إلهي كن معنا
نحن الذين مشينا الى القاع على أقدامنا
ولم تزل تمسك أيدينا بقوّة لتخرجنا من القاع ونرتقي
آلمتنا أيدينا يومًا أثر انتشالك أيّانا من هذا القاع
انا الآن أعتذر من صوت الآه الذي خرج منّي اثناء ذلك الألم
لم ادري حينها أنّه ألم الارتقاء اليك للخروج من جحيم القاع الى نور سمائك
الهي لا تترك يدي حيث يذهب ماء وجهي بين الأنام
انا لا اعرف اللجوء الى غيرك ولو أتيت دائمًا متأخرًا
انا لا اعرف الا أن اعانق وجودك دائمًا في وحدتي
لا تترك يدي ..♥️

-ح

‏يحدثُ الآنَ .. أن نعشاً يُوارى
والسما خلفهُ تسيرُ انكسارا

يحدثُ الآن .. أنَّ دمعَ عليٍّ
يُشبهُ الغيمَ فِكرةً وانهمارا

ولأنَّ الزهراءَ سرٌّ عظيمٌ
كيفَ للسرِّ أن يُوارى جِهارا ؟!

"فاطمٌ لا تُرى بعينٍ": لهذا
عن ثراها قد أبعدَ الأنظارا

الشاعر علوي الغريفي

عزّة النفس مِن شمائل الإنسان الفارِق،
فمِن أسمى ما يتكرّم به الإنسان على نفسه أن يُنمّي فيها نوازع العِزّة،
وذلك بمعرفة حدوده التي يفطن بها إلى ما يؤذيه وإن كان مُغرِيًا.
فإنّ للحياةِ أطوارًا مُربكة قد تقلب الجليل إلى ذليل والذليل إلى جليل بسبب عدم وضوح المبادئ منذ البداية.

إلهي انا عبد وان كنت مذنبًا فإنّي عزيز بعبوديّتي لك
انت الذي امرتني أن أسقي شجرة عز النّفس انا بيدي لا بيد غيري،
مفارق الحياة ومطبّاتها قد تودي بي الى ما يراق ماء وجهي او يُخدش شيء من عزّة نفسي،
إلهي عبدك يكتب لك في كل ليلة..، يناجيك يا أيّّها العزيز
أن بعزّتك وبكرم وجهك.. أحفظ ماء وجهي! في كل مرّة اصل بها الى ذروة المشاكل..
انتشلني بما يليق بكرم وجهك انت لا بما يليق بماء وجهي القليل..
إلهي العزيز.. بعزّتك وجلالك♥️

-ح

‏"من عمق ظلام الأسىٰ، أناديكِ، يَافَاطِمةُ الزَّهْرَاء".

أسألُ حقًّا، ما السِّرُّ الّذي دعا فتى بعمرِ السادسة عشر-تقريبًا- أن يقول "مهجتي تُناجي السّماء وتتحَسَّسُ طَريقَ الشَّهادة"؟
في الوَقتِ الّذي كُنّا فيهِ بينَ كتبِ المدرسة، نُفكّر "علمي أم أدبي"؛ رحلَ هو متوسِّلًا القبولَ من الزّهراء.
ما سِرُّ الزَّهراءِ في رَحيلِهم وحُبِّهم؟ وكَيفَ ننالُ السِّرَّ المَكنون في خواصّ اللّيالي الفاطميّة؟
اعلمُ أنَّ سِرَّهم في "الزّهراء (ع)" نفسها، ولكن كيفَ ينالُ الفردُ منّا درجَة المعرفة؟ كيف يحظى العبدُ المسكينُ يقينَ الفتى؟
يمضي العُمرُ بحثًا عن ما وجدهُ أقرانُنا منذ زمن، ونحن ما زلنا نحثُّ الخُطى ونبحث...
- الفاتحة لروح السَّعيد مهدي عطوي (نور الحسين)، الفتى المُعلِّم

يا كميل.. أهل الدنيا لا وجود لهم ولو سمعت وطأت اقدامهم
من لا يفنى يا كميل هم أهل الله.. حتّى لو صارت أبدانهم رمادًا

-ح

في هذا المقطع الشهير من مسلسل "وداعًا يا صديقي"

مشهد يحاكي حال الكثير من الشباب المؤمن حصرًا من المجاهدين
من طلّقوا الدُنيا وسعوا جاهدًا للقاء ربّهم ونبيّهم وأهل بيته شوقًا وحبًّا لقربهم
في هذا المشهد استطاع الممثل "المُبدع" ان يشرح الكثير
من ألم الشباب الذين بقوا هنا وهم من كانوا يومًا مع اصدقائهم الشهداء كتفًا على كتف في كل مفترقات الحياة،
في هذا المقطع الكثير الكثير من شرح لمفردات ومعاني لم يستطع شرحها المُتشوقين للشهادة
القضية ليست يأس من الحياة، ولا تعب من مطبّاتها، ولا حزن على شيء من فتاتها، انّما المؤمن عندما يضطرب لا يعني انّه يأس، هي ساعات أصيلة في روح الانسان
يعني انّه سئم وعفّ عمّا في ايدي النّاس.. وحنّ الى ربّه

مُهجتي تناجي السّماء وتتحسّس طريق الشهادة

في مقطع صغير من الوصيّة
فتى بعمر السّادس عشر ينطق ببضع كلمات
يُلقنك درسًا يليق بعلمه الذي تجرعه من حب "الزهراء" سلام الله عليها
الذي احتاج الى سنين ضوئية لأصل لشيء من إخلاصه وحبّه
هم كتبوا هذه الكلمات وعملوا بها
امّا نحن فاكتفينا بالقراءة دون السعي الى الوصول لسرّهم

"في داخلي يا ربُّ لهفةُ يوسفٍ
يدعوكَ غـوثاً حين أظلمَ جُـبُّهُ"

- علوي الغريفي.

الأيّام كُلّها، نكادُ لا نشعُر بها
لكن ثمَة أيّام تأتي ولا تُنسى!

‏كتبتُ عن الأصحابِ: لله دَرُّهُمْ
فهجَّأها المسكينُ: لله دِرْهَمُ

إذا عَزَّ إيجادُ الرغيفِ علىٰ امرئٍ
فعن بطنهِ يَروي وعنها يُترجِمُ

‏"بالكثير مِن يَا فاطِمَة الزَّهْرَاء مَرّ مُر هذهِ الأيام".

فاطمة لا تلمسوها!
إرحموها!
إتركوها.. وإقتلوني

لكِ دارٌ في قلبي،
بل لكِ القلب كلّه.
أعظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة سيّدة نساء العالمين، الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع).

ما الشوق ؟

الشوق مُلحقُ مكتبِ التحريرِ دكّت وحدةُ الإسنادِ
راديو المحلِّ جوارَ بيتي
ينقلُ الخبرَ اليقين
بلا سباق ْ

الشوقُ أصوات المآذنِ تصدحُ :
السيفُ يكتبُ بالدماءِ مقاوٰمة
شغفٌ يمزّقُ مسمعَ الآفاق ْ

الشوقُ يوم الإلتحاق ْ

الشوقُ
أن تمضي بصمتٍ
إي بصمتٍ للبعيدِ مع الرفاق ْ

درَجٌ حديديُّ وثمّ إلى عوالم مَن تحبُّ تُحَلِّقُ
يا أجمل العشاق ْ

الشوقُ تمشيطٌ وميركافا وبومباديير ْ
ليلٌ .. مسيرٌ شاق ْ

الشوقُ ماضيكَ الجميلُ
خطاكَ ثم خطاكَ
زحفُكَ وٱنتقالُكَ ، مِشيةُ البطة
هيَ لهفةٌ بكَ في الوغى تجري على قدمٍ وساق ْ

ما الشوق ؟
خُذ من يدي مفتاحَ قلبِكَ
قد فتحتُ لك النوافذَ كي تعودَ إلى القديمِ
أضِف عليها يٱبنَ أيامي العناق ْ

أضِفِ الجموع
أضِفِ الشموع
أضفِ النعوش
أضِفِ الفراق ْ

أكمِل لوحدِكَ ما ٱبتدأتُ
وعُد إلى الزمنِ الجميلِ فإنّنا
خلفَ النوافذِ عالقونَ
وقُل معي : وجَعُ شهيٌّ لا يُطاق ْ

وجَعُ شهيٌّ لا يُطاق ْ

من المفارقات، ولا سيّما هذه الأيّام، أن يجد غيرك المواساة عندك، مع أنّك أحوج منه لذلك. وهذا لَعمريَ من لطف الله. أن تتمكّن من مواساة الآخرين برغم كلّ شيء. ولأنّنا نواسي أنفسنا حين نواسي الآخرين، ألمس هذا في فعل موسى، كان مجهدًا هزيلًا بسبب السفر والجوع، وبرغم ذلك {فَسَقى‏ لَهُما}!🌿

#الفرح (مما سُمِح بنشره عن الفرح)

الفرح.
الفرحُ "زلغوطةُ جدَّةٍ" و"آويها"، باقةُ وردٍ أبيض، وضحكاتِ الشّهود...
الفرحُ حديٌ حنونٌ "سلِّملي ع إمّي"، ودمعةٌ فوقَ ماعونٍ يحوِي أرقَّ الوجْباتِ "العدَس".
الفرحُ تسبيحٌ خافت، بسمةُ طفلٍ يلعبُ للمرةِ الأولى "باح يا باح، يا عرق التفاح" وينتظرُ الصُّوص أو دجاجة.

الفرحُ تسجيلٌ في مرمًى من حجرينِ عند مدخل الزّاروب، ونظرةٌ بطرفِ العينِ على ابنة الجيرانِ التي تسترقُ الخجلَ من فتى الحيِّ الهدّاف.
🌷🌷🌷🌷🌷🌷

الفرحُ قِطاف: حبَّة خوخٍ، باقةُ نعنع، أو لوزٌ أخضر.
الفرحُ لهفةُ المرزوقِ بمولودٍ بعد عشرِ دوراتٍ للشمس.
الفرحُ حديثٌ يُنهيه الحبيب بفمٍ يُشبه الزَّورق وشراعُه كلمات "ضحَّكتني من قلبي والله".

الفرحُ اتّكاءٌ وحديثٌ على سطحِ السَّيارة في وسط الطريق والناس زحام.

الفرحُ في بلدي أن تأتيَ الكهرباءُ في غير موعدها، أو أن تسلمَ أختكَ من رصاصٍ طائش.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

الفرحُ قبَّة الرِّضا، طيورُ المقامِ في النّجف، والتقاءُ فصِيلينِ عندَ الحدود بين شامِ زينبَ وعراقِ القمر.

الفرحُ عرفاتُ، مِنى، رجمُ الجمرات، ليلةٌ بين الحرمين، وخطواتٌ من باب المرادِ إلى سامُرَّاء.

الفرحُ إصابة دشمةٍ بصرخةِ "يا إمامَ الزّمَن".

الفرح صورةُ "راني بزي"، قبضةُ راني بزي، هتافُ راني بزي ونعاله عند بوَّابة الخيام.

الفرح عرسٌ جماعيٌّ في صنعاءَ العروس.
الفرحُ طفلٌ اسمهُ "حسينٌ" عند الحدودِ يطلبُ "دجاجة".
الفرح هدير مدرجات بيروت على صوت "ألله أكبر، نجمة"...

والفرحُ الفرحْ: أن يغزوك الشَّيبُ في ليلة، فتعرفَ أنَّ الحُزنَ رزقُ الله، وتفضُّلُ الله، والسَّبيلُ لأعظمِ بهجة.

أما الفرحُ الفرحُ الفرحْ فهو نعشٌ قد لُفَّ بقماشٍ أصفرَ أصفر.

-أحمد بزّي

‏وأخرجني منها بالستر، وحُسن الذكر، وأنتَ راضٍ عنّي..
يا رحيم.. ♥️