Telegram Web Link
رأيكن بالقصة🧚‍♀👇
@Stories_3_bot
لاتنسو التفاعل 🔥❤️‍🔥
@Stories_3
كل عام وأنتم بألف خير 🍀🩵
وتقبل الله صيامكم وقيامكم .
ونسأل الله أن يعيده عليكم بالصحة والعافية.

@Stories_3
قصة جديدة: #بنت_منيرة

قراءة ممتعة🌸
@Stories_3
#بنت_منيرة
#بقلم_امينة_محبة_الرحمن
#سهرة_الخميس
#كاملة_جوا_الصور

وعيتي عالكره والحقد م̷ـــِْن اقرب الناس

عندك بصمة عاار وذنب مالك ذنب فِيَھ

اجتك تهمة بقتل اغلا انسانة عقلبك ليـّۓ ومين وكيف شو السبب

الكل تخلا عنك

ربوها وحنوا عليها شو اللي بخليهن يتخلوا

كان القمر والشمس اللي مضوي حياتك شو حيصير أإأذأإأ ختفا

كان الملاك الحارس الك رح يبقى او رح يخذلك رح يقدر يحميكي منهن

انجبرت عالزواج لهدف الانتقام كيف رح تعيش مع قلب رافضك

حبيتها م̷ـــِْن صغرك جيت تفرح وتفرحه نكسرت وشفت انكسارها

كيف رح تعيش بكل هالحقد

المال بتعمي النفووس معقووول توصل الاخ يبيع اخو

اللي هنن سندك باعوكي واخدو حقك

شو جزاهن لربهن

الكل قسي والكل تجبر ونسي انو مالها ذنب الكل نسي انو في اخرة

ياترى شو ناطر بطلتنا وشو ناطرنا احداث وردح
#بنت_منيرة
#بقلم_امينه_(محبة_الرحمن)
..
...
.....
ٱصعب ٱنواع النساء في التعامل
هي التي لا تهتم للنقود
تلك التي لا تستطيع ٱبهارها بالهدايا....
و لا تهتم لنوع سيارتك و لا لساعتك...
و لن تستطيع معاقبتها بحرمانك لها من كل الأشياء المادية...
و في نفس الوقت لن تستطيع ٱرضائها و لو ٱهديتها ٱغلىٰ ما تملك...
همها الإول و الإخير هو معاملتك و ٱحترامك لها....
هل كنت بجانبها عند الحاجة..
هل كنت سنداً لها عند ضعفها..
هل كنت لها ظلاً تستضيء به في الهموم و الإحزان ٱم لا...
هذه الإشياء التي تهمها .. حساسيتها مصدر قوتها
تتحمل ثم تتحمل ..
عنيدة لكن دمعتها قريبة...
تسامح لكنها صعبة النسيان...
تضحك بصدق و تحب بصدق و تحزن بصدق..
تكاد تؤمن ٱن الحب لا يناسبها ٱطلاقاً...
لإنها حين تشتاق .. تقسو.
و حين تغار .. تجن.
و حين تخاف .. تبتعد.
و حين تشعر بأن كبريائها في خطر .. ترحل.
لإنها تؤمن و بشدة ٱن عزة النفس
نقطة ينتهي عندها إلف صديق و حبيب .
.....
.......
..........
............

برد ومطر والريح قويه كثير رغم برودة الجو ماطفي النار الشاعلة بقلب ام لطفي الي قاعده بأخر الغرفه والمسبحه بأيدها تسبح وتستغفر لَعَلَّ الله يجبر خاطرها تسمع خبر حلو عن ابنها احمد بس قلبها نقزها وقت سمعت بنتها تغريد تحكي: أمي لطفي و مهند رجعوا.
من شهر عم تستنى فيهم..
من شهر وهي على اعصابها خلص ماعاد تتحمل فرطت اعصابها وقت دخل أولادها ووجهم تنذر بأخبار السوء ..
وقفت وهي ترجف: وين أحمد مو شايفته معكم.
بلع لطفي ريقه : للأسف ماقدرنا نطالعه والتهمة لصقت فيه .
شهقت : عم تكذب ؟ لسه مبارح خبرتني انك جاي انت وياه .
لطفي : كنت خايف عليكِ تتعبي اذا حكيت الصح.
اختل توازنها ورجعت خطوه لورا... بسرعه مسكتها بنتها تغريد قبل ماتوقع قعدتها على الكنبه: اهدي ياأمي خذي نفس .
نزلوا دموعها: كيف أهدا وابني مرمي بسجن ظلم بدولة ثانيه ويمكن ينحكم إعدام قولي كيف بدك ياني أهداااا .
قرب لطفي وحضنها: راح نوكل الو اكبر واشطر محامي لهيك قضايا وان شاءالله يطلع منها مثل الشعر بالعجين.
ام لطفي تضرب ع صدرها : نار الي جواي شو بده يطفيها .
قرب مهند : أمي قوي حالك مابيصير تعملي بحالك هيك نحنا خايفين على صحتك .
نظرت له نظرة حزن قبل ماتجاوبه انتبهت على الايد الصغيرة الي ماسكه بأيده ..
شاحت بنظرها للطفلة ماسكه فيه وملامح وجها تنذر انها راح تبكي بأي للحظه .. بصوت مذهول: مين هاي ؟
نظر مهند الها وبتسم ... حمل الطفله وهو يأشر عليها : هاي مكة بنت أحمد
فتحت عيونها على الآخر تحول لونهم للون الأحمر.. نفسها يطلع وينزل وقفت بسرعه وهي تصرخ: ليش جبتها حكيت لا تجيبوها لعندي مابدي ياااها ولاااا بدي اشوفهااا .. رجعوهااا لأهل أمها يربوهااا مابدي ياهاااا هون عم تسمعوااااا.
نظرت فيهم نظرة ناريه ونطلقت لغرفتها وهي تدعي على مرت أحمد وبنتها .
خافت مكة من صريخ جدتها فبدأت تبكي .. حاول مهند يسكتها لكن ما سكت .. حملتها تغريد وهي تحسس على شعرها بحنيه: اصصص ياعمتي اصصصص ياحبيبتي اصصصص تعالي اعطيكي نم نم زاكي .
اخذتها وتوجهت فيها لغرفتها.
رمى لطفي كل ثقله على الكنبه قعد مهند جنبه : الحل أمي مابدها مكة وأهل أمها مابدهم اياها شو بدنا نعمل .
لطفي : مابقدر أخذها عندي ديالا مو راضيه حكت اذا هي دخلت البيت هي راح تطلع .
مهند: برضو دعاء مو راضيه تربيها مع أولادي ب حجت انها ماعم تلحق على البيت ودراسه الاولاد .
لطفي : اذا أمي أصرت على موقفها نحطها في دار الرعاية شو رأيك.
ابتسم: ونعم الرأي كنت بدي احكي نفس الأقتراح بس خفت ماترضى .
قاطعتهم تغريد بعصبيه: حرام عليكم بدكم ترموا البنت بدار الرعايه لك هاي مكة بنت أحمد .. أحمد ماغيره اخوكم الي ماعمره قصر معكم بشي كل ماحدا فيكم يقع بمصيبه او مشكله او نقص عليه مال كان أول واحد يكون جنبكم .. يا خوااااني يااااسندي اذا بنت أحمد راح تعملوا فيها هيك انا وشموع اذا غدرنا الزمن وحتجنالكم اكيد راح ترمونا مثل ماراح ترمو هاي الطفله .
لطفي ببرود : ليش كل الدرامه هاي .. اذا منحمقه عليها هل قد خذيها ربيها انتي .
تغريد : اه بربيها .
قاطعها مهند: لاتنسي انك خاطبه وبعد مده راح تتزوجي ياترا شادي راح يرضى انك تربيها في بيته ويصرف عليها كونه أحمد استحاله يطلع من السجن يا مؤبد او إعدام يعني راح تبقى بخلقته طول الوقت لوقت تكبر وتتزوج.
نزلت دموعها: راح احاول معه اذا وافق كان به واذا لا راح اعتني فيها لوقت ما اتزوج من هون لهداك الوقت يصنع الله مالا تعلمون يمكن الله يبعثلها حد يحن عليها او الله يحنن قلوبكم ع بنت اخوكم الي هي من لحمكم ودمكم وشرفكم.
تركتهم ورجعت لغرفتها وهي تبكي بحرقه على المسكينه مكة الي كانت عايشه بحضن احن اب وام وفي يوم وليله انحرمت منهم الثنين.. سمعت صوت الباب انفتح وسكر عرفت انهم روحو توجهت لغرفة امها وكلها خوف عليها .
.
.
.
فتحت الباب بلطف ونظرت لجوا الغرفه .. شافت امها تبكي في العتمه الي ماليه المكان ماعدا شعاع الصوبه الي عاكس على وجه امها .. تنهدت ودخلت بخفه ونزلت ركبها على الأرض ورمت نفسها بحضن امها وبكت ...
رفعت ام لطفي عيونها لسقف الغرفه مع تنهيده وعاضه على شفتها لحتى مايطلع صوت لبكاها.. غمضت عيونها وهي تحث نفسها انها تتمالك اعصابها ..
استجمعت قواها وبصوت حنون وهي عم ترفع راس تغريد بين ايديها وتمسح دموعها: لا تبكي أحمد راح يطلع هيك قلبي يقلي انه مو هو الي عملها مشان هيك راح نكثف الدعاء والاستغفار لانه سلاحنا الوحيد بالوقت الحالي.
ضحكوا عيونها من كلام امها الي ريحها وخفف من خوفها على أحمد .. قامت وقعدت جنب امها وبتردد: أمي مكة .
قاطعتها بعصبيه: لا تنطقي اسمها قدامي فاهمه.
تغريد: يا أمي يانور عيني البنت مالها حدا غيرنا وين بدنا نروح فيها لك هاي بنتنا يجري بعروقها نفس دمنا وفي شهادة الميلاد ابوها أحمد واسم العشيرة عشيرتنا يرضيكي نرميها وهي طفلة مو واعيه على شي.
بعصبيه: خلي خوالها وأم امها تربيها لك بكرهااااا .
تغريد: خوالها رموها علينا مابدهم ياها يحكوا هاي بنتكم واحنا ما نربي بنت قاتل بنتنا .. (بصوت منخفض ) حرام عليكي شو عملت هل طفلة لحتى تكرهيها.
ام لطفي وقفت وبلشت تمشي رايح جاي وجواها ناااار :لأنها بنت منيرة الي ضحكت على اخوكي لحتى يتزوجها.
تغريد: استغفر الله العظيم .. متى بدك تقتنعي انه حبها وتعلق فيها لهيك تزوجها.
ام لطفي : حبهااااا ! انتي شفتي شكلها انفها طويل وحاد وملامحها حاده وسودا.
تغريد : حرام عليكي منيره مو سودا سمرا وسمارها الناعم الي يجذب صح انفها طويل بس فيها قبول لا يوصف وروحها حلوة كثير .
ام لطفي انجنت : اف كل الي شفتيها فيها مره وحده بعد ماتزوجو صرتي عارفه كل هاي الصفات فيها ههههه عنجد انك هبله .
تغريد نفذ صبرها لانه امها ما بتحب منيرة من الاول كيف مع سجن أحمد : اتركينا من منيرة الله يرحمها وخلينا في مكة الي راح اربيها واعتني فيها .
ام لطفي بهتت ملامحها: نعم .. انا مو موافقه.
تغريد تقوي حالها : انا عم أخبرك ماعم استشيرك لأنها بنت أحمد راح ربيها بنور العين.
تركتها وطلعت توجهت لغرفتها ..
عم تتأملها وهي نايمه مثل الملاك (تحكي بداخلها: الله يقويني وربيكي احسن تربيه الي ترفعي راس أحمد وهو بسجنه).
تمددت جنبها ونامت .
.
.
.

لطفي يأرجل وعم يسمع لنق ديالا الي ماسكتت من اول مادخل البيت: تغريد مقطعها الكذب كل هاي حنيه وخوف على بنت أحمد..(وهي تأشر على نص ايدها) شايفها ايدي هاي بقطعها من هون اذا اختك الحربياي تعرف انه أحمد معه مصاري مخبيها وقت الجد راح يطالعهم ويعطيها المصاري .
سحب نفس : لا مابعتقد لانه المحامي الي وكلته دولة السعوديه خبرنا انه ما يملك شي .
ضيقت عيونها وهي تحسس على ذقنها: معقوله منيرة مافي وراها ورثه لحتى مكة ماطلع الها اشي.
لطفي: هاد الي جالطني بنت الذين مقرشه معها مصاري ما تاكلها النيران بس كلها بأسم ابوها (عض على شفته بقهر ) يعني كانت مو مأمنه على أحمد لحتى تسجل كل املاكها بأسمه.
ديالا: احمد هو الخسران الوحيد لا كسب الغربه ولا من زواجه من منيرة .
......
في بيت مهند دعاء تقنع فيه انها تربي مكة مع أولادها: الله يخليك وافق والله نفسي اربيها لوجه الله تعالى وانت تعرف اني بحب الصغار كثير الله يخليك وافق وشوف كيف حيانتا راح تتغير للأحسن وربنا يرزقك لانه عم تربي يتيمه.
مهند بعصبيه : لاااا يعني لاااا وانا خبرت لطفي وتغريد انك انتِ رافضه تربيها بحجة انه ما في وقت لحتى تربي أولادنا.
فتحت عيونها على الآخر وهي تشهق: حرااام عليك تحكي شي انا ماحكيته .
وقف : سكري على الموضوع مكة لايمكن تعيش في بيتي.
دخل ينام وتركها بخيبة الأمل اتجاهه نزلو دموعها وهي تتنهد ( ياه ماقسى قلبك بنت اخوك من لحمك ودمك تعمل فيها هيك هاد كله غيره من أحمد لانه امك وابوك الله يرحمه كانو يحبو اكثر واحد ) .
دخل ابنها كرم (عمره ٨ سنوات ) وقعد جنبها : لا تبكي راح اهتم فيها لمكة واعتني فيها لحتى اكبر واشتغل وبعدها اجيبها تعيش عندك غصب عن الكل .
ابتسمت على طريقة كلامه لانه دائماً يتصرف مثل الكبار وتفكيره اكبر من عمره يذكرها باخوها الكبير : باي صفه بدك تجيبها لعندي وهي تكون كبيره وانت واخوانك كبار ؟
فرد كتفه وبكل ثقه حكى: بصفتها زوجتي .
فتحت ثمها ماتوقعت الجواب : شو الحكي هاد من وين جايبه.
بكل ثقه: لانه ابن العم هو ينزل بنت العم عن الفرس هاد حكي أجدادنا يعني ابن العم اولى ببنت العم من غيره .
سكرت على ثمه : وطي صوتك ابوك ليسمع والله ليدفنا بمكانا.. شو بنت العم لابن العم انت فاهم غلط يماما اذا البنت مابدها إياك مايتم الزواج وكمان فارق العمر كبير بيناتكم واخر شي(مسكت اذنه ولوتها) عيب تحكي هيك حكي اذا بسمعه ثاني مره ماراح يحصل طيب مكة اختك عم تفهم اااختك .
: اااي عم توجعيني (تركت اذنه ... وقف ) عمي أحمد ماقصر مع حدا فينا لهيك راح احافظ على مكة واكون سند الها .
تركها وطلع وهي تضحك بداخلها (الحمدلله انك رجال مثل خوالك الله يحميك) .
.........
ثاني يوم
كان موعد زيارة شادي ل تغريد ..
قاعد بالصالة يدفي ايده على الصوبه .. دخلت تغريد وبايدها كبايتين سحلب قدمتله وقعدت جنبه ...
مسك ايدها وباسهم : مشتاقلك كثير .
ابتسمت : وانا
عقد حواجبه: مالك كأنك مهمومه.
تنهدت: رجع لطفي ومهند مبارح المسا.
تفاجئ: عنجد ليش ماخبرتني كان رحت استقبلتهم في المطار واحمد وينه مو شايفه .
لمعوا عيونها: هون المشكلة.
: شوفي احكي .
نزلوا دموعها: احمد ثبتت تهمة القتل عليه وراح ينحكم إعدام او مؤبد.
حضنها وطبطب بحنيه: لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
فجأه سمعوا صوت ام لطفي وهي تصرخ وبعدها بثواني طلع صوت مكه تبكي ..
ركضوا لمكان الصوت ..
كانت ام لطفي ماسكه مكه تهز فيها وتصرخ: انت ليش تمسكيها اطلعي من بيتي انقلعي مابدي ياكي بكررررهك .
مكه بين ايدها يهتز جسمها النحيل بقوة وهل شي فوق تحملها ..
بسرعه سحبتها من ايد امها وحضنتها : أمي مالك اهدي.
ام لطفي من العصبيه مو شايفه شي : الكلبه عم تسحب بالفازة كان كسرتها طلعيها من بيتي ارميها برااااا .
شادي مصدوم من منظرها ..
تغريد تعطيه مكه : خذها على الصاله وسكتها.
عمل مثل ماطلبت منه .
وهي ركضت لعند امها وحضنتها : اهدي يا قلبي عم ترجفي ... خذي نفس اهدي لا يرتفع السكري ..
بعد ماهديت امها بعدت عنها وقعدتها على الكنبه وشربتها مي .
ام لطفي بصوت منخفض في رجفه: مابدي ياها هون خايفه اقتلها مابدي ياها .
تغريد بحزن على وضع امها : اصبري لحتى اتزوج أخذها معي وعد ماراح اخليها عندك بس الفتره هاي اتحملي منشان احمد .
: اااخ احمد كسر ظهري مو قادره اشوفها اتخيلها امها ..
تغريد : بس هي مو منيره هاي مكه غير عن امها مع انه منيره كانت منيحه هاي تشبه احمد بكل شي بس حاولي تشوفيها من منظور حبك ل احمد مو من منظور كرهك لمنيره.
تركتها وطلعت لعند شادي كان يلعب مكه ومنسجم معها .. دخلت ورمت بكل ثقلها بحضن شادي الي تفاجئ بحركتها لكنه من غير اي تفكير حضنها وبشده وقتها نزلت دموعها بغزاره لأنها مو قادره تتحمل ضغط وجو البيت الي انقلب رأساً على عقب خلص خارت قواها مو قادره تحتوي امها ولا قادره تتعامل مع مكة الطفلة التي تبدو هادئه لكن تصرفاتها عكس ذالك مشاكسه تلعب بكل شيء تشاهده مع انه اي طفل بعمرها يستوعب ويحسن التصرف لكن هي غير كأنها كانت تعيش في منزل خالي من كل المناظر او التحف وحياة الرفاهية الي كانت تعيشها في السعوديه .. طفلة في عمر الرابعه عنيده لاتسمع الكلام دائما صوت بكاها هو الشيء المسموع منذ دخولها البيت .
بعد ماخلصت نوبت بكاها بعدها عن صدره مسح دموعها وحكي بحنيه: لا تضغطي على أعصابك اخريتها راح تتقبلها لأنها بنت ابنها وردت فعلها طبيعيه .
تغريد: مو مثل ماتفكر هي فعلاً مابدها ياها ونفس الشي لطفي ومهند مابدهم مكة مقررين يبعثوها على الميتم تخيل لوين وصل الحقد بقلوبهم .
سكت ملامح الصدمه ظاهر على محياه.
نظرة على مكة وهي تنط وتركض على الكنب وتضحك ..
تنهدت : شادي قررت ربي مكة وما اتركها.
تطلع بعيونه عم تصطاد ردت فعله بقلق وخوف ..
ارتسمت البسمه على شفتها وقت حكى : هاد القرار الصح وانا معك بكل شي تقرري .
نزلوا دموعها: تحكي جد ؟
غمض عيونه وفتحهم بمعنى نعم.
حضنته وهي شابكه ايديها على رقبته : يالله شو بحبك .
همس بأذنها: مو قدي .
هوب ..واذا صوت مكه ملأ المكان .
ركضوا لعندها وشالتها تغريد وهي تحسس على مكان الوقعه: انتِ بخير ياعمتو .
مكة تأشر على راسها : وااااوااا.
واذا جرس البيت يرن ... استأذنت من شادي لحتى تفتح الباب واول مافتحته سمعت صريخ كرم وهو يحكي : وينها مكة بدي شوفها .
ضحكت : هيها مع شادي .
فتح الباب على وسعه وركض لعندها .
دعاء : هههه من مبارح المسا وهو بده يجي يشوفها .
تغريد بدون نفس : فوتي وسكري الباب وراكي .
حزت في بالها لانه تغريد استقبلتها هيك رغم الصداقه الي بينهن بس هي عارفه السبب اكيد كلام مهند عنها أنها مو راضيه تستقبل مكه في بيتها .. تنهدت دخلت هي وأولادها جواد و مصعب الي عمره أربع سنوات مثل مكه .
بسرعه تقبلت مكه كرم وجواد لكن مصعب لا كان كل مايقرب يلعب معها تدفشه وتوقعه ع الارض ويبلش يبكي وهي من صوته تبكي .
شادي صدع ما قدر يتحمل استأذن لانه تأخر وبكره عنده صحوه بكير .
بس طلع دعاء بنبرة عتاب : له ياتغريد تصدقي كلام مهند من غير ماتسمعي مني .
تغريد :...
دعاء: انتِ تعرفي اخوكي شورو من راسه ماعمرو اخذ رأيي بشي حتى كنت اطلب منه يجيبها لحتى اربيها مع الاولاد لكنه صدمني بس خبرني انه حكالكم اني مابدي ياها.. الله يشهد نفسي اربيها واكسب فيها اجر وانتِ تعرفي اني بحب البنات كثير وقدي تمنيت يكون عندي بنت وهي الله بعثها الي بس مهند مو راضي حتى ..
قاطتها تغريد : بعرف انه مالك ذنب وانك بلا حولا ولا قوة من جبروت مهند .. الله يخزي الشيطان شاطر ..
دعاء بأبتسامه: المهم شادي وافق انك تربيها .
هزت راسها: اه .
دعاء بفرح: الحمدالله يارب هل شادي ابن حلال وبحبك كثير ديري بالك عليه نادرا بالزمن هاد نلاقي واحد مثله .
بسرعه وقفن على صوت كرم وهو يبهدل مصعب : اذا ثاني مره تدفشها راح اعاقبك (صرخ ) تفهم .
دخلت ام لطفي : شو ياكرم لحقت بنت منيرة تقلبك ع اخوك .
كرم وجهه احمر : هاي بنت عمي احمد مو بنت منيره .
سكت وقت التصقت ايد جدته على خده وهي تصرخ: لاااا هاي مو بنت أحمد هاي بنت منيره عم تفهم .
كرم وجهه احمر وأمه ترجف من القهر .
دعاء ركضت وحضنته .
تغريد توقف بوجه امها: ليش عملتي هيك هاد طفل و..
قاطعتها ام لطفي: هاد مو طفل شوفي كيف يطلع علي بكل وقاحه .
دعاء مسكت ايد كرم ومصب : تصبحوا على خير .. يلا يا جواد .
تغريد تلحقها لعند الباب : مشان الله لاتزعلي منها من مبارح وهي هيك .
دعاء بقهر : بس كرم ماعمل اشي يستاهل الكف .. لو انه ابن ديالا ولطفي ماتسترجي حتى تحكي معهم .
تغريد : امسحيها بوجهي المره هاي الله يخليلك أولادك.
دعاء : الله يعينا على الايام الجاي.. روحي لمرت عمي تنادي عليكي .
سكرت الباب وركضت لعند امها الي عم تضرب مكه على ايدها : ثاني مره لاتمدي ايدك على احفادي ..
سحبتها بسرعه وحضنتها..مكة احتمت فيها وتكمشت في بلوزتها وعيونها تنذر بنزول دموعها .
تغريد: مو كل مابدك تشوفيها تضربيها ترا انا تعبت من مبارح لليوم مشان الله ارحميني .
سحبت حالها توجهت لغرفتها.. قعت على السرير وهي تمنع دموعها ينزلوا .. بس صوت شهقات مكة قطع قلبها ... حضنتها اكثر كأنها عم تستمد القوة من جسد النحيل الي بين ايديها.
بعد ما هديت حكت معها وهي تطلع بعيونها : ياعمتو ياحبيبتي مابيصير تضربي ولاد عمك ومصعب بحب يلعب معك لاتضلي تدفشي وتضربي.
مكه وهي تحرك ايديها بعفويه: لا هو ددا سعري (تأشر على شعرها) وانا (تفتح ثمها وتمثل كيف عضته ) .
ضحكت تغريد على براءتها وقرصتها من خدها : شقيه مثل ابوكي .
مكه بعيون كلها شوق وحنيه : وين ماما بابا .
تغريد سهام عم تقطع بقلبها على منظرها : ماما فوق بالسماء بمكان حلو كثير في ورد وعصفير وفراش واكل زاكي مكان مايدخله الا الإنسان المؤمن الطيب القلب والحنون مثل امك الله يرحمها .
مكة ببراءه : وانا نوح هنات(انا اروح هناك ).
تغريد : بعيد الشر عنك .. ماما بمكان اسمه الجنه وهي هلأ عم تشوفك وتحكيلك اسمعي كلامي ولا تغلبيني ماشي .
هزت راسها: هاضر(حاضر) وبابا .
تنهدت : بابا سافر لمكان بعيد الله اعلم راح يرجع ولا لا .
مكه : زوعانه. (جوعانه )
قرصتها من خدها : خسا الجوع هلأ اعملت ازكى كاسة حليب مع سندويشه .
بعد ماتعشت غيرت ثيابها ونومتها .. توجهت لأم لطفي الي كانت زعلانه منها وماتحكي معها بس تغريد تعرف كيف تصالحها بقيت معها بعض الوقت وبعدها توجهت لغرفتها حكت مع شادي وبعدها نامت .
.......
دعاء: ياحبيي كل لو لقمه .
كرم : مابدي مو جوعان .
دعاء : اف خلص من وقت الي رجعنا وانا اترجى فيك توكل كل هاد زعل من كف جدتك.
كرم : مو زعلان من الكف زعلان على مكة الي راح تعيش عند جدتي وهي موطيقيتها لانه بعرف جدتي وقت تكره حدا خلص غضب الله ينزل عليه.
دعاء بعصبيه: كرم من الحظه هاي مالك دخل بمكة لا من قريب ولا من بعيد بكفي الي صار اليوم .
تركته وقامت وهو كتف ايديه ومد شفته: لا مافهمت .
.......
لطفي : زرتي اهلي اليوم .
ديالا: لا .
: ليش
: تعرف امك وقت تكون معصبه ما حدا يقدر يتحملها اختصار للمشاكل مارحت .
هو يشرب قهوة : فعلا ماحدا يتوقع منها شو تعمل .. الله يعين تغريد ...صحيح على سيرة تغريد شادي وافق يربي مكة عنده .
رفعت حاجبها وهي تسحب نفس ارجيلة: حكيت الك من قبل الجوز يعرفوا انه أحمد معه مصاري .
لطفي بزهق: ييييي عاد مابدك تسكري ع الموضوع خبرتك انه مامعه ولا قرش معلوماتي دقيقه ميه الميه ...
ديالا: اذا الجوز بيفكرو معه مصاري لهيك مستقتلين لحتى يربوها ل بنت أحمد.
ضحك : تخيلي شكل تغريد بس تقتنع بالحقيقه هههههه
ديالا : ههههههه خليها تستاهل .
......
.....
واقف بكل قوة مستعد لأي هجوم ..
ثامر وهو يغمز : انت الي قتلت بنت قحطان يالخايس فكرك مانعرف من تكون .
أحمد: عرفت مين انا والمطلوب .
عمر طويل وجهم البنيه الجسديه(هو يضرب على كتف أحمد ) : راح تتحاسب على عملتك ذي يا الخايس.
ثامر وهو يطلع على عمر : اوه ليكون وجد بنت القحطان تخونه في جناحه وسريرة .
كان البكس معلم على عينه قبل مايكمل كلامه ..اختل توازنه وقع على الأرض واحمد فوقه يضرب فيه ... بسرعه سحبه عمر وضربه بكس ببطنه : ابعد عنه يا النذل .
أحمد والقهر ماليه من كلام ثامر ماحس بالبكس بالعكس اشتبك مع عمر بكل رجوله وسرعان ماتم الفصل بينهم وبعد التحقيق وضع الحق على أحمد وحتجز بغرفه وحيدا لمدة ثلاثة أيام.
يضرب ايده بالحيط بكل قوة مع صرخة وجع وقهر على نفسه الي راح تنعدم لذنب مارتكبه ووجعه على موت حبيبة قلبه ورفيقة دربه الي لفظت اخر أنفاسها بين ايديه وهي توصي على مكة.. ماقدر يعرف مين القاتل الي جعل كل الأدله تتوجه ضده وتثبت أدانته.. مكة اخ مكة هي الي كاسره ظهرو وجعلته يحس بالقهر لانه مايعرف شي عنها ولا وين صفت أمورها بس بدو يعرف أي خبر يبرد نار قلبه أمنيته انه إخوانه ياخذوها لعندهم لخوفه عليها من القاتل المجهول يأذيها.
من كثر ماضرب ايده بالحيط نزل دم وبعدها خارته قواه قعد على الأرض وضع راسه بين رجليه وبكى لعل دموعه تبرد النار الي جواه .
#يتبع
#

#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه_(محبة الرحمن )
#الجزء_الثاني
..
...

مضت ثلاثة ايام بطيئة جدا .. كان بداخل الزنزانة مثل أسد حٌبس في قفص لايستطيع الخروج ولا التأقلم على العيش بهذة المساحة لكن الصبر كان يملأ قلبةُ وخفف عليه وطئت ماحل به .
فتح الشرطي باب الزنزانة وهو يصرخ: قم على رجولك خلصت مدة الحجز الانفرادي .
قام بملل توجه لشرطي وهو ماد ايده كلبشهم ومشاه قدامه وصل باب العنبر فتح الكلبشات ودخله لجوا وهو يصرخ فيه : مابي مشاكل من اليوم ورايح تفهم .
مارد عليه كمل مشيه لسريره تمددد عليه وضع ذراعه على عيونه المغلقه .
لمح طيف منيرة وهي تضحك ..
وجعه قلبه وهربت دمعه من طرف عيونه ... همس بصوت مسموع ..
.
.
وتمر في صدري هبوب ..
لو مر طيف يشبهك...
وأصدق الليل الكذوب ..
وإلا أنت محدٍ يشبهك ..
وينك حبيبي قبل الشفق مايغيب
تدري حبيبي كل الصبر تعذيب
مدري سحابه شال ولاشعاعه جيد
هب الهوى آمال وهب الهوى تنهيد
.
.
.
سمع صوت خطوات عم تقرب منه وقت حس بنفس قريب كثير منه بسرعه شال ذراعه ولفها حولين رقبة سجين بحيث هو صار فوقه لرجال ...
عليان يصرخ: هذا انا ياولدي رخي يدك عني .
بسرعة البرق شال ذراعه وقعد العم عليان وهو يتفقده ويعتذر اله : اسف ياعم ماقصدت اذيك .
العم عليان وهو يحرك رقبته يمين شمال: عوذه من ابليس ... كنت تقتلني يارجل .
أحمد وهو يقعد جنبه : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فكرتك ثامر وعمر .
العم عليان: تطمن رحلوهم لعمبر ثاني .
ابتسم : الحمدالله الله يكفيني شرهم .
العم عليان : اللهم آمين.. خبرني ياولدي الشعر الي سمعته الحين من ثمك لمن .
أحمد: قصدك لمين حكيته؟
العم عليان: ايه .
أحمد: لمعشوقتي الأبديه .
العم عليان لحد الان مايعرف قصته لكنه سمع من بعض المساجين انه قتل زوجته فتوقع انه الشعر الها لانه عنده نظرة لشخص الي قدامه ونظرته ل احمد انه بريء من هذه التهمه .
...........
شادي طلع من الغرفه الي راح تجمعه بحبيبة قلبه تغريد الي راح تعيش مع أهله بنفس البيت لانه وحيد اهله ماعنده لا اخوه بنات ولا ولاد لهيك مايقدر يترك امه وابوه ..
ام شادي : تعال اشرب شاي .
باس راسها وقعد جنب ابوه .. صبت كاسة شاي بالنعناع واعطته اياها ..
ابو شادي: قرب العرس تأكدت كل شي جاهز .
شادي : اه غرفتي جاهزة يوم الخميس راح تجيب ثيابها وترتبهم فيها وحجزت صالة مع الحلو والكازوز(مشروب غازي ) .
ام شادي: بدلة العرس جهزت.
شادي : بعد بكره تجهز .
ابو شادي : الله يتمم على خير يا رب ويفرحني فيك واشوفك وانت عريس وعروستك جنببك.
شادي : يارب ... صحيح نسيت اخبركم انه لطفي ومهند رجعوا من السعوديه من شي أسبوعين.
ام شادي : اف كل الوقت هاد هلأ تخبرنا وين اودي وجهي من ام لطفي ماهنيتها بسلامة أحمد.
شادي : للأسف أحمد كل الدلائل الجريمه تشير انه هو القاتل لهيك راح ينحكم عليه هناك .
شهقت : يارب سترك راح فيها الزلمه .
ابو شادي: عندهم الحكم القاتل يقتل يعني لو حكموا عليه إعدام راح يتم القصاص قدام أهلها لمنيرة الله يعينهم على المصيبه الي وقعت على راسهم.
شادي : لو تشوف ام لطفي وضعها يصعب على الغريب .. تخيل بنت أحمد جابوها عمامها معهم ومو متقبله وجودها ابدا لاهي ولا عمامها .
ام شادي: اف ليش شو ذنبها الطفلة هاي .
ابو شادي: وينها البت هلأ.
شادي: تخيل بدهم يرموها بدار الرعايه بس تغريد وقفت بوجهم وقررت تربيها .
عقدت حواجبها: نعم مافهمت .. كيف تربيها وهي بدها تتزوج .
شادي : مكه راح تعيش معنا هون بعد اذن الوالد.
وقفت وهي تردح: نعم ياحبيب امك بدك تربي عندي بنت مجرم وقاتل لاااااا يمكن .
شادي: يا أمي اهدي هلأ كنتي تحكي شو ذنبها طفله بسرعه هاي غيرتي كلامك .
ام شادي: انا مو مجبوره فيها اذا جدتها وعمامها رموها انا شو ذنبي لحتى تعيش هون ونصرف عليها من جيبتنا.
شادي يترجى فيها : يا امي نكسب فيها اجر اذا مو مشان خاطري مشان تغريد حبيبة قلبك .
تدخل ابو شادي: تغريد هيك بدها .
هز راسه بنعم .
اطلع على ام شادي بنبرة الأمر : البنت راح تعيش هون بحضن عمتها راح نربيها لوجه الله تعالي .
ام شادي: بس .
صرخ : كلامي مابعيده مرتين تفهمي .
سكتت وهي تهز رجلها بقهر.
وقف : يلا امشي قدامي لحتى نوصل المسجد قبل أذان المغرب .
وقف شادي وطلع مع ابوه على المسجد وأمه قعدت تندب حظها.
.......
ديالا تعلك مو عاجبها شي ..
لطفي : اي يامهند شو بدنا نلبس تغريد يوم عرسها .
مهند يشرب قهوة : خاتم .
ام لطفي: نعم بدك تلبسها خاتم ليش هي اقل من اختها شموع الي لبستها سنسال.
مهند : مو هيك القصة بس مامعي مصاري هاد الي اقدر عليه .
لطفي : وانا راح البسها خاتم وكثير عليها .
ضحكت ديالا : هههههههه .
ام لطفي تطلع عليها بطرف عينها بمعنى اسكتي .
وضعت ايدها على ثمها وكتمت ضحكتها مع دخول تغريد بحلو ليالي لبنان .
قامت دعاء وأخذت منها وساعدتها بالتقديم ...
دخلت مكة وهي تركض وتضحك .
صرخت ام لطفي صوت رج البيت : انقلعي براااا .
مطت شفتها وتوجهت لبرا الغرفه واذا اولاد لطفي التنين علي ومياس قطعو طريقها .
علي نقرها بكتفها : لوين يا مومياء.
بلعت ريقها وقلبها يدق من الخوف لهيك بقيت ساكته .
مياس يمسكها من اذنها ويلويها بكل قوته : كلنا نكرهك ولا حد فينا بحبك لأنك مقرفه وابوكي مجرم قتل امك يابنت المجرم .
دفشته وركضت للمطبخ اتخبت تحت الطاولة وتحكمشت على نفسها وهي تحاول تستوعب كلامه انه ابوها قتل امها الكلمات كبيره وقاسيه وصعب ايستعابها بالنسبه لطفلة بعمر الاربع سنوات ... لكن كلمة (كلنا نكرهك) تتردد في اذنها .. شهقت وهي تحكي بداخلها بدي ارجع عند ماما وبابا مابدي ابقى هون بدي روح عند الي بحبوني..
بسرعه طلعت من تحت الطاوله تسللت بسرعة البرق للباب الخارجي حاولت تفتحه لكنه مغلق بالمفتاح بس الأمر كان صعب عليها .. حاولت مره وثنتين وعشره لكن وقفت المحاولات وقت سمعت صوت عمها مهند : شو تعملي عندك .
لفت لجهته وهي مرتبكه .
قرب منها : شو تعملي .. احكي ليش ساكته .
مالقي رد ... مسكها من فكها وضغط بقوته كانت بدها تصرخ بس صوتها ماطلع من شدة الوجع: كنتي بدك تهربي صح .. اذا ثاني مره تقربي ع الباب راح قص رجليكي تفهمي .
بسرعه أدخلت دعاء الي كانت واقفه وراه سحبتها بلطف فحضنتها بحنيه وهي تمسح دموعها .
مهند: سيبك منها وشرفي وراي تأخرنا على الأولاد.
طلع لبرا وهي حكت معها بحنيه: ياقلبي لاتبكي العيون الحلوة هاي مايلبق لها البكاء... يلا قومي وروحي لعند عمتو تغريد لاتبقي وحدك هون .
تركتها ولحقت مهند وهي مقهورة من تصرفه مها كان مايحقله يعامل طفله يتيمه هيك .
اما مكة ماردت عليها فراحت تحت طاولة المطبخ وهي متكمشه على نفسها وتهمس: ماما تعالي هذيني(خذيني )من هون .
بقيت نفس مكانها حتى فضي البيت والكل توجه لغرفته ..
رفعت شرشف الطاوله لقتها متكمشه على نفسها ونايمه بعد فترة طويلة وهي تدور عليها .. بلطف طالعتها وحملتها لسرير وضعتها وغطتها لكن استوقفتها دمعه عالقه على رموشها الطويله فعرفت انها نامت وهي تبكي ... تنهدت وغصة بقلبها على هل البنت الي عم تنظرب وتنهان من كل أفراد العائلة وذنبها الوحيد انها بنت منيرة .
.........
قبل العرس بأسبوع زارتهم ام شادي وفي بالها تسمع ام لطفي وأولادها كم كلمه بلكن استحوا على دمهم وربوا بنت ابنهم .
ام لطفي : زارتنا البركه يا مية اهلا وسهلا.
ام شادي تطلع حوليها : والمهلي الله يسعدك ياختي ي أم لطفي ترا مالي وجه منك لانه تأخرت بزيارتك بعد رجعت الشباب من السعوديه بس اكيد عاذريتني لانه كان الجو برد ومطر وعم اجهز لشادي غرفته .
ام لطفي بمحبه: عاذرتك ياختي المهم خلصتوا كل شي ماضل غير اسبوع .
ام شادي: اه كل شي جاهز .. غريبه وين تغريد مو شايفها.
بان الانزعاج على ملامح وجها لام لطفي: راحت مع شادي تشتري ل بنت منيرة فستان للعرس .
ام شادي لوت ثمها: ليش وين عمامها لحتى ابني بده يشتري الها ويربيها في بيته.
تضايقت ام لطفي بس مابدها تزعلها لأنها حمات تغريد : انا وعمامها مو معترفين فيها كنا بدنا نرميها في دار الرعايه بس تغريد وشادي مارضيو تكفلوا فيها .
ام شادي: ابني طيب زياده عن الزوم المفروض زتها هي وتغريد وأنهى كل شي .
ام لطفي مابدها تغريد تطلق قبل العرس بأسبوع ويطلع عليها كلام فوق ما الناس ماسكه سيرة أحمد .. كانت بدها تدعس بحلقها وتطردها برا البيت فوق انها وافقت تسكن تغريد بغرفه في بيت العائلة عم تسمعها هيك حكي بس أحمد كسرها لهيك راح تنجبر تنخرس وتسايرها : مثل ما انتِ شايفه مو طالع بأيدي شي اذا تقدري تقنعي شادي يتخلى عن بنت منيرة لاتقصري.
ام شادي: مابدي اكسر فرحته هو وتغريد راح اسكت وبعدها بلاقي حل .. بس بدي منك توعديني .
ام لطفي فقعت منها :ان شاءالله مابقصر في لي اقدر عليه .
ام شادي: ابني وبنتك عرسان مو المفروض تخلو بنت ابنك عندك اول اسبوعين .
ام لطفي: وين اخليها عندي لايمكن لو تنطبق السماء على الأرض.
ام شادي: اذا ماتاخذيها اسبوعين راح خلي شادي يطلقها قبل عرسها وانتِ تعرفيني منيح اختاري يا تطلق تغريد او تاخذي بنت ابنك اسبوعين .
ام لطفي غمضت عيونها وبلعت ريقها وهي تهز رجلها لحتى ماتفقد اعصابها .. اطلعت بعيونها: تمام اسبوعين مابزيدهم يوم .
وقف : أتفقنا.. اشوفك بالعرس .
ام لطفي: مو جايه .. مابقدر افرح وابني محكوم عليه إعدام ظلم.
ام شادي: ع راحتك .
طلعت من هون وهي قعدت تبكي وتدعي على منيرة الي هي سبب كل شي عم تعيشه .
........
في السهرة جمعت أولادها ونسوانهم وتغريد .
ام لطفي: مو حلوة اختكم تاخذ بنت منيرة من اول يوم زواج معها على بيت حماها.
لطفي عقد حواجبه: مو فاهم ولا حدا هون فاهم شو بدك .
بلعت ريقها وحكت بحزم : يعني البنت تقعد عندك اسبوع وعند مهند اسبوع وبعدها تاخذها تغريد على طول .
مهند وقف : كيف هيك انا مابدي وأعتقد لطفي مو موافق.
لطفي: انا مابدي ياها تعيش عندي لو ساعه مابطيقها بحسها امها .
تغريد ماعم تقدر تسكت اكثر من هيك: انا مو موافقه مكة راح تروح معي وين ماروح مشان هيك ريحولي حالكم .
ام لطفي بحزم وعصبيه: انتِ تخرسي وقت احكي وانتم نفس الشي حكيت كلمتي ولي مابرد علي ماراح ارضى عليه وغضب ربي وقلبي عليه ... عممم تفهموووواااا.
لطفي: شو الي غير رأيك لحتى صرتي بدك بنت منيره تعيش عندنا لو اسبوعين ..
مهند: شو السبب الي يخليكي تغضبي علينا منشان مكة وانتِ تكني الها كرهه الكون كله.
ام لطفي: اطمنوا مو غلاه فيها بس مو حلوة اختك تكون عروس وتنومها معها بنفس الغرفه .
احمر خدودها لتغريد من الخجل من كلام امها.
سكت لطفي ومهند لانه كلام امهم مزبوط بس ديالا مولعه من جوا مو قادره تتخيل مكه تعيش معها بنفس البيت اسبوع .. عكسها تماما دعاء مبسوطه كثير وأخيرا مكه راح تعيش معها وبلشت ترسم في مخيلتها كيف راح يكون أجمل اسبوع تقضي هي وأولادها خصوصا كرم ودعت بداخلها انه الله يحنن قلب مهند عليها ويرضى تعيش عندهم على طول .
.......
مرق الاسبوع وتم الزواج رغم حزن تغريد على أحمد لأنها كانت حابه انه يكون جنبها في هيك يوم هو واختها شموع الي سافرت على الولايات المتحدة الأمريكية مع زوجها وماقدرت تحضر العرس وبنفس الوقت خايفه على مكه من الأسبوعين الي راح تعيشهم بعيده عنها وسط ناس يكرهوها .

تطلع ديالا عليها بقرف : لاتدخلي للغرف خليكي هون
تركتها وطلعت...
عم تطلع حوليها وهي ماسكه بطنها من الجوع من الصبح ما اكلت شي لانه تغريد مافضيت الها ولا حدا تذكرها ....
مشيت خطوتين اطلعت من باب المطبخ لغرفة المعيشة الي قاعد فيها لطفي ودلال واولادهم عم يتعشوا اكل جاهز .
نزلت ريالتها من ريحة الأكل .. ضغطت على بطنها اكثر وقت اصدر صوت ... بعدت وهي تبلع ريقها ماعاد تتحمل اكثر مشيت لثلاجه فتحتها اول ماوقع عليه نظرها تفاحه بسرعه اخذتها وبلشت تاكل بشراهه من غير ما تاخذ نفس ..
خلصتها وبسرعه رمتها ورا الثلاجه لحتى ماحدا يكتشف وتتعرض للضرب .. رجعت على مكانها وهي تمسح ثمها بكم بلوزتها لحتى ماتبان آثار للتفاحه.
دخلت ديالا وهي عم تحط قدامها بواقي الأكل الي كله عظم ومافي اي اثر للفروجه انجبرت تمص العظم وتشرب مي لحتى تسد جوعها .. بعد مده كانت بدها تدخل الحمام بس خايفه تروح تطلب ديالا وتصرخ بوجها .. طلعت راسها من الباب لمحت مياس مارق نادت عليه : مياس .
اجى لعندها : خير شوبدك .
بصوت منخفض: بدي روح حمام .
: روحي مين ماسكك .
ماسكه نفسها بالعافيه: وينه .
أشر على مكانه وكمل مشي لغرفته بسرعه البرق توجهت للحمام ماتعرف كيف فتحت الباب ودخلت جواه بس ماقدرت تضبط نفسها فسربت على ثيابها .
مع دخلت ديالا لعندها : انتِ شو تعملي هون ...اااه عامليتها على حالك قرف يقرفك يااااع مين بده يضف وراكي ... لطططططفي لطططططفي تعاااال لهووون بسرعه .
اجى ركض كل فكره في مصيبه : خير شو في .
تأشر على مكه : انا مو مجبوره انظف وسخها انت الي جبتها تعامل معها .
تركته وطلعت وهو يطلع عليه بعصبيه: الله ياخذك شو راح اعمل هلأ .. نظفي وسخك لحالك وبعدها تحممي لحالك ايانا وايك اشوف شي وسخ (صرخ ) فاهمه علي .
ترجف من الخوف هزت راسها بنعم .. تركها لوحدها بالحمام طفله بعمر الرابعه كيف راح تنظف الحمام .
بذلت مجهود كبير وهي تحاول تنظف وتشطف أنجزت المهمه بعمل لا بأس فيه بعدها شلحت ثيابها حاولت تتحمم بس ماقدرت توصل لرف الشامبو ... كبت على نفسها مي وطلعت بس كيف بدها تطلع ومافي منشفه تستر فيها جسمها ... رغم صغر سنها كانت تفهم بكل شي يحيط فيها بقيت بالحمام لحد مانام الجميع .. طلعت بسرعه للمطبخ فتحت الكيس الي فيه ثيابها لبست اواعيها الداخليه وبجامه .. بس ماعرفت تربط شعرها المبلول لانه مافي مشط ولا حتى منشفه تنشفه .. قعدت على الأرض وهي تطلع على الغرف الي قدامها كلها عتمه حست بخوف يتسلل لقلبها بلشت تتخيل انه في وحش كبير راح يهجم عليها .. خيال طفلة شي طبيعي تتخيل هيك شي ... بسرعه ضمت رجليها على بعض ووضعت راسها بينهم وهي ترتعش من الخوف وعم تستنا باي لحظه يهجم الوحش ... نزلوا دموعها..شدت ايدها النحيفه على كتفها لحتى تحس بالأمان اكثر .. صرخت وقت سمعت خطوات رجلين عم تقرب منها : آآآآآآه مااامااا.
ديالا تصرخ فيها : اص انخرسي ليش عم تصرخي بنص الليل.
بسرعه مسكت برجلها وهي تبكي : وحش وحش .
دفشتها بعدتها عنها : وحش ياكلك ... اف جاي اشرب مي تطلعيلي مثل الجنيه اف .
شربت مي وهي طالعه تطلع عليه بقرف رغم انه عيون مكة ماليها الذعر والخوف والدمع بس هل شي ماشفع لها عند ديالا لحتى ترأف لحالها .
مرق اليل بصعوبه على مكة الي كانت تغفى وتصحى عند سماع اي صوت ..
دخل لطفي المطبخ لقيها مدده على الأرض نايمه بسبات عميق رغم برودة الأرض .. حس بتأنيب الضمير بس سرعان ماتلاشى شعوره وقت دخلت ديالا : اف انتزع صباحي بشوفت بنت منيرة .
لطفي : ليش مانومتيها بغرفة المعيشه الجو في بروده.
تحط ركوة القهوة على الغاز: اسفه مقامها عند سطل الزباله لايمكن ادخلها جوا .
سكت وطنش.
........
شادي ماسك خصله من شعرها يلعب فيها بين اصابعه وهو يتأملها... فتحت عيونها بتعب .. ابتسم : صباح الخير يا احلى عروس .
احمرو خدودها : صباح الورد .. خليني اقوم اجهز الفطور .
مسكها من ايدها : لا انتي تبقي هون وفطورك يجي لعندك .
: بس عم...
وهو طالع من الغرفه: لابس ولا غيره ثواني وارجع (مع غمزه 😉).
توجه للمطبخ لقي امه تجهز بالفطور واول ماشافته زغرطت لوووووويش صباحيه مباركه يا أمي(تطلع وراه ) وين تغريد .
شادي: بالغرفه .
: ناديها لحتى نفطر سوا.
شادي : معلش اليوم نفطر بغرفتنا لانه العروس خجلانه بس اليوم .
ضحكت : تكرم انت وعروستك ثواني اجهز صينية تاخذها معك .
جهزتها أخذها وهو يدندن (من هل ليلة صارلو عيله) ..
...........
أحمد يمشي بالعنبر رايح جاي كأنه بركان ثائر...
العم عليان: بعدين وياك ترا حولتني..
أحمد يضرب قلبه بقبضة ايده: نار شاعله من مبارح مو قادر انام او اقعد قلبي مقبوض حاسس انه مكه فيها اشي .
العم عليان: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...تعال اجلس هنا .
قعد وهو يهز رجله...
العم عليان بحنيه: طبيعي تحس كذا لأنها بعيده عنك وكل أمرك لرب العباد و استودعها عند الله الذي لاتضيع ودائعه ولا تخلي ابليس يلعب بعقلك ياولدي...
أحمد: مو بأيدي تخيل لحد الان مابعرف شي عنها .
العم عليان: بسيطه اليوم اطلب تقابل المحامي الي عينته المحكمة لك وخله يسأل عنها .
أحمد: هاد الي راح اعمله .
فعلاً قدم طلب وقابل المحامي وطلب منه يعرف بنته مكه مع مين عايشه...
.........
مرق يومين مكه عم تتعرض لإهانه والضرب بسبب و بدون سبب ..
ديالا تلوي ثمها مو عاجبها تغريد كل يوم تتصل فيها تطمن ع مكة وتحكي معها : اي بخير .. لا مو هون طلعت مع لطفي ولاولاد يشتروا من الدكان ... الله يسلمك يوصل مع السلامة يا قلبي.
ديالا تطلع على مكة الي قاعدة على أرضية المطبخ: اف ماثقل دمها .. وليه اذا بتحكي لتغريد اني اضربك راح اقضي عليكي عم تسمعي .
هزت راسها بنعم .
دخل علي : ماما جوعان .
: روح غسل هلأ اجهز صحنك .
جهزتو وضعته على الطاولة وطلعت دخل علي قعد يوكل وهو يطلع على مكة الي تطلع عليه وباين انها جوعانه : جوعانه .
هزت راسها بنعم لانه اذا سمعت ديالا صوتها تضربها .
قام عن الكرسي وهو حامل الصحن والمعلقه ومدهم الها بسرعه سحبته بلشت تاكل لكن وقفت اكل وقت سمعته وهو يصرخ : مامااااا مامااااا .
دخلت وهي تركض : خير مالك يا ماما .
يأشر على مكه : سرقت الأكل من قدامي وانا أكل .
سحبت الصحن وضعته على الطاوله : كمل اكلك ..
توجهت لعندها والاكل لسه بثمها ضربتها كف بعدين مسكت الشحاطه (بابوجه 🩴) وبلشت تضرب فيها على ايديها : لا تبقي تاخذي اشي من علي ومياس بموتك يابنت المجرم..
مكة تبكي تحاول تسحب ايدها بس ماقدرت .. صوت بكاها واصل لعند جدتها ام لطفي الي كانت سامعه صراخ ديالا وبكاء حفيدتها للحظه وجعها قلبها كانت بدها تنزل تسحبها من تحت ايديها بس رجع قلبها قسي عليها حاولت تلتهي بأي شي لحتى ماتسمع صوت بكاها الي يقطع القلب 💔 .
تشهق مو قادره ترفع ايديها من الوجع زمت ثمها وهي تهمس : بدي ماما وبابا ..
اطلعت لجهة الباب الخارجي لقيته فاتح بسرعه من غير اي تردد طلعت وهي تركض حافيه لقيت درج يطلع لشقة جدتها وفوقها شقة عمها مهند ودرج ينزل لتحت .. نزلت لتحت وجدت نفسها بشارع تطلع حوليها لوين بدها تهرب مشيت بس صرخت وقت دخل رجلها زجاجه قعدت على الأرض مسكتها والدم ينزل بغزاره.. واذا ايد بسرعه تسحب الزجاجه ويضع قطعة قماش ويضغطها.. اطلع بعيونها : شو عم تعملي بالشارع.
سكت وقت شاف عيونها متنفخه من البكاء ودموعها ناشفه على خدها وقع نظره على ايديها كلهم علامات زرق حس بنار ولعت بصدره هزها من كتفها : مين الي ضربك ..
سكتت لأنها خايفه من ديالا..
عرف انها ديالا لأنها مابتحب حدا الا أولادها..
وقفها وخلاها تطلع على ظهرو دخل لداخل العماره وطلع الدرج بصعوبه لحد ماوصل لشقتهم رن الجرس انفتح الباب انصدمت دعاء من منظر الي قدامها : كرم شوفي مالها مكة .
كرم : خليني ادخل بالأول بعدها أخبرك.
اخذتها منه حملتها بين اديها و خبرها كرم كل شي .. دمعو عيونها على حال مكة الي يقطع القلب ... كانت بدها تعقم الجرح بس ريحتها كانت مقرفه لأنها ماكانت تنظف نفسها بعد الحمام منيح ..
دعاء: كرم روح لعند ديالا خليها تعطيك أغراض مكة وخبرها انها راح تبقى عنا لوقت تاخذها عمتك تغريد .
نزل كرم وهي دخلتها الحمام حممتها بكل عطف وحب وبعدها طلعتها وهي لافيتها بمنشفه: كرم جبت الأغراض.
نط جواد : اه ماما هيهم بغرفتك .
دعاء: لاحدا يدخل لعندي لحتى البسها ثيابها تمام .
بعد مالبستها وعطرتها ومشطت شعرها وضعتها قدام التلفزيون لحتى تشاهد افلام كرتون هي ومصعب ..
جهزت الأكل بسرعه واكلتها هي ومصعب حاولت تحن عليها لحتى تنسيها التعذيب الي تعرضت الو ..
كرم قعد جنبها : عجبك شو عاملين فيها مايكون اسمي علي اذا ماربيهم.
دعاء: انت مالك دخل فيهم خلص هلأ هي عنا ومابدي مشاكل مع ديالا وأولادها.
دخل مهند عقد حواجبه بس شافها : شو جابها هاي لسه باقي كم يوم على جيتها لعندنا.
نط كرم بحميه: شوف يابابا كيف اديها كلهم علامات زرق من الضرب الي تعرضته عند بيت عمي لطفي.
مهند : وامك الحنونه الطيبه ام القلب الرقيق ماقدرت تشوفها عم تتعرض لتعذيب وتتركها فراحت جابتها ورمتها بوجهي .. شو ست دعاء ليش جايبيتها لهون .
دعاء : الله يخليك خليها هون وعد ماراح تسمع صوتها او تزعجك .
اطلع عليها من فوق لتحت بقرف دخل غرفة النوم وهو يسبها بأبشع الكلمات..
جواد : راح تنام عنا بغرفتنا.
كرم : طبعاً لا مابسير تنام مع معنا لانه كلنا اولاد .
دعاء : راح تنام هون بغرفة المعيشه .
فعلا نامت بغرفة المعيشه بعد ما بقيت دعاء معها لحتى تأكدت انها نامت راحت نامت عند مهند .. اما كرم بعد ماراحت امه وتأكد انه الكل نايم انسحب من فراشه وبقي قاعد على الكنبه الي قبال مكه عم يطلع عليها خايف تصحى وماتلاقي حدا جنبها .
......
لطفي : يعني ماقدرتي تتحمليها كم يوم لو تعرف تغريد راح تزعل منا .
ديالا: الي يزعل يرضى..
لطفي: ابعثي مسج الها انها عند مهند لحتى ماتبقى ترن عليكي.
ديالا: سيبنا من سيرتها حط راسك ونام ماضل وقت للفجر .
.........
#يتبع

....
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة الرحمن )
#الجزء الثالث
..
...
...
فاتحه طرف البرداي تطلع عليها وهي تلعب مع مصعب وجواد بالشمسات الي ترد الروح .. تطلع بحسرة على بنت ابنها الي نحرمت من أبوها وحنيته ، الي نحرمت تعيش بكنفه وتحت جناحه وخيره انحرمت يكون الها اخوه وسند لها بهاي الحياة ... نزلت دمعه من عيونها الي مانشفو من وقت سمعت خبر موت منيرة واتهام ابنها بالقتل هي مو قاسيه ولا ظالمه لحتى ماترضى مكة تعيش في بيتها نفسها تحضنها .. بس هي ام وابنها انظلم بسبب ام مكه وأهلها.. اكيد مكة فيها صفات منيرة وأهلها لهيك ماتحب تشوفها ولا تقابلها .. اصدرت تنهيده تهد جبال رجعت نظرها على مكة ابتسمت وقت شافت كرم قرب منهم وأعطى كل واحد فيهم شبس الا مكه أعطاها شبس وبسكوت وهو يضحك بوجها بكل حنيه ... عبست ملامحها وقت تذكرت اخر لقاء جمعها مع كرم ضربته كف بسبب مكه هي تحبه اكثر واحد بين احفادها لأنها تشوف فيه صفات ماشافتها بحدا غير أحمد لهيك اله معزه خاصة بقلبها بس ماتحب تبين الحب الي تكنه له ماتعرف ليش تتصرف هيك ؟ ليش ماتحب تبين مشاعرها رغم معرفتها التامه انه عدم البوح بمشاعرها راح يبعد احفادها عنها .
...........
ثامر يطلع بحقد على أحمد الي يلعب كرة قدم هو والعم عليان وعدد من نزلاء السجن..
عمر : هدي يا ولد العم تراك كليته بنظراتك.
ثامر : ما يرتاح لي جفن لين اخذ بثاري منه .. انا انضرب من ذي الأشكال وانحجز انفراد .
عمر بهدوء: مايبغى تسوي بنفسك كذا الأمور تبيلها تكتيك وتخطيط لحتى ناخذ بثارنا.
ثامر : تخيل قتل بنت ديرتنا لحتى يورث كل ماتملك بس انكشف وقع بشر أعماله .
عمر : لزوم نعجل بالثأر قبل مايتم اعدامه... اتركني افكر بخطه جهنمية ما نتأذى منها.

العم عليان: انتهت المباراة بفوز فريق عبدالله مبارك .
فريق عبدالله: الله يبارك فيك .
بعدها تفرقوا... أحمد وهو يلهث: مبارة قويه .
العم عليان عينه على ثامر وعمر: اتركك من المباره وانتبه من ذول الخايسين.
أحمد يلاحظ نظراتهم الغير مطمئنه : لا تخاف ماراح يسترجوا يقربو بعد الضرب الي اكلوه المره الماضيه .
العم عليان: ولو ياولدي الحذر واجب وذول طبعهم الغدر .
أحمد : حاضر راح اخذ حذري منهم .
قرب شرطي لعندهم : احمد تعال وياي .. المحامي يبي يقابلك.
العم عليان يطبطب على كتفه: روح وياه اكيد في علوم عن بنتك.
مشي بسرعه مع الشرطي تحت أنظار عمر وثامر..
دخل لعند المحامي الي سلم عليه وقعد قدامه : ارتاح .
سحب الكرسي وقعد بلهفه: طمني عرفت اخبار عن بنتي مكه .
المحامي يثبت نظارته: ايه تواصلت مع أهل حرمتك الي خبروني انهم تبرو من بنتك وسلموها لأخوانك قبل مايطلعون برا الديره .
اخذ نفس براحه : مكه هلأ عند اهلي.
المحامي: ايه عندهم وتحت رعايتهم.
أحمد ارتاح انه مكه بعدت عن المجرم الي قتل منيره كان خايف عليها كثير : شكرا الك غلبتك معي.
المحامي بجديه: بعد ماتطمنت على بنتك ابي اسمع منك تفاصيل الجريمه وهل انت بريء من دم زوجتك او مذنب مابي تخبي علي شي وارجوك كلمني بكل صدق لاني الشخص الوحيد الي اقدر اطلعك من هنا .
بلع ريقه الي جف فجأه كأنه صحراء قاحله وقت مرق بمخيلته منظر منيره والدم ينزل منها بغزاره .. غرغرت الدموع في عينه السوداء الكبيره الواسعه وعلق بعض الدمع على رموشه الطويله.. ارتجفت شفتاه وهو ينطق باسم احب النساء على قلبه ..كيف لا ترتجف شفتاه اذا قلبه رج رجة شديده كاد قلبه يتوقف من حزنه واشياقه لها .. بصوت يهتز كأنه يحاول ان يتمالك اعصابه : مننييررة كانت مقتولة وقت الي دخلت جناحنا كانت تلفظ أنفاسها الأخيره ماصدقت الي تشوفه عيوني كانت تنتفض مثل طير مذبوح من غير وعي ركضت لعندها رفعت رأسها بحضني عيونها فيهم كلام ماقدرت افهم عليها اخر شي نطقت : انتبه لمكة مكة امانه برقبتك (بلش يبكي) بعدها ماتت ماتت ماتت تركتني وراحت .
المحامي تأثر في بكائه: أهدا الحين الله يرحمها لزوم تكمل .
مسح دموعه : كان في سكين مطعونه بقلبها بسرعه سحبتها ورميتها جنبي حاولت اعمل انعاش للقلب بس ماستجابت في اللحظه هاي دخلت الخدامه بلشت تصرخ وتصرخ بعد ماشافتني فوق منيره والدم مالي ايدي وجهي ثيابي حاولت اني أهديها بس ركضت لبرا الفيلا عند الحارس وبلغوا الشرطه وتم القبض علي بتهمت القتل لانه وقتها ما كان في حدا بالفيلا غيري انا لانه أبوها وامها لمنيرة كانو عند بيت ابنهم الي مات قبل سنتين والخدامه راحت مع الحارس والسواق على السوق .. مافي كاميرا برا الفيلا والسكين عليها بصماتي وهاي كل قصتي .
المحامي : ممم بس انت والأشخاص الي ذكرتهم تعيشون في الفيلا .
أحمد: اه بس نحنا .
المحامي: راح ادرس قضيتك من جديد لعل وعسى الاقي شي يوصلني للقاتل.
...........
تغريد تحكي تلفون مع امها: انا من حقي اعرف ليش دعاء اخذت مكه لعندها قبل مايخلص الاسبوع اكيد ديالا ولطفي عاملين فيها شي .
ام لطفي: من اول ماحكيتي معي وانتِ بدك تعرفي ليش مكه عند دعاء يابنتي روحي اسأليها هي ليش تستفسري مني ... سلمي على شادي وأهله بدي اروح مع السلامه . ..
تغريد تنهدت طلعت من غرفتها قعدت جنب عمها ابو شادي الي كان يقرأ قرآن خلص الآيه : صدق الله العظيم ... مالك يابنتي مزعوجه.
اطلعت بعيونه الي تحس فيهم حنيته الكون ، كأنه أبوها المتوفي الي يحكي معها: قلبي عند مكه احساسي يحكيلي انه ماحد مهتم فيها .
ابتسم : كل شي ولا اشوف كنتي الحلوة مزعوجه .. اتصلي بشادي .
دخلت ام شادي لعندهم ، قعدت جنب جوزها ...
اتصلت فيه وأعطت التلفون لعمها: كيفك ياولدي ... الحمدلله.. لا مافي شي بس بدي تمرق على دار حماك وتجيب مكه معك .. طيب .. خلص اتوكل على الله مع السلامه... يابنتي اتصلي بأهلك خليهم يجهزوها ساعة زمن شادي يكون عندهم .
من فرحتها قامت باست راسه وحضنته: الله يخليلي ياك ومايحرمني منك ياغالي شكراً كثير ..
راحت لغرفتها وخبرت دعاء تجهز مكه .
نفسها يطلع وينزل : خير ليش تجيب البنت هلأ لسه ابنك عريس ماطبق اسبوع .
ابو شادي: البيت ممل مافي روح خليها تيجي وتملائه فرح سرور وصريخ وضحك من زمان وانا نفسي بطفل يركض بالبيت يكسر ويخرب ويعمل أجواء واذا على شادي البنت راح تنام بالغرفه الفاضيه من بكره الصبح بجيب الها سرير وخزانه وألعاب يعني ماراح تأثر على خلوتهم.
لوت ثمها مو عاجبها كلامه ماتعرف ليش ماتحبها لمكه ولا تطيقها بس ماتقدر تكسر كلمة ابو شادي لهيك راح تفضل السكوت لحتى يفرجها الله وتلاقي حل ..
بعد ساعة انفتح الباب واول ما مكة شافت تغريد فرحت كثير وركضت لعندها كأنها لقيت حبل النجاة .
ارتمت بحضنها وهي تغمر وجها بحضنها كأنها تحس بأمان الكون بحضنها .
شادي: ههههه ارفعي راسها البنت لاتنخنق..
بعدتها عنها وهي تبوس فيها : ياروح عمتك شو مشتاقه الك.
ابو شادي فتح ايده: تعالي سلمي ع جدووو .
اطلعت عليه بتردد ..
بس ابتسامته ووجهه السموح الي فيه سيمات الحنيه والعطف الي خلتها تقرب منه حضنها كأنها حفيدته بعدها طالع من جيبته مصاري : روحي لعند بابا شادي خليه يوخذك لدكان لحتى تشتري اشياء زاكيه .
بكل طفوله وبراءة مسكة ورقة النقود تتفقدها مو مصدقه انه في مصاري في ايديها.
شادي : يلاااا يابابا .
راحت لعنده مسك ايدها وطلع تحت أنظار تغريد الي الفرحه مو سعياها...
ام شادي : ضروري ينزل يشتري الها لسه هلأ دخل البيت .
ابو شادي : روحي انتِ و تغريد جهزن الأكل يكونوا رجعوا ... مشيت للمطبخ مو عاجبها تصرف زوجها وابنها الي شايفين مكه مو مصدقين .

المساء وقت النوم غيرت تغريد ثياب مكه لحتى تنومها .. انفتح الباب: خير ليش بعدها هون شادي بده يدخل ينام .
تغريد بأبتسامه صفراء: اليوم راح تنام عنا لانه اول يوم الها هون حرام بتخاف تنام وحدها .
مشيت بغضب لعندها وطلعت بعيونها بكل غضب ..همست بأذنها: ابني عريس مو مجبور بخلفت اهلك .
مسكتها من ايدها وسحبتها معها لبرا الغرفه وهي لافه وجها تطلع على تغريد الي بدها تطق من قهرها بس ماتقدر تعمل شي لحتى ماتعمل مشاكل ويقلعوها لمكه.
شادي صادف امه بالممر وهو متوجه لغرفته: لوين ماخذيتها اليوم بدها تنام عنا .
امه بأبتسامه كلها طيبه: روح نام جنب عروستك يمه ومكه تنام بيني انا وابوك لاتوكل هم .
تركته وتسحبت للغرفه الي بين غرف النوم بعد ما تأكدت انه دخل غرفته .. دخلت الغرفه دفشتها بكل قوه على الفرشة الي على الأرض قربت لعندها وهي تطلع بعيونها وبصوت كله تهديد: اذا تطلعي برا باب الغرفه هاد بكسر رجلك (ضربتها بطرف اصبعها على رأسها فرجعت للخلف من قوة الضربه ) بقتلك اذا تنامي عند شادي وتغريد تفهمي يابنت منيرة.
طفله رغم صغر سنها فاهمه وواعيه لكل شي عم تتعرض اله من إهانه وضرب ونفور الكل عنها بس لأنها بنت منيرة بسرعه راود لفكرها امها ليش راحت لسماء وتركتها وحدها عند ناس اول مره تشوفهم هي بدها ترجع عند جدها منصور القحطاني الي يحبها كثير لا اراديا ابتسمت وهي تمسح دموعها وقت كان يفتح ايده ويحضنها وعباية الرجالي الي لابسها تحيطها كاخيمه وهو يهمس هلا ببنت الغاليه هلا بمكه هلا بالغلا ... تكمشت على نفسها وهي تبكي جدو تعال خذني انت وماما وبابا مابدي كون هون انا بكرهم كلهم 😭.
من كثر خوفها من الظلام سحبت الشرشف على وجها وهي تتهيأ بوجود وحش معها بنفس الغرفه .. نامت وهي تنادي على امها وابوها.
(( اه ياصغيرتي لم يبدأ موعد البكاء الحقيقي لانه بقادم الايام سوف تبكي حتى تجف دموعك ولن تجدي من يمسح على رأسك او يطبطب على كتفك فقط لأنك بنت منيرة )).
ابو شادي : الصغيرة نامت عندهم
بتلعثم: ها .. لا مكه مارضيت شافت الغرفة الي جهزتها لها دقرت الا تنام فيها عنيده لعمتها تغريد ههههه
عقد حواجبه: بس الغرفه مافيها سرير ولا ألعاب وخزانه شو الي عجبها فيها .
: اي اي اه عجبها لون ضو الغرفه هههه .
بأستغراب: متأكده هي بدها تنام فيها .
: شو.. تكذب فيا مشان بنت منيرة... انا شو فارقه معي تنام عندهم ولا بالغرفه لوحدها انا شو مستفيده لحتى اكذب عليك .. له يا ابو شادي هاي أخرتها .
ابو شادي : مالك فتحتي ثمك علي هل قد .. مو قصدي اشي استغفر الله العظيم ..
تغطى بالشرشف لف للجهة الثانيه : ضلي تفقديها لتتكشف وتأخذ برد .
لوت ثمها وحكت بداخلها ( هاد الناقص ابقى طول اليل رايحه جايه اتفقد فيها .. مالي دخل فيها تتكشف وعمرينها ماتنام) .
...
ثاني يوم من الصبح صحت مكه قبل ماتصحى تغريد وفهمتها تحكي انها هي بدها تنام بالغرفه وفعلاً حكت مثل ماطلبت منها ام شادي...
بعد الغدا راح شادي اشترى غرفة نوم وألعاب وجهزوا الغرفة لمكه .
مكه تنط على السرير وهي تضحك...
شادي يضحك لضحكتها : كيف مبسوطه فيها .
تغريد مسكت ايده وشدت عليها وهي تطلع بعيونه: شكرا لانك موجود بحياتي.
حضنها باسها على راسها .
واقفه وراهم تتخوث على كلام تغريد : مو بس بحياتك وبحياة مكة لولا وجوده كان هلأ مرميه بدار الرعايه.
بعدت عنه توجهت لمكه تلعبها كأنها ماسمعت شي .
لف لورا وطلع بامه بعتاب : رجاءاً اول واخر مره اسمع هاد الحكي والا راح اعمل شي ماتتوقعي.
تركها وطلع لعند ابوه لحتى يتوجهوا للمسجد لأداء صلاة العشاء.
اطلعت بحقد على مكه وطلعت وهي تتوعد انها اطلعها برا البيت لو كان آخر يوم في حياتها.
..
ثاني يوم كان قاعد يسبح ويهلل ويدعي فوقع نظرو عليها وهي واقفه تطلع فيه .. ابتسم واشر الها تيجي تقعد جنبه قربت وهي حاضنه لعبتها الجديده على شكل إلسا من فلم فروزن ..
بكل حنيه : شو حلوة اللعبه شو اسمها .
بخجل : إلسا.
حملها قعدها جنبه : اكيد إلسا حافظه سورة الإخلاص.
لمعوا عيونها وبسرعه حكت : انا انا .
: حافظيتها.
هزت راسها بنعم .
دخلت تغريد سمعت آخر كلامهم : حافظه شو ؟
ابو شادي: سورة الإخلاص.
تغريد قعدت جنبها : اه ماشاء الله من عمر ثلاثة سنوات كانت حافظه الإخلاص والمعوذات الثلاثة وآية الكرسي.
هز راسه باعجاب : ماشاءالله تبارك الرحمن .. كم عمرها .
بسرعه حكت مكه : أربعة ونص .
ضحكوا: هههههه
تغريد: درست الفصل الأول بسعوديه kg1.
ابو شادي: يلا سمعي سورة الإخلاص
وبكل شطاره تسمعها من غير اي خطأ.
زفق👏🏻 : ما شاء الله شطوره ... تغريد جهزي أوراقها لحتى اسجلها في الروضة.
تغريد مو مصدقه : عنجد تحكي.
عض على شفته: له يابنتي عمري كذبت .
خجلت من نفسها : لا مو هيك قصدي
قام : عارف انه موقصدك جهزي أوراقها وسجليها بأحسن روضه بالمنطقة وما يهمك السعر .
نظرة كلها أمتنان: الله يقدرني وارد جمايلك علي انا ومكه.
: اذا بدك تردي الجمايل اهتمي فيها وعلميها الصلاة والقرآن اجر لله تعالى .
تركها وطلع للمسجد .
مكه : جدو وين راح.
تغريد : ع المسجد يصلي صلاة الظهر .
مكه : متل جدو منصور .
تغير لون وجها للاصفر بس سمعت اسمه : هون مافي الا جدو ابو شادي ماشي ... يلا تعالي نصلى سوا لحتى تتعلمي الصلاة .
مشيت معها علمتها كيف الوضوء والصلاة مع الوقت تعلمت وبدأت بحفظ جزء تبارك ودخلت مسابقات ونالت مراكز متقدمه ويعود الفضل كله لأبو شادي الي حتواها كأنها حفيده له .
....
ام لطفي: ضروري كل مابدك تزوريني تجبيها معك ..
تغريد تحسس على بطنها المنتفخ : مابقدر اتركها عند عمتي مابطيقها اخاف تأذيها.
ام لطفي تطلع على مكه الي تلعب بلعبتها.. شعور الحنين لها ولحضنها مازال يراودها كل ما التقت فيها بس العائق أمامها والذنب الوحيد انها بنت منيرة رغم أنه مكه تشبه جدتها ام لطفي.
ام لطفي: دخلتي بشهرك ولا لسه .
تغريد : دخلت الي يومين شو بحس بثقل م موطبيعي.
: الله يقومك بسلامه انتِ وابنك .. لسه ماخترتي اسم .
تغريد: اخترنا أحمد.
ارتسمت الضحكه على وجها : صدق .
هزت راسها بنعم .
نزلت دمعه من عيونها مسحتها بسرعه: عمتك ماعترضت.
تنهدت تغريد : اه بس شادي وقفها عند حدها ... صحيح ي امي مافي اخبار عن أحمد.
تحولت ملامحها من الفرح للحزن : ثبتت التهمه عليه وضل تنفيذ حكم القصاص.
بلشت تنزل دموعها بغزاره لأنها مو متخيله ابنها ينعدم بالسيف وينقطع راسه امام اهل منيرة وياخذو بثارهم .
تغريد: المفروض تسافري لعنده وتشوفي لانه باي للحظه يتم الاعدام .
ام لطفي : مابدي اشوفه وهو مسجون مابدي أوجع قلبه بس يشوفني انا بعرفه منيح اذا شافني ماراح يتحمل يمكن يموت بلحظتها بعيد الشر عنه ..تغريد قلبي يوجعني كثير مو متخيله انه أحمد صار فيه كل هاد .
تقوم تحضن امها وتبكي معها بصمت تحت أنظار مكه الي ماده شفتها وعيونها حزينه كأنها سمعت اسم ابوها هو كان يحكيلها لا تناديني بابا احكي أحمد.. أحمد اكيد قصدهم عن بابا بس ليش يبكوا بابا أحمد منيح مافي شي .. قربت منهن وحضنت تغريد من رجليها تحت أنظار ام لطفي الي ماقدرت تتحمل وزاد صوت بكاها ومن غير اي وعي دفشتها بكل قوتها عن تغريد: بكرررررهك لاتلمسي حد من أولادي بكررررهك انتِ مثل أمك بقيت ورا أحمد حتى أخذته مني اطلعي من بيتي لبراااا.
تغريد انصدمت من تصرف امها ماقدرت تشيل مكه عن الأرض وهي تبكي لانه امها بلشت تنتفض خافت عليها وبلشت تهدي فيها ....
كل الي كانت بدها ياه تحسس جدتها وعمتها انها حزنانه لحزنهم بس ماتوقعت كم الحقد الي في قلب جدتها ناحيتها ياترا شو السبب ليش تكرها رغم أنها تحاول ماتزعلها او تبقى هاديه وتسمع كلامها .. كل هاد ماشفع لها بقلب جدتها .. قامت وهي ماسكه ذراعها لانه كل الوقعه كانت عليه مشيت ببطء فتحت الباب وقعدت على اول درجه وهي تبكي على الساكت لحتى ماحدا يحس عليها بس كرم دائماً حاضر بالأوقات الصعبه .. قعد على الدرجه بجنبها بعد ماسمع صوت جدته وهي تصرخ فتوقع انه على مكه لانه صوتها مايطلع الا بوجود مكه لهيك توجه لشقة جدته لحتى يتطمن على مكه بس شافها ماسكه ذراعها بألم ماقدر يتحمل بسرعه قعد جنبها ومسك ذراعها بحنيه : بتوجعك .
هزت راسها بنعم .
بلش يضغط على مكان الألم وهو يسترق النظر لوجها مغمضه العينين مع ملامح وجها تدل ع الألم : خليكي هون لاتروحي دقيقه راجع.
بسرعه طلع لبيتهم : ماما مااااماااا
دعاء: خير شوبدك.
كرم : بدي مرهم لشد العضل.
باستغراب : ليش.
: في ولا لا .
توجهت لصندوق الاسعافات الاوليه: تفضل بس رجعه .
خلصت اخر حرف لقيته ساحب المرهم من ايدها ومختفي من قدامها : الولد هاد مجنون .

بسرعه قعد جنبها وسحب ايدها وبلش يدهن مكان الألم بحنيه .. بس خلص : شوي وتتحسني.
قلبه يوجعه عليها دائما عيونها ملانه دموع ..
تغريد من وراهم : مكه انتِ منيحه .
وقف كرم: اه بس ايدها وجعتها شوي (رفع المرهم ) دهنت الها منه .
ابتسمت : كمل معروفك وخذها عندكم لانه جدتك اجتها الحاله الي وقت تشوف مكه .
كرم : تمام .
أخذها معه عند امه الي فرحت وهتمت فيها لوقت الي اجت تغريد اخذتها وروحت .
كرم: ماما بدي اتزوج مكه
دعاء فتحت عيونها على الآخر: كرررم بعدين معك انت وكلاااامك هاد عيب تحكي هيك مية مره فهمتك مكه اخت الك .
كرم من غير اي اهتمام لكلامها: ورجيني دفتر العائلة لحتى اتأكد انها اختي .
ركض بسرعة البرق وقت شلحت الشحاطه(وانتم بكرامه ) لحتى تضربه : بدك دفتر العائلة تعال لحتى اورجيك ياه يافطعه مابعرف لمين طالع لسانك طويل هل قد .

#يتبع
الجزء الرابع

ثامر يطقطق بأصابع ايده: مرق تسع شهور وللحين مالقنا أحمد درس علي سواه ويانا.
عمر : الخطه جاهزه طبختها على نار هاديه بس يبالها التنفيذ.
ثامر : قل قسم .
عمر : قسم بالله جاهزه بس يبالها قوة قلب .
ثامر يدق على قلبه : قلبي من حديد بس انطق الجوهره وريحني.
عمر يطلع يمين شمال : قرب لحتى ماحد يسمع .
قرب وعمر حكاله كل الخطه وهو فاتح عيونه على الآخر : من صجك تبي نسوي كل ذا .
عمر : ايه.. قبل لحظات كنت تقول قلبي من حديد لتكون ترددت.
ثامر : ابد... انا وياك توكلنا على الله بس متى نفذ الخطه.
عمر خلال الأسبوع ذا .
........
قاعد والسجناء نيام مافي أمامه غير الظلام الحالك واحداث مقتل منيرة تتجدد في ذاكرته مع غصة قهر تنهش قلبه لانه ماقدر يساعدها لتعيش ولا عرف من القاتل أصدر اه تهد جبال ايديه مربطين مسجون بين أربع حيطان مو قادر يثبت براءته ولا يأخذ بثأر ولا يعرف اخبار بنته مكه وأهله .. أهله؟ ليش ما سألوا عنه معقوله امه توفت او تعبانه طيب إخوانه وعدوه يرجعوا يزوروه ليش مارجعوا أسئلة كثيرة تدور في راسه بس مالها اي اجوبه ومو طالع بأيده غير الصبر ... بنفس الوقت مستغرب لانه اهل منيرة مانفذوا حكم القصاص فيه لانه المحامي خبره كل ما المحكمه تقرر الموعد هم ياجلوه طيب ليش؟ شو السبب ؟ .
ماتوقع في يوم من الايام ان تذهب محبوبته عن هاذي الدنيا بهذه الطريقه التي سلبت روحه من جسده وتركته كا الميت جسد من غير روح .

وداعا يا حبيبي فقد حان موعد الرحيل
وداعا يا من كان له القلب يميل
وداعا والدمع من عيني تسيل
والحب أصبح على قلبي مستحيل
يا من فرقت بيننا الدروب
رغم دمعي وحزني عن حبك لن أتوب
فجلست وحيدا بعد وداعي مع الشموع
وأصبحت عيناي تذرف منها الدموع
فنظرت إلى نفسي والموت هو السبيل
لأن الموت من بعد حبيبتي هو البديل
ولكن لا يا قلبي فنحن مظلومين
فسوف نحيا ولكن من الحب محرومين
سألقى على وسادتي دمعي وأحزاني
وأنادى على الطير يحمل عنى أثقالي
يا من كنت حبيبتي لقد حطمت أمالي
والقلب من حزني أذابه نيراني
لقد أصبحت في حياتي أول مأساتي
يا له من جرح سأتذكره حتى مماتي
سوف أطوى كل أشعاري وكتاباتي
وارحل عن العالم الذي ملأته بآهاتي
يا ترى أهذه ستكون أخر حكاياتي
أم سنعود كما كنا في الماضي
وبدأت دموعي تعود وتنهار
وفجأة لم أرى أهذا الليل أم النهار
فسألت نفسي هل بدأت افقد بصيرتي
أم بدأت اذهب في غيبوبتي
فاكتشفت أنها دموعي غطت على عيني
التي لم تتوقف من يوم أن غديتي
فجاءت ألامي وأحزاني تواسيني
ومازالت الحبيبه التى فارقتني تناسينى
ورغم كل هذا الحزن والبكاء
إلا أن حبها أصبح في دمى داء

......
بعد اداء صلاة العشاء بطريق الرجعة للبيت يمشي أقل من مهل وهو يتكئ على عكازه مكه بجانبه لابسه ثياب الصلاة وشادي ماسك يدها ويشعر بالفخر لأنها تقرأ آيات من سورة الرحمن بصوت مسموع ومن غير أخطاء وهل شي لفت اتباه الناس الي بالشارع .
: ماشاءالله الله يخليه الكم يارب .
شادي: تسلمي اخي ابو محمد.
ابو شادي لمكه : بارك الله فيكي ياجدو (حط ايده بجيب الثوب وطلع منه دينار ) خذي وروحي مع بابا شادي لدكان واشتري الي نفسك فيه .
اخذت الدينار سحبت ايدها من شادي وركضت لجهة الدكان .
شادي : شوي شوي لتوقعي ...
كمل ابو شادي للبيت اول مادخل ركضت تغريد لعنده : تقبل الله .
ابو شادي: منا ومنكم صالح الأعمال... الله يرضى عليكي .
تطلع وراه : وين شادي ومكه .
ابو شادي: يشتروا أغراض من الدكان هلا يرجعوا ... وبعدين معك يا بنتي مابصير تركضي هيك بسرعه انتي حامل وهل شي مو منيح .
وضعت ايدها على بطنها : عم أنسى اني حامل .
قعد على الكنبه: مابيصير تنسي هاي روح جواتك الله يرضى عليكي .. وين عمتك مو شايفها.
: بغرفتها دخلت تصلي وماطلعت بعدها .
قام : جهزي العشاء .
: تكرم .
دخل لعندها لقاها قاعده على طرف السرير وماده ثمها مترين وايدها على خدها .
ابو شادي بأستغراب: خير مالك قاعده هون مو عادتك ما تلاقيني ع الباب .
: .....
ابو شادي: مافي جواب معناته زعلانه خير شوفي .
من غير اي مقدمات فتحت ثمها بأعلى صوت : ليش يهمك أمري بالبيت من وقت الي دخلته الست مكه وانا اجر كرسي كل الاهتمام الها منك ومن ابنك المصون .
كان بده يحكي قاطعته وحكت بسرعه : حفظته للموال البنت يتيمه بدي اكسب اجر فيها حرام لا ام ولا أب .
ابو شادي: لاحول ولا قوة الا بالله مالك يامرا كأنك بتغاري من مكه كبري عقلك بدل ماتحتويها وتعامليها كأنها حفيده الك .
ام شادي وقفت : انا مابغار من طفلة بس مابحبها هل شي مو بأيدي والاهتمام الزائد خليه لحفيدك الي منصلبك كلها كم شهر وتشوفه بين ايديك .
رفع عكازه بوجها: مكه خط أحمر مابسمح لا الك ولا لغيرك يحكي عنها هيك والحفيد الي تحكي عنه خليه الك انتي اهتمي فيه (شد على حكيه) ثاني مره تحكي معي بالموضوع هاد راح ازعلك وتعرفيني منيح وقت ازعل حدا ما اهتم لمشاعره .
تركها فتح باب الغرفه واذا مكه بوجهه والدمع بعيونها ..
اخذ نفس : ليش ياجدو واقفه هون .
تمد ايدها وتعطيه شوكولاته الي بحبها : هاي ألك .
ابتسم ودمعت عيونه حنى ظهره باسها على جبينها : شكرا ياجدو الله يبارك فيكي ويرضى عليكي ... يلا نروح نوكل اكيد جوعانه ..
هزت راسها بنعم مسك ايدها وتوجه للمطبخ قعد على الكرسي وهي قعدت على الكرسي المخصص الها .
شادي : وين أمي ليش تأخرت.
ابو شادي: كل لاتستناها تحكي انها شبعانه .
تغريد سحبت كرسي قعدت قبال شادي وهي تطلع بعيونه لأنهم سمعوا صوت خناقتهم.
ماسكه المعلقه بأيدها النحيفه تحرك بصحن الشوربه وهي تفكر بكلام ام شادي البنت يتيمه .. دائما تسمع الناس يحكوا عنها يتيمه وقرأتها بسور القرآن الكريم حاولت تفهم معناها بس ماحدا فسر الها معنى هاي الكلمه.
بصوت هادىء: جدو شو يعني يتيمه.
بلع القمه الي بثمه بصعوبه لانه تأكد انها سمعتهم .. اما شادي وتغريد اطلعوا عليها مصدمين من سؤالها..
تغريد: كلي ياحبيبتي مو قت اسئله هلأ .
نزلت راسها بس بسرعه رفعته وشفتها الي تحت ترجف : بدي اعرف لانه بسمع يحكوا عني يتيمه شو معناها .
تغريد قامت بدها تقومها وتاخذها على غرفتها بس صوت ابو شادي وقفها : اتركيها ..(فتح ايده بمعنى تعالي ركضت لعنده حضنها وبعدها بعدها عنه وهو واضع ايده على خدها ويطلع بعيونها الكبيره الواسعه الجميله وحكى بكل حنيه: راح أخبرك بمعنى هل كلمه .. انتِ حافظه لجزء من القرآن وسورة الرحمن اكيد صادفتك ببعض السور (هزت راسها بنعم ) ايوه وتعرفي كمان انه سيدنا محمد صل الله عليه وسلم كان يتيم الأبوين(ضيقت عيونها حاولت تستوعب كلامه ) راح ابسطلك أياها اكثر يتيم يعني ..
قاطعته تغريد وهي تسحبها من بين اديه وهي نهز براسها : لاااا تخبرها ماراح تستوعب هلأ الله يخليك ياعمي انا راح أخبرها بالوقت الي بحسه مناسب بس هلأ لا .
شادي: تغريد مالك ليش عم تصرفي هيك من حقها تعرف هلأ هي طفله ماراح تحزن الحزن الي تحزنه وقت تكبر اكثر من هيك .
تغريد: هاي بنت اخي وانا الي اقرر متى تعرف كل شي .
ام شادي من وراها : تستاهل انت وياه طول الوقت تحنوا وتعطفوا على بنت اخوها فتحتم باب البيت الها بالوقت الي تخلى أهلها عنها وبلاخر تيجي كنتك يا ابو شاي ومرت المصون شادي بكل عين وقحة تحكي بوجهكم انه بمعناه مالكم دخل فيها .
شادي بعصبيه : تغريد أمي معها حق بكل كلمه بعد كل شي الي عملناه مالنا دخل فيها هاي جزاءنا انا وابي .
تغريد تبكي: ماقصدت احكي هيك مابعرف كيف طلعت من ثمي (تطلع على عمها الي احدتت ملامح وجهه وهل شي يدل انه انزعج ) عمي انت تعرف شو قصدي اكيد تعرف .
: معك حق هاي بلأخر بنت اخوكي ومسؤوله منك مابحق نخبرها اذا انتي مابدك.
تركهم دخل لغرفته لحقته ام شادي.
شادي اطلع فيها من فوق لتحت بعتب ودخل لغرفته .
سحبت الكرسي ورمت كل ثقلها عليه وهي تبكي مو منتبه على الملاك الي واقفه جنبها تطلع فيها وتبكي على بكاها ...
بعد ماتعبت من البكاء قامت واذا مكه لساها واقفه مكانها نظرات عيونها الكبيره الناعسه تقتلها حاولت تبعد نظرها عنها مشيت بسرعه بس صوت مكه وقفها: المس الي حفظتنا القرآن حكت انه امه وابوه لسيدنا محمد (عليه افضل الصلاة والسلام ) ماتوا وهو صغير .
لفت وجها وطلعت بعيونها : شوتقصدي.
مكه : هلأ هم بالجنه مع ماما .
قربت منها وهي معصبه مسكتها من قبة بلوزتها : بعدين معك بكفي اسئله اول مره بشوف طفلة تسأل كثير خلص بكفي الي صار اليوم امشي نامي.
دفشتها من كتفها وتوجهت لطاولة تشيل الأكل.. بخطوات سريعه توجهت لغرفتها فتحت الباب سكرته بكل قوتها طفت الضوء رغم خوفها من الظلام ورمت نفسها على السرير وبكت بصمت لعتقادها انه الكل يكرها هون لانه تغريد ماعمرها رفعت صوتها او عصبت عليها اليوم اول مره تشوف كل يصرخ بوجها بس هي متأكده انه ابو شادي بحبها كثير .
...
دخل على البيت يعمه السكون مشي بخطوات هادئة لحتى مايصحي حدا بس تفاجأ بمكه واقفه قدامه وهي تفرك عينها وشعرها منكوش : جدو .
ابتسم ع منظرها: ياعيون جدو .
قربت منه رفعت رأسها لفوق : لساتك تحبني مثل بابا وماما .
بلع ريقه بصعوبه نزل لمستواها وهو متركي على العكاز رغم الألم في مفاصل رجليه ابتسم بحنيه بده يحسسها بالأمان : كوني متأكده انه في هذا الكون بس ثلاثة يحبوكي ويفدوكي بروحهم ومابحبوا تنأذي .
قاطعته بحب المعرفه الي عند أي طفل بس عندها كان زياده : مين هم .
2024/09/27 23:28:46
Back to Top
HTML Embed Code: