لا تتحدى شخص متصالح مع وحدته ،ولا يهتم لكونه وحيداً، لأنك ستخسر دائماً.
===
💙
-دوستويفسكي
===
💙
-دوستويفسكي
إلى المستقبل (2)
في آخر كتاب قرأته
كانت الكاتبة تصّور العطاء كأقصى درجة من الانسانية!
كنتُ أبتسم بينما أقرأها تحثُني
واتحسس قلبي!
آخر مرة هطل المطر كنتُ برفقة صديقتي (حَواء)، هي تهاب المطر، لديها رُهاب حقيقي منه، حتى صوت الرياح الذي يصحبه يدب فيها الرعب!
ذاتها (حَواء) التي لا تَهاب الرصاص، تحتمي من الطَلقات بكفيها!
أما أنا فأخرجُ للمطر!
أُعانقة قطرة قطرة
أقفز كالطفلة وأضحك كساذجة
أملأ رئتيّ بالهواء البارد
وأبتلُ حتى أخمص قدميّ
غير مبالية بالحمى التي سوف تفتك جسدي بعد ذلك!
يعرّفون ضمن ما يعرّفون أن المستقبل هو الآن الذي كنتَ تتوق إليه قبل قليل!
أنا أراك مختلفاً تماماً
ملتف بالغموض الصارخ ولا تنفك تُلوح لي، لا اعرف اي الطرق تؤدي إليك ولا أي السُبل تفضي نحوك، لا أعرف ماذا تُريد ولا كيف سألتقيك!
كلما رأيتك احتشدت في رأسي الأسئلة وإلتهم خلايا دماغي الصداع!
الآن وبما أنني أكتبُ إليك آخيراً
أخبرني
هل سأَنسى؟
هل حقاً سأنجو؟
ماذا يحدث للدعوات التي كُنا ندعوها في لحظات الاستجابة ولم تُستجب؟
وبالأخص حين تأتي لحظات استجابة أُخرى وندعو بالعكس تماماً؟
هل الله يعلم حقاً ماذا نريد؟
رغم أننا أنفسنا لا نعرف؟
أشعر برغبة عارمة في البكاء
الآن!
هدأ المطر
وكأن شيئاً تسلسل فيّ
وأيقظ ما لا يجب إيقاظه
اتذكر الكتاب
والكاتبة
والعَطاء
أحاول أن أبتسم كما فعلت اول مرة
لا شيء
فقط البكاء!
هل تعرف تلك الصور التي لا يمكنك محوها؟
ولا تدري حتى لماذا ما زلتَ تحتفظ بها رغم أن كل شي قد انتهى!؟
تلك الصور التي تعلم يقيناً أنكَ لم تضحك ضحكة حقيقية كهذه إلا فيها؟
الصور التي كلما نظرت إليها تذكرت كل شي!
الوقت، الحديث، الضحك، الوعود، المشاريع، الروائح، الألوان، الأماكن، المارة، حركة المرور، نظرات الآخرين، القهوة، الشاي!
كل شي!
تتذكر حتى المستقبل!
تلك الصور - ياصديقي - مؤذية جداً!
ولا أنفكُ أنظر إليها
وابحث عنها
واجترُ كل هذا البكاء!
====
💙
-لميس سراج
في آخر كتاب قرأته
كانت الكاتبة تصّور العطاء كأقصى درجة من الانسانية!
كنتُ أبتسم بينما أقرأها تحثُني
واتحسس قلبي!
آخر مرة هطل المطر كنتُ برفقة صديقتي (حَواء)، هي تهاب المطر، لديها رُهاب حقيقي منه، حتى صوت الرياح الذي يصحبه يدب فيها الرعب!
ذاتها (حَواء) التي لا تَهاب الرصاص، تحتمي من الطَلقات بكفيها!
أما أنا فأخرجُ للمطر!
أُعانقة قطرة قطرة
أقفز كالطفلة وأضحك كساذجة
أملأ رئتيّ بالهواء البارد
وأبتلُ حتى أخمص قدميّ
غير مبالية بالحمى التي سوف تفتك جسدي بعد ذلك!
يعرّفون ضمن ما يعرّفون أن المستقبل هو الآن الذي كنتَ تتوق إليه قبل قليل!
أنا أراك مختلفاً تماماً
ملتف بالغموض الصارخ ولا تنفك تُلوح لي، لا اعرف اي الطرق تؤدي إليك ولا أي السُبل تفضي نحوك، لا أعرف ماذا تُريد ولا كيف سألتقيك!
كلما رأيتك احتشدت في رأسي الأسئلة وإلتهم خلايا دماغي الصداع!
الآن وبما أنني أكتبُ إليك آخيراً
أخبرني
هل سأَنسى؟
هل حقاً سأنجو؟
ماذا يحدث للدعوات التي كُنا ندعوها في لحظات الاستجابة ولم تُستجب؟
وبالأخص حين تأتي لحظات استجابة أُخرى وندعو بالعكس تماماً؟
هل الله يعلم حقاً ماذا نريد؟
رغم أننا أنفسنا لا نعرف؟
أشعر برغبة عارمة في البكاء
الآن!
هدأ المطر
وكأن شيئاً تسلسل فيّ
وأيقظ ما لا يجب إيقاظه
اتذكر الكتاب
والكاتبة
والعَطاء
أحاول أن أبتسم كما فعلت اول مرة
لا شيء
فقط البكاء!
هل تعرف تلك الصور التي لا يمكنك محوها؟
ولا تدري حتى لماذا ما زلتَ تحتفظ بها رغم أن كل شي قد انتهى!؟
تلك الصور التي تعلم يقيناً أنكَ لم تضحك ضحكة حقيقية كهذه إلا فيها؟
الصور التي كلما نظرت إليها تذكرت كل شي!
الوقت، الحديث، الضحك، الوعود، المشاريع، الروائح، الألوان، الأماكن، المارة، حركة المرور، نظرات الآخرين، القهوة، الشاي!
كل شي!
تتذكر حتى المستقبل!
تلك الصور - ياصديقي - مؤذية جداً!
ولا أنفكُ أنظر إليها
وابحث عنها
واجترُ كل هذا البكاء!
====
💙
-لميس سراج
" كيف يمكن أن تشرح للغير أنك ما عدت تصلح للأحاديث اليومية السطحية، وأنك مستنزف لدرجة أنك تحتاج فسحة من الوحدة كي ترمم ما دمرته الحرب في داخلك ؟!
كيف يمكن للجميع أن يحترموا أنك ما عدت قادرًا على الإجابة عن سؤال عادي أو روتيني، أو تجاذب أطراف حديث طبيعي و تافه ؟!"
===
💙
كيف يمكن للجميع أن يحترموا أنك ما عدت قادرًا على الإجابة عن سؤال عادي أو روتيني، أو تجاذب أطراف حديث طبيعي و تافه ؟!"
===
💙
شعرتُ برغبة البكاء عندما أخبرني أحدهم أنه معجب بصلابتي.. هو لا يعلم أني فضلت السلام بدلاً من المكافحة، و أن روحي تبكي من الوحدة!
====
💙
====
💙
عندما تتخطّى مرحلةً صعبةً من حياتِك أكمل الحياة كناجٍ وليسَ كضحية!
===
-جلال الدين الرومي
===
-جلال الدين الرومي
حينَ كنتَ هُنا،
كانتِ الليالي قصيرة ومؤدبة
كان قلبي مُطيع
وعقلي ناضج
-
الآن، في غيابك
كل شيء فوضوي
لا كلمةَ لي ولا قُدرة
كدمية يُحركني الحَنين!
كانتِ الليالي قصيرة ومؤدبة
كان قلبي مُطيع
وعقلي ناضج
-
الآن، في غيابك
كل شيء فوضوي
لا كلمةَ لي ولا قُدرة
كدمية يُحركني الحَنين!
بين الفينة والأخرى
جرّب أن تُريح قبضةَ يدك قليلاً
حاول الإفلات
دعهم يتمسكون بك
أو يتركونك!
لا يُهم!
أرح قبضةَ يدك!
جرّب أن تُريح قبضةَ يدك قليلاً
حاول الإفلات
دعهم يتمسكون بك
أو يتركونك!
لا يُهم!
أرح قبضةَ يدك!
..
لا يستطيع الحنين أن يهزمني، أنا ذاكرتي سيئة.
أنسى اللمسات والكلمات، أضيّع اللحظات والتفاصيل، تغيب عني الضحكات والمواقف، يختفي كل شيء بمجرد أن أتوقّف عن "مراجعته".
يصير الغايب وكأنه قصة قرأتها في مكانٍ ما.. مشاهد خاطفة من أفلام عشوائية.. سطور نافرة من نصوص جميلة.. ويختفي الإحساس.. يختفي تمامًا.
لا يهزمني الحنين.. أنا ذاكرتي سيئة.
لا يستطيع الحنين أن يهزمني، أنا ذاكرتي سيئة.
أنسى اللمسات والكلمات، أضيّع اللحظات والتفاصيل، تغيب عني الضحكات والمواقف، يختفي كل شيء بمجرد أن أتوقّف عن "مراجعته".
يصير الغايب وكأنه قصة قرأتها في مكانٍ ما.. مشاهد خاطفة من أفلام عشوائية.. سطور نافرة من نصوص جميلة.. ويختفي الإحساس.. يختفي تمامًا.
لا يهزمني الحنين.. أنا ذاكرتي سيئة.