_

ـ هُناكَ ضِيقَة
وكَسرٌ فِي صَدريّ أتعَبَتنيّ وَ لا يَعلم بِهَا أحَد " .

ــ عانقنِي
حتّىٰ تَغيب رجفةُ قَلبي مِن خوف فُقدانّك ..

ـــ ثَمَّةَ قلبٌ ، مُهِمَّته إضافة المَزيد مِنْ النُّجُوم إلىٰ اللَّيل ".

- أشعر بحاجة مُلحّة للبُكاء ..
- عليكِ أن تبكي شعُورك مِن حِين لآخر ، فَـ الدمُوع تُطهّر
- و إن لَم أستَطع ؟..
- عليكِ المُحاولة
- أشعر و كأنَني أحمّل قَلبي بَين يديّ ، و أخاف إِن قمت بِـ حركة خاطئة بـ أن أضيّعه ..
- لَن يضيع ، هـٰذا القلب لَن يضيع يا ليزا
- و ماذا عنك يا ليكاردو؟
- ماذا عنّي؟
- لَقد ضعت فِي غياب عمِيق ثُقبت فيه رُوحي، و كدت أفقد الأمل .
- الغياب يعتبر درسًا مِن دروس الحيَاة فَلا بأس .
- لَقد أكلني غيابك، لَم أعد كما كُنت، لَقد أصبَحتُ مُشوّهة بـِ نصف شعّور .
- لَكنك كُنتِ مَعي يا ليزا ..
- إلىٰ مَتىٰ سَـ أظلّ مَعك فِي خيالك ؟
- إلىٰ أن يَشاء الله أن نَلتقي
- أحتاجك يا ليكاردو، أحتاجك!
- يعزّ عليّ كٌل شيء يا ليزا ، و تكسرني هـٰذه النّظرة الحزينة في عَينيك، تظنينني أستطيع العيش؟
- و مَاذا تَفعل إذن؟
- إنَّني فَقط أتنفّس .

ــ سَـ تلتَقط الزهِرة التي تُعِجب بهِا ،
أما الوردِة التي ستقعُ فِي حُبهِا سَـ ترويهْا كُل يُومِ .

ــــ وانا فِي قِطار الرحيل عنّك
عَرَضَ السائقُ أُغنيةَ حُبِنا علىٰ مَسامع
الراكبين
مَاذا افعَل؟
وانا مُقيدٌ بـِ جديلتك
وتائهٌ فِي مُقلتِك
ابحثُ عَن جزيرةٍ تأويني
وارضٍ اُسميها وَطن
واليومُ الّذي وطأتْ اقدامي عليّها
اخذتُ مجذافي وشددتُ عليهِ وشاحَكِ
واتخذتهُ علم .

_

- لكنَكَ كُنتَ الكُل، اصدقائِي وقلبِي وذاتي، أهمُّ الاشياء التي تخصُّني لَم تكُن تبدأ إلاّ مَعك، أخبرنِي كيفَ لا أحزَن بدونك؟ ..

- كُل الأشيَاءْ تَبدو بَاهِتة
مُنطفئة ،لا مَعنىٰ لَها ، بـِ إختصار
(دنيا ضلمة وبَس خَضار عِيونك يُوزع ضَوة )

__

ــ مَا كان جبارًا هواكِ وإنما قوَّاهُ ضُعفي !

- راحتِي الوحِيدة هِيَ النُّوم ، عِنّدما أنام أنا لستُ حَزينة، أنا لستُ غاضِبة، أنا لَستُ وحيدة، أنا لا شيءْ..

_

بَس اليموت يرد أذا حاچِيتة ؟ ..

احترگ واطفي بـ غيابك ..