خاطرة عن (العفّة)
الهي: علمودك ..
#بعيداً_عن_السياسة



يقول احد الشباب: تعرفتُ على صديقي ايام الجهاد..
كان شاباً في نفس عمري تقريباً .. يشبهني ولا يشبهني!
يشبهني في شكله الخارجي .. حتى ظن البعض أننا اخوين ..
ولكنه باطننا كاختلاف الصيف والشتاء.

كان كأنه مَلَكٌ او نبي – او هكذا تراءى لي مع سذاجتي- باخلاقه، بجهاده .. كنا نتعب ولا يتعب .. نمل ولا يمل .. في تلك الليالي الباردة، يقف خارج الخيمة و يصلّي لله .. ويناجي .. لا تراه الا في حالة ذكر الله والعبادة.

سألتُه يوماً: هل أنتَ نبي؟!
ضحك ضحكة مرة: قال كلا ..
قلت: لِمَ اراك مختلفاً؟
قال: لي قصة..
قلت: ما هي؟

قال: كنت في بداية شبابي كغيري من الشباب .. لكن بجذوة ايمانٍ في قلبي، وخشيةٍ من الله ..
ذهبتُ يوماً مع اصدقائي الى نزهة عند شلال ماء في منطقة نائية.

قال لي اصدقائي: عليكَ اعداد الشاي. اخذتُ (الكتري) الى النهر..
فوقع عيني على منظر.. اهتز بدني كله. اغمضتُ عيني واختفيتُ خلف زرع تنازعني نفسي..

قلتُ له: ما الذي كان في النهر؟
بدا الانزعاج على وجهه .. تنهّد مرةً ثم اكمل:

كانت مجموعة من فتيات القرية يسبحن في الماء!

اختفيتُ خلف صخرة، لا اراهن .. لكني اسمع اصواتهن ..
نازعتني نفسي مراراً ان انظر اليهن .. فلم يكن يراني احد: لا اصدقائي، لا والديّ، لا معلمي.. ولا تلك الفتيات، .. لا احد!
وما الذي سيضر ان اختلستُ نظرة واحدة.. صغيرة؟! ثم .. اليس هذا جمالٌ الخلق ؟ وهل من اشكال لو نظرتُ الى الجَمال ؟!
-بدأت هذه الوساوس تصطدم في رأسي وتتراكض في داخلي-
كِدتُ ان الين ..
لكن تذكرتُ الله! أنه (يعلم خائنةَ الأعين).

رفعتُ طرفي الى السماء.. الهي: ابليس يوسوس لي .. الهي ساترك النظر (علمودك)!

اغلقتُ عيني .. رجعتُ ولم انظر .. لكني رجعتُ بحالٍ اخر .. كنتُ لا زلتُ في اجواء الامتحان الالهي لي ..

وجدتُ في داخلي صفاءً لم اكن اعهده، وتوجّها الهيا لم اكن افهمه .. فقلتُ بتوجِّه: (يا الله .. يا الله)

هذه المرة .. احسستُ كأن الكون كله يردد معي .. كأني اسمع تسبيح الأرض و السماء، والماء والهوى و الحصى والمدر، والنجم والشجر.. كله يسبح لله قائلاً: (سبّوحٌ قدّوس .. ربّنا ورب الملائكة والروح)..

ومنذ تلك اللحظة فُتح باب الايمان عليّ .. وصرتُ كما ترى..

ثم توجّه اليّ وقال: نقلتُ لك هذا الكلام لا لأمدح نفسي .. لأني لا ارى ان اصبح هذا الصباح معكم .. لكن لتعلم: ان من يترك الحرام وهو قادرٌ عليه .. له منزلةٌ عظيمة عند ربه.

قال الشاب: في تلك الليلة حصل تعرّض .. وكان كما قال: لم يصبح الصباح معنا.

نعم .. ما المجاهد الصابر بأعظم اجراً ممن قدر فعفّ. – كما في الحديث الشريف-

(الخاطرة نُقلت بشيءٍ من التصرّف غير المخل للاختصار)

ليعرف الانسان محلَّه من الإعراب 🤍

الأناقة أن تكون أفكارك أكثر تهذيباً من شكلك
‏ومشاعرك أزكى طيباً من عطرك
‏وخُلقك أكثر جاذبية من خِلقتك
‏فإذا كان الجمال يصدم العيون
‏فالأخلاق تمتلك القلوب 🍃

أنتَ..

‏ينضج الإنسان بقَدر التجارب التي يعيشها لا بمرور السنين، بقَدر تأمُّلاته، وتفكُّراته، ومُلاحظاته، وقياسه، وقراءاته المُتمعّنة لسطور الحياة، وبقَدر اتّقاد شغف العِلم والتعلُّم لديه، بناءً على ذلك ومن منظور حساب العُمر: ستواجه صغارًا كبارًا، وكبارًا صغارًا.💛

تعرفون شي ؟ من أكبر أنواع الأذى الي يأذى بيها الإنسان نفسه هو أذى الإفراط بالتعامل، بالمشاعر بالعطاء، بالثقة، بالحُب، بالتوقعات، بالفلوس بالأحلام أيٍّ كانت ، فالاغلب هاي اذا مو كل هالمصايب والطلايب والاحزان راح تجي
للإنسان من إفراطه بالحياة وي الآخرين.

احنة من نتعلق بشخص ونحبه راح نبذل كلشي من مشاعر طيبة بداخلنا وأفعال مصحوبة بالحنان والعطاء ، والرأفة والشفقة الزائدة، والإخلاص والصدق الداخلي، والارتباط والتعلق المتشعب جذوره..
لحد منوصل لمرحلة الإدمان 💔 وبعدها منكدر نتخلى عن هذا الشخص إلا عند الموت أو حيكون هالشي من أكبر الصدمات المؤلمة بحياته، لشدة الارتباط والتعلق بهالشخص ودافعه الإفراط، ممكن ننهك ونحمل أنفسنا فوق طاقتها علموده !!

ممكن يأذينا بالكلمات وممكن بالافعال ، ونضل نتغافل ونتجاهل، مرات يكسرنا بالابتعاد لفترة ومرات ماعنده رغبة بالاقتراب والحديث بأكثر من فترة، فنلجئ اله ونسأل عنه من شدة الحب الي بداخلنا اله؛ فيضل يتصنع بأعذار وحجج مالها وجود، واحنة نعرف بهالشي ، ومع هذا نتقبل الأعذار الواهية، وكأنما مصار شي ..!

كل هالشي بسبب الإفراط بالمشاعر، ومنح القيمة غير المناسبة لهذا الشخص..

يعني مثلا احنة نتعامل وي أحد الأشخاص لفترة من الزمن، لحد متصير علاقة صداقة قوية بمرور الوقت بعدها نثق بهذا الشخص لدرجة جبيرة ، فنبوح اله بكل أسرارنا وأحزاننا وأغلب أوجاعنا، وأحلامنا، فراح نحجي بكل هالتفاصيل ، وإنما اكثر من الأسرار والأقوال ممكن يوصل
الكلام لدرجة انه نحجي عن أسوء أفعالنا !!

هالشي يصير خصوصاً بالعلاقات الزوجية عند بعض الأزواج بأولى مراحل الزواج يكون الحب، والحنان، ولين الكلمات متداول بينهم وبكثرة، و بعد فترة من الزواج ممكن انه يقل هذا الحب، وتقل هالكلمات ، حتى ممكن يصير افراط
بجفاف الكلمات ( اني صح ممتزوجة حتى اعيش الحالة لكن اغلب اذا مو كل الكلام حقيقي ويعتمد حسب الشخص )

وممكن تصير الحياة ميسودها غير الخلاف والمشاكل والهموم والأحزان، وكل هذا يرجع للإفراط بقسوة القلب وجفاف الكلمات اللي تكاثرت بدون إدراك.

وممكن يفرط الإنسان بعطائه وي الآخرين بالأشياء، لحد ما يتم استغلاله من الكل ، ويصير مخبأ لكل مستغل ومحتاج، وذلك لأنه أفرط في العطاء..

يعني من الاخير لا تأذي نفسك بإفراطك بالحياة؛ لان حتتعود بيوم من الايام وراح تتعب نفسك وجسمك ، لازم تعرف انه انت مو أقل شأن من أحد علمود تنطي ومتأخذ..!

شنو الحل ؟
التوااااازن ..
الحياة هي اصلا توازن، لا إفراط ولا تفريط..
وازني بعلاقتج، بمشاعرج ، بحبج..

خلي يكون حب نقي! 🍃
لا تخلي يفقد رونقه بسبب الإفراط بالمشاعر وطلب الاهتمام والحب وبالتالي تكثر المشاكل ويكثر الزعل ، وبالأخير تصير العلاقة باردة محلوة

والدليل الاغلب بعلاقاتهم بعد مدة من الزمن
يكولون ليش ما نرجع مثل قبل ؟ ليش ما نرجع مثل حبنه الأول؟

هذا مينطبق ع فئة معينة .. هذا الحب للكل
اخت، صديقة ، زوج ، ام والخ..

طبعا عدا الرفقة المحرمة ها 🙄 معلينه بيهم ذولي كفار ليش ننصحهم😆

وطبعا الكلام يطول ويطول اذا اريد ادخل واربطه بموضوع الحرية المعنوية والمادية..

بس هذا مذكور بكتاب ( حرية الروح) للشيخ مرتضى المطهري..
بحث كلش راقي اذا تحبون تتوسعون بالموضوع 💚

طبعاً ككتاب ديني .. اما كتب التنمية اللي تتكلم عن هذا الموضوع فهي كثييييييرة جداً

سؤال، استفسار ،إضافة، يخص الموضوع حصراً 😁🌱 تفضلوا

@Zahraa_3il_bot

ما انساكم انتو هم لا تخافون 😅