Telegram Web Link
كض اخوك لا يصير ممهد..!!!

كان هنالك أحد الأخوة السادة حفظه الله، لا نذكر اسمه كي لا يكون تشهيراً به..
ينكر فكرة التمهيد ويعتبرها كذبة، ويقول ان مهمة التمهيد خاصة بالأنبياء والمعصومين فقط فقط، ومنذ قرابة السنين وهو يحارب ما نسميه ب "التمهيد للظهور"…
لكن المؤلم حقاً أنه بدأ يتطاول على فكرة التمهيد ويعتبر أصحابها "مدعين" لمقام عالٍ وأنهم يريدون أن يكونوا ذوي فضل على الامام الحجة…!

ونحن -أصحاب فكرة التمهيد للظهور- نوجه له ولكل مقتنع بكلامه 3 أسئلة ان كان بامكانهم الاجابة عنها يكونوا متفضلين:

1- لقد كررت مراراً وتكراراً يا سيدنا أن التمهيد هي مهمة خاصة بالأنبياء والمعصومين. (ضعوا مئة خط تحت كلمة خاصة).
لكنك لم تأت بأي دليل على ذلك لحد الان، فهلا تفضلت علينا بدليل أو برواية واضحة تدل على اختصااااص مهمة التمهيد بالأنبياء والمعصومين؟
واكرر، تدل على اختصاصها، فانا اقر بان التمهيد هي مهمة قد قام بها جميع الأنبياء والمعصومين..
لكني اطالبك بالدليل على اختصاصها بهم وانقطاعها عند شهادة الامام العسكري؟


2- نحن نعلم أن نشر الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهداية الاخرين ودعوتهم للحق، كل هذه هي من مهام الأنبياء والمعصومين، لكن لم يكن شيئاً منها خاصاً بالأنبياء والمعصومين، ولم ينقطع شيئاً منها باستشهاد الامام العسكري، بل بقيت قائمة ومستمرة في كل زمان ومكان، ومن صلاحية أي مؤمن القيام بها..
والتمهيد للامام الحجة كذلك، فهو أيضاً من مهام الأنبياء والمعصومين، لكنه أيضاً غير مختص بهم ولم ينقطع، ومن صلاحية أي مؤمن القيام به، حاله حال باقي مهام الانبياء (هداية الخلق والدعوة الى الدين…).

وعلى هذا، سنستنتج قاعدة كلية وهي: ان الأصل في مهام الأنبياء والمعصومين، هي أن تكون مشتركة بينهم وبين باقي المؤمنين..

فما هو الدليل الخاص عندك، الذي جعلك تخرج مهمة التمهيد من بين باقي المهام، وتجعلها خاصة بالأنبياء والمعصومين؟


3- قلت أيضاً " ما أدراكم ان السبب الوحيد للغيبة هو عدم اكتمال العدة".
وأردت بذلك أن تبطل فكرة التمهيد على أعتبار أن هنالك أسباب اخرى للغيبة، منها تحقق المزايلة (خروج ودائع المؤمنين من أصلاب الكافرين)، ومنها فشل كل الحكومات، ومنها استيفاء مدد غيبات الأنبياء…
وأستنتجت من ذلك بطلان فكرة التمهيد، لأن كل هذه الأسباب للغيبة هي بيد الله فقط، وليس بمقدور أحد من البشر تعجيلها، وبالتالي ليس بمقدور أحد من البشر تعجيل الفرج، وبهذا انتفت فكرة التمهيد..!!!!

لكن، بهذا الكلام فانت ناقضت نفسك من حيث لا تشعر، لأنك بهذا أبطلت فكرة التمهيد حتى بالنسبة للأنبياء والمعصومين!!!
فالأنبياء والمعصومين أيضاً ليس بامكانهم تعجيل تحقق المزايلة، ولا بامكانهم تعجيل تجربة كل الدول ولا بامكانهم تعجيل التمحيص..!
فهل تستطيع أن تلتزم بهذه النتيجة التي يوصلنا لها كلامك وتنفي مهمة التمهيد حتى عن الأنبياء والمعصومين؟؟؟
ان التزمت بهذه النتيجة فلا كلام لنا لك بعد..
وان لم تلتزم بها فليس لديك مخرج الا بالاقرار بالتمهيد الذي أنكرته..

ونحن، المؤمنين بالتمهيد والعاملين عليه، الأمر سهل بالنسبة لنا، فنحن نقر أن هنالك أسباب للغيبة غير أكتمال العدة، ونقر بعدم قدرتنا على تحقيقها..
لكن، ما دام هنالك سبب يمكن لنا تعجيله، الا وهو اكمال العدة، فان التمهيد للظهور يكون من خلال العمل على اكمال هذا الشرط -عدة الأنصار-، والذي هو الشرط الأساسي للظهور..

وبما تقدم، ثبتت فكرة التمهيد، وانتفت كل الشبهات حوله، وكل من يشكل على التمهيد أو يشكك به، فهو بحاجة للاجابة عن الأسئلة الثلاث أعلاه، والا، فليصمت ولا يشكك المؤمنين بعقائدهم.
لا شك أن الانتظار الحقيقي يمهد الطريق إلى ظهور صاحب العصر عليه السلام، كما أن هذا الانتظار جدير بالإنسان أن يسعى إلى طلبه وتحقيقه، وفي إطار التمهيد لبزوغ شمس الظهور يكون للمحافظة على مصباح الوحي مضيئا مع الدفاع عن حريمه النصيب الأكبر، ولا يتحقق هذا الهدف المنشود إلا بالسعي إلى إنارة الأرواح بمصباح العقل، وعليه يجب أن يتسلح غير واحد بسلاح العقل للدفاع عن ثقافة الوحي ورد حملات المغرضين على هذا الحريم، من خلال إنارة عقول الشباب وقلوبهم، وإقامة البراهين العقلية القطعية، وقطع الطريق على من يسعى إلى نشر الأوهام من قبيل القول بالقراءات المتعددة للدين وإلقاء الشبهات والمغالطات.
إن العقل أقوى وسيلة، بل هو حجة الله على العباد، كما يشير إلى ذلك الرواية الواردة عن ابن السكّيت حين سأل الإمام الرضا عليه السلام عما لو ادّعى غير واحد لنفسه الإمامة والخلافة والولاية فمن يكون حجة الله على الناس؟
فأجابه الإمام الرضا عليه السلام بأنه العقل وعندها قال ابن السكيت في محضر الإمام عليه السلام: هذا والله هو الجواب
والغرض: أنه يلزم على المنتظرين الحقيقيين لبقية الله أن يكونوا من أولي الألباب وأولي البصائر والأبصار حتى يكونوا "أولو بقية" والمراد من أولي بقية أصحاب البقاء، وهم الذين ثبّتت الذاتُ الإلهية المقدسة بقاءهم، أعني: العلماء العاملين.

- الإمام المهدي الموجود الموعود، ١٩٣-١٩٤.
أستنصار الامام المهدي عند قيامه:

يا أيها الناس انا نستنصر على من ظلمنا وسلب حقنا من يحاجنا في الله فانا أولى بالله ومن يحاجنا في آدم فانا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فانا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فانا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجنا بمحمد فانا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله، ومن حاجنا في النبيين فانا أولى الناس بالنبيين ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، انا نشهدو كل مسلم اليوم انا قد ظلمنا وطردنا وبغى علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا، الا انا نستنصر الله اليوم و كل مسلم ويجيئ (والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضا وهي الآية التي قال الله " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير " .
مولاي يا صاحب الزمان.

وما لي لا أبكي، ولا أدري أيهم أسبق إلّيَ؟!
لقاءك أم موتي؟
وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت!

أبكي لغيبتك عني.
أبكي لفراقك إياي.
أبكي لأني عنك شغلتني دنياي.
أبكي لسوء حالي، ولا أدري الى ما يكون منقلبي بغيبتك عني.
أبكي لسؤالك إياي عن تقصيري وإسرافي على نفسي.
أبكي لخروجي من الدنيا منكسراً تائهاً لفراقك، أنظر مرة في صحيفتي وما اقترفت يداي، وأخرى برجاء شفاعتك إياي.
فإن إنّقطّع في الدنيا أمل لقائك، فلن ينقطع في الحساب أمل شفاعتك.
دعاء الامام السجاد كاملاً لأنصار المهدي:

اللهم وصل على أوليائهم المعترفين بمقامهم، المتبعين منهجهم، المقتفين آثارهم، المستمسكين بعروتهم، المتمسكين بولايتهم،المؤتمين بإمامتهم، المسلمين لأمرهم، المجتهدين في طاعتهم، المنتظرين أيامهم، المادين إليهم أعينهم الصلوات المباركات الزاكيات الناميات الغاديات الرائحات، و سلم عليهم وعلى أرواحهم، واجمع على التقوى أمرهم، وأصلح لهم شؤنهم، وتب عليهم، إنك أنت التواب الرحيم، و خير الغافرين، واجعلنا معهم في دار السلام برحمتك، يا أرحم الرحمين.



الامام السجاد يدعو الله أن يحشره مع أنصار المهدي!!!

حقاً أمر غريب كم هي منزلتهم اذاً!!!؟؟


انما هي فرصتكم أيها الشباب فجدوا وأجتهدوا للوصول لهذا المقام العظيم.
💡#سعة_حضور_نور_الأئمّة_الأطهار (علیهم السلام)

إنّ نور الأئمّة الأطهار له حضورٌ في كلّ مكان، وإن كنّا لا نقدر على إدراك هذا الحضور كما هو.
فللوجود المقدّس لذخيرة اللّٰه وليّ العصر ـ عجّل اللّٰه تعالى فرجه الشريف ـ حضورٌ في كلّ مكان، وخصوصًا في مجالس الشيعة بحيث إنّه: لو قام أحدًا بتحيّته والسلام عليه لأجابه، وإن كانت آذاننا عاجزة عن سماع جوابه.
ولو استغاث به أحدٌ لأدركه، ولو كان تائهًا في الصحراء لأسرع إليه ودلّه، ولو كان مريضًا لشفاه.

فالعارف يدرك أنّه حاضر وناظر ويسمع..
ولو لم يكن كذلك، فكيف ينجي الغريق في قعر البحر أو التائه في الصحاري المقفرة، ويسرع إلى نجدته؟!
فنور الإمام حاضرٌ في كلّ مكان وهو مشرف علينا!

📕من كتاب (زاد المسير)
الشيخ مصباح اليزدي (رحمه الله)
((إمام العصر حقيقة ماء الحياة)):

لما كان إمامُ العصر والزمان أي: الإنسان الكامل في هذا العصر مظهرا لاسم الله الأعظم، كان واجدا لجميع الكمالات والصفات العليا ولذا يكون الإمام المعصوم أساسا لضمان الحياة المعنوية وعين ماء الحياة: "واعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها" فالله تعالى يحيي الأرض بعد موتها، ولابد في الإحياء من توفر الماء؛ لتوقفه على وجوده: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" والإمام المعصوم هو تلك العين التي يرشح منها ماء زلال يحيي الأرض بعد موتها، ثم إن ماء الحياة ليس مطرا ينزل من الأعلى إلى الأسفل، كما أنه ليس ماء نابعا من عين أو بئر يخرج من بطن الأرض، بل هو حقيقة تظهر في قانون إلهي في عالم التشريع وفي قالب انسان کامل معصوم في عالم التكوين و مما لا ينبغي الذهول عنه إن كتاب الله العزيز وصف الدين الإلهي بأنه عين الحياة في عالم التشريع، وقال في بيان إحيائها: "ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم" وعليه فليس الدين أفيونًا للشعوب، بل هو طاقة حيوية وعامل مؤثر من عوامل الإحياء.
إن معرفة الإنسان الكامل الإمام المعصوم في كل عصر من العوامل المؤثرة في إيجاد الحياة العقلية للفرد وللمجتمع: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).
والوجه فيه: أن الميتة الجاهلية نهاية الحياة الجاهلية؛ لوضوح أن من
مات ميتة جاهلية فقد عاش حياة جاهلية، فيكون فاقدا للحياة الإنسانية العقلية والمكانة المعنوية السامية كما أكدت الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة إلا على قضية إحياء الأرض بماء الحياة بعد موتها، كما أشارت في غير موضع إلى إحياء الله تعالى الأرض الميتة بالإنسان الكامل، كما يحيي الأرض الميتة بالماء، عن مولانا أبي جعفر عليه السلام قال: (يحييها الله عز وجل بالقائم من بعد موتها، يعني بموتها: کفر أهلها، والكافر ميت).
فحينما ينتشر الجهل والجهالة، تصاب القلوب والقاعدة الفكرية والثقافية للأمة بالخمود والجمود ويسود فضاء السبات والظلام الذي يقطع الطريق أمام تأثير الأقلام والأقوال في الهداية ولو ظاهرا وأما في صورة رسوخ هذا الفراغ العلمي والخلأَ الفكري وسيادته المعمورة فتحتاج الأرض إلى النفس القدسي لمسيح هذا العصر لغرض إحياء الأمة ونهضتها ومن الواضح أنه لا أحد يؤدي دور أثر روح القدس ويكون وجوده عين ماء الحياة سوى وليّ الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف.
إن معرفة إمام العصر لهي أساس حياة قلوب المؤمنين والوسيلة إلى نيل الحياة الإنسانية العقلية التي لا تثمر إلا حياة معنوية إنسانية تخرج العباد من حجاب الطبيعة إلى عالم ما فوق الطبيعة وتنقلهم من سجن الدنيا إلى جنة الخلد في الآخرة، ولا يخفى أن هذا الإحياء التام للمجتمع لا يكون إلا على يد الإنسان الكامل الذي هو سر الإحياء، وهو الإمام المعصوم لكل زمان، نظرا إلى أن غيره تارة يكتسب العلم إلا أنه يفتقر إلى فضائل العدل وأخرى بالعكس، وثالثة يكون في الجملة من أهل العلم والعدل دون أن يصل علمه وعدله إلى درجة الكمال، فهو من زمرة العباد اللائقين والأحرار القادرين على إنقاذ أنفسهم وعلى إنقاذ بعض البشر في الجملة بخلاف الإنسان الكامل؛ فإنه لمكان كمال علمه وعدله ولمظهريته لاسم الله الأعظم حائز على كافة البركات فينفرد بكونه ماء للحياة.
إن نشوء ونمو بذرة ما يتطلب تفاعل مجموعة من العناصر: كالماء والضوء
والأملاح المعدنية حتى تبزغ البذرة من تحت التراب، وإلا فمهما كان الماء مليئا
بالأملاح المعدنية لا يمكن للتربة أن تستعيض عن الضوء، وكذا الحال في سائر العناصر؛ إذ لا يمكنها أن تؤدي دور العناصر الأخرى، إلا أنه يمكن لماء الحياة
أن يؤدي دور سائر عوامل الإحياء والنمو فيضفي لوحده الحياة، ويحيي كل من
يتناول منه.
إن الولاية والإمامة حقيقة ماء الحياة كما أن جميع الشؤون العلمية والعملية
للوجود المبارك لولي الله الأعظم إمام العصر والزمان عليه السلام تمثل ماء الحياة.
ومن هنا يمكن القول بإن ظهوره يفضي إلى إحياء القلوب والأراضي الموات، ولما كان إمام العصر خليفة الله ومظهر الحق تعالى، كان سببا تامًا لإحياء القلوب والأراضي الموات، كما أن على البشر أن يعرضوا أرض قلوبهم على وجوده المبارك حتى يستفيضوا من فيض معرفته وهدايته من معين زلال يرشح من عين الحياة، فيتحقق لهم الإحياء بعناياته وكرامته.

- الإِمام المهدي الموجود الموعود، الشيخ عبد الله الجوادي الآملي، ١٣١-١٣٣.
آلَتٌهّمًيَدٍ لَلَظُهّوٌر وٌآجّبًنِآ آلَمًقُدٍسِ .

ﺇﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻣﺮ ‏( ﻋﺞ ‏) ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻇﻬﻮﺭﻩ، ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ، ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺻﺪﻗﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ، ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﻤﻦ ﻳﺤﺒﻪ، ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .. ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ .. ﻭﺃﻥ ﻧﻤﻬﺪ ﻟﺪﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﻏﻞ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻈﻨﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﺛﻤﺮﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ
اسمعوها ِـقـلوبـكم .. لِــطفاً

عليكم بِمَجالس الحُسَين ( عليه السلام) والبُكاء عليه .. وذكُرة دوماً فمن ارد السير إلى الله عليه بل حُسَين فهو باب الله ، بل من ارد الدُنيا وآخرة عليه بل حُسَين روحي فداه ..
ماذا يحصل لو كُل يوم جعلتم بينكم وبين انفُسكم مجلس عزاء ، على أي انشودة حُسينية .. استشعر أن تكون امنا فاطمة روحي فداه وإمام زمانك عج حاضرٌ معك .. حتى وان يكون ٥ دقايق من وقتك .. حَلق في َماء الحُسَين 😔💔
وانظر إلى روحك بعدها .. لِعل هذه ٥ دقايق كفِيله ِصقل روحك ..!
بل لِعلها أن يتكفل المولى ِتربيتك يا لها من نعمة لا ينالها الا ذو حظ #عظيم ..!

#وغربتك_سيدي_قطعت_نياط_قلبي_يا_صاحب_الغربة💔
يروي احد علماء مشهد انه كان مقبلا على زيارة الامام الرضا (ع) يوما ...
وعند احد ابواب الحرم الشريف ، لاحظ امراة - خرجت توا من الحرم – تنزع عباءتها وتودعها الحقيبة ، لتظهر بوضع غير مُرض ٍ من الناحية الشرعية.

يقول العالم فاقتربت منها وقلت : عفوا ايها السيدة احسب ان وجوب الحجاب لايقتصر على الحرم ...
فنظرت اليّ وقالت :
ايها السيد اني لست مسلمة لأكون ملزمة بالحجاب).

فقلت : بمن تدينين اذن ؟؟ قالت : انني مسيحية.

رددت بلهجة لاتخلوا من استنكار:- مسيحية ..
وما عسى ان تفعل المسيحية هنا...؟!

بان الانكسار عليها ، ثم استعبرت وقالت لتعلم ايها السيد انني مثلك كنت احسب ان الامام الرضا يخص الشيعة..الا انه تبين لي غير ذلك... وقبل ان استفسر اردفت تقول:

انني امرأة من اهالي طهران ولقد قصدت مشهد لأشكر الامام على منحته الكبيرة لي ولاسرتي .

ثم مسحت دموعها وتابعت:
- لي ابن وُلد كسيحا مشلول الساقين ولقد انفقنا جل مانملك على علاجه ، فلم يبرأ...

ومرت سنون وتأهل عمره للدراسة... فسجلناه في المدرسة...وعندما حل العام الدراسي.. ذهب الى المدرسة صباحا مستعينا بعكازتيه ...

ولدى عودته ظهرا...كنت واباه ننتظره على مائدة الطعام ..

فجلس وتناول لقمتين ثم رفع رأسه وسأل :
ترى هل عرضتموني على كافة الاطباء فعجزوا عن علاجي ..فقلنا له ..اجل.. اننا لم نترك طبيبا معروفا الا واخذناك اليه...

فقال ان الاولاد في المدرسة يقولون ان في مدينة مشهد طبيبا عجيبا ، لم يقصده مريض الا عوفي ، وان كان مرضه مستعصيا..

فسالناه بلهفة..الم يذكروا لك اسمه ؟ قال بلى انهم يقولون ان اسمه : الامام الرضا...
تبادلت وزوجي نظرة خاصة واجبناه:

- ان هذا طبيب المسلمين وهو لايتيح لامثالنا فرصة لقائه..

فرد بتوسل خذوني اليه وساتضرع اليه فلعله رضي ان يلقي عليَّ نظرة...

فقلنا هذا غير ممكن..
فاحمر وجهه غضبا..

فرفع يده عن الطعام.. ودفع الاناء الذي كان امامه ، وزحف باتجاه غرفته..ودخلها قبل ان يغلق عليه الباب..

شعرت بانقباض في صدري .. فانسحبت انا الاخرى الى فراشي...
ويبدو انني استغرقت في النوم سريعا...

احسست بصوت ولدي ينتشلني من وهدة عميقة ...
أمي أمي احضري سريعا..!!
فعدوت إليه وقد انتابني الخوف..وعندما أصبحت أمامه ..لم أقو على قول شيئ فلقد أخرستني المفاجأة .. إ

كان يقف على قدميه وسط الغرفة دون الاستعانة بعكازتيه...

ولما رآني ذاهلة بادرني بالقول: انظري لقد شُفيت...
حدقت فيه أتأمله أكثر ..
فوجدت وجهه يكتسي بفرحة غامرة...

بيد أنه سرعان ما أجهش في البكاء وراح يتكلم بصوت تخنقه العبرات ..

- لقد كان هنا قبل قليل
أجل كان هنا..!

تلفت في الغرفة يمنة ويسرى برعب وأنا أقول..من ؟ ...من كان هنا؟..
سارع ليطمئنني .. إنه الامام الرضا .. الإمام الرضا... أردت أن أسأل فلم يطاوعني لساني فأردف :

- لقد احتضنني ومسح على ساقيّ ثم قال لي انهض...!

فنهضت ...وها أنا واقف على قدميَّ كما تريني..!!

جفف دموعه ، ثم نظر إليّ طويلا قبل أن يقول وقد اصطبغ صوته برهبة خاصة:
لقد حملني رسالة إليـكما ( أنت وأبي )...ازداد خفقان قلبي وقلت :
رسالة أي رسالة..؟!
قال لقد أوصاني أن أقول لكما :

إن بابه مفتوح لكل من قصده...!!
الإيمان بالحقيقة المهدوية من مصاديق الغيب:

إنَّ‌ أحد مصاديق الغيب هو الإيمان بالإمام المهدي عليه السلام وظهوره فربَّما يتقاصر ذهن الكثير عن الالتفات إلى معنى الغيب، ويظنّ‌ أنَّ‌ المراد من كلمة الغيب هو ما وراء الموت من النشأة الآخرة مثلاً كالبرزخ، والقيامة، أو ما شابه ذلك من العوالم العلوية السماوية وغيرها، والحال أنَّ‌ القرآن الكريم لا يقصر ولا يحبس استعمال الغيب على ذلك فقط‍‌، بل كلّ‌ ما غاب عن شعور البشر وعن معرفتهم ودرايتهم، وإن كان في دار الدنيا فإنَّه يكون غيباً بالنسبة إليهم لأنَّه تحت تنفيذ قدرة الله وقضائه، هذه القدرة الفائقة على قدرة البشر ومُكنتهم، فمن ثَمَّ‌ يُسمّى غيباً، قال تعالى:(ذٰلِكَ‌ اَلْكِتٰابُ‌ لاٰ رَيْبَ‌ فِيهِ‌ هُدىً‌ لِلْمُتَّقِينَ‌) (البقرة: ٢)، وتتابع الآيات:(اَلَّذِينَ‌ يُؤْمِنُونَ‌ بِالْغَيْبِ‌) (البقرة: ٣)، الغيب فُسّر أيضاً بالإمام المهدي عليه السلام، وهذا التفسير معهود ويؤنسنا به نفس القرآن الكريم، أنَّ‌ الغيب كلّ‌ ما كان بتدبير وقضاء وقدرة من الله عز وجل وتتصاعد وتتعالى على قدرة البشر ومكنتهم ومعرفتهم وشعورهم، يكون حينئذٍ في دائرة الغيب عن البشر، وبالتالي فالغيب غيبة وليّ‌ الله وغيبة أولياء الله وغيبة المصلحين عن شعور البشر ومعرفتهم بهم بتقدير من الله يكون غيباً ومن الأمور الغيبية التي افترض الله الإيمان بها على المؤمنين، فهنا تطبيق واضح من القرآن الكريم على غيبة أصحاب الكهف، غيبة شعور البشر بأصحاب الكهف، غيبة معرفة البشر بأصحاب الكهف، مع وجودهم في دار الدنيا وعبَّر عنه القرآن بالغيب.

- الإمام المهدي والظواهر القرآنية، الشيخ محمد السند ،٢٢٣.
أجعل عقلك الباطن مهدوياً..!

ان من الامور الضرورية جداً لكل من يود أن يكون مهدوياً، ومن أنصار الامام الحجة، هي أن يبرمج عقله الباطن على أن يكون مهدوياً ومن أنصار الامام الحجة!
وسنوضح في هذا المقال ان شاء الله كل ذلك بالتفصيل، ومن يطبقه سيكون قادراً ان شاء الله على التحلي بكل صفات الأنصار..!

- بدايةً نقدم توضيح موجز حول العقل الباطن، فنقول:
ان العقل الانساني يقسم الى قسمين:
1- العقل الواعي: وهذا العقل هو الذي نفكر فيه ونقرر ونتصرف، ويشكل هذا القسم 10% فقط من أفعالنا وكل ما يصدر منا!
2- العقل الباطن: وهذا العقل، بمثابة المخزن لكل ما نشاهده أو نسمعه أو نقرأه، وهو المسيطر على عاداتنا وطباعنا والموجه الأساسي لأغلب سلوكياتنا..

وهذا ليس كلاماً علمياً ونظرياً فحسب، بل هو واقع عملي يراه الجميع ويؤمن به، فنحن نرى مثلاً الكثير من الأشخاص عندما يرون شيئاً غير مألوفاً يستهجنوه ويستنكروه في بداية الأمر، لكن مع كثرة تكراره نجدهم قد آلفوه وأعتادوا عليه!
وما هذا التغير الا لأنه قد ثبت في عقلهم الباطن من حيث لا يشعرون.


- والان: نعود لموضوعنا الأساس: وهو كيف يمكن أن نثبت صفات وطباع أنصار الامام المهدي في عقلنا الباطن
لكي يسهل علينا الاتصاف والتحلي بها؟

ج/ ان هنالك عدة خطوات لو أتبعناها وألتزمنا بها، سيسهل علينا التحلي بأي صفة نريدها، وكذلك التخلص من أي صفة لا نريدها، وهذه الخطوات هي:


1- بداية علينا أن نمسك ورقة وقلم ونكتب فيها الأهداف التي نريد تحقيقها، كل أحد ملتفت الى نفسه ويعلم ما ينقصه وما عليه اصلاحه، فأول شيء نفعله اذاً، هو أن نمسك ورقة وقلم ونحدد فيها أهدافنا المرجوة، مثلاْ:
يجب أن أكون هادئاً تماماً، ولا أغضب لشيء، يجب أن لا اخاف ولا أتاثر من شيء، يجب أن أؤدي كل الصلوات في وقتها ولا أؤخرها عن وقتها اطلاقاً… ..الخ، وهكذا نحدد كل الصفات التي نريد الالتزام والتحلي بها.
طبعاً كل هذا يجب أن يكون مع يقيننا بان كل شيء ممكن، اما كلمة مستحيل ولا أستطيع وما شابه فهذه يجب أن نرفعها تماماً من قاموسنا.

2- أن نسرح في خيالنا كثيراً ونتخيل أنفسنا قد أتصفنا بكل الصفات التي نريدها، وتجنبنا عن الصفات التي لا نريدها، وأفضل أوقات التخيل هو قبل النوم، وهذه الخطوة مهمة جداً، حيث أن العقل الباطن لا يميز بين الحقيقة والخيال، وشيئاً فشيئاً سنلتمس تأثير التخيل وتحوله الى واقع.

3- أن نخاطب أنفسنا وروحنا وعقلنا بعبارات تحفيزية وتشجيعية، مع تخيل معاني العبارات، مثلاً نخاطب أنفسنا ب:
أنصار الامام المهدي يجب أن لا يخافوا من شيء.
أنصار الامام المهدي يجب أن يكونوا هادئين ولا يؤثر فيهم شيء.
أنصار الامام المهدي يجب أن يكونوا أقوى من كل المغريات والمؤثرات…
نتكلم هكذا مع تخيل لمعاني العبارات التي نخاطب بها أنفسنا (سواء هذه العبارات أو غيرها)..

4- الكتابة! نعم الكتابة حول الأهداف التي نريد الوصول اليها، لا يشترط فيها أن تكون محترفاً بالكتابة، ولا يشترط كذلك أن يقرأها غيرك أو تعرضها عليه، بل المهم هو الكتابة فقط، اكتب كل ما تستطيع كتابته حول الأهداف التي ستحددها.

5- لا تشاهد أفلاماً أو مسسلاتٍ أو أي محتوى يتعارض مع الأهداف التي حددتها، فما ستشاهده أيضاً سيذهب الى عقلك الباطن شئت أم أبيت.

6- حاول التكرار والالحاح بكل شكل من الأشكال على عقلك، فاكتب واسمع وشاهد كل ما يمكنك حول أهدافك التي حددتها، ويفضل أن يكون معك شخصٌ تبدؤون معه البرنامج سوية ويبقى أحدكم يذكر الاخر ويسمعه بين الحين والاخر حول الأهداف التي سترسموها، وممكن أن يكون هذا الشريك معك في البرنامج تتكلمون في الموبايل فهذا يكفي أيضاً.

البرنامج المذكور أعلاه برنامج سهل وبسيط جداً، وأنت بحاجة لتكراره لما يقارب الأربعين يوماً لكي تتحلى بالصفات التي تريدها..

وأعلم أيها #المهدوي العزيز: انك أن لم تصنع عقلك الباطن بنفسك، فان هنالك من سيصنعه لك من حيث لا تشعر، لذلك، أنت مهدوي، أنت أقوى من كل شيء، أنت قرة عين امام زمانك، فكن عند حسن ظنه، وأبدا بصناعة نفسك بنفسك، عملاً بالخطوات التي ذكرناها في المقال.
كيف أكون منتظرًا حقيقيًّا:

الاستعداد للتضحية من أجل الدين:
فإن الدين في زمن الغيبة سيكون في خطر من جوانب عديدة فالابتعاد عن زمن النص وغياب حجة الله تعالى على الأرض وتكالب الأعداء وتعاونهم ضده والتشكيك بقضية المهدي عليه السلام واضطهاد المؤمنين بالاضافة إلى نوازع الشر والشهوات الكامنة في أعماق النفوس كلها مصادر خطر على الدين والمطلوب من الفرد المنتظر أن يقف في مواجهة جميع هذه التحديات، عن يمان التمّار قال:(كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جلوسًا فقال لنا إن لصاحب هذا الأمر غيبة المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد ثم قال هكذا بيده فأيكم يمسك شوك القتاد بيده؟ ثم أطرق ملياً ثم قال إن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتقِ الله عبدٌ وليتمسك بدينه).

- شذرات مهدويّة، الشيخ حسين الأسدي،١٤٥.
🔺 صاحب الزمان (عج) وقسمه بحقّ السيدة زينب (عليها السّلام)

نقل آية الله الميرزا أحمد السيبويه الساكن في طهران عن سماحة الشيخ حسين السامرائي الذي كان من الخطباء المتّقين في العراق أنّه قال:

في إحدىٰ سفراتي إلىٰ مدينة سامراء وكان ذلك يوم الجمعة ذهبتُ قريب الغروب إلىٰ سرداب الغيبة فوجدته خاليًا لا أحد فيه، وفيما أنا أتوسّل بإمام العصر والزمان (عليه السّلام) أخذتني حالة من الروحانيّة العجيبة وإذا بي أسمع صوتًا من خلفي يقول: قل للشيعة والمحبّين أن يقسموا علىٰ الله بحقّ عمّتي زينب (عليها السّلام) كي يعجّل الفرج .

#اللهم_فرجا_عاجلا_قريبا
من وجوه الحكمة في غيبة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
(إخراج المؤمنين من صلب الكافرين):

جرت سنّة الله في خلقه في تمييز الخبيث من الطيب كما جرت في إمكان أن يكون الخبيث وعاءً للمؤمن مثل كفار قريش ممن آمن أولادهم واستقاموا على الإيمان ومات آباؤهم على الكفر بل كبعض من ادعى أنه من خيرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله ممن قال عنه ولده المؤمن: (خلَّصني الله من أبي كما يُخلَّص الشعر من العجين) فإن عدم استواء الخبيث والطيب "قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث" باعث على ضرورة التمييز والفصل بينهما "ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعضٍ فيركمه جميعا" وبذلك تتم الحجة على الحديث المولود من مثله بالطيب المولود من الخبيث وقد جرت المقادير الإلهية بالاختلاط إلى حين والأحكام التي تجري على صنف لا تجري إلا مع التمييز كبعض مفردات العذاب الإلهي "لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليما" فالمؤمنون الذين في أصلاب الكافرين بمثابة ودائع عندهم قضت الحكمة بضرورة استردادها ويظهر من بعض الروايات أن الله تعالى لا يأذن بظهور الإمام عليه السلام حتى تُستردّ هذه الودائع، فعن ابن أبي عمير عن من ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قلت له: (ما بال امير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل مخالفيه في الأول؟ قال في آية في كتاب الله: "لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً اليما" قلت وما يعني بتزايلهم؟
قال: ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين وكذلك القائم عليه السلام لم يظهر ابداً حتى تخرج ودائع الله عز وجل فإذا خرج ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم).لكن ذلك لا يصح منفرداً كوجه لغيبته بل هو وجه لعدم ظهوره بمشروعه السماوي أما اقتضاء ذلك للغيبة قبل قيامه بالسيف فيمكن أن يستفاد مما تقدم ولذا فإنا لا نرى إن هذا العنوان يصلح لبيان وجه مستقل يمكن أن يكون سببا في الغيبة.

- علامات الظهور دراسة في المعرفة والتطبيق، الشيخ كاظم القره غولّي،١٦٣- ١٦٤.
مبدأ ظهور السفياني وتحرّكه:

يظهر من الأخبار أنه حين يتوجه الى العراق والكوفة فإنه يقع قتلاً بشيعة الإمام علي عليه السلام فعن عمر بن أبان الكلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه من جاء برأس رجل من شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره فيقول: هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم أما إن إمارتكم يومئذٍ لا تكون إلا لأولاد البغايا).
ينبغي الالتفات إلى أن أصل خروج السفياني هو من الأمور الحتمية كما نصت الروايات على ذلك ولكن هذا لا يعني أنه إذا خرج فإن علينا أن نخضع له وأن نستسلم له وأن ننتظر سيفه ليصل إلى أعناقنا، كلا أبدا إن هذه الفكرة هي ما يحاول البعض أن يقنع بها الشيعة والمنتظرين مما يولّد الخوف والفزع عندهم من السفياني والحال انه يمكن أن نقول التالي
أولاً:إن أهل البيت عليهم السلام حينما ذكروا لنا ما يفعله السفياني بالشيعة لا يعني هذا أنهم يأمروننا بأن نستسلم لهذا الأمر إنما يعني أنهم يريدون تحذيرنا منه مما يعني أنهم يدعوننا إلى أخذ الحيطة والحذر منه وإلى الاستعداد تمام الاستعداد لتحركه بأي وقت.
ثانياً: وهذا يعني أنه لو اتّحد المؤمنون يداً واحدة ووقفوا ضد أطماع السفياني التوسعية وانضووا تحت لواء قياداتهم المخلصة ومرجعياتهم الدينية لأمكن أن يقفوا في وجه السفياني وأن يمنعوه من إيقاف القتل والتشريد فيهم.
ثالثاً: لا ينبغي للمؤمن أن يعيش حالة الخوف والفزع من السفياني بقدر ما يلزم عليه أن يهيئ نفسه لمواجهته في أي لحظة.

- شذرات مهدوية، ٢٥١-٢٥٢.
🍃
أما الحكمة في إخفاء وقت ظهوره (عليه السلام) فلا نستطيع أن نعرفها بصورة قطعيّة. ولعلّ الحكمة في هذا السرّ المكتوم هو أن يبقى المؤمنون -طيلة هذه القرون- ينتظرون ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) فيُثابون على هذا الانتظار المرّ. فالأجيال - منذ الغيبة الصغرى إلى يومنا هذا- كانت ولا تزال ترجو أن تدرك ظهور الإمام المهدي، فلو كان وقت الظهور محدّداً لما كان هذا الانتظار، بل كانت الآمال تنقلب إلى اليأس، وكان الملايين يحرمون من ثواب الانتظار،
فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج".

📚الإمام المهدي من المهد إلى الظهور

#اللهم_فرجاً_عاجلا_قريبا
آلَتٌهّمًيَدٍ لَلَظُهّوٌر وٌآجّبًنِآ آلَمًقُدٍسِ .

ﺇﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻣﺮ ‏( ﻋﺞ ‏) ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻇﻬﻮﺭﻩ، ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ، ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺻﺪﻗﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ، ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﻤﻦ ﻳﺤﺒﻪ، ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .. ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ .. ﻭﺃﻥ ﻧﻤﻬﺪ ﻟﺪﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﻏﻞ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻈﻨﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﺛﻤﺮﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ما ثمرة انتظاري للإمام المهدي المنتظر؟

لعل من أهم ثمار الانتظار هو المناعة والتحصن من الانخراط مع الفساد فكما المريض المنتظر للبرء لا يعمل ما يزيد مرضه لأنه قد سئم منه كذلك من ينتظر العدل لا ينخرط مع الظلم ومن ينتظر القسط لا ينخرط مع الفساد فالمنتظر لا يذوب في المحيط الفاسد ولا ينقاد وراء المغريات، وهذا لعمري أمرٌ في غاية الأهمية فحين يعم الفساد في المجتمع يصل المؤمن الصالح إلى اليأس من الإصلاح فيرى نفسه مرغماً على الانخراط مع المجتمع ما دام الإصلاح محالاً لكن المنتظِر يرى أنه لا يعيش مع مجتمعه الفاسد بل يعيش مع سائر المنتظرين في دولة الحق الإلهية التي يقودها الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فهو يعيش مع الإمام في غيبته كما يعيش معه في زمن ظهوره يبكيه في أيامه ويناجيه في أسحاره ويدعو له في ليله ونهاره وهذا مايعينه لعدم الانخراط مع الظلم والفساد ويجعله يتجلّد أمام كل المغريات فلا يذوب في ذلك المحيط الفاسد لأنه كله يقين بأن الله تعالى سيتم هذا النور يوما ويظهر هذا الدين على الدين كله ويأتي من يملأ الأرض قسطاً وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجورا.

- شذرات الانتظار، السيد مرتضى المدرسي: ١٨-١٩.
‏اشدُ حُباً لصاحب الزمان هُم الذين منعهم الحُب من ارتكاب المعاصي🍃هُم جنود المهدي وانصاره في غيبته🌿
2024/09/28 21:27:04
Back to Top
HTML Embed Code: