خذي نفس الصبا بغداد إني
بعثت لك الهوى عرضاً وطولا
يذكرني أريج بات يهدي
إليّ لطيمه الريح البليلا
بعثت لك الهوى عرضاً وطولا
يذكرني أريج بات يهدي
إليّ لطيمه الريح البليلا
يا نَسْمة الرّيح من بيْن الرياحين
حييّ الرّصافة عنّي ثُمّ حيّيني
لا تَعْبقي أبداً إلاّ مُعطّرَةً
ريّانةً بشذى ورْدٍ ونسرين
ولي إلى الكرْخ منْ غربيّها طَرَبٌ
يكاد من هِزّة للكرْخ يرميني
واللهِ لولا ربوعٌ قد ألِفْتُ بها
عيش الأليفين أرجوها وترجوني
حييّ الرّصافة عنّي ثُمّ حيّيني
لا تَعْبقي أبداً إلاّ مُعطّرَةً
ريّانةً بشذى ورْدٍ ونسرين
ولي إلى الكرْخ منْ غربيّها طَرَبٌ
يكاد من هِزّة للكرْخ يرميني
واللهِ لولا ربوعٌ قد ألِفْتُ بها
عيش الأليفين أرجوها وترجوني
لا درّ درّك من ربوع ديار
قُرْبُ المزار بها كبُعْد مزار
يهفو الدّوار برأس من يشتاقها
ويصابُ وهو يخافها بدوار
قُرْبُ المزار بها كبُعْد مزار
يهفو الدّوار برأس من يشتاقها
ويصابُ وهو يخافها بدوار
الحمدُلله عدد خُلقهِ
وزِنة عرشه
الحمدُلله حمدًا كثيرًا
طيبًا مُباركًا فيه
الحمدُلله ملىء السماوات
وملىء الأرض
وملىء ما شِئت من شيء ٍ بعد
الحمدُلله حمدًا لا يُحصى له عددًا 💗
وزِنة عرشه
الحمدُلله حمدًا كثيرًا
طيبًا مُباركًا فيه
الحمدُلله ملىء السماوات
وملىء الأرض
وملىء ما شِئت من شيء ٍ بعد
الحمدُلله حمدًا لا يُحصى له عددًا 💗
Forwarded from يَوغين الصغيرة ☘️
كتبَ سعيد ناشيد على صفحته الشخصية مجموعة من البلاغات وهذا بلاغه السادس والسبعون :
خُلقنا لكي نقاتل. خُلقنا في بيئة غير آمنة لكي نقاتل طوال الوقت، ولكي نظل في وضعية قتالية معظم الأوقات.
قديما كان أجدادنا يقاتلون الوحوش من أجل البقاء، يطاردون الطرائد من أجل الطعام، يسابقون الكوارث والأخطار لأجل النجاة، يرقدون متأهبين وينهضون متهيبين، على ذلك النحو تشكلت غريزة القتال مدعومة بمخالب قوية وأنياب حادة، لعلنا انتصرنا اليوم على الوحوش، لكننا بحكم طبيعتنا نبقى مقاتلين حتى وإن ضعفت مخالبنا وأنيابنا، والتي عوضناها بالعصا ثم السيف ثم البندقية.
خلقنا لكي نقاتل. كنا نقاتل الضواري والزواحف والكواسر، وما أن انسحبت الوحوش من القتال مهزومة حتى صرنا نقاتل أنفسنا، وصرنا نحن بقايا الوحوش التي ينبغي هزمها بدورها، وهذا أفق آخر.
ذلك أن دوافع القتال كامنة في الطبقات الدنيا من وجداننا، والتي نشترك فيها مع كثير من الحيوانات، غير أن البُعد العاقل فينا يحتاج إلى مبرر يُقنعه بتصرفات تحيل إلى مستوى المخالب والأنياب.
لا يحتاج الإنسان إلى ما يقاتله، فبوسعه أن يقاتل أي شيء، لكنه يحتاج إلى سبب للقتال، يحتاج إلى غاية مثلى تغطي على فظائع القتال، يحتاج إلى ما يقاتل من أجله: الله، الدين، القبلية، الوطن، الاشتراكية، إلخ، إلّا أن المعادلة مقلوبة، والفهم مقلوب، حيث الغاية هنا مجرد ذريعة للغاية الحقيقية، والتي هي القتال.
ليس الدافع الأساسي لذهاب مئات الشباب من مختلف مناطق العالم للقتال مع داعش هو "الخطاب"، بل الغرائز البدائية، غرائز المخالب والأنياب، إلّا أن الدافع لا يكفي طالما يحتاج التنفيذ إلى غاية مثلى تغطي على البشاعة، ذلك هو دور "الخطاب"، توفير غطاء الفضيلة لأفعال فظيعة.
غير أن القتال القائم على الخطاب المتعصب كيفما كان نوعه سرعان يفتقد إلى قواعد القتال الفعال: المرونة، التركيز، وسرعة التكيف. وهو لذلك ينتهي إلى الهزيمة حتى وإن بدا شرسا في القتال. بل لا تحيل الشراسة إلى القوة والشجاعة لكنها تحيل إلى الضعف والخوف. لقد انتصر الإنسان على الوحوش بعد أن صار أقل توحشا وأقل شراسة، بيد أنه صار لذلك أكثر مرونة وقدرة على التكيف.
هنا يكمن الدور التربوي للرياضات القتالية ذات البعد الروحي. وبناء عليه ليس مستغربا أن يقرر عدد من الدول إدماج رياضة الجودو في المدارس الإبتدائية، وهو قرار استراتيجي من وجهة نظر لجم العنف وتهذيب النوع البشري.
وهكذا أقول لك:
حين تقاتل من أجل بقائك، نمائك، أو حلم من أحلامك، فلا تقاتل بتشنج، لا تقاتل انطلاقا مما هو متوحش فيك، بل قاتل بمرونة، قاتل انطلاقا مما هو إنساني فيك.
وذلك لكي لا تخسر معاركك في الحياة، وفي النهاية تخسر ما هو إنساني فيك.
خُلقنا لكي نقاتل. خُلقنا في بيئة غير آمنة لكي نقاتل طوال الوقت، ولكي نظل في وضعية قتالية معظم الأوقات.
قديما كان أجدادنا يقاتلون الوحوش من أجل البقاء، يطاردون الطرائد من أجل الطعام، يسابقون الكوارث والأخطار لأجل النجاة، يرقدون متأهبين وينهضون متهيبين، على ذلك النحو تشكلت غريزة القتال مدعومة بمخالب قوية وأنياب حادة، لعلنا انتصرنا اليوم على الوحوش، لكننا بحكم طبيعتنا نبقى مقاتلين حتى وإن ضعفت مخالبنا وأنيابنا، والتي عوضناها بالعصا ثم السيف ثم البندقية.
خلقنا لكي نقاتل. كنا نقاتل الضواري والزواحف والكواسر، وما أن انسحبت الوحوش من القتال مهزومة حتى صرنا نقاتل أنفسنا، وصرنا نحن بقايا الوحوش التي ينبغي هزمها بدورها، وهذا أفق آخر.
ذلك أن دوافع القتال كامنة في الطبقات الدنيا من وجداننا، والتي نشترك فيها مع كثير من الحيوانات، غير أن البُعد العاقل فينا يحتاج إلى مبرر يُقنعه بتصرفات تحيل إلى مستوى المخالب والأنياب.
لا يحتاج الإنسان إلى ما يقاتله، فبوسعه أن يقاتل أي شيء، لكنه يحتاج إلى سبب للقتال، يحتاج إلى غاية مثلى تغطي على فظائع القتال، يحتاج إلى ما يقاتل من أجله: الله، الدين، القبلية، الوطن، الاشتراكية، إلخ، إلّا أن المعادلة مقلوبة، والفهم مقلوب، حيث الغاية هنا مجرد ذريعة للغاية الحقيقية، والتي هي القتال.
ليس الدافع الأساسي لذهاب مئات الشباب من مختلف مناطق العالم للقتال مع داعش هو "الخطاب"، بل الغرائز البدائية، غرائز المخالب والأنياب، إلّا أن الدافع لا يكفي طالما يحتاج التنفيذ إلى غاية مثلى تغطي على البشاعة، ذلك هو دور "الخطاب"، توفير غطاء الفضيلة لأفعال فظيعة.
غير أن القتال القائم على الخطاب المتعصب كيفما كان نوعه سرعان يفتقد إلى قواعد القتال الفعال: المرونة، التركيز، وسرعة التكيف. وهو لذلك ينتهي إلى الهزيمة حتى وإن بدا شرسا في القتال. بل لا تحيل الشراسة إلى القوة والشجاعة لكنها تحيل إلى الضعف والخوف. لقد انتصر الإنسان على الوحوش بعد أن صار أقل توحشا وأقل شراسة، بيد أنه صار لذلك أكثر مرونة وقدرة على التكيف.
هنا يكمن الدور التربوي للرياضات القتالية ذات البعد الروحي. وبناء عليه ليس مستغربا أن يقرر عدد من الدول إدماج رياضة الجودو في المدارس الإبتدائية، وهو قرار استراتيجي من وجهة نظر لجم العنف وتهذيب النوع البشري.
وهكذا أقول لك:
حين تقاتل من أجل بقائك، نمائك، أو حلم من أحلامك، فلا تقاتل بتشنج، لا تقاتل انطلاقا مما هو متوحش فيك، بل قاتل بمرونة، قاتل انطلاقا مما هو إنساني فيك.
وذلك لكي لا تخسر معاركك في الحياة، وفي النهاية تخسر ما هو إنساني فيك.