من محمّد ابن الحسن المهديّ
الـى الأحبّة من شـيعته

إنّا نُحيط علمًا بأنبائكم
ولايعزُب عنّا شيء من أخباركم
إنّا غير مُهملين لمراعاتكم
ولا ناسـيـن لذكركم

والسلام ُعليكم ورحمةُ الله

هو صوتٌ يهدُرُ في آفاقِ الجلّادين..
يا أعداء الإنسانية..
اقتلوا كلًّا منا..
اقتلوا شعبًا غنّى..
إنَّ علمنا أنَّ عطاء الدّم ثمنُ الحُرّية...

دائمًا وابدًا: اذا كان الله معنا فمن علينا؟

ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ١٧٣

الإسرائيلي المجرم يريد أن يستعرض ويجزّر بنا كي يكسر المقاومة ب ناسها ويريد منهم النزوح
المقاومة قوية جدًّا، القيادة على مدى الأربعين سنة الماضية كانت دائمًا ذات صواب وبصيرة وتختم أمرها ب انتصار
حتمًا سماحة السيد المؤتمن على الدّماء يعرف متى واين والى اين وكيف لذلك إطمأنوا واصبروا،
ما نطلبه من عز وكرامة وانتصار وفتح لا يأتي إلاّ بالتضحيات والدماء الذكية
لا أحد يقول لأحد في كربلا الجميع استشهد،
نحن لسنا في كربلاء، القيادة ليست وحيدة
عشرات الآلاف من المجاهدين ينتظرون أمر القيادة حتّى يبرزوا الى أعدائهم،
لذلك لا أحد ييأس أو يشعر بالإحباط
نحن في زمن نصر حتميّ ان شاء الله
والنصر لا يأتي إلاّ بالدعاء والصبر ومعدن الدماء.

نحنُ نرى كيفَ تُسفك دماؤنا في مقاطع مُصَوّرة تشقّ القُلوب.. هَب لنا صبرًا يا اللّٰه!.

العزاء لك يا صاحب الزمان..
على الدنيا بعدك العفا يا سيّد

شكر الله سعيك لأجلنا في الدنيا يا أبانا، والحمدلله الذي رزقنا التنعّم تحت رايتك في حياتنا.
عند الله نحتسب تعبك و همّك وجها.دك لدين محمد (ص)،
وحشرنا معك ومع من أحببت وتوليت في الآخرة يا عزيز هذه الأرواح ...
وعلى الوعد والعهد يا قائدنا ... أوفياء لدمك ولنهجك ولمسيرتك ولما أردت.
لله ما أعطى، لله ما أخذ، والأمر والمرجع لله ولا حول ولا قوة الا به.

صباح الفقد يا أبي
كيفَ حالُك؟ نحن لسنا بخير يا حِمانا
هل جِلت بيننا أمس؟ مسحت على رؤوسنا؟ فأنت تعلم أننا يتامى بعدك يا أبي..
كيف كان لقاء جدّك بك هل تبسّم ثغرك الجميل عند اللقاء؟
كيف حالُ الرِّفاق هل أقاموا لكَ عرس القدوم
يا الله!! كم كانت ليلتكم سماوية جميلة!!
نحن نعلم يا أبي بأنّك لن تتركنا وحدنا و نعلم أنك مع الله أقوى و نعلم أيضًا بأنّك ستكون في الميدان تحارب يدًا بيد مع أبنائك و تردّ عنّا و تجول بين جنوبك و بقاعك و ضاحيتك تمسح دموعنا…
لكن يا أبي يعزّ علينا هذا الفقد بالرغم من أن قلوبنا لا تُصدق و صوت من داخلنا يقول أنك ما زلت هنا بيننا لعلّه صحيح ام هي روحك بيننا زادت اصرارنا بأنك لم تمت..ليتنا نموت جميعًا و أنت تبقى..
كان دعاءنا دائمًا أن يا ربّ! خُذ من أعمارنا و زِد في عمر سيّدنا و الآن ماذا!! أصبحنا نقول يا رب خُذ عمرنا سريعًا لنلقى سيّدنا…
هنيئًا يا نور العيون، هنيئًا يا شمس العالم، هنيئًا يا كل ما نملك…
هذه أمنيتك و مطلبك كانت و نحن كنا طوع أمانيك و مطالبك فلا اعتراض..
والحمدلله على عظيم بلائنا💔