Telegram Web Link
أَرى الشَّيبَ مُذْ جاوَزتُ خَمسينَ دائِبًا
يَدِبُّ دَبيبَ الصُّبحِ في غَسَقِ الظُّلَمْ
::
هُوَ السُّقْمُ إِلّا أَنَّهُ غَيرُ مُؤلِمٍ
وَلَم أَرَ مِثلَ الشَّيبِ سُقْمًا بِلا أَلَمْ
::
ابن دريد الأزدي🔸
لا أَشرئِبُّ إِلى ما لَم يَفُتْ طَمَعًا
وَلا أَبيتُ عَلى ما فاتَ حَسرانا
::
وَلا أُسَرُّ بِما غَيري الحَميدُ بِهِ
وَلَو حَمَلتَ إِلَيَّ الدَهرَ مَلآنا
::
أبو الطّيب المتنبي🔸
قال أبو الطّيب المتنبي في رثاء أخت سيف الدولة :

يا أُختَ خَيرِ أَخٍ يا بِنتَ خَيرِ أَبٍ
كِنايَةً بِهِما عَن أَشرَفِ النَسَبِ
::
أُجِلُّ قَدرَكِ أَن تُسمى مُؤَبَّنَةً
وَمَن يَصِفكِ فَقَد سَمّاكِ لِلعَرَبِ
::
لا يَملِكُ الطَرِبُ المَحزونُ مَنطِقَهُ
وَدَمعَهُ وَهُما في قَبضَةِ الطَرَبِ
::
غَدَرتَ يا مَوتُ كَمْ أَفنَيتَ مِن عَدَدِ
بِمَن أَصَبتَ وَكَمْ أَسكَتَّ مِن لَجَبِ
::
وَكَمْ صَحِبتَ أَخاها في مُنازَلَةٍ
وَكَمْ سَأَلتَ فَلَم يَبخَلْ وَلَم تَخِبِ
::
طَوى الجَزيرَةَ حَتّى جاءَني خَبَرٌ
فَزِعتُ فيهِ بِآمالي إِلى الكَذِبِ
::
حَتّى إِذا لَم يَدَع لي صِدقُهُ أَمَلًا
شَرِقتُ بِالدَمعِ حَتّى كادَ يَشرَقُ بي
::
تَعَثَّرَتْ بِهِ في الأَفواهِ أَلسُنُها
وَالبُرْدُ في الطُرْقِ وَالأَقلامُ في الكُتُبِ
::
كَأَنَّ فَعلَةَ لَم تَملَء مَواكِبُها
دِيارَ بَكرٍ وَلَم تَخلَع وَلَم تَهِبِ
::
وَلَم تَرُدَّ حَياةً بَعدَ تَولِيَةٍ
وَلَم تُغِث داعِيًا بِالوَيلِ وَالحَرَبِ
::
أَرى العِراقَ طَويلَ اللَيلِ مُذ نُعِيَتْ
فَكَيفَ لَيلُ فَتى الفِتيانِ في حَلَبِ
::
يَظُنُّ أَنَّ فُؤادي غَيرَ مُلتَهِبٍ
وَأَنَّ دَمعَ جُفوني غَيرُ مُنسَكِبِ
::
بَلى وَحُرمَةِ مَن كانَت مُراعِيَةً
لِحُرمَةِ المَجدِ وَالقُصّادِ وَالأَدَبِ
::
وَمَن مَضَت غَيرَ مَوروثٍ خَلائِقُها
وَإِن مَضَت يَدُها مَوروثَةَ النَشَبِ
::
وَهَمُّها في العُلا وَالمَجدِ ناشِئَةً
وَهَمُّ أَترابِها في اللَهوِ وَاللَعِبِ
::
يَعلَمنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها
وَلَيسَ يَعلَمُ إِلّا اللَهُ بِالشَنَبِ
::
مَسَرَّةٌ في قُلوبِ الطيبِ مَفرِقُها
وَحَسرَةٌ في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ
::
إِذا رَأى وَرَآها رَأسَ لابِسِهِ
رَأى المَقانِعَ أَعلى مِنهُ في الرُتَبِ
::
وَإِن تَكُن خُلِقَت أُنثى لَقَد خُلِقَت
كَريمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسَبِ
::
وَإِن تَكُن تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرُها
فَإِنَّ في الخَمرِ مَعنى لَيسَ في العِنَبِ
::
فَلَيتَ طالِعَةَ الشَمسَينِ غائِبَةٌ
وَلَيتَ غائِبَةَ الشَمسَينِ لَم تَغِبِ
::
وَلَيتَ عَينَ الَّتي آبَ النَهارُ بِها
فِداءُ عَينِ الَّتي زالَت وَلَم تَؤُبِ
::
فَما تَقَلَّدَ بِالياقوتِ مُشبِهُها
وَلا تَقَلَّدَ بِالهِندِيَّةِ القُضُبِ
::
وَلا ذَكَرتُ جَميلًا مِن صَنائِعِها
إِلّا بَكَيتُ وَلا وُدٌّ بِلا سَبَبِ
::
قَد كانَ كُلُّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتِها
فَما قَنِعتِ لَها يا أَرضُ بِالحُجُبِ
::
وَلا رَأَيتِ عُيونَ الإِنسِ تُدرِكُها
فَهَل حَسَدتِ عَلَيها أَعيُنَ الشُهُبِ
::
وَهَل سَمِعتِ سَلامًا لي أَلَمَّ بِها
فَقَد أَطَلتُ وَما سَلَّمتُ مِن كَثَبِ
::
وَكَيفَ يَبلُغُ مَوتانا الَّتي دُفِنَت
وَقَد يُقَصِّرُ عَن أَحيائِنا الغَيَبِ
::
يا أَحسَنَ الصَبرِ زُر أَولى القُلوبِ بِها
وَقُل لِصاحِبِهِ يا أَنفَعَ السُحُبِ
::
وَأَكرَمَ الناسِ لا مُستَثنِيًا أَحَدًا
مِنَ الكِرامِ سِوى آبائِكَ النُجُبِ
::
قَد كانَ قاسَمَكَ الشَخصَينِ دَهرُهُما
وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بِالذَهَبِ
::
وَعادَ في طَلَبِ المَتروكِ تارِكُهُ
إِنّا لَنَغفُلُ وَالأَيّامُ في الطَلَبِ
::
ماكانَ أَقصَرَ وَقتًا كانَ بَينَهُما
كَأَنَّهُ الوَقتُ بَينَ الوِردِ وَالقَرَبِ
::
جَزاكَ رَبُّكَ بِالأَحزانِ مَغفِرَةً
فَحُزنُ كُلِّ أَخي حُزنٍ أَخو الغَضَبِ
::
وَأَنتُمُ نَفَرٌ تَسخو نُفوسُكُمُ
بِما يَهَبنَ وَلا يَسخونَ بِالسَلَبِ
::
حَلَلتُمُ مِن مُلوكِ الناسِ كُلِّهِمُ
مَحَلَّ سُمرِ القَنا مِن سائِرِ القَصَبِ
::
فَلا تَنَلكَ اللَيالي إِنَّ أَيدِيَها
إِذا ضَرَبنَ كَسَرنَ النَبعَ بِالغَرَبِ
::
وَلا يُعِنَّ عَدُوًّا أَنتَ قاهِرُهُ
فَإِنَّهُنَّ يَصِدنَ الصَقرَ بِالخَرَبِ
::
وَإِن سَرَرنَ بِمَحبوبٍ فَجَعنَ بِهِ
وَقَد أَتَينَكَ في الحالَينِ بِالعَجَبِ
::
وَرُبَّما احتَسَبَ الإِنسانُ غايَتَها
وَفاجَأَتهُ بِأَمرٍ غَيرِ مُحتَسَبِ
::
وَما قَضى أَحَدٌ مِنها لُبانَتَهُ
وَلا انتَهى أَرَبٌ إِلّا إِلى أَرَبِ
::
تَخالَفَ الناسُ حَتّى لا اتِّفاقَ لَهُم
إِلّا عَلى شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشَجَبِ
::
فَقيلَ تَخلُصُ نَفسُ المَرءِ سالِمَةً
وَقيلَ تَشرَكُ جِسمَ المَرءِ في العَطَبِ
::
وَمَن تَفَكَّرَ في الدُنيا وَمُهجَتِهِ
أَقامَهُ الفِكرُ بَينَ العَجزِ وَالتَعَبِ
::
🔸🔸
Forwarded from 《 دُرَرٌ لُغَوِيَّةٌ 》 (عبد الله الطويل)
بَيْضَاءُ آنِسَةُ الْحَدِيثِ كأَنَّهَا
قَمَرٌ تَوَسَّطَ جِنْحَ لَيْلٍ مُبْرِدِ
::
مَوْسومَةٌ بِالْحُسْنِ ذاتُ حَواسِدٍ
إنَّ الحِسانَ مَظِنّةٌ لِلْحُسَّدِ
::
خَوْدٌ إذا كَثُرَ الْحَديثُ تَعَوَّذَتْ
بِحِمَى الْحَياءِ وَإنْ تَكَلَّمْ تقْصِدِ
::
وتَرَى مَدامِعَها تُرَقْرِقُ مُقْلةً
سوْداءَ ترْغَبُ عنْ سَوادِ الإِثمدِ
::
🔸ديوان الحماسة🔸
قال أحمد شوقي نثرا :

‏"كل نار طاهرة مطهرة إلا نار الحقد"

🔸🔸
🔸حكم وأقوال🔸
::
التُّؤدةُ نصفُ العقل.
::
لا يطلبُ الرّجلُ حكمةً إلا بحكمةٍ عنده.
::
اللئيم من إذا سألَ خضع ، وإذا سُئلَ منع.
::
أنعم النّاس عيشا من تحلّى بالعفاف ، ورضيَ بالكفاف ، وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف.
::
🔸🔸🔸
قيل لأحدهم ، ما البلاغة؟ قال: إقلال في إيجاز، وصواب مع سرعة جواب.
::
🔸🔸
وسئل ابن أبي بكرة: أيّ شيء أدوم إمتاعا؟ فقال: المُنَى.
::
🔸🔸🔸
وقال أحدهم في عيب الأماني :

إذا تمنّيت بتُّ الليل مغتبطا ...
إنّ المنى رأس أموال المفاليس
::
🔸🔸
وقال آخر في تحسين المنى :

ما فاتني منك فإنّ المنى ... تدنيه منّي فكأنّا معا
::
🔸🔸
قالَ بعضُ الأدباءِ : الْعَاقِلُ إذَا وَالَى بَذَلَ فِي الْمَوَدَّةِ نَصْرَهُ، وَإِذَا عَادَى رَفَعَ عَنْ الظُّلْمِ قَدْرَهُ، فيَسْعَدُ مَوَالِيَهُ بِعَقْلِهِ، وَيَعْتَصِمُ مُعَادِيهِ بِعَدْلِهِ. إنْ أَحْسَنَ إلَى أَحَدٍ تَرَكَ الْمُطَالَبَةَ بِالشُّكْرِ، وَإِنْ أَسَاءَ إلَيْهِ مُسِيءٌ سَبَّبَ لَهُ أَسْبَابَ الْعُذْرِ، أَوْ مَنَحَهُ الصَّفْحَ وَالْعَفْوَ.
::
🔸آداب الدين والدنيا🔸
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ) .
::
رواه مسلم (1410) 🔸
وَالْأَحْمَقُ ضَالٌّ مُضِلٌّ إنْ أُونِسَ تَكَبَّرَ، وَإِنْ أُوحِشَ تكدَّر، وَإِنْ اُسْتُنْطِقَ تَخَلَّفَ، وَإِنْ تُرِكَ تَكَلَّفَ ، مُجَالَسَتُهُ مَهْنة، وَمُعَاتَبَتُهُ مِحْنَةٌ، وَمُحَاوَرَتُهُ تَغُر، وَمُوَالَاتُهُ تَضُرُّ، وَمُقَارَبَتُهُ عَمًى، وَمُقَارَنَتُهُ شَقًا
::
🔸آداب الدين والدنيا🔸
وليسَ عِدانا وراءَ الحُدودِ
ولكنْ عِدانَا وراءَ الضُّلُوعْ
::
عبد الله البردوني🔸
وحين شَعَرْنَا بنهشِ الذّئابِ شَدَدْنَا على الجُرْحِ نارَ الدُّموعْ
::
ورُحْنَا نُجِيدُ سِبابَ الدُّجى
ولمْ ندرِ كيفَ نضيءُ الشُّموعْ
::
عبد الله البردوني🔸
من عادة أهل الأندلس لبس الثياب البيض في العزاء.!

‏قال الحصري القيرواني:

‏إذا كان البياض لباس حُزْنٍ
‏بأندلُسٍ فذاكَ من الصَّوابِ

‏ألم تَرَني لبست بياض شيبِي
‏لأَنِّي قد حزِنت على الشَّبابِ.!
قال كثير عزة مادحًا:

سَمَوتَ فَأَدرَكتَ العَلاءَ وَإِنَّما
يُلَقَّى عَلِيّاتِ العُلا مَن سَما لَها
::
وَصُلْتَ فَنالَت كَفُّكَ المَجدَ كُلَّهُ
وَلَم تَبْلُغِ الأَيدي السَّوَامِي مَصَالها
::
🔸🔸
ما ضرَّ من تمتْ محاسنُهُ
‏لو كانَ رقَّ فؤاده الفظّ
‏::
‏أبو تمام💔
2024/11/15 17:27:41
Back to Top
HTML Embed Code: