Telegram Web Link
في خضم هذه الانتصارات العكسرية الاسطورية التي بسطنا لها قلوبنا تعظيما وأجلالا ، يجب علينا أن نلتفت إلى مرتكز هام من مرتكزات نجاحها وهو الاقتداء والتأسي ، فتلك الإنجازات التي أذهلت العالم وعدت من صور الاعجاز ،، صنعها رجالا جعلوا من النبي محمد والإمام علي والإمام الحسين والإمام زيد صلوات ربي عليهم أجمعين قدوات لهم في مواجهتهم للعدو وجعلوا من منهجيهتم الثورية نبراسا يضيء لهم دروب المعارك فنجحوا وخاب عدوهم...
كذلك أنت أيتها المرأة المؤمنة إذا ماأردت أن تحققي انتصارا مجتمعيا يباهي ذلك الانتصار العسكري ويجعل القلوب تنحني لك تعظيما وتكريما ، فعليك أن تلتفتي إلى هذا الجانب المهم وتدركي أهمية وجود القدوة المثالية في حياتك ،، وليس هناك أعظم من سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام لتجعليها قدوة لك وتجعلي من مسار حياتها ومواقفها منهجا لمسار حياتك ، ولاتنسي أنك في معركة مع ذات العدو والذي يسعى إلى قتل مبادئك وقيمك وسلبك إيمانك وإنسانيتك ودوس كرامتك ،، وإن لم تتسلحي بمبادئ وقيم ومنهج الزهراء عليها السلام وتجعليها قدوتك الأولى فلن تستطيعي الثبات في مواجهة ترسانة اساليبه الشيطانية ولن تتذوقي حلاوة الانتصار لذاتك البشرية ، وستلاقي روحك وقد هزمت ، وينابيع إيمانك وقد جفت ، ودورك الرئيسي في بناء المجتمع وقد تلاشى ، وقد تري وجهك الجميل وجسمك الفاتن يباع ويشترى في مزاد الفساد الأخلاقي وذلك عندما تلحق بك الهزيمة النكراء .

#سعاد_الشامي

https://www.tg-me.com/Souad_Alshami
....سفوح المجد.....


مَن حالفَ الواحدَ القهارَ مُنتصرُ
وكلُّ مَن حالفَ الشيطانَ مُنكسرُ

سبحان ربِّكَ مَن أخزى تَحالُفَهم
أعزَّ بالنصرِ مَن ضَحّوا ومَن صبرُوا

نعم هو اللهُ مولانا وناصرُنا
تفكَّروا يا أُولي الألبابِ واعتبروا

فوق الطموحِ تجلَّى النصرُ مبتسماً
وفي ابتسامته الآياتُ والعِبرُ

آياتُ (نهمٍ) لها الأبصارُ شاخصةٌ
مشاهدُ (الجوفِ) منها اللُّبُّ منبهرُ

فحكِّموا العقلَ كُفُّوا عن غوايتكم
يا بائعي الأرض، مهلاً فالمدى خطرُ

لن تُنصرُوا وقوى الطغيانِ تنصركم
أما لكم في كتاب اللهِ مزدجرُ؟!

ترجون (صنعا) و(صنعا) كم تحنُّ لكم
لِــ ـنزعكم لثيابِ العارِ تنتظرُ

الأرضُ أبقى لكم صنعا أبرُّ بكم
يا من بزيفِ بريق المالِ قد سُحِروا

فقلبُها رغم نزفِ الجرحِ متسعٌ
ببسمةِ الصفحِ يزهو ثغرها النَضِرُ

تشتاقُ أبناءها تهفو لعودتهم
بكلِّ حرٍّ أبيّ النفسِ تفتخرُ

لكن صنعاءَ للأعداء محرقةٌ
سماؤها راجماتٌ أرضُها سقرُ

أبوابُها بالجباهِ الشُّمِّ موصدةٌ
كل الغزاةِ على أبوابها انكسروا

من أمَّلوا النصرَ قد باؤوا بخيبتهم
تبخروا في صحاري اليأس وانصهروا

إلى المهالكِ ساقتهم حماقتهم
وفوق جسرٍ من الأوهامِ قد عبروا

مِن كلِّ صوبٍ تَنادوا حشّّدوا زحفوا
فأحبط اللهُ ما كادوا وما مكروا

لن ينصر الله قوماً لا خلاق لهم
إن واعدوا أخلفوا إن خاصموا فجروا

هم البغاةُ وشعبي بات يعرفهم
لن يرعَوُوا لن يَراعُوا إن همُ ظفِروا

فشمّروا يا أباةَ الضيمِ وانتفضوا
توزعوا في سفوحِ المجدِ وانتشروا

تلك السفوحُ شموخٌ عزةٌ شرفٌ
دربٌ لـِ ـنيل رضا الرحمنِ مُختصرُ

#جهاد_اليماني
هناك مثل يقول كل غائب يعود دون ذي باللحود وهذا لاخلاف عليه ، وفيه زامل ضخم يزمجر فيه المنشد عيسى الليث بقوله يامفرق الجوف سلم لي على مأرب والسلام هنا شيء وراد لاشك في حدوثه بتاتا ، ولكن قد تداهمنا التساؤلات في كيفية هذا السلام ، فهل سيلمس أبناء مأرب الحقيقة الساطعة ويتبينوا الرشد من الظلال والحق من الباطل وينتهزوا الفرصة الذهبية التي أهديت لهم من قبل قائد الثورة حفاظا عليهم وصونا لدمائهم التي طالما قدموها قرابين للصهاينة ، فيعوا خطورة المرحلة التي يمرون بها فيمدون يد السلام إلى أبناء جلدتهم ويجنبوا أنفسهم ويلات الهزيمة ولعنات الخزي والعار ، أم ان مراجل الحقد والحفيظة ستغل صدورهم ويحتدم غيظ قلوبهم لمعركة الجوف التي فجأتهم وفجعتهم ، وكانت مستطيرة الشرر وشديدة الضرر على الخونة والمرتزقة وكل من في قلبه مرض.. !!
فيوكلوا مهمة السلام الى رمال مأرب لتسلم عليهم كما سلمت رمال الجوف على من سبقوهم حين صارت عاصفة هوجاء لاتبقي ولاتذر ، فكسرت كل أيادي العمالة وقوضت ذلك العرش الذي أسس منذ خمسة أعوام على الزور والبهتان والارتزاق والارتهان .

# سعاد الشامي
ِِِِ..المرأة بين ما يريده الله وما يريده أولياء الشيطان
مقارنة في سطور..

#سعاد_الشامي
#جهاد_اليماني

استخلف الله الأنسان على الأرض؛ لعمارتها وإقامة حدود الحق والعدل... وتقوم مهمة الاستخلاف على كاهل الرجل والمرأة معاً؛ فكلاهما قد مُنحا نعمة العقل الذي يُعد مناط التكليف قال تعالى:(فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) آل عمران
في هذه الآية الكريمة يتجلى بوضوح أن المرأة شريكة الرجل في كل الميادين والمجالات بما فيها الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله....
والعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة إنسجامٍ وتكامل لا تسلطٍ وتصادم...
؛ولتستقيم مسيرة حياة الإنسان على الأرض أوضح الله له الطريقين وهداه النجدين وبين له صراط الهداية المستقيم الواحد المتمثل في صراط أنبيائهَ وأوليائه ورسله ؛مقابل ذلك أوضح سُبل الغواية والضلال المتعددة والمتمثلة في سُبل الشيطان وأوليائه
قال تعالى:(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (153) الأنعام
ويقول جل وعلا:
( واللَّهُ يُريدُ أن يَتُوبَ عَليكُم ويُريدُ الذينَ يتّبعونَ الشّهواتِ أن تَميلُوا ميلاً عظيماً )27 النساء
واصطفى الله عزوجل من بني البشر القدوة والنموذج الذي يجسّد صراط الله المستقيم عملياً فللرجال قدواتٌ ونماذج وللمرأه قدواتٌ ونماذج وقد ميَّز الله القدوة والأسوة بكل معاني الكمال والجلال والقداسة والسمو الفكري والروحي والوجداني والأخلاقي
وتعدّ الزهراء سيدة نساء العالمين_سلام الله عليها_ ذلك القدوة والأسوة والنموذج الإلهي المتكامل ...
وفي ذكرى ولادتها _سلام الله عليها_نقف في هذه السطور بين ما يريده الله عزوجل للمرأة من سموٍ وارتقاء.... وما يريدهُ لها أولياء الشيطان من سقوطٍ وزيغٍ وانحراف...في كل النواحي والمجالات..
#روحياً وعاطفياً: يريد اللهُ عزوجل للمرأة روحاٌ صافية ونفساً زاكية ومشاعر سامية وقلباً مضيئاً بحبهِ وحبِّ أوليائه؛
‏فالقلب ساحة مقدسة خُلق لأجل حب الله تعالى
‏فلا تُشتّت قلبها في البحث عن حُبٍّ وأمان وكمال عند غير الله فلن تجد ..
فينبغي عليها أن تبني علاقتها مع الله على أساس التعلق به في كل شؤون حياتها فالتعلق الحقيقي لا يصلح إلا لله
‏فتُحب الآخرين لله
‏وفي الله ‏ولأجل إرضاء الله... وتبني علاقتها مع محارمها على أساس الحب والأخلاص لا على أساس التعلق فكل هزيمة وكل إحباط وكل انكسار؛ نتيجة حتمية للتعلق بغير الله...
بالمقابل يريد لها أولياء الشيطان الخواء الروحي والفراغ العاطفي والتشتت الذهني والتوهان الفكري... ولتحقيق ما يريدون
استهدفوا نقاء قلبها وزكاء نفسها وطُهر مشاعرها؛
من خلال هجمتهم الشرسة وغزوهم الفكري والثقافي وحربهم الأخلاقية المدمرة...
#نفسيا: يريد لها الله أن تحافظ على سمو وطهارة وزكاء نفسها بالإبتعاد عن كل ما يلوثها ويضرب فطرتها النقية الصافية؛ فالنفس الإنسانية تتأثر بالمؤثرات الخارجية (سمعية بصرية) وكل ما كانت هذه المؤثرات مضبوطة بضابط الدين والشرع والأخلاق كلما زكت النفس وطهرت وسمت وارتقت...
ويريد لها أولياء الشيطان نفسا مدنسة منحطة فيستهدفون زكاء النفس وفطرتها السليمة بما يبثون عبر وسائلهم الهدامة المتعددة من سموم وما يستخدمون من خطوات شيطانية خبيثة ماكرة..
#فكريا: يريد الله لها أن تكون سامية الغايات شريفة المقاصد عالية المرامي تسمو بأفكارها وترتقي بأهدافها؛ فلا تقتصر على نفسها وحسب بل تتعدى أمتها الأسلامية وعالمها الإنساني..
فحين منحها الله العقل والإدراك والمواهب والقدرات لم يمنحها عبثاً!! وكان لزاما عليها أن تستثمر تلك الطاقات وتنتج وتبدع وتحدد وجهتها وتقضي وقتها فيما يحقق تلك الأهداف العظيمة والمقاصد السامية...
ويريد لها أولياء الشيطان أن تتقزم في أهدافها وأن تفكر بمنطقة الدماغ السفلية؛ فتصب اهتمامها في ملاحقة المسلسلات الهدامة والاغاني الماجنة والرقصات المائعة التي تجعلها في عالم غرائزيا حيواني يريدون لها أن تشغل فكرها وتقضي وقتها بمتابعه آخر صيحة من صيحات الموضة في الملابس وصبغات الشعر والعدسات اللاصقة وكيف يمكنها أن تحصل على شعر أشقر وأظافر طويلة وكيف تنعّم بشرتها وتتغنج في مشيتها وكيف تنغم صوتها ومامقدار ماحفظته من مفردات الهاي والباي وبليز وثانك وووو..إلخ
#أخلاقيا: يريد لها الله عز وجل أن تكوت قدسية المشاعر حلوة الشمائل كريمة الأخلاق عذبة السجايا...تنسكب حياء وعفة.. وتتدفق صدقاً ووفاء.
..
ويريد لها أولياء الشيطان أن تكون عبارة عن هياكل خاوية مجوفة من كل القيم الأخلاقية؛ حتى وأن ظهرت عصرية خارجيا لكن داخلها قد بلغ قمة الدناءة والتحرر من مبادئها وأخلاقها وقيمها ؛فتصبح تماما كقطعة خشبية نخرتها الحشرات والقوارض حتى أفقدتها وزنها وقيمتها..~
#إنسانيا: يريد الله عزوجل للمرأة أن تكون إنسانا بما تحمله هذه المفردة من معنى؛ فقداسة الإنسان تكمن في ما يحمله في وجدانه وبين جوانحه من قيم المحبة والوفاء والإخلاص والإيثار... وتقتضي إرادة الله أن نحافظ على فطرتنا الأنسانية بدليل أن الباري عز وجل أنزل سورة كاملة بهذا الاسم: سورة الإنسان، وذكر في هذه السورة كل تلك القيم والمعاني ومن اللطائف الجميلة والمهمة للغاية أن هذه السورة بكاملها تتحدث عن آل البيت؛ القدوة والأسوة والنموذج.
ويريد لها أولياء الشيطان أن تنسلخ من هذه المشاعر الإنسانية النبيلة ؛ وحين تتصحّر المشاعر وتتحجر القلوب تكون عبئاً على الحياة؛ لا تنتج ولا تثمر ولا تزهر؛ بل حين يتجرد الإنسان من هذه المشاعر والأحاسيس الفطرية يصبح ميتا على وهو لا زال على قيد الحياة؛ ويصل لمرحلة فعل أي شيء وارتكاب أي جريمة!!
#جسديا:يريد لها الله أن تكون جوهرة مصونة ودرة مكنونة في كنف الطهر والعفة... وأن تتدفق ينابيع جمالها من مزن حيائها وعفتها ...
ومن الملاحظ أن كل ما هو مقدس وجميل يُغلّف ويغطى؛ ليظل محافظاً على قدسيته وجماله ورونقه ونظافته..وكذلك المرأة ينبغي أن يُحاط جمالها بسياج منيع وحجاب ساتر؛ حتى لا يكون عرضةً لسهام النظرات المسمومة وفيروسات النفوس المدنسة والقلوب المريضة...

وبالمقابل يريد لها أولياء الشيطان في هذا الجانب أن تكون سلعة رخيصة في سوق الرذائل سهلة المنال غير عصية على الزلل!! ويجعلون من جسدها محوراً تدور حولهُ نزوات العابثين!! بل ويجعلون من ذلك الجسد مقبرة للقيم والأخلاق بعد أن أصبح مأوى للرذيلة والفساد...
ُسرياً: يريد الله للمرأة أن تحمي بيتها بسياج من التقوى وتحوطه بالدفء والحنان.. وتبني علاقتها مع زوجها على أساس المودة والرحمة في علاقة تكاملية متوازنة، وأن تقوم بمسؤوليتها تجاه أبنائها فتزرع في قلوبهم القيم النبيلة، وتغرس في نفوسهم الصفات الحميدة، وترسخ في وعقولهم المبادئ الجليلة السامية...
أما ألمرأة كابنة، فيريد لها الله عزوجل أن تغمر والديها بفيض عطفها وحنانها وأن تكون شمعة يستضيؤن بها في غياهب الحياة وعكازا يستندون عليه في دروبها ومنعطفاتها..
ويريد لها أولياء الشيطان أن تبني علاقتها الأسرية على أساس من الشكليات والماديات العبثية حتى تصل لمرحلة العجز والتخلي عن مسؤوليتها التربوية والأخلاقية وتوكل تلك المهمة العظيمة للشارع والجوال والشاشات وأصدقاء وصديقات السوء..
#اجتماعيا: يريد لها الله عزوجل أن تبني علاقتها مع المجتمع على مبادئ الأخوة الإيمانية وعلى مبدأ الإيثار وأن تكون عضواً فاعلا في المجتمع في كل المستويات وعلى جميع الأصعدة والمجالات: بناءً وتنميةً وبذلاً وعطاءً مع مراعاة ما يتناسب وفطرتها وأدوارها وبضابط الشرع ومقياس الحياء والعفة والطهر...
ويريد لها أولياء الشيطان أن يكون دورها سلبياً في أفساد المجتمع ويجعلون منها قنبلة موقوتة!! تصيب شظاياها زكاء النفوس وطهارة القلوب وسمو المشاعر..
#جهاديا: يريد لها الله عزوجل أن تحمل على عاتقها مسؤولية نصرة دين الله وتقف مع أخيها الرجل جنباٌ إلى جنبا بما يتناسب وقدارتها وإمكاناتها؛ فالرجولة صفةٌ وموقف لا تخص جنس دون الأخر.
والمرأة هي المساند والمؤازر وهي شريكة زوجها وأبيها وأخيها وابنها في الجهاد والنصر.. وقدوتها في ذلك الزهراء البتول الثائرة الأولى في وجهه الظلم والأنحراف..

ويريد أولياء الشيطان أن يعطلون دورها في هذا الجانب وأن تكون أنثى وحسب دون موقفٍ ولا دور في نصرة دينها وقضاياها المصيرية. .
#خلاصة هذه السطور: إن كل ما يريده الله للمرأة من زكاء وطهر وارتقاء في كل الجوانب والمجالات قد جسدته عمليا سيدة نساء العالمين أم أبيها الطاهرة الزكية، المعصومة عن الزلل، القانتة في محراب العبادة، والمجاهدة في ميدان العمل..الزهراء البتول صلوات الله وسلامه عليها ..
وحريّا بالمرأة المؤمنة أن تجعل الزهراء البتول نصب عينيها في مسيرة حياتها؛ فتتمسك بحبلها وتمضي في خطاها وترتشف من معين طهرها ونقائها؛ فمن اقتدت بها في الدنيا كانت معها في الآخرة؛ وهذا هو الفوز المبين...
وهاهي الزهراء اليوم وفي ظل المسيرة القرانية تلوح في آفاقنا نورا، وتفوح نسائمها الزكية عطرا، بعد أن غُيِّبت زمنا طويلا عن أجيالنا وطُمست سيرتها المشرقة
من مناهجنا الدراسية وصروحنا العلمية ومنابرنا الإعلامية...
وهاهي المرأة اليمنية فاطمية الزمان وزينبية العصر؛ وبعد أن اقتربت من الزهراء وارتشفت قطرات من معين أخلاقها وتنفست أنسام سموها ورفعتها_تحاول تجسيّد الزهراء سلام الله عليها في الميدان: أخلاقاً وبذلاً وعطاءً وثورة وجهاداً وصبرا ونصرة لدين الله وإعلاء كلمته.
.
وستظل في هذا الدرب المضيء حتى ترفرف راية النصر ويتحقق ما يريدهُ الله لها من عزة ورفعة وارتقاء...
..... ......:
وليد الكعبة

وُلد الوصيُّ المرتضى
فاستبشرتْ أزكى القلوبْ

وترنمتْ روح المحبِّ
وأنشدتْ لحناً طروبْ

وتبسَّمت أحلامُنا
والدهرُ مكتئبُ ُ قطوبْ


يا والد السبطينِ روحي
في محبتكم تذوبْ

يا لائمي في حبهِِِ
كُفّ الملامَ فلن أتوبْ

هو بلسمُ الأرواحِ ضوءُ
العينِ نبراسُ الدروبْ

وهو الأمانُ وسلوةُ الأحزانِ
في زمنِ الخطوبْْ

وبذكر حيدرةِ ِأبي السبطينِ
تنفرجُ الكروبْ

وبحبه وولائهِ
تُمحى الخطايا والذنوبْ

وبنهجهِ وحسامهِ
فزنا نُصرنا في الحروبْ


الذكرُ مقترنٌ بهِ
آياتهُ تأبى النضوبْ

رُدَّت لأجلِ صلاتهِ
الشمسُ من بعدِ الغروبْ
* * * *
مَنْ مثلُ حيدرةِ ِ ومســ ــقطُ
رأسهِ البيتُ الحرامْ

مَنْ مثلهُ ومحمدُ ُ
يرعاهُ عاما بعد عامْ

يسقيه فيضَ حنانهِ
يغذوه حباَ َوابتسامْ

حتى إذا شبّ الفتى
أهداهُ عاليةَ المقامْ

بنتَ الطهارةِ والتُقى
أمَّ الكرامةِ والكرامْ

تصفو الحياةُ بذكرها
وبمدحها يحلو الكلامْ

يهناكَ يابدرَ الدجى
شمساً توشحتِ الغمامْ

يَهناكِ يا ابنةَ أحمدِ ِ
بيت الإمامةِ والأمامْ

بيتَ الطهارةِ واصــ طفاءِ اللهِ من بين الأنامْ
* * * *
ياسيدي ياحيدرُ ُ
إني بحبك مستهامْ

إني بحبك أرتجي
الفوزَ في يوم الزحامْ

تغشاك بعد محمدِ ِ
أزكى التحيةِ والسلامْ

وعلى مصابيحِ الدجى
آلُ النبي على الدوام

جهاد اليماني
في حقول الدعوة إلى الله والارشاد والتبيين والنصح وتهذيب النفوس .. لاتجني على الأفكار الصائبة بذهنيتك المحدودة ونظرتك الضيقة واسلوبك الجامد .. فتعطيها لونا قاتما ومقززا !!
بل يجب عليك أن تكون خبيراً نفسياً ، وتنفذ باسلوبك إلى الوتر الحساس الذي يضرب عليه ، وتجعل كلامك يلامس المشاعر الوجدانية ، وحينها ستكسب الأفكار ألوان زاهية تجذب مسامع الآخرين .

#سعاد_الشامي
الجوف ومصاديق التمكين الالهي
كتبت / سعاد الشامي

الجوف محافظة يمنية مستفيضة الرقعة ، ذات أودية عريضة ، وتربة خصبة ، رمالها ذهب كما يصفها بعض خبراء التعدين ، وفي باطن أرضها الكنوز المتعددة والآبار النفطية التي تسيل عليها لعاب الغزاة .

هذه المحافظة بهذه المؤهلات الاقتصادية التي تجعلها من أغنى مناطق العالم ، لم يكن سكانها ينعمون برغد العيش ويتفيئون ضلال هذه النعمة ، بل كانوا كغيرهم من أبناء الشعب اليمني يعيشون حالات الحاجة والافتقار !!!

ندرك جميعا بأن الاشياء الثمينة المحجوزة والمتخفية عنا لانصلها ولانستمتع بها حتى وأن كانت ملكنا لأن هناك من لايتمنى لنا الخير فسعى ووضع بيننا وبينها العوائق ..

فمن الذي وضع العوائق في محافظة الجوف وحال دون الوصول إلى تلك الخيرات ؟

إنها سلطة عميلة كانت تتخبط في دياجير الارتهان والوصاية الخارجية ، لايهمها لا بلاد ولا عباد مايهمها فقط كم ستجني من أموال مقابل الارتزاق .

بعد قيام شركات التنقيب الأمريكية بعدد من الزيارات إلى اليمن وخاصة محافظة الجوف في عهد النظام السابق واكتشاف مايحتوي عليه باطن هذه الأرض من الخيرات ، جن جنون أمريكا وزاد تلهفها للسيطرة والاستحواذ على هذه البلدة الطيبة ، فتوقفت عمليات التنقيب باليمن بقرار أمريكي ، ونطق لسان السفير الأمريكي بالعبارة التي فضحت حقيقة مطامعهم ( اليمن مازالت بكرا....)

فكانت مهمة عفاش العميل حراسة تلك الثروات والهاء أبنائها عنها ، إلى أن تجهز أمريكا أوراقها العسكرية وتأتي الفرصة المواتية للهجوم على اليمن وفض خيراتها ، باستثناء بعض الآبار التي كانت قد مدت منها أنابيب سرية الى السعودية بعد أن اشترت السلطة العميلة ذمم بعض المشائخ هناك وكممت أفواهم بالريال السعودي .

لذلك لما شنت أمريكا العدوان على بلادنا قبل خمسة أعوام سعت الى ضرب أوتاد الاحتلال على تلك المحافظة وعندما رفض الأحرار من أبناء الجوف هذا الاحتلال استخدمت ضدهم ابشع صور الاجرام من القصف والقتل والتشريد والتهجير ، وخيل لها بأنها قد كسبت الرهان ونالت مطامعها !

ولأنه لايضيع حق وراءه مطالب ولايوجد عوائق أمام المؤمن الصادق ،، لم تعيق تلك الترسانة من الاسلحة المتطورة وتلك الجحافل من الجيوش رجال الإيمان وأصحاب المبادئ الصادقة من أبناء الشعب اليمني عن حقهم في استعادة محافظة الجوف وأعادتها إلى حضن الوطن، فأنطلقوا بكل ثقة ومصاديق الوعود الالهية تضيء لهم دروب الجهاد حتى أمكن منهم ...

واليوم هاهي محافظة الجوف تتنفس صباح الحرية ونسائم الاستقلال تداعب آمال قوم لاعوائق بينهم وبين خيراتهم ، سينعمون بها بمشيئة الله وينعم منها كافة أبناء الشعب اليمني بعد بتر أذيال أمريكا هناك وذهاب مطامعها أدراج الهزيمة والانكسار .
حشرجات الحزن في ذكرى الرحيل

كتبت / سعاد الشامي

دعوني ارتل آهات أنفاسي ، تلك التي تحاول إحتساء السماء بشهيق واحد ، ليصل نشيجها إلى سبع سماوات ليستفيق الغيم وتمطر السحابة بدمعة ...

دمعة تسقط لتحفر اسم الحسين في أوردة القلوب المتعطشة إلى الهدى لتزهر إيمانا ووعيا وتنبت فيها ثمار العزة والكرامة كما نبتت في الراحتين الأصابع .

أيتها الحشود الكثيفة من الحزن مرحبا بك في ساحات قلبي الذي أعلن حالة النفير ، فهاهي مشاعري هبت بأكملها لتؤدي فريضة الحزن في ذكرى رحيل الشهيد القائد ..

فلا تلوموني أن صار قلبي اليوم كبحر اسود كئيب مضطرب ، تمخر عبابه بواخر الاحزان ، وتتقاذفني أمواجه الغاضبة في كل اتجاه، لتقيم بين اضلعي الف الف مذبحة !!

ولاتستغربوا أن صار حزني متكئا على حرفي ويقوده ليعتلي عرش احساسي المذبوح بكرب وبلاء مران ، إن سمع الجميع أنين حناجر قلمي وهي تلقي بالآمها على وجه هذا المقال .. فمن ذلك الذي يخمد ألمه وفي صدره حفنة براكين ؟!

فلا بأس أن حملت اليوم حزن يعقوب ، وأمل يوسف، فلم أجد متنفسا لهمي ، أوسلوة من ألمي ، واستنجدت بالدمع من لوعة حزني ، فضمر جسمي وشحب وجهي ، وصرخت بصوت وجيع "وآسفاه على حسين العصر "

ولابأس أن حملت حزن الحسين بن البدر الذي عقد كل صفقاته مع القرآن ، فلم يغض طرفه عن حال هذه الأمة التي لفحت نيران الضلال وشرر الغواية أفئدة أبنائها ، فحادوا عن دروب الهداية وسلكوا مسارات الاستعباد والمهانة ، فتلظى قلبه من شدة الألم والحسرة واستعرت بداخله حمم القهر على هذه الأمة المؤبوة بفيروس الذل الذي أفقدها عافيتها وصحتها فصارت أمة هزيلة ، ضريرة البصيرة ، شحيحة العطاء ، باهتة الألق ، تحتضر تحت رحمة أعدائها !

هذا الحسين الذي حدق بمنظار القرآن الكريم إلى واقع هذه الأمة ، وناداها بملء الحزن الجاثي على قلبه الطاهر : أن عودي إلى القرآن يا أمة القرآن فهو لك الدواء والحصن الحصين من كل داء ، وسعى الى انتزاع فتيل الضلال من حقول الغام الثقافات المغلوطة التي تنسف العقول وتجعلها كالصحراء الخاوية المفتقدة لكل مظاهر الوعي والبصيرة .

لم يصله حزنه الى هذا المرحلة وحسب بل صرخ الحسين في وجه المستكبرين بلهيب الأنفاس الموجوعة من كيد الأعداء ومكر الخبثاء ، والألسن في ذلك الوقت معقودة بألف سوط خشية وخوف ، ومتقهقرة الى تجاويف الحلوق تنوء بثقل الجبن والهزيمة والعار وتحترف مهنة الصمت المريب !!!

وماذا بعد ؟ هل صانت الأمة هذه النعمة المهداة إليها وأدركت حاجتها الماسة لمثل هؤلاء العظماء من أعلام الهدى ؟

كلا والف كلا ..فقد تأبط شرا به الأشرار بقلوبهم العمياء ونفسياتهم الخبيثة واساليبهم الوحشية ، وقدموا دمه الطاهر قرابين ولاء لأمريكا وقتلوه وهو الجريح المزمل بالدماء؟

فأي القلوب ستقوى على نسيان تلك الفاجعة ولهيب المظلومية الجائرة يجعلها في حالة من الغليان والألم الباذخ ؟

فقسما لوكان للحجر فم وشهد على مأساة الحسين لقال عنها حروفا ترتد صداها في رحاب كل الأرواح ، ولو كانت عيون الماء حاضرة في جرف سلمان مانزفت على الحسين إلا دما .
...شهيد القرآن..

ماذا سأتلو في رحابِكَ سيدي؟
مِن أي معنىً في جلالكَ أبتدي؟


إنٍّي لأكتبُ فيك أعذبَ أحرُفي
وأعودُ أمحو كل ما خطَّت يدي!


أنَّى لِـحرفي أنْ يصوغَ مشاعري؟!
أنَّى لقافيتي لـوصفكَ تهتدي؟!


ذَهِلَ الفؤادُ تلعثمتْ نبضاتهُ
والروحُ تاهتْ في جلالِ المشهدِ


هذا حسينُ البدر في محرابهِ
يامهجتي صلِّي وياروحي اسجدي


ليثٌ يمانيٌّ حسينيُّ الإبا
بدرٌ منيرٌ حيدريٌّ أحمدي


ظمِئَتْ إلى قِيَمِ العدالةِ روحُهُ
فرأى كتابَ اللهِ أعذبَ موردِ


فمضى بآياتِ الهدى مُستبصراً
مُستشرفاً ماذا سيحدثُ في غدِ


وسقى بذورَ العزِّ في وجدانهِ
فنمتْ رياضُ الذِّكرِ والهدي الندي


ثقةً ومعرفةً نماءً ثورةً
في وجهِ أمريكا وجورِ المعتدي


وعياً زكاءً حكمةً وهِدايةً
تجلو الغشاوةَ عن عيونِ الأرمدِ


تلك الرياضُ غدتْ ربيعَ قلوبنا
لِـ ـظِلالِها نأوي نروحُ ونغتدي


تتنفسُ الأرواحُ طِيب عبيرِها
تمضي بها نحو السبيلِ الأرشدِ


إنْ خارَ عزمي طُفتُ في أرجائها
فتَعُزُّ غاياتي ويسمو مقصدي


واليوم في ذكرى شهادةِ بدرها
الكون ردّدَ زفرتي وتَنهُّدِي


تغشاه من روحٍ تقدِّسَ روحَهُ
أزكى الصلاةِ مع السلامِ السرمدي


#جهاد_اليماني
أمي الغالية ...
ماعاد للهموم موطئ نزوح... سابقا كنت أفر إليك كلما جلدتني بأقدارها الأيام ..
بعدك أي دف ارتجيه في صقيع الحياة المؤبوة بالقسوة ، وأي صدر ابسط عليه ثقل متاعبي ، وأي يد تمسح ملح الأحزان التي فاضت من عيون أثكلها الفقد والحنين .

#سعاد_الشامي
إنعدام الإنسانية أخطر من تفشي كورونا

سعاد الشامي

تهشمت المبادئ الإنسانية وهبطت منكبة على وجهها تلطخها طينة الآثام ، وتصفع رقبتها يد المصالح المادية، وتركلها أقدام الجهالة إلى عصر زاخر بشتى أنواع الموبقات. أطلق عليه عصر النهضة ، وحياة موبؤة بصنوف المغريات الهادمة للمحتوى الأخلاقي أطلق عليها حياة التحضر والتقدم !

فعلا ؛ هو عصر النهضة ولكن بالنسبة للمادة فقط فهي التي تطورت تكنولوجياً، وبلغت ذروة التقدم في شتى المجالات الصناعية والعلمية. ولكن أين هو هذا الإنسان من ملامسة المعنى الفعلي لمفردة النهضة ؟!
هل شهد العالم نهضة للمشاعر الإنسانية ؟!
هل تطور الإنسان وأصبح قادراً على الإحساس بالآخرين والإهتمام بهم ؟!
هل ارتقى الإنسان وسعى إلى نثر بذور الرحمة والمحبة والتعاون في هذه الأرض ؟!
هل تحضرت القلوب ، وتجاوزت خطوط الكراهية ، وقدمت للبشرية نسخاً متطورة من العواطف النقية والصادقة ؟!

للآسف ؛ فنحن لم نشهد في عصر النهضة إلا سقوط الإنسان من أرقى المبادئ التي فطره الله عليها إلى أدنى المستويات التي إختارها لنفسه !

فلو تسألوني من يسكن على هذه الأرض ؟
لقلت لكم تسكنها هياكل بشرية يتيمة الإحساس ومنزوعة المبادئ ، تمشي على وجه الحياة بخطوات متبلدة تسوقها إلى منعرجات منحرفة ، تعبد فيها الدرهم، الريال والدولار. وتقدس جرائم الطغاة الذين يعزفون لها ألحان الذل على سيوف الوعيد والتهديد !

ولو سألتموني وقلتم لماذا إنقطع بث التراحم بين الناس؟
لوجهتكم بالنظر الى الشق الأيسر من صدر البشرية .. فهناك سترون قلوبا إستأصل الشر منها رحم الإنسانية وأصبحت بؤراً عقيمة ممنوعة من إنجاب مشاعر العطف والرأفة والرحمة. بل تطورت إلى أن صارت مستودعاً للحديد !

ولو عاودتم سؤالي وقلتم كيف تلاشت هيبة الأمم وأصبح العالم يشهق بسكرات الإجرام ويزفر بذبحات الذل ؟
لأخبرتكم بأن الأخلاق أصابها الكساح. فحملت عكازها ثم هامت في صحاري التحضر القاحلة حتى أعياها الجفاف فوافتها المنية في أروقة الفساد والإنحلال. فذهبت الأخلاق وذهب كل شيء .

أولستم مثلي وأنتم تتطلعون إلى تلك الصورة البشعة لواقع الحياة ترون بأن هذه الجرثومة المجهرية الحجم، والتي هي من صنع الإنسان وتسمى كورونا هي لعنة سماوية تطارد هذا العالم الأحمق وعقاباً عادلاً لما جنته البشرية على نفسها ؟!

اليوم وباء كورونا ليس مخصصاً لطرف دون آخر ، هو فيروس قاتل يسري في عروق كل الشعوب. فإن ذهب كورونا ولم يحرك الضمائر ويعيد تشغيل المشاعر الإنسانية ، فأن مثل هكذا بشر لا إحساس لهم هم الوباء الأخطر مفعولاً على هذه الأرض. لأن هذا الفيروس لم يأتِ ليقتل فقط ، وأنما جاء ليوقظ البشرية من سبات الغفلة.

إن هذا الوباء هو إختبار آلهي للقدرات البشرية التي وصلت إلى أعظم مستوياتها في الجانب الطبي ووصلوا الى مرحلة اليقين بالتصدي لكل الأمراض والأوبئة وكما قال الله سبحانه وتعالى؛ {وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} وفجأة تلاشت كل هذه البنى التحتية الصحية وفي أرقى الدول تقدماً. وعجز العالم الذي كان بتفاخر بالتقدم العلمي عن إحتواء نتائج هذا الفيروس ؟!
وبالحقيقة فهو حسب النص القرآني : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} .

فلنعود إلى الله جميعاً ونطلب منه المغفرة والرحمة بعد أن تكبرنا وتجبرنا وعلونا في الأرض ، وسبحان الله إنه على كل شيء قدير .
لا أفقر ممن يفتقر إلى الوعي .

#سعاد_الشامي
صلاة الحروف في محراب الصمودhttp://althawrah.ye/archives/620503
🇾🇪 www.tg-me.com/althawrahnews
درر الكلام وصدق المواقف

سعاد الشامي

قال الشهيد الرئيس الصمّاد وصدق: ( لاينبغي أن يبيع الواحد نفسه بأقل من الجنة ). فكان ذلك الواحد الذي جعل الجنة نصب عينيه ولم يلتفت إلى غيرها. وأقبل عليها بصدر مشروح وذهن مصقول، وروح مؤمنة ونفس زاهدة إستصغرت زينة الحياة وأستخفت بكل ملذاتها. وظلت الجنة هي الحلم المقدس والأمل الأسمى والمرتكز الأهم لكل تحركاته في هذه الحياة، إلى أن نالت النفس مناها وفاز الصمّاد سلام الله عليه بجنة الله الدائمة ونعيمها السرمدي .
قالها والكثير عن الجنة لاهون وعلى الدنيا مقبلون ، قد رسخت الضلالة في نفوسهم ، وأشربواُ في قلوبهم حب المال ، فكان منهم الخونة والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم ودينهم وأرضهم وعرضهم مقابل دراهم معدودة ترمى لهم كما ترمى بقايا العظام إلى الكلاب !

قال الصمّاد وصدق : (لن تكون دماؤنا أغلى من دمائكم ولا جوارحنا أغلى من جوارحكم ) فسالت دمه الزكية على ثرى هذا الوطن الغالي لترسخ أقدس علاقة بين الحاكم والمحكوم. فهذا الرئيس لم ينظر إلى شعبه كمن سبقوه نظرة الإنتقاص والعنجهية واللامبالاة بل نظر إليه من منظور العدالة الإنسانية وبروح المسؤولية التي تفرض عليه التضحية وتقديم دمه فداءً لدماء هذا الشعب .

قال الصمّاد وصدق : (لايوجد بأذن الله ما نختلف عليه. وصالح الصماد قالوا استشهد غد آخر الشهر ما مع جهاله اين يرقدوا وهذه نعمة عظيمة بفضل الله) وفعلا ؛ استشهد الرئيس صالح الصماد وهو لايمتلك منزلا يحتوي أولاده ، ولم يختلف مع أحد فقد كان الرئيس النزيه والشريف الذي نفض يده عن الدنيا وغض طرفه عن متاعها ولم يسير بسيرة من سبقوه من عشاق السلطة ووحوش الجشع. ويرتسم طريقهم في النهب والسلب والفساد ، فكان شديد الحرص على المال العام ، مدركاً أن أولى مسؤوليات الرئيس هو الحفاظ على هذا المال لا العبث به والاستحواذ عليه زوراً وظلماً بحجج الرئاسة أوالزعامة أوتحت سلطان النفوذ !
وقد عد سلام الله عليه هذه النزاهة التي حافظ عليها نعمة عظيمة وفضل من الله لأنه يعي جيدا ما معنى أن تكون رئيسا نزيها في عصر الماديات ، فهو منذ البداية لم يقبل بالسلطة كمنصب شخصي ومغنم ذاتي. ولكنها أحيت في نفسه بوارق الآمال بالوصول الى أوساط هذا الشعب المستضعف عساه يساعد في إقالة عثرة محتاج أومسح دمعه بائس ، أوتقديم ما يمكن تقديمه من مشاريع البناء والحماية لهذا الوطن .

قال الصمّاد وصدق :( لم نفتح القصور ليأتي الناس إلى زيارتنا بل قلنا سنأتي نحن لزيارة رجال الرجال في جبهات القتال ) وحقا ؛ لم يسكن صالح الصمّاد تلك القصور ولم يعتلي عروشها لتتقاطر إليه الوفود وتقدم بين يديه صكوك الولاء والانقياد والطاعة ، بل خرج يجوب البلاد يتفقد أحوال الناس ويشاركهم همومهم ويتقاسم معهم شظف المعيشة ومذاق المعاناة ، ويجول في كل الجبهات يشارك المجاهدين لحظات الكلال والإعياء ، ويشد أزرهم ويشحذ عزيمتهم حتى يستوي أمامه جيش متلاحم النسج ، قوي الإرادة ، تتجلى من بطولاته آيات النصر المبين .

قال الصمّاد وصدق :( مسح الغبار من على نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا ) قالها لأنه ذلك المؤمن الصادق الذي نهل من ينبوع القرآن الكريم.. كلام الله الذي آياته حقائق ثابتة لا تزول ولا تنتهي صلاحيتها ومن خلالها اكتشف قداسة الجهاد ومنزلة المجاهد وهو الذي عاش عمره مجاهداً وخبيراً بمواطن الكفاح ، لا يبالي في الجهاد الحر ولا البرد ، ولا السهل ولا الوعر. فاستخف بهذا المنصب الدنيوي الزائل مقارنة بتلك المناصب الخالدة التي أعدها الله للمجاهدين .

قال الصمّاد وصدق :( فلا يشرفنا إلا أن نعود إلى شعبنا حاملين لراية النصر أو محمولين على أكتاف الرجال شهداء ) وعاد الرئيس الصماد سلام الله عليه من الحديدة شهيداً محمولاً على أكتاف الرجال وحائزاً على أشرف وسام لايمنحه الله إلا لمن أحبه وأصطفاه من عباده المخلصين الأخيار. ليبقى دم الصمّاد جذوة متقدة في صدر كل يمني حر تلفح سهامها المستعرة كل من تسول له نفسه إحتلال اليمن واستعباد أهلها والسطو على خيراتها وثرواتها.
..
...إطلالة السيد البدر....


وفي إطلالةِ البدرِ
تلوحُ بشائرُ النصرِ

ومن أنفاسِ منطقهِ
تفوحُ نسائمُ الذكرِ

* * *
مساءََ تَسطعُ الأضواءُ
يُزهرُ نجمُنا الدري

يظلُّ سناهُ منسكباً
لـحتى مطلعِ الفجرِ

إذا ماحانَ موعدهُ
ودقتْ ساعةُ الصفرِ

تُهللُّ أدْمعي طرباً
ويهطلُ وابلُ الشعرِ

إليهِ تشخصُ الأبصارُ
يصغي مسمعُ الدهرِ

تُسرُّ بهِ ليالي الشهرِ
تأنسُ (ليلةُ القدر)

بحضرتهِ يطيبُ الوقتُ
يمضي دون أن ندري

تماماً مثلُ(شهرِاللهِ )
في الرّحَمَاتِ والأجرِ

هو النبراسُ في زمنٍ
به الأدواءُ تستشري

هديتُنا من المولى
لـيصلحَ وضعَنا المُزري

يضمدُ جرحَ أُمَّتهِ
بنورِ(النورِ)و(الفجرِ)

إلى المسرى يسيرُ بنا
وفي أعماقِنا يسري

سفينةُ(نوح)صار لنا
ولكنْ في الدِّما يجري

عظيمٌ في العلا يرقى
وتهوي زمرةُ الكفرِ

نقيُّ ُمخلصٌ وَرِعٌ
رفيعُ الجاهِ والقدرِ

مقامٌ جلَّ عن مدحي
عطاءٌ عزَّ عن شكري

فعذراً يا أبيَّ الضيمِ
ِيا أيقونةَ الصبرِ

ويا محرابَ قافيتي
رجائي تقبلوا عذري

#جهاد_اليماني
من يدفع الثمن بالدنيا وينال الخزي في الآخرة هو من تفرغ من القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وصار هيكل أجوف إذا ما تاق يوما ما إلى املاء الفراغ تزودت نفسه من وحل الرذائل .

#سعاد_ الشامي
أفي سلامة من ديني ؟

سعاد الشامي

الأ يحق لنا أن نطأطئ رؤوسنا خجلا ونحن نقرأ هذه العبارة " أفي سلامة من ديني ؟" لنعترف أمامها بالضعف والهوان ويزملنا الفشل والخزي والعار ونحن نشاهد بأم أعيننا المنزلق الخطير الذي وصل إليه حال ديننا الإسلامي ؟!

قائل هذه العبارة هو إنسان كان قد بلغ أعلى درجات الكمال الإيماني وأرقى مقامات المبادئ الإنسانية والأخلاقية ، هو الحائز على المحبة الالهية ، هو إمام المتقين وسيد الوصيين ، نفس رسول الله ورفيق دربه وإبن عمه الإمام المرتضى علي بن أبي طالب صلوات ربي وتسليمه عليهم أجمعين.

الإمام علي عليه السلام بمنزلته السامية وخصوصياته المقدسة قال هذه العبارة في أصعب وأحرج موقف قد يتعرض له الإنسان بفطرته البشرية عندما يسدى إليه خبر كيفية وفاته ونهاية أجله ليعتريه مايعتريه من الخوف والقلق والاضطراب على زوال روحه من هذه الحياة ومغادرتها إلى عالم الغيب ولكن الإمام علي حين أخبره رسول الله بقصة استشهاده وبأن لحيته ستخضب من دم رأسه لم يقل وآسفاه على حياتي بل قال " أفي سلامة من ديني " كان هذا هو الهم الوحيد الذي يجول في وجدانه ، وبعد أن حصل على تصريح الطمأنينة من رسول الله بكلمة نعم .. قال "والله لا أبالي أوقعت على الموت أو وقع الموت عليا ". لايهمه الموت ولو تقطع أربا أربا مادام ودينه سالما له.

أين هم اليوم أبناء الاسلام من هذا الموقف؟! هل مازالون يحملون في أفئدتهم شيئا من الحرص على سلامة هذا الدين ؟!

أم أن سلامة أجسادهم وبطونهم وجيوبهم وسلطانهم ونفوذهم هو همهم الوحيد وحلمهم السرمدي المرافق لهم في سائر أيامهم وشتى مواقفهم ؟!

هاهو الدين الإسلامي قد استهدف في ثوابته وماهيته وحقيقته وروحه من خلال حملات التدجين والانحراف والضلال التي يشنها أعدائه من اليهود والنصارى بعد أن نجحوا في نشر الجراثيم الداعشية والفيروسات القاعدية الضارة والفاتكة بجسد الدين وصنع اسلام مزيف على الطريقة الوهابية اللعينة وتسويقها كنموذج لهذا الدين.

ومع هذا لم يلتفت أبناء هذا الدين إلى هذا الخطر الكبير والمخطط اللعين ، بعد ما أصابهم ما أصابهم من الغباء والحماقة والتي جعلتهم تجاه هذا الدين كجذوع النخل التي اجتثتها رياح الكفر وأبقتها خاوية على عروشها.

سلامة الدنيا والحرص على البقاء فيها والتلذذ بمغرياتها بعيدا عن الدين السليم هي ماخلقت لدى الكثير من الناس شعور الدهشة والتعجب والاستغراب تجاه تضحيات الشهداء واستبسال المجاهدين ، لذلك نراهم تارة يجزمون بأن هؤلاء مغرر بهم وتارة يؤكدون بأن بذل هؤلاء وتضحياتهم ماهو إلا تحت مفعول السحر أونتيجة تعاطي مواد تجعلهم فاقدي الوعي بحيث يمتلكون الجرأة على التنازل عن هذه الدنيا وملذاتها بكل سهولة خاصة ومازال معظمهم في مقتبل العمر !

هولاء من فرط غبائهم وتدجين أفكارهم باتوا لا يدركون أن سلامة الدين هو المرتكز الرئيسي لضمان السلامة الجوهرية والحياة الكريمة في الدنيا والآخره وأنها منهجية الأولياء والأتقياء من قرناء القرآن وحامليه ابتداءً بالإمام علي عليه السلام ومن لحق به من أبنائه وأحفاده إلى أن سطع من صعدة نجم حسين العصر ليسير بذات الدرب المقدس ويتخرج من مدرسته النورانية ومشكاته القرآنية عمالقة هذا الزمان الذين باعوا الله دنياهم فلم يخرجوا بطرا ولا أشرا ولم ينطلقوا رياء ولا سمعة ولم يهبوا طمعا في سلطة ولا رغبة في شهره ولا طلبا لجاه ولا سعيا لثروة وأنما حرصا على أن يلاقوا ربهم ومازالوا في سلامة من دينهم.
هل تمكث خلف قضبان الضلال ؟
هل كبلتك قيود الذنوب والمعاصي ؟
هل تخاف من حكم الهي يلقي بك بالسجن المؤبد في قعر جهنم ؟
لاتيأس ... فإن الله يغفر الذنوب جميعا ، ولاتقلق فإن الله هو الرحمن الرحيم الذي لايصدر أحكامه على عباده إلا بعد أن يقيم عليهم الحجة تلو الحجة .
انظر إلى رحمة الله وهو يفتح أمامك أبواب المغفرة ويسندك في كل سنة بمحامي قدير يترافع عن ذنوبك أمام محكمة العدل الإلهي ...
هذا هو شهر رمضان بين يديك جاء ليخارجك من هذه الوضعية الخطيرة وماعليك إلا استقباله بحفاوة تليق بقداسه مهامه وقلب نقي يتعامل مع فرص الله بجدية، ولاتنسى أن توجد في ذاتك الثقه المطلقة بقدرات وامكانيات هذا المحامي في تغيير وضعيتك من خلال منحك إياه أنصع بصائر الانتماء الإيماني وأقوى أدلة الاهتداء السلوكي وأصدق براهين التوبة النصوحة والانابة العملية وبعدها ترقب من الله حكم العفو العام بعد إذ ارتقيت وصرت من المتقين .

#سعاد_الشامي
2024/09/28 03:13:52
Back to Top
HTML Embed Code: