Telegram Web Link
عرف انها ديالا لأنها مابتحب حدا الا أولادها..
وقفها وخلاها تطلع على ظهرو دخل لداخل العماره وطلع الدرج بصعوبه لحد ماوصل لشقتهم رن الجرس انفتح الباب انصدمت دعاء من منظر الي قدامها : كرم شوفي مالها مكة .
كرم : خليني ادخل بالأول بعدها أخبرك.
اخذتها منه حملتها بين اديها و خبرها كرم كل شي .. دمعو عيونها على حال مكة الي يقطع القلب ... كانت بدها تعقم الجرح بس ريحتها كانت مقرفه لأنها ماكانت تنظف نفسها بعد الحمام منيح ..
دعاء: كرم روح لعند ديالا خليها تعطيك أغراض مكة وخبرها انها راح تبقى عنا لوقت تاخذها عمتك تغريد .
نزل كرم وهي دخلتها الحمام حممتها بكل عطف وحب وبعدها طلعتها وهي لافيتها بمنشفه: كرم جبت الأغراض.
نط جواد : اه ماما هيهم بغرفتك .
دعاء: لاحدا يدخل لعندي لحتى البسها ثيابها تمام .
بعد مالبستها وعطرتها ومشطت شعرها وضعتها قدام التلفزيون لحتى تشاهد افلام كرتون هي ومصعب ..
جهزت الأكل بسرعه واكلتها هي ومصعب حاولت تحن عليها لحتى تنسيها التعذيب الي تعرضت الو ..
كرم قعد جنبها : عجبك شو عاملين فيها مايكون اسمي علي اذا ماربيهم.
دعاء: انت مالك دخل فيهم خلص هلأ هي عنا ومابدي مشاكل مع ديالا وأولادها.
دخل مهند عقد حواجبه بس شافها : شو جابها هاي لسه باقي كم يوم على جيتها لعندنا.
نط كرم بحميه: شوف يابابا كيف اديها كلهم علامات زرق من الضرب الي تعرضته عند بيت عمي لطفي.
مهند : وامك الحنونه الطيبه ام القلب الرقيق ماقدرت تشوفها عم تتعرض لتعذيب وتتركها فراحت جابتها ورمتها بوجهي .. شو ست دعاء ليش جايبيتها لهون .
دعاء : الله يخليك خليها هون وعد ماراح تسمع صوتها او تزعجك .
اطلع عليها من فوق لتحت بقرف دخل غرفة النوم وهو يسبها بأبشع الكلمات..
جواد : راح تنام عنا بغرفتنا.
كرم : طبعاً لا مابسير تنام مع معنا لانه كلنا اولاد .
دعاء : راح تنام هون بغرفة المعيشه .
فعلا نامت بغرفة المعيشه بعد ما بقيت دعاء معها لحتى تأكدت انها نامت راحت نامت عند مهند .. اما كرم بعد ماراحت امه وتأكد انه الكل نايم انسحب من فراشه وبقي قاعد على الكنبه الي قبال مكه عم يطلع عليها خايف تصحى وماتلاقي حدا جنبها .
......
لطفي : يعني ماقدرتي تتحمليها كم يوم لو تعرف تغريد راح تزعل منا .
ديالا: الي يزعل يرضى..
لطفي: ابعثي مسج الها انها عند مهند لحتى ماتبقى ترن عليكي.
ديالا: سيبنا من سيرتها حط راسك ونام ماضل وقت للفجر .
.........
#يتبع

....
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة الرحمن )
#الجزء الثالث
..
...
...
فاتحه طرف البرداي تطلع عليها وهي تلعب مع مصعب وجواد بالشمسات الي ترد الروح .. تطلع بحسرة على بنت ابنها الي نحرمت من أبوها وحنيته ، الي نحرمت تعيش بكنفه وتحت جناحه وخيره انحرمت يكون الها اخوه وسند لها بهاي الحياة ... نزلت دمعه من عيونها الي مانشفو من وقت سمعت خبر موت منيرة واتهام ابنها بالقتل هي مو قاسيه ولا ظالمه لحتى ماترضى مكة تعيش في بيتها نفسها تحضنها .. بس هي ام وابنها انظلم بسبب ام مكه وأهلها.. اكيد مكة فيها صفات منيرة وأهلها لهيك ماتحب تشوفها ولا تقابلها .. اصدرت تنهيده تهد جبال رجعت نظرها على مكة ابتسمت وقت شافت كرم قرب منهم وأعطى كل واحد فيهم شبس الا مكه أعطاها شبس وبسكوت وهو يضحك بوجها بكل حنيه ... عبست ملامحها وقت تذكرت اخر لقاء جمعها مع كرم ضربته كف بسبب مكه هي تحبه اكثر واحد بين احفادها لأنها تشوف فيه صفات ماشافتها بحدا غير أحمد لهيك اله معزه خاصة بقلبها بس ماتحب تبين الحب الي تكنه له ماتعرف ليش تتصرف هيك ؟ ليش ماتحب تبين مشاعرها رغم معرفتها التامه انه عدم البوح بمشاعرها راح يبعد احفادها عنها .
...........
ثامر يطلع بحقد على أحمد الي يلعب كرة قدم هو والعم عليان وعدد من نزلاء السجن..
عمر : هدي يا ولد العم تراك كليته بنظراتك.
ثامر : ما يرتاح لي جفن لين اخذ بثاري منه .. انا انضرب من ذي الأشكال وانحجز انفراد .
عمر بهدوء: مايبغى تسوي بنفسك كذا الأمور تبيلها تكتيك وتخطيط لحتى ناخذ بثارنا.
ثامر : تخيل قتل بنت ديرتنا لحتى يورث كل ماتملك بس انكشف وقع بشر أعماله .
عمر : لزوم نعجل بالثأر قبل مايتم اعدامه... اتركني افكر بخطه جهنمية ما نتأذى منها.

العم عليان: انتهت المباراة بفوز فريق عبدالله مبارك .
فريق عبدالله: الله يبارك فيك .
بعدها تفرقوا... أحمد وهو يلهث: مبارة قويه .
العم عليان عينه على ثامر وعمر: اتركك من المباره وانتبه من ذول الخايسين.
أحمد يلاحظ نظراتهم الغير مطمئنه : لا تخاف ماراح يسترجوا يقربو بعد الضرب الي اكلوه المره الماضيه .
العم عليان: ولو ياولدي الحذر واجب وذول طبعهم الغدر .
أحمد : حاضر راح اخذ حذري منهم .
قرب شرطي لعندهم : احمد تعال وياي .. المحامي يبي يقابلك.
العم عليان يطبطب على كتفه: روح وياه اكيد في علوم عن بنتك.
مشي بسرعه مع الشرطي تحت أنظار عمر وثامر..
دخل لعند المحامي الي سلم عليه وقعد قدامه : ارتاح .
سحب الكرسي وقعد بلهفه: طمني عرفت اخبار عن بنتي مكه .
المحامي يثبت نظارته: ايه تواصلت مع أهل حرمتك الي خبروني انهم تبرو من بنتك وسلموها لأخوانك قبل مايطلعون برا الديره .
اخذ نفس براحه : مكه هلأ عند اهلي.
المحامي: ايه عندهم وتحت رعايتهم.
أحمد ارتاح انه مكه بعدت عن المجرم الي قتل منيره كان خايف عليها كثير : شكرا الك غلبتك معي.
المحامي بجديه: بعد ماتطمنت على بنتك ابي اسمع منك تفاصيل الجريمه وهل انت بريء من دم زوجتك او مذنب مابي تخبي علي شي وارجوك كلمني بكل صدق لاني الشخص الوحيد الي اقدر اطلعك من هنا .
بلع ريقه الي جف فجأه كأنه صحراء قاحله وقت مرق بمخيلته منظر منيره والدم ينزل منها بغزاره .. غرغرت الدموع في عينه السوداء الكبيره الواسعه وعلق بعض الدمع على رموشه الطويله.. ارتجفت شفتاه وهو ينطق باسم احب النساء على قلبه ..كيف لا ترتجف شفتاه اذا قلبه رج رجة شديده كاد قلبه يتوقف من حزنه واشياقه لها .. بصوت يهتز كأنه يحاول ان يتمالك اعصابه : مننييررة كانت مقتولة وقت الي دخلت جناحنا كانت تلفظ أنفاسها الأخيره ماصدقت الي تشوفه عيوني كانت تنتفض مثل طير مذبوح من غير وعي ركضت لعندها رفعت رأسها بحضني عيونها فيهم كلام ماقدرت افهم عليها اخر شي نطقت : انتبه لمكة مكة امانه برقبتك (بلش يبكي) بعدها ماتت ماتت ماتت تركتني وراحت .
المحامي تأثر في بكائه: أهدا الحين الله يرحمها لزوم تكمل .
مسح دموعه : كان في سكين مطعونه بقلبها بسرعه سحبتها ورميتها جنبي حاولت اعمل انعاش للقلب بس ماستجابت في اللحظه هاي دخلت الخدامه بلشت تصرخ وتصرخ بعد ماشافتني فوق منيره والدم مالي ايدي وجهي ثيابي حاولت اني أهديها بس ركضت لبرا الفيلا عند الحارس وبلغوا الشرطه وتم القبض علي بتهمت القتل لانه وقتها ما كان في حدا بالفيلا غيري انا لانه أبوها وامها لمنيرة كانو عند بيت ابنهم الي مات قبل سنتين والخدامه راحت مع الحارس والسواق على السوق .. مافي كاميرا برا الفيلا والسكين عليها بصماتي وهاي كل قصتي .
المحامي : ممم بس انت والأشخاص الي ذكرتهم تعيشون في الفيلا .
أحمد: اه بس نحنا .
المحامي: راح ادرس قضيتك من جديد لعل وعسى الاقي شي يوصلني للقاتل.
...........
تغريد تحكي تلفون مع امها: انا من حقي اعرف ليش دعاء اخذت مكه لعندها قبل مايخلص الاسبوع اكيد ديالا ولطفي عاملين فيها شي .
ام لطفي: من اول ماحكيتي معي وانتِ بدك تعرفي ليش مكه عند دعاء يابنتي روحي اسأليها هي ليش تستفسري مني ... سلمي على شادي وأهله بدي اروح مع السلامه . ..
تغريد تنهدت طلعت من غرفتها قعدت جنب عمها ابو شادي الي كان يقرأ قرآن خلص الآيه : صدق الله العظيم ... مالك يابنتي مزعوجه.
اطلعت بعيونه الي تحس فيهم حنيته الكون ، كأنه أبوها المتوفي الي يحكي معها: قلبي عند مكه احساسي يحكيلي انه ماحد مهتم فيها .
ابتسم : كل شي ولا اشوف كنتي الحلوة مزعوجه .. اتصلي بشادي .
دخلت ام شادي لعندهم ، قعدت جنب جوزها ...
اتصلت فيه وأعطت التلفون لعمها: كيفك ياولدي ... الحمدلله.. لا مافي شي بس بدي تمرق على دار حماك وتجيب مكه معك .. طيب .. خلص اتوكل على الله مع السلامه... يابنتي اتصلي بأهلك خليهم يجهزوها ساعة زمن شادي يكون عندهم .
من فرحتها قامت باست راسه وحضنته: الله يخليلي ياك ومايحرمني منك ياغالي شكراً كثير ..
راحت لغرفتها وخبرت دعاء تجهز مكه .
نفسها يطلع وينزل : خير ليش تجيب البنت هلأ لسه ابنك عريس ماطبق اسبوع .
ابو شادي: البيت ممل مافي روح خليها تيجي وتملائه فرح سرور وصريخ وضحك من زمان وانا نفسي بطفل يركض بالبيت يكسر ويخرب ويعمل أجواء واذا على شادي البنت راح تنام بالغرفه الفاضيه من بكره الصبح بجيب الها سرير وخزانه وألعاب يعني ماراح تأثر على خلوتهم.
لوت ثمها مو عاجبها كلامه ماتعرف ليش ماتحبها لمكه ولا تطيقها بس ماتقدر تكسر كلمة ابو شادي لهيك راح تفضل السكوت لحتى يفرجها الله وتلاقي حل ..
بعد ساعة انفتح الباب واول ما مكة شافت تغريد فرحت كثير وركضت لعندها كأنها لقيت حبل النجاة .
ارتمت بحضنها وهي تغمر وجها بحضنها كأنها تحس بأمان الكون بحضنها .
شادي: ههههه ارفعي راسها البنت لاتنخنق..
بعدتها عنها وهي تبوس فيها : ياروح عمتك شو مشتاقه الك.
ابو شادي فتح ايده: تعالي سلمي ع جدووو .
اطلعت عليه بتردد ..
بس ابتسامته ووجهه السموح الي فيه سيمات الحنيه والعطف الي خلتها تقرب منه حضنها كأنها حفيدته بعدها طالع من جيبته مصاري : روحي لعند بابا شادي خليه يوخذك لدكان لحتى تشتري اشياء زاكيه .
بكل طفوله وبراءة مسكة ورقة النقود تتفقدها مو مصدقه انه في مصاري في ايديها.
شادي : يلاااا يابابا .
راحت لعنده مسك ايدها وطلع تحت أنظار تغريد الي الفرحه مو سعياها...
ام شادي : ضروري ينزل يشتري الها لسه هلأ دخل البيت .
ابو شادي : روحي انتِ و تغريد جهزن الأكل يكونوا رجعوا ... مشيت للمطبخ مو عاجبها تصرف زوجها وابنها الي شايفين مكه مو مصدقين .

المساء وقت النوم غيرت تغريد ثياب مكه لحتى تنومها .. انفتح الباب: خير ليش بعدها هون شادي بده يدخل ينام .
تغريد بأبتسامه صفراء: اليوم راح تنام عنا لانه اول يوم الها هون حرام بتخاف تنام وحدها .
مشيت بغضب لعندها وطلعت بعيونها بكل غضب ..همست بأذنها: ابني عريس مو مجبور بخلفت اهلك .
مسكتها من ايدها وسحبتها معها لبرا الغرفه وهي لافه وجها تطلع على تغريد الي بدها تطق من قهرها بس ماتقدر تعمل شي لحتى ماتعمل مشاكل ويقلعوها لمكه.
شادي صادف امه بالممر وهو متوجه لغرفته: لوين ماخذيتها اليوم بدها تنام عنا .
امه بأبتسامه كلها طيبه: روح نام جنب عروستك يمه ومكه تنام بيني انا وابوك لاتوكل هم .
تركته وتسحبت للغرفه الي بين غرف النوم بعد ما تأكدت انه دخل غرفته .. دخلت الغرفه دفشتها بكل قوه على الفرشة الي على الأرض قربت لعندها وهي تطلع بعيونها وبصوت كله تهديد: اذا تطلعي برا باب الغرفه هاد بكسر رجلك (ضربتها بطرف اصبعها على رأسها فرجعت للخلف من قوة الضربه ) بقتلك اذا تنامي عند شادي وتغريد تفهمي يابنت منيرة.
طفله رغم صغر سنها فاهمه وواعيه لكل شي عم تتعرض اله من إهانه وضرب ونفور الكل عنها بس لأنها بنت منيرة بسرعه راود لفكرها امها ليش راحت لسماء وتركتها وحدها عند ناس اول مره تشوفهم هي بدها ترجع عند جدها منصور القحطاني الي يحبها كثير لا اراديا ابتسمت وهي تمسح دموعها وقت كان يفتح ايده ويحضنها وعباية الرجالي الي لابسها تحيطها كاخيمه وهو يهمس هلا ببنت الغاليه هلا بمكه هلا بالغلا ... تكمشت على نفسها وهي تبكي جدو تعال خذني انت وماما وبابا مابدي كون هون انا بكرهم كلهم 😭.
من كثر خوفها من الظلام سحبت الشرشف على وجها وهي تتهيأ بوجود وحش معها بنفس الغرفه .. نامت وهي تنادي على امها وابوها.
(( اه ياصغيرتي لم يبدأ موعد البكاء الحقيقي لانه بقادم الايام سوف تبكي حتى تجف دموعك ولن تجدي من يمسح على رأسك او يطبطب على كتفك فقط لأنك بنت منيرة )).
ابو شادي : الصغيرة نامت عندهم
بتلعثم: ها .. لا مكه مارضيت شافت الغرفة الي جهزتها لها دقرت الا تنام فيها عنيده لعمتها تغريد ههههه
عقد حواجبه: بس الغرفه مافيها سرير ولا ألعاب وخزانه شو الي عجبها فيها .
: اي اي اه عجبها لون ضو الغرفه هههه .
بأستغراب: متأكده هي بدها تنام فيها .
: شو.. تكذب فيا مشان بنت منيرة... انا شو فارقه معي تنام عندهم ولا بالغرفه لوحدها انا شو مستفيده لحتى اكذب عليك .. له يا ابو شادي هاي أخرتها .
ابو شادي : مالك فتحتي ثمك علي هل قد .. مو قصدي اشي استغفر الله العظيم ..
تغطى بالشرشف لف للجهة الثانيه : ضلي تفقديها لتتكشف وتأخذ برد .
لوت ثمها وحكت بداخلها ( هاد الناقص ابقى طول اليل رايحه جايه اتفقد فيها .. مالي دخل فيها تتكشف وعمرينها ماتنام) .
...
ثاني يوم من الصبح صحت مكه قبل ماتصحى تغريد وفهمتها تحكي انها هي بدها تنام بالغرفه وفعلاً حكت مثل ماطلبت منها ام شادي...
بعد الغدا راح شادي اشترى غرفة نوم وألعاب وجهزوا الغرفة لمكه .
مكه تنط على السرير وهي تضحك...
شادي يضحك لضحكتها : كيف مبسوطه فيها .
تغريد مسكت ايده وشدت عليها وهي تطلع بعيونه: شكرا لانك موجود بحياتي.
حضنها باسها على راسها .
واقفه وراهم تتخوث على كلام تغريد : مو بس بحياتك وبحياة مكة لولا وجوده كان هلأ مرميه بدار الرعايه.
بعدت عنه توجهت لمكه تلعبها كأنها ماسمعت شي .
لف لورا وطلع بامه بعتاب : رجاءاً اول واخر مره اسمع هاد الحكي والا راح اعمل شي ماتتوقعي.
تركها وطلع لعند ابوه لحتى يتوجهوا للمسجد لأداء صلاة العشاء.
اطلعت بحقد على مكه وطلعت وهي تتوعد انها اطلعها برا البيت لو كان آخر يوم في حياتها.
..
ثاني يوم كان قاعد يسبح ويهلل ويدعي فوقع نظرو عليها وهي واقفه تطلع فيه .. ابتسم واشر الها تيجي تقعد جنبه قربت وهي حاضنه لعبتها الجديده على شكل إلسا من فلم فروزن ..
بكل حنيه : شو حلوة اللعبه شو اسمها .
بخجل : إلسا.
حملها قعدها جنبه : اكيد إلسا حافظه سورة الإخلاص.
لمعوا عيونها وبسرعه حكت : انا انا .
: حافظيتها.
هزت راسها بنعم .
دخلت تغريد سمعت آخر كلامهم : حافظه شو ؟
ابو شادي: سورة الإخلاص.
تغريد قعدت جنبها : اه ماشاء الله من عمر ثلاثة سنوات كانت حافظه الإخلاص والمعوذات الثلاثة وآية الكرسي.
هز راسه باعجاب : ماشاءالله تبارك الرحمن .. كم عمرها .
بسرعه حكت مكه : أربعة ونص .
ضحكوا: هههههه
تغريد: درست الفصل الأول بسعوديه kg1.
ابو شادي: يلا سمعي سورة الإخلاص
وبكل شطاره تسمعها من غير اي خطأ.
زفق👏🏻 : ما شاء الله شطوره ... تغريد جهزي أوراقها لحتى اسجلها في الروضة.
تغريد مو مصدقه : عنجد تحكي.
عض على شفته: له يابنتي عمري كذبت .
خجلت من نفسها : لا مو هيك قصدي
قام : عارف انه موقصدك جهزي أوراقها وسجليها بأحسن روضه بالمنطقة وما يهمك السعر .
نظرة كلها أمتنان: الله يقدرني وارد جمايلك علي انا ومكه.
: اذا بدك تردي الجمايل اهتمي فيها وعلميها الصلاة والقرآن اجر لله تعالى .
تركها وطلع للمسجد .
مكه : جدو وين راح.
تغريد : ع المسجد يصلي صلاة الظهر .
مكه : متل جدو منصور .
تغير لون وجها للاصفر بس سمعت اسمه : هون مافي الا جدو ابو شادي ماشي ... يلا تعالي نصلى سوا لحتى تتعلمي الصلاة .
مشيت معها علمتها كيف الوضوء والصلاة مع الوقت تعلمت وبدأت بحفظ جزء تبارك ودخلت مسابقات ونالت مراكز متقدمه ويعود الفضل كله لأبو شادي الي حتواها كأنها حفيده له .
....
ام لطفي: ضروري كل مابدك تزوريني تجبيها معك ..
تغريد تحسس على بطنها المنتفخ : مابقدر اتركها عند عمتي مابطيقها اخاف تأذيها.
ام لطفي تطلع على مكه الي تلعب بلعبتها.. شعور الحنين لها ولحضنها مازال يراودها كل ما التقت فيها بس العائق أمامها والذنب الوحيد انها بنت منيرة رغم أنه مكه تشبه جدتها ام لطفي.
ام لطفي: دخلتي بشهرك ولا لسه .
تغريد : دخلت الي يومين شو بحس بثقل م موطبيعي.
: الله يقومك بسلامه انتِ وابنك .. لسه ماخترتي اسم .
تغريد: اخترنا أحمد.
ارتسمت الضحكه على وجها : صدق .
هزت راسها بنعم .
نزلت دمعه من عيونها مسحتها بسرعه: عمتك ماعترضت.
تنهدت تغريد : اه بس شادي وقفها عند حدها ... صحيح ي امي مافي اخبار عن أحمد.
تحولت ملامحها من الفرح للحزن : ثبتت التهمه عليه وضل تنفيذ حكم القصاص.
بلشت تنزل دموعها بغزاره لأنها مو متخيله ابنها ينعدم بالسيف وينقطع راسه امام اهل منيرة وياخذو بثارهم .
تغريد: المفروض تسافري لعنده وتشوفي لانه باي للحظه يتم الاعدام .
ام لطفي : مابدي اشوفه وهو مسجون مابدي أوجع قلبه بس يشوفني انا بعرفه منيح اذا شافني ماراح يتحمل يمكن يموت بلحظتها بعيد الشر عنه ..تغريد قلبي يوجعني كثير مو متخيله انه أحمد صار فيه كل هاد .
تقوم تحضن امها وتبكي معها بصمت تحت أنظار مكه الي ماده شفتها وعيونها حزينه كأنها سمعت اسم ابوها هو كان يحكيلها لا تناديني بابا احكي أحمد.. أحمد اكيد قصدهم عن بابا بس ليش يبكوا بابا أحمد منيح مافي شي .. قربت منهن وحضنت تغريد من رجليها تحت أنظار ام لطفي الي ماقدرت تتحمل وزاد صوت بكاها ومن غير اي وعي دفشتها بكل قوتها عن تغريد: بكرررررهك لاتلمسي حد من أولادي بكررررهك انتِ مثل أمك بقيت ورا أحمد حتى أخذته مني اطلعي من بيتي لبراااا.
تغريد انصدمت من تصرف امها ماقدرت تشيل مكه عن الأرض وهي تبكي لانه امها بلشت تنتفض خافت عليها وبلشت تهدي فيها ....
كل الي كانت بدها ياه تحسس جدتها وعمتها انها حزنانه لحزنهم بس ماتوقعت كم الحقد الي في قلب جدتها ناحيتها ياترا شو السبب ليش تكرها رغم أنها تحاول ماتزعلها او تبقى هاديه وتسمع كلامها .. كل هاد ماشفع لها بقلب جدتها .. قامت وهي ماسكه ذراعها لانه كل الوقعه كانت عليه مشيت ببطء فتحت الباب وقعدت على اول درجه وهي تبكي على الساكت لحتى ماحدا يحس عليها بس كرم دائماً حاضر بالأوقات الصعبه .. قعد على الدرجه بجنبها بعد ماسمع صوت جدته وهي تصرخ فتوقع انه على مكه لانه صوتها مايطلع الا بوجود مكه لهيك توجه لشقة جدته لحتى يتطمن على مكه بس شافها ماسكه ذراعها بألم ماقدر يتحمل بسرعه قعد جنبها ومسك ذراعها بحنيه : بتوجعك .
هزت راسها بنعم .
بلش يضغط على مكان الألم وهو يسترق النظر لوجها مغمضه العينين مع ملامح وجها تدل ع الألم : خليكي هون لاتروحي دقيقه راجع.
بسرعه طلع لبيتهم : ماما مااااماااا
دعاء: خير شوبدك.
كرم : بدي مرهم لشد العضل.
باستغراب : ليش.
: في ولا لا .
توجهت لصندوق الاسعافات الاوليه: تفضل بس رجعه .
خلصت اخر حرف لقيته ساحب المرهم من ايدها ومختفي من قدامها : الولد هاد مجنون .

بسرعه قعد جنبها وسحب ايدها وبلش يدهن مكان الألم بحنيه .. بس خلص : شوي وتتحسني.
قلبه يوجعه عليها دائما عيونها ملانه دموع ..
تغريد من وراهم : مكه انتِ منيحه .
وقف كرم: اه بس ايدها وجعتها شوي (رفع المرهم ) دهنت الها منه .
ابتسمت : كمل معروفك وخذها عندكم لانه جدتك اجتها الحاله الي وقت تشوف مكه .
كرم : تمام .
أخذها معه عند امه الي فرحت وهتمت فيها لوقت الي اجت تغريد اخذتها وروحت .
كرم: ماما بدي اتزوج مكه
دعاء فتحت عيونها على الآخر: كرررم بعدين معك انت وكلاااامك هاد عيب تحكي هيك مية مره فهمتك مكه اخت الك .
كرم من غير اي اهتمام لكلامها: ورجيني دفتر العائلة لحتى اتأكد انها اختي .
ركض بسرعة البرق وقت شلحت الشحاطه(وانتم بكرامه ) لحتى تضربه : بدك دفتر العائلة تعال لحتى اورجيك ياه يافطعه مابعرف لمين طالع لسانك طويل هل قد .

#يتبع
الجزء الرابع

ثامر يطقطق بأصابع ايده: مرق تسع شهور وللحين مالقنا أحمد درس علي سواه ويانا.
عمر : الخطه جاهزه طبختها على نار هاديه بس يبالها التنفيذ.
ثامر : قل قسم .
عمر : قسم بالله جاهزه بس يبالها قوة قلب .
ثامر يدق على قلبه : قلبي من حديد بس انطق الجوهره وريحني.
عمر يطلع يمين شمال : قرب لحتى ماحد يسمع .
قرب وعمر حكاله كل الخطه وهو فاتح عيونه على الآخر : من صجك تبي نسوي كل ذا .
عمر : ايه.. قبل لحظات كنت تقول قلبي من حديد لتكون ترددت.
ثامر : ابد... انا وياك توكلنا على الله بس متى نفذ الخطه.
عمر خلال الأسبوع ذا .
........
قاعد والسجناء نيام مافي أمامه غير الظلام الحالك واحداث مقتل منيرة تتجدد في ذاكرته مع غصة قهر تنهش قلبه لانه ماقدر يساعدها لتعيش ولا عرف من القاتل أصدر اه تهد جبال ايديه مربطين مسجون بين أربع حيطان مو قادر يثبت براءته ولا يأخذ بثأر ولا يعرف اخبار بنته مكه وأهله .. أهله؟ ليش ما سألوا عنه معقوله امه توفت او تعبانه طيب إخوانه وعدوه يرجعوا يزوروه ليش مارجعوا أسئلة كثيرة تدور في راسه بس مالها اي اجوبه ومو طالع بأيده غير الصبر ... بنفس الوقت مستغرب لانه اهل منيرة مانفذوا حكم القصاص فيه لانه المحامي خبره كل ما المحكمه تقرر الموعد هم ياجلوه طيب ليش؟ شو السبب ؟ .
ماتوقع في يوم من الايام ان تذهب محبوبته عن هاذي الدنيا بهذه الطريقه التي سلبت روحه من جسده وتركته كا الميت جسد من غير روح .

وداعا يا حبيبي فقد حان موعد الرحيل
وداعا يا من كان له القلب يميل
وداعا والدمع من عيني تسيل
والحب أصبح على قلبي مستحيل
يا من فرقت بيننا الدروب
رغم دمعي وحزني عن حبك لن أتوب
فجلست وحيدا بعد وداعي مع الشموع
وأصبحت عيناي تذرف منها الدموع
فنظرت إلى نفسي والموت هو السبيل
لأن الموت من بعد حبيبتي هو البديل
ولكن لا يا قلبي فنحن مظلومين
فسوف نحيا ولكن من الحب محرومين
سألقى على وسادتي دمعي وأحزاني
وأنادى على الطير يحمل عنى أثقالي
يا من كنت حبيبتي لقد حطمت أمالي
والقلب من حزني أذابه نيراني
لقد أصبحت في حياتي أول مأساتي
يا له من جرح سأتذكره حتى مماتي
سوف أطوى كل أشعاري وكتاباتي
وارحل عن العالم الذي ملأته بآهاتي
يا ترى أهذه ستكون أخر حكاياتي
أم سنعود كما كنا في الماضي
وبدأت دموعي تعود وتنهار
وفجأة لم أرى أهذا الليل أم النهار
فسألت نفسي هل بدأت افقد بصيرتي
أم بدأت اذهب في غيبوبتي
فاكتشفت أنها دموعي غطت على عيني
التي لم تتوقف من يوم أن غديتي
فجاءت ألامي وأحزاني تواسيني
ومازالت الحبيبه التى فارقتني تناسينى
ورغم كل هذا الحزن والبكاء
إلا أن حبها أصبح في دمى داء

......
بعد اداء صلاة العشاء بطريق الرجعة للبيت يمشي أقل من مهل وهو يتكئ على عكازه مكه بجانبه لابسه ثياب الصلاة وشادي ماسك يدها ويشعر بالفخر لأنها تقرأ آيات من سورة الرحمن بصوت مسموع ومن غير أخطاء وهل شي لفت اتباه الناس الي بالشارع .
: ماشاءالله الله يخليه الكم يارب .
شادي: تسلمي اخي ابو محمد.
ابو شادي لمكه : بارك الله فيكي ياجدو (حط ايده بجيب الثوب وطلع منه دينار ) خذي وروحي مع بابا شادي لدكان واشتري الي نفسك فيه .
اخذت الدينار سحبت ايدها من شادي وركضت لجهة الدكان .
شادي : شوي شوي لتوقعي ...
كمل ابو شادي للبيت اول مادخل ركضت تغريد لعنده : تقبل الله .
ابو شادي: منا ومنكم صالح الأعمال... الله يرضى عليكي .
تطلع وراه : وين شادي ومكه .
ابو شادي: يشتروا أغراض من الدكان هلا يرجعوا ... وبعدين معك يا بنتي مابصير تركضي هيك بسرعه انتي حامل وهل شي مو منيح .
وضعت ايدها على بطنها : عم أنسى اني حامل .
قعد على الكنبه: مابيصير تنسي هاي روح جواتك الله يرضى عليكي .. وين عمتك مو شايفها.
: بغرفتها دخلت تصلي وماطلعت بعدها .
قام : جهزي العشاء .
: تكرم .
دخل لعندها لقاها قاعده على طرف السرير وماده ثمها مترين وايدها على خدها .
ابو شادي بأستغراب: خير مالك قاعده هون مو عادتك ما تلاقيني ع الباب .
: .....
ابو شادي: مافي جواب معناته زعلانه خير شوفي .
من غير اي مقدمات فتحت ثمها بأعلى صوت : ليش يهمك أمري بالبيت من وقت الي دخلته الست مكه وانا اجر كرسي كل الاهتمام الها منك ومن ابنك المصون .
كان بده يحكي قاطعته وحكت بسرعه : حفظته للموال البنت يتيمه بدي اكسب اجر فيها حرام لا ام ولا أب .
ابو شادي: لاحول ولا قوة الا بالله مالك يامرا كأنك بتغاري من مكه كبري عقلك بدل ماتحتويها وتعامليها كأنها حفيده الك .
ام شادي وقفت : انا مابغار من طفلة بس مابحبها هل شي مو بأيدي والاهتمام الزائد خليه لحفيدك الي منصلبك كلها كم شهر وتشوفه بين ايديك .
رفع عكازه بوجها: مكه خط أحمر مابسمح لا الك ولا لغيرك يحكي عنها هيك والحفيد الي تحكي عنه خليه الك انتي اهتمي فيه (شد على حكيه) ثاني مره تحكي معي بالموضوع هاد راح ازعلك وتعرفيني منيح وقت ازعل حدا ما اهتم لمشاعره .
تركها فتح باب الغرفه واذا مكه بوجهه والدمع بعيونها ..
اخذ نفس : ليش ياجدو واقفه هون .
تمد ايدها وتعطيه شوكولاته الي بحبها : هاي ألك .
ابتسم ودمعت عيونه حنى ظهره باسها على جبينها : شكرا ياجدو الله يبارك فيكي ويرضى عليكي ... يلا نروح نوكل اكيد جوعانه ..
هزت راسها بنعم مسك ايدها وتوجه للمطبخ قعد على الكرسي وهي قعدت على الكرسي المخصص الها .
شادي : وين أمي ليش تأخرت.
ابو شادي: كل لاتستناها تحكي انها شبعانه .
تغريد سحبت كرسي قعدت قبال شادي وهي تطلع بعيونه لأنهم سمعوا صوت خناقتهم.
ماسكه المعلقه بأيدها النحيفه تحرك بصحن الشوربه وهي تفكر بكلام ام شادي البنت يتيمه .. دائما تسمع الناس يحكوا عنها يتيمه وقرأتها بسور القرآن الكريم حاولت تفهم معناها بس ماحدا فسر الها معنى هاي الكلمه.
بصوت هادىء: جدو شو يعني يتيمه.
بلع القمه الي بثمه بصعوبه لانه تأكد انها سمعتهم .. اما شادي وتغريد اطلعوا عليها مصدمين من سؤالها..
تغريد: كلي ياحبيبتي مو قت اسئله هلأ .
نزلت راسها بس بسرعه رفعته وشفتها الي تحت ترجف : بدي اعرف لانه بسمع يحكوا عني يتيمه شو معناها .
تغريد قامت بدها تقومها وتاخذها على غرفتها بس صوت ابو شادي وقفها : اتركيها ..(فتح ايده بمعنى تعالي ركضت لعنده حضنها وبعدها بعدها عنه وهو واضع ايده على خدها ويطلع بعيونها الكبيره الواسعه الجميله وحكى بكل حنيه: راح أخبرك بمعنى هل كلمه .. انتِ حافظه لجزء من القرآن وسورة الرحمن اكيد صادفتك ببعض السور (هزت راسها بنعم ) ايوه وتعرفي كمان انه سيدنا محمد صل الله عليه وسلم كان يتيم الأبوين(ضيقت عيونها حاولت تستوعب كلامه ) راح ابسطلك أياها اكثر يتيم يعني ..
قاطعته تغريد وهي تسحبها من بين اديه وهي نهز براسها : لاااا تخبرها ماراح تستوعب هلأ الله يخليك ياعمي انا راح أخبرها بالوقت الي بحسه مناسب بس هلأ لا .
شادي: تغريد مالك ليش عم تصرفي هيك من حقها تعرف هلأ هي طفله ماراح تحزن الحزن الي تحزنه وقت تكبر اكثر من هيك .
تغريد: هاي بنت اخي وانا الي اقرر متى تعرف كل شي .
ام شادي من وراها : تستاهل انت وياه طول الوقت تحنوا وتعطفوا على بنت اخوها فتحتم باب البيت الها بالوقت الي تخلى أهلها عنها وبلاخر تيجي كنتك يا ابو شاي ومرت المصون شادي بكل عين وقحة تحكي بوجهكم انه بمعناه مالكم دخل فيها .
شادي بعصبيه : تغريد أمي معها حق بكل كلمه بعد كل شي الي عملناه مالنا دخل فيها هاي جزاءنا انا وابي .
تغريد تبكي: ماقصدت احكي هيك مابعرف كيف طلعت من ثمي (تطلع على عمها الي احدتت ملامح وجهه وهل شي يدل انه انزعج ) عمي انت تعرف شو قصدي اكيد تعرف .
: معك حق هاي بلأخر بنت اخوكي ومسؤوله منك مابحق نخبرها اذا انتي مابدك.
تركهم دخل لغرفته لحقته ام شادي.
شادي اطلع فيها من فوق لتحت بعتب ودخل لغرفته .
سحبت الكرسي ورمت كل ثقلها عليه وهي تبكي مو منتبه على الملاك الي واقفه جنبها تطلع فيها وتبكي على بكاها ...
بعد ماتعبت من البكاء قامت واذا مكه لساها واقفه مكانها نظرات عيونها الكبيره الناعسه تقتلها حاولت تبعد نظرها عنها مشيت بسرعه بس صوت مكه وقفها: المس الي حفظتنا القرآن حكت انه امه وابوه لسيدنا محمد (عليه افضل الصلاة والسلام ) ماتوا وهو صغير .
لفت وجها وطلعت بعيونها : شوتقصدي.
مكه : هلأ هم بالجنه مع ماما .
قربت منها وهي معصبه مسكتها من قبة بلوزتها : بعدين معك بكفي اسئله اول مره بشوف طفلة تسأل كثير خلص بكفي الي صار اليوم امشي نامي.
دفشتها من كتفها وتوجهت لطاولة تشيل الأكل.. بخطوات سريعه توجهت لغرفتها فتحت الباب سكرته بكل قوتها طفت الضوء رغم خوفها من الظلام ورمت نفسها على السرير وبكت بصمت لعتقادها انه الكل يكرها هون لانه تغريد ماعمرها رفعت صوتها او عصبت عليها اليوم اول مره تشوف كل يصرخ بوجها بس هي متأكده انه ابو شادي بحبها كثير .
...
دخل على البيت يعمه السكون مشي بخطوات هادئة لحتى مايصحي حدا بس تفاجأ بمكه واقفه قدامه وهي تفرك عينها وشعرها منكوش : جدو .
ابتسم ع منظرها: ياعيون جدو .
قربت منه رفعت رأسها لفوق : لساتك تحبني مثل بابا وماما .
بلع ريقه بصعوبه نزل لمستواها وهو متركي على العكاز رغم الألم في مفاصل رجليه ابتسم بحنيه بده يحسسها بالأمان : كوني متأكده انه في هذا الكون بس ثلاثة يحبوكي ويفدوكي بروحهم ومابحبوا تنأذي .
قاطعته بحب المعرفه الي عند أي طفل بس عندها كان زياده : مين هم .
: اكيد البابا والماما وانا .
ضحكت وهي واضعه ايدها ع ثمها..
استغرب : ضحكيني معك .
قربت منه وبصوت منخفض: وكرم حكالي انه بحبني كثير مثل ماما وبابا(بعفويه وبراءة الأطفال بلشت تعد على أصابع ايدها ) واحد بابا، وثنين ماما ، وثلاثة جدو، أربعة كرم ، خمسة ماما تغ (ماكملت الكلمه تغيرت ملامحها ) ماما تغريد وبابا شادي مابحبوني بحبو البيبي اكثر مني .
رفع حاجبه : بالعكس بحبوكي كثير انتِ والبيبي نفس الشي لانه راح يكون اخو وسند الك راح تحبي كثير صح .
ضحكت : اه بدي اغيره الحفوظه واشربه حليب .
حضنها : حنونه ياجدو .. يلا روحي ناميلك ساعة زمن قبل مايبلش وقت دوام المدرسة .
........
رجعت خصلة من شعرها ورا اذنها : شرحت وجهت نظري اتمنا تفهم انه ماقصدت الشي الي حكيته.
قاعد يلبس بالقميص: انا تفهمت وجهت نظرك بس ياترا اهلي راح يتفهموا هل شي .
: عمي اه بس امك لا .
لف لجهتها وهو يزر بالقميص:
انتِ ليش دائما تفكري انه امي قلبها اسود مو متفهمه مع انها بتحبك كثير وانتِ اكثر وحده فاهمه قصدي .
وقفت وهي منفعله لانه للمره الثانيه ينفهم قصدها غلط : الله يسامحك انا افكر هيك شي امك هي امي بس .
قاطعها: لابس ولا غيره نظرات عيونك تحكي هيك كل ما أمي تحكي مع مكه عيونك يقلبو جمر .
تغريد: مابنكر انه انزعج من معاملتها لمكه بس ما بزعل منها لأنها الوحيده الي وقفت بوجه ماما واخواني واقنعتهم لحتى نتزوج .. شادي انا تغريد حبيبتك ام ابنك معقول بطلت تعرفني منيح .
تنهد ..غمض عيونه وبعدها حضنها وهو يهمس بأذنها: الله يخزيك يا شيطان معقوله افكر فيكي هيك يا روحي انتِ .
.....
ام لطفي توجه حكي لكناتها: متى زيجانكم بدهم ياخذوني لعند أحمد كل مره يوعدوني وما ياخذوني .
ديالا تطلع ع دعاء: الموضوع مو مابدهم ياخذوكي بالعكس احب ما ع قلبهم وهم كمان مشتاقين لأحمد
قاطعتها دعاء: المشكله انه الشغل مو راضين يعطوهم اجازه مثل ماتعرفي اخذو اكثر من شهر وقت راحوا على السعوديه فصعب يرجعوا يعطوهم اجازة مره ثانيه .
عملت نفسها انها صدقتهن بس هي ام وتعرف انه أولادها مابدهم ياخذوها لعند أحمد وتعرف انهم يغاروا منه لهيك ماعم يحاولوا يطمنوا عليه .
قامت دعاء بسرعه وهي تتهرب من الأسئلة الي راح تتوجه الهن تعرف عمتها منيح ماترتاح لحتى تحقق بكل شي .. اعتذرت ورجعت على بيتها ... قعدت قبال التلفزيون شغلته واذا كرم يدخل لعندها معصب : بعدين يعني .
رفعت حاجبها : مالك شوفي وجهك كأنه طنجرة ضغط من العصبيه .
وقف قدامها وهو متخصر: لمتى عمتي تغريد راح تجيب مكه لهون الها كم شهر تيجي لوحدها .
لوت بوزها: كل هاي العصبيه منشان بنت منيرة.. انت اكثر واحد تعرف انها ماتجيبها معها لأنه جدتك مابتحبها وتعمل مشاكل لهيك اريح شي تتركها عند بيت ابو شادي.
رفع صوته: كله من بابا لو وافق كان هي هون مو ببيت حد غريب اف اف .
بسرعه مسكت الشحاطة ورمتها بنص وجهه: صوتك لا يرتفع بوجهي وموضوع مكه سكره لانه مالك كلمه بوجود ابوك يلاااا انقلع من وجهي .
زاد غضبه : بس اكبر راح ارجعها للمكان الي مفروض تكون فيه وقتها لا بابا ولا جدتي يقدروا يحكوا معي .
خلص كلامه مع دخول ابوه البيت .
مهند: مين الي مايقدروا يحكوا معك .
بسرعه قلب من أسد لقط : مين يعني ؟ اكيد جواد و مصعب .
مهند يرمي بثقله على الكنبه: روح من وجهي وانتِ قومي جهزي الأكل راح أوقع من طول من الجوع .
لوت ثمها وهي تحكي لنفسها(هاد الشاطر فيه جهزي الأكل.. شو طابخه.. اعملي حلو اف مليت حتى كلمه حلوة مايحكي ااااف )
.........
مرق اسبوع يسوده الهدوء ماقبل العاصفه ...

خلص صلاة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
العم عليان: تقبل الله ياولدي.
أحمد : منا ومنكم صالح الأعمال..
العم عليان: ليه وجهك شاحب كذا يوجعك شي.
أحمد يوضع سجادة الصلاة على سريره : بعد صلاة الفجر شفت منام أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اقلقني .
العم عليان: استعذ من الشيطان الرجيم و تفل ع شمالك ويمينك ثلاث ولا تكلم احد به تفهم .
كان باين عليه التعب : بروح ع الحمام وانت بكرامه .
العم عليان يسبح على عقد أصابع ايده : روح ياولدي
تنهد .. الله يهدي بالك وتحصل على اخبار تسرك يارب .

دخل الحمام قبضه قلبه اخ من قبضة القلب الي يحس فيها لانه بعدها يا تصير مصيبه او يسمع خبر مو منيح .. تنهد دخل الحمام الخالي تماماً من المساجين طلع وهو يغسل ايده حس في حركه وراه قبل ما يلتفت للخلف اذا حبل يلتف حولين رقبته حاول انه يجعل ايده بين الحبل ورقبته بس الشخص الي وراه عم يشد بأقصى قوته.. عم يقاوم ويقاوم مابده يموت قبل مايشوف بنته او يطمن عليها ... حس بالحبل وهو يحتك برقبته النفس ياخذه بصعوبه عم يحاول يخلص حاله بس الشخص الي وراه ضحك وهو يهمس بأذنه: لاتفكر ضربك لنا يعدي كذا من غير عقاب وعقابك الموت لأنك تطاولت على اسيادك .
أدرك انه ثامر وعمر هم الي عم يحاولوا قتله ..
ثامر بصوت مسموع : دقيه ويغادر الدنيا شوف شغلك .
بلش يحس انه راح يغمى عليه بأي لحظه..
عمر كان واقف عند الباب بس سمع تامر بسرعه بالولاعة حرك سلك الكهرباء شبه معرا فوق الباب فتشتعل فيه نار قويه ويصبح التماس كهربائي عمر هرب بسرعه برا الحمام اما ثامر وقت شاف النار عم تاكل كل شي ترك الحبل وركض لجهة الباب وهو يصرخ لعمر : عمر انقذني عمر لاتتركني
كان مدخل الحمام كله مشتعل ماحد يقدر يدخل او يطلع منه والدخنه ملأت المكان ..
للحظه استسلم لقدره لكن وقت انفك الحبل عن رقبته بلش يسعل بشده وهو مركي ايده على الحيط لحتى يدخل الأكسجين رئته.. اخذ نفسه وبسرعه لف لورا وقت شم ريحة بلاستك عم ينحرق فشاف النار عم تنهش بالحيطان و ثامر يحاول يطلع وهو يستغيث بعمر بسرعه مشي لعنده وهو في قهر لشي الي عملوه معه صرخ : ثاااامر .
اطلع لورا ثامر اذا بوكس بنص وجهه تنخنخ وقع على الأرض واحمد طلع فوقيه وهو يضرب فيه بكوس على وجهه: بدك تقتلني يا كلب راح خلص عليك .
ثامر يحاول يخلص حاله من كم الهائل من الضرب الموجه على وجهه: اااه عمرررر ساعدني ااااحمد بيقتلني.
عمر يصرخ من برا : دبر روحك ماقدر اساعدك اعذرني ...
ركض عمر لبرا لحتى ماحدا يشوفه .

العم عليان قاعد بس عم يشم ريحة شي ينحرق وقف وطلع بالرجال الي بالعنبر : كأنه في شي ينحرق شوفوا مصدره .
دخل احد السجناء ركض : الحمام بينحرق بسرعه اصرخوا لشرطه .
مسكه العم عليان من ايده: احمد داخل الحمام شفته شي .
السجين : لا ماشفته كنت بروح الحمام شفت عمر يركض بسرعه بس قربت وإذ النار شابه فيه.
الخوف والقلق سيطروا عليه لانه تأكد انه عمر وثامر عملوا الحريقه مشان يغطوا على جريمتهم ضد أحمد.. ركض للجهة الحمام وهو واضع ايده على انفه وثمه لحتى مايستنشق الدخان وهو يردد بداخله( يارب أحمد يكون بخير يارب يطلع سالمه يااارب )
السجين يصرخ عليه: ياااعم لاتروح ياااعم ماراح تتحمل الريحه وحم النار .
بس العم عليان كان كل همه أحمد قرب من النار وصرخ بأعلى صوت : اااااحمد بتسمعني اااحمد يااااولدي رد علي اااااااحمد .

وقت سمع صوته وقف ضرب بثامر الشبه مستسلم وعم يسعل بشده ..
قام من فوقه وهو يحاول يتخذ نفس لكثرة الدخان ضرخ: انااااا هوووون ياااعم خبر الشرطه بسرعه لحتى يساعدونا .
بس سمع صوته ارتاح وصرخ لحتى يطمنه : ثواني ويكونون هنا بس ابعد عن النار وغطي انفك وثمك عن الدخنه .
خلص أخر كلمه واذا رجال الشرطه يركضون ومعهم الطفايات ... احد رجال الشرطه : وش تسوي هنا اطلع مع المساجين للساحه بسرعه .
العم عليان: طالع بس ارجاك ياولدي انقذ أحمد ولي وياه .
الشرطي : تطمن الحين نخرجهم.

أحمد يفكر كيف بده يطلع لقي طريقه راح يجربها لانه اذا بقي في مكانه كمان ثلاثة دقائق راح يموت خنق من الدخان بسرعة البرق دخل تحت الدش المخصص لحمام المساجين فتح الحنفيه وغرق نفسه مي وطلع بسرعه لحتى يطلع من بين ألسنة النيران المشتعله بس استوقفه صوت منخفض: ارجاك ساعدني حححح ارجاك مابي اموت .
غمض عيونه وهو يحث نفسه لحتى يساعده لانه هاد أصله مايقدر يشوف حدا يستغيث فيه ويتركه ... بسرعه توجه لعنده حملوا على ظهره وتوجه تحت الدش غرقه هو وياه بالمي وطلع بسرعه وهو حامله على ظهره رغم انه مو قادر ياخذ نفس .. اقتحم ألسنة النيران المشتعله وهو يكبر (الله اكبر.. الله اكبر .. الله اكبر ) .
# يتبع
الجزء الخامس
بنت منيرة

صرخ بأعلى صوته الله اكبر ..
بعد ثواني طلع للجهة الثانيه وعم يشوف رجال الشرطه والاطفاء مثل الخيال وهم يركضوا بأتجاهه بس خانته قواه وقع ع الارض من غير اي حركه وثامر فوقيه فاقد الوعي ....
..........
بعد يومين ..
فتح الباب والقى تحية : سيدي في شخص خارج اسمه ** يبي يقابلك.
وقف رئيس السجن : من صجك تاركه خارج بسرعه دخله ماتعرف من يكون .
الشرطي بأستغراب : سامع باسمه
رئيس السجن : هذا رئيس الأركان المشتركه للمملكه سابقاً والحين في أنباء انه بيستلم منصب كبير بالدوله بسرعه دخله .
طلع بسرعه ودخل الشخص على رئيس السجن الي استقبله بحفاوة وجلسه ع كرسي وهو قباله .
اشرله بايده يجلس .. جلس .
: اعذرني ما دقيت اخذ موعد قبل زيارتي لاني مستعجل وايد.
رئيس السجن: ماعليه تيجي بالوقت الي تبيه .
: ابغى اعرف سالفة الحريق الي حصل قبل يومين.
رئيس السجن: بعد التحقيق وكشف مكان الحريق تبين انه عداوه بين سجناء كانت سبب بهاذا الحريق .
: اسماءهم ووضعهم الصحي بعد الحريق.
رئيس السجن: السجين عمر * وثامر * كان لهم خلاف مع سجين من خارج المملكة اسمه احمد **
: كيف وضع السجين أحمد الحين .
رئيس السجن: وقت الي خرج من الحريق (حكاله كيف خرج وانقذ ثامر ) بعد الفحص السريري تبين انه في جرح في الرقبه نتيجة احتكاك حبل حول الرقبه تبين بعد التحقيق وياهم انه المدعو ثامر غدر المدعو أحمد وحاول قتله لكن صديقه عمر لم ينفذ القسم الثاني من خطتهم بشكل المطلوب وحرق أسلاك الكهرباء مما تسبب بالتماس وهل شي سبب الحريق .
: الي فهمته انهم كانوا يبون يقتلون أحمد ويفتعلون الحريق الي يلتهم جثته بعد القتل وما تبان آثار الجريمه .
رئيس السجن: بس خطتهم فشلت حين التهمت السنة النار باب الحمام وثامر بالداخل وهل شي ساعد أحمد لحتى قدر يتخلص من الحبل الي حولين رقبته ونقض على ثامر الي بلش ينخنق من الدخان وضربه ضرب مبرح وبعدها ملأ نفسه مويه يبي يهرب من بين السنة النيران لكنه شهم ونعم الرجال ساعد ثامر الي يبي يقتله وحمله على ظهره رغم انه كان بيغمى عليه وقدر ينقذه .
سكت وهو يكتم غيضه لثواني بعدها أصدر اوامره : ابي ملف الحريق يتسكر كلياً وفي تقرير الحريق يكتب انه ليس بفعل فاعل وما ابي يحصل شي على أحمد والي كانوا بأذونه يعني اغلقها وغير اقوالهم ابيهم يطلعون منها فهمت ولا اعيد .
رئيس السجن: بس اذا اغلقنا الملف بالطريقه ماراح
قاطعه: قلت مابي اعيد كلامي مفهوم .
هز راسه : مفهوم .
.......
متمدد على السرير والعم عليان قاعد عند راسه يقرأ عليه آيات من القرآن الكريم ...
أحمد: خلص ياعم ختمت القرآن وانت تقرأ علي .
تمتم بعض الكلمات بعدها ضربه باصبعه على راسه: الحق علي ابي ترتاح (الا بذكر الله تطمئن القلوب ).
أحمد: ماقصرت من وقت الي طلعت من المشفى وانت معاي لأي مكان اروحه ما اعرف كيف ارد جمايلك علي ياعم .
: له ياولدي في جمايل بين الاب وابنه .. وسبت اني اروح وياك وين ماتروح ترا اخاف عليك منهم لايغدرون بك مرة ثانيه .
احمد: لا تخاف ما حدا يموت ناقص عمر ... والظاهر لسه الي عمر بهاي الدنيا ..تنهد وطلع بعيون العم : صحيح قرب وقت خروجك من هون .
هز راسه : ايه شهر وأخرج وكلي شوق اشوف أولادي واحفادي .
غمزه احمد: بس الهم .
ابتسم : طبعاً مشتاق لرفيقة دربي وأم أولادي الي تحملت وجودي هنا وهي كانت السبب بتوبتي بالي كنت فيه وسلمت نفسي لشرطه والحمدلله مرقت السنين والأيام والحين اطلع للحياة بروح جديده كلها امل وتفائل.
احمد : تستاهل كل خير ياعم عليان...
العم عليان: احس في هرج تبي تقوله لي .
احمد بتردد: بدي منك توصل لبنتي مكه وأهلي وتطمني عليهم .
دق على صدره: تبشر اول ما اخرج من هنا راح اروح على ديرتك واقابل اهلك واطمنك عليهم .
حضنه : الله يخليك ويجبر خاطرك.
......
ثامر : ليه تتكلم ويااي انا مابي واحد مثلك بحياتي .
عمر : انا عمر صديق الطفوله من كنا بالابتدائي لوقت الثانوي وطريقنا الي شقيناه سوا الحين تبي مني ابعد انت منت صاحي اكيد دخنت الحريق أثرت عليك وحرقت فيوز عقلك .
ثامر : تطمن ما أثرت فيني بشي بس انت تخليت عني بوقت ماكنت بحاجتك لولا احمد ورحمة ربنا بي كان الحين بإعداد الموتى .. انت منت صديق كفوا تعرف من وقت الي فتحت عيوني وانا بالمستشفى افكر بحياتي الي طافت كلها مشاكل ومعاصي ماكنا نترك احد منشرنا تقريبا كل شي محرم سويناه سوا من سرقه ونهب ونصب ومخدرات وتجارة اسلحه كله ماقدر احد يكتشفنا لكن وقت اغتصبنا بنت وتعدينا حدود الله ربنا كشفنا ونحكمنا بسبب دعوة حرمه مظلومه يمكن ربنا يبي منا نتوب لكن زدنا طغيان وكره لين كنا نقتل روح الي ربنا حرم قتلها عمد او بدون عمد ماقدر أصدق اني للحين عايش شفت الموت (يأشر لجهت حلقه) روحي وصلت لهنا وانا احس بصعوبه طلوعها لكن ربي رحمني ورجعني للحياة يمكن ذي اخر فرصة يعطيني اياه ربي مابي اخسرها ابي استغلها واتمنا انت بعد تفكر بكلامي لمتى نبقى كذا
لمتى يكفي حرقت قلوب اهلينا علينا يكفي عمرنا الي راح ..عمر حط يدك بيدي لحتى نقلب حيانتا 180 درجه من الشين لصلاح .
مد ايده يستنى عمر يمد ايده...
عمر : انت الحين نطقت وقلت وش سوينا معقوله ربنا يغفر لنا كل ذا مو قادر افكر اتركني ويا روحي ماعرف ليه كلامك هزني يمكن تذكرت عيون الوالده وهي تنظر لي بحرقه ودعاءها دايم ربنا يهديك ياعمر ويبشرني بهدايتك قبل ماموت .
ثامر : لاتفكر ولا تتعب روحك حط يدك بيدي لحتى نقوي بعض ونسند بعض بالهداية لعل يتحول حالنا ونكون من اهل الجنه .
دمعوا عيون عمر وضع ايده بأيد ثامر وحضنوا بعض وهم يبكوا على المعاصي والأثام الي رتكبوها بحق الله وحق البشر وحق نفسهم .
قال الله تعالى {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}
.......
قاعدة بغرفتها سرحانه ..
دخلت تغريد لعندها : مكه مكه .
مافي رد .. قربت ودقرتها بكتفها: مكه مكه .
اطلعت فيها وفي عيونها نظرة ضياع: نعم .
قعدت جنبها : مالك .
تلعب بأصبعها: نسيت شكل بابا وماما (تضرب راسها بأصابع البنصر ) هاد ماعم يتذكر شكلهم.
زعلت عليها وماتنكر اذا هي الكبيره بلشت تنسى ملامح أحمد كيف هاي الطفله ... قعدتها بحضنها فتحت التلفون بلشت توريها صور ابوها وامها .. اذا بشي رطب ينزل على ايدها بسرعه اطلعت ع وجه مكه الي ينزلوا من عيونها دموع مع شهقه تحكي شوقها ل أهلها هاد الحب الفطري الي نخلق مع كل كائن حي حب الأبوين الي مافي بالكون حد يحبها قدهم .. من غير اي مقدمات سحبت التلفون وحضنته وهي تبكي وتبكي وتبكي .
ماقدرت تتحمل طلعت برا الغرفه وهي تبكي على الطفلة المكسورة اليتيمة.. واذا عمها ابو شادي قاعد بغرفة المعيشه شافها ناداها قربت منه .. سألها عن سبب بكاها من غير اي مقدمات نزلت ع ركبها وبكت بحضنه : مكه قطعت قلبي ياعمي ... تبكي وهي حاضنه التلفون الي فيهم صور أحمد ومنيره مو قادره ابقى معها وهي بهيك منظر 😭😭 .
حسس ع راسها بحنيه: قومي مو منيح تقعدي ع الارض وانتي بآخر ايام الحمل .
قامت قعدت جنبه: مابعرف شو اعمل لحتى افرحها بشوف بعيونها نظرة حزن كل نظره منها تقتلني تحسسني اني مو قادره احافظ عليها واقدر اربيها واعوضها عن أهلها.
ابو شادي يطبطب على ايديها: بالعكس يابنتي انتِ عم تأدي واجبك على أحسن وجه وشي طبيعي تشوفيها هيك لأنها لسه صغيره بس تكبر ويقسى عودها راح تقدر تتحكم بمشاعرها .. واذا بدك ياها ترتاح اسحبي صوره ل احمد ومنيرة وهم سوا لحتى كل ماتشتاق الهم او حابه تفضفض الهم تفتح الصوره وطلع كل شي داخلها .
مسحت دموعها: فكره حلوه هلأ ابعث ل شادي يسحب الها صوره اكيد راح تنبسط كثير ..
حضنته: شكرا لوجودك معنا لأنك ملاك وبلسم الجروح وحلال المشاكل و ..
دخلت ام شادي: اف كل هاد مدح اله ع فكره بلشت اغار اذا انا مرته ما تغزلت فيه هيك .
تغريد بأنحراج : معك حق مرت عمي بس عمي بحنيته وطيبة قلبه عم يخليني احكي الي بقلبي اله من غير تفكر .
تركتهم وراحت تحكي مع شادي
ابو شادي يهز راسه: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الله يهديكي.
ام شادي تقعد جنبه وهي ماده ثمها: ليش شايفني مجنونه حتى الله يهديني .
سكت بلش يستغفر لانه يعرف مافي فائده من الحكي معها .

المسا دخل شادي وهو حامل صوره لأهل مكه الي فرحت كثير اول ماشافتها حضنتها وهي تنط مو مصدقه انها اخيرا ملكت صورة لأهلها...
..........
تلعب مع بنات وأولاد الحارة بالشارع قبل أذان الظهر واذا تشوف ابو شادي طالع مستعجل من البيت وهو ماسك عكازه عم يأشر لسيارة تكسي الي وقفت حكى معه كلمتين وبسرعه رجع للبيت وبعد دقيقتين طلع ومعه ام شادي الي ماسكه بأيد تغريد الي عم تتلوى من الألم ركبوا التكسي ... لحظتها ركضت لعندهم بس تحركت السياره وهي تركض وراها ومالحقتهم.. وقفت بنص الطريق تاخذ نفس قاطعها صوت جارتهم الحشريه : هي يابنت وين راحوا بيت ابو شادي .
اطلعت عليها وهي تمط شفتها وكتفها بمعنى مابعرف .
الجاره: ولي كذابه تعرفي بس مابدك تحكي يمااا منك .
مكه: انا مو كذابه وعم احكي الصدق .
تركتها ورجعت تلعب وهي فكرها عندهم كيف راحوا مشوار وما اخذوها معقول نسيوها.
قرب أذان المغرب كل الولاد روحوا لبيوتهم الا مكه الي بقيت بالشارع مو عارفه وين تروح بس زاد خوفها وهي بشارع الي أصبح شبه مظلم وشبه خالي ، مايخلو من بعض السيارات الماره ركضت للبيت فتحت الباب الخارجي لقيته فاتح بسرعه دخلت للباب الداخلي لقيته مقفول قعدت على العتبة وهي كامشه نفسها وعم تسترق النظر حوليها خوفا من شي مجهول او الوحش الي تخاف يطلع لها بالظلام ...
.....
ام لطفي رايحه جاي تفرك ايدها بتوتر ..
ام شادي: وترتيني معك اقعدي .
ام لطفي: قلبي مثل النار عليها تأخرت كثير .. خايفه يصير الها او لبيبي شي مو منيح .
شادي مسك كتفها من ورا وهو واضع راسه على كتفها : خلي إيمانك بالله كبير عندي يقين انها راح تطلع بخير وسلامه هي والبيبي.
ام لطفي تطبطب على ايده الموضوعه على كتفها : النعيم بالله .. إن شاء الله يارب
ام شادي: قبل نص ساعه حكوا بدها شي ربع ساعة وتولد يمكن ولدت هلأ .
ابو شادي: ان شاءالله.
طلعت الدكتوره : الحمدالله ع سلامتها مبروك عليكم الولد يتربى بعزكم .
شادي بفرح : الحمدالله الله يبارك فيكِ .. هي كيفها .
الدكتورة : بكريه وشي طبيعي تتأخر وتتغلب حتى تولد طبيعي المهم انها بخير هي وابنك ...
ام لطفي: بدي اشوفها .
الدكتوره: كمان شوي يطلعوها ع غرفتها فيكم تستنوها هناك .
خلصت كلامها ومشيت .
ام شادي تحضن شادي : الحمدالله الي الله عيشني لحتى شفت أولادك.
ابو شادي : مبروك أن شاء من الأولاد الصالحين البارين يارب .
قرب شادي منه باس راسه : اللهم آمين ويخلينا إياك يارب .
ام لطفي: ياولدي اذا مامعك مصاري او ناقصك انا معي كم محتاج .
شادي: الله يسعدك الحمدالله دفعت كل المصاريف .. مثل ماتعرفي عندي تأمين للمستشفيات الخاصه لهيك ماتوكلي هم .
ابو شادي عقد حواجبه : تعرفوا شو نسينااا
الكل يطلع عليه باستفهام.
ابو شادي: مكه من وقت الي اجينا لهون مانعرف عنها شي او فيكم تحكوا نسيناها .
شادي : اف من الظهر لهلأ وقت طويل .. اف الساعة عشرة المسا معقول انها عند حدا من جيرانا.
ابو شادي وقف : رن على ابو أمجد الدكنجي اسأله إذا شافها .
اتصل وخبره انه ماشافها .
ابو شادي : انا راجع على البيت اشوف وينها وانت سلملي ع تغريد واعتذر منها لانه مجبور اروح .
تركهم وروح وعقله مشغول بمكه وين ممكن تكون متواجده والبيت مقفل .. عاتب نفسه لانه نساها وماخطرت على باله كيف هيك صار مايعرف .
ام شادي تلوي ثمها: اف منها بنت منيرة حتى وقت فرحتنا تنكد علينا .
ام لطفي :......
شادي : مافي داعي للحكي هاد خصوصا قدام تغريد الي راح توصل بأي للحظه ومافي داعي تعرف انه ابي روح منشانها اذا سألت احكوا انه تعب روح يرتاح بعد ماتطمن عليها .
ام شادي: نفسي اعرف البنت هاي شو عامله الك ولابوك لحتى تحبوها هل قد .
شادي : المحبه من الله والبنت تنحب يكفي انها بنت أحمد الي راح اسمي ابني على اسمه .
ام لطفي ضحكوا عيونها: عنجد بدك تسمي أحمد.
هز راسه بنعم.
نزلت دموعها: الله يجبر خاطرك يارب.
ام شادي تطلع عليها من فوق لتحت وهي تحكي بداخلها(الحرباي رمت بنت ولدها علينا وبلتنا فيها وابني مثل الأهبل راح سمى ابنه على اسم أحمد بدل ما يسمي على اسم ابوه فعلا انها قادره هي وبنتها بس وين راح اقعدلهن واقلب الموازين وارمي بنت منيره برا البيت لو اخر يوم في حياتي ).
....
....
وصل لباب البيت الخارجي لقي فاتح بسرعه دخل للباب الداخلي وهو يتركى على عكازه وقف مثل الصنم وهو يطلع على منظرها كيف متكمشه على نفسها ونايمه على عتبة البيت وباين الخوف في ملامح وجها.. قرب منها بلطف وهو يهز كتفها بحنيه: مكه مكه مكه .
مكه: ممممم
: ياجدو قومي انا جيت
حركت راسها بثقل كأنها تحاول تستوعب انه في حدا يحكي معها .. فركت عيونها وهي تطلع لخيال ابو شادي.. فتحت عيونها على الآخر وهي تشهق : جددددو.
فتح ايديه : ياعيون جدو.
بسرعه قامت رمت نفسها بحضنه لانه هو محور الأمان بنسبه لها .
حضنها : لاتخافي انا هون يلا ندخل لجوا .
دخلوا جوا جهزلها لقمه تاكلها ..تأكل بشراهه وهو يطلع عليه والندم عم ياكله من الداخل لانه نساها .
مكه: وين ماما تغريد .
ابتسم : ماما تغريد جابت بوبو ولد كثير حلو وصغير .
نطت بفرح: بوبو بوبو صااار عندي اخ يااااي .
بضحكه حزن : اه اخوكي .
: بدي اشوفه .
: يلا نام وبكره الصبح يكون هون .
فعلا ثاني يوم روحت تغريد والفرحه ماليه البيت بقدوم الحفيد الأول ....
كانت مكه مبسوطه كثير تطلع عليه وهي تضحك .
تغريد : تعالي امسكي ايده .
مسكت ايده الصغيره كثير : كثير صغير .
تغريد : هلا صغير بس يشرب حليب راح يكبر شوي شوي .
مكه : بدي بوسه .
: بوسيه
باسته .
دخلت ام لطفي وهي ماسكه صينيه الأكل لتغريد وأم شادي وراها الي نجحت بس شافتها تبوس حفيدها بسرعه راحت لعندها مسكتها من اذنها سحبتها لحتى طلعتها برا الغرفه وهي تصرخ وتنهرها انها تقرب عليه سكرت الباب لفت وجها لعندهن: وانتِ لا تخليها تقرب عليه كلها جراثيم تخافي تنقل شي للولد .
تغريد : بس هي ماعملت شي بس باسته .
قاطعتها امها : عمتك معها حق لاتخليها تقرب عليه تخافي تأذي وانتِ مو منتبه .
ام شادي تاخذ الصغير : امك صادقه هاي طفلة مانعرف بشو تفكر .
ام لطفي توضع الأكل بحضنها : كلي منيح لحتى يدر الحليب بصدرك وماتحتاجي للحبيب الصناعي .
تغريد تاكل وهي تفكر بمكه بس مو قادره تحكي .
.........
سكرت الباب بوجها وهي واضعه ايدها على اذنها الي قلب لونهم للاحمر دمعوا عيونها حست بوجع بقلبها مشيت وهي لسه واضعه ايدها على اذنها الي توجعها كثير شافت ابو شادي قاعد على الكنبه والقرآن بأيده ماتعرف ليش ركضت لعنده وهي تشكي اله وجع اذنها ...
كانت واقفه قدامه وهي تبكي وتاشر على اذنها : 😢 يوجع كثيررر جدووو يوجع .
ماعم يطلع عليها .. ميلت راسها لحتى تشوفه منيح كان مغمض عيونه دقرته من رجله: جدووو جدووو اصحى جدووو .
بس مافي رد ...
طلعت على الكنبه جنبه سحبت القرآن من بين ايديه سكرته قبلته وضعته على جنب وهو لسه مثل ماهو مغمض عيونه وما يتحرك .. نامت بحضنه ولفت ايده حوليها ودفنت راسها بحضنه وهي تبكي وتبكي بس حاسه انه جسمه بارد مو مثل دائما تلاقي بحضنه الدفا والأمان..
رفعت راسه وهي تطلع بوجه الشاحب مدت ايدها للحيته البيضاء حسست عليها : جدو قوم اذن العصر يلا نصلي .
: ......
خافت لانه مابيرد عليها قامت بسرعه نطت عن الكنباي ركضت بسرعه لغرفة تغريد وهي تبكي : جددددووووو.
فتحت الباب بكل قوتها .
ام شادي: الله ياخذك ليش دخلتي لهون .
ركضت لعند تغريد مسكت ايدها : جدددو جدووو .
تغريد بخوف: بسم الله عليكي مالو جدو .
مكه وهي تشهق وتاشر لجهة الباب: جدو نايم مو راضي يصحى .
ام شادي وقفت : كيف موراضي يصحى بعدي هيك .
طلعت بسرعه لعنده وقلبها يدق بسرعه وقف فجأه وقت شافته كيف منظره ركضت لعنده هزته وهي تنادي عليه بس ماعم يرد تحاول تشوف نبضه مافي نبض تمسك ايده مثل الثلج .. رجعت تهز فيه وهي ترجف مابدها ياه يروح هيك من غير مايودعها او يشوف حفيده مابدها تبقى وحيده مافي حضن يحن عليها بأخر اليل مابدها ياه يروح رغم الخلافات الي تصير بيناتهم الا انها تحبه كيف ماتحبه وهو تزوجها صغيره رباها على ايده كيف را ح تتقبل فكرة موته وهو الي مارضى يتزوج عليها رغم أنها كانت ماتخلف بس صبر معها وكان يقويها انه الله راح يرزقها باولاد وفعلا ربنا استجاب لدعائه صرخت صوت في وجع وجع كبير ماحدا يعرف معناه غير الي فقد غالي عليه....
#يتبع
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة_الرحمن )
#الجزء_السادس.
..
....

(بعد مرور اربع سنوات )
قاعد سرحان بالهموم الي عم تنحدف عليه من كل مكان تنهد وقت دخلت لعنده وهي ماسكه أحمد ابن اربع سنوات وبطنها قدامها مو عارفه تمشي : انت هون وانا بدور عليك .
: خير شو بدك .
تغريد قعدت وهي تاخذ نفس: يي علينا لسه زعلان من كلامي .
هز راسه بنعم.
: بس معي حق امك زودتها من وقت الي مات عمي وهي حاطه حطاط مكه تسمع فيها حكي يسم البدن غير الضرب مكه هلأ كبيرة واعيه عمرها ٨ سنين ماعم تدرس من ورا طلبات امك .
شد على كلامه : احترمي نفسك وانتِ تحكي اسمها عمتي مو امك .. الي فتره متحمل نقك ودقارك مع امي بسبب وغير سبب كله منشان مكه .
فتحت عيونها على الآخر: انت شادي الي بحب مكه مثل بنته متأكد هاد انت الك فتره متغير عليها عم تعاملها بجفا رغم أنها تحاول تعمل المستحيل لحتى ترضيك .
شادي : احمد روح عند مكه خليها تلعبك.
طلع أحمد .. كمل شادي : راح احكي معك بصراحه من غير لف ودوران تمام .
حست انه هاد الحوار راح يكون القشة التي قصمت ظهر البعير ..: احكي الي عندك.
شادي بجديه: انا اكثر واحد دعمك بموضوع مكه اعتبرتها بنتي احتويتها زعلت أمي مني لسنوات مشانك بس بعد موت ابي وفراقه مو قادر ازعل أمي مشان مكه مو متقبله وجودها ابدا هاد بيتها وهي حره مابدها مكه وانا ابنها الوحيد ماراح ابعد عنها او ازعلها (تنهد) تغريد قدامك خيارين يا تبقي معي ونعيش بسعادة وهناء مع أولادنا وامي من غير مكه يا تختاري مكه وتطلعي انتِ وياها من هاد البيت من غير الاولاد الخيار الك .
تغريد تبكي بصمت .....
شادي من جواه يتقطع لانه مابده يتخلى عن مكه بس رضا امه اهم وهو عارف انه تغريد لايمكن تخرب بيتها وتترك أولادها مشان مكه لانه بنهايه هي موبنتها 💔.
مسحت دموعها بأيدها: مكه ما اذت حدا فيكم من أمي واخواني وامك وانت ،بالعكس بتحبكم كثيرررر رغم كل شي تتمنى تسمع كلمه حلوة منكم.. تقدم كل شي عندها من غير اي مقابل حتى أحمد تهتم فيه وتخاف عليه أكثر مننا تناديه اخوي احمد تخيل من وقت الي اجت للبلد وانا أحاول بكل طاقتي اخبي موضوع قتل أحمد لمنيرة عنها لحتى ماتكره أحمد وتعيش مكسورة من جوا وتحس انها ناقصه عن أي حدا تقابله رغم محاولات الجميع لحتى يخبرها الي باءت بالفشل .. شادي انت من جواك تعرف انه لايمكن اترك أولادي واخرب بيتي بس انت عم تقتلني من جوا بقرارك هاد وين بدها تروح اذا اهلي مو متقبلين وجودها احكي ليش ساكت وين بدها تروح بعد ماتطلع من هاد البيت الي عاشت فيه سنوات .

شادي تلفت اعصابه لانه قرار ترك مكه للبيت متعبه ف تغريد عم تصعبه اكثر : إلها الله هو خلقها ماراح ينساها .
صرخت : شوووو .. هلأ جاي تحكي هيك بعد ما أعطيتني الأمان انها تعيش معي واعطيتها الاسره الي احتوتها وعلمتها كيف تكون البنت الهادئة والمطيعه الي تحط مخافة الله بكل شي تعمله وما تكسر بخاطر حد وتقدم المساعده لكل حد محتاج إلها من غير اي مقابل وعمي الله يرحمه علمها الصلاة وحفظها القرآن هلأ هاي البنت كيف راح تطلع لبرا كيف راح تعيش بالغابه الي عم تنهش بلحم الكبير قبل الصغير .. انت عارف انه راح يرموها في بيت الرعاية .
بكت ماقدرت تكمل حكي خلصت طاقتها مو قادره تتخيل مكه تبعد عنها ..
شادي وهو طالع من الغرفه وهو حاسس انه روحه عم تطلع من جسده : معك يومين جهزي أغراضها خبريها بالطريقه الي تشوفيها مناسبه انها راح تعيش عند اهلك وبطريقك خبريهم انه مكه راجعه لعندهم .
طلع واذا امه واقفه قدامه وهي تهز براسها : الي عملته هو الصح لا تضايق.
قرب منها وفي قهر مو قادر يحكي اطلع بعيونها نظره خلتها تنزل نظرها لتحت .. تركها طلع برا البيت.
بقيت تغريد بالغرفه وقت طويل وهي تحاول تستوعب كلامه شو راح تحكي لمكه وامها وإخوانها..
....
.....
....
ام لطفي متخصره تمشي رايح جاي: ليش بده يرجعها هلأ ... انا لايمكن أسكنها عندي هون .
لطفي : وانا لايمكن أسكنها عندي لانه عندي اولاد .
مهند: فعلاً صعب تعيش عنا لانه كلنا عنا اولاد وهي بنت مانقدر نحط الزيت جنب النار وفهمكم كفايه .
ام لطفي: غير هيك منين بدكم تصرفوا عليها لبنت منيرة رواتبكم يدوب يكفنكم.
لطفي : الحل الوحيد الي كنا بدنا نعمله قبل 4 سنوات .
قعدت : قصدك دار الرعايه .
لطفي : اه .
مهند : انا موافق بس اخلص منها .
ام لطفي : بكرا تشرف لهون متى بدكم تحطوها .
لطفي : بعد اسبوعين اجهز أوراق المطلوبه للمعاملة لحتى تدخل دار الرعايه.
صرخت : نعممم الفتره هاي وين بدها تقعد .
مهند: عندك .
:لاااا يمكن تدخل لهون لو لساعة .
لطفي : يا أمي اعتبريها خدامه احرثي عليها طلعي عيونها خليها تتمنى الموت ماتلقاه.
سكتت مو عارفه ليش تضايقت من كلامه هي مابدها تأذيها وكل طلبها تبقى بعيده عنها .
وقف مهند ولطفي : خلص تفقنا تقعد عندك أسبوعين ..يلا بدك شي .
هزت راسها لا سحبوا حالهم روحوا تركوها لشعور الحيره الي ينهش فيهامن جوا ماتعرف ليش تحس بإحساس الذنب اتجاه مكه بس بسرعه تشيل الفكرة والشعور الي تحسه لحتى مايتمكن منها .
...
...
كرم يرقص : يس يس .
دعاء: ياولد اقعد لتصحي ابوك من النوم .
كرم يقعد جنبها والضحكه شاقه وجهه شق : ياااه وأخيرا مكه راجعه تسكن هون ياااااه ما احلاه من خبر .
قرصته : لسه ماكملت كلامي بلشت تنط ترقص اسمع الشق الثاني من الخبر .
كرم : مو مهم المهم انها جاي تسكن هون .
دعاء بحزن : بس لمدة أسبوعين.
بهتت ملامحه: نعم ليش وين راح تروح بعد هيك .
دعاء بخوف وهي تترقب ردت فعله : لدار الرعايه.
وقف وهو يصرخ: نعمممم ليش .
دعاء: من اول يوم اجت لهون مابدهم ياها وهلأ مع رجعتها راح ينفذو القرار رغم اني طلبت من ابوك تعيش عنا بس عبث ما وافق .
خلصت اخر كلمه واذا كرم مثل الريح يركض لغرفة ابوه دق الباب بعنف ..
مهند يصرخ : ميييينننن .
فتح الباب وجهه احمر ... دعاء لحقته بسرعه وهي تضرب على وجها : يي راح الولد .
دخل جوا كان مهند متسطح على السرير : خير شو بدك بهيك وقت مو شايف بدي انام .
كرم نفسه يطلع وينزل : اذا بدكم ترموا مكه بدار الرعايه زوجوني اياها وانا راح اصرف عليها وما بخليها تحتاج حدا .
دعاء تدفش فيه تحاول تطلعه لبرا : امشي قدامي بسرعه اطلع لبرا .
صرخ صوت هز حيطان البيت : اترررركيييههه.
وقفت مكانها من الخوف وكرم يطلع فيه بحقد وجهه لونه احمر والعرق يتصبب منه .
قام وقف قدامه وهو يطلع فيه بأعجاب: والله وكبرت وصرت توقف قدامي وتطلع بعيوني من غير خجل الظاهر نسيت نفسك وماعد تعرف تحترمني او انا ماعرفت اربيك ..
صرخت صوت وهي تحاول تحميه بس تأخرت طبعت أصابع ايده على وجه كرم الي لسه عم يطلع في عيونه حتى مارمش اوغمضهن..
مهند : هاد الكف لحتى تصحى من الوهم الي انت فيه لاتفكر صرت مراهق يعني كبرت لحتى توقف قدامي هيك وقفه .. الكلام الي راح احكيه ما راح اعيده مره ثانيه بنت منيرة لاتحلم تتزوجها في يوم من الايام وانا على وجه الأرض لا هلا ولا بعدين مكه انساها وانسى انها بنت عمك .. دعاء خذي من قدامي لا اكمل عليه .
دعاء بدها تسحبه .. بس وقفها كرم : انا متربي احسن تربيه وما اتعدى حدودي لكن وقت اشوفك انت وعمي لطفي بدكم ترموا مكه من لحمكم ودمكم وشرفكم بدار الرعايه وقتها واجبي كا ابن عمها احميها وحافظ عليها وعلى شرفي وغير كل هاد الكلام انا بحبهاااا بعشقهاااا .
ماكمل كلامه لانه أبوه هجم عليه بلش يضرب فيه مثل المجنون : بقضي عليك ياكلب بتحبها لموتك لو تحكيها قدامي ... دعاااء جيبي الحبل .
عاقبه وربطه وحبسه بغرفته .. سكر الباب سحب المفتاح وضعه في جيبه البنطلون وجه حكيه لدعاء: ممنوع من الاكل والشرب وياويلك اذا تحاولي تدخليله اكل .
دخل غرفته سكر الباب بعصبيه ودعاء تبكي بحرقه قدام الباب وهي عم تعاتب كرم على تصرفه ..
حاس روحه بدها تطلع من جسده الي مثل البركان.. لمتى ابوه يعامله كأنه طفل؟ متى راح يستوعب انه أصبح شب ياخذ قراراته بنفسه رغم انه مراهق بس هو عقله اكبر من عمرو ويعرف شو بده بهاي الدنيا خلص مو قادر يتحمل راح يحاول يوقف بوجه العائلة كامله لحتى يخلي مكه هون للأبد ❤️💔.
.....
...
...
من مبارح حاسه الجو مكركب في شي وشي كبير لانه عمتها تغريد الي هي بمقام أمها من مبارح حابسه نفسها بالغرفه وكل ماتدخل عليها تلاقيها تبكي وتطلع فيها نظرات مو قادره تفسرها... قطع تفكيرها دخول ام شادي عليها المطبخ وهي عم توكل سندويش لأنها ماتغدت معهم .
ام شادي: سم .. كل هاي سندويشه طبعا شو فارقه معك مو تعبانه بشي بيت واكل ومصاريف ببلاش ... الله يعينك يمه يا شادي الاكل الي مفروض يكون لأولادك عم تسحبها وتحطها بثم غيرهم لحتى تتستر مع تغريد .
شالت السندويش من ثمها والقمه بقيت بثمها مو قادره تبلعها من كلامها الجارح ...
وضعتها على الطاوله وهي حابسه دمعتها : بدي اشوف أحمد.
سحبت حالها وطلعت لبرا وهي تحس بغصه وقهر لمعاملة خالتها ام شادي الها رغم محاولاتها انها تحببها فيها بس عبث ما عم تتقبلها ابداً بالعكس عم تقابلها بتصرفات تبين كرهها لمكه اكثر .. بصعوبه بلعت القمه واذا تغريد تفتح باب غرفتها تلاقيها بوجها: ادخلي لجوا بدي احكي معك.
هزت راسها ودخلت بخفه وقلبها مقبوض.. قعدت على السرير وتغريد جنبها ...
تغريد: راح احكي معك بصراحه لانه مابقدر اخبي عليكي أكثر من هيك هلأ انتِ كبرتي وتفهمي الكلام راح تعذريني ع أشياء كثيره خبيتها عنك ... مكه انتِ مو بنت اخوي انتِ بنتي الي ربيتها رغم كل الصعوبات الي واجهتها كان عندي امل انك تبقي عندي لحد ما اسلمك لجوزك بس الاقدار تمشي عكس مابدنا .
مكه تسمع وهي مو فاهمه ليش كل المقدمه هاي .
كملت تغريد وهي تبلع ريقها بصعوبه : مكه (بلشت دموعها تنزل) انا كذبت عليكي ابوكي مو مسافر .
نظرت على عمتها وهي فاتحه عيونها على الآخر .
تغريد مو قادره تطلع فيها حاسه انها تطلع عليها : ابوكي مسجون لانه قتل حدا .
مكه مو قادره تستوعب انه ابوها مجرم وقاتل هزت راسها لاااا .
كملت تغريد وهي تمسك بأيد مكه وعم تبرر الها: هو بريء صدقيني بريء أحمد لايمكن يقتل روح انسجن ظلم .
تعرف انه عمتها مخبيه عليها سر بس مو لهدرجه مخبيه عنها حقيقة ابوها ابوها مجرم قاتل يعني هي بنت قاتل لهيك الكل يكرها .. نزلت دمعه من قهرها : يعني بابا قاتل راح يعدمو.
تمسح دموعها: هو مسجون بالسعوديه مو هون لانه الجريمه صارت هناك ..
نزلت راسها وهي تخفي مشاعرها ..
تغريد بحيره مو عارفه تخبرها انه الي قتلها هي أمها ولا تسكت .
رفعت رأسها: مين الشخص الي قتله.
تغريد تطلع بعيونها البريئه: أمك منيرة .
هون وقفت ماقدرت تتحمل ابوها قتل امها حرمها من حضنهم التنين طيب ليش .. موقادره تصدق ابوها يقتل امها .
ابتسمت : اكيد تمزحي معي كل الحكي هاد مزحه صح هههه بعرف بابا انسان منيح انتِ كنتي تحكيلي عنه وعن حنيته كيف سندك وقت حبيتي بابا شادي لايمكن شخص يمتلك هيك صفات يقتل ومين زوجته الي هي حبيبته .
تغريد تبكي مو عارفه شو تعمل .
مكه تقرب منها وهي تترجى فيها تخبرها انه حكيها كله مزحه كذب اي شي .
تغريد مسكت بطنها وقفت بصعوبه حضنتها : ماعم بكذب هاي هي الحقيقه سامحيني لانه خبيت عليكي من الاول .
سكتت مافي ردت فعل بعدتها عنها لمكه ساكته تطلع بعيونها مصدومه مو قادره تحكي ..
تغريد : لاتعملي في هيك لاتعاقبيني اصرخي ابكي بس لاتسكتي.
مكه نفس الوضع ...
عرفت انها دخلت بصدمه ...
قوت قلبها : مكه من بكرا راح تنتقلي للعيش عند جدتك ام لطفي.
بس تطلع بعيونها هزت راسها بنعم وطلعت من الغرفه بخطوات ثقيلة ...
ام شادي : هي ياقرده خذي هاي الأكياس رتبي فيها ثيابك واغراضك اف وأخيرا راح تنقلعي من هون .
اخذتهم .. دخلت غرفتها بلشت تطلع ثيابها وترتبهم جوا الكيس.. ملامح وجها مافيهم اي تعبير ترتب بهدوء تام تتحرك كأنها قطعت جليد ولا كأنها هلأ عرفت حقيقه تهد جبال ،وتحرق القلب حرق ...
مسكت لعبتها الي جابها شادي اول مادخلت لهاد البيت تأملتها وهي تعيد بذاكرتها أجمل لحظات الي جمعتها معه كانت تعتبره ابوها بس اثبت انه مثله مثل الناس الي تخلت عنها وخذلتها وضعتها بالكيس والغصه بقلبها..
مسكت القرآن الكريم الي كان مع جدو ابو شادي وقت مات لأنها أخذته الها قبلته وحضنته وهي تتذكر أطيب واحن قلب حن عليها وعاملها مثل بنته بما يرضي الله .. هل الإنسان اله فضل كبير عليها هو من علمها على الصلاة وقراءة القرآن الكريم وأذكار الصباح والمساء علمها الحشمه ومخافة الله بكل عمل تعمله هاد الإنسان إلي يستحق أن يقال له كلمة بابا .. تنهدت ووضعته بكيس مع سجادة الصلاة ومسبحه...
جهزت أغراضها وهي مو حاسه باي شعور حاولت تبكي بس الدمع متحجر مو راضيه ينزل بدها تصرخ صوتها يادوب طالع .. صارت تلف بالغرفه وهي تلمس بكل شبر من السرير والخزانه لحتى لمست صوره ابوها وامها .. حسست عليها وهي تطلع بعيون أمها بسرعه نقلت النظر لابوها بلش يتولد شعور الكرهه جواها شوي شوي بسرعه سحبتها رمتها على الأرض بكل ما اوتت من قوة ... زجاج متناثر بكل مكان بخفه سحبت الصوره بعد ما كسرت ايطارها الزجاجي من غير اي تردد شقتها لجزئين رمت الجزء الي فيه صورة ابوها وأخذت الجزء الي فيه صورة أمها الي وضعتها بكيس القرآن مسكت مجموعة الأكياس طلعت لبرا الغرفه.
شادي قاعد واحمد بحضنه وأم شادي تشرب شاي وتغريد قاعده بس تنزل دموعها اول ماشافتها وقفت : لوين .
مكه بجديه: لعند جدتي ام لطفي.
شادي منزل راسه مو قادر يطلع بعيونها .
تغريد تحاول تسحب الكياس من ايدها : اتفقنا بكره مو اليوم .
عضت على شفتها موقف صعب لبنت ٨ سنوات : اذا بتحبيني خليني اروح اليوم .
ام شادي: خليها تروح بكره ولا اليوم كله واحد .
وقف شادي: تغريد خبري اهلك اني راح اوصلها لعندهم .
تغريد تبكي ...
طلع : الحقيني.
بدها تمشي لكن تغريد وقفتها وحضنتها حضن فيه مشاعر ام عم تتخلى عن ضناها غصب عنها.. بصوت متقطع : ساااامحيني موطاالع بأيدي شي .
واقفه مثل الجبل حتى رمشت عين مارمشت مابدرتها الحضن رغم أنها بدها عمتها تمسكها وتمنعها تروح هي ماتنكر فضلها عليها هي الي حضنتها وقت الي تخلى عنها الجميع، هي الي دافعت عنها وقت الكل يضربها ويعنفها، هي الي اخذتها على مدرستها اول يوم وماخلتها تروح لوحدها ودرستها ساعدتها بحفظ القرآن ، هي من دخلتها جو الاسره وانجبت لها اخو رغم مايجمعهم نفس ابوين ولا دم ولاشي بس أحمد اخوها هي ساعدت تغريد بتربيته ، ماتنكر انه تغريد او ماما تغريد هي وضعتها على درجات الأولى من سلم الحياة .. لهيك ماراح تنسى فضلها هي وجدو ابو شادي 💔😢.
مشيت من غير ماتطلع على ام شادي الي تضحك بشماته .. بداخلها ماتكن لها باي كرهه بالعكس تشعر بالحزن عليها ..

ركبت بالسياره من ورا والاغراض جنبها .. طول الطريق يعم السكوت والهدوء لحتى وصلوا تحت عمارة ام لطفي .. فتحت الباب بدها تنزل وقفها صوت شادي: مكه .
: .....
شادي : الله يشهد اني حبيتك كأنك بنت من صلبي انتِ البسمه والفرحه الي دخلت بيتنا الي كان شبه ميت مافيه روح انتِ رجعتي الروح الي ولوالدي الله يرحمه انت اجمل هديه واجمل رزقه ربنا خصني فيها .
كانت بدها تصرخ فيه (كذاااب لو كنت مثل ماتحكي اني بنتك كان ماتخليت عني كان مارميتني هيك رميه ) .
كمل حكيه : رجعتك لهون غصب عني لانه رضا أمي اهم شي عندي بالحياة ..
ماقدرت تسمع اكثر صح هي ماتنكر انه انسان منيح كثير وعتبرته ابو الها بس هي كانت غلطانه او الاصح بعد معرفتها للحقيه بلشت تعرف مين الي حبها عن جد ومين كان يمثل حبها ومين يكرها من قلبه .
نزلت بسرعه وهي تحمل الأكياس بصعوبه .. طلعت لشقة جدتها وقفت تتأمل الباب ماعم تروح من ذاكرتها كم مره كانت تطلع من الباب وهي تبكي بسبب جدتها .
تنهدت سحبت نفس طويل استمدت منه القوة من غير اي تردد رنت الجرس ..
انفتح .. اطلعت على الي واقفه على الباب عم تعلك وهي تطلع عليها بقرف .. يااه لايمكن تنسى هاي الانسانه ولي عملته فيها لايمكن تعرف بشي اسمه الأنسانيه .. لايمكن تنسى البرد الي نخنخ بعظامها من نومة الأرض بعز البرد ماراح تنسى حرمانها من الاكل والشرب وهو ابسط حقوقها ماراح تنسى الضرب بالشبشب الي لهلأ تحس بلسعات الألم.
ديالا: شرفتي .. أدخلي وسكري الباب وراكي اف .
دخلت وعملت مثل ماطلبت ..
وصلت لغرفة المعيشة كان عمامها ونسوانهم وجدتها الكل قاعد ويطلعوا فيها نزلت راسها حست انها بالمكان الغلط بدها تهرب بس اجريها ماعم يستجيبو لرغبتها ..
لطفي : انتِ يا بنت منيره هي احكي معك اطلعي فيا .
رفعت نظرها وهي تطلع بعيونه ..
: الحكي الي بدي احكي حطي حلق باذنك انت هون لمدة أسبوعين وبعدها راح تنقلعي لدار الرعايه.
ببراءه: شو يعني دار الرعايه.
مهند : يعني ميتم يعني راح تعيشي مع اولاد زيك ماعندهم ام وأب يعني انتِ يتيمه .
يالله ماقسى قلوبهم مافي رحمه اليوم عرفت حقيقة ابوها انه مجرم وقاتل أمها لسه ما ستوعبت الصدمه بنفس اليوم تتلقى الصدمه الثانيه انها راح تعيش بميتم طيب ليش وهي عندها عمام وأهل وعزوه وعشيره ليش كل هاد الكرهه ألها بس لانه أبوها قاتل طيب هو بكون ابنهم ليش الناس ماعم يكرهوهم ليش بس هي المنبوذه هي مابدها تروح لهناك لأنها تسمع قصص بتخوف مابدها يصير فيها مثل ماعم تسمع 😭.
ام لطفي: دعاء خذيها لغرفة تغريد القديمه لحتى تنقلع من وجهي وترتب أغراضها.
قامت دعاء بخفه حملت الأغراض عنها مشيت قدامها وتبعتها مكه بهدوء دخلت للغرفه وهي مخنوقه ..
دعاء وضعت الأكياس بلشت تطلع الأغراض وترتبهم بالخزانه: انا برتب ثيابك وانتِ ادخلي ع الحمام غسلي لحتى تنامي .
نفذت من غير اي كلمه ..
بعد وقت ... دعاء : خلصت ترتيب بدك شي .
هزت راسها لا .
دعاء فكرها عند كرم الي جننها بمكه كانت تتمنى لو مانخلقت هل بنت كان ارتاحت من المشاكل .. بسرعه استغفرت الله وهي تطلع عليها قاعده على السرير بانكسار وذله ..
قعدت جنبها وضعت ايدها على كتفها : لاتحزني لانه من وقت الي نخلقتي الله كاتب كل شي راح تعيشيه لهيك امشي بالحياة وانتِ واثقه انه راح تفرج عليكي .
اطلعت مكه فيها بعيونها الكبيرة الواسعه الجميله: اذا أهلي وناسي تخلوا عني شو تتوقعي بس عيش في الميتم مع ناس مايحملوا نفس دمي ناس غريبه عني .
دعاء بدها تبكي حبست دمعتها : يمكن يحنوا عليكي أكثر من أهلك.
بصوت متعب: نفسي أموت مثل ماما بس الموت بيد الله تخيلي اني بعد كل صلاة ادعي الله ياخذني لعنده خلص انا تعبت والله تعبت .
حضنتها : بعيد الشر عنك .. مو عارفه شو بدي احكيلك الله يسامح الي وصلك لهون .
دعاء بعدتها عنها : قبل ما اطلع اتمنى منك تبعدي عن كرم بالاسبوعين هدول لأنه عم يدافع عنك قدام ابوه وجدتك وعمك لطفي وهل شي عم يعمل مشاكل وفجوة كبيره بينهم اتمنى وقت تشوفيه حكي لاتحكي معه لاتزعلي مني هاد ابني ومن حقي اخاف عليه.
تركتها وطلعت ومكه تطلع ع مكان ماختفت وهي تفكر بكرم ابن عمها الي يحن ويعطف عليها من اول ماوصلت لهون .. تحس انه ملاك الحارس لها ابتسمت رغم كل شي هي عم تشعر فيه وقت تذكرت كيف كل مره يشوفها فيها يأشر عليها👉🏻 وبعدها على قلبه شعور جميل يدغدغ مشاعرها .. رمت نفسها على السرير وهي تضحك مثل الهبلة ..
ضربت نفسها ع راسها : ياهبله ليش تضحكي .
تنهدت بسرعه نمسحت الضحكه وقلبها بده يطلع من مكانه وقت رجعت لواقعها ورجعت لحقيقة انها بنت المجرم الي قتل زوجته .
بكيت بصمت مو قادره توقف بكاء خلص هي انتهت قبل ما تبدأ الحياة .
....
صحيت ثاني يوم ع صوت فتح الباب بقوه وصراخ ام لطفي: يا خم نوم يا بنت منيرة قووومي تقوم قيامتك يارب .
فزت مثل الزمبرك وقفت على رجليها قدامها من الخوف : انا صاحيه .
شدتها من اذنها : ليش لهلأ بالغرفه اذا صاحيه يلااا قدامي ع تعزيل البيت بدي ياه يوج وج بدي تقلبيه قلابه عم تفهمي .
هزت راسها بنعم .
سحبتها قدامها : بلشي من المطبخ بدي تنزلي كل الصحون والطناجر كل شي تجليه تنشفي وترجعي ترتبيهم بالخزائن وبعدها تليفي الحيطان والغاز وترتبي وتمسحي الثلاجه ..
دفشتها بايدها لجوا المطبخ : يلا بلشي معك ساعتين وياويلك اذا ماعملتي الي حكيته.
تركتها وطلعت .
تفرك عيونها لحتى اذا بحلم تفيق لانه لايمكن تكون جدتها من البشر تعرف انها تكرها بس ماتوصل انها تعاملها ك خدامه خلال الأسبوعين الي بدها تقضيهم هون .
تنهدت أستغفر الله بسرعه توضت وصلت الضحى وبلشت ترتب وتعزل مثل ماطلبت منها ..
كانت الخزائن المطبخ طويله ماقدرت تطول الأغراض الي فوق وتمسحهم وترتبهم .. اطلعت حوليها شافت الكرسي بس لو تطلع عليه ماراح توصل لطول المطلوب فكرت لقيت احسن حل تسحب الطاوله الي بوسط المطبخ وتطلع عليها ..
سحبتها بصعوبها طلعت على الكرسي وبعدها على الطاوله بلشت شغل وهي تحاول تنجز بسرعه لحتى ماتسمع بهادل لأنها قررت تجاريهم المده الي بدها تقضيهم هون وتسمع كلامهم لحد ماتطلع وماعاد ترجع لعندهم ابداً .
خلصت المده المحدده فتحت ام لطفي الباب وهي تهدد اذا ماكملت المطلوب منها لتكسر الصحون على راسها .. وقفت بصدمه من المنظر الي قدامها 😳 مو مصدقه بنت بعمرها تعمل كل هاد الشغل وحدها .. دخلت تتفقد الشغل لحتى تلقى شي مو معمول مثل مابدها بس كان الشغل كله تمام اطلعت عليها وهي عم تصلي صلاة الظهر بالمطبخ بهدوء وسكينه .. وقفت تتاملها ومن داخلها عم تصرخ ياااه شو تشبه احمد وهدوء أحمد وقت يصلي ياااه شو شاطره وحركه وملهلبه متله اااخ ياولدي كأنه الله يعاقبني بوجود مكه عندي لأنها تذكرني فيك رغم الجهد الي عم ابذله لحتى انسى وجعي فيك 😢.
خلصت صلاة وقفت واذا ام لطفي بوجها بس كأنها بعالم ثاني .. قربت منها بأدب : خلصت الي طلبتيه مني بدك اعمل اشي ثاني .
اطلعت عليها مدت ايديها بدها تحضنها حست بحنيه ل أحمد عيونها ثمها كأنه هو بس وقفت ايدها بالهواء وقت شافت الغمازة الي بانت على خدها وقت ابتسمت .. نفس غمازة منيرة صحيح هاي بنت منيرة بسرعه تحولت مشاعرها من شوق وحنين لكرهه حركت ايدها بسرعه ضربتها كف وهي تنتعها بابشع الكلمات : حقيره تعملي نفسك بريئه وكيوت وانت شيطانه مثل امك إياك ثاني مره تضحكي او تبتسمي قدامي بكرهه غمازتك مثل غمازة امك بكرهك انتِ واياها بكرهكم.
تركتها وطلعت .
زامه شفتها بدها تبكي بس مابدها ياهم ينزلوا مابدها لأنه عيونها تعبوا من كثر البكاء عم تفكر هي شو عملت لحتى تنتفض بوجها هيك فكرت انها انبسطت من شغلها وترتيبها لهيك مدت ايدها لحتى تحضنها بس خاب ضنها بعد ما ضربتها كف من غير اي سبب بلااا في سبب غمازة الي بخدها تبان وقت تبتسم او تضحك هاي الغمازة هي مثل غمازة أمها بلا وعي ركضت لعند المراي وقفت قدامها وهي تعمل نفسها تضحك لحتى تبان وتلمسها .. نزلوا دموعها لانه اخيرا عرفت انه في شي مشترك بينها هي وامها الغمازة اول هاي الأمور المشتركه لانه الكل يشبها بابوها ومن وقت الي عرفت حقيقته بلشت تكره شكلها وكل شي يربطها فيه .💔
......
المسا بعد مالكل اجتمع عند ام لطفى وسهر عندها ومكه عم تلبي طلباتهم .. مكه هاتي مي ..مكه اعملي قهوة . مكه أمسحي المي الي انكبت.. مكه مكه مكه .. ماصدقت متى الكل روح لبيته لحتى تدخل الغرفه وتنام لانه ميته من التعب .
بس ام لطفي تخليها ترتاح طبعا لا ..
ام لطفي: يا بنت منيرة .
مكه بتعب : نعم .
: خذي كيس الزباله (وانتم بكرامه ) كبيه بالحاويه.
مكه : الوقت متأخر وانا اخاف من العتمه خصوصا مدخل العماره .
ام لطفي تصرخ : مو شغلي المهم الزباله تنكب هلأ يلااا انقلعي .
.......
مهند : فهمي ابنك أطلقت سراحه وطالعته من الغرفه مو ضعف مني بس لحتى اشوف اذا تربى ولا لاا وفهمي بنت منيرة مايقرب لجهتها ابدا .
دعاء : ماشي راح أفهمه مثل مابدك .
بسرعه قامت من عنده وتوجهت لعند كرم الي كان عم يلبس بوطه(وانتم بكرامه ) : لوين العزم لسه هلأ فتح الك باب الغرفه ع طول قررت تطلع لبرا .
كرم بخنقه: مخنوق بدي اشم شوية هوا حاسس اذا ضليت هون راح طق وموت ..
فتح الباب وطلع وأمه تحاول تناديه بصوت منخفض لحتى مهند مايحس على شي ..
طلع واذا مكه بوجهه بحجابها ولبسها الفضفاف الوسيع رغم صغر سنها.. ابتسم وتلاشت الكتمه والخنقه الي جواه وتحولت لفرشات تلعب في داخله تقدم لعندها والابتسامة شاقه وجهه: مكه مكه .
وقفت وطلعت لجهته والخوف مسيطر عليها بعيون دامعه : كررم .
قرب منها : مالك ليش طالعه بهيك وقت .
أشرت بعيونها على كيس الزباله ( وانتم بكرامه ) نزل نظره شافه بسرعه مد ايده واخذه منها : انا بكبه وانتِ اطلعي لفوق .
بسرعه سحبته :
#بنت_منيرة
#بقلم_أمينه(محبة الرحمن )
#الجزء السابع .
....
....
مرق الاسبوع الاول كأنه دهر ع مكه لصعوبة ما عاشته من ضرب واهانه وذل من الكل كانت وجوهم مثل الشياطين مافي بقلبهم رحمه بين كل هذه الوجوه الظالمه يوجد وجه واحد ينير المحيط الذي يحيط بها انه كرم ابن العم الذي يحاول بكل ما أوتي من قوة ان يدافع عنها ويدعمها وقت ضعفها وقلة الحيلة ويفرحها ويضحكها وقت حزنها خصوصا هاد اليوم الي كان عمها لطفي ضاربها ضرب يوجع لأنها طنشت ديالا وماساعدتها بشغل البيت الي تكرهه تدخله من أولاده الي عم يهينوها ويذلوها وبعض الاحيان يتحرشو فيها لكنها تصدهم وتحاول تمنع حد يلمسها مثل ما عمتها تغريد نبهتها وعتها عن هاد الموضوع كثير .. بعد ما اكلت قتله تسللت لسطح وتخبت ورا الخزان قعدت على الأرض وقت تحس بوجع مكان القتله تضرب ايدها بالأرض بكل قوه لحتى تفرغ الوجع والقهر الي جواها بكيت بصمت وقهر ووجع اطلعت بالسماء وقت الغروب منظر يخطف الأنفاس لروعته بس مكه تطلع عليه كأنها بعالم ثاني عم تتخيل امها لابسه ابيض وتطلع عليها من فوق وهي ترفرف بجناحيها الكبيره كانت عم تحكي بداخلها( بدي روح عندك ماعاد فيا اتحمل أكثر من هيك الله تعالي وصى على اليتيم {فأما اليتيم فلا تقهر } قهروني يماما وجعوا قلبي كثير) .
سمعت صوت خطوات رجلين وراها واذا الورد ينزل فوقها وقفت بسرعه وهي مصدومه مين ممكن يعمل هيك شي حلو طبعا مافي غيرو كرم الي ماسك سطل كبير وعم يرمي الورد فوقها كأنه شلال قربت ايديها ع بعض عم تحاول تجمع الي تجمعه من الورد وترجع ترمي في الهواء وهي تنط و تضحك لأنها تعشق شي اسمه ورد جوري .
كرم رافع حاجبه: تفكري تقدري تهربي مني وين ماتروحي راح تلقيني وراكي .
ابتسمت وهي تطلع بعيونه بأمتنان: شكرا لانك موجود بحياتي شكرا لانك ماعم تتخلى عني شكرا لانك تضحكني وقت حزني عنجد شكرا .
يطلع فيها وهو سرحان بضحكتها وقت بانت غمازة على خدها اليمين زاد من جمالها وبرائتها سلبت روحه وعقله .. مد ايده بده يقرصها على خدها لكن بسرعه بعدت عنه وعملت بايدها ✋🏻: لوسمحت لا تلمسني لو مزح.
كرم صار وجه لونه احمر لانه هل بنت تفهم اكثر منه وحركته كانت غلط اعتذر وتقبلت اعتذاره.
مكه : صار وقت روح قبل ما تفقدني ام لطفي ( لايمكن تناديها اوتحكي عنها جدتي ).
كرم : وقفي .
رفعت حاجبها: ليش شوفي.
وقف كرم بكل ثقه : تهربي معي .
اطلعت فيه بصدمه : نهرب من هون ؟ ليش.
كرم: وعدتك احميكي منهم ومافي طريقه الا نهرب من هون لحتى تخلصي من العذاب الي عم تعيشيه وحتى ما يرموكي في دار الرعايه وقبل كل هاد الحكي انتِ بنت عمي من لحمي ودمي وعرضي ما راح ارضى تعيشي بعيده عنا .
مو مستوعبه حكيه : تمزح صح.
كرم يحاول يقنعها : هاي الأمور مافيها مزح نهرب راح اشتغل وما نقص عليكي شي بس انتِ وافقي واتركي الباقي علي .
اطلعت فيه نظرة والدمع يلمع بعيونها : لهون وخلص انت ماقصرت معي ابداً ومو مجبور تخسر دراستك وعيلتك وأهلك الي يحبوك عشاني لا توكل همي الي الله كاتبه علي راح عيشه بمرو وحلوه اتمنى ماعاد تطلع بوجهي هاد الأسبوع لحتى روح لانه مابدي اعرضك لمشاكل مع عمي والباقي لانه بعرف انه كل يوم توكل قتله منه لانك تساعدني باليل بكب الزباله وحمل الأغراض من الدكان للبيت وشطف دراج العماره لهيك ماراح كون انانيه وافكر بس بحالي وانسى انه انت كمان لازم ماتخسر شي بسببي.
تركته وهو مو مصدق انها عم تطلب منه مايعترض طريقها مو معقوله شو طلعت انانيه.
لا مو انانيه بررت ليش هيك حكت من خوفها عليه من ابوه وعمه لهيك ما وافقت تهرب معه .
.......
خلال الأسبوع تجنبت كرم كلياً كان مثل المجنون بدو يوصل لا إلها ويحاكيها لكن عبث كانت مكه تتهرب منه وما تسمح لأي فرصه انها تقابله ...
اخيراً اجى اليوم الموعود اليوم الي راح تبعد عن عيلتها الي غمرتها بالذل والقهر والفقر والاهانه اخيرا ماراح تشوفهم مره ثانيه ولا راح تتعامل معهم كانت مبسوطه كثير بداخلها عكس ملامح وجها الخاليه من اي تعبير او مشاعر ..
واقفه عند باب شقة ام لطفي وهي حامله نفس الكيس الي اجت فيه من اسبوعين فيه أغراضه.. عم تطلع بوجوهن واحد واحد كأنها بدها ياهم يتذكرو اخر نظره نظرت فيها الهم .. نظره كلها عتاب والم وبنفس الوقت وعيد ان الله راح ينتقم منهم بكل شي عملوه فيها ..
لطفي : اف شرفي قدامي بدل ماتوزعي نظرات .
قربت منها دعاء حضنتها : انتبهي لنفسك راح اشتاقلك .
ابتسمت على جنب تستهزء من كلامها لأنها هي طلبت منها تبعد عن كرم وماعاد تعاملها بالحنيه الي عاملتها اياها اول ما اجت من السعوديه .. ماتنكر انها عاملتها منيح لكن خوفها على ابنها ومصلحتها كانت أقوى انها أدافع عن الظلم الي كانت تتعرض له..
2024/09/27 19:24:45
Back to Top
HTML Embed Code: