Telegram Web Link
: اكيد البابا والماما وانا .
ضحكت وهي واضعه ايدها ع ثمها..
استغرب : ضحكيني معك .
قربت منه وبصوت منخفض: وكرم حكالي انه بحبني كثير مثل ماما وبابا(بعفويه وبراءة الأطفال بلشت تعد على أصابع ايدها ) واحد بابا، وثنين ماما ، وثلاثة جدو، أربعة كرم ، خمسة ماما تغ (ماكملت الكلمه تغيرت ملامحها ) ماما تغريد وبابا شادي مابحبوني بحبو البيبي اكثر مني .
رفع حاجبه : بالعكس بحبوكي كثير انتِ والبيبي نفس الشي لانه راح يكون اخو وسند الك راح تحبي كثير صح .
ضحكت : اه بدي اغيره الحفوظه واشربه حليب .
حضنها : حنونه ياجدو .. يلا روحي ناميلك ساعة زمن قبل مايبلش وقت دوام المدرسة .
........
رجعت خصلة من شعرها ورا اذنها : شرحت وجهت نظري اتمنا تفهم انه ماقصدت الشي الي حكيته.
قاعد يلبس بالقميص: انا تفهمت وجهت نظرك بس ياترا اهلي راح يتفهموا هل شي .
: عمي اه بس امك لا .
لف لجهتها وهو يزر بالقميص:
انتِ ليش دائما تفكري انه امي قلبها اسود مو متفهمه مع انها بتحبك كثير وانتِ اكثر وحده فاهمه قصدي .
وقفت وهي منفعله لانه للمره الثانيه ينفهم قصدها غلط : الله يسامحك انا افكر هيك شي امك هي امي بس .
قاطعها: لابس ولا غيره نظرات عيونك تحكي هيك كل ما أمي تحكي مع مكه عيونك يقلبو جمر .
تغريد: مابنكر انه انزعج من معاملتها لمكه بس ما بزعل منها لأنها الوحيده الي وقفت بوجه ماما واخواني واقنعتهم لحتى نتزوج .. شادي انا تغريد حبيبتك ام ابنك معقول بطلت تعرفني منيح .
تنهد ..غمض عيونه وبعدها حضنها وهو يهمس بأذنها: الله يخزيك يا شيطان معقوله افكر فيكي هيك يا روحي انتِ .
.....
ام لطفي توجه حكي لكناتها: متى زيجانكم بدهم ياخذوني لعند أحمد كل مره يوعدوني وما ياخذوني .
ديالا تطلع ع دعاء: الموضوع مو مابدهم ياخذوكي بالعكس احب ما ع قلبهم وهم كمان مشتاقين لأحمد
قاطعتها دعاء: المشكله انه الشغل مو راضين يعطوهم اجازه مثل ماتعرفي اخذو اكثر من شهر وقت راحوا على السعوديه فصعب يرجعوا يعطوهم اجازة مره ثانيه .
عملت نفسها انها صدقتهن بس هي ام وتعرف انه أولادها مابدهم ياخذوها لعند أحمد وتعرف انهم يغاروا منه لهيك ماعم يحاولوا يطمنوا عليه .
قامت دعاء بسرعه وهي تتهرب من الأسئلة الي راح تتوجه الهن تعرف عمتها منيح ماترتاح لحتى تحقق بكل شي .. اعتذرت ورجعت على بيتها ... قعدت قبال التلفزيون شغلته واذا كرم يدخل لعندها معصب : بعدين يعني .
رفعت حاجبها : مالك شوفي وجهك كأنه طنجرة ضغط من العصبيه .
وقف قدامها وهو متخصر: لمتى عمتي تغريد راح تجيب مكه لهون الها كم شهر تيجي لوحدها .
لوت بوزها: كل هاي العصبيه منشان بنت منيرة.. انت اكثر واحد تعرف انها ماتجيبها معها لأنه جدتك مابتحبها وتعمل مشاكل لهيك اريح شي تتركها عند بيت ابو شادي.
رفع صوته: كله من بابا لو وافق كان هي هون مو ببيت حد غريب اف اف .
بسرعه مسكت الشحاطة ورمتها بنص وجهه: صوتك لا يرتفع بوجهي وموضوع مكه سكره لانه مالك كلمه بوجود ابوك يلاااا انقلع من وجهي .
زاد غضبه : بس اكبر راح ارجعها للمكان الي مفروض تكون فيه وقتها لا بابا ولا جدتي يقدروا يحكوا معي .
خلص كلامه مع دخول ابوه البيت .
مهند: مين الي مايقدروا يحكوا معك .
بسرعه قلب من أسد لقط : مين يعني ؟ اكيد جواد و مصعب .
مهند يرمي بثقله على الكنبه: روح من وجهي وانتِ قومي جهزي الأكل راح أوقع من طول من الجوع .
لوت ثمها وهي تحكي لنفسها(هاد الشاطر فيه جهزي الأكل.. شو طابخه.. اعملي حلو اف مليت حتى كلمه حلوة مايحكي ااااف )
.........
مرق اسبوع يسوده الهدوء ماقبل العاصفه ...

خلص صلاة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
العم عليان: تقبل الله ياولدي.
أحمد : منا ومنكم صالح الأعمال..
العم عليان: ليه وجهك شاحب كذا يوجعك شي.
أحمد يوضع سجادة الصلاة على سريره : بعد صلاة الفجر شفت منام أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اقلقني .
العم عليان: استعذ من الشيطان الرجيم و تفل ع شمالك ويمينك ثلاث ولا تكلم احد به تفهم .
كان باين عليه التعب : بروح ع الحمام وانت بكرامه .
العم عليان يسبح على عقد أصابع ايده : روح ياولدي
تنهد .. الله يهدي بالك وتحصل على اخبار تسرك يارب .

دخل الحمام قبضه قلبه اخ من قبضة القلب الي يحس فيها لانه بعدها يا تصير مصيبه او يسمع خبر مو منيح .. تنهد دخل الحمام الخالي تماماً من المساجين طلع وهو يغسل ايده حس في حركه وراه قبل ما يلتفت للخلف اذا حبل يلتف حولين رقبته حاول انه يجعل ايده بين الحبل ورقبته بس الشخص الي وراه عم يشد بأقصى قوته.. عم يقاوم ويقاوم مابده يموت قبل مايشوف بنته او يطمن عليها ... حس بالحبل وهو يحتك برقبته النفس ياخذه بصعوبه عم يحاول يخلص حاله بس الشخص الي وراه ضحك وهو يهمس بأذنه: لاتفكر ضربك لنا يعدي كذا من غير عقاب وعقابك الموت لأنك تطاولت على اسيادك .
أدرك انه ثامر وعمر هم الي عم يحاولوا قتله ..
ثامر بصوت مسموع : دقيه ويغادر الدنيا شوف شغلك .
بلش يحس انه راح يغمى عليه بأي لحظه..
عمر كان واقف عند الباب بس سمع تامر بسرعه بالولاعة حرك سلك الكهرباء شبه معرا فوق الباب فتشتعل فيه نار قويه ويصبح التماس كهربائي عمر هرب بسرعه برا الحمام اما ثامر وقت شاف النار عم تاكل كل شي ترك الحبل وركض لجهة الباب وهو يصرخ لعمر : عمر انقذني عمر لاتتركني
كان مدخل الحمام كله مشتعل ماحد يقدر يدخل او يطلع منه والدخنه ملأت المكان ..
للحظه استسلم لقدره لكن وقت انفك الحبل عن رقبته بلش يسعل بشده وهو مركي ايده على الحيط لحتى يدخل الأكسجين رئته.. اخذ نفسه وبسرعه لف لورا وقت شم ريحة بلاستك عم ينحرق فشاف النار عم تنهش بالحيطان و ثامر يحاول يطلع وهو يستغيث بعمر بسرعه مشي لعنده وهو في قهر لشي الي عملوه معه صرخ : ثاااامر .
اطلع لورا ثامر اذا بوكس بنص وجهه تنخنخ وقع على الأرض واحمد طلع فوقيه وهو يضرب فيه بكوس على وجهه: بدك تقتلني يا كلب راح خلص عليك .
ثامر يحاول يخلص حاله من كم الهائل من الضرب الموجه على وجهه: اااه عمرررر ساعدني ااااحمد بيقتلني.
عمر يصرخ من برا : دبر روحك ماقدر اساعدك اعذرني ...
ركض عمر لبرا لحتى ماحدا يشوفه .

العم عليان قاعد بس عم يشم ريحة شي ينحرق وقف وطلع بالرجال الي بالعنبر : كأنه في شي ينحرق شوفوا مصدره .
دخل احد السجناء ركض : الحمام بينحرق بسرعه اصرخوا لشرطه .
مسكه العم عليان من ايده: احمد داخل الحمام شفته شي .
السجين : لا ماشفته كنت بروح الحمام شفت عمر يركض بسرعه بس قربت وإذ النار شابه فيه.
الخوف والقلق سيطروا عليه لانه تأكد انه عمر وثامر عملوا الحريقه مشان يغطوا على جريمتهم ضد أحمد.. ركض للجهة الحمام وهو واضع ايده على انفه وثمه لحتى مايستنشق الدخان وهو يردد بداخله( يارب أحمد يكون بخير يارب يطلع سالمه يااارب )
السجين يصرخ عليه: ياااعم لاتروح ياااعم ماراح تتحمل الريحه وحم النار .
بس العم عليان كان كل همه أحمد قرب من النار وصرخ بأعلى صوت : اااااحمد بتسمعني اااحمد يااااولدي رد علي اااااااحمد .

وقت سمع صوته وقف ضرب بثامر الشبه مستسلم وعم يسعل بشده ..
قام من فوقه وهو يحاول يتخذ نفس لكثرة الدخان ضرخ: انااااا هوووون ياااعم خبر الشرطه بسرعه لحتى يساعدونا .
بس سمع صوته ارتاح وصرخ لحتى يطمنه : ثواني ويكونون هنا بس ابعد عن النار وغطي انفك وثمك عن الدخنه .
خلص أخر كلمه واذا رجال الشرطه يركضون ومعهم الطفايات ... احد رجال الشرطه : وش تسوي هنا اطلع مع المساجين للساحه بسرعه .
العم عليان: طالع بس ارجاك ياولدي انقذ أحمد ولي وياه .
الشرطي : تطمن الحين نخرجهم.

أحمد يفكر كيف بده يطلع لقي طريقه راح يجربها لانه اذا بقي في مكانه كمان ثلاثة دقائق راح يموت خنق من الدخان بسرعة البرق دخل تحت الدش المخصص لحمام المساجين فتح الحنفيه وغرق نفسه مي وطلع بسرعه لحتى يطلع من بين ألسنة النيران المشتعله بس استوقفه صوت منخفض: ارجاك ساعدني حححح ارجاك مابي اموت .
غمض عيونه وهو يحث نفسه لحتى يساعده لانه هاد أصله مايقدر يشوف حدا يستغيث فيه ويتركه ... بسرعه توجه لعنده حملوا على ظهره وتوجه تحت الدش غرقه هو وياه بالمي وطلع بسرعه وهو حامله على ظهره رغم انه مو قادر ياخذ نفس .. اقتحم ألسنة النيران المشتعله وهو يكبر (الله اكبر.. الله اكبر .. الله اكبر ) .
# يتبع
الجزء الخامس
بنت منيرة

صرخ بأعلى صوته الله اكبر ..
بعد ثواني طلع للجهة الثانيه وعم يشوف رجال الشرطه والاطفاء مثل الخيال وهم يركضوا بأتجاهه بس خانته قواه وقع ع الارض من غير اي حركه وثامر فوقيه فاقد الوعي ....
..........
بعد يومين ..
فتح الباب والقى تحية : سيدي في شخص خارج اسمه ** يبي يقابلك.
وقف رئيس السجن : من صجك تاركه خارج بسرعه دخله ماتعرف من يكون .
الشرطي بأستغراب : سامع باسمه
رئيس السجن : هذا رئيس الأركان المشتركه للمملكه سابقاً والحين في أنباء انه بيستلم منصب كبير بالدوله بسرعه دخله .
طلع بسرعه ودخل الشخص على رئيس السجن الي استقبله بحفاوة وجلسه ع كرسي وهو قباله .
اشرله بايده يجلس .. جلس .
: اعذرني ما دقيت اخذ موعد قبل زيارتي لاني مستعجل وايد.
رئيس السجن: ماعليه تيجي بالوقت الي تبيه .
: ابغى اعرف سالفة الحريق الي حصل قبل يومين.
رئيس السجن: بعد التحقيق وكشف مكان الحريق تبين انه عداوه بين سجناء كانت سبب بهاذا الحريق .
: اسماءهم ووضعهم الصحي بعد الحريق.
رئيس السجن: السجين عمر * وثامر * كان لهم خلاف مع سجين من خارج المملكة اسمه احمد **
: كيف وضع السجين أحمد الحين .
رئيس السجن: وقت الي خرج من الحريق (حكاله كيف خرج وانقذ ثامر ) بعد الفحص السريري تبين انه في جرح في الرقبه نتيجة احتكاك حبل حول الرقبه تبين بعد التحقيق وياهم انه المدعو ثامر غدر المدعو أحمد وحاول قتله لكن صديقه عمر لم ينفذ القسم الثاني من خطتهم بشكل المطلوب وحرق أسلاك الكهرباء مما تسبب بالتماس وهل شي سبب الحريق .
: الي فهمته انهم كانوا يبون يقتلون أحمد ويفتعلون الحريق الي يلتهم جثته بعد القتل وما تبان آثار الجريمه .
رئيس السجن: بس خطتهم فشلت حين التهمت السنة النار باب الحمام وثامر بالداخل وهل شي ساعد أحمد لحتى قدر يتخلص من الحبل الي حولين رقبته ونقض على ثامر الي بلش ينخنق من الدخان وضربه ضرب مبرح وبعدها ملأ نفسه مويه يبي يهرب من بين السنة النيران لكنه شهم ونعم الرجال ساعد ثامر الي يبي يقتله وحمله على ظهره رغم انه كان بيغمى عليه وقدر ينقذه .
سكت وهو يكتم غيضه لثواني بعدها أصدر اوامره : ابي ملف الحريق يتسكر كلياً وفي تقرير الحريق يكتب انه ليس بفعل فاعل وما ابي يحصل شي على أحمد والي كانوا بأذونه يعني اغلقها وغير اقوالهم ابيهم يطلعون منها فهمت ولا اعيد .
رئيس السجن: بس اذا اغلقنا الملف بالطريقه ماراح
قاطعه: قلت مابي اعيد كلامي مفهوم .
هز راسه : مفهوم .
.......
متمدد على السرير والعم عليان قاعد عند راسه يقرأ عليه آيات من القرآن الكريم ...
أحمد: خلص ياعم ختمت القرآن وانت تقرأ علي .
تمتم بعض الكلمات بعدها ضربه باصبعه على راسه: الحق علي ابي ترتاح (الا بذكر الله تطمئن القلوب ).
أحمد: ماقصرت من وقت الي طلعت من المشفى وانت معاي لأي مكان اروحه ما اعرف كيف ارد جمايلك علي ياعم .
: له ياولدي في جمايل بين الاب وابنه .. وسبت اني اروح وياك وين ماتروح ترا اخاف عليك منهم لايغدرون بك مرة ثانيه .
احمد: لا تخاف ما حدا يموت ناقص عمر ... والظاهر لسه الي عمر بهاي الدنيا ..تنهد وطلع بعيون العم : صحيح قرب وقت خروجك من هون .
هز راسه : ايه شهر وأخرج وكلي شوق اشوف أولادي واحفادي .
غمزه احمد: بس الهم .
ابتسم : طبعاً مشتاق لرفيقة دربي وأم أولادي الي تحملت وجودي هنا وهي كانت السبب بتوبتي بالي كنت فيه وسلمت نفسي لشرطه والحمدلله مرقت السنين والأيام والحين اطلع للحياة بروح جديده كلها امل وتفائل.
احمد : تستاهل كل خير ياعم عليان...
العم عليان: احس في هرج تبي تقوله لي .
احمد بتردد: بدي منك توصل لبنتي مكه وأهلي وتطمني عليهم .
دق على صدره: تبشر اول ما اخرج من هنا راح اروح على ديرتك واقابل اهلك واطمنك عليهم .
حضنه : الله يخليك ويجبر خاطرك.
......
ثامر : ليه تتكلم ويااي انا مابي واحد مثلك بحياتي .
عمر : انا عمر صديق الطفوله من كنا بالابتدائي لوقت الثانوي وطريقنا الي شقيناه سوا الحين تبي مني ابعد انت منت صاحي اكيد دخنت الحريق أثرت عليك وحرقت فيوز عقلك .
ثامر : تطمن ما أثرت فيني بشي بس انت تخليت عني بوقت ماكنت بحاجتك لولا احمد ورحمة ربنا بي كان الحين بإعداد الموتى .. انت منت صديق كفوا تعرف من وقت الي فتحت عيوني وانا بالمستشفى افكر بحياتي الي طافت كلها مشاكل ومعاصي ماكنا نترك احد منشرنا تقريبا كل شي محرم سويناه سوا من سرقه ونهب ونصب ومخدرات وتجارة اسلحه كله ماقدر احد يكتشفنا لكن وقت اغتصبنا بنت وتعدينا حدود الله ربنا كشفنا ونحكمنا بسبب دعوة حرمه مظلومه يمكن ربنا يبي منا نتوب لكن زدنا طغيان وكره لين كنا نقتل روح الي ربنا حرم قتلها عمد او بدون عمد ماقدر أصدق اني للحين عايش شفت الموت (يأشر لجهت حلقه) روحي وصلت لهنا وانا احس بصعوبه طلوعها لكن ربي رحمني ورجعني للحياة يمكن ذي اخر فرصة يعطيني اياه ربي مابي اخسرها ابي استغلها واتمنا انت بعد تفكر بكلامي لمتى نبقى كذا
لمتى يكفي حرقت قلوب اهلينا علينا يكفي عمرنا الي راح ..عمر حط يدك بيدي لحتى نقلب حيانتا 180 درجه من الشين لصلاح .
مد ايده يستنى عمر يمد ايده...
عمر : انت الحين نطقت وقلت وش سوينا معقوله ربنا يغفر لنا كل ذا مو قادر افكر اتركني ويا روحي ماعرف ليه كلامك هزني يمكن تذكرت عيون الوالده وهي تنظر لي بحرقه ودعاءها دايم ربنا يهديك ياعمر ويبشرني بهدايتك قبل ماموت .
ثامر : لاتفكر ولا تتعب روحك حط يدك بيدي لحتى نقوي بعض ونسند بعض بالهداية لعل يتحول حالنا ونكون من اهل الجنه .
دمعوا عيون عمر وضع ايده بأيد ثامر وحضنوا بعض وهم يبكوا على المعاصي والأثام الي رتكبوها بحق الله وحق البشر وحق نفسهم .
قال الله تعالى {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}
.......
قاعدة بغرفتها سرحانه ..
دخلت تغريد لعندها : مكه مكه .
مافي رد .. قربت ودقرتها بكتفها: مكه مكه .
اطلعت فيها وفي عيونها نظرة ضياع: نعم .
قعدت جنبها : مالك .
تلعب بأصبعها: نسيت شكل بابا وماما (تضرب راسها بأصابع البنصر ) هاد ماعم يتذكر شكلهم.
زعلت عليها وماتنكر اذا هي الكبيره بلشت تنسى ملامح أحمد كيف هاي الطفله ... قعدتها بحضنها فتحت التلفون بلشت توريها صور ابوها وامها .. اذا بشي رطب ينزل على ايدها بسرعه اطلعت ع وجه مكه الي ينزلوا من عيونها دموع مع شهقه تحكي شوقها ل أهلها هاد الحب الفطري الي نخلق مع كل كائن حي حب الأبوين الي مافي بالكون حد يحبها قدهم .. من غير اي مقدمات سحبت التلفون وحضنته وهي تبكي وتبكي وتبكي .
ماقدرت تتحمل طلعت برا الغرفه وهي تبكي على الطفلة المكسورة اليتيمة.. واذا عمها ابو شادي قاعد بغرفة المعيشه شافها ناداها قربت منه .. سألها عن سبب بكاها من غير اي مقدمات نزلت ع ركبها وبكت بحضنه : مكه قطعت قلبي ياعمي ... تبكي وهي حاضنه التلفون الي فيهم صور أحمد ومنيره مو قادره ابقى معها وهي بهيك منظر 😭😭 .
حسس ع راسها بحنيه: قومي مو منيح تقعدي ع الارض وانتي بآخر ايام الحمل .
قامت قعدت جنبه: مابعرف شو اعمل لحتى افرحها بشوف بعيونها نظرة حزن كل نظره منها تقتلني تحسسني اني مو قادره احافظ عليها واقدر اربيها واعوضها عن أهلها.
ابو شادي يطبطب على ايديها: بالعكس يابنتي انتِ عم تأدي واجبك على أحسن وجه وشي طبيعي تشوفيها هيك لأنها لسه صغيره بس تكبر ويقسى عودها راح تقدر تتحكم بمشاعرها .. واذا بدك ياها ترتاح اسحبي صوره ل احمد ومنيرة وهم سوا لحتى كل ماتشتاق الهم او حابه تفضفض الهم تفتح الصوره وطلع كل شي داخلها .
مسحت دموعها: فكره حلوه هلأ ابعث ل شادي يسحب الها صوره اكيد راح تنبسط كثير ..
حضنته: شكرا لوجودك معنا لأنك ملاك وبلسم الجروح وحلال المشاكل و ..
دخلت ام شادي: اف كل هاد مدح اله ع فكره بلشت اغار اذا انا مرته ما تغزلت فيه هيك .
تغريد بأنحراج : معك حق مرت عمي بس عمي بحنيته وطيبة قلبه عم يخليني احكي الي بقلبي اله من غير تفكر .
تركتهم وراحت تحكي مع شادي
ابو شادي يهز راسه: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الله يهديكي.
ام شادي تقعد جنبه وهي ماده ثمها: ليش شايفني مجنونه حتى الله يهديني .
سكت بلش يستغفر لانه يعرف مافي فائده من الحكي معها .

المسا دخل شادي وهو حامل صوره لأهل مكه الي فرحت كثير اول ماشافتها حضنتها وهي تنط مو مصدقه انها اخيرا ملكت صورة لأهلها...
..........
تلعب مع بنات وأولاد الحارة بالشارع قبل أذان الظهر واذا تشوف ابو شادي طالع مستعجل من البيت وهو ماسك عكازه عم يأشر لسيارة تكسي الي وقفت حكى معه كلمتين وبسرعه رجع للبيت وبعد دقيقتين طلع ومعه ام شادي الي ماسكه بأيد تغريد الي عم تتلوى من الألم ركبوا التكسي ... لحظتها ركضت لعندهم بس تحركت السياره وهي تركض وراها ومالحقتهم.. وقفت بنص الطريق تاخذ نفس قاطعها صوت جارتهم الحشريه : هي يابنت وين راحوا بيت ابو شادي .
اطلعت عليها وهي تمط شفتها وكتفها بمعنى مابعرف .
الجاره: ولي كذابه تعرفي بس مابدك تحكي يمااا منك .
مكه: انا مو كذابه وعم احكي الصدق .
تركتها ورجعت تلعب وهي فكرها عندهم كيف راحوا مشوار وما اخذوها معقول نسيوها.
قرب أذان المغرب كل الولاد روحوا لبيوتهم الا مكه الي بقيت بالشارع مو عارفه وين تروح بس زاد خوفها وهي بشارع الي أصبح شبه مظلم وشبه خالي ، مايخلو من بعض السيارات الماره ركضت للبيت فتحت الباب الخارجي لقيته فاتح بسرعه دخلت للباب الداخلي لقيته مقفول قعدت على العتبة وهي كامشه نفسها وعم تسترق النظر حوليها خوفا من شي مجهول او الوحش الي تخاف يطلع لها بالظلام ...
.....
ام لطفي رايحه جاي تفرك ايدها بتوتر ..
ام شادي: وترتيني معك اقعدي .
ام لطفي: قلبي مثل النار عليها تأخرت كثير .. خايفه يصير الها او لبيبي شي مو منيح .
شادي مسك كتفها من ورا وهو واضع راسه على كتفها : خلي إيمانك بالله كبير عندي يقين انها راح تطلع بخير وسلامه هي والبيبي.
ام لطفي تطبطب على ايده الموضوعه على كتفها : النعيم بالله .. إن شاء الله يارب
ام شادي: قبل نص ساعه حكوا بدها شي ربع ساعة وتولد يمكن ولدت هلأ .
ابو شادي: ان شاءالله.
طلعت الدكتوره : الحمدالله ع سلامتها مبروك عليكم الولد يتربى بعزكم .
شادي بفرح : الحمدالله الله يبارك فيكِ .. هي كيفها .
الدكتورة : بكريه وشي طبيعي تتأخر وتتغلب حتى تولد طبيعي المهم انها بخير هي وابنك ...
ام لطفي: بدي اشوفها .
الدكتوره: كمان شوي يطلعوها ع غرفتها فيكم تستنوها هناك .
خلصت كلامها ومشيت .
ام شادي تحضن شادي : الحمدالله الي الله عيشني لحتى شفت أولادك.
ابو شادي : مبروك أن شاء من الأولاد الصالحين البارين يارب .
قرب شادي منه باس راسه : اللهم آمين ويخلينا إياك يارب .
ام لطفي: ياولدي اذا مامعك مصاري او ناقصك انا معي كم محتاج .
شادي: الله يسعدك الحمدالله دفعت كل المصاريف .. مثل ماتعرفي عندي تأمين للمستشفيات الخاصه لهيك ماتوكلي هم .
ابو شادي عقد حواجبه : تعرفوا شو نسينااا
الكل يطلع عليه باستفهام.
ابو شادي: مكه من وقت الي اجينا لهون مانعرف عنها شي او فيكم تحكوا نسيناها .
شادي : اف من الظهر لهلأ وقت طويل .. اف الساعة عشرة المسا معقول انها عند حدا من جيرانا.
ابو شادي وقف : رن على ابو أمجد الدكنجي اسأله إذا شافها .
اتصل وخبره انه ماشافها .
ابو شادي : انا راجع على البيت اشوف وينها وانت سلملي ع تغريد واعتذر منها لانه مجبور اروح .
تركهم وروح وعقله مشغول بمكه وين ممكن تكون متواجده والبيت مقفل .. عاتب نفسه لانه نساها وماخطرت على باله كيف هيك صار مايعرف .
ام شادي تلوي ثمها: اف منها بنت منيرة حتى وقت فرحتنا تنكد علينا .
ام لطفي :......
شادي : مافي داعي للحكي هاد خصوصا قدام تغريد الي راح توصل بأي للحظه ومافي داعي تعرف انه ابي روح منشانها اذا سألت احكوا انه تعب روح يرتاح بعد ماتطمن عليها .
ام شادي: نفسي اعرف البنت هاي شو عامله الك ولابوك لحتى تحبوها هل قد .
شادي : المحبه من الله والبنت تنحب يكفي انها بنت أحمد الي راح اسمي ابني على اسمه .
ام لطفي ضحكوا عيونها: عنجد بدك تسمي أحمد.
هز راسه بنعم.
نزلت دموعها: الله يجبر خاطرك يارب.
ام شادي تطلع عليها من فوق لتحت وهي تحكي بداخلها(الحرباي رمت بنت ولدها علينا وبلتنا فيها وابني مثل الأهبل راح سمى ابنه على اسم أحمد بدل ما يسمي على اسم ابوه فعلا انها قادره هي وبنتها بس وين راح اقعدلهن واقلب الموازين وارمي بنت منيره برا البيت لو اخر يوم في حياتي ).
....
....
وصل لباب البيت الخارجي لقي فاتح بسرعه دخل للباب الداخلي وهو يتركى على عكازه وقف مثل الصنم وهو يطلع على منظرها كيف متكمشه على نفسها ونايمه على عتبة البيت وباين الخوف في ملامح وجها.. قرب منها بلطف وهو يهز كتفها بحنيه: مكه مكه مكه .
مكه: ممممم
: ياجدو قومي انا جيت
حركت راسها بثقل كأنها تحاول تستوعب انه في حدا يحكي معها .. فركت عيونها وهي تطلع لخيال ابو شادي.. فتحت عيونها على الآخر وهي تشهق : جددددو.
فتح ايديه : ياعيون جدو.
بسرعه قامت رمت نفسها بحضنه لانه هو محور الأمان بنسبه لها .
حضنها : لاتخافي انا هون يلا ندخل لجوا .
دخلوا جوا جهزلها لقمه تاكلها ..تأكل بشراهه وهو يطلع عليه والندم عم ياكله من الداخل لانه نساها .
مكه: وين ماما تغريد .
ابتسم : ماما تغريد جابت بوبو ولد كثير حلو وصغير .
نطت بفرح: بوبو بوبو صااار عندي اخ يااااي .
بضحكه حزن : اه اخوكي .
: بدي اشوفه .
: يلا نام وبكره الصبح يكون هون .
فعلا ثاني يوم روحت تغريد والفرحه ماليه البيت بقدوم الحفيد الأول ....
كانت مكه مبسوطه كثير تطلع عليه وهي تضحك .
تغريد : تعالي امسكي ايده .
مسكت ايده الصغيره كثير : كثير صغير .
تغريد : هلا صغير بس يشرب حليب راح يكبر شوي شوي .
مكه : بدي بوسه .
: بوسيه
باسته .
دخلت ام لطفي وهي ماسكه صينيه الأكل لتغريد وأم شادي وراها الي نجحت بس شافتها تبوس حفيدها بسرعه راحت لعندها مسكتها من اذنها سحبتها لحتى طلعتها برا الغرفه وهي تصرخ وتنهرها انها تقرب عليه سكرت الباب لفت وجها لعندهن: وانتِ لا تخليها تقرب عليه كلها جراثيم تخافي تنقل شي للولد .
تغريد : بس هي ماعملت شي بس باسته .
قاطعتها امها : عمتك معها حق لاتخليها تقرب عليه تخافي تأذي وانتِ مو منتبه .
ام شادي تاخذ الصغير : امك صادقه هاي طفلة مانعرف بشو تفكر .
ام لطفي توضع الأكل بحضنها : كلي منيح لحتى يدر الحليب بصدرك وماتحتاجي للحبيب الصناعي .
تغريد تاكل وهي تفكر بمكه بس مو قادره تحكي .
.........
سكرت الباب بوجها وهي واضعه ايدها على اذنها الي قلب لونهم للاحمر دمعوا عيونها حست بوجع بقلبها مشيت وهي لسه واضعه ايدها على اذنها الي توجعها كثير شافت ابو شادي قاعد على الكنبه والقرآن بأيده ماتعرف ليش ركضت لعنده وهي تشكي اله وجع اذنها ...
كانت واقفه قدامه وهي تبكي وتاشر على اذنها : 😢 يوجع كثيررر جدووو يوجع .
ماعم يطلع عليها .. ميلت راسها لحتى تشوفه منيح كان مغمض عيونه دقرته من رجله: جدووو جدووو اصحى جدووو .
بس مافي رد ...
طلعت على الكنبه جنبه سحبت القرآن من بين ايديه سكرته قبلته وضعته على جنب وهو لسه مثل ماهو مغمض عيونه وما يتحرك .. نامت بحضنه ولفت ايده حوليها ودفنت راسها بحضنه وهي تبكي وتبكي بس حاسه انه جسمه بارد مو مثل دائما تلاقي بحضنه الدفا والأمان..
رفعت راسه وهي تطلع بوجه الشاحب مدت ايدها للحيته البيضاء حسست عليها : جدو قوم اذن العصر يلا نصلي .
: ......
خافت لانه مابيرد عليها قامت بسرعه نطت عن الكنباي ركضت بسرعه لغرفة تغريد وهي تبكي : جددددووووو.
فتحت الباب بكل قوتها .
ام شادي: الله ياخذك ليش دخلتي لهون .
ركضت لعند تغريد مسكت ايدها : جدددو جدووو .
تغريد بخوف: بسم الله عليكي مالو جدو .
مكه وهي تشهق وتاشر لجهة الباب: جدو نايم مو راضي يصحى .
ام شادي وقفت : كيف موراضي يصحى بعدي هيك .
طلعت بسرعه لعنده وقلبها يدق بسرعه وقف فجأه وقت شافته كيف منظره ركضت لعنده هزته وهي تنادي عليه بس ماعم يرد تحاول تشوف نبضه مافي نبض تمسك ايده مثل الثلج .. رجعت تهز فيه وهي ترجف مابدها ياه يروح هيك من غير مايودعها او يشوف حفيده مابدها تبقى وحيده مافي حضن يحن عليها بأخر اليل مابدها ياه يروح رغم الخلافات الي تصير بيناتهم الا انها تحبه كيف ماتحبه وهو تزوجها صغيره رباها على ايده كيف را ح تتقبل فكرة موته وهو الي مارضى يتزوج عليها رغم أنها كانت ماتخلف بس صبر معها وكان يقويها انه الله راح يرزقها باولاد وفعلا ربنا استجاب لدعائه صرخت صوت في وجع وجع كبير ماحدا يعرف معناه غير الي فقد غالي عليه....
#يتبع
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة_الرحمن )
#الجزء_السادس.
..
....

(بعد مرور اربع سنوات )
قاعد سرحان بالهموم الي عم تنحدف عليه من كل مكان تنهد وقت دخلت لعنده وهي ماسكه أحمد ابن اربع سنوات وبطنها قدامها مو عارفه تمشي : انت هون وانا بدور عليك .
: خير شو بدك .
تغريد قعدت وهي تاخذ نفس: يي علينا لسه زعلان من كلامي .
هز راسه بنعم.
: بس معي حق امك زودتها من وقت الي مات عمي وهي حاطه حطاط مكه تسمع فيها حكي يسم البدن غير الضرب مكه هلأ كبيرة واعيه عمرها ٨ سنين ماعم تدرس من ورا طلبات امك .
شد على كلامه : احترمي نفسك وانتِ تحكي اسمها عمتي مو امك .. الي فتره متحمل نقك ودقارك مع امي بسبب وغير سبب كله منشان مكه .
فتحت عيونها على الآخر: انت شادي الي بحب مكه مثل بنته متأكد هاد انت الك فتره متغير عليها عم تعاملها بجفا رغم أنها تحاول تعمل المستحيل لحتى ترضيك .
شادي : احمد روح عند مكه خليها تلعبك.
طلع أحمد .. كمل شادي : راح احكي معك بصراحه من غير لف ودوران تمام .
حست انه هاد الحوار راح يكون القشة التي قصمت ظهر البعير ..: احكي الي عندك.
شادي بجديه: انا اكثر واحد دعمك بموضوع مكه اعتبرتها بنتي احتويتها زعلت أمي مني لسنوات مشانك بس بعد موت ابي وفراقه مو قادر ازعل أمي مشان مكه مو متقبله وجودها ابدا هاد بيتها وهي حره مابدها مكه وانا ابنها الوحيد ماراح ابعد عنها او ازعلها (تنهد) تغريد قدامك خيارين يا تبقي معي ونعيش بسعادة وهناء مع أولادنا وامي من غير مكه يا تختاري مكه وتطلعي انتِ وياها من هاد البيت من غير الاولاد الخيار الك .
تغريد تبكي بصمت .....
شادي من جواه يتقطع لانه مابده يتخلى عن مكه بس رضا امه اهم وهو عارف انه تغريد لايمكن تخرب بيتها وتترك أولادها مشان مكه لانه بنهايه هي موبنتها 💔.
مسحت دموعها بأيدها: مكه ما اذت حدا فيكم من أمي واخواني وامك وانت ،بالعكس بتحبكم كثيرررر رغم كل شي تتمنى تسمع كلمه حلوة منكم.. تقدم كل شي عندها من غير اي مقابل حتى أحمد تهتم فيه وتخاف عليه أكثر مننا تناديه اخوي احمد تخيل من وقت الي اجت للبلد وانا أحاول بكل طاقتي اخبي موضوع قتل أحمد لمنيرة عنها لحتى ماتكره أحمد وتعيش مكسورة من جوا وتحس انها ناقصه عن أي حدا تقابله رغم محاولات الجميع لحتى يخبرها الي باءت بالفشل .. شادي انت من جواك تعرف انه لايمكن اترك أولادي واخرب بيتي بس انت عم تقتلني من جوا بقرارك هاد وين بدها تروح اذا اهلي مو متقبلين وجودها احكي ليش ساكت وين بدها تروح بعد ماتطلع من هاد البيت الي عاشت فيه سنوات .

شادي تلفت اعصابه لانه قرار ترك مكه للبيت متعبه ف تغريد عم تصعبه اكثر : إلها الله هو خلقها ماراح ينساها .
صرخت : شوووو .. هلأ جاي تحكي هيك بعد ما أعطيتني الأمان انها تعيش معي واعطيتها الاسره الي احتوتها وعلمتها كيف تكون البنت الهادئة والمطيعه الي تحط مخافة الله بكل شي تعمله وما تكسر بخاطر حد وتقدم المساعده لكل حد محتاج إلها من غير اي مقابل وعمي الله يرحمه علمها الصلاة وحفظها القرآن هلأ هاي البنت كيف راح تطلع لبرا كيف راح تعيش بالغابه الي عم تنهش بلحم الكبير قبل الصغير .. انت عارف انه راح يرموها في بيت الرعاية .
بكت ماقدرت تكمل حكي خلصت طاقتها مو قادره تتخيل مكه تبعد عنها ..
شادي وهو طالع من الغرفه وهو حاسس انه روحه عم تطلع من جسده : معك يومين جهزي أغراضها خبريها بالطريقه الي تشوفيها مناسبه انها راح تعيش عند اهلك وبطريقك خبريهم انه مكه راجعه لعندهم .
طلع واذا امه واقفه قدامه وهي تهز براسها : الي عملته هو الصح لا تضايق.
قرب منها وفي قهر مو قادر يحكي اطلع بعيونها نظره خلتها تنزل نظرها لتحت .. تركها طلع برا البيت.
بقيت تغريد بالغرفه وقت طويل وهي تحاول تستوعب كلامه شو راح تحكي لمكه وامها وإخوانها..
....
.....
....
ام لطفي متخصره تمشي رايح جاي: ليش بده يرجعها هلأ ... انا لايمكن أسكنها عندي هون .
لطفي : وانا لايمكن أسكنها عندي لانه عندي اولاد .
مهند: فعلاً صعب تعيش عنا لانه كلنا عنا اولاد وهي بنت مانقدر نحط الزيت جنب النار وفهمكم كفايه .
ام لطفي: غير هيك منين بدكم تصرفوا عليها لبنت منيرة رواتبكم يدوب يكفنكم.
لطفي : الحل الوحيد الي كنا بدنا نعمله قبل 4 سنوات .
قعدت : قصدك دار الرعايه .
لطفي : اه .
مهند : انا موافق بس اخلص منها .
ام لطفي : بكرا تشرف لهون متى بدكم تحطوها .
لطفي : بعد اسبوعين اجهز أوراق المطلوبه للمعاملة لحتى تدخل دار الرعايه.
صرخت : نعممم الفتره هاي وين بدها تقعد .
مهند: عندك .
:لاااا يمكن تدخل لهون لو لساعة .
لطفي : يا أمي اعتبريها خدامه احرثي عليها طلعي عيونها خليها تتمنى الموت ماتلقاه.
سكتت مو عارفه ليش تضايقت من كلامه هي مابدها تأذيها وكل طلبها تبقى بعيده عنها .
وقف مهند ولطفي : خلص تفقنا تقعد عندك أسبوعين ..يلا بدك شي .
هزت راسها لا سحبوا حالهم روحوا تركوها لشعور الحيره الي ينهش فيهامن جوا ماتعرف ليش تحس بإحساس الذنب اتجاه مكه بس بسرعه تشيل الفكرة والشعور الي تحسه لحتى مايتمكن منها .
...
...
كرم يرقص : يس يس .
دعاء: ياولد اقعد لتصحي ابوك من النوم .
كرم يقعد جنبها والضحكه شاقه وجهه شق : ياااه وأخيرا مكه راجعه تسكن هون ياااااه ما احلاه من خبر .
قرصته : لسه ماكملت كلامي بلشت تنط ترقص اسمع الشق الثاني من الخبر .
كرم : مو مهم المهم انها جاي تسكن هون .
دعاء بحزن : بس لمدة أسبوعين.
بهتت ملامحه: نعم ليش وين راح تروح بعد هيك .
دعاء بخوف وهي تترقب ردت فعله : لدار الرعايه.
وقف وهو يصرخ: نعمممم ليش .
دعاء: من اول يوم اجت لهون مابدهم ياها وهلأ مع رجعتها راح ينفذو القرار رغم اني طلبت من ابوك تعيش عنا بس عبث ما وافق .
خلصت اخر كلمه واذا كرم مثل الريح يركض لغرفة ابوه دق الباب بعنف ..
مهند يصرخ : ميييينننن .
فتح الباب وجهه احمر ... دعاء لحقته بسرعه وهي تضرب على وجها : يي راح الولد .
دخل جوا كان مهند متسطح على السرير : خير شو بدك بهيك وقت مو شايف بدي انام .
كرم نفسه يطلع وينزل : اذا بدكم ترموا مكه بدار الرعايه زوجوني اياها وانا راح اصرف عليها وما بخليها تحتاج حدا .
دعاء تدفش فيه تحاول تطلعه لبرا : امشي قدامي بسرعه اطلع لبرا .
صرخ صوت هز حيطان البيت : اترررركيييههه.
وقفت مكانها من الخوف وكرم يطلع فيه بحقد وجهه لونه احمر والعرق يتصبب منه .
قام وقف قدامه وهو يطلع فيه بأعجاب: والله وكبرت وصرت توقف قدامي وتطلع بعيوني من غير خجل الظاهر نسيت نفسك وماعد تعرف تحترمني او انا ماعرفت اربيك ..
صرخت صوت وهي تحاول تحميه بس تأخرت طبعت أصابع ايده على وجه كرم الي لسه عم يطلع في عيونه حتى مارمش اوغمضهن..
مهند : هاد الكف لحتى تصحى من الوهم الي انت فيه لاتفكر صرت مراهق يعني كبرت لحتى توقف قدامي هيك وقفه .. الكلام الي راح احكيه ما راح اعيده مره ثانيه بنت منيرة لاتحلم تتزوجها في يوم من الايام وانا على وجه الأرض لا هلا ولا بعدين مكه انساها وانسى انها بنت عمك .. دعاء خذي من قدامي لا اكمل عليه .
دعاء بدها تسحبه .. بس وقفها كرم : انا متربي احسن تربيه وما اتعدى حدودي لكن وقت اشوفك انت وعمي لطفي بدكم ترموا مكه من لحمكم ودمكم وشرفكم بدار الرعايه وقتها واجبي كا ابن عمها احميها وحافظ عليها وعلى شرفي وغير كل هاد الكلام انا بحبهاااا بعشقهاااا .
ماكمل كلامه لانه أبوه هجم عليه بلش يضرب فيه مثل المجنون : بقضي عليك ياكلب بتحبها لموتك لو تحكيها قدامي ... دعاااء جيبي الحبل .
عاقبه وربطه وحبسه بغرفته .. سكر الباب سحب المفتاح وضعه في جيبه البنطلون وجه حكيه لدعاء: ممنوع من الاكل والشرب وياويلك اذا تحاولي تدخليله اكل .
دخل غرفته سكر الباب بعصبيه ودعاء تبكي بحرقه قدام الباب وهي عم تعاتب كرم على تصرفه ..
حاس روحه بدها تطلع من جسده الي مثل البركان.. لمتى ابوه يعامله كأنه طفل؟ متى راح يستوعب انه أصبح شب ياخذ قراراته بنفسه رغم انه مراهق بس هو عقله اكبر من عمرو ويعرف شو بده بهاي الدنيا خلص مو قادر يتحمل راح يحاول يوقف بوجه العائلة كامله لحتى يخلي مكه هون للأبد ❤️💔.
.....
...
...
من مبارح حاسه الجو مكركب في شي وشي كبير لانه عمتها تغريد الي هي بمقام أمها من مبارح حابسه نفسها بالغرفه وكل ماتدخل عليها تلاقيها تبكي وتطلع فيها نظرات مو قادره تفسرها... قطع تفكيرها دخول ام شادي عليها المطبخ وهي عم توكل سندويش لأنها ماتغدت معهم .
ام شادي: سم .. كل هاي سندويشه طبعا شو فارقه معك مو تعبانه بشي بيت واكل ومصاريف ببلاش ... الله يعينك يمه يا شادي الاكل الي مفروض يكون لأولادك عم تسحبها وتحطها بثم غيرهم لحتى تتستر مع تغريد .
شالت السندويش من ثمها والقمه بقيت بثمها مو قادره تبلعها من كلامها الجارح ...
وضعتها على الطاوله وهي حابسه دمعتها : بدي اشوف أحمد.
سحبت حالها وطلعت لبرا وهي تحس بغصه وقهر لمعاملة خالتها ام شادي الها رغم محاولاتها انها تحببها فيها بس عبث ما عم تتقبلها ابداً بالعكس عم تقابلها بتصرفات تبين كرهها لمكه اكثر .. بصعوبه بلعت القمه واذا تغريد تفتح باب غرفتها تلاقيها بوجها: ادخلي لجوا بدي احكي معك.
هزت راسها ودخلت بخفه وقلبها مقبوض.. قعدت على السرير وتغريد جنبها ...
تغريد: راح احكي معك بصراحه لانه مابقدر اخبي عليكي أكثر من هيك هلأ انتِ كبرتي وتفهمي الكلام راح تعذريني ع أشياء كثيره خبيتها عنك ... مكه انتِ مو بنت اخوي انتِ بنتي الي ربيتها رغم كل الصعوبات الي واجهتها كان عندي امل انك تبقي عندي لحد ما اسلمك لجوزك بس الاقدار تمشي عكس مابدنا .
مكه تسمع وهي مو فاهمه ليش كل المقدمه هاي .
كملت تغريد وهي تبلع ريقها بصعوبه : مكه (بلشت دموعها تنزل) انا كذبت عليكي ابوكي مو مسافر .
نظرت على عمتها وهي فاتحه عيونها على الآخر .
تغريد مو قادره تطلع فيها حاسه انها تطلع عليها : ابوكي مسجون لانه قتل حدا .
مكه مو قادره تستوعب انه ابوها مجرم وقاتل هزت راسها لاااا .
كملت تغريد وهي تمسك بأيد مكه وعم تبرر الها: هو بريء صدقيني بريء أحمد لايمكن يقتل روح انسجن ظلم .
تعرف انه عمتها مخبيه عليها سر بس مو لهدرجه مخبيه عنها حقيقة ابوها ابوها مجرم قاتل يعني هي بنت قاتل لهيك الكل يكرها .. نزلت دمعه من قهرها : يعني بابا قاتل راح يعدمو.
تمسح دموعها: هو مسجون بالسعوديه مو هون لانه الجريمه صارت هناك ..
نزلت راسها وهي تخفي مشاعرها ..
تغريد بحيره مو عارفه تخبرها انه الي قتلها هي أمها ولا تسكت .
رفعت رأسها: مين الشخص الي قتله.
تغريد تطلع بعيونها البريئه: أمك منيرة .
هون وقفت ماقدرت تتحمل ابوها قتل امها حرمها من حضنهم التنين طيب ليش .. موقادره تصدق ابوها يقتل امها .
ابتسمت : اكيد تمزحي معي كل الحكي هاد مزحه صح هههه بعرف بابا انسان منيح انتِ كنتي تحكيلي عنه وعن حنيته كيف سندك وقت حبيتي بابا شادي لايمكن شخص يمتلك هيك صفات يقتل ومين زوجته الي هي حبيبته .
تغريد تبكي مو عارفه شو تعمل .
مكه تقرب منها وهي تترجى فيها تخبرها انه حكيها كله مزحه كذب اي شي .
تغريد مسكت بطنها وقفت بصعوبه حضنتها : ماعم بكذب هاي هي الحقيقه سامحيني لانه خبيت عليكي من الاول .
سكتت مافي ردت فعل بعدتها عنها لمكه ساكته تطلع بعيونها مصدومه مو قادره تحكي ..
تغريد : لاتعملي في هيك لاتعاقبيني اصرخي ابكي بس لاتسكتي.
مكه نفس الوضع ...
عرفت انها دخلت بصدمه ...
قوت قلبها : مكه من بكرا راح تنتقلي للعيش عند جدتك ام لطفي.
بس تطلع بعيونها هزت راسها بنعم وطلعت من الغرفه بخطوات ثقيلة ...
ام شادي : هي ياقرده خذي هاي الأكياس رتبي فيها ثيابك واغراضك اف وأخيرا راح تنقلعي من هون .
اخذتهم .. دخلت غرفتها بلشت تطلع ثيابها وترتبهم جوا الكيس.. ملامح وجها مافيهم اي تعبير ترتب بهدوء تام تتحرك كأنها قطعت جليد ولا كأنها هلأ عرفت حقيقه تهد جبال ،وتحرق القلب حرق ...
مسكت لعبتها الي جابها شادي اول مادخلت لهاد البيت تأملتها وهي تعيد بذاكرتها أجمل لحظات الي جمعتها معه كانت تعتبره ابوها بس اثبت انه مثله مثل الناس الي تخلت عنها وخذلتها وضعتها بالكيس والغصه بقلبها..
مسكت القرآن الكريم الي كان مع جدو ابو شادي وقت مات لأنها أخذته الها قبلته وحضنته وهي تتذكر أطيب واحن قلب حن عليها وعاملها مثل بنته بما يرضي الله .. هل الإنسان اله فضل كبير عليها هو من علمها على الصلاة وقراءة القرآن الكريم وأذكار الصباح والمساء علمها الحشمه ومخافة الله بكل عمل تعمله هاد الإنسان إلي يستحق أن يقال له كلمة بابا .. تنهدت ووضعته بكيس مع سجادة الصلاة ومسبحه...
جهزت أغراضها وهي مو حاسه باي شعور حاولت تبكي بس الدمع متحجر مو راضيه ينزل بدها تصرخ صوتها يادوب طالع .. صارت تلف بالغرفه وهي تلمس بكل شبر من السرير والخزانه لحتى لمست صوره ابوها وامها .. حسست عليها وهي تطلع بعيون أمها بسرعه نقلت النظر لابوها بلش يتولد شعور الكرهه جواها شوي شوي بسرعه سحبتها رمتها على الأرض بكل ما اوتت من قوة ... زجاج متناثر بكل مكان بخفه سحبت الصوره بعد ما كسرت ايطارها الزجاجي من غير اي تردد شقتها لجزئين رمت الجزء الي فيه صورة ابوها وأخذت الجزء الي فيه صورة أمها الي وضعتها بكيس القرآن مسكت مجموعة الأكياس طلعت لبرا الغرفه.
شادي قاعد واحمد بحضنه وأم شادي تشرب شاي وتغريد قاعده بس تنزل دموعها اول ماشافتها وقفت : لوين .
مكه بجديه: لعند جدتي ام لطفي.
شادي منزل راسه مو قادر يطلع بعيونها .
تغريد تحاول تسحب الكياس من ايدها : اتفقنا بكره مو اليوم .
عضت على شفتها موقف صعب لبنت ٨ سنوات : اذا بتحبيني خليني اروح اليوم .
ام شادي: خليها تروح بكره ولا اليوم كله واحد .
وقف شادي: تغريد خبري اهلك اني راح اوصلها لعندهم .
تغريد تبكي ...
طلع : الحقيني.
بدها تمشي لكن تغريد وقفتها وحضنتها حضن فيه مشاعر ام عم تتخلى عن ضناها غصب عنها.. بصوت متقطع : ساااامحيني موطاالع بأيدي شي .
واقفه مثل الجبل حتى رمشت عين مارمشت مابدرتها الحضن رغم أنها بدها عمتها تمسكها وتمنعها تروح هي ماتنكر فضلها عليها هي الي حضنتها وقت الي تخلى عنها الجميع، هي الي دافعت عنها وقت الكل يضربها ويعنفها، هي الي اخذتها على مدرستها اول يوم وماخلتها تروح لوحدها ودرستها ساعدتها بحفظ القرآن ، هي من دخلتها جو الاسره وانجبت لها اخو رغم مايجمعهم نفس ابوين ولا دم ولاشي بس أحمد اخوها هي ساعدت تغريد بتربيته ، ماتنكر انه تغريد او ماما تغريد هي وضعتها على درجات الأولى من سلم الحياة .. لهيك ماراح تنسى فضلها هي وجدو ابو شادي 💔😢.
مشيت من غير ماتطلع على ام شادي الي تضحك بشماته .. بداخلها ماتكن لها باي كرهه بالعكس تشعر بالحزن عليها ..

ركبت بالسياره من ورا والاغراض جنبها .. طول الطريق يعم السكوت والهدوء لحتى وصلوا تحت عمارة ام لطفي .. فتحت الباب بدها تنزل وقفها صوت شادي: مكه .
: .....
شادي : الله يشهد اني حبيتك كأنك بنت من صلبي انتِ البسمه والفرحه الي دخلت بيتنا الي كان شبه ميت مافيه روح انتِ رجعتي الروح الي ولوالدي الله يرحمه انت اجمل هديه واجمل رزقه ربنا خصني فيها .
كانت بدها تصرخ فيه (كذاااب لو كنت مثل ماتحكي اني بنتك كان ماتخليت عني كان مارميتني هيك رميه ) .
كمل حكيه : رجعتك لهون غصب عني لانه رضا أمي اهم شي عندي بالحياة ..
ماقدرت تسمع اكثر صح هي ماتنكر انه انسان منيح كثير وعتبرته ابو الها بس هي كانت غلطانه او الاصح بعد معرفتها للحقيه بلشت تعرف مين الي حبها عن جد ومين كان يمثل حبها ومين يكرها من قلبه .
نزلت بسرعه وهي تحمل الأكياس بصعوبه .. طلعت لشقة جدتها وقفت تتأمل الباب ماعم تروح من ذاكرتها كم مره كانت تطلع من الباب وهي تبكي بسبب جدتها .
تنهدت سحبت نفس طويل استمدت منه القوة من غير اي تردد رنت الجرس ..
انفتح .. اطلعت على الي واقفه على الباب عم تعلك وهي تطلع عليها بقرف .. يااه لايمكن تنسى هاي الانسانه ولي عملته فيها لايمكن تعرف بشي اسمه الأنسانيه .. لايمكن تنسى البرد الي نخنخ بعظامها من نومة الأرض بعز البرد ماراح تنسى حرمانها من الاكل والشرب وهو ابسط حقوقها ماراح تنسى الضرب بالشبشب الي لهلأ تحس بلسعات الألم.
ديالا: شرفتي .. أدخلي وسكري الباب وراكي اف .
دخلت وعملت مثل ماطلبت ..
وصلت لغرفة المعيشة كان عمامها ونسوانهم وجدتها الكل قاعد ويطلعوا فيها نزلت راسها حست انها بالمكان الغلط بدها تهرب بس اجريها ماعم يستجيبو لرغبتها ..
لطفي : انتِ يا بنت منيره هي احكي معك اطلعي فيا .
رفعت نظرها وهي تطلع بعيونه ..
: الحكي الي بدي احكي حطي حلق باذنك انت هون لمدة أسبوعين وبعدها راح تنقلعي لدار الرعايه.
ببراءه: شو يعني دار الرعايه.
مهند : يعني ميتم يعني راح تعيشي مع اولاد زيك ماعندهم ام وأب يعني انتِ يتيمه .
يالله ماقسى قلوبهم مافي رحمه اليوم عرفت حقيقة ابوها انه مجرم وقاتل أمها لسه ما ستوعبت الصدمه بنفس اليوم تتلقى الصدمه الثانيه انها راح تعيش بميتم طيب ليش وهي عندها عمام وأهل وعزوه وعشيره ليش كل هاد الكرهه ألها بس لانه أبوها قاتل طيب هو بكون ابنهم ليش الناس ماعم يكرهوهم ليش بس هي المنبوذه هي مابدها تروح لهناك لأنها تسمع قصص بتخوف مابدها يصير فيها مثل ماعم تسمع 😭.
ام لطفي: دعاء خذيها لغرفة تغريد القديمه لحتى تنقلع من وجهي وترتب أغراضها.
قامت دعاء بخفه حملت الأغراض عنها مشيت قدامها وتبعتها مكه بهدوء دخلت للغرفه وهي مخنوقه ..
دعاء وضعت الأكياس بلشت تطلع الأغراض وترتبهم بالخزانه: انا برتب ثيابك وانتِ ادخلي ع الحمام غسلي لحتى تنامي .
نفذت من غير اي كلمه ..
بعد وقت ... دعاء : خلصت ترتيب بدك شي .
هزت راسها لا .
دعاء فكرها عند كرم الي جننها بمكه كانت تتمنى لو مانخلقت هل بنت كان ارتاحت من المشاكل .. بسرعه استغفرت الله وهي تطلع عليها قاعده على السرير بانكسار وذله ..
قعدت جنبها وضعت ايدها على كتفها : لاتحزني لانه من وقت الي نخلقتي الله كاتب كل شي راح تعيشيه لهيك امشي بالحياة وانتِ واثقه انه راح تفرج عليكي .
اطلعت مكه فيها بعيونها الكبيرة الواسعه الجميله: اذا أهلي وناسي تخلوا عني شو تتوقعي بس عيش في الميتم مع ناس مايحملوا نفس دمي ناس غريبه عني .
دعاء بدها تبكي حبست دمعتها : يمكن يحنوا عليكي أكثر من أهلك.
بصوت متعب: نفسي أموت مثل ماما بس الموت بيد الله تخيلي اني بعد كل صلاة ادعي الله ياخذني لعنده خلص انا تعبت والله تعبت .
حضنتها : بعيد الشر عنك .. مو عارفه شو بدي احكيلك الله يسامح الي وصلك لهون .
دعاء بعدتها عنها : قبل ما اطلع اتمنى منك تبعدي عن كرم بالاسبوعين هدول لأنه عم يدافع عنك قدام ابوه وجدتك وعمك لطفي وهل شي عم يعمل مشاكل وفجوة كبيره بينهم اتمنى وقت تشوفيه حكي لاتحكي معه لاتزعلي مني هاد ابني ومن حقي اخاف عليه.
تركتها وطلعت ومكه تطلع ع مكان ماختفت وهي تفكر بكرم ابن عمها الي يحن ويعطف عليها من اول ماوصلت لهون .. تحس انه ملاك الحارس لها ابتسمت رغم كل شي هي عم تشعر فيه وقت تذكرت كيف كل مره يشوفها فيها يأشر عليها👉🏻 وبعدها على قلبه شعور جميل يدغدغ مشاعرها .. رمت نفسها على السرير وهي تضحك مثل الهبلة ..
ضربت نفسها ع راسها : ياهبله ليش تضحكي .
تنهدت بسرعه نمسحت الضحكه وقلبها بده يطلع من مكانه وقت رجعت لواقعها ورجعت لحقيقة انها بنت المجرم الي قتل زوجته .
بكيت بصمت مو قادره توقف بكاء خلص هي انتهت قبل ما تبدأ الحياة .
....
صحيت ثاني يوم ع صوت فتح الباب بقوه وصراخ ام لطفي: يا خم نوم يا بنت منيرة قووومي تقوم قيامتك يارب .
فزت مثل الزمبرك وقفت على رجليها قدامها من الخوف : انا صاحيه .
شدتها من اذنها : ليش لهلأ بالغرفه اذا صاحيه يلااا قدامي ع تعزيل البيت بدي ياه يوج وج بدي تقلبيه قلابه عم تفهمي .
هزت راسها بنعم .
سحبتها قدامها : بلشي من المطبخ بدي تنزلي كل الصحون والطناجر كل شي تجليه تنشفي وترجعي ترتبيهم بالخزائن وبعدها تليفي الحيطان والغاز وترتبي وتمسحي الثلاجه ..
دفشتها بايدها لجوا المطبخ : يلا بلشي معك ساعتين وياويلك اذا ماعملتي الي حكيته.
تركتها وطلعت .
تفرك عيونها لحتى اذا بحلم تفيق لانه لايمكن تكون جدتها من البشر تعرف انها تكرها بس ماتوصل انها تعاملها ك خدامه خلال الأسبوعين الي بدها تقضيهم هون .
تنهدت أستغفر الله بسرعه توضت وصلت الضحى وبلشت ترتب وتعزل مثل ماطلبت منها ..
كانت الخزائن المطبخ طويله ماقدرت تطول الأغراض الي فوق وتمسحهم وترتبهم .. اطلعت حوليها شافت الكرسي بس لو تطلع عليه ماراح توصل لطول المطلوب فكرت لقيت احسن حل تسحب الطاوله الي بوسط المطبخ وتطلع عليها ..
سحبتها بصعوبها طلعت على الكرسي وبعدها على الطاوله بلشت شغل وهي تحاول تنجز بسرعه لحتى ماتسمع بهادل لأنها قررت تجاريهم المده الي بدها تقضيهم هون وتسمع كلامهم لحد ماتطلع وماعاد ترجع لعندهم ابداً .
خلصت المده المحدده فتحت ام لطفي الباب وهي تهدد اذا ماكملت المطلوب منها لتكسر الصحون على راسها .. وقفت بصدمه من المنظر الي قدامها 😳 مو مصدقه بنت بعمرها تعمل كل هاد الشغل وحدها .. دخلت تتفقد الشغل لحتى تلقى شي مو معمول مثل مابدها بس كان الشغل كله تمام اطلعت عليها وهي عم تصلي صلاة الظهر بالمطبخ بهدوء وسكينه .. وقفت تتاملها ومن داخلها عم تصرخ ياااه شو تشبه احمد وهدوء أحمد وقت يصلي ياااه شو شاطره وحركه وملهلبه متله اااخ ياولدي كأنه الله يعاقبني بوجود مكه عندي لأنها تذكرني فيك رغم الجهد الي عم ابذله لحتى انسى وجعي فيك 😢.
خلصت صلاة وقفت واذا ام لطفي بوجها بس كأنها بعالم ثاني .. قربت منها بأدب : خلصت الي طلبتيه مني بدك اعمل اشي ثاني .
اطلعت عليها مدت ايديها بدها تحضنها حست بحنيه ل أحمد عيونها ثمها كأنه هو بس وقفت ايدها بالهواء وقت شافت الغمازة الي بانت على خدها وقت ابتسمت .. نفس غمازة منيرة صحيح هاي بنت منيرة بسرعه تحولت مشاعرها من شوق وحنين لكرهه حركت ايدها بسرعه ضربتها كف وهي تنتعها بابشع الكلمات : حقيره تعملي نفسك بريئه وكيوت وانت شيطانه مثل امك إياك ثاني مره تضحكي او تبتسمي قدامي بكرهه غمازتك مثل غمازة امك بكرهك انتِ واياها بكرهكم.
تركتها وطلعت .
زامه شفتها بدها تبكي بس مابدها ياهم ينزلوا مابدها لأنه عيونها تعبوا من كثر البكاء عم تفكر هي شو عملت لحتى تنتفض بوجها هيك فكرت انها انبسطت من شغلها وترتيبها لهيك مدت ايدها لحتى تحضنها بس خاب ضنها بعد ما ضربتها كف من غير اي سبب بلااا في سبب غمازة الي بخدها تبان وقت تبتسم او تضحك هاي الغمازة هي مثل غمازة أمها بلا وعي ركضت لعند المراي وقفت قدامها وهي تعمل نفسها تضحك لحتى تبان وتلمسها .. نزلوا دموعها لانه اخيرا عرفت انه في شي مشترك بينها هي وامها الغمازة اول هاي الأمور المشتركه لانه الكل يشبها بابوها ومن وقت الي عرفت حقيقته بلشت تكره شكلها وكل شي يربطها فيه .💔
......
المسا بعد مالكل اجتمع عند ام لطفى وسهر عندها ومكه عم تلبي طلباتهم .. مكه هاتي مي ..مكه اعملي قهوة . مكه أمسحي المي الي انكبت.. مكه مكه مكه .. ماصدقت متى الكل روح لبيته لحتى تدخل الغرفه وتنام لانه ميته من التعب .
بس ام لطفي تخليها ترتاح طبعا لا ..
ام لطفي: يا بنت منيرة .
مكه بتعب : نعم .
: خذي كيس الزباله (وانتم بكرامه ) كبيه بالحاويه.
مكه : الوقت متأخر وانا اخاف من العتمه خصوصا مدخل العماره .
ام لطفي تصرخ : مو شغلي المهم الزباله تنكب هلأ يلااا انقلعي .
.......
مهند : فهمي ابنك أطلقت سراحه وطالعته من الغرفه مو ضعف مني بس لحتى اشوف اذا تربى ولا لاا وفهمي بنت منيرة مايقرب لجهتها ابدا .
دعاء : ماشي راح أفهمه مثل مابدك .
بسرعه قامت من عنده وتوجهت لعند كرم الي كان عم يلبس بوطه(وانتم بكرامه ) : لوين العزم لسه هلأ فتح الك باب الغرفه ع طول قررت تطلع لبرا .
كرم بخنقه: مخنوق بدي اشم شوية هوا حاسس اذا ضليت هون راح طق وموت ..
فتح الباب وطلع وأمه تحاول تناديه بصوت منخفض لحتى مهند مايحس على شي ..
طلع واذا مكه بوجهه بحجابها ولبسها الفضفاف الوسيع رغم صغر سنها.. ابتسم وتلاشت الكتمه والخنقه الي جواه وتحولت لفرشات تلعب في داخله تقدم لعندها والابتسامة شاقه وجهه: مكه مكه .
وقفت وطلعت لجهته والخوف مسيطر عليها بعيون دامعه : كررم .
قرب منها : مالك ليش طالعه بهيك وقت .
أشرت بعيونها على كيس الزباله ( وانتم بكرامه ) نزل نظره شافه بسرعه مد ايده واخذه منها : انا بكبه وانتِ اطلعي لفوق .
بسرعه سحبته :
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة الرحمن )
#الجزء السابع .
....
....
مرق الاسبوع الاول كأنه دهر ع مكه لصعوبة ما عاشته من ضرب واهانه وذل من الكل كانت وجوهم مثل الشياطين مافي بقلبهم رحمه بين كل هذه الوجوه الظالمه يوجد وجه واحد ينير المحيط الذي يحيط بها انه كرم ابن العم الذي يحاول بكل ما أوتي من قوة ان يدافع عنها ويدعمها وقت ضعفها وقلة الحيلة ويفرحها ويضحكها وقت حزنها خصوصا هاد اليوم الي كان عمها لطفي ضاربها ضرب يوجع لأنها طنشت ديالا وماساعدتها بشغل البيت الي تكرهه تدخله من أولاده الي عم يهينوها ويذلوها وبعض الاحيان يتحرشو فيها لكنها تصدهم وتحاول تمنع حد يلمسها مثل ما عمتها تغريد نبهتها وعتها عن هاد الموضوع كثير .. بعد ما اكلت قتله تسللت لسطح وتخبت ورا الخزان قعدت على الأرض وقت تحس بوجع مكان القتله تضرب ايدها بالأرض بكل قوه لحتى تفرغ الوجع والقهر الي جواها بكيت بصمت وقهر ووجع اطلعت بالسماء وقت الغروب منظر يخطف الأنفاس لروعته بس مكه تطلع عليه كأنها بعالم ثاني عم تتخيل امها لابسه ابيض وتطلع عليها من فوق وهي ترفرف بجناحيها الكبيره كانت عم تحكي بداخلها( بدي روح عندك ماعاد فيا اتحمل أكثر من هيك الله تعالي وصى على اليتيم {فأما اليتيم فلا تقهر } قهروني يماما وجعوا قلبي كثير) .
سمعت صوت خطوات رجلين وراها واذا الورد ينزل فوقها وقفت بسرعه وهي مصدومه مين ممكن يعمل هيك شي حلو طبعا مافي غيرو كرم الي ماسك سطل كبير وعم يرمي الورد فوقها كأنه شلال قربت ايديها ع بعض عم تحاول تجمع الي تجمعه من الورد وترجع ترمي في الهواء وهي تنط و تضحك لأنها تعشق شي اسمه ورد جوري .
كرم رافع حاجبه: تفكري تقدري تهربي مني وين ماتروحي راح تلقيني وراكي .
ابتسمت وهي تطلع بعيونه بأمتنان: شكرا لانك موجود بحياتي شكرا لانك ماعم تتخلى عني شكرا لانك تضحكني وقت حزني عنجد شكرا .
يطلع فيها وهو سرحان بضحكتها وقت بانت غمازة على خدها اليمين زاد من جمالها وبرائتها سلبت روحه وعقله .. مد ايده بده يقرصها على خدها لكن بسرعه بعدت عنه وعملت بايدها ✋🏻: لوسمحت لا تلمسني لو مزح.
كرم صار وجه لونه احمر لانه هل بنت تفهم اكثر منه وحركته كانت غلط اعتذر وتقبلت اعتذاره.
مكه : صار وقت روح قبل ما تفقدني ام لطفي ( لايمكن تناديها اوتحكي عنها جدتي ).
كرم : وقفي .
رفعت حاجبها: ليش شوفي.
وقف كرم بكل ثقه : تهربي معي .
اطلعت فيه بصدمه : نهرب من هون ؟ ليش.
كرم: وعدتك احميكي منهم ومافي طريقه الا نهرب من هون لحتى تخلصي من العذاب الي عم تعيشيه وحتى ما يرموكي في دار الرعايه وقبل كل هاد الحكي انتِ بنت عمي من لحمي ودمي وعرضي ما راح ارضى تعيشي بعيده عنا .
مو مستوعبه حكيه : تمزح صح.
كرم يحاول يقنعها : هاي الأمور مافيها مزح نهرب راح اشتغل وما نقص عليكي شي بس انتِ وافقي واتركي الباقي علي .
اطلعت فيه نظرة والدمع يلمع بعيونها : لهون وخلص انت ماقصرت معي ابداً ومو مجبور تخسر دراستك وعيلتك وأهلك الي يحبوك عشاني لا توكل همي الي الله كاتبه علي راح عيشه بمرو وحلوه اتمنى ماعاد تطلع بوجهي هاد الأسبوع لحتى روح لانه مابدي اعرضك لمشاكل مع عمي والباقي لانه بعرف انه كل يوم توكل قتله منه لانك تساعدني باليل بكب الزباله وحمل الأغراض من الدكان للبيت وشطف دراج العماره لهيك ماراح كون انانيه وافكر بس بحالي وانسى انه انت كمان لازم ماتخسر شي بسببي.
تركته وهو مو مصدق انها عم تطلب منه مايعترض طريقها مو معقوله شو طلعت انانيه.
لا مو انانيه بررت ليش هيك حكت من خوفها عليه من ابوه وعمه لهيك ما وافقت تهرب معه .
.......
خلال الأسبوع تجنبت كرم كلياً كان مثل المجنون بدو يوصل لا إلها ويحاكيها لكن عبث كانت مكه تتهرب منه وما تسمح لأي فرصه انها تقابله ...
اخيراً اجى اليوم الموعود اليوم الي راح تبعد عن عيلتها الي غمرتها بالذل والقهر والفقر والاهانه اخيرا ماراح تشوفهم مره ثانيه ولا راح تتعامل معهم كانت مبسوطه كثير بداخلها عكس ملامح وجها الخاليه من اي تعبير او مشاعر ..
واقفه عند باب شقة ام لطفي وهي حامله نفس الكيس الي اجت فيه من اسبوعين فيه أغراضه.. عم تطلع بوجوهن واحد واحد كأنها بدها ياهم يتذكرو اخر نظره نظرت فيها الهم .. نظره كلها عتاب والم وبنفس الوقت وعيد ان الله راح ينتقم منهم بكل شي عملوه فيها ..
لطفي : اف شرفي قدامي بدل ماتوزعي نظرات .
قربت منها دعاء حضنتها : انتبهي لنفسك راح اشتاقلك .
ابتسمت على جنب تستهزء من كلامها لأنها هي طلبت منها تبعد عن كرم وماعاد تعاملها بالحنيه الي عاملتها اياها اول ما اجت من السعوديه .. ماتنكر انها عاملتها منيح لكن خوفها على ابنها ومصلحتها كانت أقوى انها أدافع عن الظلم الي كانت تتعرض له..
بعدت دعاء بعد ماطبعت بوسه على خدها .
ام لطفي : اسمعيني منيح اتمنى ما ارجع اشوفك مره ثانيه وتنسي انه الك أهل وتنسي انك بنت أحمد وانتِ بنت منيرة الي حرمتني ابني لهيك راح احرمك من أهلك الي هم نحنا راح اعيشك نفس الحرقه والحرمان والحسره الي عشتها وما زلت اعيشها ببعد ابني أحمد عني راح تعيشي هاد الشعور بالايام والسنين الجاي.. انا متأكده انه لعنتي على امك منيرة راح تلاحقك باقي عمرك راح تحاوطك لعنة منيرة بكل شي .
لفت وجها ومشيت لغرفتها ..
مهند وجه كلامه ل لطفي : راح انزل اشغل السياره لاتتاخر .
نزل.
ديالا وهي تعلك : ههههه أخرتك تعيشي بدار الرعايه ههههه يلا راح استفقد لخدماتك (ضربتها على كتفها) كنتي خدامه ببلاش ... تشاااووو.
نزلت على شقتها .
لطفي : يلا امشي قدامي.
دعاء: سلفي .
لطفي: خير .
دعاء: استنى شوي هلأ تيجي تغريد لحتى تودعها اكيد تأخرت من أزمة الطريق .
لطفي وهو يسحب بمكه كأنها شي كيس : شو بدها بالشوفه.. يلا امشي اف مثقل حركتك .
وصلت لباب السياره .. اخذ الكيس رماه بكل قوته لجوا السياره : يلااا اركبي.
ركبت سكر الباب بعصبيه .. ركب جنب مهند وشغل السياره ونطلقوا .. وهي لفت لزجاج السياره من الخلف عم تلقي النظره الأخيره على العمارة الي تكرها من قلبها .. لمحته واقف بنص الطريق وعم يطلع عليها وهي عم تبعد كانوا عيونه حمر واضع ايده بجيب البنطلون ماشال عيونه عنها رفع ايده واشر لها مع السلامة وهي رفعت ايديها من ورا الزجاج واشرت اله مع السلامه.. قلبها عم يبكي قبل عيوني بلش يبعد ويبعد لحتى اختفى هو والعماره والحاره خلص انتهت قصتها مع اهلها الي هم مو أهلها بل هم سبب عذابها .. وبدأت قصة مكه مع دار الرعايه اول ماسلموها عمامها لهم وقعوا على الأوراق بسرعه وطلعوا ركض كأنهم يهربوا من شي بعبع .
اخذتها المشرفه على دار الرعايه وسلمتها للمسؤوله عن البنات .
المشرفه: مرام .. مرام .
مرام وهي تطلع على مكه : نعم.. مين هاي.
المشرفه : البنت الي خبرتك عنها من كم يوم .
مرام : اها هاي الي ابوها قتل امها .
المشرفه: اه هي خذي استلميها.
مرام وهي تطلع عليها من فوق لتحت : الحقيني .
متكمشه بالكيس وهي تمشي بعجله لحتى تلحق خطوات مرام عم تسرق النظر على الممر الي دهانه شبه منزوع وعليه رسومات وكتابات .. حست بالخوف وقت وقفت مرام واشرت الها تدخل قدامها .
دخلت ودقات قلبها تقرع كالطبول ماعم تهدأ خصوصاً وقت شافت صالة كبيره مليئه بالبنات شي قدها بالعمر وشي اكبر بلعت ريقها وقت عم الصمت بعد الازعاج الذي كان يملأ المكان والانظار جميعها متجهة إليها كأنها شي لوحة فيه ..
مرام : الكل يسمعني منيح هاي البنت جديده هون راح تعيش معنا اول مره تدخل دار رعايه يعني مو جايه من دار الرعايه الي تربي اعمار اقل من سبع سنوات لهيك فهموها الانظمه والقوانين الي نتبعها والعقوبات لكل واحده فيكم تخالفها .. قبل ما اطلع راح تنام بالصاله رقم خمسه مع البنات الي بنفس العمر تقريبا..
خلصت حكيها وطلعت .
مو عارفه شو تتصرف بعد مابلشت تسمع اصوات التمتمه بين البنات .. بقيت واقفه بمكانها شي ربع ساعة عم تطلع عليهن وهن عم يكتبن وضائفهن على الكتب والدفاتر ...
انتبهت على بنت قامت عن كرسيها متوجهه لعندها كانت نحيفه كثير ولابسه نظاره بشرتها بيضاء وشعرها اشقر طويل عاملته جدولتين(ضفائر ).. وقفت قدامها مدت ايدها : اسمي نور
مكه بترد مدت ايدها: وانا مكه .
رفعت حاجبها: شو حلو اسمك .. اذا تسمحي الي كون صديقتك .
ابتسمت بعد ماسمعت كلامها وحست براحه كبيره : طبعا بتشرف .
نور : شرفي معي لحتى ورجيكي مقعدك هاي الصاله مخصصه لدراسه فيكي تحكي مثل الغرف الصفيه .
مشيت معها لحتى وصلت مقعدها .
نور تأشر بأيدها: هون راح تقعدي جنب صديقتنا رنا وانا مقعدي هون قدامك بالزبط مع شذى .
اطلعت على رنا كانت بنت سمينه بس حلوه كثير وشعرها بني لعند كتفها . سلمت عليها وقعدت على مكانها .. لفت شذى وجها لعندها : شو مابدك تسلمي علي ليكون ماعجبتك لاني سمره .
انحرجت من كلامها : لا مو هيك القصة بدي سلم عليكي ..
مدت ايدها وسلمت عليها .
رنا : هههه لاتزعلي منها هي هيك طبعها دج الحكي دج .
شذى : شوف مين يحكي رنا خليني ساكته بدل ما افضحك واحكيلها عن اطباعك الزنخه .
نور : شو صبايا هدن شوي شوفن مكه كيف متكمشه على نفسها شكلها خافت منكن ههههه.
مكه بلعت ريقها: مو قصة خوف لو نتركهن كمان ثانيه تقوم الحرب العالمية الثالثة بيناتهن.
الكل : هههههه
شذى : معك معك راح تتعودي علينا انا ورنا دائما نقار مع بعض
رنا : بس بنحب بعض كثير .. وطبعا نور هي العاقله والي دائما نزعجها بنقارنا.
نور : الحمدالله اجت مكه لحتى تقاسمني هم مناقرتكن.
ابتسمت مكه وهي تطلع فيهن حبتهن ولأول مره تقعد مع بنات مثل عمرها كانت أمنية حياتها يكون عندها صديقه بس الله عوضها بثلاثة صديقات .
.......
مسكه الشرطي ودخله لقاعة الزيارة انصدم وقت شاف العم عليان واقف قدامه وهو يبتسم .. رجع بذاكرته لأربع سنوات مضت وقت طلع العم من السجن ووعده انه راح يدور على مكه بالأردن ويجيب الاخبار الي نفسه يسمعها عنها ويطمنه عليها لكن من وقت الي طلع ماعاد شافه او لمح طيفه كان خايف انه حصل اله شي مو منيح بس شافه قدمه مشي لعنده حضنه : عم عليان اشتقت لك وين رحت وقطعتني طول المده هاي .
العم عليان وهو يبادره نفس الحضن : الله اعلم شو اشتقت لك ياولدي لكن الظروف هي الي حاشتني عنك .
قعدوا على الكراسي المخصصة لزياره .
العم عليان: ليه وجهك شاحب كذا وشعرك في الشيب طمني انت بخير .
أحمد يطلع فيه بنظره كلها قهر : تعبت ياعم من الي انا فيه لا هم اعدموني وريحوني من الشعور الي عم عيشه كل يوم ولا ظهرت براءتي ورتحت وفوق هاد كله انت طلعت وماعاد رجعت طمنتني وريحت بالي على مكه .
العم عليان: حقك على راسي لانه مازرتك المده الي طافت بس مو بيدي انا طلعت من هنا وتعرضت لحادث سير الله سبحانه وتعالى نجاني من الموت بأعجوبه وقعدت بغيبوبه لمده سنه ونصف وبعد مافقت صابني شلل بيدي اليمين ورجلي بقيت مقعد مع الادويه والعلاج الطبيعي تحسنت لين رجعت امشي لكن مثل ماتشوف حركة يدي ثقليه شوي .. الشاهد الله ياولدي انه ماغبت عن تفكيري ولا دقيقه والوعد الي قطعته لك لأجل كذا اول ما قدرت اطلع برا بروحي جت لك .
أحمد: الحمدالله ع سلامتك كل هاد صار معك وانا مابعرف بشي ياقهري بس .
العم عليان: هذا انا قدامك بخير الحمد لله ليه تقهر روحك كذا .
أحمد بقمة الاحباط واليأس: كيف ما انقهر وانا بين أربع حيطان ظلم مابعرف شي برا سواره انت وصلت الموت ورجعت وأهلي وبنتي مابعرف عنهم شي انا مقطوع كليا عن العالم الخارجي انااا تعبت تعبت .
العم عليان: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم خلي إيمانك بالله كبير اصبر صبرك ذا ولا شي قدام صبر الأنبياء والصحابه وأولياءه الصالحين انت باعظم ابتلاء كن صبور لحتى تنال الأجر والثواب والعوض من الجميل من الله اصبر ياولدي لانه مالك غير الصبر .. بنتك اول مايسمحون لي الأطباء اسافر راح اروح لديرة اهلك وطمنك على بنتك بس خلي ثقتك بالله كبيره يا احمد .
أحمد: والنعم بالله.. راح اصبر لأنه مافي بيدي غيره .
............
دخلت مرام الصاله ماسكه عصاي طويله تأشر فيها : كل وحده تقعد مكانها يلاااا انتِ وياها .
عم الهدوء..
مرام : وينها مكه .
رفعت ايدها: نعم انا هون .
بعصبيه: شو انا هون لكون صاحبتك وانا مامعي خبر .. ثاني مره تردي نعم مس .
حمرو خدودها : حاضر مس .
مرام: تعالي خذي كتبك .
اخذتهم ورجعت لمقعدها ... ومرام شرحت الدرس وبعدها الكل توجه لصالة الأكل ..
بخجل اخذت صينيه وقفت على الدور بين نور وشذى ...
شذى : يارب يكون في بطاطا مقليه يااارب
نور : حسب مو شايفه مافي بطاطا مقليه.
شذى تلوي ثمها: لا تحكي شوربة عدس .
وقفت ع روس اصابيع رجليها لحتى تقدر تشوف: شكله شوربة عدس .
شذى : اااع كل يوم بعد يوم عدس قرفت الأكل.
مكه: حرام تحكي عن نعمة ربنا هيك غيرك يتمنى ياكله ما يلقا.
شذى: معك حق بس معدتي ماعاد تقبلته من كثر ما اكلته.
صوت من آخر الصاله: صبايا انا هون لا تتاخرن.
رفعت نور ايدها واشرت ل رنا تمام.
بعد ما سكبوا الأكل توجهن عند رنا وقعدن على نفس الطاولة .
مكه : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين، الحمد لله الذي أطعم وسقى، وسوغه وجعل له مخرجًا بسم الله.
رنا ونور وشذى يطلعن : ليش حكيتي كل هاد الدعاء .
مكه : هاد دعاء الطعام .
رنا باستغراب : من نحنا صغار علمونا بس نحكي بسم الله ونوكل .
شذى : وانا قبل ما ادخل لهون علمتني أمي احكي : بسم الله أوله وآخره.
نور تكمل اكل : اوقات كثيره بنسى احكي بسم الله بلش اكل ع طول هههه .
مكه بأبتسامه عذبه: هاد جدو ابو شادي الله يرحمه علمني هاد الدعاء وحفظني أجزاء من القرآن الكريم وأحاديث من السنه وادعيه كثيره الله يرحمه شو كان يحبني ويعتبرني حفيدته اله .
شذى : ليش انتِ مو حفيدته.
تنهدت مكه : لا جدو بيكون ابو زوج عمتو تغريد الي ربتني .
نور : ليش ربتك عمتك وين امك وابوكي.
قبل ما تجاوب قاطعتها رنا : خلص صبايا مافي داعي لتحقيق الصحفي خلينا نوكل قبل ما يخلص الوقت المحدد لوجبة الغداء .
اطلعت مكه عليها وهي تنظر الها نظره أمتنان لأنها مابدها تخوض حوار يخصها ويخص حياتها على الاقل بالوقت الحالي .
خلصن اكل وكل وحده نظفت صينيتها ومكان اكلها وبعدها توجه الجميع على الساحه ..
وقفت مرام وجنبها ست كبيره بالعمر مليانه لابسه جلابيه وحجاب وجنبها كمان ثنتين تقريبا اعمارهن باواخر الثلاثون.
مكه بهمس لنور : مين هاي .
نور : هاي المديره لهاي الدار .
مكه : اه طيب الي جنبها.
نور : الطويله وشعرها كشه هاي خولة المسؤوله عن أمور النوم والفيقه بدري وهيك شي اما الثانيه ماجده الي رافعه مناخيرها ومتكبره هاي مسؤوله عن أمور الأكل والاعمال العصريه يعني وقت العصر .
مكه : اه فهمت ومرام مسؤوله عن التعليم .
نور : صح .
المديره : عم تيجي شكاوي من المسؤولات عنكن انكن تعملن مشاكل وما تنضبطوا ابدا بوقت النوم والصحيان شو رأيكن تمشن دار الرعايه على كيفك انتِ وياها ع فكره انتن مو في بيت اهليكن لحتى تعملن كل شي ع مزاجك انتِ وياها هاي الدار الها انظمه وقوانين الي تخترقها وما تنفذها تعرف شو مصيرها غرفة العقاب ولباقي عندكن .
الكل خاف وقت سمعن باسم الغرفه ... مكه استنتجت من ردت فعل الجميع انه الغرفه تعني مكان لتعذيب بلشت تشعر بالخوف خصوصا وقت صرخت المديره وامرت المسؤولات يقسمن البنات مجموعات لحتى يتم تنظيف الدار .
..
..

مكه تكنس الساحه : اف شو ملانه ورق ووسخ .
رنا بضيق خلق : اكثر شي اكرهه انظف الساحه لانه كل وسخ الدار ينرمي فيها .
شذى تفتح كيس الزباله ونور توضع الأوساخ داخله ...
بعد ساعة خلصن تنظيف..
قربت ماجده وهي تتفحص المكان : المره الجاي نظفن بذمة وضمير اكثر .
نور بهمس: انتِ عاملينا بذمه وضمير يخرب فنك شو كرنيبه.

بعدها دخلن لصالة النوم الي تضم عشرين صبيه كل سريرين قبال بعض ... شذى تأشر على السرير الي جنبها جنب الشباك مباشره : مكه تعي نامي ع السرير هاد .
مكه: متأكده انه مو لحدا .
شذى : لا .
مكه وهي ترتب أغراضها في الرف المخصص الها : غريبه ١٩ وحده ولا وحده فيكن أخذته خصوصا انه جنب الشباك .
شذى سكت لانه مع مرور الايام راح تعرف مكه الجواب لوحدها ..
دخلت خوله وصوتها مالي المكان : الساعة الثامنه يلاااا كل وحده ع سريرها اشوف .. ولي يا هند الكلبه ع سريرك اشوف ... وانتِ ست مكه ليش واقفه انقلعي ع سريرك خلصيني بلا دلع .
مكه : ممكن اصلي ركعتين قيام ليل وبعدها انام .
شهقت خولة : نعم بدك تصلي ..
هزت راسها بنعم..
قربت منها وكشتها اكبر من راسها قربت منها لوت اذنها : اسمعي مافي صلاة هون ومافي حجاب (سحبت حجاب عن راس مكه بقوة ) هون كلنا بنات مافي رجاله لهيك مافي داعي لتدين الزياده والصلاه لسه بدري عليها اف منين طلعتيلي... يلا انقلعي نامي (دفشتها ).
مكه رفعت حجابها الي نرمى على الأرض حضنته وهي ماسكه دمعتها مشيت بخطوات هادئة لسريها تسطحت فيه مثل باقي البنات ...
خوله وهي تطفي الضو : راح ارجع لهون ولي ماتكون نايمه راح تعرف وين تقضي اليله .
طفت الضو وسكرت ...
هدوء عم المكان حتى النفس ماينسمع...
مكه تحت الشرشف ضامه حجابها لصدرها و تبكي ..
بعد مده رفعت الشرشف كان الكل نايم قامت بخفه لبست الحجاب وصلت ركعتين جنب الشباك الي عاكس عليه ضوء القمر..
خلصت صلاة وقفت جنب الشباك والقت نظره واذا تلمح شخص بالساحه عم يمشي رايح جاي وهو يدخن كان طويل كثير منظره مرعب بلعت ريقها بسرعه تخبت وقت لف لجهة الشباك وبسرعه تتسطح بسريرها تتغطت بالشرشف وهي ترجف ...
كانت شذى صاحيه وعم تطلع من طرف الشرشف على مكه وهي حاسه بالخوف مثلها.
بقيت تقرأ آية الكرسي لحتى غفيت ونامت بسبات عميق وما وعيت على الشباك وهو ينفتح ..

#يتبع
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة الرحمن )
#الجزء الثامن
..
...

ثاني يوم صحيت على صوت نور : مكه قومي بسرعه قبل ما تدخل خوله لهون تشوفك نايمه ..
فتحت مكه عيونها لحتى تستوعب وين هي ...
نور تأشر بأيدها: هي انا نور ليش سرحانه فيا .
استوعبت : اه لا ولا شي.
..صرخت .
رنا وشذى ركضن لعندها : خير مالك .
مكه: انسيت اصلي الفجر.
شذى : بسرعه غسلي وصلي ماضل شي هلأ تجي ام كشه .
بسرعه توضت وصلت ...
كانت بدها تطلع وهي لابسه الحجاب..
بسرعه سحبتو رنا ورمته على السرير: انتِ مجنونه خولة حكت الك لاتلبسي الحجاب اذا لبستي راح تحجزك بالغرفه اياها الله يخليكِ مابدي ياكِ تدخليها .
بسرعه شذى سحبتها لبرا لحتى ماتعترض .
وقفن بالطابور .. بعد اداء التمارين الصباحيه .
المديره : بعد الفطور الكل يتوجه لهون لانه مافي حصص الدراسيه .
توجهن لصالة الأكل تناولن الفطور وبعدها توجهن لساحه.
المديره : اليوم المساء راح تيجي أسرة تتبنى وحده منكن لهيك الجميع يتوجه للحمامات(وانتم بكرامه ) لحتى تتحممن وترتبن نفسكن .. مابدي مشاكل قدام هاي العائلة بدي اياكن تكونن جاهزات ع الموعد .

توجهن للحمامات..
نور : اف كم بكره هيك مراسم وقت يجي حتى ليتبنى وحده فينا .
شذى : وقت يزيد الأمل لكل بنت في الدار انها تكون هي اختيار لهاي العائلة وبعد رحيلهم والبنت معهم كم وحده فينا راح تنكسر من جوا لانه كبر الأمل جواها لحتى تخلص من الدار وتعيش بأجواء العائلة.
مكه : لاتنغري مو كل حدا او عائلة يجي لهون معناته انه انسان سوي او عائلة محترمه في قصص كثير سمعناها انه الي يجي يتبنى الأطفال من الميتم ي اما ياخذوهن لاشياء مشبوهه او لبيع الأعضاء او لستخدامهم لتسول وأمور بشعه كثير لهيك لا تتمنن تكونن في عائلة مو من نفس دمكن لانه بالزمن هاد الي بنفس دمك بياذيكِ ويتخلى عنك مابالك الغريب .
شذى : مكه لا تخوفيني بلكي اختاروني خلص مابدي عيش عند حدا بدي ابقى هون عند خوله ام كشه وماجده الدبه .
مكه : انا مابخوفك انتِ او غيرك هاي الحقيقه .
رنا : مكه خلص اسكتي عنجد وترتينا يكفي الخوف الي نعيشه هون .
مكه : اه صحيح ع قصة الخوف مبارح المسا وقت نام الكل كنت اطلع مع الشباك واذا شفت رجل كثير طويل ومنظره بخوف بالعتمه في حدا منكن شافته قبل هيك ولا انا اتخيل .
يطلعن بوجه بعض وملامح الخوف بدت على ملامحهن.
مكه وهي عاقده حواجبها : خير ليش هيك اشكالكم شوفي .
شذى تبلع ريقها : مشان هيك نتمنى نطلع من هون اليوم قبل بكره كرهنا الدار من وراه .
نور : بكرهه اليل خصوصا وقت خوله تطفي الضوء وتسكر الباب .
رنا : يااارب مابدي يجي اليل مبارح فتح الشباك كان بده يدخل بس فجأه رجع لورا واختفى.
مكه بلعت ريقها : شو معنى كلام هاد قلبي يرجف من الخوف مين يكون .. اه مشان هيك ماحدا اخذ السرير الي جنب الشباك .
شهقن سوا وقت سمعن صراخ ماجده : نور انتِ وياها وياها ومكه بسرعه أدخلن جهزن حالكن يلااااااا.
بسرعه ركضن لجوا .
........
وقت المسا كان الكل واقف بالساحه بشكل منتظم ..
وقفت المديره ومعها رجال سمين لابس نظارات وبدلة لون اسود تحته قميص ابيض ماسك بأيد صبيه حلوه كثير عمرا بداية الثلاثين لابسه عباي وشال اسود .
مكه واقفه تتأمل الصبيه كانت بالعباي مثل صور امها لولهه تخيلتها امها كانت بدها تركض من بين الجميع وترتمي بحضنها وتحكي لها ماما .
لكن رجليها رفضن لاستجابه لامنيتها ..
المديره : اهلا وسهلا فيكم بدار الرعايه وهي كل البنات قدامكن اختاروا الي بدكن اياها ..
شد الرجال على ايد زوجته وبلشوا يتمشوا بين البنات وهم عم يتفحصوا البنات ...
بعد مده وقع اختيارهم على بنت .
الرجال مد ايده : تعالي معي يابنتي .
بلعت ريقها وبخوف تطلع على صديقاتها انه مابدها تروح معهن .
لكن ايد الرجال طاوقت ايدها الناعمه سحبها من بين الجميع وهو يتحدث مع زوجته والابتسامه ماتفارق محياهم.
المديره : تفضلوا لمكتبي لحتى نوقع الأوراق لحتى تكون بنتكم.
سحبوها ودخلوا لجوا ...
سحبوها لجوا وتركوا صديقاتها بصدمه انه وحده منهم راح تبعد عنهم كان الخوف في نظراتها عم تقطع قلوبهن بس ماحدا منهن يقدر يدخل لانه ماجده ومرام وخوله واقفات عند الباب الي يؤدي لمكتب المديره .
رنا تبكي بصمت : شفتن الخوف بنظراتها اااخ قلبي يوجعني عليها .
نور تحضنها : 😭 .

واقفه مو عارفه شو تعمل لسه مبارح اجت ع دار الرعايه واليوم وحده من صديقاتها راحت لحتى تعيش مع عائلة ماتنكر انها لولهه الأولى كانت تتمنى تكون هي مكانها لأنها الزوجه فيها شبه من امها بس حمدت لله انها بقيت بدار لانه ماحدا راح يعبي مكان امها منيرة .. حست بغصة وقت تذكرت امها وتذكرت انه قاتلها ابوها الي تكرهه قد هاد الكون وأكثر.
......
المسا الكل بسريره بعد ما طفت خوله الضوء ..
نور بهمس : مو قادره انام .
رنا : منظر شذى وهي طالعه برا الدار مابيروح من بالي .
مكه : مالنا غير الدعاء لها انه تكون العائلة منيحه معها .. اللهم إنا نستودعك شذى الذي لا تضيع ودائعه.
فجأه يسمعن حركه عند الشباك .
الكل تخبى تحت الشرشف .
مكه من تحت الشرشف: اكيد هاد الرجل الطويل .
بنت بصاله ... يارب مايكون دوري اليوم .
عم الهدوء مو مسموع غير دقات القلوب الي عم ترجف من الخوف..
انفتح الشباك والجميع كتمن نفسهن .
حاول يدخل لكن فجأه رجع لورا واختفى.
بعد مده رفعن الغطاء عن وجهن لانه استغربن لعدم دخوله لعندهن .
هند تتنفس براحه : اوه كمان اليوم مادخل لهون .
نور باستغراب : غريبه مبارح فتح الشباك ومادخل واليوم نفس الشي كأنه هرب من شي .
مكه ماعاد فيها تصبر اكثر من هيك : من الصبح وانا نفسي افهم مين هاد وشو بده منكن حدا يفهمني .
رنا : راح افهمك هاد حارس الدار طول اليل وقت ما بنام يدخل من خلال الشباك ويسحب وحده مننا وياخذها لغرفته عند البوابه .. (سكتت )..
مكه باستغراب: ليش ياخذكن لغرفته .
نور تبكي : لحتى يتحرش فينا .
شهقت مكه : معقول هل شي .. ليش ما تحكن المديره لحتى توقفه عند حده .
رنا : حكينا وطلعنا كذابات وماحدا صدقنا .
بنت تبكي : انا تعبت من هاد الوضع مو قادر اتحمل أكثر.
نور : في شي لانه الو يومين يفتح الشباك بس مايدخل متأكده في شي يمنعه لانه مايفوت فرصه لحتى يستفرد بوحده مننا .
استجمعت مكه قواها قامت وقفت عند الشباك تحت أنظار صديقاتها ..
اطلعت لجهة البوابه لقيت البواب واقف عند البوابه كأنه يحكي مع نفسه اطلع لجهتها اول ما شافها بسرعه دخل لغرفته ..
عقدت حواجبها وهي تفكر ليش هرب بس شافها .. سكرت الشباك والبرداي لفت لعند البنات : نامن اذا الله راد ماراح يرجع لهون لانه دخل لغرفته مثل الحرامي .
الكل مستغرب ...
مكه : خير ليش تطلعن فيا هيك .
وقفت نور : لانه من وقت الي اجيتي لدار وهو مو قادر يدخل لهون شو تفسيرك .
مكه تحك ذقنها : مممم
رنا والبنات : احكي شو تفسيرك لهل شي .
ابتسمت مكه : راح احكي الكن لكن بدي تصدقني.
الكل : احكي .
مكه : لانه يوميا اقرأ سورة البقرة مع اذكار الصباح والمساء والرقيه الشرعيه واستودع الله نفسي .
رنا ترمش مرتين ورا بعض: شوو يعني كلامك .
مكه : يعني انه الله هو عم يحميني منه ... وانتن المفروض تتقربن من الله اكثر .
نور : كيف ونحنا ما حدا علمنا شي عن دينا .
هند: صلاة مابنعرف نصليها وقرآن ما عنا .
رنا : حتى الوضوء مانعرفه .
مكه : مستعده اعلمكن الوضوء والصلاة ، والقرآن الي معي هو لجدو ابو شادي راح اعطيه كل يوم لوحده مننا تقراء منه ساعه واليوم الي وراه نعطيه لبنت ثانيه وهيك لحتى نقدر كلنا نقراء القرآن .. وعد راح علمكن كل شي يخص دينا عن روح جدو ابو شادي لانه اله الفضل علي بكل شي تعلمته يخص دين الإسلام.
كل البنات : اتفقنا .
مكه :يلا نامن لحتى نصحى ونلحق نصلي الفجر قبل ماتجي خوله .
....
قبل صلاة الفجر بنص ساعه صحت البنات علمتهن ع الوضوء والصلاة وبعدها طلعن ليوكلن وجبة الفطور .
نور : ياه شو حاسه بشعور مريح .
رنا : وانا نفس الشي من وقت الي صليت ونا كأنه في شي مثل الثلج نزل على قلبي .
مكه بفرح : هاي روحانية الإيمان لسه وقت تتقربن اكثر واكثر لربنا راح تحسن بشعور كأنه الله جنبك وتشعري بشعور يجنن .
دخلت مرام : نور قومي جيبي من عند البواب الأوراق الي بعثتها وزارة التنميه بسرعه .
نور وقعت القمه من ثمها : هااا انا .
مرام : مالك زي الهبله يلا قومي بسرعه .
بلعت ريقها قامت وهي تطلع بالبنات والدمع بعيونها مشيت ببطء.. دفشتها مرام : اسرعي مالك تمشي هيك كأنك خايفه على البيض ينكسر من تحتك .
رنا بهمس: راحت فيها نور البواب راح يستفرد فيها .
مكه تفرك ايدها : ماراح خليه يعمل الي بده ياه ..
وقفت : يلا قومي .
رنا : لوين .
مكه: امشي معي بخبرك بطريق .
مرام : لوين انتِ وياها .
مكه : رنا بدها تدخل الحمام وانا بدي روح معها لأنها ممغوصه وبطنها يوجعها (ضربت رنا ع بطنها لحتى تمثل انه يوجعها)
مرام : روحي انتِ وياها .. اف رنا ليش تأخرت.
بسرعه طلعت مكه ورنا وراها : مكه استنيني.
مكه تركض: بسرعه لحتى نلحق نور .
وقفت رنا : بدك تروحي عند البواب .
مكه شدتها : اه لانه من اليوم ماراح نسمح اله يستفرد بوحده مننا ..
رنا : كيف بدنا نوقفه .
مكه طالعت من جيبتها سكين .
شهقت رنا وهي توضع ايدها ع ثمها : منين جبتيها ؟
مكه : هلأ اخذتها بسرعه امشي ما اكثر اسألتك.
وصلن لعند غرفة البواب لصقت اذنها بالباب سمعت صوت نور وهي تترجى فيه يبعد عنها ..
بسرعه دقت الباب رنا من الخوف تخبت وراها .
بعد ثواني انفتح الباب رفعت نظرها لفوق لحتى تشوف شكله .
هو أول ما شافها عبس ملامح وجهه وبصوت مخيف : شو بدك ليش جايه لهون .
مكه بثبات عم تظهر القوة عكس الخوف الي جواها : بعثتنا مس مرام لحتى نستعجل نور لأنها بعثتها لعندك وتأخرت .
تحكي وهي تحاول تسترق النظر لجوا .
بصوت مثل فحيح الافعى : اخذت الأوراق وراحت من زمان .
قبل لا يسكر الباب بسرعه تسللت لجوا ..
نور بزاوية الغرفه شعرها مكنفش ودموعها على خدها وثيابها مبهدلين... ركضت لعندها حضنتها : لاتخافي انا هون .
البواب : ولييييه انتِ الي جنيتي على نفسك .
سكر الباب وتوجه بسرعه لعندهم .
رنا بره ترجف وتفرك بايدها : ياربي شو بدي اعمل هلأ اكيد راح يعتدي عليهن .. راح خبر مس مرام لحتى تلحقهن.
ركضت لعندها وهي تبكي .
كانت مرام واقفه مع ماجده والمديره.
رنا : مشان الله الحقن نور ومكه .
المديره: اهدي وفهمينا مالك تبكي هيك .
مرام : نور راحت تجيب الأوراق شو جاب مكه لعندها .
رنا : سمعنا صوت نور عم تصرخ فرحنا لعند غرفة البواب كان عم يتحرش فيها مكه حاولت تساعدها لكنه سكر الغرفه عليهن وانا جيت لهون الله يخليكم انقذوهن.
يطلعن بوجه بعض.
المديره : المره هاي لازم اتأكد بنفسي .. مشن معي .
.....
مكه عم تحمي نور خلفها: إياك تقرب .
بضحكت خبث: اطمني مابدي ياها كل همي انتِ الي من يومين وانا مو قادر ادخل لعندكم لانه كل ما افتح الشباك وبدي ادخل اجري ينشلوا وماعاد اقدر حركهن لحتى ابعد عن الشباك ..انتِ الي بدي ياكِ يلا تعي ياحلوه من غير غلبه .
نفسها يطلع وينزل ...
قرب لعندها كان بده يمسكها لكنها تذكرت عمتها تغريد وقت علمتها اذا حدا تحرش فيها تضربه ع المناطق الحساسه ومن غير اي تردد ضربته بكل قوتها وهو صرخ صوت وقع على الأرض : اااخ يابنت الكلب .
ضحكت لأنها تكره ابوها ..
سحبت ايد نور هربت لجهة الباب فتحت المفتاح وقبل ماتفتح الباب شعرها كله انسحب لورا .. صرخت وقت وقعت على الأرض: اااخ .
سحبها من شعرها البني الطويل لحد ماقربها لعنده وجهه لوجها كان وجهه مخيف وجها صغير ملائكي... نَفَسهُ يضرب بوجها ويطير خصلات شعرها الي واقعه على وجها .. شعرت باشمئزاز من رائحة فمه الكريهة ورائحة الدخان المنبعثة منه .
صرخ: بنت قدك تعمل فيا هيك الي حارس ثلاثة عشره سنه مافي بنت عملت الي عملتي هلأ راح كسر راسك وغرورك.
قرب منها كثير وهي حست روحها بدها تطلع بسرعه سحبت السكين وضربته مع فتح الباب ودخول المديره ومرام وماجده الي نصدمن من المنظر الي شافنه .
وقعت السكينه وقت سحبتها وكلها دم والبواب عم يصرخ من الوجع وهي قامت بسرعه جسمها يرجف وتطلع على ايدها كلهم دم بسرعه ترسم في مخيلتها صورت امها منيرة ملطخه بالدم وابوها أحمد ماسك سكين عم يضحك ويضحك بنظره كلها شر ...
بلشت تصرخ وتصرخ وتصرخ بهستيريا وهي تنادي على امها : مامااااا لااااااا تروحي ااااخ ليش قتلتهاااا.
حاولت المديره والي معها يهدنها لكن عبث .. صابها انهيار عصبي.
اتصلن بالشرطه والاسعاف ....
.....
....
تنحنحت وهي تفتح عيونها الواسعه الجميله عم تطلع حوليها وهي مو مستوعبه شي خصوصا وكل البنات حوليها ماعم تشوف الا وجوه .
نور تحضنها : اخيرا صحيتي.
مكه تبعدها عنها : خير ليش الكل متجمع حولي شوفي .
رنا : الحمدالله ع سلامتك شكلك نسيتي شو صار .
عقدت حواجبها لحتى تتذكر .. فتحت عيونها على الآخر قعدت وهي تصرخ قتلته انا قتلته .
طبطبت نور على كتفها : اهدي الله ريحنا منه .
صرخت : مااات انا قتلت روح انا مجرمه مثل بابا .
رنا : اهدي هو عايش مافي شي جرح السكينه اجي على الجنب وهو هلا بالسجن لانه أمره انكشف ونحنا حكينا كل شي وهو عترف .
البنات : شكرا مكه لأنك خلصتينا منه شكرا الك .
اخذت نفس لانها مابدها تكون مجرمه شكرت الله .
......
بعد الحادث تم تعين رجال ختيار كبير بالعمر بواب لدار كان حنون وعطوف على البنات الكل حبه ..
مكه استمرت بتعليم البنات الدين الإسلام وقراءة القرآن وهل شي مامنعها من الاهتمام في دراستها الي ماتحبها كثير بس تحاول ماتقصر فيها لحتى تفيد نفسها اول ماتطلع من الدار لأنها راح تصفى بالشارع خصوصا بعد ماتخلى عنها الاهل ...
كانت كل ماتقعد مع نفسها تذكر ايام السوداء الي عاشتهم مع ام شادي ولطفي وعمها لطفي ومهند وديالا وأولادها لايمكن تغفر الهن الي عملوه معها ... بس نسبة الكرهه الي بقلبها لابوها تخطى كرهم كلهم ...
كرم هاد الإنسان ماعم تقدر تنساه كان اكثر حدا يحن ويحبها من قلبه بعد جدو ابو شادي...كانت تتمنى يزورها لو مره وحده حابه تسمع اخباره واخبار عمتها تغريد ماتنكر انها اشتاقت الها كثيرررر هي وشادي بعد مامر على وجودها بهاي الدار عشر سنوات سنوات .
وأخيرا خلصت السبعة عشر عام (١٧) ودخلت بثامنة عشر( ١٨ ) وموعد توديعها لهاي الدار بقى ايام معدوده خصوصا انها خلصت امتحانات التوجيهي وعم تجهز نفسها لحتى تطلع ع العالم الخارجي المجهول لها كلياً .

#يتبع
2024/09/27 21:27:49
Back to Top
HTML Embed Code: