Telegram Web Link
ويكون ذلك وأمثاله من دلائل محبة الله له وقبول عمله ، فيعجل الله له البشرى في الدنيا بهذا الثناء والرضا والقبول من الناس ، ويدخر له في الآخرة جزيل الثواب .

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ 💜
فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ 💜
فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ
.. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ 💜)

قال النووي رحمه الله :
" وَمَعْنَى ( يُوضَع لَهُ الْقَبُول فِي الْأَرْض ) أَيْ الْحُبّ فِي قُلُوب النَّاس , وَرِضَاهُمْ عَنْهُ , فَتَمِيل إِلَيْهِ الْقُلُوب , وَتَرْضَى عَنْهُ" 💜💜
قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ؟

قَالَ:
(تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ) 💜
💗
قال النووي رحمه الله : " قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ هَذِهِ الْبُشْرَى الْمُعَجَّلَة لَهُ بِالْخَيْرِ
وَهِيَ دَلِيل عَلَى رِضَاء اللَّه تَعَالَى عَنْهُ , وَمَحَبَّته لَهُ 🩵
فَيُحَبِّبهُ إِلَى الْخَلْق كَمَا سَبَقَ فِي الْحَدِيث , ثُمَّ يُوضَع لَهُ الْقَبُول فِي الْأَرْض
هَذَا كُلّه إِذَا حَمِدَهُ النَّاس مِنْ غَيْر تَعَرُّض مِنْهُ لِحَمْدِهِمْ , وَإِلَّا فَالتَّعَرُّض مَذْمُوم*
وقال ابن الجوزي رحمه الله:

" والمعنى : أن الله تعالى إذا تقبل العمل أوقع في القلوب قبول العامل ومدحه

فيكون ما أوقع في القلوب مبشرا بالقبول

كما أنه إذا أحب عبدا حببه إلى خلقه وهم شهداء الله في الأرض " انتهى.
وقال السيوطي رحمه الله:

" أي هذه البشرى المعجلة دليل للبشرى المؤخرة إلى الآخرة " 🤍 انتهى.
💗
ومن البشرى للمؤمن : أن يثني الناس عليه خيرا ؛ فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير . ♥️
ومنها : أن تُرى له المرائي الحسنة في المنام ♥️

ابن عثيمين رحمه الله
وقال رحمه الله :
" ليس من الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته

لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة ، وليس من الرياء أن يسر الإنسان بفعل الطاعة ؛ لأن ذلك دليل إيمانه

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن ) " انتهى .
قال السعدي رحمه الله :
" أما البشارة في الدنيا فهي:
الثناء الحسن 🤎
والمودة في قلوب المؤمنين 🤎
والرؤيا الصالحة 🤎
وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق ، وصرفه عن مساوئ الأخلاق 🤎"
تفسير السعدي
💗
أما ما يُعطاه الإنسان مقابل خير يعمله أو خير يعلّمه ، كهدية أو تسهيل معاملة أو قضاء حاجة ، فلا يقال فيه أنه من عاجل بشرى المؤمن ؛ فإنه فوق أنه يغاير المعنى المتقدم لبشرى المؤمن

ورد عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوفٌ عَنْ أَخِيهِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلَا إِشْرَافِ نَفْسٍ فَلْيَقْبَلْهُ وَلَا يَرُدَّهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ ) 
أما عاجل بشرى المؤمن : فشيء يلقى في قلوب الناس ، لا يمكن دفعه ، من حسن الثناء ، والرضا والقبول 🤍.
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
واجعل عملنا كله صالحًا ، ولوجهك خالصًا ، ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئًا ، وبشرنا بالقبول 🤍

الكلام منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب
https://islamqa.info/ar/answers/145731/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%85%D9%86
💗
"جاءَ الصَّباحُ بنُورِه فانهَضْ لهُ
واسْتقبِلِ الكونَ المُضِيءَ ببَسْمتِك". ♥️

#أذكار_الصباح
حدّث الطفيل بن عمرو الدوسي قال: قدمت مكة فما إن رآني سادات قريش حتى أقبلوا علي ورحبوا بي أكرم ترحيب وأنزلوني أعزّ منزل

ثم اجتمع إلي سادتهم وكبراؤهم وقالوا: يا طفيل
إنك قد قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قد أفسد أمرنا ومزق شملنا وشتت جماعتنا ونحن إنما نخشى أن يحل بك وبزعامتك في قومك ما قد حل بنا فلا تكلم الرجل ولا تسمعن منه شيئا فإن له قولاً كالسحر يفرق بين الولد وأبيه وبين الأخ وأخيه وبين الزوجة وزوجها !

قال الطفيل: فوالله ما زالوا بي يقصون علي من غرائب أخباره ويخوفونني على نفسي وقومي بعجائب أفعاله حتى أجمعت أمري على أن لا أقترب منه وأن لا أكلمه ولا أسمع منه شيئا ولما قدمت إلى المسجد للطواف بالكعبة والتبرك بأصنامها التي كنا بها نحج وإياها نعظم حشوت قطناً في أُذُني خوفاً من أن يلامس سمعي شيءٌ من قول محمد !

لكني ما إن دخلت المسجد حتى وجدته قائماً يصلي عند الكعبة صلاةً غير صلاتنا ويتعبد عبادةً غير عبادتنا فأسرني منظره وهزّتني عبادته ووجدت نفسي أدنو منه شيئا فشيئا علي غير قصدٍ مني حتى أصبحت قريبا منه وأبا الله إلا أن يصل إلى سمعي بعضًا مما يقول فسمعت كلاماً حسنا وقلت في نفسي : "ثكلتك أمك يا طفيل إنك لرجل لبيب شاعر وما يخفى عليك الحسن من القبيح !
فما يمنعك أن تسمع من الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسناً قبلته وإن كان قبيحاً تركته"

قال الطفيل: ثم مكثت حتى انصرف رسول الله ﷺ إلى بيته فتبعته حتى إذا دخل داره دخلت عليه
فقلت: يا محمد إن قومك قد قالوا لي عنك : كذا وكذا وكذا فوالله ما برحوا يخوفونني من أمرك حتى سددت أُذُنيَ بقطن لي ان لا اسمع أمرك ثم أبا الله إلا أن يسمعني شيء منه فوجدته حسنا فاعرض لي أمرك

فعرض علي أمره وقرأ لي سورة "الإخلاص والفلق" فوالله ما سمعت قولاً أحسن من قوله ولا رأيت أمراً أعدل من أمره عند ذلك بسطت يدي إليه وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ودخلت في الإسلام 🤍


#السبت
#موقف_من_السيرة
#سلعة_الله_غالية 🌹
قلْ : سبحان اللهِ
والحمدُ لله
ولا إلهَ إلا اللهُ
واللهُ أكبرُ.

فعقد الأعرابيُّ على يدِه، ومضى وتفكَّر ثم رجع!

فتبسَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ قال : تفكَّرَ البائسُ.

فجاء فقال : يا رسولَ اللهِ ! سبحان اللهِ، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ؛ هذا لله، فما لي؟

فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا أعرابيُّ !
إذا قلتَ : سبحان اللهِ؛
قال اللهُ : صدقتَ.
وإذا قلتَ : الحمدُ لله؛
قال اللهُ : صدَقْتَ.
وإذا قلتَ : لا إلهَ إلا اللهُ؛
قال اللهُ : صدَقْت.
وإذا قلتَ : اللهُ أكبرُ؛
قال اللهُ : صدقْت.

وإذا قلتَ : اللهمَّ ! اغفِرْ لي؛
قال اللهُ : قد فعلتُ 🤍.
وإذا قلتَ : اللهمَّ ! ارْحمني؛
قال اللهُ : قد فعلتُ 🤍.
وإذا قلتَ : اللهمَّ ! ارزُقْني
قال اللهُ : قد فعلتُ🤍.

فعقد الأعرابيُّ على سبعٍ في يدِه، ثم ولَّى.
2024/10/02 04:31:26
Back to Top
HTML Embed Code: