في الأنتظار يصيبني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة.

لن يفهموك فأنت تتحدث عن أمر قطعت فيه آلاف الاميال تفيكرا ولم يمشوا فيه خطوة واحدة، لن يشعروا بك، فأنت تشرح شعورا جال في قلبك كل ليلة ملايين المرات ولم يطرق قلبهم ليلة، ليس ذنبهم، بل هي المسافة الهائلة بين التجربة والكلمات.

َ

َ

﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدّكِرٍ﴾

َ

أعرف المرات التي سأعود بعدها …وأعرف المرة التي لن التفت بعدها ابداً .

وإذا نظرتَ إلى الحياةِ وجدْتهَا عُرساً أُقيمَ على جوانبِ مأتمِ

أنا أوهم نفسي بأني أفهم الحياة، مع أني لم أفهمها أبدا فعندما أستلقي على العشب الأخضر و أتأمل طويلا في حشرة ولدت في مطلع الليل لا تفهم شيىء من وجودها في هذه الدورة الحياتية القصيرة و المرعبة التي تحياها وهي لا تملك القدرة على الوعي والإدراك، عندما أتأمل وأفكر في أمر هذه الحشرة دائما ما أرى نفسي فيها، فأنا أيضا لا شىء، أمام الوجود وأنا ايضا لا أدرك أي معنى ولا أفهم العقل ولا افهم نهاية الاشياء .

‏ولا تجعل عظيم خوفي يُنسيني أن الأمر كُلّه بيدك وحدك ، ولن يضرني شيء أردت به سبحانك نفعي .

وأدرك أنه في الإحتفالات جميعها ومسرات الأرض كلها، لن يشعر بالراحة التامة والطمأنينة الكاملة في قلبه، وحتى وسط الأجواء العامرة بالحياة سيبقى وحيدا دائما، وسيظل إلى حد ما مراقبا، أجنبيا، وأحس أن روحه التي لا تشبه أرواح الآخرين، صيغت بحيث ينبغي أن يكون وحيدا.

“ترفض كلَّ الكؤوس الممدودة إليك، وتبقى وفيًا لعطشك العنيد”

تَلتجأ إلى العُزلة، لكِنكَ تَعلم فِي داخِلك، أنكَ تُريد أن يَعثُر أحَدهُم عَليك .

لو كنتِ بتعرفيني حكيلي انك بتحبيني متخلي الطريق ياخذنا لول نقطة خلاف