ربما لم اكن المقصود بالحب
ربما كنتِ تحبين كلماتي
او كان حبكِ ماراً بجانبي فتعلق قلبي برائحة ثيابه
ربما كان حبك تائهاً وحين حاولت ان ادله بقلب ما أحببته !
ربما كنتِ تبحثين عن جبل لحبك فتعثرتي بقلبي الذي يشبه الحجر الصغير وكنت انا الجبل الصغير الذي يبحث عن حب مثلك
ربما كنتِ حزينة تبحثين عن اي ثغر للعيد لتمضية بعض الوقت الابيض
لكن وان كنتِ مخطئ ولم اكن انا المشار اليه بالحب
فانا احبك وحدك
لو كنت انا الخطأ الذي وقع عن طريق الصدفة
فانا الخطأ الوحيد الذي يحبك
لو تقررين العودة من جديد لما هربت من طريقك
حينها سنكون ثلاثة
انا وحبك القديم والجديد

في العيد، أهربوا ..انجوا مني أنا خطر
على قلوبكم ونفسياتكم..

‏اعلم انه سوف يأتي العيد وسوف اقضيه بثياب ليست جديدة. ولن أزور أحد. ولن أذهب لصالون الحلاقةولن اتصل لاحد سيكون غذاء متواضع جداً والكثير من بندول نايت لانام لاقصى مده ولا احس بشئ

تجلس وحدك في غرفتك وتستمع الاغاني والاشخاص يحتفلون في الخارج في اجواء العيد السخيفه.

(قميص لا وجود له)


أعرف عائلة فقيرة
ذهبوا الى السوق في العيد
أخذوا يقفون أمام الواجهات
ويقيسون بنظراتهم ثياباً وأحذية
يتأملوهن كثيراً
يتأملون انهم قد لبسوا كل القمصان
وأصبحوا مثل عوائل المدينة
ثم يعودون الى البيت
محملين بالابتسامات

في البيت
تشاجر الأولاد
على القميص الأصفر
يقول الولد الأكبر لأبيه
انا من نظرت اليه اولاً
يقول الولد الأصغر القميص بحجمي
ولكي تهدأ الأمور
ولا يصاب الأولاد بالخيبة
قالت أمهم
القميص ليس جميلاً يا أولاد
سأ خذكم غدا
ونرى ماهو أجمل منه !!

الذين يجعلون لك ثمنا مزيفون
الذين ينفقون لك كلام من غير قلوبهم مزيفون
الذين تمنعهم القبور من عناقك كل صباح مزيفون
الذين يتنفسون شيء غير قلبك مزيفون
الذين يتخذون من الناس احلام لهم دونك مزيفون
كلهم مزيفون
الا ذلك الذي يستنشق صوتك حين يضج الكون بالصمت
الا ذلك الذي يبتسم بتابوته حين يسمع صوتك
خذه معك الى الاين
متاع وحقيبة وطفل وكهل وحبيب وقلب

المواقف خريف العلاقات ..
يتساقط منها المزيفون كأوراق الشجر
لا تعاتب ولا تهتم بمن نسي أو تناسى وجودك
لأن من يحب لا ينسى ولا يتغير...

الأرض تسعل سكانها ..
ترميهم واحدًا تلو الاخر
تفتعل اشياء جديدة
تزيل عنها اللوم
ربما تتوقف عن الدوران
نكاية بالعادات المهلكة
و ربما سيدوم هذا الليل طويلا
ملتصقا بأيامنا كالوشم

هذا الحزن لا يشبهني
لا يسكن الأرصفة مثلي
ولا يمكن حقنه بالوجبات الإضافية
هذا الحزن يملأ حياتي بجدران ،
تكاد أن تكون قبرا
و معدتي بالفراغ
لتوفير القوت ليوم أسوأ

بعد غروب حبيبتي
اصبحت مثل طفل يتيم اقف في اخر طابور الاطفال اغني في دار الأيتام نشيدا حول حنان الام أغطي عيني بيدي كي لا يسقط الدار من شدة ارتجافي وبكائي

اقف وحيداً حاملاً وجه حبيبتي التي لا اعرف اي غيمة حملتها بعيدا عني
اقف مواجهاً بؤس العالم كل صباح
اضع الألوان على فم تجاعيد الشوارع بابتسامة متعبة
الوّح بيدي للطيور الناجية من فخاخ الليلة الماضية اعتذر نيابة عن الذين لا يحبون قتلها
استنشق ما بقي من هواء لم تلوثه حرائق العشاق الذين قتلوا في الليلة السابقة
اقف مثل جبال البراكين قبل الثوران شامخ مفعم بالحياة فيما تصهرني ذاكرتي من الداخل
انا هش بما يكفي لتقتلني الابتسامات والكلمات والأصوات العشوائية

اصمتي ايتها الايام اريد ان افهم الوقت ...لقد غفوت على طبقه الحزن بضع سنين لم اعد استوعب مايحدث

هنالك اخطاء ترتكبنا

كصخور مرمية مئات الاعوام وحين كبرت فتتوها بفعل البشر وتناثرت اشلاءي على الطرقات لملموني ليس ليحتووني بل ليعمر منازلهم ويحتفلون بأعراسهم تحت سقف الزوجية

مساالخير
لكل الذين خذلوا ليلة البارحة
للذين سحقوا بقلوب متحجرة دون رحمة
لمن طحنت قلوبهم وأخذتها الرياح بعيدا صوب مقابر النسيان
لمن لم يسمع نبضة قلب يحبها
مسااالخير
لمن لا يجد وجهه في المرآة
لمن فقد زهرته في هذا العالم المتصحر
مسااالخير دائماً وابداً