Telegram Web Link
إحنا ما نصلي عشان الدنيا تخضع تحت رجلنا إحنا نصلي عشان الصلاة فرض، عماد الدين، وأول ما يُسأل عنه يوم القيامة
الخطاب، المنتشر يعني، يقول إننا مجرد ما نصلي حالنا يتصلح، بس الخطاب ذا ناقصه عنصر مهم، هو اللي يخليني أشوف منشورات من نوعية "أنا بصلي ومع ذلك ماحصلش حاجة"
العنصر اللي ناقص، إن أكثر فترة غالبا بيتم ابتلائك فيها، هي فترة قربك من ربنا، عشان يختبر صدق إيمانك، وعشان المتذبذب مجرد ما تحصل حاجة، نفسه تجزع.
الصبر هو أساس كل شيء، كل الآيات المذكورة عن الصبر، متبوعة بالفوز بالجنة أو الصلاح، وابحث في القرآن، بتعرف إن كل المؤمنين
يتعرضوا لابتلاءات كثير، يمكن على قدر إيمانهم.
عشان كذة، إحنا ما نصلي عشان الدنيا تخضعلنا إحنا نصلي عشان نؤمن، عشان نرضى، نصبر، مش بس عشان نسمع أخبار حلوة، كمان عشان نستقبل الأخبار السيئة بإيمان وصبر؛ لإن هذا كله جائزته الجنة
‏"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
الشاطر مش إللي يجيب فلوس كثير الشاطر إللي يجيب فلوس حلال وسط الحرام المنتشر .
‏آية عميقة جداً (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا)؛

"اكثر نصيحة اقدمها للمحيط من حولي؛
اصلح حالك مع الله و أحسن وتمنى الخير، لان كل ما تقدمه في هذه الدنيا ستجزى به، إن احسنت وفقك الله ورزقك في جميع أمور حياتك، وإن أسئت تقبّل ضريبة أفعالك"
شعرت بألم شديد باليوم التالي من عقد قرآنها

تحملت الألم على أمل أن ينتهي من تلقاء نفسه ولكنه اشتد عليها واصفر وجهها وذبل جسدها

وكلها في ساعات قليلة فذهبت برفقة أمها للطبيبة لتطمئن على نفسها ولكنها وجدت من أمرها ما قصم

ظهرها نصفين لقد أبلغتها الطبيبة أن سبب الألم الغير محتمل الذي تلاقيه أن مشكلتها في الرحم... وأنها لن تحمل نهائيا...
من هول ما سمعت سقطت على الأرض عجزت قدميها عن حملها فكيف يمكنها أن تدرك ما قيل لها وزفافها في غضون أسابيع قليلة استعادت وعيها وتمالكت نفسها قدر المستطاع كانت تتحدث إليها أمها ولكنها لم تدرك حرف واحد خرج منها كل ما كان يجول بخاطرها الآن كيف ستخبر خطيبها بذلك وماهية ردة فعله
أخرجت الهاتف واتصلت عليه وبعد أكثر من محاولة للوصول إليه رد عليها أخبرته بكل شيء دون مقدمات وبلا تردد أرادت أن تزيح من على قلبها هما آخر يكفيها ما أصابها من لحظات وعلى الرغم من ذلك إلا إنها لم تتوقع ردة فعله نهائيا، لقد رد عليها بجملة واحدة ولم يزد عنها حرف واحد أنا لن أكمل حياتي معك
أغلق الهاتف في وجهها لم تدرك ما فعله بها وبقلبها اعتقدت أنه يمزح معها كحالهما سويا على الدوام فانتظرت اتصال منه يوضح شيئا انتظرت منه رسالة واحدة يلح عليها لتبعث بصورتها بثوب الزفاف الأبيض ولكنه لم يفعل وبصباح اليوم التالي كانت القاصمة بالنسبة إليها

لقد بعث إليها بورقة طلاقها لم تتحمل أكثر من ذلك فسقطت على الأرض
مغشيا عليها
وعندما استعادت وعيها وجدت نفسها في حضن أمها والدموع تسيل من عينيها فانهارت الفتاة من شدة البكاء وقالت بحروف متباعدة من شدة البكاء وحر قلبه . لقد تركني يا أمي وأنا في أمس حاجتي إليه
ليته لم يفعل
فهدأت والدتها قلبها بأجمل الكلمات وأطيبها

قائلة:

لا بأس يا حبيبة قلب أمك كلما جاءتنا الخيبات باكرا كلما كان ترميمها أيسر، لقد نظر لأسباب الدنيا ولم ينظر لقوة
رب الأسباب
فسألتها ابنتها والدموع في عينيها: وهل كان يجب علي أن أفعل شيئا آخر غير
الذي فعلته يا أمي
فقالت لها أمها وهي تربت على كتفها: لا يا بنيتي إن الأمر كله بيد الله وحده فهل لنا من أمرنا شيء فبكت الفتاة وقالت بصوت مختنق ولكني أحبه يا أمي فقالت لها أمها وقد بدا الحزن على ملامحها ولكن الله يعلم من هو أصلح بحبك
فسألتها بقلب كسير وموعد الزفاف يا أمي ؟ فقالت لها أمها بصوت يملأه الحنان: اصبري يا حبيبة قلبي واحتسبي فمن للصبر
غيرك؟
تقصر معها والدتها
وشرعت الفتاة في علاجها وتحسنت حالم ولكن يبقى أمر الحمل والإنجاب بعيد المنال مر عام على محنتها وتقدم للزواج بها شاب ذو خلق ودين رفضته ورفضت الزواج بشكل عام خشية أن يكسر قلبها ثانية
أصر الشاب وتقدم للمرة الثانية فرضیت بالجلوس معه بالرؤية الشرعية وأول كلماتها صارحته بحالتها ولكن إجابته كانت تفوق حد الخيال لدين
حيث قال:
وما ضير لو أننا توكلنا على الله الذي يمنح ويمنع
فسألته مستنكرة ولماذا لا تتزوج من البداية بصحيحة ليست عليلة مثلي صمت الشاب إذ شعر بمدى المرارة التي
بقلبها فقالت الفتاة كيف لعاقل مثلك أن يتزوج بعاقر مثلي إنني أعلمك بأنني لن أستطيع الإنجاب
قال الشاب: أتقصدين كيف لعاقل مثلي أن يأخذ بأسباب البشر ويغض الطرف عن مسبب الأسباب فوالله الذي أعطى زكريا يحيى سيؤتينا من
فضله وافقت الفتاة على الزواج به لما رأت من شخصيته المعطرة بالتقوى والإيمان بالله
سبحانه وتعالى حدد موعد الخطبة ومن ثم الزواج عاشت بصحبته أجمل أيام حياتها وبعد انقضاء ثلاثة أعوام على زواجهما حملت بطفلها الأول أشرقت الأرض بأكملها من حولها..
شعرت بسعادة غامرة لو وزعت على أهل الأرض أجمعين لوسعتهم وفاضت أيضا وطوال شهور الحمل الأوائل كانت تذهب مع زوجها وتنتقي وتختار أجمل الثياب لمولودهما

تسأله في أدق التفاصيل أيهما أجمل هذا ام ذاك تسأله هل سيكون ولدا أم فتاة؟ هل سيشبهك أنت أم سيشبهني أنا أكثر
ولكن الحياة لا تزهر على الدوام تصحو ذات ليلة على مصيبة مزقت قلبها

ومزعته لقد فقدت جنينها لم يستمر الحمل ولم يحتفظ رحمها المنشق بجنينها، لم يستمر حملها أكثر من ستة أثر

برحمها، لقد توفي الجنين

كانت حالتها النفسية أصعب بمراحل من حالتها الجسدية والتي في الأساس متهالكة وما إن استفاقت من مرضها سألت زوجها ألم أخبرك بحالتي من البداية
ابتسم في وجهها ابتسامة هادئة عامرة
بالحنان وقال لها
ألم يقل لك ربك في سورة النحل وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ) صبرت الزوجة واحتسبت الله سبحانه وتعالى، وعهدت إلى قيام الليل فكانت تلاحظ زوجها على الدوام لا يتركه على الدوام يناجي ربه ليرزق زوجته التي
تشتاق لطفل
علمت الفتاة أن الله رزقها بزوج صالح يأخذ بيدها لطريقه سبحانه وتعالى فصبرت برضا ويقين بخالقها .... وفجأة شعرت ببعض التعب فذهبت لتطمئن على نفسها وإذا بها تفاجي بحملها في ثلاثة تواءم، كمل حملها للنهاية وأوتيت من فضل الله ولدين وفتاة كانوا في غاية الجمال
أعظم ما قيل عن عوض الله : إن لم يأتيك ما أردت سيأتيك ما ينسيك كل ما أردت لأن عوض الله كبير
إياك ثم إياك تكتم حزن جواك أو تنام زعلان في يوم وأنت معبي في صدرك حاجة مش قادر تبطل حزن عليها..
الحزن وكتمانه والله لا يقل في خطورته عن أي مرض عضوي، أو أي شيء عضوي ممكن يسبب وفاتك...

بكلمكم عن تجربة شخصية مكنت أتمنى في يوم أعيشها ولا أحكيها، بس اللي عرفته بعدها أجبرني اتكلم
حصلت مشكلة في يوم بيني وبين حد من أقرب الناس ليَّ وصلت لأنه يقول كلام الغريب يخاف أو يستحي يقوله، إنفعلت ساعتها قوي جدًا ذا غير الحزن اللي كان داخلي حينها بسبب المشكلة ذي وإحنا نتكلم، ماكان يصلح أقوم ولا أهاجم الشخص ولا أرد عليه بسبب مكانته بالنسبالي
في وسط الكلام وهو يتكلم، وأنا جالس قدامه حسيت إني دايخ!
ولا اللي كأني مسطول.. رَجَّعت راسي ورا أسندها على الحيط، بعدها حسيت بخنقة ومش قادر أتنفس!
كأن مجرى التنفس عندي أثقل.. بدأت عيني تزغلل، سقطت على الأرض واجالي تشنجات في صدري
بقيت أخد النّفَس وأطلعه بسرعة جدًا من التشنجات لدرجة اجالي إختناق لأن الرئة ما تلحق تاخذ الأكسجين الكافي لها!
لحد ما لحقوني بقلص ماء وسكر وحد قلعني السويتشيرت، وشغلوا مروحة عشان الهوا.. كُنت حاسس بكل اللي بيجرالي، ولكن ماكنت في كامل وعيي
كل اللي حصل ذا وكل اللي جرالي وأنا شاب عمري ٢٢سنة وبفضل الله الذي عافاني لا أعاني من أي مرض مزمن، يعني شاب طبيعي زي أي شاب، بس في لحظة زعل كان ممكن أجلي ينتهي

مِن كام يوم سمعنا عن إمام مسجد في صلاة جمعة شخص شتمه أو قال فيه ما ليس فيه
إمام المسجد خلص الصلاة وروح بيته زعلان ونفسيته متأثرة، لم ينتهِ اليوم إلا وتوفى إمام المسجد، أيوة لكل أجلٍ كتاب، بس لازم ناخد بالأسباب، وإن سبب الموت كان أزمة قلبية بسبب الحزن والزعل والهم

أنا لما رجعت بعد الموقف اللي حصل فوق ذا زعلت على نفسي أكثر
خفت يحصلي حاجة عشان امي وابي، قولت أحاول أفك عن نفسي بأي حاجة وأخفف عن نفسي، كلمت صديق ليَّ أنا عارف إنه بيهون عليَّ وعلى حالي، ما رضيت أكلمه في البداية ايش اللي أنا فيه، بس الكلام جاب بعضه وقالي إياك تنام زعلان
سألته اِشمعنى؟! حكالي بالنص كذا
"إنه يعرف حد كان يتصل يطمن عليه من فترة للثانية كانوا يتكلموا على الماسينجر -كتابة- المهم صاحبي طلب منه يكلمه فون، فالشخص ذارفض في البداية، وبعد إلحاح صاحبي له، الشخص ذا وافق إنه يكلمه مكالمة فديو، صاحبي قالي أول ما فتح الفديو صُعِقت وقلبي وجعني عليه، يقولي
لقيته يكلمني بالإشارة!!
فهم منه بعدها كتابةً إن الشخص ذا نام في يوم زعلان، صحي ثاني يوم عنده جلطة في لسانه ومش قادر يتكلم!!)

شخص فقد القدرة على النطق بسبب إنه نام في يوم زعلان من شيء أو زعلان من حد..
أصبح حاسس بالعجز بسبب حد قاله كلمة زعلته
بسبب حد ينام ويصحى لا يفرق معه إنه رمى كلمة بسبب شخص تاني بقي عاجز!!

وإمام المسجد كان سبب الوفاة أزمة قلبية بسبب شوية زعل، واللي قاله الكلام اللي يزعلوا عايش هنيء البال،

فعشان كذا خافوا على انفسكم، لا تعطوا الأمور أكثر من حجمها، هونوا وأعرفوا إن حقوقكم محفوظة عند ربنا
هونوا على أرواحكم وطبطبوا على قلوبكم، ما يبقيش الدنيا وأنتم قاسيين على أنفسكم، قلوبكم.. تغافلوا، تغاضوا، لو ما بتعرف عادي إنفجر وطلع حزنك، صيح، زعق، إياك تكتم حزن أو زعل أبدًا بتندم والله
محد بيتعب بزعلك غيرك، محد بيحس بعجزك لو حصلك حاجة غيرك، محد بيشيل عنك حاجة غيرك، أنت لنفسك بس والله.
مافيش إنسان سوي متربي خارج من بيت طيب
بيتحمل يكون مصدر ضرر أو قلق أو تعب أو أذى لغيره
الإنسان النضيف دايماً ترعبه فكرة إنه يكون نقطة سوده في حياة حد .! ♥️
الأفعال اللي تتجنبها في الدنيا خشية الله؛ هي ذي اللي بتُنجيك يوم القيامة
مالك دخل بعدد الناس اللي تعمل الحرام، مالك دخل حتى لو مفيش غيرك أنت بس اللي بتتقي الله في بيئتك أو مجتمعك كله.
يوم القيامة، أمام الله، كل واحد بيُحاسب عن عمله، وعلى تطبيق شرع الله
فلو أنت كذه من الناس اللي تجنبت كل هذا فأنت من الفائزين، وكل الناس اللي خالفته واتبعت هواها حسابهم بالميزان.
{وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ..}
اعرف واحد شاف وحده وهو خارج من صلاة العصر وعجبنه وراح خطبه واتزوجه
وذحين كل ما يتصايحوا يقوله
ياريتنا صليت بالبيت😂😂❤️❤️❤️
يقول صاحب القصة لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي ما زلت أذكر تلك الليلة جيداً بقيت إلى اخر الليل مع الأصدقاء في إحدى الاستراحات.... كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ بل بالغيبه والتعليقات المحرمة كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم وغيبة الناس وهم
يضحكون
أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيرا كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه أجل كنت أسخر من هذا وذاك لم يسلم أحد مني حتى أصحابي صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسول في السوق والأدهى أني وضعت قدمي أمامه فتعثر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول وانطلقت ضحكتي تدوي في
السوق
عدت إلى بيتي متأخرا كالعادة وجدت زوجتي في انتظاري كانت في حالة يرثى لها
قالت بصوت حزين أين كنت قلت ساخرا في المريخ عند أصحابي بالطبع
كان الإعياء ظاهرا عليها قالت والعبرة تخنقها أنا متعبة جدا
الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا
سقطت دمعة صامته على خدها
أحسست أني أهملت زوجتي
كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من سهراتي
خاصة أنها في شهرها التاسع ..
حملتها إلى المستشفى بسرعة
دخلت غرفة الولادة جعلت تقاسي الالام
ساعات طويله
كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر تعسرت ولادتها فانتظرت طويلا حتى تعبت فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني بعد ساعة اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم طفلي ذهبت إلى المستشفى فورا عندما وجدوني أسأل عن غرفتها طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي أشرفت
على ولادة زوجتي
صرخت بهم أي طبيبة
المهم أن أرى ابني
قالوا أولا راجع الطبيبة دخلت على الطبيبة كلمتني عن المصائب والرضى بالأقدار ..

ثم قالت ولدك به تشوه شديد في عينه
ويبدوا أنه فاقد البصر !! خفضت رأسي وأنا أدافع عبراتي تذكرت والد المتسول الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس
سبحان الله كما تدين تدان بقيت واقفا قليلا لا أدري ماذا أقول ثم تذكرت زوجتي وولدي فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى

زوجتي لم تحزن زوجتي كانت مؤمنة بقضاء الله راضية طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس كانت تردد دائما لا تغتب الناس خرجنا من
المستشفى وخرج الطفل معنا
لم أكن أهتم به كثيرا... اعتبرته غير موجود في المنزل حين يشتد بكاؤه أهرب

إلى الصالة لأنام فيها . كانت زوجتي تهتم به كثيرا وتحبه كثيرا أما أنا فلم أكن أكرهه لكني لم أستطع أن
أحبه !
كبر وبدأ يحبو كانت حبوته غريبة قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي فاكتشفنا أنه أعرج أصبح ثقيلا على نفسي أكثر أنجبت زوجتي بعده ولدين

مرت السنوات وكبر وكبر أخوته
كنت لا أحب الجلوس في البيت دائما مع أصحابي في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم لم تيأس زوجتي من إصلاحي.. .. كانت تدعو لي دائما بالهداية لم تغضب من تصرفاتي الطائشة لكنها كانت تحزن كثيرا إذا رأت إهمالي والا
الكبير واهتمامي بباقي إخوته كبر وكبر معه همي لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين
لم أكن أحس بمرور السنوات أيامي سواء عمل ونوم وطعام وسهر
في يوم جمعة استيقظت ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي كنت مدعوا إلى وليمة
لبست وتعطرت وهممت بالخروج مررت بصالة المنزل استوقفني منظر ولدي
كان يبكي بحرقة
إنها المرة الأولى التي أنتبه فيها إليه يبكي مذ كان طفلا عشر سنوات مضت لم ألتفت
إليه حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة التفت وقلت لماذا تبكي
حين سمع صوتي توقف عن البكاء وكأنه يقول الان أحسست بي أين أنت منذ
عشر سنوات
تبعته كان قد دخل غرفته
رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه
حاولت التلطف معه
مسحت دموعه بيدي
بدأ يبين سبب بكائه وأنا أستمع إليه
وأنتفض تدري ما السبب
تأخر عليه أخوه الذي اعتاد أن يوصله إلى . المسجد
ولأنها صلاة جمعة خاف ألا يجد مكانا في
الصف الأول
نادى أخوه ونادى والدته ولكن لا مجيب فبكى أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه نعم نسيت أصحابي ونسيت الوليمة وقلت هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد قال أكيد أخي لكنه يتأخر دائما قلت لا بل أنا سأذهب بك اندهش ولم يصدق ظن أني أسخر منه استعبر ثم بكى
مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده أردت أن أوصله بالسيارة رفض قائلا المسجد قريب أريد أن أخطو إلى المسجد إي والله قال لي ذلك لا أذكر متى كانت اخر مرة دخلت فيها
المسجد ... لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية كان المسجد مليئاً بالمصلين إلا أني
وجدت لولدي مكاناً في الصف الأول
استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى بجانبي بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه بعد انتهاء الصلاة طلب مني مصحفا
استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى كدت أن أتجاهل طلبه لكني جاملته خوفا جرح مشاعره أعطيته المصحف طلب مني أن أفتح المصحف على سورة
الكهف... أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة حتى وجدتها
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه
وبدأ في قراءة السورة وعيناه مغمضتان
يا الله !!
إنه يحفظ سورة
الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي أمسكت مصحفا
أحسست برعشة في أوصالي قرأت وقر
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني لم أستطع الاحتمال فبدأت أبكي كالأطفال
كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي
السنة خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكاني
تحول البكاء إلى نشيج وشهيق
ضممته إلى صدري إليه قلت في نفسي لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى حين انسقت وراء فساق
يجرونني إلى النار ... عدنا إلى المنزل كانت زوجتي قلقة كثيرا
عليه لكن قلقها تحول إلى دموع حين علمت أن
صليت الجمعة معه
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد
هجرت رفقاء السوء وأصبحت لي رفقة خيرة عرفتها في المسجد
ذقت طعم الإيمان معهم عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا لم أفوت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ختمت القرآن عدة مرات في شهر رطبت لساني بالذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس أحسست أني أكثر قربا من أسرتي اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت
تطل من عيون زوجتي الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني من يراه يظنه ملك الدنيا وما فيها حمدت الله كثيراً على نعمه
يارب تطلع تمرة
2024/11/15 16:56:14
Back to Top
HTML Embed Code: