الندم ليس على اشخاص بل هو على الظنون الجميلة بهم، لايندم المرء على السوء الذي ذهب لكنه يندم على حسنه الضائع في غير موضعه، يندم على مايرى في نفسه للأخرين ولايجده منهم، يحس بالوحدة وهو في جماعة لأن روحه لا تستطيع مخالطة سوادهم، صاروا يسطحون العلاقات لان التعمق ماعاد لهم إلا بالندم.
يمكن كلامي ما يعجبك، لكنه حق لازم أقوله. اللعب بمشاعر البنات مو رجولة، بل ضعف وقلة احترام لنفسك قبل ما يكون لغيرك. البنت اللي تثق فيك وتعطيك من وقتها واهتمامها ما تستحق إنك تخون ثقتها أو تستغل طيبتها عشان تسلي نفسك أو تعوض نقص داخلك.
تذكر إنها إنسانة لها قلب ومشاعر وأهل يخافون عليها. يمكن بالنسبة لك الموضوع مجرد لعبة أو تحدي، لكن بالنسبة لها ممكن يكون حلم حياة وثقة عمياء. إذا كنت ما تقدرها ولا تنوي الجد معها، ليه تدخل حياتها من الأساس؟ ليه تترك جرحًا ما يلتئم بسهولة؟
فكر في أخواتك أو قريباتك، هل ترضى أحد يلعب بمشاعرهم؟ هل ترضى إنهم يعانون بسبب كذب أو خداع؟ ما ترضى، صح؟ طيب ليه تسوي الشيء نفسه مع بنات الناس؟
الرجل الحقيقي هو اللي يعرف قيمة نفسه ويخاف الله في تصرفاته. هو اللي يكون واضح وصادق، حتى لو كلفه ذلك خسارة علاقة. لأنه يعرف إن الصدق أهم من أي شيء، وإن الله لا يبارك في الكذب والتلاعب.
اتقِ الله في نفسك وفي غيرك. الدنيا دوارة، واليوم اللي تتلاعب فيه بمشاعر الآخرين، ممكن يجي يوم يرد لك نفس الألم بأقسى صورة. احترم نفسك واكسب احترام الناس، ولا تترك خلفك قلوبًا مكسورة بسبب أنانيتك."
تذكر إنها إنسانة لها قلب ومشاعر وأهل يخافون عليها. يمكن بالنسبة لك الموضوع مجرد لعبة أو تحدي، لكن بالنسبة لها ممكن يكون حلم حياة وثقة عمياء. إذا كنت ما تقدرها ولا تنوي الجد معها، ليه تدخل حياتها من الأساس؟ ليه تترك جرحًا ما يلتئم بسهولة؟
فكر في أخواتك أو قريباتك، هل ترضى أحد يلعب بمشاعرهم؟ هل ترضى إنهم يعانون بسبب كذب أو خداع؟ ما ترضى، صح؟ طيب ليه تسوي الشيء نفسه مع بنات الناس؟
الرجل الحقيقي هو اللي يعرف قيمة نفسه ويخاف الله في تصرفاته. هو اللي يكون واضح وصادق، حتى لو كلفه ذلك خسارة علاقة. لأنه يعرف إن الصدق أهم من أي شيء، وإن الله لا يبارك في الكذب والتلاعب.
اتقِ الله في نفسك وفي غيرك. الدنيا دوارة، واليوم اللي تتلاعب فيه بمشاعر الآخرين، ممكن يجي يوم يرد لك نفس الألم بأقسى صورة. احترم نفسك واكسب احترام الناس، ولا تترك خلفك قلوبًا مكسورة بسبب أنانيتك."
الخيانة جرح عميق ما يلتئم بسهولة. لما تخونين زوجك، أنتِ مو بس تكسرين عهداً بينك وبينه، بل تظلمين نفسك وتضعين سمعتك في خطر. الزواج هو ميثاق غليظ، عهد أمام الله وأمام الناس، والخيانة تخالف هذا العهد وتدمر كل معاني الحب والثقة.
لو كنتِ تعانين من مشاكل مع زوجك، واجهيها بشجاعة. الصراحة والحوار هي الطريق الصحيح لحل أي مشكلة، وإن ما قدرتِ تستمرين معه، الانفصال بكرامة أفضل من الخيانة.
فكري للحظة، لو اكتشف زوجك الخيانة، كيف بتكون ردة فعله؟ كيف بتكون نظرة الناس لكِ؟ هل ترضين إن حياتك تنهار بسبب علاقة سرية أو مشاعر عابرة؟ هل يليق بكِ كزوجة وأم أو حتى كإنسانة إنك تسلكين طريقًا ينقص من قدرك وقيمتك؟
تذكري إن كل فعل له عواقب. الدنيا ما ترحم، والخطأ اليوم ممكن يتحول لندم غدًا. كوني قوية بما يكفي لتبتعدي عن أي شيء يضر نفسك وسمعتك. إذا كنتِ محتاجة دعم نفسي أو عاطفي، ابحثي عن حلول صحية وسليمة، لكن لا تبحثي عن السعادة في مكان يغضب الله ويكسر القلوب.
الحياة فرص، والله يفتح باب التوبة لكل من أراد الرجوع. ارجعي لله، صلحي علاقتك مع نفسك ومع زوجك، واختاري الطريق اللي يحفظ كرامتك ويجلب لكِ الخير والراحة. لأن الخيانة ما فيها سعادة، ولا تجيب إلا الندم والدمار."
لو كنتِ تعانين من مشاكل مع زوجك، واجهيها بشجاعة. الصراحة والحوار هي الطريق الصحيح لحل أي مشكلة، وإن ما قدرتِ تستمرين معه، الانفصال بكرامة أفضل من الخيانة.
فكري للحظة، لو اكتشف زوجك الخيانة، كيف بتكون ردة فعله؟ كيف بتكون نظرة الناس لكِ؟ هل ترضين إن حياتك تنهار بسبب علاقة سرية أو مشاعر عابرة؟ هل يليق بكِ كزوجة وأم أو حتى كإنسانة إنك تسلكين طريقًا ينقص من قدرك وقيمتك؟
تذكري إن كل فعل له عواقب. الدنيا ما ترحم، والخطأ اليوم ممكن يتحول لندم غدًا. كوني قوية بما يكفي لتبتعدي عن أي شيء يضر نفسك وسمعتك. إذا كنتِ محتاجة دعم نفسي أو عاطفي، ابحثي عن حلول صحية وسليمة، لكن لا تبحثي عن السعادة في مكان يغضب الله ويكسر القلوب.
الحياة فرص، والله يفتح باب التوبة لكل من أراد الرجوع. ارجعي لله، صلحي علاقتك مع نفسك ومع زوجك، واختاري الطريق اللي يحفظ كرامتك ويجلب لكِ الخير والراحة. لأن الخيانة ما فيها سعادة، ولا تجيب إلا الندم والدمار."
ها هي أول جمعة في شهر رجب تُطلّ علينا، تحمل معها نفحات الرحمة والمغفرة والفرص العظيمة للتقرّب إلى الله. شهر رجب هو من الأشهر الحرم، شهرٌ تتنزل فيه البركات، وتصفو فيه القلوب، وتُمحى فيه الذنوب لمن أقبل على الله بصدقٍ وإخلاص.
في هذا اليوم المبارك، اجعل قلبك عامراً بالذكر، ولسانك طيباً بالدعاء، واعمل على تجديد علاقتك بالله. اسأل ربك أن يرزقك البركة في أيامك، وأن يجعل هذا الشهر بداية لتحولاتٍ جميلة في حياتك، وأن يرزقك القرب منه في كل خطوة تخطوها.
اجعل هذه الجمعة محطة لتقييم ذاتك، وقف وقفة صدق مع نفسك. كيف علاقتك بصلاتك؟ هل قلبك مطمئن بذكر الله؟ هل لديك تقصير تجاه أهلك أو أصدقائك؟ استغل هذا اليوم لترميم علاقاتك، ولزيادة حسناتك، ولإسعاد من حولك بكلمة طيبة أو فعل كريم.
وفي شهر رجب، نُذكّر أنفسنا بأنه مقدمة لشهر رمضان، وكأنّه نافذة صغيرة تنبهنا لما هو آتٍ. استعد من الآن، اجعل القرآن رفيقك، والدعاء زادك، وكن صادقًا مع الله في نيتك بأن تكون أفضل.
تذكّر أن الأيام تمضي سريعاً، وما نزرعه اليوم نحصد ثمرته غداً. فكن من الزارعين للخير والمحبة، واملأ حياتك بالذكر والطاعة، ليكون قلبك أقرب إلى الله، وروحك أسعد في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعل لنا في هذه الجمعة نصيباً من بركتك، ومغفرتك، ورحمتك. ووفقنا لما تحبه وترضاه، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين. جمعة مباركة عليك وعلى من تحبّين.
في هذا اليوم المبارك، اجعل قلبك عامراً بالذكر، ولسانك طيباً بالدعاء، واعمل على تجديد علاقتك بالله. اسأل ربك أن يرزقك البركة في أيامك، وأن يجعل هذا الشهر بداية لتحولاتٍ جميلة في حياتك، وأن يرزقك القرب منه في كل خطوة تخطوها.
اجعل هذه الجمعة محطة لتقييم ذاتك، وقف وقفة صدق مع نفسك. كيف علاقتك بصلاتك؟ هل قلبك مطمئن بذكر الله؟ هل لديك تقصير تجاه أهلك أو أصدقائك؟ استغل هذا اليوم لترميم علاقاتك، ولزيادة حسناتك، ولإسعاد من حولك بكلمة طيبة أو فعل كريم.
وفي شهر رجب، نُذكّر أنفسنا بأنه مقدمة لشهر رمضان، وكأنّه نافذة صغيرة تنبهنا لما هو آتٍ. استعد من الآن، اجعل القرآن رفيقك، والدعاء زادك، وكن صادقًا مع الله في نيتك بأن تكون أفضل.
تذكّر أن الأيام تمضي سريعاً، وما نزرعه اليوم نحصد ثمرته غداً. فكن من الزارعين للخير والمحبة، واملأ حياتك بالذكر والطاعة، ليكون قلبك أقرب إلى الله، وروحك أسعد في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعل لنا في هذه الجمعة نصيباً من بركتك، ومغفرتك، ورحمتك. ووفقنا لما تحبه وترضاه، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين. جمعة مباركة عليك وعلى من تحبّين.
من تفهم أن سلوكيات الناس تعكس بوضوح صراعاتهم الداخلية سترتاح من كثرة التحليل والتفكير، ليش هذا فعل كذا وليش هذاك قال كذا، ماعاد تشره كثير وستبتعد بنفسك عن من يعيش حرباً داخلية يريد فرضها عليك، ستدرك أن صعوبة الحياة لا تحتاج لناسٍ تزيدها صعوبة ولن تهاب الخسارات مادام المكسب راحتك.
الحياة في عالمك صعبة جدًّا أيها البشريّ! هل حقًا يوجد منكم من قد ينجو؟ أنا راكب من نوستراكس، وأنا حاليًا في حلم. أقصد وجودي هنا معكم هو ضمن حلمي، لأن أحلامنا نحن الركاب واقعية حضوريّة، تنقلنا إلى زمن سابق أو لعالم آخر. حسب ما سمعته، فإن أحلامكم غريبة أيضًا، ربما يحدث ذلك معكم أيضًا، وأحلامكم عبارة عن سفر لأبعاد كونيّة أخرى. حسنًا، يمكنك مناداتي بـ: "الأزرق صاحب الأنف الطويل و صفير الرياح". في الواقع، نحن في عالمنا لا نملك أسماء، بل تتم مناداتنا حسب لون بشرتنا، وحسب أوصافنا البارزة لحظة الولادة، وأيضًا أول صوت يصدر بعد ولادتنا.
ورغم ذلك، أنا مقتنع أنّي من عالم أقل تعقيدًا من عالمكم المعقد جدًا. في عالمي لا طرق، ولا بنايات، ولا عمل، ولا أكل، ولا شرب. عالمي اسمه نوستراكس، وهو يشبه ما تسمونه أنتم بالقطار، لكنه أضخم بكثير وله ميزات لا توجد في النوستراكس الأرضي الذي تسمونه أنتم "قطارًا". مثلًا، في عالمنا، ذلك الشيء الذي تسمونه حياة نسميه نحن "سفرًا"، وخلاله لا يوجد سوى وجهتين: جنة أو جهنم. يمكن أن يجلس شخصان معًا ويتبدلان أطراف الحديث على مقعد واحد، ولكن لكل واحد منهما وجهته الخاصة، ولا أحد يعرف وجهته الحالية ولا وجهة شخص آخر. قلت "وجهة حالية" لأن كل وجهة قد تتغير بين أجزاء من المئة، ولا أحد ضامن لوجهته. لكن كل راكب يمكنه التحكم في وجهته تطبيقًا، وذلك من خلال أعماله طوال فترة السفر.
من خلال ذلك، يمكن افتراض وجهة كل شخص، ولكن بدون جزم. فمثلًا، رجل يحسن الجوار، ويساعد الناس، ولا يعتدي على الإناث، وملتزم بالكلمات، يجب أن يكون في طريق الجنة، لكنها قد تتغير. وآخر يتمتع بالإناث دون قِران، ويظلم الركاب، ويترك الكلمات إلا للحاجة، على الأغلب وجهته هي النار، لكنها قد تتغير. بالمناسبة، الكلمات هي عبارة عن نصوص يجب على كل راكب أن يتلفظ بها ليشبع إذا جاع، لأنه لا طعام في عالمنا، وأيضًا يرتاح بها إذا تعب، لأنه لا نوم في نوستراكس، لكننا نحلم ونحن مستيقظون أثناء تلفظنا بكلمات محددة خاصة بالتعب. والأهم من كل ذلك، فإن الكلمات لها قوة لجعل الوجهة نحو الجنة.
كما ترى، كل شيء واضح وغير معقد في عالمي. ورغم ذلك، هناك من يستعمل الكلمات حين يجوع أو يتعب فقط، ويترك وجهته مجهولة، وهو يعلم أنها غالبًا نحو جهنم. ركاب نوستراكس يغفلون رغم أن كل شيء واضح لهم ويموتون على وجهة خاطئة. فكيف لا يغفل البشريون وقطارهم غير واضح؟ لكن لا أيام في نوستراكس، هو يوم واحد طويل، لكن لديكم أيام تمر، ولديكم وقت أيضًا وزمن. على الأقل لديكم شيء يمر لا نملكه نحن، من شأنه أن يوقظكم من الغفلة. لكن ما أكثر الغافلين هنا! "صوت المنبه".
ورغم ذلك، أنا مقتنع أنّي من عالم أقل تعقيدًا من عالمكم المعقد جدًا. في عالمي لا طرق، ولا بنايات، ولا عمل، ولا أكل، ولا شرب. عالمي اسمه نوستراكس، وهو يشبه ما تسمونه أنتم بالقطار، لكنه أضخم بكثير وله ميزات لا توجد في النوستراكس الأرضي الذي تسمونه أنتم "قطارًا". مثلًا، في عالمنا، ذلك الشيء الذي تسمونه حياة نسميه نحن "سفرًا"، وخلاله لا يوجد سوى وجهتين: جنة أو جهنم. يمكن أن يجلس شخصان معًا ويتبدلان أطراف الحديث على مقعد واحد، ولكن لكل واحد منهما وجهته الخاصة، ولا أحد يعرف وجهته الحالية ولا وجهة شخص آخر. قلت "وجهة حالية" لأن كل وجهة قد تتغير بين أجزاء من المئة، ولا أحد ضامن لوجهته. لكن كل راكب يمكنه التحكم في وجهته تطبيقًا، وذلك من خلال أعماله طوال فترة السفر.
من خلال ذلك، يمكن افتراض وجهة كل شخص، ولكن بدون جزم. فمثلًا، رجل يحسن الجوار، ويساعد الناس، ولا يعتدي على الإناث، وملتزم بالكلمات، يجب أن يكون في طريق الجنة، لكنها قد تتغير. وآخر يتمتع بالإناث دون قِران، ويظلم الركاب، ويترك الكلمات إلا للحاجة، على الأغلب وجهته هي النار، لكنها قد تتغير. بالمناسبة، الكلمات هي عبارة عن نصوص يجب على كل راكب أن يتلفظ بها ليشبع إذا جاع، لأنه لا طعام في عالمنا، وأيضًا يرتاح بها إذا تعب، لأنه لا نوم في نوستراكس، لكننا نحلم ونحن مستيقظون أثناء تلفظنا بكلمات محددة خاصة بالتعب. والأهم من كل ذلك، فإن الكلمات لها قوة لجعل الوجهة نحو الجنة.
كما ترى، كل شيء واضح وغير معقد في عالمي. ورغم ذلك، هناك من يستعمل الكلمات حين يجوع أو يتعب فقط، ويترك وجهته مجهولة، وهو يعلم أنها غالبًا نحو جهنم. ركاب نوستراكس يغفلون رغم أن كل شيء واضح لهم ويموتون على وجهة خاطئة. فكيف لا يغفل البشريون وقطارهم غير واضح؟ لكن لا أيام في نوستراكس، هو يوم واحد طويل، لكن لديكم أيام تمر، ولديكم وقت أيضًا وزمن. على الأقل لديكم شيء يمر لا نملكه نحن، من شأنه أن يوقظكم من الغفلة. لكن ما أكثر الغافلين هنا! "صوت المنبه".
قصة حقيقية :
هناك شخصٌ في العالم دخل اليوم ليُصلِّي العصر في المسجد، لكنَّه لم يفعل ذلك من أجل التواصل مع الله، وليس من أجل نيل الأجر والثواب، حتى إنَّه لم يفعل ذلك رياءً ليَروه الناس. إنَّه شخصٌ عالقٌ بين الإخلاص والنفاق! ببساطة، دخل ليُصلِّي معنا من أجل أن يسرق نَعلي. إنَّه مجرد "بَلِيغة" وليس حِذاءً ذا طرازٍ رفيعٍ أو ما شابه. حتى إنِّي سامحته لأنِّي أخجل أن أقف خصمًا له يوم القيامة أمام الله بسبب نعل. المهم، أتى رجلٌ طيِّبٌ من خَدَمَةِ بيت الله وقدَّم لي نَعلاً آخرَ حتى أعود إلى المنزل.
في صلاة المغرب، عدتُ إلى المسجد وأنا أنتعلُ نعلًا جديدًا، وأعدتُ النعل الذي استعرتُه. بعد خروجي من المسجد، صدِّق أو لا تُصدِّق، لم أجد نَعلي الجديد أيضًا! للحظاتٍ ظننتُ أنِّي مُستهدَفٌ من الموسادِ واليهودِ وأمريكا، وقرَّرتُ أن أعودَ في العشاء حافيَ القدمين. بقيتُ واقفًا أفكِّر في شخصٍ ما يستحق أن أضربه بدون سببٍ ليزولَ غضبي، إلى أن سمعتُ صوتَ والدي: "ماذا عندكَ يا شريان؟ يبدو أنّهم سرقوا نَعلكَ من جديد؟" التفتُّ إليه، لقد كان يقف مع الرجل الطيِّب الذي ساعدني في العصر.
هذه المرَّة لم تتمَّ سرقتي، لقد كان مقلبًا من أبي. إنَّها فترة اختبارات، ولم أكن أعلم أنَّني معنيٌّ بها!
بعد العشاء، تخيّلوا أنني لم أجد نعلي أيضًا! ظننت أنه مقلب آخر من أبي، لكنه لم يكن موجودًا! صار الاختبار صعبًا هذه المرة، وبدأتْ خصلات شعري تقف. حينها، ظهر أبي خلف الجدار يضحك... لقد كان مقلبًا أيضًا.
هناك شخصٌ في العالم دخل اليوم ليُصلِّي العصر في المسجد، لكنَّه لم يفعل ذلك من أجل التواصل مع الله، وليس من أجل نيل الأجر والثواب، حتى إنَّه لم يفعل ذلك رياءً ليَروه الناس. إنَّه شخصٌ عالقٌ بين الإخلاص والنفاق! ببساطة، دخل ليُصلِّي معنا من أجل أن يسرق نَعلي. إنَّه مجرد "بَلِيغة" وليس حِذاءً ذا طرازٍ رفيعٍ أو ما شابه. حتى إنِّي سامحته لأنِّي أخجل أن أقف خصمًا له يوم القيامة أمام الله بسبب نعل. المهم، أتى رجلٌ طيِّبٌ من خَدَمَةِ بيت الله وقدَّم لي نَعلاً آخرَ حتى أعود إلى المنزل.
في صلاة المغرب، عدتُ إلى المسجد وأنا أنتعلُ نعلًا جديدًا، وأعدتُ النعل الذي استعرتُه. بعد خروجي من المسجد، صدِّق أو لا تُصدِّق، لم أجد نَعلي الجديد أيضًا! للحظاتٍ ظننتُ أنِّي مُستهدَفٌ من الموسادِ واليهودِ وأمريكا، وقرَّرتُ أن أعودَ في العشاء حافيَ القدمين. بقيتُ واقفًا أفكِّر في شخصٍ ما يستحق أن أضربه بدون سببٍ ليزولَ غضبي، إلى أن سمعتُ صوتَ والدي: "ماذا عندكَ يا شريان؟ يبدو أنّهم سرقوا نَعلكَ من جديد؟" التفتُّ إليه، لقد كان يقف مع الرجل الطيِّب الذي ساعدني في العصر.
هذه المرَّة لم تتمَّ سرقتي، لقد كان مقلبًا من أبي. إنَّها فترة اختبارات، ولم أكن أعلم أنَّني معنيٌّ بها!
بعد العشاء، تخيّلوا أنني لم أجد نعلي أيضًا! ظننت أنه مقلب آخر من أبي، لكنه لم يكن موجودًا! صار الاختبار صعبًا هذه المرة، وبدأتْ خصلات شعري تقف. حينها، ظهر أبي خلف الجدار يضحك... لقد كان مقلبًا أيضًا.
صبرك قد يكون سبباً في امتحانك، مسامحتك قد تكون سبباً للتمادي، تهتم كثيراً فيهملونك، تبادر دائماً فينسون ما تفعل، احياناً كل مشاكلك سببها صفاتك الطيبة، وحلها ببساطة في التوقف عن المبالغة في العطاء والاهتمام، التوقف عن الخوف والقلق والتفكير في من لايشعر بما تقدمه ولايبادلك العطاء.
انتِ تشتي رجُل يُعتمد عليه، طيب هل انتِ يُعتمد عليكِ؟
وإنتَ تشتي بنت تطيعك كما أمرها الشرع، طيب هل أنت بتقدر تطبق قوامتك كما أمرك الشرع؟
انتِ تشتي رجُل ما يحرمكش من حاجة، طيب هل انتِ بتحسسية بقيمة اللي بيعمله عشانك؟
وإنتَ تشتي بنت قنوعة وراضية باللي بتقدمه لها، طيب هل لما ربنا يفتح لك أبواب الخير تعوضها ولا بترميها وتشوف غيرها؟
ياريت كُل واحد فينا قبل ما يفكر و يقول أنا اشتي واشتي يسأل نفسه الأول هو ايش بيقدّم للطرف الثاني وهل هو أصلًا مؤهل لتحمُّل المسؤولية ولا لأ.
العِلاقات بتمشي حقوق وواجبات، قدّم واجباتك بتاخُد حقوقك وعليها بوسة.❤️❤️❤️❤️❤️
وإنتَ تشتي بنت تطيعك كما أمرها الشرع، طيب هل أنت بتقدر تطبق قوامتك كما أمرك الشرع؟
انتِ تشتي رجُل ما يحرمكش من حاجة، طيب هل انتِ بتحسسية بقيمة اللي بيعمله عشانك؟
وإنتَ تشتي بنت قنوعة وراضية باللي بتقدمه لها، طيب هل لما ربنا يفتح لك أبواب الخير تعوضها ولا بترميها وتشوف غيرها؟
ياريت كُل واحد فينا قبل ما يفكر و يقول أنا اشتي واشتي يسأل نفسه الأول هو ايش بيقدّم للطرف الثاني وهل هو أصلًا مؤهل لتحمُّل المسؤولية ولا لأ.
العِلاقات بتمشي حقوق وواجبات، قدّم واجباتك بتاخُد حقوقك وعليها بوسة.❤️❤️❤️❤️❤️
نصيحة لا تعط اي فرصة للذي ينقل لك كلاماً قيل عنك بسوء، فهو أولاً ليس بثقة وثانياً لماذا اخذوا راحتهم بالحديث عنك في حضرته، واخيراً أنت في غنى عن ذلك الهم الذي حتماً سيؤذي سلامة صدرك، احرص أن تخرج للدنيا وانت مرتاح البال وحسن النية ودع لاهل سود النوايا ضيق الصدر وسوء المنقلب.
#المهرب
"البارت الأول
الساعة ثنتين وثلاث دقايق بعد نص الليل انا و١٣ شخص يمني نمشي في الصحراء والجبال خلف مهرب على حدود السعوديه واليمن، وسط الظلام وقد حالتنا حاله تعب وعطش ومعي صحه ماء ما عاد باقي فيها الا شويه ماء ، وقد ارجلي مجرحات من الشوك والحجار والطريق ، وقد احنا مليانين تراب وأشكالنا مثل نباشين القبور ،، المهم وسط الظلام ذاك واحنا ماشيين مثل الطابور كل واحد خلف الثاني والخوف قد سيطر علينا من كثر تحذيرات وتعليمات المهرب ،، ماشيين ومحناش داريين ما بيطلع لنا عساكر سعاوده او اي حيوانات مفترسه او حنشان ، وكله كوم وجو الصحراء والخبت ذاك في الليل كوم لحاله ، انا كنت قبل اخر واحد وكان قبالي رجال كبير في السن عمره في الستينات تقريبا وكان تاعب ومعه بنته عمرها في العشرينات تساعده ويتركى عليها وهو يمشي ،، وبيننا شباب اعمارهم اقل من ١٥ سنه ومن هو كبير في السن ، وماشي وانا اكلم نفسي يا عيباه كيف قد قيمة حياتنا رخيصه ، كيف بنفعل ونتعب على شان بس نوصل لمكان نطلب الله فيه وندخل لنا لقمة العيش ، وكنت مقهور اكثر شي على الشيبه اللي قدامي وبنته ، طيب ليش قلنا المهرب قد ربما يقتلو اي احد مننا في اي لحظه اذا مسكونا عسكر الحدود السعودي ، ليش السعاودة يعاملونا كذه ايش الجرم اللي ارتكبناه في حقهم لما يعاملونا كذه معقوله هل هذا كله لان احنا ندخل نشتغل في بلادهم طيب اكبر التجار في السعوديه يمنيين ونهضو السعوديه من الصفر وما زالو للان معتمدين عليهم بشكل كبير ، ليش ما يتجملو مننا ويشكرونا على اللي نفعله معاهم ، ليش جالسين انذال ويجازو الاحسان بالسوء ، وانا جالس اكلم نفسي فجاه ما سمعت الا صوت اثنين عسكر سعوديين مدري من وين ضهرو ، وكان يعشقوا البنادق ويصيحو ، وقف يا ابو يمن وقفو يا همج ، اقسم بالله حد يتحرك لا اقتله زي الكلب ، كلنا وقفنا ونرفع يداتنا ، واحد منهم قال اجلسو على الارض انبطحو ، ويلوو حولنا ويدهفونا ، انا جلست على ركبي واشوفهم ، وعرفت انهم مش بوعيهم شاربين حبوب او محششين او سكارى ، مانش داري بس افتهم لي انهم مش بوعيهم وقد ربما يقتلو اي شخص في اي لحظه بدون اي مبالاه ، وشوف ولاحظت ان المهرب اختفى ماعدفيش له اي وجود بيننا ، دريت وقتها ان المهرب باعنا ووضعنا للكمين ذا واختفى وقده متفق مع العسكر مسبقاً، المهم واحد من العسكر كان في قدام الطابور والثاني ماشي طريقنا لا نهاية الطابور ، كان يمشي ويخبط الناس ويسب بكلام ما ينذكر يزبط هذا ويخبط الثاني بقفى البندق ويصيح انبطح على بطنك يا كلب ، انبطح يا ابو يمن والله لا اكلكم التراب ، وصل لاعند الشيبه وبنته اللي امامي وانا جالس على ركبي ويداتي فوق راسي ، واشوفهم سكته والعسكري قال لشيبه انبطح على بطنك وهو يصيح بكل صوته ، وبنت الشيبه قالت ابي تاعب ما يقدر يتمدد ، وكانت تتكلم وهي تبكي من كثر الخوف ،ما دريت الا لما العسكري قال اسكتي يا حيوانه مسكها من ذراعها ودهفها لا خلفه وقده يشتي يقرب من الشيبه يخبطه بالبندق ، على طول فار دمي ما عاد قدرت اصبر وقمت بدون وعي مسكت البندق من يد العسكري وتساحب انا وهو ، وهو كان يصيح فك يا حيوان والله لا اقتلك ، والعسكري الثاني شاف احنا وقرب وهو يعشق البندق ، ما دريت ما افعل، شفت لا وجه العسكري اللي نتساحب انا وهو على السلاح ، ونطحته في وجهه لما ارتجم للارض والبندق في يده ، والعسكري الثاني على طول ضرب نار ، شليت نفسي وجريت بكل قوتي في الخبت ذاك والعسكري الثاني كان يجري بعدي ، واحنا كنا على تبه جبليه كنت اهرب منزل واتقلب واقوم وجري والرجال بعدي وكان سريع ابن الكلب ، والدنيا ظلام ما تقدر حتى تشوف يدك ، ما دريت الا والعسكري خلفي بما يقارب ثلاثين متر قال وقف والله لا اقتلك وقف يا ابو يمن وقفت ورفعت يداتي لا فوق راسي ، مسك الجهاز الا سلكي ، وبيكلم زميله تعال يا بو حمد تعال بسرعه مسكته تعال ، عرفت من صوته ان قدهو خايف قوي واي حركه مني بالغلط بيقتلني على طول ، وقد عشق البندق اكثر من مره ، وكان واقف مكانه ولا اقدر يقرب منتظر لزميله لما يوصل ، وصل زميله وهو يصيح وينه الكلب ، تمد يدك عليا يا حيوان والله لا اقتلك واسلخك زي الكلب ، ويتكلم وهو يقرب مني، و زميله الثاني واقف مكانه ولا تحرك وموجه البندق لا عندي ، اول ما وصل لا عندي كان يشتي يخبطني بالبندق في قفى راسي من الخلف ، اقتلبت على طول ومسكت البندق وسحبته منه ، وزميله على طول كان يصيح وضرب نار للجو ، واللي سحبت منه البندق بعد ما كمل يستغرب ان قد بندقه معي قرب يشتي يضارب زبطته في بطنه لما اطرح للارض وصوبته في رجله ، وكنت اسمع صياحهم مليان الصحراء ذيك بكلها ، وشليت نفسي ببندق العسكري وجري بكل ما اوتيت من قوه والعسكري الثاني كان يضرب عليا رصاص بشكل عشوائي ويشتي يقتلني وانا اهرب وكنت بس اسمع وزيز الرصاص وهي تمشي من جنبي والبعض يضربين في الارض من خلفي او امامي ، وجلست اجري بكل
"البارت الأول
الساعة ثنتين وثلاث دقايق بعد نص الليل انا و١٣ شخص يمني نمشي في الصحراء والجبال خلف مهرب على حدود السعوديه واليمن، وسط الظلام وقد حالتنا حاله تعب وعطش ومعي صحه ماء ما عاد باقي فيها الا شويه ماء ، وقد ارجلي مجرحات من الشوك والحجار والطريق ، وقد احنا مليانين تراب وأشكالنا مثل نباشين القبور ،، المهم وسط الظلام ذاك واحنا ماشيين مثل الطابور كل واحد خلف الثاني والخوف قد سيطر علينا من كثر تحذيرات وتعليمات المهرب ،، ماشيين ومحناش داريين ما بيطلع لنا عساكر سعاوده او اي حيوانات مفترسه او حنشان ، وكله كوم وجو الصحراء والخبت ذاك في الليل كوم لحاله ، انا كنت قبل اخر واحد وكان قبالي رجال كبير في السن عمره في الستينات تقريبا وكان تاعب ومعه بنته عمرها في العشرينات تساعده ويتركى عليها وهو يمشي ،، وبيننا شباب اعمارهم اقل من ١٥ سنه ومن هو كبير في السن ، وماشي وانا اكلم نفسي يا عيباه كيف قد قيمة حياتنا رخيصه ، كيف بنفعل ونتعب على شان بس نوصل لمكان نطلب الله فيه وندخل لنا لقمة العيش ، وكنت مقهور اكثر شي على الشيبه اللي قدامي وبنته ، طيب ليش قلنا المهرب قد ربما يقتلو اي احد مننا في اي لحظه اذا مسكونا عسكر الحدود السعودي ، ليش السعاودة يعاملونا كذه ايش الجرم اللي ارتكبناه في حقهم لما يعاملونا كذه معقوله هل هذا كله لان احنا ندخل نشتغل في بلادهم طيب اكبر التجار في السعوديه يمنيين ونهضو السعوديه من الصفر وما زالو للان معتمدين عليهم بشكل كبير ، ليش ما يتجملو مننا ويشكرونا على اللي نفعله معاهم ، ليش جالسين انذال ويجازو الاحسان بالسوء ، وانا جالس اكلم نفسي فجاه ما سمعت الا صوت اثنين عسكر سعوديين مدري من وين ضهرو ، وكان يعشقوا البنادق ويصيحو ، وقف يا ابو يمن وقفو يا همج ، اقسم بالله حد يتحرك لا اقتله زي الكلب ، كلنا وقفنا ونرفع يداتنا ، واحد منهم قال اجلسو على الارض انبطحو ، ويلوو حولنا ويدهفونا ، انا جلست على ركبي واشوفهم ، وعرفت انهم مش بوعيهم شاربين حبوب او محششين او سكارى ، مانش داري بس افتهم لي انهم مش بوعيهم وقد ربما يقتلو اي شخص في اي لحظه بدون اي مبالاه ، وشوف ولاحظت ان المهرب اختفى ماعدفيش له اي وجود بيننا ، دريت وقتها ان المهرب باعنا ووضعنا للكمين ذا واختفى وقده متفق مع العسكر مسبقاً، المهم واحد من العسكر كان في قدام الطابور والثاني ماشي طريقنا لا نهاية الطابور ، كان يمشي ويخبط الناس ويسب بكلام ما ينذكر يزبط هذا ويخبط الثاني بقفى البندق ويصيح انبطح على بطنك يا كلب ، انبطح يا ابو يمن والله لا اكلكم التراب ، وصل لاعند الشيبه وبنته اللي امامي وانا جالس على ركبي ويداتي فوق راسي ، واشوفهم سكته والعسكري قال لشيبه انبطح على بطنك وهو يصيح بكل صوته ، وبنت الشيبه قالت ابي تاعب ما يقدر يتمدد ، وكانت تتكلم وهي تبكي من كثر الخوف ،ما دريت الا لما العسكري قال اسكتي يا حيوانه مسكها من ذراعها ودهفها لا خلفه وقده يشتي يقرب من الشيبه يخبطه بالبندق ، على طول فار دمي ما عاد قدرت اصبر وقمت بدون وعي مسكت البندق من يد العسكري وتساحب انا وهو ، وهو كان يصيح فك يا حيوان والله لا اقتلك ، والعسكري الثاني شاف احنا وقرب وهو يعشق البندق ، ما دريت ما افعل، شفت لا وجه العسكري اللي نتساحب انا وهو على السلاح ، ونطحته في وجهه لما ارتجم للارض والبندق في يده ، والعسكري الثاني على طول ضرب نار ، شليت نفسي وجريت بكل قوتي في الخبت ذاك والعسكري الثاني كان يجري بعدي ، واحنا كنا على تبه جبليه كنت اهرب منزل واتقلب واقوم وجري والرجال بعدي وكان سريع ابن الكلب ، والدنيا ظلام ما تقدر حتى تشوف يدك ، ما دريت الا والعسكري خلفي بما يقارب ثلاثين متر قال وقف والله لا اقتلك وقف يا ابو يمن وقفت ورفعت يداتي لا فوق راسي ، مسك الجهاز الا سلكي ، وبيكلم زميله تعال يا بو حمد تعال بسرعه مسكته تعال ، عرفت من صوته ان قدهو خايف قوي واي حركه مني بالغلط بيقتلني على طول ، وقد عشق البندق اكثر من مره ، وكان واقف مكانه ولا اقدر يقرب منتظر لزميله لما يوصل ، وصل زميله وهو يصيح وينه الكلب ، تمد يدك عليا يا حيوان والله لا اقتلك واسلخك زي الكلب ، ويتكلم وهو يقرب مني، و زميله الثاني واقف مكانه ولا تحرك وموجه البندق لا عندي ، اول ما وصل لا عندي كان يشتي يخبطني بالبندق في قفى راسي من الخلف ، اقتلبت على طول ومسكت البندق وسحبته منه ، وزميله على طول كان يصيح وضرب نار للجو ، واللي سحبت منه البندق بعد ما كمل يستغرب ان قد بندقه معي قرب يشتي يضارب زبطته في بطنه لما اطرح للارض وصوبته في رجله ، وكنت اسمع صياحهم مليان الصحراء ذيك بكلها ، وشليت نفسي ببندق العسكري وجري بكل ما اوتيت من قوه والعسكري الثاني كان يضرب عليا رصاص بشكل عشوائي ويشتي يقتلني وانا اهرب وكنت بس اسمع وزيز الرصاص وهي تمشي من جنبي والبعض يضربين في الارض من خلفي او امامي ، وجلست اجري بكل
قوتي ..
وبعد ما يقارب خمس دقايق وانا اهرب من الموت ، اقتلب للخلف وما عاد لقيت احد بعدي وانا جالس اجري في الظلام ذاك ومانش داري لوين اجري هل نرجع طريق الحدود اليمنيه او عادنا اهرب طريق السعوديه ، اقتطعت انفاسي وما عاد قدرت امشي كانت الرمال حق الصحراء تاكل ارجلي اكل وانا اهرب ، تخبيت خلف تبه رمال وتمددت على بطني والبندق تحتي ولاحق انفاسي ملاحقه وقد شفايفي وانفي مليانات تراب وحس جسمي كله يخذ ، ساع المخدر ، واحس قد قلبي بيخرج من وسط صدري من كثر ما كان يدق ، وبعد ما ارتحت شويه قمت وكملت طريقي لين نمشي واين بروح ؟ مانش داري ...
وكلم نفسي ايوه وين بروح وايش بتفعل ، وهل العسكري مات او لا ، طيب لو ترجع طريق الحدود اليمنيه العسكر حقنا ما بيقصروش ومش بعيد هم يسلموني بانفسهم لسعاوده ، واذا واصلت طريق السعوديه اكيد قد بلغو وقدهم يدوروني في الصحراء كلها ،واذا مسكوني اكيد بيقتلوني ، ماهي الحنبه والودافه ذي ، وانا اكلم نفسي وبعد ما يقارب ١٥ دقيقه وانا امشي سمعت صياح مره ، تمددت على بطني وزحف لا راس التبه الرمليه اشوف ايش في ، واشفت سيارة لند كراوزر بيضاء مسرج للكشافات الاماميه ، ومسرج الضوء من داخل وفيها رجال لابس ثوب ابيض وجنبه مره وجالسين يتضاربو والبنت كانت تصيح بكل صوتها ، قلت من هم هولا وما يفعلو وسط الصحراء هذه الوقت ، طيب من البنت اللي معه وليش يتضاربو هل خطفها او ايش الخبر ، قمت وعشقت البندق وقربت من خلف السياره وانا موطي راسي ، وسمع صياح البنت وهي تتكلم بلهجه سعوديه ، فكني يا كلب فكني ، والرجال كان يمسك يداتها ويقلها اسكتي ..اسكتي ، وصلت لا جنب الباب حق السواق وانا موطي جسمي ومديت يدي للمغلقه وانا اقول يا ريت والله والباب مش مأمن ، فتحت الباب والرجال التفت لا عندي سريع وهو متفاجأ مسكته من صدره وسحبته لا خارج السياره وانا ماسك للبندق وقله ولا اسمع لك نخس ، واشوف بسرعه لا عند البنت ، واول ما رجع نضري لا عنده ما دريت الا وفي يده مسدس ابو عجله وموجهه لا وجهي ،،،،،
يتبع .....
وبعد ما يقارب خمس دقايق وانا اهرب من الموت ، اقتلب للخلف وما عاد لقيت احد بعدي وانا جالس اجري في الظلام ذاك ومانش داري لوين اجري هل نرجع طريق الحدود اليمنيه او عادنا اهرب طريق السعوديه ، اقتطعت انفاسي وما عاد قدرت امشي كانت الرمال حق الصحراء تاكل ارجلي اكل وانا اهرب ، تخبيت خلف تبه رمال وتمددت على بطني والبندق تحتي ولاحق انفاسي ملاحقه وقد شفايفي وانفي مليانات تراب وحس جسمي كله يخذ ، ساع المخدر ، واحس قد قلبي بيخرج من وسط صدري من كثر ما كان يدق ، وبعد ما ارتحت شويه قمت وكملت طريقي لين نمشي واين بروح ؟ مانش داري ...
وكلم نفسي ايوه وين بروح وايش بتفعل ، وهل العسكري مات او لا ، طيب لو ترجع طريق الحدود اليمنيه العسكر حقنا ما بيقصروش ومش بعيد هم يسلموني بانفسهم لسعاوده ، واذا واصلت طريق السعوديه اكيد قد بلغو وقدهم يدوروني في الصحراء كلها ،واذا مسكوني اكيد بيقتلوني ، ماهي الحنبه والودافه ذي ، وانا اكلم نفسي وبعد ما يقارب ١٥ دقيقه وانا امشي سمعت صياح مره ، تمددت على بطني وزحف لا راس التبه الرمليه اشوف ايش في ، واشفت سيارة لند كراوزر بيضاء مسرج للكشافات الاماميه ، ومسرج الضوء من داخل وفيها رجال لابس ثوب ابيض وجنبه مره وجالسين يتضاربو والبنت كانت تصيح بكل صوتها ، قلت من هم هولا وما يفعلو وسط الصحراء هذه الوقت ، طيب من البنت اللي معه وليش يتضاربو هل خطفها او ايش الخبر ، قمت وعشقت البندق وقربت من خلف السياره وانا موطي راسي ، وسمع صياح البنت وهي تتكلم بلهجه سعوديه ، فكني يا كلب فكني ، والرجال كان يمسك يداتها ويقلها اسكتي ..اسكتي ، وصلت لا جنب الباب حق السواق وانا موطي جسمي ومديت يدي للمغلقه وانا اقول يا ريت والله والباب مش مأمن ، فتحت الباب والرجال التفت لا عندي سريع وهو متفاجأ مسكته من صدره وسحبته لا خارج السياره وانا ماسك للبندق وقله ولا اسمع لك نخس ، واشوف بسرعه لا عند البنت ، واول ما رجع نضري لا عنده ما دريت الا وفي يده مسدس ابو عجله وموجهه لا وجهي ،،،،،
يتبع .....
لا شيء على الإطلاق مضمونٌ في هذه الدنيا.. لا وظيفة ولا مال ولا علاقات ولا محبة ولا صحة.
كل الأشياء حرفيًا في يد الله ويمكن أن يتغير حالها في أقل من ثانية أو موقف صغير مهما اعتقدنا أننا نسيطر على الأمور.
السيطرة على حياتنا وهم كبير جدًا.. لا أحد يعلم ما الذي سيحدث بعد دقيقة من الآن!
أدام الله علينا نعمه وحفظها من الزوال.❤️
كل الأشياء حرفيًا في يد الله ويمكن أن يتغير حالها في أقل من ثانية أو موقف صغير مهما اعتقدنا أننا نسيطر على الأمور.
السيطرة على حياتنا وهم كبير جدًا.. لا أحد يعلم ما الذي سيحدث بعد دقيقة من الآن!
أدام الله علينا نعمه وحفظها من الزوال.❤️
ينتقد حياة الناس ويقيم سلوكياتهم، يراقب الناس ويحلل حياتهم بما يراه، إلى أن ينتهي به العمر عايش حياة الناس ولم يعش حياته.
#المهرب
"البارت الثاني"
كانت عيوني تشوف فتحة المسدس وهو موجه لا وجهي والرجال عيونه لا عيوني وكانت كلها غضب واشفت دمي في عيونه وفجأة شفته يتردد ومانش داري ايش السبب مسكت المسدس ونتساحب أنا وهو عليه وانا ماسك البندق بيدي الثاني وفجأة البندق قرح وخرجت الرصاصه وما دريت الا والرجال ممدد قبالي رجمت البندق من يدي والمسدس شليته وطلعت فوق السيارة بدون وعي ، شغلتها وانطلقت بسرعة وشوف بالمرايه الجانبيه والرجال ممدد والبندق جنبة والبنت تبكي وتصيح ، وتقول بالله لا تقتلني بالله لا تقتلني ، قلت لها اهدئي وكلميني من هو هذا الرجال زوجك او ما يقرب لك ، قالت ما اعرفه خطفني وكان يشتي يغتصبني ويقتلني ، قلت لها طيب وايش اللي جابكم لصحراء في هذا الوقت ، قالت امشي بسرعه بيتنا قريب في الباديه ، ومشيت بالسياره في الصحراء ما يقارب ١٥ دقيقه وهي تقلي لف من هذا المكان تعال من هذا المكان وحنا وسط الصحراء مانش داري وين بنروح ، وصلنا وشوف بيت كبير دورين وحوله حوش كبير خففت السرعه وقلت لها هذا بيتكم ، قالت ايوه وابوي با يفرش الارض لك جنه لانك رجعتني له وانقذتني من النذل ، وانا قلق البنت ليش هدأت فجأه ، وصلت امام حوش البيت واشوف رجال في الخمسينات من عمره لحيته بيضاء وحواجبه ممزوجه ببياض الشعر وسوادهن ولابس ثوب وقايش وقبع ، وشكله من البدو وجنبه اربعه اشخاص طول بعرض لابسين نفس اللبس بس مختلفه الوان الاثواب وكلهم مسلحين ، عشقوا البنادق لا امام السياره ، طفيت ضوء الكشافات ووقفت والبنت نزلت وجريت لا حضن ابوها وهي تبكي ، وانا واقف فوق السياره واشوفهم وهي مدري ايش تقوله، ما دريت الا لما قلها ادخلي البيت و قربو لا عندي وهم موجهين السلاح لا عندي ، خبيت المسدس تحت البنطلون حقي وفتحت الباب ونزلت ، والشيبه قال هلا والله يا ابن الاجواد حياك وحيا اصلك تعال اتفضل ادخل ، قلت الله يحيي اصلك ودخلت معاهم وشوف الحوش فيه اربع سيارت ، هيلوكس وصالون وحبه ، وجمس ، كلهن دفع رباعي ، وكان في واحد من المرافقين حق الشيبه مقعش وطويل ولابس كله اسود وكان يشوفني بنضرات غريبه وكأننا قتلت له قتيل ، وكانو كلهم مخزنين ، وانا مستغرب هاذم يمنيين او سعاوده ، دخلت من الباب وشوف في درج للبدروم وسمعت اصوات ناس كثير في البدروم دعممت ومشيت بعدهم لديوان دخلت وجلست وشوف في الديوان في قات كثير وسلاح مرصوص على الطيقان وكان الوضع مريب شويه ، اول ما جلسنا المرافق قال من انت وايش اللي جابك ، والشيبه قله اسكت لا اسمع نخس روح جيب اكل وشرب لضيف ، وبعد ما ياكل نتكلم ، وكان الشيبه معه جهاز لا سلكي نفس حق العسكر ، وكل شويه يقوم واحد من المرافقين يشاور الشيبه ، وانا جالس قلق مفتجع اذا قد بلغوهم على موضوع العسكري اللي صوبته ، قال الشيبه من وين انت ، قلت له انا من اليمن ، وايش جابك لا وسط الصحراء ، انت تعرف انك في الاراضي السعودية ، وقبل ما ارد عليه ، دخل واحد من المرافقين ومعه صحن فيه رز ولحمة وكراتين فيهن تمر ، وحلا ، قال اول كل وبعدين نكمل كلامنا ، قد كنت شموت جوع قمت اكل وجالس اكل وعيوني عليهم وهم يتغامزو واقلقوني في روحي ، كانهم بس صابرين على شان الشيبه ولا بيقتلوني في اي لحظه ، وقع لشيبه اتصال ، وسمعه يقول ايش تقووول ؟؟ طيب فينك تكلم ، وقام والمرافقين قامو كلهم بعده واشوف قبل ما يخرج قال كمل تعشي وخزن ، وانتظر لما ارجع لك ، وخرجو ، وانا مطنن ايش حصل و وين بيروحوت ، يمكن وصلهم الخبر ، المهم تعشيت بسرعه وامليت بطني ، وانا اشوف السلاح في الغرفه والقات ، وقلت اكيد هولا مهربين او ايش قصتهم ، شليت ربطه قات وخزنت وكان طعمهم يسكر الطير ، ونسيت نفسي والمشاكل اللي انا فيها ، وبعد عشر دقايق قلت هيا قوم اهرب ورحلك من هنا قبل ما يرجعو ، شليت نفسي وخرجت من الديوان وتلفت يمين وشمال ومافيش احد في البيت وصلت لا عند باب الخروج وسمع صياح وكلام ناس كثير في البدروم قلت شنزل اشوف ماهو الخبر ، نزلت ولقيت حبس في البدروم مقسوم بالقضبانات لا زنزانتين وداخلهم ما يقارب اربعين شخص يمنيين وصومالين واحبوش ،متروسين ترس داخل الحبس ذاك ، وامام الحبس كرسي حديد وخلفه فيش كهرباء وموصلين اسلاك من الفيش لا جنب الكرسي ، وكان السلك متفرع لا عشرة اسلاك كانهم كان يطرحو كل سلك في كل اصبع من اصابع اليد او القدم وكان يعذبو الناس هاذم ، وفي دم على الارض ،،،
واشوفهم وانا مستغرب قلت من انتم وما تفعلو هنا ليش حبسوكم ، بس محد كان يرد عليا قفزت لزنزانه الثانيه وقول من انتم سمعت واحد يمني يتكلم بلهجه وصابيه وقال ، هاهاا على غيري قلنا بطلو لكم الحركات هذه ، قلت ايش من حركات ، رجع يشوف للي جنبه وقال ابصركو على يهوده كل شويه ينزلو واحد منهم بقصه ويستدرجونا وبعدين يمكنونا عذاب وكرهباء ، قلت له ايش من كهرباء يا اخي اقلك من انتم وليش محابيس ، قال ايوه خزنو وخدرو وانزلو ابعدو الخداره لا فوقنا
"البارت الثاني"
كانت عيوني تشوف فتحة المسدس وهو موجه لا وجهي والرجال عيونه لا عيوني وكانت كلها غضب واشفت دمي في عيونه وفجأة شفته يتردد ومانش داري ايش السبب مسكت المسدس ونتساحب أنا وهو عليه وانا ماسك البندق بيدي الثاني وفجأة البندق قرح وخرجت الرصاصه وما دريت الا والرجال ممدد قبالي رجمت البندق من يدي والمسدس شليته وطلعت فوق السيارة بدون وعي ، شغلتها وانطلقت بسرعة وشوف بالمرايه الجانبيه والرجال ممدد والبندق جنبة والبنت تبكي وتصيح ، وتقول بالله لا تقتلني بالله لا تقتلني ، قلت لها اهدئي وكلميني من هو هذا الرجال زوجك او ما يقرب لك ، قالت ما اعرفه خطفني وكان يشتي يغتصبني ويقتلني ، قلت لها طيب وايش اللي جابكم لصحراء في هذا الوقت ، قالت امشي بسرعه بيتنا قريب في الباديه ، ومشيت بالسياره في الصحراء ما يقارب ١٥ دقيقه وهي تقلي لف من هذا المكان تعال من هذا المكان وحنا وسط الصحراء مانش داري وين بنروح ، وصلنا وشوف بيت كبير دورين وحوله حوش كبير خففت السرعه وقلت لها هذا بيتكم ، قالت ايوه وابوي با يفرش الارض لك جنه لانك رجعتني له وانقذتني من النذل ، وانا قلق البنت ليش هدأت فجأه ، وصلت امام حوش البيت واشوف رجال في الخمسينات من عمره لحيته بيضاء وحواجبه ممزوجه ببياض الشعر وسوادهن ولابس ثوب وقايش وقبع ، وشكله من البدو وجنبه اربعه اشخاص طول بعرض لابسين نفس اللبس بس مختلفه الوان الاثواب وكلهم مسلحين ، عشقوا البنادق لا امام السياره ، طفيت ضوء الكشافات ووقفت والبنت نزلت وجريت لا حضن ابوها وهي تبكي ، وانا واقف فوق السياره واشوفهم وهي مدري ايش تقوله، ما دريت الا لما قلها ادخلي البيت و قربو لا عندي وهم موجهين السلاح لا عندي ، خبيت المسدس تحت البنطلون حقي وفتحت الباب ونزلت ، والشيبه قال هلا والله يا ابن الاجواد حياك وحيا اصلك تعال اتفضل ادخل ، قلت الله يحيي اصلك ودخلت معاهم وشوف الحوش فيه اربع سيارت ، هيلوكس وصالون وحبه ، وجمس ، كلهن دفع رباعي ، وكان في واحد من المرافقين حق الشيبه مقعش وطويل ولابس كله اسود وكان يشوفني بنضرات غريبه وكأننا قتلت له قتيل ، وكانو كلهم مخزنين ، وانا مستغرب هاذم يمنيين او سعاوده ، دخلت من الباب وشوف في درج للبدروم وسمعت اصوات ناس كثير في البدروم دعممت ومشيت بعدهم لديوان دخلت وجلست وشوف في الديوان في قات كثير وسلاح مرصوص على الطيقان وكان الوضع مريب شويه ، اول ما جلسنا المرافق قال من انت وايش اللي جابك ، والشيبه قله اسكت لا اسمع نخس روح جيب اكل وشرب لضيف ، وبعد ما ياكل نتكلم ، وكان الشيبه معه جهاز لا سلكي نفس حق العسكر ، وكل شويه يقوم واحد من المرافقين يشاور الشيبه ، وانا جالس قلق مفتجع اذا قد بلغوهم على موضوع العسكري اللي صوبته ، قال الشيبه من وين انت ، قلت له انا من اليمن ، وايش جابك لا وسط الصحراء ، انت تعرف انك في الاراضي السعودية ، وقبل ما ارد عليه ، دخل واحد من المرافقين ومعه صحن فيه رز ولحمة وكراتين فيهن تمر ، وحلا ، قال اول كل وبعدين نكمل كلامنا ، قد كنت شموت جوع قمت اكل وجالس اكل وعيوني عليهم وهم يتغامزو واقلقوني في روحي ، كانهم بس صابرين على شان الشيبه ولا بيقتلوني في اي لحظه ، وقع لشيبه اتصال ، وسمعه يقول ايش تقووول ؟؟ طيب فينك تكلم ، وقام والمرافقين قامو كلهم بعده واشوف قبل ما يخرج قال كمل تعشي وخزن ، وانتظر لما ارجع لك ، وخرجو ، وانا مطنن ايش حصل و وين بيروحوت ، يمكن وصلهم الخبر ، المهم تعشيت بسرعه وامليت بطني ، وانا اشوف السلاح في الغرفه والقات ، وقلت اكيد هولا مهربين او ايش قصتهم ، شليت ربطه قات وخزنت وكان طعمهم يسكر الطير ، ونسيت نفسي والمشاكل اللي انا فيها ، وبعد عشر دقايق قلت هيا قوم اهرب ورحلك من هنا قبل ما يرجعو ، شليت نفسي وخرجت من الديوان وتلفت يمين وشمال ومافيش احد في البيت وصلت لا عند باب الخروج وسمع صياح وكلام ناس كثير في البدروم قلت شنزل اشوف ماهو الخبر ، نزلت ولقيت حبس في البدروم مقسوم بالقضبانات لا زنزانتين وداخلهم ما يقارب اربعين شخص يمنيين وصومالين واحبوش ،متروسين ترس داخل الحبس ذاك ، وامام الحبس كرسي حديد وخلفه فيش كهرباء وموصلين اسلاك من الفيش لا جنب الكرسي ، وكان السلك متفرع لا عشرة اسلاك كانهم كان يطرحو كل سلك في كل اصبع من اصابع اليد او القدم وكان يعذبو الناس هاذم ، وفي دم على الارض ،،،
واشوفهم وانا مستغرب قلت من انتم وما تفعلو هنا ليش حبسوكم ، بس محد كان يرد عليا قفزت لزنزانه الثانيه وقول من انتم سمعت واحد يمني يتكلم بلهجه وصابيه وقال ، هاهاا على غيري قلنا بطلو لكم الحركات هذه ، قلت ايش من حركات ، رجع يشوف للي جنبه وقال ابصركو على يهوده كل شويه ينزلو واحد منهم بقصه ويستدرجونا وبعدين يمكنونا عذاب وكرهباء ، قلت له ايش من كهرباء يا اخي اقلك من انتم وليش محابيس ، قال ايوه خزنو وخدرو وانزلو ابعدو الخداره لا فوقنا
مسكت القفل وحاول افتح لهم وهز الباب ذاك بكل قوتي ، وكلهم ساكتين ، وكان الريحه تخنق بول على كور وكأن في جيفة ميت داخل الزنزانه ، وما سمعت الا صوت السيارت تدخل من الحوش ، شليت نفسي وطلعت جري لديوان وجلست في مكاني ، دخل الشيبه وخلفه اثنين ، وكان يشوفوني بغضب ،وقلهم نزلو اليماني هذا لسجن واحتجزوه ، عشقوا البنادق وقربو لا عندي ، قلت يحتجزوني ليش يا حج ، ما فعلت ، هذا جزاتي عشان رجعت لك بنتك ، قال طب ولا كلمه زياده نزلوه والحقو بعدي سريع ، مسكوني ونزلوني وانا اصيح يا حج ما يصلحش كذه عيب ، والاثنين يقولو اسكت يا ابو يمن اسكت ، وفتحو الزنزانه ودهفوني لا داخل ، المشكله ان الزنزانه متروسه ترس وكلهم واقفين مابش مكان وين تجلس ، وقفلو الباب وطلعو وانا اصيح ، ما سمعت الا صاحب وصاب ، يقول والله لو تعملو ما عملكو ان حركاتكم مكشوفه ، انت واحد منهم ، قلت له مانش منهم خلي لي حالي انت والجنان ، طيب كلموني ما فعلتو وايش في عليكم لما احتجزوكم هنا، شافني الوصابي وابتسم بسخريه ودعمم وانا اسال الباقيين يكلموني قدنا شجنن بس محد كان يرد عليا ، وما سمعت من الخلف الا واحد يقول انت من تعز ، دخلت بالقوه لا نهاية الزنزانه واشفت واحد جالس وضابح قلت له ايوه ، قال تعال اجلس جنبي ، وشاقلك ليش احنا هنا ، جلست جنبه ، وقلي اول شي قلي كيف جيت لا هنا وماهي قصتك ،،،،
يتبع...
يتبع...