Telegram Web Link
رواية: خمس وأربعون ثانية

البارت الأخير: مت أنا وعاش أخي

بقلم: محمد ياسر

---

الساعة العاشرة والنصف (الساحة الخضراء):

"أهلاً وسهلاً بكم جميعًا...
أقف أمامكم اليوم ليس فقط كوالد، بل كمواطن مسؤول يسعى لإظهار الحقيقة ورفع الظلم عن عائلته واسم ولدي محمد. لقد كُتب علينا أن نواجه تحديات كبيرة، وأن نسمع اتهامات غير عادلة تجاه محمد وعائلتنا. ولكن اليوم، نحن هنا لنضع الأمور في نصابها ونقدم الحقائق التي قد تكون ضاعت وسط الفوضى.

لقد تم تصوير محمد كعدو للمجتمع في فيديو عفوي هدفه إثارة الجدل، ولكن في الواقع، كان محمد ضحية لشبكة معقدة من الأكاذيب والإشاعات التي هدفها تشويه سمعته وإخفاء الحقيقة.
نحن نقدم اليوم الأدلة التي تؤكد براءة محمد من أي تهم أو أكاذيب وجهت إليه. سنثبت أن ما أشيع عنه كان زيفًا، وأنه لم يكن له دور في أي من الأعمال التي اتهم بها. نحن هنا لنكشف كل خيوط هذه اللعبة القذرة ونظهر أن محمد كان دائمًا يسعى للخير والإصلاح، وبدلاً من أن يُشكر على جهوده، تم توريطه في مؤامرات كان ضحية لها.

إن ما حدث لم يكن مجرد أزمة عائلية، بل كانت محاولة لتشويه سمعة شخص بريء وتعريض عائلته لمشاكل غير مستحقة. نحن هنا لنرفع الصوت ونؤكد أن محمد كان وما يزال رمزًا للنزاهة والصدق. إن أي محاولات لتلطيخ سمعته أو نسب أفعال سيئة له ستفشل بفضل الحقائق التي سنعرضها اليوم.

نطلب منكم جميعًا أن تساندوا الحق، وأن تقفوا إلى جانب العدل والشفافية. نحن نطالب بإصلاح الأضرار التي لحقت بسمعة محمد، ونطلب من الجميع التحقق من الحقائق وعدم الانجراف وراء الشائعات. لن ندع هذا الهجوم يمر دون رد، وسنواصل كشف الحقائق مهما كان الثمن. إننا بهذا وبعد تحقيق طويل قررنا إدانة كل من دكتور نبيل محمد أحمد، وأستاذ عمر شريف مساعد أول وزارة الصحة، ونرجو منهم تقديم الأدلة الكافية لإدانة ابني. ونحن بذلك سوف نتخذ كافة الطرق القانونية الممكنة في حالة عدم تقديم الأدلة والبراهين."

---

(أثناء ذلك):

*محمد:* "يا هديل، شوفي لينا دي وين؟"
*هديل:* "ما بترد علي، والله ما عارفة..."
*محمد:* "ياخ دا شنو؟ هسي لو ما جات..."
*هديل:* (تحاول الاتصال بلينا مجددًا) "يا بت يا لينا، أنتي وين؟"
*لينا:* "كلنا حندفع الثمن يا هديل..."
*هديل:* "ثمن شنو؟"
*لينا:* "أنو مهاب مات بسببنا. أنو انتحر لي سببنا يا هديل بسببنا نحنا..."
*هديل:* "يا بت الناس، أنتي بتقولي في شنو؟ الموتمر دا خلاص بدأ، وين أنتي؟"
*لينا:* "أنا ما جاية المؤتمر، أنا حاجيب حق مهاب وكلنا حنتحاسب..."

---

(قبل ساعتين):

"أكتب إليك وأنت في قبرك، حيث سكن جسدك بعيدًا عن ضجيج الدنيا وصراعاتها. أكتب إليك والكلمات تثقل علي، تكاد تنفجر من صدري لتصل إليك في ذاك العالم البعيد. لا أعلم إن كان بإمكانك سماعي، لكنني أكتب لعل كلماتي تعبر عن ذلك الندم الذي ينهش روحي.

مهاب، لقد كنتَ نورًا في حياتي، وكنتَ اليد التي تمتد لتسحبني من ظلامي، لكنني خذلتك. لم أكن هناك عندما كنت في أمسِّ الحاجة لي، لم أسمع صرخاتك التي كانت تطلب النجاة. لقد تركتك وحدك في مواجهة عالم لم يكن عادلًا معك، وأصبحتُ جزءًا من ذلك العالم القاسي. سامحني، لأنني لم أستطع أن أكون لك ما كنتَ لي.

أنتَ الآن ترقد بسلام، بينما أنا هنا أواجه كل لحظة ألم، كل لحظة قسوة كانت توجه إليك. أعيش الآن مع صدى صوتك في أذني، مع تلك الكلمات الأخيرة التي لم أسمعها جيدًا. تمنيتُ لو كنتَ هنا الآن، تمنيت لو أمسك بيدك وأخبرك كم كان يجب أن أكون بجانبك، لكنني لم أفعل.

مهاب، لا أستطيع أن أغير ما حدث، ولكنني أعدك أنني لن أدع ما حدث لك يمر دون أن أحارب لأجلك. سأجعل الحقيقة تظهر، سأفضح كل من ساهم في ألمك، حتى لو كان ذلك يعني أنني سأدمر نفسي في هذه الرحلة. كل ما أطلبه الآن، وأنت بعيد في عالمك، هو أن تسامحني. أن تغفر لي تقصيري وأن تدعو لي من حيث أنت..."

---

(في تلك اللحظة، تعود لينا إلى الواقع...):

*لينا:* "الو، السلام عليكم..."
*= وعليكم السلام ورحمة الله...*
*لينا:* "عاوزة أطبع 300 نسخة لكتاب، ممكن توريني كل التكاليف..."
*= طيب يا أستاذة، الورقة عندنا بـ100 جنيه... كل التكاليف 30 ألف.*
*لينا:* "طيب، هسي بجيكم..."
*= تمام، تورينا...*
*لينا:* (بتكلم نفسها) "مهاب يا قلبي، كيفك؟ أنا الليلة حالفة إلا أجيب حقك، أنا الليلة حاوري الدنيا دي كلها قصتك، ح أجيب حقك والله العظيم...
(تلفون لينا أتصل)
وليد: يا لينا وين انتي ؟
لينا: جيت في وقتك ، جاهز للخطه؟؟
وليد:( ضحك) : أنا مجنون أكتر منك, بس مستعده للعواقب؟؟
لينا: مستعده لاي شي..
لينا : جهزت كم عربيه ؟
وليد: 10 عربات ، وكلهم أصحابي..
لينا: العربات دي حتوزع المذكرات وين؟
وليد: في الساحه الخضراء وفي مستشفي الامل ، وفي الاقسام ووزاره الصحه ، .
لينا: وانت حتوزع لي خالتو امل و صلاح ، وأهل كل من عمر ونبيل ..
وليد: شكلي ح اخش السجن بي سببك..
لينا: مش اتفقنا انو كل دا عشان مهاب ؟؟
وليد: ايوه أن شاء الله يكون راضي عننا بس.
= يا استاذه طبعنا ليك كل النسخ، جاهزه للاستلام..
وليد: ( بنادي) يلا يا رحاله تعالو نوزع الكتب دي..
= دي كتب شنو يا وليدوف؟؟ قريت بس ما فهمت شي دي يوميات زول ولا شنو؟؟
وليد: ايوه ايوه دي مذكرات واحد قريب لينا اتوفى..
لينا: انتا زاتك يا غالي حاول اقرا منها ووزع اتفقنا..
= من عيوني حاضر
وليد: الفكره المجنونه دي جاتك كيف.؟؟؟
لينا: ما عارفه ، بس امس كلو ما نايمه ، والله كنت مقهوره شديددددد ، نفسي كان اجيب حق مهاب. قلت لازم كل الناس تعرف قصه مهاب ، م ضروري أجيب حقو بس الاهم انو الناس تعرف الحقيقه..
وليد: بإذن الله الناس تعرف الحقيقه...
لينا: يلا يلا كل العربات شحنت ، خليهم يوزعو المذكرات ....

( فجاه وفي نص المؤتمر)..

جعفر : لذلك ارجو تقديم كل الادله لإدانه ابني محمد ..
( جات داخله عربيه بيضاء ، وبقت ترمي في المذكرات وتجدع للناس)

( حصل تجمهر وتجمعات كبيره واي زول داير يشوف الكتاب دا فيهو شنو؟؟؟)
محمد: ( شال دفتر المذكرات وبقي يعاين لهديل) البنت دي جنت؟؟؟
هديل: البنت فضحتنا كلنا؟؟؟ البنت دي بتسوي فشنو ؟
( بكل خطي ثابته لينا جات داخله ومتجهه لي المنصه)..
( حرس الوزير بحاول يمنعوها بش محمد قال ليهم خلوها تدخل)..

( والد محمد اتنحى ليها) ..

لينا : اعلن أنا لينا عبد العزيز ، بتورطي التام في مقتل دكتور مهاب صلاح الدين، كما أعلن تورط كل مني دكتور عمر ودكتور نبيل ، ممرضه هديل ، دكتور وليد، امل والدته ووالده صلاح الدين..
( الصحفيين بقو يكروكو, مهاب منو؟ أنتي قاصده دكتور مهاب ؟ والتصرحيات دي خطيره شديددددد)
لينا: اي زول فيكم يمسك مذكره ويقراها ، لو عايزين اي معلومات حنتلاقي بعد اسبوع ، تاني ما عندي اي حاجه اقولها ، والسلام عليكم...
( كل واحد من الصحفيين شال مذكره وبدو يقرو فيها..)

محمد: ( مسك لينا من يدها) يا بت جنيتي؟؟؟؟
هديل: (عاينت لي لينا وطلعت)
لينا : كلنا حنتحاسب يا محمد..
محمد: تصرحيك دا خطير شديددددد يا لينا ، أنتي قدر الكلام دا ؟؟؟
لينا: ايوه قدرو ، خلاص يا محمد دي النهايه ، صدقني ماف شي فارق معاي ابدا ابدا...
محمد: طيب انتي عارفه انو انتو ممكن تنتهو بي سبب الكلام دا؟
لينا: ( بنظره ثابته) : أنا عارفه يا محمد لكن ماف اسوأ من الحصل لمهاب نحنا كلنا سبب في الجريمه دي حنسكت لمتين؟ لازم الحقيقه تطلع يا محمد...
( صوت مقاطع) ..
= محمد دا شنو البحصل دا ؟؟
محمد: يا ابوي دقيقة افهمك..
جعفر: تفهمني شنو ، دي.قله ادب جديده ؟؟ تستغل الموتمر عشان توزع كتاب؟
( لينا مقاطعه) دا ما كتاب يا سعاده الوزير , دي مذكرات لشخص قُتل..
جعفر: ( متعجب) القتلو منو؟؟
لينا: ( شالت المذكره ادتها لعم جعفر) اتفضل اقرا، وما تنسى اعمل البتقدر عليهو...

( بعد 24 ساعه)

(بعد أن تم توزيع المذكرات والاعترافات في المؤتمر)

انتشر الخبر كالنار في الهشيم. لم يكن هناك حديث في المدينة إلا عن الاعترافات المدوية التي فجرتها لينا. الصحف والقنوات الإخبارية لم تتوقف عن نقل تفاصيل الحادثة، وكل شخص كان يسعى للحصول على نسخة من المذكرات ليعرف المزيد.

الناس تجمهروا حول المستشفيات والأقسام ووزارات الصحة، يتساءلون عن صحة المعلومات التي كشفها الاعتراف. السوشيال ميديا اشتعلت بالتعليقات والتحليلات، والكل أصبح يطالب بتحقيق العدالة لمهاب.

التحقيقات بدأت تأخذ منحى جديدًا، والسلطات بدأت تشعر بالضغط الكبير من الرأي العام. فجأة، أصبح الجميع تحت المجهر، وكل من ورد اسمه في المذكرات بدأ يواجه تساؤلات لا تنتهي.

(في أحد الاجتماعات الأمنية)

ضابط كبير: "لازم نتحرك بسرعة. الموضوع أكبر مما تصورنا، والناس ما حتسكت. لازم نراجع كل الأدلة ونتأكد من كل تفاصيل اللي جاء في المذكرات دي."

(في الوقت نفسه، لينا ووليد يعرفون أن الوقت ضيق وأن التحركات الأمنية ستزداد في الساعات القادمة)
( داخل فندق كورال)
وليد: الحل شنو؟
لينا: ( بتضحك) دي المكالمة العشرين الليله.
وليد: طيب الخطه الجايه شنو؟
لينا: لقاء صحفي في قناه مشهوره..
وليد: للان ماف قناه جاتك ؟؟
لينا: لالا كلهم جرائد ومنصات بس..

(فجاءه الباب دقه)
وليد: ( فتح الباب ) و عليكم السلام و رحمه الله..
= لينا موجوده ؟؟
وليد : منوو انتا؟
لينا: ديل صحفيين ولا شنو؟
= لا دا أنا نبيل
لينا: ( مصدومه) مشت علي الباب بكل حذر , عايز شنو؟
وليد: ( بأشر بيدو لي لينا عشان ما تقرب)..
لينا: أنا ما خايفه من زول يا وليد خليهو يخش.
نبيل: حياتك في خطر يا لينا...
لينا: عارفه انا..
نبيل: يا لينا الله يرضي عليك.. اسمعي كلامي للنهايه..
وليد: قول العايز تقولو يا دكتور نبيل.
نبيل: عمر اتحرك خلاص، ممكن يصل لأهلك في مصر ، ممكن يعمل اي شي بس عشان يهددك وتسحبي كلامك دا..
وليد: عمر ممكن يعمل شنو؟؟
نبيل: حركاته غير متوقعة بس صدقيني ممكن ياذي أهلك ، قبيل كان بتكلم مع امل ام مهاب واتصل لي وزير الماليه وأهل هديل ، هو بخطط لحاجه سيئه عديل...
لينا: يا دكتور نبيل ، ماف شي فارق معاي ،الاتبلبل يعوم وأنا خطوه بديتها لازم أنهيها....
نبيل: لينا أنا حامشي ، بس زي ما قلت ليك ، عمر شخص سيئ جدا جدا ، لازم تعملي حسابك منو، أنا جيت أحذرك ، والله عشان مهاب بس ، عشان انتي زوله غاليه على مهاب ، يلا السلام عليكم...
( نبيل طلع من الغرفه)
وليد: حتسوي شنو؟
لينا: ابدا ما بتراجع ياا وليد والله ما بتراجع..
وليد: المكان دا بقي معروف ، ارح العياده يا لينا ،

(داخل بين والد مهاب )

امل: البنت فضحتنا البنت فضحتنا يا صلاح الدين..
صلاح: ( ببكي) ااخخ يا ولدي اخخ بس ، لأ حولا ولا قوه الا بالله..الله ينتقم مننا الله ياخدنا يأخخخ ، الله ياخدنا..
امل: يا راجل انت بتعمل شنو؟؟؟
صلاح: أنتي ما بتعرفي تقري؟ أنتي ما انسانه ؟ أنتي ما عندك مشاعر ، عايني ولدك كاتب شنو عننا, نحنا اهلو المفروض نكون احن الأشخاص ليهو , عايني بقول فينا شنو..
أمل: الحصل حصل ، البكا والحسره ما بنفعو، الأهم من دا نحنا لازم نثبت انو كلام لينا غلط ، بياتو حق تتهمنا اتهام زي دا؟؟ نحنا لازم نسمع كلام عمر ، لازم نشارك في الموتمر ونتهم لينا ونعمل رد شرف..
( امام عياده وليد)
وليد: دخان ؟؟ في شنو؟ دا شنو دا
لينا: يا وليد في شنو؟؟
وليد: ( بصرخ) العياده بتتحرق يا لينا ،العياده بتتحرق ( جرى علي العياده)
لينا: ( نزلت من العربيه مصدومه) ساعدوهو ، ساعدو وليد ، يا ناس ساعدو وليد ، ( فجاه في زول وقف قدام لينا..
لينا: ( مصدومه) : عمر؟
عمر: (جسى علي ركبتينو) ، خته يدينو في كتف لينا وقرب منها ، الحصل لوليد حيحصل لي بيتكم ، أنتي لعبتي بالنار ، وأنا النار زاتها...
لينا: ( بتصرخ) وليد ذنبوو شنو يا عمر ؟ وليد عمل شنو؟؟؟؟ وليد ذنبوو شنو؟؟؟ وريني ، ما تمشي تعال يا جبان تعال يا جبان..

( عمر ركب عربيه ومشى)

وليد : ( جسمو كلو غبار وحروق وشايل في يدو صندوق، ركب في العربيه وساكت) ..
لينا: ( قامت علي حيلها وركبت في العربيه) اسفه يا وليد والله اسفه أنا اسفه شديد شديدددد ، والله ما قصدي يحصل كدا...
وليد: ( عاين لي لينا) العمل فيني كدا ما غالبو يعمل الأسوأ في اهلك .. اللعبه دي خلصت يا لينا..
لينا: ( بتبكي) أنا اسفه اسفه شديد يا لينا ، اسفه والله العظيم..
وليد: ما تبكي ، بس عليك الله نوقف..
لينا: حاضر حاضر حنوقف..
وليد: العياده ما اتحرقت كلها ، أهل الخير ما قصرو معاي ، يا لينا انا اسف بس دي نهايه القصه، ( فتح الصندوق ، دي رساله خلاها مهاب ، لمن سألت عن سر داسيهو من الناس وماف زول عارفو غيرو ، أنا ما حبيت اشوفها ابدا، بس تقريباً من حقك انتي..
لينا: ( مسحت دموعها) يعني خلاص ، عايزني استسلم؟
وليد: عشانك وعشان أهلك وعشان كل الناس القريبه منك.. تعالي أوصلك الفندق ..
( داخل مباني الوزاره) ..
عمر: يا جعفر زي ما قلت ليك.. ولدك لخبط الدنيا ، وانت حتشيل المسؤوليه دي كلها..
جعفر: طيب اعمل شنو؟
عمر: سمعه وزاره الصحه حتتشوهه بي سبب غباء ولدك ، أنا بس عايزك تصرح في المؤتمر وتدين لينا ، وكل شي حيرجع ووظيفتك حتكوني زي ما هي وكمان حنعمل ليك توصيه...

( بعد ساعه)





"أيها السادة والسيدات،

أقف اليوم أمامكم لأوضح الحقيقة كاملة، وليضع كل منا الأمور في نصابها الصحيح. منذ اللحظة التي اندلعت فيها هذه الفوضى، كنت وما زلت ملتزمًا بالحقيقة والعدالة. ولكن للأسف، وجدنا أنفسنا في دوامة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة، والتي استهدفتني بشكل شخصي دون أدنى دليل أو برهان.

أولاً، أود أن أؤكد لكم أنني لم أكن ولن أكون يومًا ضالعًا في أي مخطط أو جريمة تستهدف زميلنا المرحوم مهاب صلاح الدين. لقد كنت على علاقة مهنية محترمة معه، ولم يكن بيننا أي نزاع يمكن أن يصل إلى هذا الحد من التلاعب والتآمر.

ثانيًا، أود أن أعبر عن استيائي الشديد من التهم التي وجهتها لي لينا عبد العزيز. لقد اعتمدت في اتهاماتها على افتراضات وظنون دون أي أدلة قاطعة. إن ما فعلته ليس إلا محاولة يائسة لتغطية مسؤوليتها الحقيقية في ما حدث. إنني أدين بشدة هذه التصرفات غير المسؤولة وأطالب بمحاسبتها وفق القانون على ما اقترفته من تشويه للسمعة وتلفيق للأكاذيب.
ثالثًا، أريد أن أبرئ كل من وردت أسماؤهم في مذكرات لينا، بدءًا من أستاذة هديل، التي كانت دائمًا من أشد الداعمين للمرحوم مهاب، ولم تكن يومًا جزءًا من أي مؤامرة ضده. وكذلك دكتور نبيل، الذي لطالما كان زميلًا نزيهًا وأمينًا، ولا يمكن أن يشكك أحد في نزاهته. وأخيرًا، السيدة أمل ووالدها صلاح الدين، اللذان كانا ولا يزالان يسعيان لتحقيق العدالة وإظهار الحقيقة.

أيها الحضور الكريم، يجب أن ندرك أن الحقيقة قد تتعرض للتشويه، ولكنها لا تموت أبدًا. إنني أدعو الجميع إلى التحقق من كل الأدلة بموضوعية، وأطالب بالعدالة ليس لي فقط، ولكن لكل من تم تشويه سمعته بسبب هذه الأكاذيب.

وأخيرًا، أؤكد أنني سأظل متمسكًا بالحقيقة، ولن أسمح لأي شخص بأن يلطخ سمعتي أو يعبث بمستقبل من أحب. إن العدالة ستأخذ مجراها، وأثق أن النهاية ستكون في صالح كل من وقف مع الحق.

شكرًا لكم."


لينا ( اتصلت علي محمد) يا محمد دا شنو البقول فيو عمر دا ؟؟ هسي فتحت قناه السودان انخلعتا
محمد: كل شي انتهي، عمر طلع اشطر مني ومنك ،
لينا: دا شنو هسي..
محمد: آسف بس ما حأقدر استمر في المكالمه دي ويا ريت ما تتصلي علي تاني.. ويا ريت ما تتصلي علي هديل لأنو حاتجيبي مشاكل..
لينا: خذلتوني؟؟
محمد: آسف يا لينا آسف ( محمد قفل الخط)
( لينا قعدت في الارض وبتعاين للقناه)
لينا: تصرحات والد مهاب؟ كل الناس دي قلبت تضدي؟؟ ( بتكلم نفسها)
( تلفون لينا أتصل)
لينا : ايوه يا بابا..
عبد العزيز: عمري ما اتدخلت في حاجه تخصك ، بس دي اول مره تشوهي سمعتنا للدرجه دي...
لينا: يا بابا انتا فأهم غلط..
عبد العزيز: أنا فاهم صاح ، أنا ما عايز اكتر معاك كلام يا بت الناس، وقفو البتعملي فيهو دا، واركبي طياره يوم السبت وتعالي راجعه ،
لينا: يا ابوي أنا لازم اوصل لهدفي، لازم اجيب حق مهاب..
عبد العزيز: لو ما عملت كدا اعرفي انك ما بتي ولا عندي ليك حاجه...
( الخط قفل)
( باب الغرفه دقه)
لينا: منو؟؟
= لينا عبد العزيز ممكن تفتحي الباب ..
لينا: منو؟
= معانا أمر قبض مطلوب حضورك يا لينا..
لينا: ( مصدومه) أمر قبض شنو؟
= لو عايزه تعرفي التفاصيل اتفضلي معانا..
لينا: فتحت الباب..
جو داخلين نفرين , بقو يفتشو في الغرفه وفي الاخر مسكو لينا )

= حاولي غطي وشك عشان الصحفين؟؟
لينا: صحفيين ؟؟؟؟

( لينا لقت بره في مجموعه من الصحفيين وكل صحفي بسأل من جهه والناس بقت تصور فيها)

( لينا ركبت عربيه الشرطه).
= عندك خيارين..
لينا: ( اتلفتت الزول الجنبها لقتو عمر)
عمر: ( مسك يد لينا) اظن دي نهايه القصه مش؟؟
لينا: ( أخدت نفس وبقت تحاول تزح يد عمر منها)
عمر: زي ما قلت عندك خيارين اختاري واحد فيهم..
لينا: هم شنو؟
عمر : عربيه الشرطه دي من هنا تتحرك للمطار، وكل شي ينتهي ...
لينا: الخيار التاني ..
عمر: ( فك يد لينا ) العربيه تتحرك للسجن ، معاي هنا سجل ادانتك وحتى اقوال المبلغين ، زي مثلا خالتو امل وهديل والجماعه ديل...
لينا: ( غمضت عيونها واخدت نفس ) اعرف أنك شيطان يا عمر ، اعرف أنك حتتحاسب والله العظيم ،
عمر : ( بضحك ) لا صوت يعلى على صوت القانون يا حلوه ، أنا في البلد دي القانون ، ( ضرب لينا كف) اوعه تختي راسك في راسي فاهمه ، ( عمر بقي يتكلم ويكتف في لينا) ، عشان الحب ؟ ياخ الزول مات وخلاص تاني الشلاقه ليك شنو؟
لينا: ( بتحاول تتجنب ضربات عمر ) : ربنا حياخد حقنا منك حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، حسب الله ونعمل الوكيل فيك..
عمر: اتجهه للمطار يا غانم....

( بعد ساعه ).

(لينا تنظر لعمر بعينين مليئتين بالدموع والقوة في آنٍ واحد.)



لينا : " عارف يا عمر ممكن يكون الحق ضعيف في اللحظة دي ، لكن ابدا بتقدر تمسح الحقيقة. ممكن تخدع العالم، لكن م بتقدر خداع الله. أنا م ح أستسلم، ومهما حاولت تحطيم إرادتي، حااكون واقفة حتى النهاية."
عمر : ( بضحك) حزنك طرب يا لينا ، أنا والله ما قصرت معاك ، دي كلها توصيات من هديل ومحمد وخال صلاح الدين ، لو ما كدا والله كنت رميتك في السجن لمن تعفني..
لينا :( اخدت التذاكر واتوجهت لي الطياره) بكل خطى ثابته وفجاه يتخيل ليها كانو مهاب بقي يناديها.. ( لينا اتلفت) مهاب؟ يا مهاب أنا والله عملت العلي ، والله عملت العلي ، بس كانو اقوى مني, يا مهاب كل الناس دي وقفت ضدي ، أنا اسفه ، والله اسفه ( لينا قعدت في الارض وبقت تبكي ، كل الناس بقت تعاين ليها ، بس لينا ما كانت شايفه زول من شدت القهر ،اتمالكت نفسها وركبت الطياره ، اتلفت على المطار وقالت) : أنا بحبك يا مهاب ، إظن دي اخر مره حاجي فيها السودان استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه..

( داخل الطياره)
لينا: سرحانه وبتعاين من شباك الطياره فجاه أتذكرت الرساله الاداها مهاب لي وليد..
لينا : ( ماسكه الرساله في يدها وبترجف) حامله في يدي السر الوحيد الما عارفو غيرك يا مهاب.. اكيد ما عندك مانع انو السر دا يبقي عندي مش؟؟؟ (لينا أخدت نفسي) فتحت الرساله ودقات قلبها بقت عاليه شديددددد وبقت تقرأ ...
(لم يكن ذنبي أني تأخرتُ خمس واربعون ثانيه..
خرج أخي للحياه قبلي بخمس وأربعون ثانيه وتلك الثواني كانت كفيله جدا بأنها تغير حياتي، اصبح هو الابن الاكبر ، اصبح الأكثر حبا لأمي، والمفضل لديها، أُقسم بالله أن لدينا نفس الأعين البنيه ونفس مواضع الشامات كل منا نسخه من الأخر ،بالكاد كانو يستطيعون التعرف علينا،نحب نفس الاشياء ونحمل نفس الصفات، الفرق بيننا كان خمس واربعون ثانيه....
..ذات يوم كنا نلعب انا واخي الاكبر، ذهبنا الى شجره الأمنيات ، سميناها هكذا لأن لكل واحد مننا أُمنيه ، هو أراد أن يصبح طبيبا،وانا أردت أن أُولد أبكر بخمس وأربعون ثانيه..
..عند تلك الشجره واثناء تسلقنا ،إنكسرت احد الأفرع التي كانت تحملنا أصبحتُ اتدلى، وكنت على وشك السقوط، بالله إن الارض كانت لا تبعد مسافه المتر الواحد ولكن لا أعرف ماذا حدث،انا اصبحت فوق الشجره وأخى ساقط على الارض يصدر صوت مثل الشخير ، نزلت بسرعه وحاولت حمله ولكن يداي الصغيره اصبحت ترتجف ، اصبحت اصرخ ، لمحتنا أمي من النافذه فجرت بإتجاهنا بسرعه ،وقفت وهي تنظر الي والى اخي وهو على الارض،نزلت على الارض بكل هدوء واصبحت تتحسس نبضات أخي ، فصرخت بصوت عالي بأسمي...
..عندما مات أخي التوأم أمسكت أمي جثته وصرخت بإسمي ولم أُصحح لها خطئها إلى الأن ... مت أنا وعاش أخي.💙💙💙)



النهايه.....
النهايه 💙💙💙💙💙💙💙💙
تقييمكم للروايه يا حلوين 💙💙💙💙💙💙💙
Anonymous Poll
71%
10/10
13%
10/8
1%
10/4
14%
بدون تقييم
بــِروحــــي فتـــۘ❀ـَٰـآہ𓆩💙𓆪
تقييمكم للروايه يا حلوين 💙💙💙💙💙💙💙
💙😔احلى تلاته انفار يصوتو💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
💙😔العامل تقييم 10/10 خش لي خاص اعرس ليك بتي الصغيره
الحب في السودان يعني "الريدة"
وجاية من فعل يريد

والريدة أعلى من الحب..
فانت ممكن تحب شخص وتفضل واقف في مكانك

أما الريدة ففيها الطلب والرغبة والتمني

فأنا أحبك حاجة؛
بس أنا بريدك حاجة تانية 💙
"في البداية كانت الفكرة مجرد شرارة، لكن بفضل دعمكم وتشجيعكم، تحولت إلى شعلة أنارت لي طريق الكتابة. اليوم، وأنا أضع بين أيديكم روايتي 'السفاح البريء' و'خمس وأربعون ثانية'، أشعر بأنني قد خطوت خطوة نحو عالم أعمق وأوسع. كل صفحة كتبتها كانت انعكاسًا لتجربة، وكل كلمة حملت جزءًا من روحي. لا أجد كلمات تعبر عن امتناني لكم، أنتم الذين كنتم خير رفاق في هذه الرحلة. وأعدكم بأن ما سيأتي سيحمل بين طياته مشاعر أعمق، وتجارب أكثر غنى، فهذه ليست إلا بداية مسار طويل."💙💙💙💙

عملت ليك قروب ودمجت الروايتين مع بعض عشان اسهل عليكم القرايه

https://www.tg-me.com/+9AJzdSEfcBhkMzhk
اختنا سجده قالت ليكم عندها تأشيرات لمصر إستلام وتسليم في البورت إنجازز سريع 💙😔خشو ليها وقولو ليها من طرف حماده محتقصر معاكم ابدا وشغل ثقه كمان💙💙💙

+249122793415
في فرق بين الحب الحقيقي و حب الامتلاك و انت في الحالتين مافي زول بحبك امش نوم ساي.
ليس كل
مايقال يستحق الرد.
وليس كل من تكلم نقف
عند كلامه.
وقوفك وانتباهك غالي
ليس الكل يحظى فيه.
لذلك نقول تجاهلك للجاهل
رقي ودليل
احترامك لنفسك💙
"إلتمس لي العذر إن صادفتني شاحب الوجه،
إن راسلتني ولم أُجبك،
إن اتصلت ولم أرُد،
قد أكون مُنهكاً وغير قادر على فعل شيء،
التمس لي عذراً إن لم أبتسم في وجهك،
إن مررتُ بقربك ولم أرك،
قد أكون في عالم آخر أنت لا تعلم عنه شيئاً "!💙
سيأتي شخص يحبك كما أنت ، يُحبك لتفَاهتك لعصبيتك ، لمزاجَك المُتقلب لَبُكائك عَلى أشياء لا تَستحق البُكاء شخص يُحبك لروحك ، شخص يَفهمك ، شخص يُحب وجودك لا يستَطيع تَحمل غيابك ، شخص يُحبك كما أنتَ بعيوبك قبل مُميزاتك و هَذا الشخص سَوف تجده عاجلاً ام اجلاً و لكنهُ سَيأتي .💙
تتحدث بطريقة مذهلة ، كما لو أنَّ كلامها يشكل حقلاً أخضر ممتداً من حنجرتها إلى قلبي💙
لله دُر الجمال اللي في تفَاصيل وجهك..💙
ولا تجعل في قلبي حَنين لِمّن هان عليه إنطفاء روحي.💙
‏فليشهد الله أننا ما نزال نصون الودّ رغم نفاذ السبعين عذراً.💙
2024/09/22 07:36:46
Back to Top
HTML Embed Code: