Telegram Web Link
بعدت دعاء بعد ماطبعت بوسه على خدها .
ام لطفي : اسمعيني منيح اتمنى ما ارجع اشوفك مره ثانيه وتنسي انه الك أهل وتنسي انك بنت أحمد وانتِ بنت منيرة الي حرمتني ابني لهيك راح احرمك من أهلك الي هم نحنا راح اعيشك نفس الحرقه والحرمان والحسره الي عشتها وما زلت اعيشها ببعد ابني أحمد عني راح تعيشي هاد الشعور بالايام والسنين الجاي.. انا متأكده انه لعنتي على امك منيرة راح تلاحقك باقي عمرك راح تحاوطك لعنة منيرة بكل شي .
لفت وجها ومشيت لغرفتها ..
مهند وجه كلامه ل لطفي : راح انزل اشغل السياره لاتتاخر .
نزل.
ديالا وهي تعلك : ههههه أخرتك تعيشي بدار الرعايه ههههه يلا راح استفقد لخدماتك (ضربتها على كتفها) كنتي خدامه ببلاش ... تشاااووو.
نزلت على شقتها .
لطفي : يلا امشي قدامي.
دعاء: سلفي .
لطفي: خير .
دعاء: استنى شوي هلأ تيجي تغريد لحتى تودعها اكيد تأخرت من أزمة الطريق .
لطفي وهو يسحب بمكه كأنها شي كيس : شو بدها بالشوفه.. يلا امشي اف مثقل حركتك .
وصلت لباب السياره .. اخذ الكيس رماه بكل قوته لجوا السياره : يلااا اركبي.
ركبت سكر الباب بعصبيه .. ركب جنب مهند وشغل السياره ونطلقوا .. وهي لفت لزجاج السياره من الخلف عم تلقي النظره الأخيره على العمارة الي تكرها من قلبها .. لمحته واقف بنص الطريق وعم يطلع عليها وهي عم تبعد كانوا عيونه حمر واضع ايده بجيب البنطلون ماشال عيونه عنها رفع ايده واشر لها مع السلامة وهي رفعت ايديها من ورا الزجاج واشرت اله مع السلامه.. قلبها عم يبكي قبل عيوني بلش يبعد ويبعد لحتى اختفى هو والعماره والحاره خلص انتهت قصتها مع اهلها الي هم مو أهلها بل هم سبب عذابها .. وبدأت قصة مكه مع دار الرعايه اول ماسلموها عمامها لهم وقعوا على الأوراق بسرعه وطلعوا ركض كأنهم يهربوا من شي بعبع .
اخذتها المشرفه على دار الرعايه وسلمتها للمسؤوله عن البنات .
المشرفه: مرام .. مرام .
مرام وهي تطلع على مكه : نعم.. مين هاي.
المشرفه : البنت الي خبرتك عنها من كم يوم .
مرام : اها هاي الي ابوها قتل امها .
المشرفه: اه هي خذي استلميها.
مرام وهي تطلع عليها من فوق لتحت : الحقيني .
متكمشه بالكيس وهي تمشي بعجله لحتى تلحق خطوات مرام عم تسرق النظر على الممر الي دهانه شبه منزوع وعليه رسومات وكتابات .. حست بالخوف وقت وقفت مرام واشرت الها تدخل قدامها .
دخلت ودقات قلبها تقرع كالطبول ماعم تهدأ خصوصاً وقت شافت صالة كبيره مليئه بالبنات شي قدها بالعمر وشي اكبر بلعت ريقها وقت عم الصمت بعد الازعاج الذي كان يملأ المكان والانظار جميعها متجهة إليها كأنها شي لوحة فيه ..
مرام : الكل يسمعني منيح هاي البنت جديده هون راح تعيش معنا اول مره تدخل دار رعايه يعني مو جايه من دار الرعايه الي تربي اعمار اقل من سبع سنوات لهيك فهموها الانظمه والقوانين الي نتبعها والعقوبات لكل واحده فيكم تخالفها .. قبل ما اطلع راح تنام بالصاله رقم خمسه مع البنات الي بنفس العمر تقريبا..
خلصت حكيها وطلعت .
مو عارفه شو تتصرف بعد مابلشت تسمع اصوات التمتمه بين البنات .. بقيت واقفه بمكانها شي ربع ساعة عم تطلع عليهن وهن عم يكتبن وضائفهن على الكتب والدفاتر ...
انتبهت على بنت قامت عن كرسيها متوجهه لعندها كانت نحيفه كثير ولابسه نظاره بشرتها بيضاء وشعرها اشقر طويل عاملته جدولتين(ضفائر ).. وقفت قدامها مدت ايدها : اسمي نور
مكه بترد مدت ايدها: وانا مكه .
رفعت حاجبها: شو حلو اسمك .. اذا تسمحي الي كون صديقتك .
ابتسمت بعد ماسمعت كلامها وحست براحه كبيره : طبعا بتشرف .
نور : شرفي معي لحتى ورجيكي مقعدك هاي الصاله مخصصه لدراسه فيكي تحكي مثل الغرف الصفيه .
مشيت معها لحتى وصلت مقعدها .
نور تأشر بأيدها: هون راح تقعدي جنب صديقتنا رنا وانا مقعدي هون قدامك بالزبط مع شذى .
اطلعت على رنا كانت بنت سمينه بس حلوه كثير وشعرها بني لعند كتفها . سلمت عليها وقعدت على مكانها .. لفت شذى وجها لعندها : شو مابدك تسلمي علي ليكون ماعجبتك لاني سمره .
انحرجت من كلامها : لا مو هيك القصة بدي سلم عليكي ..
مدت ايدها وسلمت عليها .
رنا : هههه لاتزعلي منها هي هيك طبعها دج الحكي دج .
شذى : شوف مين يحكي رنا خليني ساكته بدل ما افضحك واحكيلها عن اطباعك الزنخه .
نور : شو صبايا هدن شوي شوفن مكه كيف متكمشه على نفسها شكلها خافت منكن ههههه.
مكه بلعت ريقها: مو قصة خوف لو نتركهن كمان ثانيه تقوم الحرب العالمية الثالثة بيناتهن.
الكل : هههههه
شذى : معك معك راح تتعودي علينا انا ورنا دائما نقار مع بعض
رنا : بس بنحب بعض كثير .. وطبعا نور هي العاقله والي دائما نزعجها بنقارنا.
نور : الحمدالله اجت مكه لحتى تقاسمني هم مناقرتكن.
ابتسمت مكه وهي تطلع فيهن حبتهن ولأول مره تقعد مع بنات مثل عمرها كانت أمنية حياتها يكون عندها صديقه بس الله عوضها بثلاثة صديقات .
.......
مسكه الشرطي ودخله لقاعة الزيارة انصدم وقت شاف العم عليان واقف قدامه وهو يبتسم .. رجع بذاكرته لأربع سنوات مضت وقت طلع العم من السجن ووعده انه راح يدور على مكه بالأردن ويجيب الاخبار الي نفسه يسمعها عنها ويطمنه عليها لكن من وقت الي طلع ماعاد شافه او لمح طيفه كان خايف انه حصل اله شي مو منيح بس شافه قدمه مشي لعنده حضنه : عم عليان اشتقت لك وين رحت وقطعتني طول المده هاي .
العم عليان وهو يبادره نفس الحضن : الله اعلم شو اشتقت لك ياولدي لكن الظروف هي الي حاشتني عنك .
قعدوا على الكراسي المخصصة لزياره .
العم عليان: ليه وجهك شاحب كذا وشعرك في الشيب طمني انت بخير .
أحمد يطلع فيه بنظره كلها قهر : تعبت ياعم من الي انا فيه لا هم اعدموني وريحوني من الشعور الي عم عيشه كل يوم ولا ظهرت براءتي ورتحت وفوق هاد كله انت طلعت وماعاد رجعت طمنتني وريحت بالي على مكه .
العم عليان: حقك على راسي لانه مازرتك المده الي طافت بس مو بيدي انا طلعت من هنا وتعرضت لحادث سير الله سبحانه وتعالى نجاني من الموت بأعجوبه وقعدت بغيبوبه لمده سنه ونصف وبعد مافقت صابني شلل بيدي اليمين ورجلي بقيت مقعد مع الادويه والعلاج الطبيعي تحسنت لين رجعت امشي لكن مثل ماتشوف حركة يدي ثقليه شوي .. الشاهد الله ياولدي انه ماغبت عن تفكيري ولا دقيقه والوعد الي قطعته لك لأجل كذا اول ما قدرت اطلع برا بروحي جت لك .
أحمد: الحمدالله ع سلامتك كل هاد صار معك وانا مابعرف بشي ياقهري بس .
العم عليان: هذا انا قدامك بخير الحمد لله ليه تقهر روحك كذا .
أحمد بقمة الاحباط واليأس: كيف ما انقهر وانا بين أربع حيطان ظلم مابعرف شي برا سواره انت وصلت الموت ورجعت وأهلي وبنتي مابعرف عنهم شي انا مقطوع كليا عن العالم الخارجي انااا تعبت تعبت .
العم عليان: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم خلي إيمانك بالله كبير اصبر صبرك ذا ولا شي قدام صبر الأنبياء والصحابه وأولياءه الصالحين انت باعظم ابتلاء كن صبور لحتى تنال الأجر والثواب والعوض من الجميل من الله اصبر ياولدي لانه مالك غير الصبر .. بنتك اول مايسمحون لي الأطباء اسافر راح اروح لديرة اهلك وطمنك على بنتك بس خلي ثقتك بالله كبيره يا احمد .
أحمد: والنعم بالله.. راح اصبر لأنه مافي بيدي غيره .
............
دخلت مرام الصاله ماسكه عصاي طويله تأشر فيها : كل وحده تقعد مكانها يلاااا انتِ وياها .
عم الهدوء..
مرام : وينها مكه .
رفعت ايدها: نعم انا هون .
بعصبيه: شو انا هون لكون صاحبتك وانا مامعي خبر .. ثاني مره تردي نعم مس .
حمرو خدودها : حاضر مس .
مرام: تعالي خذي كتبك .
اخذتهم ورجعت لمقعدها ... ومرام شرحت الدرس وبعدها الكل توجه لصالة الأكل ..
بخجل اخذت صينيه وقفت على الدور بين نور وشذى ...
شذى : يارب يكون في بطاطا مقليه يااارب
نور : حسب مو شايفه مافي بطاطا مقليه.
شذى تلوي ثمها: لا تحكي شوربة عدس .
وقفت ع روس اصابيع رجليها لحتى تقدر تشوف: شكله شوربة عدس .
شذى : اااع كل يوم بعد يوم عدس قرفت الأكل.
مكه: حرام تحكي عن نعمة ربنا هيك غيرك يتمنى ياكله ما يلقا.
شذى: معك حق بس معدتي ماعاد تقبلته من كثر ما اكلته.
صوت من آخر الصاله: صبايا انا هون لا تتاخرن.
رفعت نور ايدها واشرت ل رنا تمام.
بعد ما سكبوا الأكل توجهن عند رنا وقعدن على نفس الطاولة .
مكه : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين، الحمد لله الذي أطعم وسقى، وسوغه وجعل له مخرجًا بسم الله.
رنا ونور وشذى يطلعن : ليش حكيتي كل هاد الدعاء .
مكه : هاد دعاء الطعام .
رنا باستغراب : من نحنا صغار علمونا بس نحكي بسم الله ونوكل .
شذى : وانا قبل ما ادخل لهون علمتني أمي احكي : بسم الله أوله وآخره.
نور تكمل اكل : اوقات كثيره بنسى احكي بسم الله بلش اكل ع طول هههه .
مكه بأبتسامه عذبه: هاد جدو ابو شادي الله يرحمه علمني هاد الدعاء وحفظني أجزاء من القرآن الكريم وأحاديث من السنه وادعيه كثيره الله يرحمه شو كان يحبني ويعتبرني حفيدته اله .
شذى : ليش انتِ مو حفيدته.
تنهدت مكه : لا جدو بيكون ابو زوج عمتو تغريد الي ربتني .
نور : ليش ربتك عمتك وين امك وابوكي.
قبل ما تجاوب قاطعتها رنا : خلص صبايا مافي داعي لتحقيق الصحفي خلينا نوكل قبل ما يخلص الوقت المحدد لوجبة الغداء .
اطلعت مكه عليها وهي تنظر الها نظره أمتنان لأنها مابدها تخوض حوار يخصها ويخص حياتها على الاقل بالوقت الحالي .
خلصن اكل وكل وحده نظفت صينيتها ومكان اكلها وبعدها توجه الجميع على الساحه ..
وقفت مرام وجنبها ست كبيره بالعمر مليانه لابسه جلابيه وحجاب وجنبها كمان ثنتين تقريبا اعمارهن باواخر الثلاثون.
مكه بهمس لنور : مين هاي .
نور : هاي المديره لهاي الدار .
مكه : اه طيب الي جنبها.
نور : الطويله وشعرها كشه هاي خولة المسؤوله عن أمور النوم والفيقه بدري وهيك شي اما الثانيه ماجده الي رافعه مناخيرها ومتكبره هاي مسؤوله عن أمور الأكل والاعمال العصريه يعني وقت العصر .
مكه : اه فهمت ومرام مسؤوله عن التعليم .
نور : صح .
المديره : عم تيجي شكاوي من المسؤولات عنكن انكن تعملن مشاكل وما تنضبطوا ابدا بوقت النوم والصحيان شو رأيكن تمشن دار الرعايه على كيفك انتِ وياها ع فكره انتن مو في بيت اهليكن لحتى تعملن كل شي ع مزاجك انتِ وياها هاي الدار الها انظمه وقوانين الي تخترقها وما تنفذها تعرف شو مصيرها غرفة العقاب ولباقي عندكن .
الكل خاف وقت سمعن باسم الغرفه ... مكه استنتجت من ردت فعل الجميع انه الغرفه تعني مكان لتعذيب بلشت تشعر بالخوف خصوصا وقت صرخت المديره وامرت المسؤولات يقسمن البنات مجموعات لحتى يتم تنظيف الدار .
..
..

مكه تكنس الساحه : اف شو ملانه ورق ووسخ .
رنا بضيق خلق : اكثر شي اكرهه انظف الساحه لانه كل وسخ الدار ينرمي فيها .
شذى تفتح كيس الزباله ونور توضع الأوساخ داخله ...
بعد ساعة خلصن تنظيف..
قربت ماجده وهي تتفحص المكان : المره الجاي نظفن بذمة وضمير اكثر .
نور بهمس: انتِ عاملينا بذمه وضمير يخرب فنك شو كرنيبه.

بعدها دخلن لصالة النوم الي تضم عشرين صبيه كل سريرين قبال بعض ... شذى تأشر على السرير الي جنبها جنب الشباك مباشره : مكه تعي نامي ع السرير هاد .
مكه: متأكده انه مو لحدا .
شذى : لا .
مكه وهي ترتب أغراضها في الرف المخصص الها : غريبه ١٩ وحده ولا وحده فيكن أخذته خصوصا انه جنب الشباك .
شذى سكت لانه مع مرور الايام راح تعرف مكه الجواب لوحدها ..
دخلت خوله وصوتها مالي المكان : الساعة الثامنه يلاااا كل وحده ع سريرها اشوف .. ولي يا هند الكلبه ع سريرك اشوف ... وانتِ ست مكه ليش واقفه انقلعي ع سريرك خلصيني بلا دلع .
مكه : ممكن اصلي ركعتين قيام ليل وبعدها انام .
شهقت خولة : نعم بدك تصلي ..
هزت راسها بنعم..
قربت منها وكشتها اكبر من راسها قربت منها لوت اذنها : اسمعي مافي صلاة هون ومافي حجاب (سحبت حجاب عن راس مكه بقوة ) هون كلنا بنات مافي رجاله لهيك مافي داعي لتدين الزياده والصلاه لسه بدري عليها اف منين طلعتيلي... يلا انقلعي نامي (دفشتها ).
مكه رفعت حجابها الي نرمى على الأرض حضنته وهي ماسكه دمعتها مشيت بخطوات هادئة لسريها تسطحت فيه مثل باقي البنات ...
خوله وهي تطفي الضو : راح ارجع لهون ولي ماتكون نايمه راح تعرف وين تقضي اليله .
طفت الضو وسكرت ...
هدوء عم المكان حتى النفس ماينسمع...
مكه تحت الشرشف ضامه حجابها لصدرها و تبكي ..
بعد مده رفعت الشرشف كان الكل نايم قامت بخفه لبست الحجاب وصلت ركعتين جنب الشباك الي عاكس عليه ضوء القمر..
خلصت صلاة وقفت جنب الشباك والقت نظره واذا تلمح شخص بالساحه عم يمشي رايح جاي وهو يدخن كان طويل كثير منظره مرعب بلعت ريقها بسرعه تخبت وقت لف لجهة الشباك وبسرعه تتسطح بسريرها تتغطت بالشرشف وهي ترجف ...
كانت شذى صاحيه وعم تطلع من طرف الشرشف على مكه وهي حاسه بالخوف مثلها.
بقيت تقرأ آية الكرسي لحتى غفيت ونامت بسبات عميق وما وعيت على الشباك وهو ينفتح ..

#يتبع
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة الرحمن )
#الجزء الثامن
..
...

ثاني يوم صحيت على صوت نور : مكه قومي بسرعه قبل ما تدخل خوله لهون تشوفك نايمه ..
فتحت مكه عيونها لحتى تستوعب وين هي ...
نور تأشر بأيدها: هي انا نور ليش سرحانه فيا .
استوعبت : اه لا ولا شي.
..صرخت .
رنا وشذى ركضن لعندها : خير مالك .
مكه: انسيت اصلي الفجر.
شذى : بسرعه غسلي وصلي ماضل شي هلأ تجي ام كشه .
بسرعه توضت وصلت ...
كانت بدها تطلع وهي لابسه الحجاب..
بسرعه سحبتو رنا ورمته على السرير: انتِ مجنونه خولة حكت الك لاتلبسي الحجاب اذا لبستي راح تحجزك بالغرفه اياها الله يخليكِ مابدي ياكِ تدخليها .
بسرعه شذى سحبتها لبرا لحتى ماتعترض .
وقفن بالطابور .. بعد اداء التمارين الصباحيه .
المديره : بعد الفطور الكل يتوجه لهون لانه مافي حصص الدراسيه .
توجهن لصالة الأكل تناولن الفطور وبعدها توجهن لساحه.
المديره : اليوم المساء راح تيجي أسرة تتبنى وحده منكن لهيك الجميع يتوجه للحمامات(وانتم بكرامه ) لحتى تتحممن وترتبن نفسكن .. مابدي مشاكل قدام هاي العائلة بدي اياكن تكونن جاهزات ع الموعد .

توجهن للحمامات..
نور : اف كم بكره هيك مراسم وقت يجي حتى ليتبنى وحده فينا .
شذى : وقت يزيد الأمل لكل بنت في الدار انها تكون هي اختيار لهاي العائلة وبعد رحيلهم والبنت معهم كم وحده فينا راح تنكسر من جوا لانه كبر الأمل جواها لحتى تخلص من الدار وتعيش بأجواء العائلة.
مكه : لاتنغري مو كل حدا او عائلة يجي لهون معناته انه انسان سوي او عائلة محترمه في قصص كثير سمعناها انه الي يجي يتبنى الأطفال من الميتم ي اما ياخذوهن لاشياء مشبوهه او لبيع الأعضاء او لستخدامهم لتسول وأمور بشعه كثير لهيك لا تتمنن تكونن في عائلة مو من نفس دمكن لانه بالزمن هاد الي بنفس دمك بياذيكِ ويتخلى عنك مابالك الغريب .
شذى : مكه لا تخوفيني بلكي اختاروني خلص مابدي عيش عند حدا بدي ابقى هون عند خوله ام كشه وماجده الدبه .
مكه : انا مابخوفك انتِ او غيرك هاي الحقيقه .
رنا : مكه خلص اسكتي عنجد وترتينا يكفي الخوف الي نعيشه هون .
مكه : اه صحيح ع قصة الخوف مبارح المسا وقت نام الكل كنت اطلع مع الشباك واذا شفت رجل كثير طويل ومنظره بخوف بالعتمه في حدا منكن شافته قبل هيك ولا انا اتخيل .
يطلعن بوجه بعض وملامح الخوف بدت على ملامحهن.
مكه وهي عاقده حواجبها : خير ليش هيك اشكالكم شوفي .
شذى تبلع ريقها : مشان هيك نتمنى نطلع من هون اليوم قبل بكره كرهنا الدار من وراه .
نور : بكرهه اليل خصوصا وقت خوله تطفي الضوء وتسكر الباب .
رنا : يااارب مابدي يجي اليل مبارح فتح الشباك كان بده يدخل بس فجأه رجع لورا واختفى.
مكه بلعت ريقها : شو معنى كلام هاد قلبي يرجف من الخوف مين يكون .. اه مشان هيك ماحدا اخذ السرير الي جنب الشباك .
شهقن سوا وقت سمعن صراخ ماجده : نور انتِ وياها وياها ومكه بسرعه أدخلن جهزن حالكن يلااااااا.
بسرعه ركضن لجوا .
........
وقت المسا كان الكل واقف بالساحه بشكل منتظم ..
وقفت المديره ومعها رجال سمين لابس نظارات وبدلة لون اسود تحته قميص ابيض ماسك بأيد صبيه حلوه كثير عمرا بداية الثلاثين لابسه عباي وشال اسود .
مكه واقفه تتأمل الصبيه كانت بالعباي مثل صور امها لولهه تخيلتها امها كانت بدها تركض من بين الجميع وترتمي بحضنها وتحكي لها ماما .
لكن رجليها رفضن لاستجابه لامنيتها ..
المديره : اهلا وسهلا فيكم بدار الرعايه وهي كل البنات قدامكن اختاروا الي بدكن اياها ..
شد الرجال على ايد زوجته وبلشوا يتمشوا بين البنات وهم عم يتفحصوا البنات ...
بعد مده وقع اختيارهم على بنت .
الرجال مد ايده : تعالي معي يابنتي .
بلعت ريقها وبخوف تطلع على صديقاتها انه مابدها تروح معهن .
لكن ايد الرجال طاوقت ايدها الناعمه سحبها من بين الجميع وهو يتحدث مع زوجته والابتسامه ماتفارق محياهم.
المديره : تفضلوا لمكتبي لحتى نوقع الأوراق لحتى تكون بنتكم.
سحبوها ودخلوا لجوا ...
سحبوها لجوا وتركوا صديقاتها بصدمه انه وحده منهم راح تبعد عنهم كان الخوف في نظراتها عم تقطع قلوبهن بس ماحدا منهن يقدر يدخل لانه ماجده ومرام وخوله واقفات عند الباب الي يؤدي لمكتب المديره .
رنا تبكي بصمت : شفتن الخوف بنظراتها اااخ قلبي يوجعني عليها .
نور تحضنها : 😭 .

واقفه مو عارفه شو تعمل لسه مبارح اجت ع دار الرعايه واليوم وحده من صديقاتها راحت لحتى تعيش مع عائلة ماتنكر انها لولهه الأولى كانت تتمنى تكون هي مكانها لأنها الزوجه فيها شبه من امها بس حمدت لله انها بقيت بدار لانه ماحدا راح يعبي مكان امها منيرة .. حست بغصة وقت تذكرت امها وتذكرت انه قاتلها ابوها الي تكرهه قد هاد الكون وأكثر.
......
المسا الكل بسريره بعد ما طفت خوله الضوء ..
نور بهمس : مو قادره انام .
رنا : منظر شذى وهي طالعه برا الدار مابيروح من بالي .
مكه : مالنا غير الدعاء لها انه تكون العائلة منيحه معها .. اللهم إنا نستودعك شذى الذي لا تضيع ودائعه.
فجأه يسمعن حركه عند الشباك .
الكل تخبى تحت الشرشف .
مكه من تحت الشرشف: اكيد هاد الرجل الطويل .
بنت بصاله ... يارب مايكون دوري اليوم .
عم الهدوء مو مسموع غير دقات القلوب الي عم ترجف من الخوف..
انفتح الشباك والجميع كتمن نفسهن .
حاول يدخل لكن فجأه رجع لورا واختفى.
بعد مده رفعن الغطاء عن وجهن لانه استغربن لعدم دخوله لعندهن .
هند تتنفس براحه : اوه كمان اليوم مادخل لهون .
نور باستغراب : غريبه مبارح فتح الشباك ومادخل واليوم نفس الشي كأنه هرب من شي .
مكه ماعاد فيها تصبر اكثر من هيك : من الصبح وانا نفسي افهم مين هاد وشو بده منكن حدا يفهمني .
رنا : راح افهمك هاد حارس الدار طول اليل وقت ما بنام يدخل من خلال الشباك ويسحب وحده مننا وياخذها لغرفته عند البوابه .. (سكتت )..
مكه باستغراب: ليش ياخذكن لغرفته .
نور تبكي : لحتى يتحرش فينا .
شهقت مكه : معقول هل شي .. ليش ما تحكن المديره لحتى توقفه عند حده .
رنا : حكينا وطلعنا كذابات وماحدا صدقنا .
بنت تبكي : انا تعبت من هاد الوضع مو قادر اتحمل أكثر.
نور : في شي لانه الو يومين يفتح الشباك بس مايدخل متأكده في شي يمنعه لانه مايفوت فرصه لحتى يستفرد بوحده مننا .
استجمعت مكه قواها قامت وقفت عند الشباك تحت أنظار صديقاتها ..
اطلعت لجهة البوابه لقيت البواب واقف عند البوابه كأنه يحكي مع نفسه اطلع لجهتها اول ما شافها بسرعه دخل لغرفته ..
عقدت حواجبها وهي تفكر ليش هرب بس شافها .. سكرت الشباك والبرداي لفت لعند البنات : نامن اذا الله راد ماراح يرجع لهون لانه دخل لغرفته مثل الحرامي .
الكل مستغرب ...
مكه : خير ليش تطلعن فيا هيك .
وقفت نور : لانه من وقت الي اجيتي لدار وهو مو قادر يدخل لهون شو تفسيرك .
مكه تحك ذقنها : مممم
رنا والبنات : احكي شو تفسيرك لهل شي .
ابتسمت مكه : راح احكي الكن لكن بدي تصدقني.
الكل : احكي .
مكه : لانه يوميا اقرأ سورة البقرة مع اذكار الصباح والمساء والرقيه الشرعيه واستودع الله نفسي .
رنا ترمش مرتين ورا بعض: شوو يعني كلامك .
مكه : يعني انه الله هو عم يحميني منه ... وانتن المفروض تتقربن من الله اكثر .
نور : كيف ونحنا ما حدا علمنا شي عن دينا .
هند: صلاة مابنعرف نصليها وقرآن ما عنا .
رنا : حتى الوضوء مانعرفه .
مكه : مستعده اعلمكن الوضوء والصلاة ، والقرآن الي معي هو لجدو ابو شادي راح اعطيه كل يوم لوحده مننا تقراء منه ساعه واليوم الي وراه نعطيه لبنت ثانيه وهيك لحتى نقدر كلنا نقراء القرآن .. وعد راح علمكن كل شي يخص دينا عن روح جدو ابو شادي لانه اله الفضل علي بكل شي تعلمته يخص دين الإسلام.
كل البنات : اتفقنا .
مكه :يلا نامن لحتى نصحى ونلحق نصلي الفجر قبل ماتجي خوله .
....
قبل صلاة الفجر بنص ساعه صحت البنات علمتهن ع الوضوء والصلاة وبعدها طلعن ليوكلن وجبة الفطور .
نور : ياه شو حاسه بشعور مريح .
رنا : وانا نفس الشي من وقت الي صليت ونا كأنه في شي مثل الثلج نزل على قلبي .
مكه بفرح : هاي روحانية الإيمان لسه وقت تتقربن اكثر واكثر لربنا راح تحسن بشعور كأنه الله جنبك وتشعري بشعور يجنن .
دخلت مرام : نور قومي جيبي من عند البواب الأوراق الي بعثتها وزارة التنميه بسرعه .
نور وقعت القمه من ثمها : هااا انا .
مرام : مالك زي الهبله يلا قومي بسرعه .
بلعت ريقها قامت وهي تطلع بالبنات والدمع بعيونها مشيت ببطء.. دفشتها مرام : اسرعي مالك تمشي هيك كأنك خايفه على البيض ينكسر من تحتك .
رنا بهمس: راحت فيها نور البواب راح يستفرد فيها .
مكه تفرك ايدها : ماراح خليه يعمل الي بده ياه ..
وقفت : يلا قومي .
رنا : لوين .
مكه: امشي معي بخبرك بطريق .
مرام : لوين انتِ وياها .
مكه : رنا بدها تدخل الحمام وانا بدي روح معها لأنها ممغوصه وبطنها يوجعها (ضربت رنا ع بطنها لحتى تمثل انه يوجعها)
مرام : روحي انتِ وياها .. اف رنا ليش تأخرت.
بسرعه طلعت مكه ورنا وراها : مكه استنيني.
مكه تركض: بسرعه لحتى نلحق نور .
وقفت رنا : بدك تروحي عند البواب .
مكه شدتها : اه لانه من اليوم ماراح نسمح اله يستفرد بوحده مننا ..
رنا : كيف بدنا نوقفه .
مكه طالعت من جيبتها سكين .
شهقت رنا وهي توضع ايدها ع ثمها : منين جبتيها ؟
مكه : هلأ اخذتها بسرعه امشي ما اكثر اسألتك.
وصلن لعند غرفة البواب لصقت اذنها بالباب سمعت صوت نور وهي تترجى فيه يبعد عنها ..
بسرعه دقت الباب رنا من الخوف تخبت وراها .
بعد ثواني انفتح الباب رفعت نظرها لفوق لحتى تشوف شكله .
هو أول ما شافها عبس ملامح وجهه وبصوت مخيف : شو بدك ليش جايه لهون .
مكه بثبات عم تظهر القوة عكس الخوف الي جواها : بعثتنا مس مرام لحتى نستعجل نور لأنها بعثتها لعندك وتأخرت .
تحكي وهي تحاول تسترق النظر لجوا .
بصوت مثل فحيح الافعى : اخذت الأوراق وراحت من زمان .
قبل لا يسكر الباب بسرعه تسللت لجوا ..
نور بزاوية الغرفه شعرها مكنفش ودموعها على خدها وثيابها مبهدلين... ركضت لعندها حضنتها : لاتخافي انا هون .
البواب : ولييييه انتِ الي جنيتي على نفسك .
سكر الباب وتوجه بسرعه لعندهم .
رنا بره ترجف وتفرك بايدها : ياربي شو بدي اعمل هلأ اكيد راح يعتدي عليهن .. راح خبر مس مرام لحتى تلحقهن.
ركضت لعندها وهي تبكي .
كانت مرام واقفه مع ماجده والمديره.
رنا : مشان الله الحقن نور ومكه .
المديره: اهدي وفهمينا مالك تبكي هيك .
مرام : نور راحت تجيب الأوراق شو جاب مكه لعندها .
رنا : سمعنا صوت نور عم تصرخ فرحنا لعند غرفة البواب كان عم يتحرش فيها مكه حاولت تساعدها لكنه سكر الغرفه عليهن وانا جيت لهون الله يخليكم انقذوهن.
يطلعن بوجه بعض.
المديره : المره هاي لازم اتأكد بنفسي .. مشن معي .
.....
مكه عم تحمي نور خلفها: إياك تقرب .
بضحكت خبث: اطمني مابدي ياها كل همي انتِ الي من يومين وانا مو قادر ادخل لعندكم لانه كل ما افتح الشباك وبدي ادخل اجري ينشلوا وماعاد اقدر حركهن لحتى ابعد عن الشباك ..انتِ الي بدي ياكِ يلا تعي ياحلوه من غير غلبه .
نفسها يطلع وينزل ...
قرب لعندها كان بده يمسكها لكنها تذكرت عمتها تغريد وقت علمتها اذا حدا تحرش فيها تضربه ع المناطق الحساسه ومن غير اي تردد ضربته بكل قوتها وهو صرخ صوت وقع على الأرض : اااخ يابنت الكلب .
ضحكت لأنها تكره ابوها ..
سحبت ايد نور هربت لجهة الباب فتحت المفتاح وقبل ماتفتح الباب شعرها كله انسحب لورا .. صرخت وقت وقعت على الأرض: اااخ .
سحبها من شعرها البني الطويل لحد ماقربها لعنده وجهه لوجها كان وجهه مخيف وجها صغير ملائكي... نَفَسهُ يضرب بوجها ويطير خصلات شعرها الي واقعه على وجها .. شعرت باشمئزاز من رائحة فمه الكريهة ورائحة الدخان المنبعثة منه .
صرخ: بنت قدك تعمل فيا هيك الي حارس ثلاثة عشره سنه مافي بنت عملت الي عملتي هلأ راح كسر راسك وغرورك.
قرب منها كثير وهي حست روحها بدها تطلع بسرعه سحبت السكين وضربته مع فتح الباب ودخول المديره ومرام وماجده الي نصدمن من المنظر الي شافنه .
وقعت السكينه وقت سحبتها وكلها دم والبواب عم يصرخ من الوجع وهي قامت بسرعه جسمها يرجف وتطلع على ايدها كلهم دم بسرعه ترسم في مخيلتها صورت امها منيرة ملطخه بالدم وابوها أحمد ماسك سكين عم يضحك ويضحك بنظره كلها شر ...
بلشت تصرخ وتصرخ وتصرخ بهستيريا وهي تنادي على امها : مامااااا لااااااا تروحي ااااخ ليش قتلتهاااا.
حاولت المديره والي معها يهدنها لكن عبث .. صابها انهيار عصبي.
اتصلن بالشرطه والاسعاف ....
.....
....
تنحنحت وهي تفتح عيونها الواسعه الجميله عم تطلع حوليها وهي مو مستوعبه شي خصوصا وكل البنات حوليها ماعم تشوف الا وجوه .
نور تحضنها : اخيرا صحيتي.
مكه تبعدها عنها : خير ليش الكل متجمع حولي شوفي .
رنا : الحمدالله ع سلامتك شكلك نسيتي شو صار .
عقدت حواجبها لحتى تتذكر .. فتحت عيونها على الآخر قعدت وهي تصرخ قتلته انا قتلته .
طبطبت نور على كتفها : اهدي الله ريحنا منه .
صرخت : مااات انا قتلت روح انا مجرمه مثل بابا .
رنا : اهدي هو عايش مافي شي جرح السكينه اجي على الجنب وهو هلا بالسجن لانه أمره انكشف ونحنا حكينا كل شي وهو عترف .
البنات : شكرا مكه لأنك خلصتينا منه شكرا الك .
اخذت نفس لانها مابدها تكون مجرمه شكرت الله .
......
بعد الحادث تم تعين رجال ختيار كبير بالعمر بواب لدار كان حنون وعطوف على البنات الكل حبه ..
مكه استمرت بتعليم البنات الدين الإسلام وقراءة القرآن وهل شي مامنعها من الاهتمام في دراستها الي ماتحبها كثير بس تحاول ماتقصر فيها لحتى تفيد نفسها اول ماتطلع من الدار لأنها راح تصفى بالشارع خصوصا بعد ماتخلى عنها الاهل ...
كانت كل ماتقعد مع نفسها تذكر ايام السوداء الي عاشتهم مع ام شادي ولطفي وعمها لطفي ومهند وديالا وأولادها لايمكن تغفر الهن الي عملوه معها ... بس نسبة الكرهه الي بقلبها لابوها تخطى كرهم كلهم ...
كرم هاد الإنسان ماعم تقدر تنساه كان اكثر حدا يحن ويحبها من قلبه بعد جدو ابو شادي...كانت تتمنى يزورها لو مره وحده حابه تسمع اخباره واخبار عمتها تغريد ماتنكر انها اشتاقت الها كثيرررر هي وشادي بعد مامر على وجودها بهاي الدار عشر سنوات سنوات .
وأخيرا خلصت السبعة عشر عام (١٧) ودخلت بثامنة عشر( ١٨ ) وموعد توديعها لهاي الدار بقى ايام معدوده خصوصا انها خلصت امتحانات التوجيهي وعم تجهز نفسها لحتى تطلع ع العالم الخارجي المجهول لها كلياً .

#يتبع
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة الرحمن )
#الجزء التاسع .
..
...

واقفه بساحة الدار عم تحسس على القطه الي تشرب مي .. رفعت شعرها الطويل المنسدل على كتفها وخصل منه تداعب وجها ذات البشره السمراء الناعمه وهي تضع بعض منه خلف اذنها بعد ما رفعت نظرها لسياره دخلت لساحة لجهة باب الاداره نزل منها رجل بمنتصف العقد الخامس كان معطيها ظهره ماقدرت تشوف وجهه وملامحه منيح .. حست بالخوف وقت انقبض قلبها ياه شو تكره هل شعور لأنها تعرف انه راح يجي ورا هاد الشعور شي مو منيح .. قامت دخلت لجوا وهي تستغفر الله وتذكر الله لعلى وعسى يرتاح قلبها ..
بعد فتره دخلت خولة لصالة النوم : مكه مكه.
ابتسمت : نعم .
خوله : شرفي ع الاداره .
عقدت حواجبها: ليش مو متذكره عملت شي مو منيح.
خوله : اطمني مو عامله شي.. صحيح البسي الحجاب .
تركتها وراحت .
رنا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..(خلصت صلاة) غريبة طلبت تلبسي حجاب معناته في رجال عندها .
بلعت ريقها وربطت الأحداث الرجل الي شافته بساحه وهلأ عند المديره اكيد جاي مشاني بس مين يكون ..
لبست الحجاب توجهت للاداره دقت الباب..
المديره : تفضلي .
دخلت وهي عم تتفحص المكان وقع نظرها على رجل كبير بالعمر شعره ابيض ولحيته بيضاء وجه جميل .. عصرت مخها لحتى تتذكر اذا شافته قبل هيك او صادفته بصغرها بس ماعرفته.
المديره : تعي اقعدي هون .
قعدت وهي ملبكه..
المديره توجه كلامها لرجل: هي مكه ... راح اطلع لبرا لحتى تحكي معها براحتكم .
قامت لتطلع.. وقفت مكه .. مسكتها المديره من كتفها رجعت قعدتها : لاتخافي واقفه عند الباب .
طلعت وسكرت الباب..
تفرك ايدها بخوف وقلبها يرجف .
: مايحتاج تخافين كذا يابنتي .
اول ماسمعت للهجته وكلمة يابنتي رفعت نظرها بسرعه لولهه توقعت يكون ابوها الي قدامها بس اطلعت بعيونه منيح عرفت مو هو لانه أبوها عيونه كبيره وجميله كثير تشبه عيونها لهيك تكرهه عيونها لدرجه كبيره .
: هههه ليه تناظريني كذا ...
احمر خدودها..
: اكيد تسألين نفسك من اكون راح اجاوبك انا عليان تقدرين تناديني العم عليان.
هزت راسها.
العم عليان: من عشر سنوات وعدت حد انه ابحث عنك واجيب علومك له ..حد يحبك ويخاف عليك قد هاذا الكون .
عقدت حواجبها: حدا يخاف علي ويحبني !.
العم عليان: ايه اسمعيني لآخر كلامي مابيك تقاطعيني انزين .
هزت راسها تمام .
العم عليان: من شهر وانا هنا بالأردن ابحث عنك بكل مكان والحمدلله بعد معاناة لقيت اهلك .
انقبض قلبها : انا يتيمه ماعندي اهل .
العم عليان: مقدر ليه تقولين كذا .. قابلت جدتك ام لطفي وعمامك .
عضت على شفتها وقت سمعت اسمهن مابدها تبكي قدام الرجال لأنها كانت تقنع نفسها ومن وقت رموها هون انه يمكن ماتوا لهيك ماحدا رجع أخذها او سأل عنها كان عندها امل لو وهم انهم ماتخلوا عنها بس هلأ وقت عرفت انهم عايشين نزلت دمعه قهر لأنها غبيه كثير لمجرد انها تأملت انهم يرجعوا ياخذوها .
وقت شاف دمعتها كان بدو يحضنها ويحسسها بالأمان لأنها بنت الغالي احمد : وقت شفتهم طلبت منهم اقابلك لكن انكروا انه لهم بنت اسمها مكه .
شهقت قهر قهر .
العم عليان: اسف لكن هذي ذي الحقيقه مابيكِ يابنتي تتعلقي بأمال كاذبه اهلك مو معترفين بك بنت لهم لولا شب اسمه كرم خبرني وين تكوني وطلب مني اساعدك كان ماوجدتك كثر الله خيره .
وقت سمعت اسمه حست بهواء بارد اجتاح جسمها هاد كرم ملاكها الحارس ايام الطفوله كيف مايجتاحها الحنين.
العم عليان: صراحه صعقت وقت عرفت انك هنا مو لدرجه ذي قلوبهم قاسيه لحتى يرمونك بذا المكان ااخ لو يعرف أحمد انك عشتي هنا وتخلوا عنك راح ينجن.
وقفت : مين احمد .
وقف : ابوك .
اجريها ماحملوها رمت بكل ثقلها على الكرسي وهي تشهق ..
بسرعه اخذ كاسة المي الي ع مكتب المديره قدامه شربها : بسم الله عليكِ بسم الله اشربي يابنتي.
بعدت الكاسه بايدها : انا ماعندي اب انا ابي مات من زمان من وقت الي قتل ماما انا ماعندي اب ماعندي .
العم عليان: من ضحك عليكِ وخبرك انه ابوكِ مات من قتل امك .. ابوكِ للحين بالسجن عايش ينتظر فرج الله .
قامت وهي تبكي : بكرهه مشان هيك شلته من حياتي من وقت كنت بعمر ثمن سنوات وقت خبروني انه قتل ماما قتلها وحرمني منها كيف هيك يعمل مافكر فيااا ليش بس بدي اعرف ليش قتلها .
العم عليان: اهدي مايصير تتبرين من ابوكِ .. بنفس الوقت لاتحكمي عليه من كلام الناس انا كنت وياه بالسجن بنفس العنبر احمد رجل يخاف الله وهو ماقتل منيرة تلبس الجريمه ظلم اه لو تشوفينه كيف حاله وهو مقهور على حرمته الي انقتلت والمجرم مو معروف من هو وخوفه عليكِ من المجرم ليأذيكِ من أجل كذا طلب من إخوانه ياخذونك لعند امه لتربيك بس المسكين مايدري بكل شي صار وياكِ .
مكه : ههههه خايف علي ههههه ههههه اكيد راح يحكي انه مو هو الي قتلها عمو خلص انا مابدي اسمع شي عنه ولا عن امه وإخوانه لاني تبريت منهم مثل ماتبروا مني .
العم عليان: بس يابنتي .
قاطعته وهي تمسح دموعها : ياريت تخبرني شو بدك مني .
العم عليان: بدي اخذك معي ع السعوديه وتعيشين عندي وماراح اخلك تحتاجين احد طول ماخشمي يشم الهوا .
بصوت منخفض: شكرا الك مو بحاجة عطف او شفقه من حدا وانا بعرف أدبر اموري لوحدي..
تركته وطلعت وهي تبكي بحرقه..
....
رمت نفسها على السرير صوت بكاها ملا المكان .
قربت رنا ونور لعندها : مكه ليش عم تبكي .
: .....
رنا رفعتها وحضنتها وهي أطلقت العنان لدموعها ...
بعد ماهديت .. خبرتهن شو صار ومين الرجال الي قابلته عند المديره .
نور : تصرفك خطأ ليش تصرفتي معه هيك هاد الله بعتلك اياه من عالي سماه لحتى ينقذك من نومت الشوارع الي راح تاكل من جنابك بعد كم يوم من طلعتنا من هون .
رنا : كمان مافيها تصدقه لمجرد انه حكالها عن ابوها وحياتها بلكي يكذب بالعكس الي عملته هو الصح مافيها تروح معه لمكان وعالم وناس مجهوله بالنسبه الها .
مكه : حتى لو كان صادق انه يعرف الي اسمه بابا انااا ماعندي اب هاي هي النقطه الي بدي اوصلها للجميع ماعندي اب ولا اهل.
رنا : صراحه حاسه انه ابوكي مظلوم .
جحرتها: رنا نور سكرن على الموضوع.
قامت نور : اذا هيك خذي الشنطه ورتبي فيها باقي الأغراض لانه يومين ونطلع لبرا الدار .
رنا : لوين بدنا نروح اول مانطلع.
نور : بالنسبه الي اتفقت مع مرام انه اخدم امها ست كبيره بالعمر بدها رعاية اخدمها وارعاها مقابل مبلغ رمزي ونام واوكل عندها .
مكه : الله يسر أمرك .. انا راح لف بشوارع وادور ع شغل الا ماربنا يفرجها من عنده .
رنا : انا راح روح معك مكه لانه مافي مكان روح عليه مثل ماتعرفن انا لقيطه مو معروف مين بكون ومين اهلي مو مثلكن تعرفن مين اهاليكن واسم عشيرتكن .
مكه : ههه مثلنا مثلك شوفت عينك مافدونا اهالينا ولا عشيرتنا بشي .
.........
بعد بيوم ..
قاعد بزنزانته طيف منيرة يداعب مخيلته والابتسامه مرسومه على محياه .. كيف لا تضحك شفتاه وهو يلمح طيف معشوقته التي لم تغب عنه الا اوقات الصلاة ..
كيف ينساها وهي من علمته العشق واصوله وقيوده.

كيف لا تلمع عيناه وهي من علمته للغة العيون واسرارها ودهاليزها.

كيف لايشعر بالفخر عندما تداعب مخيلته وهي من افتخرت به بين الناس أجمعين كأنه ملك او إمبراطور احد الأساطير.

انها منيرة التي احتلت قلبه وفكره كا جيوش الأساطير بالا رحمه .

انها ملاكه الغائب
انها عشقهُ لانهاية
انها ك الدم يجري في عروقه .
انها منيرة الروح والريحان 💔.

دخل الشرطي العنبر : احمد زياره.
قام باستغراب لانه ماحدا يزوره الا العم عليان..
وقت شاف العم عليان حضنه بشوق : هيك ياعمي تنساني .
العم وهو يقعد : مانسيتك ولا شي .. تنهد .
احمد : خير كأنك في ب ثمك حكي .
العم عليان: صراحه ياولدي ايه لي شهر بالأردن واليوم الفجر رجعت لسعوديه.
ضحك : رحت لعند اهلي .. شفتها ما .. كيف شكلها .. كبرت .. شاطره بالمدرسه ..
العم عليان: صبرك علي راح جاوبك بس مابيك تتأمل وايد .
عبس : خير ليش ملامحك وكلامك يدلو انه في شي مو منيح بترجاك خبرني بكل شي لاتخبي علي شي .
العم عليان خبره بكل شي واحمد كان في مخ بعقله وطار كيف هيك بنته فلذة كبده الي ستأمن إخوانه عليها يعملوا فيها كل هاد الشي عقله ماقدر يتحمل الضربه الأولى من اهله فوقها اجته الضربه الثانيه وقت خبره العم عليان انه هي تكرهه وتبرت منه هون كانت الشعره الي قسمت ظهر البعير ..
قام يضغط على نفسه يفرك ذقته وهو يمرق اصابعه بشعره .. نقز العم وقت بلش احمد يضرب الحيط بايده عدة مرات بكل قوته وهو يصرخ : ااااخ خانوا الأمانه ااااخ ااااخ .
فجأه طب على الأرض من غير اي حركه ..
تم نقله على المستشفى وتبين انه تعرض لنوبه قلبيه لكن الله نجاه منها وبعد ما تعافى رجع لسجن وهو جواه بركان كيف يرتاح وبنته عاشت بدار رعايه وهلأ صفيت بشارع من غير مأوى ولا عيلة ولا شي ..
نزلو دموعه من القهر والرجال مايبكي الا ع شي كبير كبير كثير في اكثر من انه بنته عاشت بذل وقهر وهو عايش على هاي الدنيا.. للمره الأولى يتمنى يموت للمره الأولى يتمنى تنفيذ حكم الاعدام ويخلص من القهر الي جواه .
..
..
..
نور عم تحضن فيهن وهي تبكي : راح اشتاق الكن كثير مابقدر على بعادكن.
مكه : ونحنا راح نشتاق الك .
رنا : هيك مكتوب علينا البعد والفراق .
نور ضربتها ع كتفها: مثقل دمك وين الفراف راح نبقى ع تواصل ونلتقي بين فتره وفتره الي يسمعك يحكي مسافره ع غير بلد .
مكه : صح كلامها تفرقنا راح نبقى على تواصل وما نتخلى عن بعض ... تعرفن بنات اشتقت ل شذى مع انه ماقبلتها الا ايام .
نور : اه الله اعلم وين اراضيها هلأ .
رنا : معقوله تذكرنا وتذكر أيامنا بدار .
مكه : يارب تكون مبسوطه وتكون مع عائلة منيحه كثير .
دخلت ماجده : يلا نور تأخرت على امي .
نور تحمل حقيبتها تتوجه لعند ماجده : انا جاهزه .
ماجده : يلا امشي قدامي.
اطلعت لعندهن وهي تضحك وضعت ايدها على ثمها قبلتها وبعثت بالهواء قبله الهن .. أشرت باي وطلعت بسرعه لحتى ماتنزل دموعها .
بكيت مكه حضنتها رنا : قومي حالك اليوم بعدت عني مثل مابعدت شذى ومابقي الي غيرك يامكه بهاي الحياه .
مكه تحسس على وجها : وانا مالي غيرك بعد الله نحنا مالنا غير بعض .
فتح الباب خوله : شو ست مكه زوارك كثار الفتره هاي البسي حجابك ولحقيني ع الاداره .
توجهت ع الاداره وكل تفكيرها انه العم عليان رجع لحتى يحكي معها عن ابوها فتحت الباب لكن شهقت وقت شافت الأشخاص الموجودين قدامها .
رجعت خطوة لورا وهي تحرك براسها ب لاااا .
المديره: ادخلي وسكري الباب وراكي.
مكه بكل عصبيه : انت وياه شو جابكم لهووون .
وقف مشي لعندها يطلع بعيونها الي مو راضيه تنزل نظرها وعم تطلع فيه بحقد ... قرب وهمس عند اذنها : شو ماشتقتي لعمك يابنت .
بصوت واضح : طبعا لا لانه ماعندي اعمام .
: لاتشدي ع حالك كثير شرفي اقعدي بأديك لنتفاهم.
: نتفاهم ع شو بالضبط .. انا تبريت منكم من اول مارمتوني هون يعني مافي شي نتفاهم عليه عن اذنكم .
سحبها من ايدها: لوين ..
سحبها غصب عنها قعدها جنب مهند تحت أنظار المديره .
لطفي: جهزتي الأوراق لحتى نوقع عليهم وناخذها من هون .
وقفت : نعم بدك تاخذني معك لاااا ماحزرت .
شدها مهند من ايدها رجع قعدها : مو ع كيفك يا بنت نحنا عمامك مسؤولين عنك .
صرخت بوجهه: لا مانكم مسؤولين عني انا حرة نفسي ولا تفكر انت وياه انكم تقدرو ترجعوني لهداك المكان لااا انا مو نفس مكه الي رمتوها هون ساكته مسكينه انا تغيرت لدرجه ماعدت اشوفك انت واخوك.
قبل ماتخلص اخر جمله كان الكف الي ضربها اياه لطفي معلم ع وجها : صوتك لا يعلا بوجودي ولا تفكري كبرتي يعني مالك كبير انا ومهند هوون اليوم وبكره وكل يوم يعني مافي خلاص مننا لانه نحنا اهلك وامرك كله بأيدينا .. والحركتين الي عملتيها هلأ راح طنش كأني مانتبهت لهيك جلسي وعيرينا سكوتك يابنت منيرة.
كانت بدها ترد جواب بس قاطعتها المديره : مكه متفهمه مشاعرك اتجاه عمامك وانا اعتذر منك لانه مجبورة اسلمك اياهم مثل ما سلموني اياكي اول يوم اجيتي فيه لهون .. وهي الأوراق وقوانين الدار الي وقعوا عليها انه قبل خروجك من الدار اجى حد من أهلك بدو يوخذك لتعيشي معه مانقدر نرفض وسيد لطفي ومهند قرابه درجه اولى لهيك مابقدر احكي لا .. قومي جيبي اغراضك وتعالي لحتى تروحي معهم .
تطلع بوجوهم وبداخلها تعرف انه مافي مهرب منهم لانه كل القوانين تجبرها تبقى تحت رعايتهم وطاعتهم مشان هيك حسبتها منيح وحبت تضمن بعض الأمور قبل ماتروح معهم .
مكه : مو على كيفكم انا مابدي عيش معهم انا تبريت منهم .
مهند : مو ع كيفك تتبري او تعترفي لهيك قومي وخلصينا قبل مااسحبك غصب عنك .
مكه : ممم احزنت عليكم وانتم تترجوا فيا لحتى عيش معكم اه قصدي مع العجوز ام لطفي ههههه.
لطفي صرخ : مكه احترمي نفسك.
مكه : اوه سوري قصدي ام لطفي المهم قبل ما اطلع من هاد الباب عندي شرطين .
مهند : هه وتشرط كمان .
لطفي : الله يجيبك يا طولة البال ... شو شروطك ست مكه .
مكه : ممم مثل ماتعرفوا خلصت توجيهي بس تطلع النتائج وان شاءالله كون ناجحه بدي اكمل دراسه .
مهند: نعم مافهمت.
لطفي يغمز له : موافقين .. الشرط الثاني.
مكه : عندي صاحبه كنا متفقات نعيش وتدبر أمورنا سوا وهي مقطوعه من شجره مابقدر اتركها تعيش بالشارع لهيك بدي تيجي وتعيش معي .
لطفي وقف : مكه لاتجننيني كيف تعيش معنا وانتِ يدوب مدبرين امورك .
مكه : ماراح تثقل عليكن تنام بنفس المكان الي راح انام فيه وراح ادور على شغل وتشتغل يعني ماراح تثقل دمها لهيك يا توافق يا ماراح اجي معكم .
اخذ نفس عميق يصبر نفسه : شرفي جيبي اغراضك انتِ وياها تلاقينا تحت عند السياره .
اطلعت فيه نظرة نصر مع ابتسامه خبث وطلعت .
اطلع على مهند : البنت تغيرت شكلها راح تغلبنا.
مهند : وقع ع الوراق خلينا نطلع من هون وبعدها لكل حادث حديث.
....
فعلا أخذن اغراضهن نزلن لتحت لقين السياره وعمامها عم يستنوها وضعت الأغراض بصندوق السياره وركب هي ورنا بالمقعد الخلفي ونطلقت السياره وهي ماسكه ايد رنا تضغط عليها بكل قوة لخوفها من الايام الجاي ياترا راح تكون شبيه بأول سنين حياتها معهن او راح تتغير خصوصا انها تغيرت وقررت ماترضى ع نفسها الظلم .
..
...
..
#يتبع
#بنت_منيرة.
#بقلم_أمينه

الجزء العاشر .
..
...

وقفت السياره قبال العماره ...
مهند : انزلي انتِ وياها .
نزلن.
وقفت لولهه وهي عم تطلع على العماره مو متغير فيها شي شكلها الخارجي متل ما هي.. تنهدت لعلا وعسى تكون قلوب ساكنيها تغيرت من السواد والكرهه إلى البياض والحب والمحبه سرعان ما أيقنت انه قلوبهم ماتغيرت وقت صرخ لطفي فيها هي ورنا : ولي انتِ وياها احملن اغراضكن ولحقني لفوق.
رنا تحركت بدها تحملهن بس مسكتها مكه من ايدها وسحبتها معها وهي ماشيه لجوا العماره : مثل ما تشوف نحنا بنتين صبايا فصعب نحملهن لفوق مشان هيك نادي ع الشباب الي ماليه العماره خلوهن يحملوهن.. واذا مافي حد منهم يعينك الله احملهن انتِ وعمو مهند .
وبسرعه طلعت الدرج هي ورنا وصوت عمامها يصرخو عليها : ولك يا كلبه تعي لهون .
وصلت لباب شقة جدتها ام لطفي وقفت تاخذ نفس .
رنا وهي تتنفس بسرعه: مكه مالك تحكي هيك مع عمامك تصرفك معهم مايمد للأدب بصله.
مكه : ههههه سلميلي ع الأدب لانه هدول الناس مايفهمو الا بطريقة تفكيرهم يعني من اللحظه هاي وقبل ماتدخلي هاد الباب ارمي الأدب والأخلاق برا وتعاملي معهم بقلة ادب وطولة لسان .
رنا باستغراب : مو مصدقه انتِ مكه الي علمت كل البنات بالدار على الصلاة وتعاليم دينا مو مصدقه كأنك وحده ثانيه .
مكه مسكت ايدها : لا وحده ثانيه ولا شي عم اعمل الصح لحتى نعيش سوا بكرامتنا وما نكون ذليلات الهم رنا اوثقي فيا .
رنا بكل حب وصدق المشاعر : واثقه فيكي لو بدك ترميني بنار .
انفتح الباب ... ديالا : اوووه والله وكبرتي وصرتي صبيه يابنت منيره .. مممم اكيد انتِ مكه .
مكه عقدت حواجبها : بنت منيرة ست الستات الله يرحمها .. ومثل ماتعرفي الإنسان يمر بمراحل تطور فشي طبيعي انه اكبر ولا بدك اياني ابقى مكه ام ثمن سنوات .. اوه وانتِ مرت عمي كبرتي وبان الكبر والتجاعيد ع وجهك توقعت الاقيكي مثل ماتركتك.
دلال فاتحه عيونه على الآخر ماتوقعت انه تلاقي مكه بهيك لسان ومكه الخجوله المؤدبه تحولت ل ام لسان بشفرتين.
وقت سمعت مكه صوت عمامها طالعين ع درج وهم معصبين بسرعه دفشت ديالا دخلت لجوا وهي ماسكه ايد رنا .
وقف بنص غرفة المعيشة وقت لقيت بوجها جدتها ام لطفي قاعده على كرسي متحرك وأثر المرض باين على ملامح وجها وجسمها الي أصبح هزيل ، ودعاء قاعده جنبها معها صحن شوربه تأكل فيها وقت شافت مكه وقفت وهي عم تطلع عليها بعيون كلها استغراب .
بلعت ريقها على نفسها وقت مر شريط ذكرياتها مع ام لطفي وطريقة تعاملها معها حست بشعور يوجع مشاعر كلها كرهه وحقد ماحست بشفقه او حنين لها بالعكس كانت عم تمنع نفسها انها تهجم عليها وتاخذ بحقها منها بس صوت لطفي صحاها من موجة المشاعر المشتعلة غضب ..
لطفي يرمي اغراضهن ع الارض هو ومهند : ولي مكه كيف تحكي معي بهيك اسلوب وقح قدام الجيران .
عيونها شاعلين نار : انتوا ماتفهموا الا بأسلوب الوقح شو عمل يعني احكي معكم بأسلوب الإجرام.
مشي بلا وعي مسكها من ايدها وشد شعرها من تحت الحجاب قرب وجها لعند وجهه ونفسه يضرب بوجها : اخر تنبيه الك احكي معي انا وكل الموجودين هون بأدب واحترام و اسلوبك هاد سيبك منه والا راح ارمي رنا لبرا لشارع وانتِ تصفي خدامه تحت رجلين أمي وديالا(شد قبضته اكثر ) يلا مثل الشطار روحي بوسي ايدين جدتك ونفذي الأوامر انتِ والي معك هاي كأنه ناقصنا كمان هم .
تطلع بعيونه ماكسرت نظرها لانه الفتاة المتمرده الثائره صحيت جواها بس مشان رنا حاولت تداري شوي لحتى تنتقم منهم شر انتقام .
ترك شعرها : يلا بوسي راسها انت ورنا .
اخذت نفس مشيت لعندها ورنا وراها قربت منها نزلت لمستواها اخذت ايدها باستها وهي تطلع بعيونه بخبث مع ابتسامه جانبيه وبعدها قامت ورنا عملت نفس الشي ... ام لطفي تطلع عليها بخوف كيف ماتخاف وهي شايفه الكرهه الي كانت توجهه لهاي البنت وهي طفله انزرع فيها وكبر معها وتحولت من طفلة لصبيه متعطشه لأذية كل من اذاها .. تيقنت ام لطفي انه بنت منيره ماراح ترحم حدا بس ابتسمت بارتياح لانه مكه ماراح تقعد كثير في هاد البيت بعد المفاجأه الي محضرينها اياها ...
دعاء بصوت حنون: شو مابدك تسلمي علي يامكه.
مكه اطلعت عليها من فوق لتحت : لا مابدي ماشاء الله انتِ مثل ماتركتك مو متغير عليكي شي غير شوية التجاعيد عند عينك لهيك مافي داعي اخذك بالاحضان .
دعاء حست بكسرة خاطر كانت حابه تاخذها بحضنها لأنها مشتاقه الها كثير كيف ماتحبها وهي معشوقة ابنها كرم .
لفت لعند لطفي: لأي غرفه اخذ اغراضنا.
لطفي قعد جنب امه : نفس غرفة تغريد القديمه .
حست بحنين لعمتها تغريد وقت سمعت اسمها .. هزت راسها اخذت الأغراض هي ورنا توجهن للغرفه .
ديالا وهي مصدومه وتاشر لجهة الغرفه: هاي مكه ؟.
مهند وهو يمسح وجهه: طبيعي تتعامل معنا هيك عاشت بدار رعايه شو تتوقعي تكون قمة اخلاق الله اعلم لشو تعرضت هناك.
ديالا تقعد جنب لطفي: هاي البنت الي معها نفسها الي خبرتنا انها راح تعيش مع مكه هون .
لطفي: اه هي مثل ماخبرتك وانا جايبهن لهون راح تبقى فترة قصيره لحتى يتم الموضوع الي من أجله رجعنا مكه لهون ومافي اي ورقه نقدر نضغط ع مكه فيها الا رنا .. وقت شفت قدي تحبها جبتها معنا .
مهند : ادعي الله انه رنا تطلع عن جد غاليه عليها لانه اذا ما رضيت ترضخ للموضوع اياه من خلال ورقة رنا يبقى راح علينا العسل والشهد الي عم نستناه.
ام لطفي : حاولوا تخلصوا موضوع بسرعه لانه البنت مو سهلة ابدا ولا تنسوا انه كرم وقت يعرف انها رجعت راح يحاول يتجوزها غصب عنا والمره هاي ماراح نقدر نوقفه لانه البنت كبرت وصارت عروس .
مهند : لو ماضل بنات بالبلد لايمكن اخليه ياخذها هاد الناقص بنت منيرة تكون كنة الي .
دعاء بأنفعال: شو بدكم بالولد خليه يتزوجها يكفي العذاب الي عيشتوه اياه طول السنوات الي راحت .
مهند : امشي انقلعي ع بيتك مو ناقصني غيرك ما ضيعه غير دلالك الزايد اله لحتى طلع يشبه خواله .. امشي يلااا انقلعي عن وجهي .
بغضب ضربت صحن الشوربه على الطاوله وطلعت لشقتها.

ديالا: صراحه ماقصرت فيها زودتها كأنه مافي شب عشق بنت غير كرم في كثير شباب عشقوا بنات وما اخذوهن ماتوا شي .
لطفي همس بأذنها: انزلي جهزي السهره والهشك بشك.
أشرت على عيونها : من عيوني .
اطلعت ع مهند وهي قايمه غمزته ومشيت.
مهند نكد وقف : طالع اشوف الست دعاء .
ام لطفي: روح ولاتعمل مشاكل معها .
هز راسه وطلع وهو مقهور من تصرف ديالا .
دخل البيت : دعااااء .
طلعت وهي لابسه بجامه سوده رافعه شعرها كوكه : نعم .
قرب منها مسكها من طرف البجامه من عند كتفها: شو هاد الي لابستيه(دفشها) روحي ياشيخه نفسي ارجع على البيت الاقيكي لابسه اشي يفتح النفس دائما بجامات كأنه متجوز عسكري.
دعاء: اف لدرجه مو عاجبك لبس البجامه من اول يوم تزوجنا فيه وانت تشرط علي البس هيك بالبيت واواعي الهشك بشك بغرفة النوم ، دائما تنبه انه ماظهر مفاتني او اتشلح قدام أولادي هلأ بعد العمر هاد بدك مني ألبس هيك شي بالبيت واولادك كلهم شباب .
مهند : داخل انام اصحى الاقي الأكل جاهز .
دخل لغرفته تركها لكسره خاطرها ودموعها .
اما مكه ورنا رتبن ثيابهن وطلعن للمطبخ يجهزن شي ياكلنوا .
رنا : حاسه من نظراتهم مابدهم اياني اسكن معك .
مكه : كلي ولا تحسي مره ثانيه وانا وعدتك ماراح اتخلى عنك لو انا بنفسك وضعك تتركيني بشارع .
رنا : طبعا لاء ..
مكه: كلي بسرعه قبل مايجي حدا وينكد علينا .
خلصن اكل رتبن المطبخ طلعن عند ام لطفي .
ام لطفي: مكه جيبي كاسة مي.
مكه : .....
رنا خجلت من موقف مكه وقفت لتجيب المي مسكتها مكه وقعدتها .
رنا بصوت منخفض: طلبت مي .
مكه : سمعت .. انتِ لا تدخلي .
ام لطفي ولعت : هي بنت منيرة لا تفكري اني عاجزه ماراح اقدرلك ولاتنسي اني حاويكي انت والست رنا في بيتي يعني مجبورة على خدمتي .
مكه : وقت تحكي بنت منيره حطي ايك ع راسك وخدمه ماراح اخدمك لانه مو انا الي طقيت بابك وترجيتك تعيشيني عندك .
انقهرت : اااه وعد لخلي لطفي ياكلك بسنانه يابنت منيرة.
ضحكت : هههه قصدك بنت المجرم المفروض تخافي ع نفسك لتلحقي منيرة قتل .
سكتت حست بحجم المصيبه الي دخلتها بيتها بسرعه حركة المقعد المتحرك وتوجهت لغرفتها .
رنا بذهول: شو صايره شريره رعبتيها للمسكينه.
مكه نظرة بطرف عينها: مين المسكينه هاي لو بأيدها تاكلني وتاكلك.
ضحكت رنا : عنجد متغيره ١٨٠ درجه .
رن جرس البيت.
قامت مكه فتحته واذا تشوف نفسها بحضن تغريد وهي عم تبوس فيها وتشم بريحتها: ياعمري يامكه ياغاليه يا بنت الغالي يابنتي سامحيني لانه تخليت عنك .
غمضت عيونها لأنها عنجد مشتاقه لحضنها بسرعه بادرتها نفس الحضن وهي تبكي.
رنا تبكي على منظرهن.
بعدت عنها وهي تتأمل تفاصيل وجها : ياه كبرتي وبقيتي صبيه مثل القمر .
مكه بأبتسامه عذبه: شكرا كله من لطفك .
رنا رفعت حاجبها: سبحان الله انتِ نفسك الي لسانك مادخل حلقك من وقت الي وصلنا .
تغريد تطلع عليها : مين هاي .
مكه : تعي اعرفك على صديقتي واختي رنا .
سلمت عليها وخبرتها كيف جابتها معها لهون .
تغريد : براضو هيك بدي ياكي بنت قد حالك وما تتخلي عن صديقتك لطفي ومهند بدهم هيك معامله .
مكه : تعرفي اني انا مستغربه من نفسي كيف طلع مني كل هاد القو وطولة السان .
تغريد : وين أمي.
رنا ضحكت هي ومكه .
اطلعت عليهن بطرف عينها : اعترفي شو عملتي فيها .
رنا : هههه ولا شي بس حكت الها انه هي بنت أحمد القاتل لهيك المفروض تخاف ع نفسها من مكه .
تغريد فتحت ثمها: لااااا مو لدرجة هاي ولاتنسي هاي أمي مهما أخطأت فيكي ماراح ارضى تتعاملي معها هيك .
مكه : لسه ماعملت معها شي القادم أعظم.
تغريد مسكت ايدها بحنيه: موهيك علمك جدك ابو شادي ماعلمك تقابلي الإساءة بالاساءة ولا تستقوي على الشخص الضعيف صح أمي كانت جباره وقويه بس هلأ هي انسانه ضعيفه .. مكه مثل مانتِ ماترضى حد يحكي كلمه ع امك انا تفس الشي ما راح اقبل .. اتمنى انك تعامليها فيما يرضي الله لو مشان خاطري .
حست مكه بتأنيب الضمير لانه كلام تغريد صحيح.
تغريد : يابنتي حاولي تعامليها بالحسنه اكسبي رضاها اخر حياتها والله هي كويسه وقلبها طيب كثير بس توددي الها .
مكه : .. .
رنا : كلامها صحيح ..
مكه : تشربي قهوة .
تغريد : جهزيها راح جيب امي واجي .
عملتها دخلت لعندهم وأم لطفي موجوده .. قدمتها .. قعدت وهي واضعه رجل فوق رجل تشرب قهوتها وهي تطلع ع ام لطفي بطرف عينها.
ام لطفي تطلع فيها وهي تبتسم بمكر تحكي بداخلها( عاملك نفسك قويه ولسانك مثل السكين بس هشاشتك والضعف الي جواكِ باين الي مثل سطوع الشمش عنجد انك هبلة ).
تغريد عم تدعي بداخلها انه علاقة امها بمكه تتحسن لانه عندها يقين تام انه امها تكن مشاعر لحفيدتها عكس الي عم تظهرهُ ماتقدر تنسى الحالة الي صابتها وقت راحت مكه ع دار الرعايه تأنيب الضمير عذبها لا ليلها ليل ولانهارها نهار .. ماتنسى يوم طلبت من لطفي ومهند يرجعوها لعندها بحجة بدها ياها تخدمها لكنهم رفضوا ورجعوا يقسوا بقلبها عليها .
قطع تفكيرها وقت حكت مكه : كيفها ام شادي.
اطلعت فيها بحزن : ادعيلها بالرحمه .
مكه : .....
رنا : مين ام شادي.
تغريد : عمتي ام زوجي .
رنا بعفويه: اه الي كانت تكرهك وطردتك من بيت عمتك .
بسرعه وضعت ايدها ع ثمها : اوه سوري ماكان قصدي.
ام لطفي: احترمي البيت الي ضابك وكلامك هاد يدل ع وقاحتك.
رنا خجلت قلب وجها للون الأحمر وعيونها ملأت بالدموع اعتذت قامت للغرفه .
مكه وضعت فنجان القهوة بعصبيه وجهت كلامها ل ام لطفي وهي رافعة اصبعها بوجها : مابسمح الك تهيني صاحبتي لو شو ماصار البنت اعتذرت وحكت الكلام من غير قصد وهي ماغلطت بأي كلمه بالعكس ام شادي كانت مو منيحه معي تعاملني بقسوه وهي السبب الرئيسي بطردي من بيت ابنها كانت ماتترك فرصة الا تهيني وتذلني مابنسى شي من الي عملته في وبلاخر تطلبي مني احكي الله يرحمها ماراح احكيها .. وانتِ لاتفكري حالك احسن منها اذا هي ظلمتني صاع انتِ ظلمتيني صاعين تعرفي ليش لأنك جدتي هيك يحكوا بس انا ماحسيت بهاد الشي حسيت اني عدوة الك كان كل همك تخلصي مني ونسيتي انه الدم الي يجري بعروقي نفس دم ابنك أحمد الي تبكي ليل ونهار عليه لغلاته عليكِ لو هو غالي عليكِ مثل ماتحكي كان ضميتيني لصدرك عوضتيني حرمان الاب والام كان كنتي انتِ أمي وأبي وأهلي وكل دنيتي بس للاسف كان كرهك لمنيره عامي على عيونك وعامل غشاوة على قلبك لحتى نسيتي من اكون .. نفسي اعرف شو راح يكون جوابك لأحمد حبيب قلب بس يسألك ليش خنتي الامانه؟ ليش عملتي ببنتي هيك ؟ . .. وعقابك من الله علي عملتي في انا البنت اليتيمه ماراح اسامحك ابداً ابداً ..كلكم ماراح سامحكم بس عمتو تغريد .
كانت مع كل كلمه تنزل دموعها بحرقه خلصت كلامها وتوجهت للغرفه دخلتها واول ما شافت رنا حضنن بعض وبكاهن ملا المكان.
....

ام لطفي ساكته كأنه حد ضربها كف ماعم ترمش ...
قربت تغريد منها وضعت ايدها بكل حنيه فوق ايدها : بدي احكيلك لاتزعلي بس كلامها كان مثل السكين جسمي كله ارتعش وقت تخيلت شو موقفك قدام الله واحمد .. اعذريني أمي من اول يوم دخلت مكه هاد البيت وانا أحاول اقربك منها لكن كرهك لمنيره ماسمح حبك لمكه يبان لحد حتى لنفسك حرمتي نفسك انك تعيشي معها مشاعر الجده وحفيدتها لهيك ماراح اقدر اواسيكِ لو بكلمه .
قامت ايد تغريد بقوة عن ايدها حركت الكرسي المتحرك لغرفتها من غير اي كلمه .. دخلت غرفتها وهي عم تطلع حوليها مثل المجنونه شو عملت بنفسها و بمكه بلشت تضرب راسها: ليش عملت هيك ليش ...
نزل دموعها مثل الجمر عةخدها : اااخ شو راح احكي لله وقت موت شو راح يكون عذري لأحمد انا شو عملت بحالي.
للأسف لاينفع الندم بعد فوات الأوان .. كم شخص منا كان يفكر ان مايفعله هو عين الصواب ليكتشف مع مرور الايام والسنين ان تفكيره كان بغير محله .
......
.....
واقف بالساحه مع باقي المساجين واذا الشرطي يخبره انه في زياره لا اله توجه بسرعه لحتى يشوف العم عليان لانه مافي حدا يزوره غيره بس وقف عند الباب وهو يطلع بصالة الزياره بكل مكان مالقي العم عليان .. عقد حواجبه وقت شاف شب قاعد لابس ثوب ابيض وشماغ عم يكبس بالتلفون .. اطلع ع الشرطي : مين الي طالب مقابلتي.
أشر الشرطي ع الشب : ذاك ..
استغرب لانه اول مره يشوفه مشي لجهته سحب الكرسي قعد قباله ..
سكر الشب التلفون وضعه على الطاوله وطلع فيه نظرات كله قوه .
أحمد: ممكن اعرف مين انت وليش طالب تشوفني .
: راح تتمنى لو ماجيت لهنا ولا قابلتني بعد الكلام الي بقوله..
أحمد حس انه في مصيبه ورا هل شب : احكي من غير ألغاز ومقدمات .
: ممم ليه ياعم تتكلم ويااي كذا الحين اخذ على خاطري منك .
عقد حواجبه: عم !
ضرب جبينه : يالله نسيت انه ماعندك علم بالسالفة كلها.
أحمد عصب : سالفة شو انت جاي تستفزني احكي الي عندك وانقلع .
: ليه تتكلم مع حامي عرضك كذا ذا جزاتي الله يسامحك .
أحمد وقف : حامي عرضي انت شو تخبص .
الشب لسه قاعد ع الكرسي ويطلع فيه مع ضحكه جانبيه : للأسف بتزوج بنتك مكة .. وكذا بكون جوز بنتك.
أحمد بهتت ملامحه: تزوج مكه .. مين انت اكيد انك من اهل منيرة الله يرحمها .
هز راسه: ايه وأخيرا عرفت من انا ... انا ابن اخوها ل عمتي منيرة الي قتلتها بدم بارد .. الحين راح ناخذ بثارنا منك من خلال مكه .
مسكه من ثوبه وقفه وهو يصرخ عليه : اقتلك اذا تقرب عليها ماراح اسمحلك ياكلب .
بسرعه اجت الشرطه مسكته بعدته عنه .
: للأسف مايطلع بيدك شي .. (يطلع ع ساعته ) بعد ساعتين طيارتي للاردن وباكر ملكتي ع مكه .
أحمد بحالة هستيريا: انا ولي أمرها ما راح اسمح بهل شي .
اخذ تلفونه عن الطاولة : تطمن خوياك لطفي ومهند ماراح يقصروا وياي بيعطوني اياها بكل رحابة صدر .
تركه ومشي لبرا ترك وراه أحمد بوضع لا يحسد عليه : مشان هيك ماوافقتوا على اعدامي للحظه هاي لحتى تاخذوا ثاركم من مكه يا قذرين ااااخ يااااالله.

شغل سيارته توجه للفيلا .. اول ماوصل دخل لعند جده باسه على راسه قعد جنبه : السلام عليكم.
الجد منصور القحطاني : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ها خبر العلوم الطيبه.
امين: تطمن كل شي يمشي مثل ماتبي وأكثر..
الجد : قابلته .
امين : ايه .. توني جيت من عنده تركته مثل المجنون بعد ماخبرته.
الجد يسبح بالمسبحه: وعد يا احمد حرقة قلبي على بنتي لتذوق اضعافها على بنتك ... متى تسافر .
امين وقف : بعد ساعة ونصف بجهز أمري تبي مني شي .
الجد : ابيك تجيبها وياك مهما يكلف الأمر.. حتى لو تنجبر تدفع أضعاف المبلغ الي تفقت عليه ويا لطفي ومهند .
باس راسه : تطمن ولا توصي حريص بإذن الله كم يوم ومكه تكون قدامك .
طلع .. توجه لجناحه يرتب شنطة السفر .. دخلت لعنده امه وهي تبكي وتصرخ : كذا تتزوج بوحده مابيها .. ليه تسوي بي كذا انا امك منابعدوتك.
ترك الثياب الي بأيده توجه لعندها باس على راسها : يا يمه انتِ تعرفين انه زواجي من مكه كان طلب من جدي وتعرفين بعد ليه يبيها هنا لحتى ناخذ بثارنا من زوج عمتي الله يرحمها ... المكان ذا راح يكون الجحيم بالنسبه لها .
ام امين : اعرف كل شي بس كان بإمكانك ترفض .
امين : ماقدر أرفض لجدي طلب وبنفس الوقت ماراح ارتاح لين اخذ بثارنا تبي القبيلة تقول انا تناسينا دم عمتي ترضيها علي يمه .
ام امين : نفذوا حكم الاعدام بأحمد وكذا تاخذ بثارك مو ضروري تزوج بنت منيرة .
امين بنفاذ صبر : خلاص كافي جدي أمرني بكذا ماقدر أرفض طلبه خصوصا انه انا الوريث الوحد للعائلة بعد وفاة ابوي الله يرحمه .
اطلعت فيه بعدم رضى : انت تعرف اني مو راضيه بهل زواج لأجل كذا بعد فتره بزوجك وحده على كيفي .
امين لحتى يخلص من نقها : الي تبيه يصير ان شاءالله تزوجيني أربع حريم الله يخليكِ اتركيني اجهز شنطتي والحق الطياره مابقى شي على موعد اقلاعها .
دعتله يوصل بسلامه وطلعت وهي مو متصورة وجودها هي ومكه بنفس المكان .
.......
....
يتبع
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة_الرحمن )
#الجزء الحادي عشر .
...
...
وأخيرا اجى موعد اجازته دخل العماره وهو بقمة تعبه طلع الدرج وصل لشقة جدته ام لطفي كان بده يدخل لعندها بس بأخر لحظه غير رأيه وكمل لشقتهم .. فتح الباب وهو ينادي ع امه بس ما سمع صوتها وضع شنطته وبلش يلف بالغرف ومالقي حدا منهم : معناته عند جدتي تحت .. انزل وبعد مابرجع اغير بدلتي العسكريه .
نزل بسرعه فتح الباب من غير مايرن الجرس لانه تعود انه الباب دائما فاتح ... دخل لغرفة المعيشة وقف بمكانه وهو فاتح عيونه على الآخر وقلبه عم يرتعش مو مصدق انها واقفه قدامه عرفها رغم أنها صارت صبيه كيف مايعرفها وهي روح الروح والعشق الي نحرم منه طول هذه السنين .. عم يتفحصها بنظراته الي تحكي عن حبه وشوقه الها عم يتفحص كل شي فيها كأنه بدو يحفظها بذاكرته للأبد .. كانت دقات قلبه مثل الطبل وهو عم يطلع ع شعرها البني المنسدل على ظهرها واصل لتحت خصرها المنحوت مثل عارضات الازياء رغم أنه حجمها قليل بس جسمها مغري جداً ..
حست انه في حد عم يطلع عليها بسرعه رفعت نظرها واذا قدامها شب طول بعرض لابس بدلة عسكريه كان عم يطلع فيها بكل شوق عيونة فيها لمعة كلها حب .. بلعت ريقها زاد نفسها وقت تفحصت عيونه عرفته ع طول هاد كرم ملاكها الحارس .. شفتها الي تحت ترجف عيونها كلها دمع مو عارفه شو بدها تحكيله من وين تبلش من اللحظه الي طلعت فيها لدار الرعايه لحد هاي اللحظه حابه تشكييله عن اوجاعها لانه الوحيد الي راح يعالجهم بصوت كله حنين وشوق : كرررم .
شلح طاقيته من حرارة جسمه الي رتفعت جبينه يتصبب عرق وقت سمع اسمه عم يطلع من شفتها الكرزيه : مكه .
ابتسمت وهي تهز راسها : اه انا مكه يا كرم اه انا هي .
مشي خطوتين لحتى صار قريب منها كثير : والله بعرف رسمتك بمخيلتي طوال السنوات الي راحت وطلع تخيلي صح .. مكه مو مصدق انك هون كيف رجعتي .
مكه : ابوك وعمي جابوني مبارح .
فرح: يعني راح تعيشي هون .
هزت راسها: هيك النيه .
دخلت رنا : مكه بدي انزل ع سوبر ماركت بدك شي.
وقفت مكانها وقت شافت شب واقف مع مكه : مكه مين هاد .
مكه بفرح: هاد كرم ابن عمي الي خبرتك عنه .
رنا : 😱 وين حجابك .
مكه تحسس على شعرها وقت حست على نفسها بسرعه ركضت لجوا وهي خجلانه انه شافها بشعرها وهي لابسه بجامه .

كرم يحك راسه...
رنا : وأخيرا شفتك زهقتني مكه قد ماخبرتني عنك.
كرم بأستغراب: مين بتكوني .
قاطعتهم ام لطفي: لقيطه من دار الرعايه بنت عمك مارضيت ترجع لهون الا وهي معها .
نزلت راسها وطلعت بسرعه برا الشقه .
كرم : الله يسامحك ياجده ليش حكيتي هيك قدامها .
ام لطفي: هاي الحقيقه ليش تزعل .
كرم عارف الكلام معها مابيجيب نتيجه : عندي سؤال حاب تجاوبيني عليه بصراحه.. ليش رجعتوا مكه لهون رغم انكم مابدكم ياها متأكد انه في واركم شي .
ام لطفي: انت مادخلك بشي الك بشغلك وبس ومثل ماخبرك ابوك لو تنطبق السماء على الأرض استحاله تتزوجها مشان هيك لا تتدخل .
كرم قرب منها نزل لمستواها : ياجده ترضيها علي اعيش حياتي وانا محروم من البنت الي بحبها .. الله يخليكِ لاتكسريني وقفي معي بس لو مره وحده .
بلعت ريقها لانه مافي حد من احفادها بغلاته من اولاد لطفي ومهند وتغريد لانه الوحيد الي يبقى يتفقدها ويجيب أغراض البيت ويروح معها ع مواعيد المستشفى .. بس هي بدها ياه ياخذ وحده احسن واحلى من مكه .
وضع ايده على قلبها : متأكد القلب هاد في حب الي ولمكه متأكد ماراح تظلمينا.
باسها على راسها وقف وحكى بصوت عالي : بدي اطلع تعالي سكري الباب وراي منيح واذا جى حد من اخواني او اولاد عمي لطفي او أحمد ابن عمتي تغريد تفتحي الهم الباب وتدخلي للغرفه جوا انتِ وصاحبتك تسكري الباب ماتطلعن الا وقت يروحوا.
خلص كلامه وطلع ...
نزل لتحت عم يدور على رنا شافها جاي من الدكان مشي لعندها : مرحبا.
رنا : اهلين .
كرم : بعتذر عن جدتي ماقصدقها تجرحك او تأذيكي بكلامها .
رنا تحاول تبين انه الأمر طبيعي : عادي مازعلت لانه كلامها صحيح .
ألقت نظره بعيونه العسليه حست بكركبه بسرعه نزلت نظرها..
كرم : كوني على يقين انه من اللحظه هاي ماراح خلي حد يجرحك او يتعدى حدوده معك او مع مكه .
اطلعت بعيونه وهي عم تغرق فيهم: شكرا الك.
ابتسم: فيكي تكملي طريقك لانه رايح مشوار .
استأذنته .. مشيت بسرعه ماصدقت توصل لعند مكه رمت الأكياس على السرير : يالله شو مزوق هل كرم شو حلو كله شبوبيه .
مكه حست بغيره بس مابينت الها : اتركينا منه شو جبتيلي معك .
رنا تفتح الأكياس: اندومي وشبس.
....
.....
ام لطفي عم تفكر لو ماتت مين راح ينقذها من النار بسبب الي عملته بمكه كلام مكه الي حكته بوجها صحاها فقررت انها توقف معها وماتكون سبب بظلمها للمره الثالثة بعد ماتخلت عنها وخلتها تعيش عند تغريد وبدار الرعايه مشان هيك راح توقف بوجه لطفي ومهند وتمنع زواج مكه من ابن خالها وتزوجها ل كرم لانه هو الوحيد الي راح يحافظ عليها .
نادت بصوت عالي : مكه مكه .
طلعت من غرفتها : نعم .
أشرت لها تقعد جنبها: تعالي هون .
استغربت .. قعدت ... من غير نفس : غريبه أول مره تناديتي بأسمي مو بنت منيرة في واركي قصة.
ام لطفي بصوت حنون : معك حق تستغربي لكن كلامك مبارح صحاني كثيررر لهيك بدي منك تسامحيني ونفتح صفحه جديدة.
رفعت حاجبها: بدك ياني اسااامحك هههههه اكيد عم تخططي لشي يضرني وبدك ياني أصدق انه فجأه صحي ضميرك (وقفت) بعتذر منك قلبي الطيب ماعاد يصدقك لو صرتي احسن وحده بالكون معي .
تركتها دخلت عند رنا ع المطبخ : شو تعملي .
مثل مو شايفه خلصت غسيل ثياب جدتك بعد مارفضتي تغسليهن... طالعة انشرهم ع السطوح .
مكه : ماضربتك ع ايدك حتى تغسليهن انتِ بدك تغسليهن.
رنا وهي تحمل سلة الغسيل : لانه مو حلوة اعيش في بيتها وما اخدمها .
مكه بأستهزاء: روحي انشريهن يا حنونه .
طلعت رنا ع الاسطوح لقيت شب واقف عم يصور منظر الغيم الحاجب أشعة الشمس منظر جميل ياخذ العقل .
رنا : احم : مرحبا .
لف لجهتها: اهلين ...
علامة الاستفهام باينه ع ملامحه.
رنا بأرتباك: بدي انشر الغسيل .
أشر لها ع الحبل : هيو ع الجهه الثانيه .
تشكرته وراحت تنشر وهو بقي واقف عم يطلع عليها من فوق لتحت : اكيد انتِ البنت الي اجت مع مكه .
هزت راسها: اي انا .
قلبت نظراته لشهوانيه عم يفصل معالم الانوثة .. فتح الكاميرا لحتى يصورها من غير علمها لأنها معطيته ظهرها... لكن بسرعه انسحب التلفون من بين ايديه: شو عم تعمل ... بدك تصور بنت بحمايتنا وتحت رعايتنا هيك رباك عمي لطفي تتعامل مع الضيف.
علي : انت مادخلك رجع التلفون .
كرم : خذ ونزل من هون قبل ما علمك الأدب.. ياخساره انك ابن عمي .
علي وهو نازل : ابن اصل ومؤدب غصب عنك وانا مايشرفني انه تكون ابن عمي .. اف كأنه ماحدا دخل العسكرية غيرك .
قرب كرم من رنا : ياريت ثاني مره بس تشوفي في حدا ع السطح من شباب العائلة تنزلي لانه مثل مو شايفه كل واحد اوقح من الثاني .
عيونها قلوب : تمام 😍 شكرا الك .
تركها نزل لعند جدته لقي علي قاعد عندها واول ماشافه علي طلع ع طول .
ام لطفي: مالك كأنه مزاجك متعكر.
كرم : ولا شي بس شوية تعب .
ام لطفي: مكه مكه .
كرم يطلع باستغراب لأنها ما نادت عليها بنت منيرة.
مكه: خير شوبدك .
كرم فتح عيونه على طريقة كلامها مع جدته وهل شي ازعجه.
ام لطفي: الله يرضى عليكِ اعملي فنجان قهوة ل كرم .
كرم يطلع فيها بصدمه نكش اذنه يفكر نفسه سمع كلمة الله يرضى عليك ِ بالغلط .
مكه : مافي داعي تمثلي الطيبه يا ام قلب طيب ..
تركتها دخلت المطبخ.
كرم : جدتي شو الي سمعته كأنه متغير اسلوب تعاملك مع مكه .
ام لطفي: ندمانه ع كل شي عملته فيها بس هي مو مصدقه تفكر اني امثل .
كرم : مع الايام راح تصدق .. بس مكه كانت خجولة ماترفع عيونها وصوتها بوجه حدا ليش هيك تتصرف .
ام لطفي: لاتلومها شي طبيعي انها تعاملني هيك ردت فعل عكسيه .
دخلت قدمت القهوه واذا رنا دخلت : السلام عليكم.
ام لطفي: وعليكم السلام.. يعطيِكِ العافيه تعي اشربي قهوه .
مشيت بخجل اخذت فنجان قهوة قعدت قبال كرم ومكه نار شعلت بقلبها بلشت تهز رجلها بتوتر .
كرم : قربت نتائج التوجيهي.
رنا : يارب يكون النجاح حليفي انا ومكه .
يشرب قهوة: ممم شو طيبه يسلم هل ديات بنت العم .
مكه بخجل: صحتين .
رنا سكتت ...
وجه كلامه الها: شو تخصصك انتِ ومكه.
رجعت الضحكه لشفتها ولمعه في عيونها : انا علمي ومكه أدبي.
كرم : حلو يعني انتِ راح تكوني دكتورة ومكه معلمه .
انغاضت من كلامه وقفت وهي معصبه: مين حكالك انه بدي كون معلمه .
ابتسم : لانه مجال الأدبي مايزبط للبنت الا معلمه .
وضعت ايدها على خصرها: لا في مجالات كثيره وانا بدي ادخل محاسبه او إدارة أعمال اقتصاد هيك شي.
كرم : بس نحنا بالعائلة ماعنا بنات يدرسو الا معلمه لانه الاختلاط ممنوع .
مكه : اع ع ع.. ع هيك عائلة مو معترفه فيها اصلاً وجكر فيكم راح ادرس محاسبه ها .
كرم : الله يجيبك يا طولة بال.. مكه مال عقلك صغران كنتي وانتِ طفله تفهمي اكثر من هيك .
ام لطفي: كرم هدي وانتِ يا بنتي استعيذي من الشيطان واقعدي.
صرخت : لاتحكي الي يابنتي لانه مايشرفني اكون بنت الك لو الود ودي اتبرا منك ومن بابا ومن كل العائلة .
كرم عصب وقف مسك ايدها : لا زودتيها .. مو حاسبه حساب لوجودي ومهما حصل بينك انتِ وجدتي مابسمح الك تحكي معها هيك او تقلي أدبك واحترامك معها.
مكه : كلكم مثل بعض حتى انت تغيرت وصرت مثلهم .
تركته دخلت للغرفه.
رنا اعتذرت ولحقتها .
الجده: ليش حكيت معها هيك هلأ تزعل منك .
كرم يمسح وجهه بأيده : استغفر الله العظيم خلتني افقد اعصابي .
ام لطفي: مكه تصرفت هيك لأنها تغار عليك من رنا .
ضحك: تغار من رنا وهي تعرف اني بحبها من وقت الي اجت فيه لهون ... انا بدي اعرف اذا بتحبني او لا .
ام لطفي: بتحبك .
كرم : هي خبرتك.
ام لطفي: لا .. بس تصرفاتها فاضحه مشاعرها .. وهلأ بعد ماعرفت انها تحبك شو بدك تعمل .
كرم: اتزوجها .
ضحكت : هاد الصح ..
كرم : بس ابي ماراح يوافق ابدا.
ام لطفي: اذا ماوافق تزوجها غصب عن الكل لو تاخذها خطيفه.
كرم : مو مصدق انه انتِ تحكيلي هيك .
ام لطفي: بدي اكفر عن ذنوبي اتجاه مكه وانت اكثر شخص راح تحافظ عليها وتصونها.
باس راسها : الله يخليلنا ياكِ ياغاليه .
.....
رنا : خلص يكفي بكاء كل الي صار ماله داعي .
مكه: رنا عيريني سكوتك .
رنا مع تنهيده: اااه شو حلو هل كرم خطف قلبي من اول نظره .
مكه فتحت ثمها: نعم .
رنا : من وقت الي كنتي تحكي عنه ونحنا بالدار كيف انه حنون عليكِ وانتِ تعتبري مثل اخ حبيته.
حست كأنه مي بارده نكبت عليها مو عارفه شو تحكي او شو تحس .
رنا : راح اطلع لعنده .
تركتها وطلعت..
مكه بغيض: رنا وكرم ! انا وين رحت .
....
...
..
اول مادخل أحمد لصالة الزياره لقي عم يطلع عليه وعيونه تستفسر عن سبب طلب زيارته بسرعه .. سلم وقعد قباله : بعتذر لولا انه الأمر طارئ كان ماغلبتك .
العم عليان: خير ياولدي ترا اقلقتني مره .
أحمد بحرقه: بدهم يحرقوا قلبي الي نحرق من انقتلت منيرة وبعدت عن مكه بدهم ياخذوا ثارهم عن طريق مكه .
عقد حواجبه: ترا مو فاهم شي .. تقصد اهل منيرة الي يبو ياخذوا ثارهم من مكه.
هز راسه: اه ياعمي نار تحرق في أيدي مربطه موعارف شو اعل .
العم عليان: فهمني كيف يبو يثأرو منك.
أحمد مع شهقه: يتزوجها ولد خالها آمين.
العم عليان: شنو !!! كيف ؟.
أحمد : مبارح اجى لعندي آمين وهدد انه يتزوجها متفق مع اخواني تخيل باعوها ااخ اااخ .
العم عليان حس بحرقة قلبة : لاتحرق دمك كذا الي تبي فيه انا جاهز الحين اسافر وجيبها لك هنا غصب عنها .
أحمد: ياريت اذا مافيها غلبه عليك بدي تجيبها لهون وتخفيها عن عيونهم لانه اذا تزوجها راح يعذبها وينتقم منها لشي ماعملته ولا انا عملته .
وقف العم عليان: بحجز اول طياره ع الاردن واذا راد الله مايصير الا كل شي يسر خاطرك.
أحمد: مابعرف كيف ارد جمايلك الي غمرتني فيها.
العم عليان: سيبك من الكلام ذا وقل لي ماخبرك متى يسافر آمين.
أحمد: سافر مبارح بعد زيارتي مباشره .. اكيد هو الآن بالأردن.
العم عليان ضرب ايديه ببعض : ااخ ادعي يارب نلحق قبل مايتزوجها .
طلع من عنده توجه للمطار استفسر عن أول طياره متوجهه للاردن كانت باليوم الثاني الساعة السابعة صباحاً.
....
.....
........
قاعد بالمطعم عم يشرب فنجان القهوة وهو يطلع على لطفي ومهند الي قاعدين قباله عم يحكوا ويحكوا وهو مو شايلهم من أرضهم.
مهند : بس اتصلت وطلبت تشوفنا اجينا بسرعه ..
لطفي : من متى وانت بالأردن.
آمين بتكبر : من البارحه وانا هنا .
مهند: الحمدالله ع سلامتك.
بضجر: ندخل بموضوعنا مباشره ماعندي الوقت الكافي لأجل ابقى هنا .
لطفي : مكه عنا تعال هلأ اكتب كتابك عليها وخذها .
مهند : طبعا بعد ما تدفع المهر الي تفقنا عليه .
آمين وضع فنجان القهوة أشر بأيده للكرسون.
الكرسون: تفضل .
آمين : الفاتوره لو سمحت .
الكرسون : تفضل .
آمين طلع محفظته وضع دولارات : تفضل .
الكرسون عيونه فاتحه ع الآخر: ثانيه ارجع الباقي .
وقف آمين: الباقي بقشيش لك ...
اخذ الدولارات وهو مو مصدق .
آمين : مافي مشكله يلا على بيتكم لحتى أملك عليها والشيك ينكتب لحظتها ومايصير الا الي يسر خاطركم.
لطفي : بالأول نعمل فحص الدم لزواج مثل ماتعرف مايتم الزواج الا بهاد الفحص .
آمين يوجه كلامه ل لطفي : روح جيبها لمستشفى الخاص نسوي الفحص لين مايطلع تكون انت (مهند) جبت الشيخ للملكه.
لطفي : تمام نلتقي بالمستشفى.
توجه هو ومهند لسياره ركبوها ..
مهند : كيف بدك تجيبها البنت متمرده راح ترفض .
لطفي : اترك الموضوع علي وانت دبر شيخ بسرعه ياريت يكون ع قد الايد .
مهند : مافهمت.
لطفي : ياغبي بدي شيخ يكتب الكتاب بتوقيع موكلها الي هو انا من غير مايسألها.
لطفي وهو فاتح ثمه : اااه بدك تزوجها من غير ماتعرف .
لطفي : وأخيرا فهمت .
مهند : افرض مارضيت تروح معه بعد ماتعرف بزواجها او تهرب .
لطفي : لاتخاف من هاي الناحيه ابن خالها بدو ياها لو يحرق الدنيا راح يحبسها وياخذها غصب عنا كلنا لهيك ماراح تقدر مكه تعمل اشي .
مهند متوتر : اهم شي المصاري وهي مع الف قلعة.
....
....
دخل لطفي عند امه : وين مكه .
عقدت حواجبها : ليش شو بدك فيها .
لطفي: ولا شي بسأل لانه مو شايفها.
ام لطفي: تجهز أغراض السهره جاي لعنا تغريد وشادي .
لطفي: يي علينا شو جيبهم.
ام لطفي بصوت عالي : تغريد جاي على بيتها طول ما انا عايشه هاد البيت بيتها ولاتنسى هاي الشقه الي والها من ورثة ابوك يعني الها بالعمارة هاي نفس الي الك لانه راح اتنازل بحصتي الها .
لطفي : نعم ماسمعت والله لو تسجلي اشي الها ليصير اشي مايسر خاطرك .
ام لطفي: ترفع صوتك علي هيك ربيتك يا ابن بطني .
لطفي : لا ابن بطنك ولا مايحزنون حصة الست تغريد اشتريها منها والشقة تسجل بأسمي.
رفعت حاجبها: منين بدك تجيب مصاري وانت الطفر ماكلك اكل .
لطفي : آمين ابن خالها لست الي جوا وصل الاردن كمان ساعتين راح نكتب الكتاب وبعدها نستلم المصاري .
ام لطفي : ع جثتي يتم الزواج ماراح اسمح تبيع بنت اخوك .
زقف👏🏻 : اووه ماعرفتك من متى الحنيه نازله على قلبك .
ام لطفي: يا ابني ياحبيبي مابدي اظلمها اكثر من هيك وانت واخوك فكروا باليوم الي تقابلوا فيه الله شو راح يكون عذرك وعذري بالأمانة الي حطها أحمد برقبتنا وخنا الأمانه يا حبيبي فكر مكه من لحمنا ودمنا كيف نرميها هيك رميه ونسلمها لناس بدها تاخذ ثارها منا .
لطفي : انا بدي ادخل النار انتِ خليكي بعيده وماتدخلي .
مشي للمطبخ ...
....
...
...
رنا : حبيتها لعمتك تغريد الحنيه تطلع من عنيها .
مكه : اه كثير حنونه مابنسى فضلها علي .
رنا : ممم شو رأيك نادي كرم بس تيجي عمتك.
مكه تجهز صحون المكسرات تطلع عليها بطرف عينها : خلصي الشغل الي بين اديكي مافي داعي كل شوي مكه نادي كرم .. مكه شو حلو كرم ... مكه شو بحب كرم .. اف خلص فهمت انك معجبه فيه .
رنا : ليش تحكي معي هيك اسفه إذا ازعجتك.
مكه غمضت عيونها اخذت نفس : استغفر الله العظيم.. اعتذر مو قصدي ارفع صوتي عليكِ اعصابي تعبانه.
رنا : عادي معذوره اصلاً تعودت على عصبيتك من وقت الي اجينا هون تحولتي من مكه الحبابه لمكه العصبيه .
قربت مكه منها حضنتها : اسفه عم افقد اعصابي مثل مو شايفه بكرهه هاد المكان كثير عم استنى متى اطلع من هاي العماره كامله .
بعدت عن رنا بسرعه اول ماسمعت صوت لطفي عم يصرخ بأسمها مثل المجنون وهو داخل على المطبخ : مكككه.. تعي شرفي لهووون .
خافت من منظره بقيت بمكانها .
وصل لعندها سحبها من ايدها وطلع وهي تحاول تسحب ايدها : اتركي ماعملت شي .
لطفي وصل لغرفتها دفشها لجوا : البسي بسرعه خلال .دقيقة تكون جاهزه .
وقف بوجهه: لوين بدك تاخذني .
صوت ام لطفي من وراه وهي ع الكرسي المتحرك: لطفي اترك البنت وطلع برا البيت.. الموضوع الي براسك ماراح يتم .. و انتِ لا تردي عليه ارجعي على المطبخ جهزي أغراض السهره .
لطفي بسرعه يسحب الكرسي المتحرك ويدخل امه لغرفتها يسكر الباب بالمفتاح تحت صريخ ام لطفي: لااااا تاخذها لاتكسر كلمتي بغضب عليك اذا زوجتها .
رنا واقفه عند باب المطبخ متكمشه ع نفسها مو عارفه شو بدها تعمل .
توجه لغرفة مكه مالقيها جاهزه مسكها من شعرها مشي لعند الخزانه فتحها طلع فستان طويل لون اسود مع حجاب خذي البسيهم واذا رفضتي راح لبسك اياهم انا عم تفهمي .
حاولت تسحب نفسها من بين ايديه: اتركني ماراح البس .
قبل ماتكمل كان كف مطبوع عند طرف خدها وثمها الي نزل منها دم بسبب جرح شفتها ..
حست انه ماراح تقدر له وقت شافته بده يشلحها ثيابها صرخت بأعلى صوتها : اااخ خلص خللللص راح غير بس ابعد عني .
تركها والشرار يطلع من عيونه : دقيقه اذا ماكنتي مزروعه برا لعندي راح موتك بمكانك .
هزت راسها بنعم.. طلع وهي تفكر شو عملت لحتى يتصرف معها هيك لوين بدو ياخذها ..
واقف عند الباب واذا ينفتح : شو اقنعتها .
لطفي نفسه يطلع وينزل: اه قاعده تلبس وانت دبرت شيخ .
مهند : نص ساعة يكون هون .
ديالا من ورا مهند الي واقف ع الباب : ممكن طريق
لف وجهه لعندها اول ماسمع صوتها غمز الها : تفضلي مرت اخي .
بعثتله بوسه بالهوا ..
فسح مجال تمرق ...
لطفي : كويس انك اجيتي خذي مفتاح غرفة امي اول ما اطلع افتحي الباب ماتخليها تحكي تلفون وانت يامهند اول مايجي الشيخ اتصل فيا .
ديالا: اوه اليوم زواج مكه .
لطفي : اه .
هزت كتفها : يعني اليوم في مني💵💵💰 مني .
طلعت مكه ...
لطفي : شرفي قدامي .
مشيت وهي مو عارفه لوين وما سمعت انها راح تزوج المسكينه ماتعرف شو ينحاك ضدها .
رنا عنفس وقفتها ينزلوا دموعها على صديقة عمرها بل اختها مكه الي ماتعرف شي .
....
....
....
في المختبر ..
واقف يطلع ع ساعته الثمينه بضجر ...
رفع نظره وقت سمع صوت لطفي : ان شاءالله ماكون تأخرت عليك.
اطلع على البنت الي واقفه وراه ما شاف إلا طرف كتفها : ادخل داخل الممرضة تنتظرك .
هز راسه ومشي ..
بقيت واقفه مكانها ...
ضيق عيونه وهو يتفحص وجه البنت الي واقفه قدامه تطلع فيه بنظره كله غضب نزل نظره لشفتها الكرزية الي عم تعض فيها بين أسنانها الؤلؤيه لكن الجرح الي على طرف شفتها باين بوضوح عرف انها متعرضه لضرب ..رجع نظره لملامح وجها الي لحد كبير تشبه عمته منيرة الا عيونها تشبه عيون أحمد لحد كبير وثمها لاحمد..
لطفي بصوت منخفض: مكه تعالي .
هزت كتفها ب لا .
اخذ نفس رجع لعندها مسكها من ايدها : امشي من غير شوشرة.
سحبت ايدها: ماراح امشي خطوه قبل ما اعرف ليش جبتني لهون .
ضاغط ع أسنانه بغضب : امشي لاقبرك هون .
رفعت طرف حاجبها : اقبرني اشوف .
قبل مايحكي قاطعه آمين: مطول وانت تترجى فيها .
لطفي : لا هلأ تمشي معي .
مكه توجه كلامها ل آمين : انت شو حشرك بينا ..
اطلع فيها نظره كأنها شي نكره.
رفعت ايدها بوجهه: هي مين مفكر حالك لحتى تطلع فيا مثل هيك اذا ماتبعد عن وجهي بقلع عيونك .
لطفي ينزل ايدها : الله ياخذك فضحتينا .
آمين باعصاب بارده مسكها من ايدها وسحبها لجوا تحت أنظار الموجودين بالمختبر وهي عم تحاول تسحب ايده لكن قبضته كانت محكمه بشده وبنية جسمانية القويه منعتها من التحرر منه .
وصلوا لمكان سحب الدم.. سحب ايده بسرعه وقت حس بوجع بايده رفعها أمام عيونه وهو عم يشوف مكان أسنانها معلمه عليها .
اطلع فيها بطرف عينه والغضب بلش يتملكه من تصرفاتها الصبيانيه عكس ملامح الي تكتسي وجهه تدل على برودة اعصابه ..
مكه تطلع فيه وهي ترقص حواجبها : تستاهل.
مسكها من فستانها من عند كتفها بقوه وقعدها على الكرسي .. اطلع على الممرضه : شوفي شغلك .
حاولت تقوم لكن قبضته القويه الي ضاغطها ع كتفها منعتها من الحركه .. حاولت ماتخليهم يسحبوا دم لكن لطفي مسك ايدها بصعوبه حتى اخذو منها عينه .
بس خلصت الممرضه شال ايده وجه كلامه ل لطفي : استناك بالسياره خارج .
طلع تحت بهادل مكه اله .
لطفي سكر ع ثمها : لك فضحتينا اخرسي .
الممرضه : ممكن رقم الشب الي راح كانوا عيونها يعطوا قلوب حب 😍 .
لطفي بعصبيه : ليش.
الممرضه : ها حتى اخبره نتيجة الفحص .
لطفي : اكتبي رقمي .
كتبت الرقم بمضض.
قربت من مكه همست باذنها : هنيالك فيه شب مثل الورده .
فتحت ثمها: مالك يختي .
الممرضه : قصدي عن خطيبك.
فتحت ثمها الي وصلت للارض من الصدمه : نعم خطيب مين .
الممرضه : تعملي حالك مو فاهمه .
ضيقت عيونها : عينة الدم هاي لشو .
الممرضه لوت ثمها: عامله حالك غشيمه .. عينة الدم هاي لفحص زواج.
سكتت دقيقه وهي تربط الأحداث ليش ام لطفي عصبت ومابدها ياها تروح مع لطفي معناته تعرف انه بده يزوجها بس مين الشب هاد كيف بده يتزوجني وانا ماعمري شفتهاولا حتى طلب يقابلها ومن طريقة كلامه ومظهره انه خليجي انقبض قلبها مين يكون وين راح يرموها عمامها المره هاي باللحظه هاي ستوعبت ليش اجوا اخذوها من دار الرعاية قبل ماتطلع لانه مخططين لكل شي بس مين الشب شو المقابل ..
سكتت مشيت مع لطفي بهدوء عكس الازعاج الي كانت عاملته وقت دخلت غرفة سحب الدم ..
لطفي ماشي مستغرب هدوءها المفاجئ وصل لسيارة فخمه لونها اسود دق الشباك نزل زجاج المقعد الخلفي : ساعة تطلع النتيجه.. هينا بسيارتي.
من غير اي جواب رجع سكر زجاج الشباك.
مسكها من ايدها لف لجهة سيارته وهو يهمس : حقير لولا مصاريك مالك قيمه .
قعد ومكه بالكرسي الجنبه..
اطلع عليها : مالك كأنه الملائكه نزلت عليكِ شو هل هدوء المفاجئ.
اخذت نفس حكت بهدوء وهي تطلع على مدخل المشفى الي باين من خلف الزجاج : بدك تزوجني ؟
لطفي : اه .
مكه بلعت ريقها: كان بأمكانك تخبرني وتستشيرني اذا موافقه أو لا .
لطفي : القرار قراري انتِ مو مهمة.
حست قلبها مثل قريه مهجوره اشتدت الرياح فيها حست بخوف : مين الشب .
لطفي: ابن خالك .
اطلعت فيه : نعم.
لطفي : هلأ راح ترتاحي مننا وتعيشي مع أهل امك الي كنتي تحكي انك تفتخري انها امك وتكرهينا يلا روحي لعندهم وفتخري فيهم مثل مابدك .
سكت عم تحاول تجمع شتات نفسها كيف راح تزوج ابن خالها اصلاً شو ذكر واخوالها فيها اتبروا منها القصة فيها أن واخواتها بلشت تطلع حوليها من غير ماتحرك راسها عم تفكر شو تعمل قبل ماتنجبر ع الزواج والشب باين عليه انه متكبر مو عاجبه حدا ومغرور قلبها قبضها اكثر .. اخذت نفس عميق وهي مغمضه عيونها وهي تحاول تقنع نفسها تنفذ اول خطه اجت في بالها ...
بداخلها تشجع نفسها ( انتِ قدها راح تنجح خطتك بس لا تطلعي لورا وقت تهربي .. يلاا واحد .. ثنين.. ثلاثة ).
بسرعه فتحت الباب وبلشت تركض بأقصى سرعه لحتى طلعت برا أسوار المشفى تركض تركض بشارع وصدا صوت لطفي بمخيلتها(ياكلبه ارجعي لهون لوين تهربي راح القاكي )
وقت تركض بمكان الكل يطلع عليها باستغراب .
وقفتها مرا كبيره بالعمر : في حد بده يأذيكي ليش تركضي هيك .
اطلعتوراها شافت لطفي عم يركض من بعيد .. هزت راسها ب لا ... بدها تركض لكن مسكتها المرا : اذا بدك مساعده انا جاهزه راح ساعدك لاتخافي احكي .
نظرها ل لطفي الي عم يقرب : لا بس امي تعبت بدي الحقها .
سحبت ايدها وركضت بأقصى سرعه لقيت دخله فرعيه من شارع دخلتها لحتى وصلت لآخر الدخله الي في نهايتها تقاطع قبل ماتخطي خطوه وقفت سياره مثل لمح البصر انفتح الباب وايد سحبتها لداخل السياره بقوه .
نفسها يطلع ينزل وهي تطلع فيه ظهرها للباب وجها لعنده: شوبدك مني اتركني .
تحركت السياره حاولت تفتحها لكن كانت محكمه الاغلاق ..
صرخت فيه : يا اخي انا مابدي ياك مابدي اتزوج اتركني وارجع لبلدك.
يطل
2024/09/27 17:26:42
Back to Top
HTML Embed Code: