إلهي.. هذا فؤادي سيِّئ الطبع، هلّا ادّبته..

إلهي
تخنقني عبرتي عندما يشفق عليّ الرّفاق اثناء بلائي
أنا لا أُريد إلاّ عطفك انت، لا يروقني إلاّ لطفك الخفي الذي يترنّم على قلبي بعد وصبه..
لعمري كم انتظر إدراك قولك {وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ}

-ح

"و رجائِي ألا تتركني لنفسِي الضعيفة
فأهلك،وأنا دُونَ عونكَ يا الهي هالكٌ"

‏حين يحتاجنا من نُحِب، تجتاحنا القوةُ كاحتمالٍ وحيد. 🩶

تقولُ إحداهُنّ:
" حينَ كنتُ صغيرة، كانت أُمّي تُخبرني أنّ الله يُود تقبيل جبهتي فتأُمرني بالسُجود، حينها كُنت أُطيل السجود وأهمِس :
" أنا يا اللهُ أحُبُّكَ بذاتِ القدرِ أيضًا "🩵

ماء الوجه لا يُباع.

- يُحكى أنّ أعرابياً كانَ يَسكِن بِجوارِ الحَسن بن علي سلام الله عَنْهُما، و قَد أصابهُ الْفَقْرُ والعوز الشَّدِيد..

-فَقَالَتْ لهُ زوجته :
اذهب إلى الحسن فهو كريم آل البيت ولا يردُ سائلاً ..
- فقال لها :
أخجل من ذلك، فقالت إن لم تذهب أنتَ ذهبتُ أنا..

- فأجابها بأن سيكتب إليه، و كانَ شاعراً
فكتب للحسن بيتين من الشعرِ قال فيهما :

لم يبقَ عندي ما يباع و يُشترى
يكفيكَ رؤية مظهري عن مخبري.

إلا بقية ماء وجه صنتُه ُ
عن أن يباعَ وقد وجدتُكَ مُشتري.

- وأرسلها إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما
فقرأها الحسن وبكى، و جمع ما عنده من مال
وأرسله إليه ..
- وكتب له الحسن "روحي فداه" ردا :

عاجلتنا فأتاكَ عاجل برنا
طلاً ولو أمهلتنا لم نقصرِ.

فخذ القليل وكنْ كأنكَ لم تبع
ما صنتَهُ و كأننا لم نشترِي .

منذ بضعة أيّام
كنت جالسًا مع صديق على القهوة
وانا أتصفّح المواقع الاخبارية على الهاتف مرّ أمامي منظر فظيع يحتوي على صور لأطفال غزّة وحروق تلتهم أجسادهم والأشلاء حولهم
صديقي لم يرد أن يكمل المقطع وأشار باصبعه على الشّاشة حتّى امرّ عنه
ظننت انّه نفر من المشهد على أثر ما يحمله من فظاعة،
واذ حدّثته ؛ كأن الأمر اصبح عاديًا!
وصارت هذه المشاهد تمرّ مرور الكرام…
كم مخيف أن يصبح كذلك!
فقال : انا شوحت عن المقطع حتّى لا يصبح الأمر اعتياديًا عندي…
منذ يومين
ينتشر اخبار عن اغتصاب للنساء في مستشفى الشفاء
واخبار عن مجازر بحق النساء والاطفال شنيعة..
لم ينتفض احد، حتّى حِراك سلمي "يشفي قلوب البعض" لم نرَ
أحقّا اصبح القتل والاغتصاب والتنكيل أمرًا عاديًا
إنّهُ لمخيف هذا الأمر..
لا حول ولا قوّة إلاّ بالله

في عِلوم القرآن
لكل شيء قلب، وقلب القرآن سورة "يس" وقلب سورة "يس" "سلامٌ قولاً من ربٍّ رحيم"

أمّا في علوم العشق
لكل قلب عاشق مفتاح
ومفتاح قلبي إسمك يا حسين
ومفتاح قلب الحسين حبّ أخيه الحسن🤍

" يا فاطِمة الزَّهراء "
ردِّدها كُلَّما تعثَّرتَ في طُرق الحَياة المُزدحِمة.

سألت الله في بحث المعاني
برسمك حين خلقك كم تأنّى

وكيف جلال نوره في جمالٍ
تبدّى حيرةً حسناً فحُسنا

فمثلك لا يقال له "مُذلٌّ"
ومن نعليك عزّ الله كَونا

ومثلك ليس إلا فاطميّاً
وفي بحث الوساطة ألف معنى

فديتك أحمديّ الوجه فرعاً
من الجوريّ لما كان غصنا

ولمّا كنت فرحة قلب طه
يقبّل مجتباهُ فماً ووجنا

جمالُ اسمِ الأميرِ وكان فخراً
إذا المولى "أبا حسنٍ" تكنّا

إمامٌ للحسين..وذاك يكفي
فلما كان جفناً.. كنت عينا

وأين تكون.. جبرائيل عبدٌ
ويطلب للوفود إليك إذنا

معز المؤمنين.. لهم كساءٌ
حِمى أمنٍ لمن قد شاء أمنا

اللوحة: الإمام الحسن في معركة الجمل لحسن روح الأمين

في الحديث أنّ الإمام الحسن عليه السلام
لم يقل لسائل "لا" قط..

سيّدي أنا على بابك أطرق أشواق حبّي، وأنت تعلم سريرة قلبي..فاقبلني!

‏" إن شئتم أن لا تخافوا شيئًا و لا تضطربوا أبدًا
فعليكم أن تثقوا برأفة الله و قدرته،
عليكم أن توقنوا بأن لن يحدث في العالم
ما يضرّكم من دون إذن الله،
وأن كل حدث سيصبّ في آخر المطاف
في مصلحتكم و أن الله لن يتخلى
عن حماية عبده أبدًا.

‏ ٠ سماحة الشيخ بناهيان

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجِّلُهُ وَبِضُرٍّ تَكشِفُهُ وَنَصرٍ تُعِزُّهُ وَسُلطانِ حَقٍّ تُظهِرُهُ وَرَحمَةٍ مِنكَ تُجَلِّلُناها وَعافيَةٍ مِنكَ تُلبِسُناها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

قُل بعد صَلاة الفجر ثلاث مرّات
"اللهُمَّ أَكشِفْ عَنْ قَلْبِي حِجَاب الغَفْلَة .. وَعَلِّمْنِي مَا لَمْ أكُنْ أعْلَمْ .. وبَيِّنْ لِي كُلَّ مَا أَسْأَل عَنْهُ .. يَا مَنْ لَا إلَٰه إلا هُو وَلَا مَعْبُود سِـوَاه "

.من وصايا العارف السّيد علي القاضي"قُدّس سرّه"