قصه من احد الاخوات


" ما بين ذنب وتوبة "

في يوم من الايام ولدت فتاة، ومنذ والدتها زرع لله في قلبها حب امام
زمانها، فأصبحت تتعلق بكل شخص يحب امامها او يروي شيئا
الايام وكبرت هذه الفتاة حتى تفتحت عيناها على هذه الدنيا وزينتها.
وهنا بدأت هذه الفتاة تنغر لهذه الحياه وما فيها، واصبحت تتصارع مع
نفسها، هل تتبع اثار قلبها وحب امامها؟ ام تنقاد لنفسها الامارة بالسوء!؟
وبقيت هذه الفتاة على هذا الحال ما بين ذنب وتوبة.
حتى جاء ذلك اليوم الذي جعل الله امامها رجالً صالحا، يختفي وراء صفحة
من مواقع التواصل الاجتماعي، هدفه هو اسعاد امام زمان تلك الفتاة.
وهنا رحم الله هذه الفتاة بجعل هذا الرجل في طريقها.
فتعلقت بمنشوراته وبقيت تنتظر كل يوم متى سينشر شيء او ماذا سيقول في
حق محبوبها، أصبح ذكر امامها الا يفارقها، بل اجتهدت في كسب رضاه
عنها.
حتى قامت تعمل كل عمل يحبه إمامها ويرضيه.
إن ايمان وتوبة هذه الفتاة لم يكن اعتباطا او صدفة بل هو نظرة من محبوب
الى محبوبه.
من امام زمان تلك الفتاة اليها نظرة يملؤها العشق المهدوي.
هذه قصتي مع حبيبي امامي وروحي وعشقي صاحب العصر والزمان.
وصفحة التمهيد للظهور هي التي كنت أنتظر منشوراتها.

_ آيه الله العارف سيد شهاب الدين المرعشي النجفي ( قدس سرة):

أن أحد السادة الأشراف كان جالس عنده وان ولده كان مريضاً جدا وعلى مشارف الموت ولم يستطع طبيباً من أطباء عن يكشف عن مرضه ،، كما انهُ كان فقيراً جدا فبدأ يتوسل بِصاحب الزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) كيف هو توسل أن يقرء دعاء الفرج ( #١٠٠_مرة) بل يوم ..
خلال ما كان يقرءه بهذه الصورة جاءه #الفرج في ليله من ليالي إذ رأى إمام زمان عج في عالم الرؤيا وقال له :
أجلس عند الصباح وسترى ولدك معافى بأذن الله تعالى ،، وسَيرزقك الله بيتاً ،، وسَتحصل على نفقه كامله لِذهاب إلى مدينة كربلاء وزيارة جدي الحسين عليه السلام ...
عندما جلس هذا الرجل عند الصباح وجد والدهُ معافى تماماً من علته ..
إذا به يخرج من بيته ويلتقي برجل أراد بستان بهذه القرية ،، وبعد أيام معدودات من معامله وبحث سويه عن بستان مناسب ..
قال له هذا الرجل : لقد اشتريت هذا البستان احتاج لِرجل يعمل به ،،وانا سَبني له بيتاً صغيراً .. فرضي هذا الرجل أن يكون هو الفلاح أن يبنى لهُ البيت ..
حصل على البيت ، وبِبركه هذا البستان أيضا حصل على نفقه كامله لزياره كربلاء .

🔸نسأل الله سبحانه وتعالى أن #نكثر_من_دعاء_الفرج ..
🔸قال إمام الصادق عليه السلام : من دعا لقائمنا فأن قائمنا يدعو له #وطوبى لمن دعا له إمام زمانه ..
تصور أن تكثر من دعاء الفرج لمولانا الحجة عج وما جزاء الأحسان الأ #الأحسان ..
فأن أهل البيت عليهم السلام يردون الدعاء بِفضل منه ..
🔸جربوا ولا #تشكوا كما قال إمام الصادق عليه السلام: جربوا ولا تشكوا قولنا قول الله عز وجل ..

#انشروها_لتعم_الفائدة_ايضا_ويكثر_الدعاء_لمولى_صاحب_الزمان_عج
#جعلها_الله_في_ميزان_حسناتكم_نسألكم_الدعاء_لإمام_زمان_روحي_فداه

‌♦️⁩ إن هناك عبارة للإمام العسكري (ع)، لو كتب الإنسان هذه العبارة في محراب عبادته؛ فإنها تنعشه وتحركه لصلاة #ليل_خاشعة ..❗️

_ عن الإمام العسكري (ع): (إن الوصول إلى الله (عزّ وجل) سفر، لا يدرك إلا بامتطاء الليل)..
إنها عبارة راقية جدا ..❗️

أولاً: الوصول #سفر..!
إن هذه العبارة ترفع الاستيحاش الذي لدى البعض، حيث أن البعض يستوحش من كلمة: السير، والسفر..

🔹 ومن التعابير المتعارفة في كلمات أهل البيت (ع) تعبير: "الفرار" (فروا إلى الله)، (السفر إلى الله)، (آه!.. آه!.. من قلة الزاد، وبُعد السفر، ووحشة الطريق)..
إلى آخره من هذه التعابير التي تشعر المؤمن أن له سفرا إلى الله عز وجل.

ثانياً: الدابة هي #الليل..!
🔹 يقول الإمام (ع): هذا السفر له دابة، وهذه الدابة متمثلة في الليل..
🔹 فالذي ليس له ليل، وليس له قيام ليل ، من الممكن أن يصل إلى بعض الدرجات..

🔹 ولكن هذا بمثابة الإنسان الراجل لا الراكب: فالراجل قد يصل، ولكن بعد جهد جهيد، ومشقة عالية ، بخلاف الذي يركب الدابة، فيصل إلى المبتغى في أسرع وقت وأيسر حال ..❗️

🔹 أما أهل قيام الليل، فإنهم #يصلون إلى الله (عز وجل) وصول الراكبين، لا وصول الراجلين.

#نورانيات_الشيخ_حبيب_الكاظمي

سيدي يا بقية الله.


كان جدك أمير المؤمنين يتأوه شوقاً لرؤيتك وأنصارك.
وكان جدك الصادق يبكي بكاء الواله الثكلى لغيبتك، متمنياً أن يقضي حياته في خدمتك.

سيدي، وقد رحل أبيك العسكري وجدك الجواد في عشرينيات عمرهم الشريف، مضحين لأجلك، بعد ان أحكم الطغاة ظلمهم لقرب ولادتك.

سيدي، ان كانت هذه تضحيات وأشواق ودموع آبائك المعصومين، فماذا عنا؟
بماذا نضحي لك اذا كان الأئمة المعصومين قد ضحوا بأرواحهم الزكية!
ما قيمة أرواحنا أمام أرواحهم؟
بل، على ماذا نبكي وماذا نتمنى اذا كان صادق العترة يتمنى خدمتك؟

سيدي، لو قضينا أيام وساعات ولحظات عمرنا في خدمتك، والبكاء لغيبتك، والتضحية لأجلك، فهل سنوفي جزء من حقك وحق عترتك؟

كل أيام شهادات الأئمة لها وقعها وألمها على قلوب الشيعة، لكن شهادة الإمام العسكري لها خصوصية مختلفة، حيث أنه بها بدأت المرحلة الأطول والأصعب في تاريخ الشيعة، وهي مرحلة العيش مع الإمام الغائب عن الأبصار.

أحسنتم.

وهذا كلام الامام المهدي كاملاً بحق جعفر الكذاب، وليس لدي كلام اضافي بحقه بعد هذا الكلام الذي قاله الامام المهدي :

وقد ادعى هذا المبطل المفتري على الله الكذب بما ادعاه، فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه، أبفقه في دين الله؟ فوالله ما يعرف حلالا من حرام ولا يفرق بين خطأ وصواب، أم بعلم فما يعلم حقا من باطل، ولا محكما من متشابه ولا يعرف حد الصلاة ووقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما، يزعم ذلك لطلب الشعوذة (١)، ولعل خبره قد تأدى إليكم، وهاتيك ظروف مسكره منصوبة، وآثار عصيانه لله عز وجل مشهورة قائمة، أم بآية فليأت بها، أم بحجة فليقمها، أو بدلالة فليذكرها.
قال الله عز وجل في كتابه: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم * ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون * قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين * ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين﴾ (2).
فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك، وامتحنه وسله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة فريضة يبين حدودها وما يجب فيها، لتعلم حاله ومقداره، ويظهر لك عواره (3) ونقصانه، والله حسيبه…


عليه من الله ما يستحق.

التمهيد للظهور، معناه، والدليل عليه، والعلاقة بينه وبين الانتظار

الاحظ بين الحين والاخر بعض الكتاب في القضية المهدوية يشككون في مسالة التمهيد للظهور، وينكرونها اساسا، لذا سنحاول في هذا المقال التطرق لاثباتها بشيء من التفصيل.
فما هو التمهيد؟
وهل ذكر في الروايات ام لا؟
وما الدليل على ثبوته؟
وما العلاقة بينه وبين الانتظار؟

-اما معنى التمهيد للظهور، ففي كتب اللغة:
مهَّد : (معجم الرائد)
مهد - تمهيدا - (فعل) مهد الأمر : سهله ووطأه وأصلحه « مهد له السبيل » .
وفي معجم الوسيط، يقال (مهد لنفسه خيرا) هيأه.

فالتمهيد في اللغة اذن هو : التهيئة والتسهيل والاعداد للشيء.
وعندما نقول التمهيد للظهور، فنحن نعني بذلك: التهيئة او الاعداد للظهور او تقريبه، وهذا المعنى هو الاقرب للمعنى المراد.
فتحصل من هذا اذن، ان التمهيد للظهور بمعنى تقريب الظهور والاعداد له، اما كيف يتم تقريب الظهور والاعداد له؟ فسيتضح في النقاط القادمة..

-النقطة الثانية وهي هل ذكر التمهيد للظهور في الروايات ام لا؟
فالجواب: ان مصطلح (التمهيد للظهور) لم تنص عليه الروايات الواصلة الينا..
لكن هذا لا يعني عدم مشروعيته، الذي يعنينا هو ورود فكرة التمهيد للظهور في الروايات، اما ورود نفس مصطلح التمهيد فليس بذي اهمية، فالاصطلاحات كثيرا ما تتغير وتتحدث، ولا مشاحاة في الاصطلاح، وهو من قبيل الاجتهاد والتقليد، فالتقليد بمعناه الحالي لم يرد في الروايات، الا في رواية الامام العسكري المختلف في صحتها، وورد في روايات اخرى ذم لمصطلح(التقليد) الوارد بمعنى اخر غير معناه الحالي، والاجتهاد كذلك، فلم ترد اي رواية تذكر مصطلح الاجتهاد بمعناه الحالي، بل وردت روايات في ذم الاجتهاد ايضا بالمعنى المصطلح عليه آنذاك وليس المعنى الحالي.
ومع ذلك هنالك عشرات الروايات يستدل بها علمائنا دائما على مشروعية الاجتهاد والتقليد، واصبح المذهب الان قائما على فكرة الاجتهاد والتقليد، كل هذا والاجتهاد والتقليد لم ترد فيهما روايات بمصطلحيهما بل وردت الروايات بفكرة الاجتهاد والتقليد، وهو المهم والضروري..
كذلك التمهيد للظهور بلا فرق، فلم ترد الروايات بلفظ التمهيد للظهور، بل وردت بفكرة التمهيد للظهور، وهذا ما سنثبته في النقطة القادمة.

-اما الدليل على ثبوته، قد ذكرنا في النقطة الاولى ان معنى التمهيد للظهور هو تقريب الظهور والاعداد له، فهل من الممكن تقريب الظهور؟ وكيف ذلك؟ ان اثبتنا امكانية تقريب الظهور لجميع المكلفين، فقد ثبت التمهيد للظهور وثبت وجوده وامكانه .
ويمكن اثبات امكانية التقريب للظهور وكيفيته بالدليل التالي المتآلف من عدة نقاط او عدة مراحل متتابعة:

يتبع

١- قد ثبت في كثير من الروايات ان الظهور متوقف على اكتمال عدد الانصار، واذا كمل عدد الانصار يظهر الامام، ومن ذلك مثلا:
قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان
الذي تريدون.
عن الامام الجواد عليه السلام (( وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب، [و] يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: * (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) *، فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل)).
غيبة النعماني ٣١٩،٣٢٦.

٢- ان هؤلاء الانصار المعدودين لهم صفات معينة ذكرتها بعض الروايات، فحواها انهم في قمة التقوى والاخلاص والورع والزهد والشجاعة والبصيرة، وهذه الصفات هي صفات مكتسبة قطعا، بمعنى انهم لم يخرجوا الى هذه الدنيا وهم كاملين مكملين، بل انهم عملوا بجد واجتهاد على تنقية انفسهم وتزكيتها وتطهيرها الى ان اصبحوا اهلا لنصرة الامام، وهذا لا يحتاج الى اثبات، فنحن عندنا ان الانبياء واوصياءهم فقط هم المعصومين بالعصمة الذاتية، واما غيرهم من الصالحين، فحتى من وصل منهم للعصمة كالعباس بن علي عليهم السلام، فعصمته هي اكتسابية وليس ذاتية، فكيف بالانصار الذين هم دون مستوى العصمة، لا شك ان صفاتهم التي استحقوا بها ان يكونوا من الانصار هي صفات اكتسابية وليس ذاتية.

٣- اذا علمنا ذلك، سنصل الى نتيجة هامة جدا، وهي: ان كل عمل خير وصلاح وهدى يقوم به الشخص في تزكية نفسه وتهذيبها، او يرشد الاخرين وينصحهم ويسعى لربطهم بامام زمانهم وتقريبهم منه وتهيئة انفسهم لنصرته، فانه يساهم بذلك في اكمال عدد الانصار الذين يتوقف عليهم الظهور، وبالتالي يساهم في تقريب الظهور..
وهذا هو معنى التمهيد للظهور.

-النتيجة وخلاصة الدليل: ان ظهور الإمام الحجة متوقف على اكتمال عدد الانصار، وهؤلاء الانصار المعدودين لهم صفات معينة ذكرتها الروايات، والصفات هذه اكتسابية يكتسبوها من خلال تزكية وتهذيب انفسهم..
ينتج من ذلك اذن: ان كل ما يقوم به المؤمن لتهيئة نفسه لنصرة القائم او تهيئة الاخرين، يساهم في تقريب ظهور الامام.
وهذا هو التمهيد للظه ور.

-بعد ان اثبتنا التمهيد للظهور بالدليل اعلاه، وبينا كيفيته، ناتي الان للسؤال الاخير وهو: ما العلاقة بينه وبين الانتظار؟
اجابة عن ذلك نقول: ان الانتظار يعبر عن حالة نفسية وشعور وجداني يعيشه الفرد المنتظر بينه وبين الامام..
وبالتالي فالعلاقة بينهما علاقة عموم وخصوص مطلق، بمعنى ان التمهيد اعم من الانتظار، فالانتظار يخص المكلف نفسه، اما التمهيد فهو يشمل المكلف والاخرين الذين يدعوهم ويرشدهم ويهيئهم لنصرة الامام.
بعبارة اخرى: ان التمهيد للظهور يشمل: الانتظار بما يتضمنه من معاني اصلاح وتزكية وتهيئة النفس واعدادها لنصرة صاحب الزمان، ويشمل ايضا وظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمتمثلة هنا بتهيئة الاخرين وارشادهم وربطهم بامام زمانهم ومساعدتهم في التهيؤ لنصرته.
والحمدلله رب العالمين.

((شجاعة أصحاب الإمام المهدي عليه السلام)):

بقدر ما يكون الإنسان حاملا لمبدأ معين ومنتميا إلى عقيدة ومتمسكا بهذا المبدأ وهذه العقيدة، مؤمنا بصوابيتهما وأنهما طريق الحق الذي لا يجوز التخلي عنه في حال من الأحوال، بقدر ما يكون صلب الإرادة والعزيمة والعنفوان فكيف إذا كان هذا المبدأ والنهج خط الإسلام والرسالة التي جاهد من أجلها الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم، ثم الأوصياء من بعدهم لتصل النوبة إلى عصارة هذا الجهاد والكفاح، إلى محقق حلم الأنبياء صلوات الله عليهم المنادي بصوت الحق الذي صرخوا به، وناضلوا من أجله، لينتهي الأمر إلى تحقيق وإنجاز دولة العدل والحق، دولة الإسلام المرتقبة في آخر الزمان
وأصحاب الإمام المهدي هم من سيكونون بين يدي قائدهم وملهمهم، وطوع أمره لإنجاز هذا الوعد، وتحقيق هذا الحلم فمنه يستمدون العزيمة والإرادة والشجاعة الكافية ليصبح الواحد منهم بأربعين، وتصبح قلوبهم كزبر الحديد بل هي أشد من ذلك بكثير، لو مروا بالجبال لتدكدكت، الواحد منهم أجرأ من ليث وأمضى من سنان، قوتهم هي قوة الإيمان بالله عز وجل وإرادتهم وشجاعتهم وبسالتهم يستمدونها من هذا الإيمان فتكون القوة لا يقهرها أحد على الإطلاق وبمجرد أن تلوح راية الإمام المهدي تمتلئ نفوسهم وأرواحهم قوة وشجاعة يروي أبان بن تغلب عن أبي عبد الله الصادق ع في حديث يتحدث فيه عن المهدي عليه السلام ثم ذکر رايته، فقال: (فإذا هزّها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد، وأعطي قوة أربعين رجلا)(۱).
وتصف بعض الروايات لحظة اجتماعهم بالإمام: (فيصير مع قوم أسد بالنهار ورهبان بالليل فإذا قام قائمنا المهدي عجل الله فرجه كان الرجل من محبينا أجرأ من سيف وأمضى من سنان)(۲).

(۱) الغيبة، النعماني،١٦٧.
(۲) ينابيع المودة ، القندوزي، ٥٣٨.

وعن العزيمة والقوة التي يستمدونها من الإمام يقول أمير المؤمنين عليه السلام :
(فإذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ووضع يده على رؤوس العباد، فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله عز وجل قوة اربعين رجلا)(1).
ومعنى «زبر الحديد) : بضم الأول وفتح الثاني، جمع زبرة فهي القطعة منه قال الله تعالى: (آتوني زبر الحديد)) أي قطع الحديد وما هذا التشبيه لقلوب الأصحاب بقطع الحديد إلا للتأكيد على شجاعتهم وقوتهم، وعدم دخول الخوف أو الرعب إليهم وأعظم من ذلك تشبيههم بالسيف والسنان، فإنهم ليسوا فقط مثل هذه الجمادات في الأثر بل هم أجرأ وأقوی ذلك، ومن أوصاف الشجاعة والقوة التي وردت في الروايات ما رواه المجلسي
في البحار عن الإمام الصادق قوله:
(ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شك في ذات الله، أشد من الجمر، لو حملوا على الجبال لأزالوها رهبان بالليل ليوث بالنهار إذا ساروا سار الرعب أمامهم مسيرة شهر بهم ينصر الله إمام الحق) (۳).

(١) اعلام الورى للطبرسي،٤٣٥.
(٢) سورة الكهف:٩٦.
(٣) البحار ج١٣١/ ١٨٠.

-الإمام المهدي واليوم الموعود، الشيخ خليل رزق، ٤٥٧-٤٥٩.

قصه من احد الاخوات
"
كانت ليلة النصف من شعبان .
ً لم تكن نور تعرف من هو الامام المهدي او بالاحرى لم تكن تعرف عنه
شيئا
سوى انه امام الزمان وانه الامام الثاني عشر من ائمتنا اي ما كانت تعرف
سوى اسمه ....
سمعت والديها يتحدثان عن والدته وكيف ان الكون اشرق بميالده هذه الليلة،
ذهبت لتسأل والدتها ع ّمن تتحدث ومن هو هذا الامام الحجة فحدثتها عنه
كثيرا هذا بدأ العشق يأخذ بمجامع قلبها ويأسر روحها .
كانت ليلة جميله جدا الان نور فيها صارت عاشقة احبت ان تتكلم مع
معشوقها فأخذت تكتب كل ما بداخلها في دفتر صغير ....
ذات مره سألت نور والدتها هل يمكن ان اكتب مكتوب الى موالي الامام
الحجة )صلوات الله عليه (وهل يا ترى سيقبله او هل سيقرأه حقا؟! فردت
عليها نعم فهو يحبنا كما نحبه وهو قريب منا وسيقرأ رسالتك ويجيبك ايضا..
فرحت نور كثيرا عندما قالت لها والدتها سيجيبك فأرسلت اول رساله
لموالها وبقيت تنتظر الرد على رسالتها..)كانت تظن نور انها ستراه حينها
لم تكن تعرف ان رؤيته تحتاج جهدا وروحا نقية صادقة خالية من ملوثات
الحياة(لكنه رغم هذا جاء ..نعم رأته نور في عالم الرؤيا في كربلاء كانت
السماء مقمرة وحين جاء مولانا نزل القمر عن السماء واختفى ونور واقفه
مبتسمه تنظر اليه فأقترب منها واخبرها انه يرتاح كثيرا عندما يراها .
استيقظت نور بفرحة تعدل كل ما في الدنيا من سعادة وسرور ..
والان نور اصبحت مجنونه بالمولى صاحب الزمان، وأصبح لا يفارق
لسانها وال قلبها وال تفكيرها للحظة وتنتظر اليوم الذي تكتحل فيه عيناها
برؤية حبيبها.

📌 وقفة عند أبزرِ صفاتِ المُنتظرينَ حقّاً لإمامِ زمانِنا عجل الله فرجه في حديثِ إمامِنا العسكري عليه السلام

:
❂ يقولُ إمامُنا العسكريُّ وهو يُحدّثُ إمامَ زمانِنا عن أبرزِ أوصافِ المخلصينَ مِن الشيعة، يقول: (واعلم أنّ قلوبَ أهلِ الطاعةِ والإخلاصِ نُزّعٌ إليك مثل الطير إذا أمّتْ أوكارَها) [كمال الدين]

عبارةٌ جميلةٌ وبليغة، بل في غايةِ البلاغة، سنقفُ عند بعضِ مُفرداتِها لتوضيح المعنى

• قوله: (أنّ قلوبَ أهلِ الطاعة والإخلاصِ نُزّعٌ إليك) معنى "نُزّعٌ إليك" أي مُتوجّهةٌ بتمامِها إليك، كما يتوجّهُ السهمُ إلى هدفه، فقلوبُ أهلِ الإخلاصِ تشتاقُ إلى الإمامِ شديدَ الشوق، فهي في غايةِ الإسراع، بل في حالةِ فِرارٍ إلى إمامِ زمانِنا ونحنُ مأمورونَ بالفرارِ إلى اللهِ كما يقولُ القرآن: {ففِرُّوا إلى الله إنّي لكم مِنه نذيرٌ مُبين} والفرارُ إلى اللهِ لا يُترجَمُ على أرضِ الواقع إلّا بالفِرارِ إلى أهلِ البيت عليهم السلام لأنّ اللهَ تعالى ليس في جهةٍ مُعيّنةٍ حتّى نَفِرَّ إلى تلك الجهة، إذا أردنا أن نَفِرَّ إلى اللهِ فلابُدّ أن نتوجّهَ إلى وجهِه، ووجهُ الله هم أهلُ البيت عليهم السلام وفي زمانِنا هذا وجهُ هو إمامُ زمانِنا كما نُخاطبهُ في دعاء الندبة: (أين وجهُ اللهِ الذي إليه يتوجّهُ الأولياء) فجهةُ الفرارِ إلى اللهِ هي: وجهُ اللهِ الذي إليه يتوجّه الأولياء جهةُ الفرارِ هي إمامُ زمانِنا كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (مَن أراد اللهَ بدأ بكم)

• فإمامُنا العسكريُّ عليه السلام يقول أنّ قلوبَ أهلِ الطاعةِ والإخلاص تشتاقُ شديدَ الشوقِ إلى إمامِ زمانِنا كما تشتاقُ الطيورُ إلى أوكارها فتعود لأوكارِها مساءً، وهو تشبيهٌ جميلٌ ولطيفٌ ودقيق

• فمعنى أوكار الطيور: هي الأعشاشُ والبيوتُ والأوطانُ التي تأوي إليها الطيور، فالطيورُ تشتاقُ إلى أعشاشِها ولذا تعودُ إليها في وقتٍ دقيقٍ ومُحدّد مساءً إذا حلَّ الظلام، وليس كالإنسانِ الذي لا يلتزمُ بوقتٍ مُعيّن في رجوعهِ إلى بيتهِ الطيورُ تعودُ إلى أعشاشِها في وقتٍ ثابتٍ ومُحدّد حتّى في أيّامِ المطرِ الشديد والأعاصير وكذلك في الأيّامِ الشديدةِ الحرارة، لذا قال الإمام أنّ قلوبَ أهلِ الطاعةِ والإخلاصِ نُزّعٌ إلى إمامِ زمانِهم مثلَ الطيور إذا رجعت لِأوكارِها، لأنّ الإمامَ بالنسبةِ للشيعة المُخلصين هو وطنُهم وهو عُشُّهم ووكرُهم، فهُم لا يجدونَ الاطمئنان ولا يجدون الرحمة والحنان والرأفةَ ولا يجدون الكرامةَ والعِزّة ولا يجدون الحقَّ إلّا في الفناء الأقدسِ لإمامِ زمانِنا، ويُشيرُ إلى هذا المعنى إمامُنا الكاظم عليه السلام وهو يُبيّن معنى قولِهِ: {وأسبغ عليكم نِعَمَهُ ظاهرةً وباطنة} إذ يقول (النعمةُ الظاهرة الإمامُ الظاهر، والباطنة: الإمامُ الغائب، فحين سألوه ويكون في الأئمّةِ مَن يغيب؟ قال: نعم يغيبُ عن أبصارِ الناسِ شخصُه ولا يغيبُ عن قلوبِ المؤمنين ذِكرُه)

•لماذا لا يغيبُ ذكرهُ عن قلوبِ المؤمنين؟
الجواب واضح، لأنّ قلوبَ المُؤمنين المخلصين نُزّعٌ إلى الإمامِ مثل الطيرِ إلى أوكارِها فالإمامُ يغيبُ شخصُهُ فقط عن أبصارِ الناس، ولكنّه في حقيقتِهِ ليس غائباً الإمامُ هو الغائبُ الشاهد، هو غائبٌ عن أنظارنا ولكنّه شاهدٌ على أنظارِنا وعلى كلِّ جارحةٍ مِن جوارِحنا، بل على كلِّ نَفَسٍ وكلِّ خَلَجةٍ مِن خَلَجاتِ أنفُسِنا فلا يغيبُ عن قلوبِ المؤمنين المُخلصين ذِكره

• وأمّا مَن هم أهلُ الإخلاص وما أوصافُهم؟
فيُجيبُنا إمامُنا السجّاد عليه السلام في هذه الرواية التي يُحدّثُنا فيها عن أوصافِ المُنتظرين حقّاً لإمام زمانِهم، فيقول: (إنّ أهلَ زمانِ غيبتهِ، القائلينَ بإمامتِهِ، المُنتظرينَ لظهوره، أفضلُ أهل كلِّ زمان؛ لأنّ اللهَ تعالى ذِكرهُ أعطاهم مِن العقولِ والأفهامِ والمعرفة ما صارت به الغيبةُ عندهم بمنزلةِ المُشاهدة، وجعلَهم في ذلك الزمانِ بمنزلةِ المجاهدينَ بين يدي رسول الله بالسيف، أولئك المُخلصونَ حقّاً، وشيعتُنا صِدقاً، والدُعاةِ إلى دينِ الله سِرّاً وجهراً) [غيبة النعماني]

هذه الرواية يجب على الشيعي في كلِّ لحظةٍ أن يُدقّقَ النظر فيها، فهي تُحدّثُنا عن زمانِ الغَيبة وتُخبِرُنا بأنّه في زمانِ الغَيبة قد يتمكّنُ الناسُ مِن أن تكون الغَيبةُ عندهم بمنزلةِ المُشاهدة وذلك حينما يملكون عقيدةً سليمةً بإمامِ زمانِهم وهذا أعظمُ توفيقٍ وأعظمُ تسديدٍ ينالُهُ العبدُ مِن الله ومِن إمام زمانه وإنّما يبلغُ العبدُ إلى هذه المرتبة: (أن تكونَ الغَيبةُ عندهُ بمنزلة المُشاهدة) بهذه الأوصاف التي ذكرها إمامُنا السجّاد عليه السلام فأصحابُ هذه الأوصاف هم المُخلصون حقّاً كما يقولُ الإمام: (أولئك المُخلصونَ حقّاً وشيعتُنا صِدقاً) فصِفةُ الإخلاصِ هي التي تكونُ سَبَباً للبلوغ إلى هذه المرتبة، والإخلاصُ إنّما يكونُ في قلبِ الإنسان.

تأملات مهدوية: فلا يدري الناس ما يقول من شدة البكاء!


روي في غيبة الطوسي في رواية طويلة عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه ذكر المهدي فقال: " يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصغو له، ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء.

الرواية الشريفة فيها عدة معاني مهمة وعظيمة ينبغي على كل مؤمن الألتفات إليها.

ومن هذه المعاني:

أولاً الرواية بينت نهج أهل البيت (عليهم السلام) في التعامل مع الأختلافات والأضطربات، فالرواية لم تقل أنه سيهمش أو يقصي أو يفعل ما يفعل عند أختلاف الرايات، ولم تقل كذاك أن هذه الراية ستكون هي الناصرة له وهذه الراية ستكون عدوة له، بل ثلاث رايات أضطربت واختلفت وقد يكون الأمر بينهم وصل الى التكفير والسب وما شابه، لكن الإمام ماذا يفعل؟!!

سيجمع الرايات ويضمها جميعاً إليه ويوحدها وينهي النزاع والخلاف الذي بينها، فهذا هو نهج أهل البيت (عليهم السلام) في التعامل مع الرايات المختلفة ومع الآراء المختلفة لشيعتهم، فلم ينتهجوا نهج الأقصاء والتهميش بل نهجهم هو الجمع ولم الشمل.

ويؤيد هذا ما ورد في عدة روايات، منها ما ورد في أحد الأدعية (وأجمع به الأهواء المختلفة على الحق) وورد في دعاء الندبة (أين جامع الكلمة على التقوى)، فنهج الإمام الحجة (عجل الله فرجه) هو توحيد الكلمة ولم الشمل وجمع الأمة وليس التفريق والأقصاء والتهميش كما يتصور البعض!
حيث يتصور البعض أن الإمام فقط مع جماعة وفرقة من الناس دون غيرهم، وهذا خطأ فأهل البيت نهجهم توحيد الصف ولم الشمل مهما اختلفت الآراء.

وهذا يقودنا الى معنى ثاني ودرس ثاني من هذه الرواية، وهو أن على المؤمنين الاقتداء بنهج أئمتهم (عليهم السلام) فلا ينبغي أن يدخلوا في نزاعات وخلافات بل عليهم العمل بنهج أئمتهم وهو اجتماع القلوب وتوحيد الصف ولم الشمل وجمع الكلمة.
ولا يتصور أحد ان نهجه وطريقه فقط هو الذي يكون مع الإمام وباقي الفرق كلها ستكون معادية للإمام فهذا غير صحيح أطلاقاً.
بل ينبغي ويجب أن يعمل الشيعة على لم الشمل وتوحيد الصف وجمع الكلمة، ومهما أختلف الرأي ومهما اختلفت الكلمة يجب النظر على أنها أهواء مختلفة على الحق، كما روي في الدعاء ( وأجمع به الأهواء المختلفة على الحق) فهذه الأهواء اختلفت على الحق ولم تخرج الى محور الباطل.

لذلك فعلى جميع المؤمنين العمل بهذا القانون وهو لم الشمل وتوحيد الكلمة إن كانوا يريدون التقرب من أئمتهم (عليهم السلام) والعمل بنهجهم وإلا فنهج الأقصاء والتكفير والتهميش والسب والتكفير وغيره ليس نهج الأئمة (عليهم السلام).

والمعنى الثالث الذي يستنتج من هذه الرواية هو أن الإمام (عليه السلام) وشيعته في العراق (كما في الرواية أنه يأتي الكوفة) فالظاهر أن هذا اللقاء الأول بين الإمام وشيعته لذلك يقف الإمام ويخطب ساعة وخلال هذه الساعة لا يدري الناس ما يقول بسبب البكاء، ساعة يتكلم الإمام ولا يدرون ما يقول بسبب البكاء!!

من جهة الإمام شوق وعتاب وطول الغيبة وشدة المحنة التي مر بها ورؤيته وتحمله للمصائب التي تمر بشيعته وتمر به أيضاً، ومن جهة الشيعة الشوق إليه وطول الفراق وطول الغيبة وطول البعد والمصائب التي مرت بهم وتكالب الأعداء عليهم كل هذا سيختصرونه في هذه الساعة من البكاء، فلا يدرون ما يقول الإمام من شدة البكاء، فالأغلب أن هذا البكاء سيكون من الطرفين، من الإمام الحجة (عجل الله فرجه) وشيعته لدرجة أنهم لا يدرون ما يقول من شدة البكاء.

هل ان صاحب الزمان يعلم بكل حركاتنا وسكناتنا وافكارنا ويشاركنا افراحنا واحزاننا؟ وما الدليل؟

قد استفاضت الروايات عن اهل البيت عندنا, التي يمكن من خلالها اثبات ان اهل البيت عليهم السلام بما فيهم امام زماننا الحجة بن الحسن, يعلمون بكل تحركاتنا وافعالنا وافكارنا وخواطرنا وبكل الاحداث التي تحدث حولنا قبل وبعد حدوثها, ومن تلك الروايات:

- قال رسول الله " ص ": ما ينقلب جناح طائر
في الهواء الا وعندنا فيه علم. عيون اخبار الرضا ١/٣٦.
ومن الواضح انه لا خصوصية لجناح الطائر الذي ينقلب في الهواء, وانما ذكره للتأكيد على علمهم بكل ما يحدث في الارض من حدث كبير او صغير.

- وعن أبي عبد الله عليه السلام يقول: إني لاعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان وما يكون، قال: ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه فقال: علمت ذلك من كتاب الله عز وجل، إن الله عز وجل يقول فيه تبيان كل شئ... الكافي ١/٢٦١
هذه الرواية وغيرها الكثير من الروايات التي تخبر بانهم يعلمون علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة, وحسب هذه الروايات الثابتة والمتفق عليها, فان اهل البيت يعلمون بكل ما سيكون الى يوم القيامة, ومن ذلك افعالنا وافكارنا وحركاتنا, فانها جميعا يعلمون بها جميعهم قبل ان نفعلها.

- وجاء في رواية ((...فلما انصرف أمير المؤمنين عليه السلام ودخل القصر دخلت معه فقال يا رميلة رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض فقلت نعم وقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه فقال يا رميله ليس من مؤمن يمرض الا مرضنا بمرضه ولا يحزن الا حزنا بحزنه ولا يدعو الا امنا لدعائه ولا يسكت الا دعونا له فقلت له يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك هذا لمن معك في القصر أرأيت من كان في أطراف الأرض قال يا رميله ليس يغيب
عنا مؤمن في شرق الأرض ولا في غربها.))
وعن أبي الربيع الشامي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام بلغني عن عمر بن إسحاق حديث فقال اعرضه قال دخل أمير المؤمنين عليه السلام فرأى صفرة في وجهه قال ما هذه الصفرة فذكر وجعا به فقال له علي عليه السلام انا لنفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم ونمرض لمرضكم وندعو لكم فتدعون فنؤمن قال عمرو قد عرفت ما قلت ولكن كيف ندعو فتؤمن فقال انا سواء علينا البادى والحاضر فقال أبو عبد الله عليه السلام صدق عمرو.)) بصائر الدرجات ٢٨٠.
وهاتان الروايتان صريحتان في انهم لا يغيب عنهم مؤمن في شرق الارض او غربها, وان الحاضر والبعيد عندهم سواء, فالجميع عندهم بمنزلة الحضور امامهم, وقد اضافت هذه الروايات شيئا اخرا مؤلما للغاية, وهو انهم يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويمرضون لمرضنا💔 ويؤمنون لدعائنا.

- وعن الامام الباقر (( ... ليكون الرسول عليكم شهيدا وتكونوا شهداء على الناس " فرسول الله صلى الله عليه وآله الشهيد علينا بما بلغنا عن الله تبارك وتعالى، ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه.)) الكافي ١/١٩١.
وهذه الروايات تصلح ان تكون مفسرة لقوله تعالى (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا))
فامام وحجة كل زمان هو الشاهد على اعمالهم عند الله تعالى, وكيف يكون الشاهد شاهدا اذا لم يكن يعلم بكل اعمالنا وافكارنا ونوايانا؟؟

- فهذه بعض الادلة التي تثبت علمهم بكل فعل وحركة وفكرة لنا, ويوجد غيرها الكثير كروايات انهم خزائن علم الله, وانهم الراسخون في العلم, ولديهم علم الكتاب كله,والاسم الاعظم, وغيرها من الروايات التي جميعها تثبت ذلك.

-واضافة لما اثبتته الروايات بشكل قطعي, فان العقل ايضا يحكم بذلك, فانه لو مثلا فكرنا بشيء ما, فنحن لاننا فكرنا فاننا عالمين بفكرتنا, لكن هل الامام سيكون ايضا عالما بها ام لا؟ ان قلنا نعم انه عالم بها فقد ثبت المطلوب وهو علمه بكل فعل وفكر, وان قلنا انه ليس عالما بها, فهذا يعني اني انا صاحب الفكرة اعلم من امامي بفكرتي, بل سيكون الامام محتاج الي في هذا الموضوع, ومحتاج ايضا لغيري ممن تحدث معهم احداث لا يعرفها هو, ومن غير الممكن ان يكون الرعية اعلم من امامهم بشيء من الاشياء, او ان يحتاج اليهم امامهم, فحينها سيكون لا فرق بيننا وبينه.

-لذلك يا اخي المنتظر: اعلم ان امام زمانك يراك ويسمعك ويعلم بهمومك وافكارك, ويعلم بكل حركاتك وسكناتك وافكارك ونواياك وخواطرك وهمومك, وهو يشاركك ايضا كل تفاصيل حياتك صغيرها وكبيرها حيث انه يحزن لحزنك ويفرح لفرحك وتدعوا ويؤمن لدعائك( اي يقول امين) ويمرض لمرضك, ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

التضليل الاعلامي على الامام المهدي بعد ظهوره!

عندما تقول الرواية ((حتى يقول كثير من الناس هذا ليس من ال محمد ولو كان من ال محمد لرحم)).. فهي لا تتحدث عن كلام يردده شخص ام شخصين، بل الواضح انها تتحدث عن رأي عام يحدث ضجيجا وحملة منظمة حول حركة الامام المهدي وقيامه..
ولعل من الحملات الاعلامية التي ستشن ضده، هو ان تقوم بعض القنوات او الصفحات بنشر مقاطع وصور حول رحمة اهل البيت عليهم السلام، كسقي اﻻمام علي لجيش معاوية، وبكاء الامام الحسين على اعدائه(كما هو مشهور عند الناس) .. ثم يقارنها بصور لاستئصال الامام المهدي لبعض المجرمين وقتلهم..
ليقول: ان اهل البيت اهل بيت رحمة وعفو واحسان، وهذا السفاح ليس منهم، لانه لو كان منهم لرحم كما رحموا.

لذلك: من يصدق بالحملات الاعلامية المضللة حاليا ويقع ضحية فيها، لا شك انه غدا سيقع في مصيدة هكذا حملات منظمة مضللة ضد الامام المهدي.

#كن_مع_إمام_زمانك‼

في لحظة من اللحظات صفي قلبك خُذ زاوية في ليلة .. عش مصيبة زمان الغيبة وبعد إمامك عنك ؛ إذا انفجر قلبك في البكاء وعشت هذه الرقة فأنت على خير ؛ ثق الإمام إلتفت إليك إنتهى الامر.

✍️الشيخ حبيب الكاظمي

عندما تعشق احد لا ترى سواه ولا تميل روحك لغيرة ويكون إمام عينك في كل شيء وحتى في احلامك لا يُفارقك ..!

إذا ما بالنا وبال #عِشق_الله وهو مُنعم ومُفضل انعم عليك من حيث لا تشعر رغم تقصيرُك وصرافك ، #هل اعطينا الله حق #عبادته ، هل جعلناه إمام #أعيننا بِكل عمل ..!

لو مهما فكرت بما تعطي الله لِتشكرة على نعمه تعجز فكل شيء عندك وتملكهُ منه .. #اي_معشوق_تقدس_قدسك_وجل_جلالك😔‌
حرر قيود #الدُنيا من قلبك وحلق #وتذكر اننا موتى #مأجلون فيها‌🕊️⁩💚

زيارة عاشوراء ورفع مرض الوباء

قال المرحوم آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي اعلى الله مقامه :
عندما كنت مشغولا بدراسة العلوم الدينية في سامراء اصيب اهل تلك المدينة بمرض الوباء وكان في كل يوم يموت عدد كثير منهم وذات يوم عندما كنت في بيت استاذي المرحوم السيد محمد الفشاركي ( اعلى الله مقامه الشريف ) وكان هناك عدد من اهل العلم جاء فجاة المرحوم اقا محمد تقي الشيرازي وكان من حيث المقام العلمي بدرجة المرحوم اية الله الفشاركي وبدا الكلام عن الوباء والطاعون وان كل الناس معرضون لخطر الموت .
فقال اية الله المرحوم الفشاركي اذا اصدرت حكما هل ينفذ ؟ ثم قال : هل تعتقدون بأني مجتهد جامع للشرائط ؟ فقال الجالسون : نعم , فقال : اني آمر شيعة سامراء بأن يلتزموا بقراءة زيارة عاشوراء لمدة عشرة ايام ويهدون ثوابها الى روح نرجس خاتون الطاهرة والدة الامام الحجة بن الامام الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف ويجعلونها شافعة لنا لدى ولدها لان يشفع لامته عند ربه واني اضمن لكل من يلتزم بقراءة هذه الزيارة ان لا يصاب بهذا الوباء .
قال : ما ان اصدر هذا الحكم ولان الظرف مخيف وخطر اجمع الشيعة المقيمون في سامراء على اطاعة الحكم وقراءة الزيارة وبعد قراءة الزيارة فعلا توقفت الاصابة بينما كان كل يوم يموت عدد كثير من ابناء العامة ( السنة ) ومن شدة خجلهم يدفنون موتاهم في الليل ( لعن الله الشاك في ال بيت محمد ).
وقد سال بعض العامة الشيعة عن سبب توقف الوفيات فيهم , فقالوا : قرأنا زيارة عاشوراء فاشتغلوا بقراءة هذه الزيارة المباركة ورفع الله البلاء عنهم ايضا .
وجاء بعض من العامة الى حضرة الامام الهادي عليه السلام والامام العسكري عليه السلام وقالوا : ( انا نسلم عليكما مثل ما يسلم الشيعة وبهذه الطريقة رفع البلاء والمرض عن كل اهل سامراء ) .

اقترب بزوغ فجر المهدي.

عندما ننظر الى ارض الواقع حاليا ، نجد ان زماننا هذا هو اقرب الازمنة لظهور صاحب الزمان، و نجد عدة مبشرات بقرب ظهور المولى صاحب الزمان، و من تلك الامور التي تبشر باقتراب الفرج :-

1- انتصار الثورة الاسلامية في ايران: قيام الثورة و انتصارها و النجاح الذي قدمته كل هذه السنين قد قربتنا الف خطوة نحو تعجيل الفرج، و كان لها تاثيرا فاعلا في كل الادوار التي سنذكرها فيما يلي.

2- انتشار التشيع بسرعة البرق و وصول التشيع الى ذروته في هذا الزمن، حتى اصبحت بعض الدول تسن عدة قوانين لمكافحة المد الشيعي.

3- تحول الشيعة من مشردين مستضعفين الى قوة يحسب لها الف حساب، فاصبحنا نملك 5 دول في الشرق الاوسط، و قريبا ستكون افريقيا بقبضتنا ان شاءالله بفضل المد الشيعي، و ايضا تشكل محور المقاومة( الهلال الشيعي) الذي اصبح قوة ترهب كل دول العالم، مما اضطر اعدائنا لان يستعملوا معنا دور الجماعات و الحركات الارهابية ، بعد ان كانوا يقاتلونا و يضطهدونا و هم حكام علينا.

4- التثقيف المهدوي اصبح في اوجه في زمننا هذا، فانشأت مراكز و مؤسسات خاصة بالتثقيف المهدوي، و ازداد بقوة نشاط المنتظرين في نشر دعوة صاحب الزمان في مواقع التواصل الاجتماعي، و في المناسبات الشيعية كزيارة الاربعين و غيرها.

5- نتيجة لذلك نكاد نجزم انه لم يبقى احد و لم تصل اليه دعوة صاحب الزمان و لم يسمع بذكره، و حتى في الجامعات اصبحنا نرى العديد من بشائر الامل لازدياد الوعي المهدوي و الذي يتمثل في استغلال التجمعات لنشر الفكر المهدوي و اقامة حفلات تخرج مهدوية.

6- الشعور بالحاجة الى صاحب الزمان اكثر من اي وقت مضى، فاصبح المؤمنين في كل مكان يدعون للفرج و كثرت الجلسات المهدوية لاجل ذلك، و اصبحت تقام عدة مجالس لذكر المولى، و يساعد على ذلك شعور الناس باليأس من كل الحكام .

و ختاما : هنيئا لمن شارك بتعجيل الفرج و لو بنقطة واحدة من هذه النقاط، و كلامنا هذا ليس من باب التوقيت نحن لا نعلم مدى الفرج، و انما تبشير و شحذ للهمم لاجل العمل لتمهيد ظهور صاحب الزمان.

آلَتٌهّمًيَدٍ لَلَظُهّوٌر وٌآجّبًنِآ آلَمًقُدٍسِ .✍

ﺇﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻣﺮ ‏( ﻋﺞ ‏) ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻇﻬﻮﺭﻩ، ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ، ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺻﺪﻗﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ، ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﻤﻦ ﻳﺤﺒﻪ، ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .. ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ .. ﻭﺃﻥ ﻧﻤﻬﺪ ﻟﺪﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﻏﻞ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻈﻨﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﺛﻤﺮﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ

بحث روائي حول انصار الامام المهدي عجل الله فرجه..

كثيرا ما تطرح العديد من الاسئلة والاشكاليات حول انصار الامام المهدي والتفاصيل المتعلقة بهم، وسنحاول في هذا البحث تغطية ابرز المواضيع المتعلقة بهم..

كم عدد الانصار؟ وكم عدد القادة فيهم؟ وهل فيهم نساء؟ وما هي صفاتهم؟ وما دورهم في تعجيل الظهور؟ وما دور الشباب فيهم؟ وهل يمكننا ان نكون منهم ام ان ذلك خاصا بالعلماء والمراجع؟
هذه الاسئلة سنوضحها تفصيلا في طيات البحث ان شاءالله..

-اما السؤال الاول وهو كم عدد الانصار وكم عدد القاعدة فيهم، فاجابة عليه نقول :
يمكن ان نقسم انصار الامام تقسيما افتراضيا الى قسمين:

- القسم الاول: انصار الامام الذين يكونوا معه اول ظهوره، و هؤلا ايضا يمكن تقسيمهم الى طبقتين:
-الطبقة الاولى: و هم الثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا ، و هم الذين اكدت عليهم الكثير من الروايات، و ربطت الظهور بهم أيضا، و من ذلك مثلا عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال : (( أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون... )).. و ايضا عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" سيبعث الله ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا إلى مسجد بمكة يعلم أهل مكة أنهم لم يولدوا من آبائهم ولا أجدادهم...غيبة النعماني 326.
غيرها الكثير من الروايات التي اكدت على هذه العدة، و يمكن ان نسمي هؤلا بالقادة او كما سمتهم الروايات باصحاب الالوية ((عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله ( عليه السَّلام ) : " إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة و ثلاثة عشر قزع كقزع الخريف ، فهم أصحاب الألوية)) غيبة النعماني ص ٣١٣.

- الطبقة الثانية : و هم الذين عبرت عنهم الروايات ب ( الحلقة) ، و هم عشرة الاف ناصر ، و من ذلك ما جاء عن عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«لا يَخْرُجُ القَائِمُ (عليه السلام) حَتَّى يَكُونَ تَكْمِلَةُ الحَلْقَةِ. قُلْتُ: وَكَمْ تَكْمِلَةُ الحَلْقَةِ؟ قال: عَشَرَةُ آلافٍ...الغيبة 319 .
يتبع