؛ فهي محمولةٌ على تقديرِ إمامِ المسلمين وإِذْنِه....*
...*ولا حَرَجَ ـ أيضًا ـ على مَنْ سَلَكَ سبيلَ المُقاطَعةِ المُنْفرِدةِ إِنْ أراد سبيلَ إضعافِ اقتصادِ أهلِ الكفر، وإظهارَ براءتِه منهم وعدَمِ الرِّضَا عنهم*، لكِنْ بشرطِ أَنْ لا تَصْدُرَ منه تصرُّفاتُ الفسادِ والإفساد: إمَّا بتضليلِ المُخالِفِ فيها، أو رَمْيِه بمُوالاةِ أعداءِ الله والتعاوُنِ معهم على باطِلِهم، أو إتلافِ الأموال، أو إضاعةِ السِّلَعِ والمُنْتَجاتِ بتحريقها وتكسيدِها؛ فإنَّ في ذلك إضرارًا بالمسلم وعدوانًا على مالِهِ وعِرْضِه، ﴿وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ ٢٠٥﴾ [البقـرة]، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»(٧)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»(٨)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(٩)...
📚مقتبس من: الكلمة الشهرية رقم: ١٥/ في إناطة المقاطعة الجماعية بولي الأمر📚
https://ferkous.com/home/?q=art-mois-15
قد أكَّد الإسلامُ على حُسْنِ مُعاشَرةِ الزوجِ لزوجته، وحَثَّ على المُصاحَبةِ بالمعروف، وجَعَلَ خيارَ المسلمين خيارَهم لنسائهم؛ لأنَّ الأهل هُمْ أَحَقُّ مِنْ غيرِهم بحُسْنِ الخُلُق والبِشْرِ والمُلاعَبةِ والمُداعَبةِ والتلطُّف والتوسُّع في النفقة وغيرِها مِنْ وجوهِ حُسْنِ المُعاشَرة.
الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
[ الكلمة الشهرية رقم: ٨٨ ]
الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
[ الكلمة الشهرية رقم: ٨٨ ]