Telegram Web Link
💠 { وليالٍ عشر } ..

الَّليلةُ السابعة

{ رَحمة الله وبَركاتـه عليكُم أهـلَ البيت } ..

{أهلَ البيت } ..
تعبيرٌ قرآنيّ ؛ يُوحي بمعانٍ مكثّفة .. تعبير ٌلم يُذكر في القرآن إلا مرتين :

الأُولـى ..
كانت وصفاً لبيت إبراهيم - عليه السلام -

و الثانية ..
في نَفي الّرجس عن أهل البيت لمحمّد ﷺ !

فمن { أهل البيت } .. ؟
{ أهل البيت } .. هم أهلُ بيتٍ ؛ أُسّس بُنيانه على تقوى من الله ..

أهلُ بيت صامتة جَوارحهم في الخطايا ..
و لِدبيب نِعالهم صدىً في الجنّة ؛ كأنّها حَفيف أوراقِ الشّجر من كَثرة سَعيِهم !

{ أهل البيت } .. كل البيت .. إذ دوماً مِن البيت يبدأ ثَمن الأحلام ..
فمن النّادر أن يَجدَ رجُلٌ امرأةً تَحلُم مَعه ؛ ثُمّ تُحسن أن تَحميَ الأحـلام !

امرأة ؛ يأتي معها المَطر ، و تحوّل البشرية بِفَرحٍ نَحوَ قِبلةٍ يُريدها الله لِبقيّة أعوام الحياة !

صدّقوني ..
إذا أحبَّ الله عبداً ؛ رَزقَهُ سنديانة تَحفَظه في غَيَبتِه ، ثم تحُنو عليه ، و تَخِبز معه قَمح المعركة !

إذ ما أَندرَ أن تجِدَ إمرأة ؛ تَحرُس السّنابل في الحُقول المُثقلة بانتظارِ لحظةِ الحَصاد الآتية !

امـرأة ..
تعرِفُ كيف تَنتظر في مواسمِ الحرِّ القائظة ، و تمسحُ عن الوعد الإلهي حبّات العَرق !

امـرأة ..
تَنفرِدُ إذ تُرتّل الصَّبر في العاصفة ، و تجعلُ من سُقوط المَطر ؛ لحظةَ التّوسل لمن مَلكَ الأقدار المُـغيّرة !

ذات يومٍ قيل ..
(وراءَ كلّ رجلٍ عظيم إمرأة ) .

و أنا أقول ..
(وراءَ كلِّ هِجرة جليلة إمرَأة ) !

رجل و امرأة و طفل فقط .. كانوا يُشيّدون المستقبل في أُمنياتهـم ؛ قبـل أن يُشيـّدوا بَيتـاً لله !

هُناك مقاعد شاغرة تُتيحُها لك الأقدار ، و تنتظر مَن يَتربّع عليها ، و تكون عَتَبات لِـ { مقعدِ صدقٍ عند مَليكٍ مُقتدر } .
وقد استحقّها باقتدارِ ( أهل بيتٍ ) دون نُقصان !

كان إبراهيمُ - عليه السلام - يتنفّس الفِداء كلَّ يوم .. و يُمضي عُمره في ثِياب التّضحية !

هل تدري يَـا هاجَـر ..
أن إبراهيم قَدّمَ حِرمانه مِنكِ و فَراغ الأيامِ إلا من الحنينِ إليكِ بين يديّ ربّه .. فقد كان نبيّاً في قالبَ إنسان ، وكان الله بذلك عليمـاً !

كان يُصابر في عَتمة الشّوق ..
علَّ العَتمة تَلِدُ ثَلاثَةَ أقمار ؛ تحقّق وعدَ النّورِ في الصّحراء !

أيا هاجر
راحلان أنـا وانتَ و الصّغير ؛ حتى يُولدُ الأَمـل !

يَـا هاجَـر ..
مَـا أروع العُقود التي تُمهرها السَّماء !

كانت يدا هاجَر خميلة عنبر ؛ و في حُضّنها بُلبُل ..
وكان زهر النّوار ؛ يَختَبِىءُ في الرّحم التي غادَرَت إلى الصحراء .. وحيل بينه وبينها !

يالله هـل خَطَر بِبالك ..
أنَّ بعضَ الإبتلاء ؛ أن يُحالَ بَينك و بين من تَحملُ بِذرة الأملِ للولادات الجَميلة !

هل خَطر ببالك ..
كم صابَرَ إبراهيم ؟!

و كان يظلّ يرُدّد :
( يـا قلبُ أنتَ وَعدَّته ؛ فاملِك زِمـام الصَّبر ) !

ما الذي يَجعلنا مَوطِنَ نظرِ الله ؟ فقط .. أن نَنقِل بُيوتَنا الى حالةٍ تُمثّلُ كَلِمَةَ الله !

{ أهل البيت } .. فقد كانوا أهل بيت ؛ٍ شاركوا جميعاً في رفعِ أحجارِ البيت !

أهل البيت وَرَدت فـي سـورة الأحزاب ..
حيث ُاجتمَعَت المَعاوِل للهّدمِ ..
فكأنَ الله يُعلِّمنا :
( أن لا شيء يَهزِمُ جيشاً جبّاراً ؛ مثل أهل بيتٍ يحمِلون رسالة ) !

صدّقني ..
نحنُ لا ننهدِمُ من الخارج أولاً ..
بل نَنهدم من الدّاخل ؛ ثمّ يَسهُل إلينا الإختراق !

قَـال لـي ..
كيف بَلغْنَا اليوم كلّ هذا الحزن المُرتَسِم في ملامِح واقِعنا ؟!

قلتُ له ..
إنَّ الحِداد يبدأُ من البُيوت ؛ ثمّ يستمرّ فـي الأُمـّة !

هناك في قَوقَعَتِنا الدّاخلية ..
يولَدُ كلّ حزن في الأمّة ..
تماماً كما يَختَبىءُ الفَرَحُ القادم للبشريّة ؛ في عُيون صِغارنا !

يَـا هَـذا ..
أهـلُ البيت كانـوا أهـلاً لِبنـاءِ البَيت ..
و لـن تَرتفعَ بيوتُ الله ؛ إلا باكتمالِ بُيوتنا !
إلا ببلوغنا حال { أهل البيت } ..

د. كفاح ابو هنّود
من كتاب #على_خطى_إبراهيم
يا خيرَ رسْلِ الله يا تاجَ الورى
لمّا ذكرتكَ زالتِ الأكدارُ

صلى عليك الله في عليائهِ
ما أشرقتْ من هديكَ الأنوارُ.

#ليلة_الجمعة

#أكثروا_من_الصلاة_والسلام_على_النبيﷺ
"تغيّب في الظلام عنِ الأنامِ
وقم للـهِ واقنت في المقامِ

وداوي الروحَ في الأسحارِ تنجو
بـذِكـرِ اللـهِ.. من كلِ السّقامِ

إذا ما الناسُ قد قاموا للهوٍ
وباتوا ساهرينَ بلا مرام

فيَمِّم أنتَ نحو اللـهِ وادعو
وأدِّ الوترَ في جنحِ الظلامِ"

#قيام_الليل_شرف_المؤمن

#الوتر_جنتكم_يا_رفاق

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
Forwarded from افتح لي قلبك
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏ٰصلاة الضحى...
دقائق من السعادة والصدقات الغزيرة
صلاة الأوابين
فكن سباقًا لربك أوابًا

#صلاة_الضحى

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
انتبـــــــاه
اليوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع كذا يوم من العشر التي هي أفضل أيام الدنيا
وفيه ساعة إجابة ودعوة صائم لا ترد بإذن الله
ونحن مأمورون فيه بالاكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه
وفي العشر بالتكبير فاجمعوا بينهما وأبشروا بما يسركم بإذن الله
وأكثروا من الدعوات ولا تنسونا وإخوانكم من صالح دعواتكم لعلنا نجبر وتجاب بإذن الله ونسعد في ديننا ودنيانا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قناة⁦❤️⁩افتحي قلبك⁦❤️
🌸 Sticker
يا شاكياً في القلب هماً أشعله
وتكاثر الذنب العظيم فأثقله

أكثر صلاتك والسلام على الذي
بهداه ترتاح النفوس المثقلة

فبها تزول عن الفؤاد همومه
وتنال عند اللَّه أعلى منزلة

صلى عليه اللَّه ما دمع جرى
شوقاً على خد المحب فبلله

#يوم_الجمعة

#أكثروا_من_الصلاة_والسلام_على_النبي_ﷺ
قال رَسُولُ اللهِ ﷺ :

" إنَّ في الجمعةِ لساعةٌ لا يوافِقُها مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها خيراً ، إلَّا أعطاه إيَّاه "

أصحُّ الأقوالِ أنَّها قبل غروب الشَّمس .


لو تعلم ما يفعل الدّعاء في يومك ومستقبلك ، في كسورك وأوجاعك،
في صلاح قلبك وسعادة دنياك
لما فترتَ عن السّؤال لحظة واحدة
داووا أوجاعكم وأوجاع أحبتكم بالدعاء
ولا تنسونا من صالح دعواتكم جزاكم الله خيرا

#ساعة_إجابة

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
‏في عمق كل كرب ، وكل انطفاء تجد الله يبعث لك خيطًا رفيعًا من الفرحة ، وكأنه فرج مؤقت..
وكأن الله يعطيك القوة لمواصلة أيامك ، والشعور بأن الفرج قريب..

في عمق حزنك تجد أبوابا قد فُتحت لك دون حول منك أو قوة..
فالله معك يرضيك ويعوضك..
ويبقى معك حين لا يبقى أحد..
{ وليالٍ عشر } ..
الَّليلةُ الثامنة

لماذا كان قدر إبراهيم هو الابتلاء
لماذا تسطر الآيات موجز الرحلة بقوله تعالى { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
الابتلاء .. تلك هي قصّة بناء الكَعبة .. ومنها ابتدأت الحكاية
فَمِن جُرح إبراهيم .. ومِن مُنتهى الألم .. ومن مسيرة التضحية؛ كان التِئامُ حجارة البَيت !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ }..
تُنَتبِّه الُّلغة هنا إلى عُمق المَعنى ..
فالإبتلاء اختبار الله لكٌ يفتح به أبواب سِرّك حتى تَشفّ الحَقائق ، ويَفنى الوَهْم ويَفنى الخَيال !

يبدأ الإبتلاءُ في عمرك؛ ثمّ تراه يضيقُ عليك .. لماذا ؟ .. حتَى يفيض القلبُ بما خبّأتهُ السّنون ..
ويخرج الله بالابتلاء الخفايا !
يشتَدّ الابتلاء ؛ حتى تُحدِّق العين فلا ترى إلا مَلامح ما استكان في خَفايا الرُوح !

ما أعجبَ الإبتلاء .. إذ جعله الله أول عنوان قصة إبراهيم ..
لماذا؟ .. لإن هو من يكشفُ ثقوبنا ؛ لكنّه سُرعان ما يخيطُ فتوق الرُوح !
فالله يبتلي ليهذب ولا يبتلي ليعذب ..بل يعيد تشكيل القلب والروح والخطى

ما أعجبُ الإبتلاء .. وهو ينقلُ المرء من هامِش المَنافي ؛ إلى نصّ التّمكين ..
من الغيابِ إلى الحُضور في سِفر الخالدين !
وقد قالها الإمام أحمد لا يمكن للعبد حتى يبتلى !

يكونُ الفَراغ قبل الإبتلاء ؛ ثمّ إذْ فاجأكَ.. خطّك الإبتلاءُ سَطْراً أبدَ الدّهر مَذكوراً !
ألا تلمحُ كيف تفيضُ حروف إبراهيم في الآية؛ كأنّها كُتبت بريشةٍ لا صَدىً فيها للذّبول !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } .. كأنها تقول لك أُمِّيٌ وُجوده ..
كُلّ مَن لمْ تمرّ به من الله الكَلمات !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
تلك الكلماتُ والتضحيات صارَت خيوطاً نسجت له بُردة الإمامة .

{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تَرتعشُ الكلمات جَلالاً .. فهذه شهادة اللهُ لإبراهيم !

أنه لمْ تنفلت عُروة واحدة من قميص الإبتلاءْ ..
لمْ تنفرط عُقدةٌ من عُهود الثَبات .
يا لله .. ثَمّة خيط خفيّ موصول ؛ كان يُمسك القلب كلّما تَخطّفَ الإبتلاءُ شعبةً منه !
.
{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تتوهّج جروحه ألماً بتلك التضحيات ؛ فتُصبح لنا نُجوماً نستهدي بها !

{ فَأَتَمَّهُنَّ } .. يضيقُ على إبراهيم قميصُ الإبتلاء ؛ فلا يفيضُ إلا ثباتاً !

وكلما كان القميصُ يضيقُ عليه ؛ كانت تتّسع له بُردة الإمامة !

يُبالغ الإبتلاءُ في عَتمته ..
يتكدّس في الروح ؛ حتى يكاد يُثقلها ..
فإذا بالصَبر يتنامى من إبراهيم على أطراف الإبتلاء كُلَما أمتدّ !

هلْ كان إبراهيم حينها مُرهَقاً وهو يُجاهد هذا الألَم ؟!
أمْ كان لُطف الله يلتقطُ من عُمره أثرَ الجراح ؛ فإذا بالسَكينة وارفةً في الصَدر الجَليل !
لاشك أن الله كان معه .. وعلى قدر حال قلبه كانت المعونة ..

يا لإبراهيم وهو يُتِمّ الكَلمات ..
يا لإبراهيم في غُربته ؛ ولا أحدَ يَهُشّ عنه ليلَ الوَحدة في سَفَر الإبتلاء !
ربما كان وحيداً لأنه ( إذا عَظُم المَطلوب .. قَلّ المُساعد ؛ وقَلّ الرَّفيق ) !

ترى هل كان إبراهيم يتألم ..
دوما للإبتلاء حاشِية الوَجع ، و مِلؤه فَيض الدّمع والأَلم ..
ومِن مِلح الدمع ؛ كانَ يتَهجّى إبراهيمُ تلك { الكَلمات } ! تلك التضحيات

نتساءل مَن أوقَد رُوحك العُلوية ؛ حتَى كُلّما مَسّها التعب أطفَأه !

لقدْ كان عُمر إبراهيم ؛ مثل صلاةٍ توضّأ لها بماءِ الإستسلام ..
عُمره ؛ كان آية { إنَّ إبراهيمَ كانَ أُمّة } !

عُمره كان مَعنى {وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ} ..
عُمره كان دليلاً على { وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين} !

كيف ثبتت في ابتلائك ..
هل كانَ إبراهيمُ يَسمع في خضم الإبتلاء ؛ صَوت الكَلمات { إنّي جاعِلكُ للنَّاس إمَاما } ..
ربما .. ويقيناً أن تلك الكلماتُ التي امْتنَحْتَ بها يا إبراهيم .. هي التي بَلغتْ بكلماتك المَدى حتى صار لها أبدَ الدّهر خُلود الصَدى !

تتكرر الشهادة له من الله ..{ وإبراهيم الذي وَفّى } ..

فيا للإسمِ ..
إذْ يكتبه القَلم في الّلوح المَحفوظ ؛ لم تُسقِطه كَبوة ! شهادة من الله

يا للإسمِ ..
إذْ تكتبهُ ريشة مَلَك غُمِست في قبَس النُور فلا ينطفئُ أبدا !

يا للإسمِ ..
إذْ ظَلّ يُتلى في كتابٍ ؛ لنْ يمحوه التاريخ ! ظل يتلى في القرآن

كيفَ بَلغْتَ ذلك يا إبراهيم ؟!

كانَ إبراهيمُ يُرابط على نِيّاته في كل أدعيته ، ويتَعوّذ برهبة مِن زَللٍ يُباغت الخطوات .. ومِمّا يُخذِل الخطوات ؛ يتعوَذ من ما يستَتر في الخَفايا !

ظَلّ قلبُه يُرابط على الغايات ، وظَلّ يَدعو :
خُذْ بِقَدمي ياالله إلى أرضٍ تَظلّ الآثار بها باقية .. وخُذْ بمَقامي إلى حَيثُ سِدرة المُنتهى .. وخُذْ بِسَعيي إلى حيث تَتوق الملائكة أنْ تبلُغ !

د . كفاح أبو هّنود
من كتاب #على_خطى_إبراهيم
تَحدثوا.مع.الله، لا تتراجعُوا عن البُكاء،
عن البحثِ في ظُلمة الليل
عن نور طُمأنينته،
لا تحاولُوا أن ترتبوا الكَلمات،
وتستهلكوا وقتاً في الصمت،
إنه يَسمع جميعَ اللغات
اللَّهجات، الحَسرات، الأَوجاع، الخُدوش،
النِّزاعات، لا تفرضُوا معادلاتٍ
غَريبة وصعبة للوصولِ إليه،
سَتجدونه سُبحانه في أيِّ وَقت
فهو القريب جل جلاله

#قيام_الليل_شرف_المؤمن

#الوتر_جنتكم_يا_رفاق

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
قال  ﷺ : «ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء».
مستني ايه؟!
اقبل على الله بقلبك واقطع عنك كل صارف لقلبك، واطرح قلبك بذلٍّ وانكسار بين يدي العزيز الجبار..
2024/09/20 23:01:39
Back to Top
HTML Embed Code: