✂️✂️✂️
➖➖➖فاصل وفاصل وفاصل و............
يعني فواصل ➰➰➰➰ فواصل العشر من ذي الحجة.
🔋🔋مقاطع شحن قصيرة 💪
🔦🔦 الفاصل الثاني ✂️✂️
مش هياخد منك ثواني 📛📛
يالا 📏📏 ناخد فاصل جديد
#اسمع وسمَّع وانشر👌
املأ الأرجاء بالحديث عن العشر من ذي الحجة
⬇️⬇️⬇️
➖➖➖فاصل وفاصل وفاصل و............
يعني فواصل ➰➰➰➰ فواصل العشر من ذي الحجة.
🔋🔋مقاطع شحن قصيرة 💪
🔦🔦 الفاصل الثاني ✂️✂️
مش هياخد منك ثواني 📛📛
يالا 📏📏 ناخد فاصل جديد
#اسمع وسمَّع وانشر👌
املأ الأرجاء بالحديث عن العشر من ذي الحجة
⬇️⬇️⬇️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قناة❤️افتحي قلبك❤️
👍 Sticker
”يَا مَنْ على بابِهِ تَحلو المُناجاةُ
وتَنقَضي -بَعد إذْنٍ مِنه- حَاجاتُ
عوّدتَنا منك إحسَانًا ومَكرمةً
نَأتيكَ نَشكو فَتنحَلُّ المُعانَاةُ
حَاشاك تَتركُ مَنْ يَأتيكَ مُنقطِعًا
بالظنّ فيكَ لَه تَدنو المسافاتُ!“
#قيام_الليل_شرف_المؤمن
#الوتر_جنتكم_يا_رفاق
#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
وتَنقَضي -بَعد إذْنٍ مِنه- حَاجاتُ
عوّدتَنا منك إحسَانًا ومَكرمةً
نَأتيكَ نَشكو فَتنحَلُّ المُعانَاةُ
حَاشاك تَتركُ مَنْ يَأتيكَ مُنقطِعًا
بالظنّ فيكَ لَه تَدنو المسافاتُ!“
#قيام_الليل_شرف_المؤمن
#الوتر_جنتكم_يا_رفاق
#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
Forwarded from مسجد أحمد أبو أحمد
https://us06web.zoom.us/j/88126204537?pwd=b5beFFIKTUaz2ByEiitBsaEVtewPEo.1
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Zoom Video
Join our Cloud HD Video Meeting
Zoom is the leader in modern enterprise video communications, with an easy, reliable cloud platform for video and audio conferencing, chat, and webinars across mobile, desktop, and room systems. Zoom Rooms is the original software-based conference room solution…
Forwarded from مسجد أحمد أبو أحمد
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
YouTube
رحيق البيت العتيق-
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قناة❤️افتحي قلبك❤️
🍃 Sticker
اترك ما يلهيك عن ربك، والزم ما يصلح قلبك، صلاة الضحى قم بها تقربًا لله
#صلاة_الضحى
#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
#صلاة_الضحى
#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
Audio
الحلقة الثانية 2⃣
من سلسلة تن تن أتنشين 🎧
قابل للاشتعال 🔥
د. حازم شومان 🎙
من سلسلة تن تن أتنشين 🎧
قابل للاشتعال 🔥
د. حازم شومان 🎙
#تن_تن_أتنشين
#المقطع_الثاني
#قابل_للاشتعال
#الاستعداد_للعشر
🌿قبل عشر ذي الحجة بأيام،،
أفضل وأعظم ايام الدنيا عند الله،،،
وأرجي وأزكي أعمال الدنيا عند الله،،،
◀️قبل هذه الأيام الخطيره هنستعد ليها إزاي⁉️
الوضع في ذي الحجة قابل للاشتعال🔥
👌في رمضان الشياطين كانت مصفدة
👌في عشر ذي الحجه الشياطين غير مصفدة
🔹يعني احنا في مواجهة الشيطان مباشرة
🔹 يقيناا الشيطان في عشر ذي الحجة هيضاعف جهده،،يقيناً عنده وحدة إدارة أزمات وطوارئ علشان المواسم اللي زي عشر ذي الحجه يجيب آخره فيها،،
طيب نعمل إيه أمام الشيطان⁉️
👈 الشيطان جاء لسيدنا إبراهيم في هذه الأيام وحاول يُثنيه عن العباده وعن الحج، فرجمه سيدنا إبراهيم،،
جه تاني رجمه،، وجه تالت رجمه،،
👈يعني الحجاج بيرجموا الشيطان بالجمرات وبالذكر
👈تقدر ترجم الشيطان إنت كمان في الأيام دي بالذكر، تقدر تحرقه☄
👈تقدر تاخد بثأرك من الشيطان،، الشيطان بهدلنا يا جماعة
كتير ضيع منك قيام ليل وذكر، وكتير خلاك تبص للحرام وتدخل علي مواقع مش كويسه،
وكتير وقعك في علاقات حرام ووسوس لك بحاجات غلط
👈علشان كده ليه بيُرجم في الحج ٧٠مره⁉️
🌸عدد شُعب الايمان من بضع وستين لبضع وسبعين شعبه، يعني تقريبا عدد شعب الإيمان
💪لازم هآخد بثأري منك يا إبليس وهشيلك من طريقي ، من كل طرق الإيمان اللي عاوز أوصل فيها لربنا
💪أنا مش هسيب ولا طريق بيني وبين ربنا مسدود وهرجمك☄ في كل طريق تجيلي فيه
هرجمك في كل طريق بيني وبين الجنة
👈وإن شاء الله هوصل لربنا بكل طرق الإيمان ومش هسيبك تضيعني في ولا طريق
👈الشيطان خطر⁉️
نعم للأسف
النبي صلى الله عليه وسلم يقول"الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم...."
👈يعني الشيطان عايز يحتل جميع جوارحك ويخليك في النهايه تعصي ربنا بكل جارحه وفي الآخر هيوصل فين⁉️
👈للقلب،،،
علشان كدا قال النبي في النص الثاني من الحديث"...وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا"
⬅️يعني الشيطان ليه قذائف بس القذائف بتاعته بتيجي في القلب
☄ قذيفة أنه يشككك في آية أو حديث أو يشككك في وجود ربنا وأنه يجيب وساوس في صدرك
☄قذيفة الشهوات والشبهات
الشيطان منشن👌علي القلب❤️
🔸طيب الذكر هيحرقه⁉️
اه هيحرقه🔥
إزاي ناخد أتنشين ونستعد للذكر⁉️
👈أكتر أذكار بتحرق الشيطان
⬅️أذكار الصباح والمساء،،
الإخلاص والمعوذتين ٣ مرات صباحاً ومساء حلوه جداً👍 إنت كدة نسفته
💌بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم،،
٣مرات صباحاً ومساء.....
مش لازم تقول الأذكار كلها، اختار ذكرين بس وقولهم
⬅️واتعود من دلوقتي، احرقهم قبل عشر ذي الحجةعلشان تدخل قوي قصاده💪
⬅️⬅️ونستعد بأذكار المناسبات....
🌱وأنت خارج من البيت تقول "بسم الله توكلت علي الله ولا حول ولا قوه الا بالله، اللهم اني اعوذ بك أن أضِل أو اُضَل أو أظلِم أو اأظلَم أو أجهل أو يُجهل عليّ"
👍دعاء جباااار، تحس أنه رسالة مقدسة وأنت خارج من البيت،،
الشيطان يقول ما بالكم برجل كفي ووقي وهدِى،،
الشياطين تهرب منك على طول،،
#طيب لو قلت الذكر وأنت داخل البيت👌
👈 الشياطين تهرب وتقول لا مبيت لكم ولا عشاء
👈لوقلت الذكر وأنت بتجامع زوجتك الشيطان لا يجامعها معاك
💪يبقى الذكر عند الخروج والدخول من البيت وعند الجماع وركوب السياره ولبس الملابس،،
👈الشيطان يهرب من الذاكرين لله
👈يبقى نحرق 🔥الشيطان ونحرق السحر والحسد من حياتنا، ونحرق مس الشيطان من حياتنا
"ربِ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون"
#تن_تن_أتنشين
#المقطع_الثاني
#قابل_للاشتعال
#المقطع_الثاني
#قابل_للاشتعال
#الاستعداد_للعشر
🌿قبل عشر ذي الحجة بأيام،،
أفضل وأعظم ايام الدنيا عند الله،،،
وأرجي وأزكي أعمال الدنيا عند الله،،،
◀️قبل هذه الأيام الخطيره هنستعد ليها إزاي⁉️
الوضع في ذي الحجة قابل للاشتعال🔥
👌في رمضان الشياطين كانت مصفدة
👌في عشر ذي الحجه الشياطين غير مصفدة
🔹يعني احنا في مواجهة الشيطان مباشرة
🔹 يقيناا الشيطان في عشر ذي الحجة هيضاعف جهده،،يقيناً عنده وحدة إدارة أزمات وطوارئ علشان المواسم اللي زي عشر ذي الحجه يجيب آخره فيها،،
طيب نعمل إيه أمام الشيطان⁉️
👈 الشيطان جاء لسيدنا إبراهيم في هذه الأيام وحاول يُثنيه عن العباده وعن الحج، فرجمه سيدنا إبراهيم،،
جه تاني رجمه،، وجه تالت رجمه،،
👈يعني الحجاج بيرجموا الشيطان بالجمرات وبالذكر
👈تقدر ترجم الشيطان إنت كمان في الأيام دي بالذكر، تقدر تحرقه☄
👈تقدر تاخد بثأرك من الشيطان،، الشيطان بهدلنا يا جماعة
كتير ضيع منك قيام ليل وذكر، وكتير خلاك تبص للحرام وتدخل علي مواقع مش كويسه،
وكتير وقعك في علاقات حرام ووسوس لك بحاجات غلط
👈علشان كده ليه بيُرجم في الحج ٧٠مره⁉️
🌸عدد شُعب الايمان من بضع وستين لبضع وسبعين شعبه، يعني تقريبا عدد شعب الإيمان
💪لازم هآخد بثأري منك يا إبليس وهشيلك من طريقي ، من كل طرق الإيمان اللي عاوز أوصل فيها لربنا
💪أنا مش هسيب ولا طريق بيني وبين ربنا مسدود وهرجمك☄ في كل طريق تجيلي فيه
هرجمك في كل طريق بيني وبين الجنة
👈وإن شاء الله هوصل لربنا بكل طرق الإيمان ومش هسيبك تضيعني في ولا طريق
👈الشيطان خطر⁉️
نعم للأسف
النبي صلى الله عليه وسلم يقول"الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم...."
👈يعني الشيطان عايز يحتل جميع جوارحك ويخليك في النهايه تعصي ربنا بكل جارحه وفي الآخر هيوصل فين⁉️
👈للقلب،،،
علشان كدا قال النبي في النص الثاني من الحديث"...وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا"
⬅️يعني الشيطان ليه قذائف بس القذائف بتاعته بتيجي في القلب
☄ قذيفة أنه يشككك في آية أو حديث أو يشككك في وجود ربنا وأنه يجيب وساوس في صدرك
☄قذيفة الشهوات والشبهات
الشيطان منشن👌علي القلب❤️
🔸طيب الذكر هيحرقه⁉️
اه هيحرقه🔥
إزاي ناخد أتنشين ونستعد للذكر⁉️
👈أكتر أذكار بتحرق الشيطان
⬅️أذكار الصباح والمساء،،
الإخلاص والمعوذتين ٣ مرات صباحاً ومساء حلوه جداً👍 إنت كدة نسفته
💌بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم،،
٣مرات صباحاً ومساء.....
مش لازم تقول الأذكار كلها، اختار ذكرين بس وقولهم
⬅️واتعود من دلوقتي، احرقهم قبل عشر ذي الحجةعلشان تدخل قوي قصاده💪
⬅️⬅️ونستعد بأذكار المناسبات....
🌱وأنت خارج من البيت تقول "بسم الله توكلت علي الله ولا حول ولا قوه الا بالله، اللهم اني اعوذ بك أن أضِل أو اُضَل أو أظلِم أو اأظلَم أو أجهل أو يُجهل عليّ"
👍دعاء جباااار، تحس أنه رسالة مقدسة وأنت خارج من البيت،،
الشيطان يقول ما بالكم برجل كفي ووقي وهدِى،،
الشياطين تهرب منك على طول،،
#طيب لو قلت الذكر وأنت داخل البيت👌
👈 الشياطين تهرب وتقول لا مبيت لكم ولا عشاء
👈لوقلت الذكر وأنت بتجامع زوجتك الشيطان لا يجامعها معاك
💪يبقى الذكر عند الخروج والدخول من البيت وعند الجماع وركوب السياره ولبس الملابس،،
👈الشيطان يهرب من الذاكرين لله
👈يبقى نحرق 🔥الشيطان ونحرق السحر والحسد من حياتنا، ونحرق مس الشيطان من حياتنا
"ربِ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون"
#تن_تن_أتنشين
#المقطع_الثاني
#قابل_للاشتعال
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مَـا خابت أُمنيةُ الله مُجْـرِيها .. انتَبـِذْ مَكانـاً قَصِيـّا وانثـُر حَـالك بيـنَ يديـه .. وقُـل : بِكَرمـِك ؛ امنَحني بـدءَ الطريق ، وامنحنـي المُنتهـَى .. هَـاربٌ مـِن زِحـام الهَـوى إليـك أواري سَـوءة البُعــد .. آتٍ مـِن المَنفـى ؛ وليسَ إلاّكَ لـي مَـأوى .. وَرُدّ علـَيّ أُنْـس النّجـوى يـَا مَـولـى .. أنت الكَريـم ؛ إذا كَـادَ البُعـْدُ يَنعانـي يَغشانـي ! قُـل لَـه : ( مَـسّ قلبـي التّلَـف ) .. مَـن جَـاءَه مُتوسِّـلاً ؛ بلَـغَ الكَنَـف ! #كفاح_أبو_هنود
أكثروا من الدعاء وأبشروا بما يسركم ولا تنسونا وإخوانكم من صالح دعواتكم جزاكم الله خيرا
#دعوة_صائم_لا_ترد_بإذن_الله
#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
أكثروا من الدعاء وأبشروا بما يسركم ولا تنسونا وإخوانكم من صالح دعواتكم جزاكم الله خيرا
#دعوة_صائم_لا_ترد_بإذن_الله
#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
💠 { وليالٍ عشر } ..
✳ الَّليلة الأولى
حيـنَ تتّجهُ الى الكعبةِ ..
تلتقي عيناكَ بِقدَمِ ابراهيم هادئةً في المقام .. فقد انتهى السّفرُ هُنـاك !
تراها ضاربةً جُذورها في عُمقِ التّاريخ .. تقتربُ منها .. تحاولُ ان تَفهَمَ خَبايا أسرارِها !
فتراها صامدةً كلحظتِها ؛ يوم تَقَدَّمَت نحوَ النّار دون تَلَكُّؤ ..
فقد كانت قَـدم إبراهيم ؛ قَـدمَ صـِدق !
كانت الجِهات يومها في حـسّ القومِ كُلّها منهارةً ؛ الا فـي بصيرة إبراهيم ..
فقد كان يُردّد :
{ أنّي وجّهتُ وجهيَ للذي فَطَرَ السّماوات و الارضَ حنيفاً } !
يومها ..
بدأ الابتلاء { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
وَقدر المسافاتُ للغايات الجليلة أن تكـون ؛ طويلة !
فانطَلَقَ ابراهيمُ وحدهُ خارجاً من حُدوده ؛ كَـي يبلُغ المقام !
انطلق إبراهيمُ مـِن العراق الى فلسطين ؛ حتى يبلُغ الكعبة ..
فهـل تَعني لك هـذه الخارطـة شيئاً ؟
هل تمتلكُ هذه الرّحلة ؛ سِرّاً أو رمزاً ، أو رسالـةً لـك أيّها المُسلم ؟
ماذا كان يحمِلُ هذا المُهاجرُ في حَقيبةِ سَفَرِه .. في سرِّ صدره ..
في خُطاهُ المرسومة بحكمةِ الأقدار ؟!
وبماذا كان يبوح في كلّ حِواراتِه مع الشمس و القَمر و النّجوم ؛ فقد كان ابراهيمُ لا يُتقِنُ النّظر الاّ الى النّجوم !
كـان قلبُه هناكَ عالياً ؛ حيثُ العَـرش ..
و كَْان عبـداً كثيـرَ التـأوّه و الدّعـاء ..
إذْ كان يوقـِنُ :
( أنّ الأقدار التي تأتيكَ بعد الدّعاء .. لا تَدعك حيث ُوجَدَتكَ ) !
كان إبراهيم في تِرحاله يَنزِفُ كثيراً ؛ كي يَمنحنا الكثير !
كلّ رِحلاته ..
كانت غارقةً في التّضحية !
كانت قدمهُ تَسعى من فلسطينَ الى مكّةَ ؛ أتدري لماذا ؟
كي تُودِع الصغيرَ للصحراء !
تلك رحلة الفناء عن الذات لله ..
ومَـع كلّ خطوةٍ :
كـَان ابراهيمُ يقترِبُ مـِن مَقـام الخَليل !
رحلة كلّما تقدّمتّ فيها يا إبراهيم إلى مكّة ؛ كان الدّرب يفرغ ..
فَوحدَكَ أنت الزّحامُ ..
و وحدَكَ انت بكلِّ الأنـام !
كلّ خُطوةٍ له ؛ كانت تعدِل مَسيـر أمـّةً ..
كلّ خطوةٍ ؛ كانت ترفَعُكَ الى حيثُ البيت المعمور في السماء السََابعـة !
مَن غَيرَكَ يا ابراهيمُ يُطيقُ ؛ أن يُودع طفلهُ للمَجهـول ؟!
طفلُ السّنوات ..
التي أجدَبَت طويلاً دون صوتٍ كانت تشتاقُه فِطرَتُك العميقة !
إسماعيل هو طفلُ السّنوات ..
التي اشتَهَت ضمّةَ الصّغير ، و احدّودّبّ الظّهرُ دونها !
يحمِلهُ إبراهيم لله دون أنْ يَتعثّرَ ..
فَقَدَمُ ابراهيمُ ؛ لا يليقُ بها إلا الثّبات ..
لذا ؛ ظلَّ الّنور يمضي حيث تمضي يَـا إبراهيم !
كانت لِخطوَتِه على الرّمل المُنساح في الصّحراء ؛ دويّ في السّماء ..
فقد كانت تُمهّد الطّريق بينَ القبلتين !
تلك خَطوات ..
ستَبقى في ذاكرةِ الخُلـود !
يَـا ابراهيم ..
هل تعلم أن عيد أمّة بأكملها ؛ سيبدأ من خُطوَتِكَ تلك نحوَ مكـّة !
لقد سطَّرتَ بِقَدَمِكَ ميلادَ فِكرةٍ ..
فحُقَّ لِقدمك أنْ ترتاحَ في ظـِلّ البيتِ أبداً !
وحـُقَّ لك ..
أنْ يجعل الله لك { لسانَ صِدقٍ في الآخرين } يُقتدى بك ..
فبقيتَ حيّـاً يـا أبراهيم ؛ وَقـدْ مَـات القَـومُ و جَفـّوا !
يَـا لِرَهبةِ الأقدار ..
كيف يُولدُ الصّغير من عطشِ الشّوق اليه ؛ ثم يُحمل الى عَطَشِ الصّحراء !
فيبكي الوَليدُ شوقاً لِقَطـرة الحيـاة ..
فَتنهمِـرُ زمـزَمَ فوّارة أبَـد الدّهـر ..
و يُبنى البيت ..
ليُعلّمنا اللهُ :
( انّك إن صَدَقتَ ؛ فَستَختَبِئُ لك المُعجزات في الأسباب المُستحيلة ) !
{ ليالٍ عشر } ..
هـي مَدرسـةُ إبراهيـم ..
فتأمـّل !
د. كفاح ابو هنّود
من كتاب #على_خطى_إبراهيم
✳ الَّليلة الأولى
حيـنَ تتّجهُ الى الكعبةِ ..
تلتقي عيناكَ بِقدَمِ ابراهيم هادئةً في المقام .. فقد انتهى السّفرُ هُنـاك !
تراها ضاربةً جُذورها في عُمقِ التّاريخ .. تقتربُ منها .. تحاولُ ان تَفهَمَ خَبايا أسرارِها !
فتراها صامدةً كلحظتِها ؛ يوم تَقَدَّمَت نحوَ النّار دون تَلَكُّؤ ..
فقد كانت قَـدم إبراهيم ؛ قَـدمَ صـِدق !
كانت الجِهات يومها في حـسّ القومِ كُلّها منهارةً ؛ الا فـي بصيرة إبراهيم ..
فقد كان يُردّد :
{ أنّي وجّهتُ وجهيَ للذي فَطَرَ السّماوات و الارضَ حنيفاً } !
يومها ..
بدأ الابتلاء { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
وَقدر المسافاتُ للغايات الجليلة أن تكـون ؛ طويلة !
فانطَلَقَ ابراهيمُ وحدهُ خارجاً من حُدوده ؛ كَـي يبلُغ المقام !
انطلق إبراهيمُ مـِن العراق الى فلسطين ؛ حتى يبلُغ الكعبة ..
فهـل تَعني لك هـذه الخارطـة شيئاً ؟
هل تمتلكُ هذه الرّحلة ؛ سِرّاً أو رمزاً ، أو رسالـةً لـك أيّها المُسلم ؟
ماذا كان يحمِلُ هذا المُهاجرُ في حَقيبةِ سَفَرِه .. في سرِّ صدره ..
في خُطاهُ المرسومة بحكمةِ الأقدار ؟!
وبماذا كان يبوح في كلّ حِواراتِه مع الشمس و القَمر و النّجوم ؛ فقد كان ابراهيمُ لا يُتقِنُ النّظر الاّ الى النّجوم !
كـان قلبُه هناكَ عالياً ؛ حيثُ العَـرش ..
و كَْان عبـداً كثيـرَ التـأوّه و الدّعـاء ..
إذْ كان يوقـِنُ :
( أنّ الأقدار التي تأتيكَ بعد الدّعاء .. لا تَدعك حيث ُوجَدَتكَ ) !
كان إبراهيم في تِرحاله يَنزِفُ كثيراً ؛ كي يَمنحنا الكثير !
كلّ رِحلاته ..
كانت غارقةً في التّضحية !
كانت قدمهُ تَسعى من فلسطينَ الى مكّةَ ؛ أتدري لماذا ؟
كي تُودِع الصغيرَ للصحراء !
تلك رحلة الفناء عن الذات لله ..
ومَـع كلّ خطوةٍ :
كـَان ابراهيمُ يقترِبُ مـِن مَقـام الخَليل !
رحلة كلّما تقدّمتّ فيها يا إبراهيم إلى مكّة ؛ كان الدّرب يفرغ ..
فَوحدَكَ أنت الزّحامُ ..
و وحدَكَ انت بكلِّ الأنـام !
كلّ خُطوةٍ له ؛ كانت تعدِل مَسيـر أمـّةً ..
كلّ خطوةٍ ؛ كانت ترفَعُكَ الى حيثُ البيت المعمور في السماء السََابعـة !
مَن غَيرَكَ يا ابراهيمُ يُطيقُ ؛ أن يُودع طفلهُ للمَجهـول ؟!
طفلُ السّنوات ..
التي أجدَبَت طويلاً دون صوتٍ كانت تشتاقُه فِطرَتُك العميقة !
إسماعيل هو طفلُ السّنوات ..
التي اشتَهَت ضمّةَ الصّغير ، و احدّودّبّ الظّهرُ دونها !
يحمِلهُ إبراهيم لله دون أنْ يَتعثّرَ ..
فَقَدَمُ ابراهيمُ ؛ لا يليقُ بها إلا الثّبات ..
لذا ؛ ظلَّ الّنور يمضي حيث تمضي يَـا إبراهيم !
كانت لِخطوَتِه على الرّمل المُنساح في الصّحراء ؛ دويّ في السّماء ..
فقد كانت تُمهّد الطّريق بينَ القبلتين !
تلك خَطوات ..
ستَبقى في ذاكرةِ الخُلـود !
يَـا ابراهيم ..
هل تعلم أن عيد أمّة بأكملها ؛ سيبدأ من خُطوَتِكَ تلك نحوَ مكـّة !
لقد سطَّرتَ بِقَدَمِكَ ميلادَ فِكرةٍ ..
فحُقَّ لِقدمك أنْ ترتاحَ في ظـِلّ البيتِ أبداً !
وحـُقَّ لك ..
أنْ يجعل الله لك { لسانَ صِدقٍ في الآخرين } يُقتدى بك ..
فبقيتَ حيّـاً يـا أبراهيم ؛ وَقـدْ مَـات القَـومُ و جَفـّوا !
يَـا لِرَهبةِ الأقدار ..
كيف يُولدُ الصّغير من عطشِ الشّوق اليه ؛ ثم يُحمل الى عَطَشِ الصّحراء !
فيبكي الوَليدُ شوقاً لِقَطـرة الحيـاة ..
فَتنهمِـرُ زمـزَمَ فوّارة أبَـد الدّهـر ..
و يُبنى البيت ..
ليُعلّمنا اللهُ :
( انّك إن صَدَقتَ ؛ فَستَختَبِئُ لك المُعجزات في الأسباب المُستحيلة ) !
{ ليالٍ عشر } ..
هـي مَدرسـةُ إبراهيـم ..
فتأمـّل !
د. كفاح ابو هنّود
من كتاب #على_خطى_إبراهيم
💠 { وليالٍ عشر } ..
✳ الَّليلة الثانية
اسـأَل رِمالَ مكّة عن آلامِ خُطى هاجرَ و هي تتماسك ؛ كي لا تلحق بإبراهيم !
يَقولون يـا هاجَـر ..
إنَّ إحساسَ المرأة بالحزن و الألم ؛ يَعدِلُ ثمانيةَ أضعاف إحساس الرجل !
فكيفَ صَمتَ الوجعُ فيكِ ؛ و إبراهيمُ يرحـلُ عنكِ و عـن الرّضيـع ؟!
لا شيء كان يُخيف هاجرَ في هذه الصّحراء ؛ مثلَ مَغيبِ الشّمس في هذا المكان !
ترتعشُ هاجَـر في هذه الصّحراء الشاسعة ..
وماتدري أن اليباسَ تحت قدميه سيغدو سقاية الحجيج أبدا !
تهَرع إليه !
يـا إبراهيمُ ..
كيف تجمعُ عَلينا غِيابان ..
غيابكَ أنتَ ، و غيـاب الشّمس ؟!
هل نَذرتَنا للفَناء ؟!
صدّقني لا شَـيء يوحـي بغيـرِ ذلـك !
آاللهُ َأمرَكَ بذلك يـا إبراهيم ؟ فأجابَ : نعَـم !
كَـان اللهُ فـي عَليائِه يَشهدُ تِلكَ اللّحظـة ..
لحظة اختيارٍ بين خطوتَين ..
نَحو ابراهيم أو نحوَ الله !
لحظةً ..
سُجّلت لِهاجرَ في تاريخ الكون ، و بها اعتَلَت المَـرأةُ مكـان الشّمـس !
تسامَت على ضَعفِها ؛ حتى كأنَّها أُسطورةُ من خيال التاريخ !
أيُّ دينٍ هذا الذي يوقِظُ النِّساءَ ؛ كي يَصّعَدنَ من السَّفحِ الى حيثُ تُقيمُ النُّسور !
كَـي يُصبحنَ أيقونةَ الفِداء ..
كي يملأَنَ الصُّخورَ المتشقِّقة من الجَفافِ ؛ بماءٍ لا ينقَطِع !
كانت الدُّروبُ الصّامتةَ ؛ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم مثقلة بالرَحيل !
{ ربّي إنّـي أسكنتُ مـن ذُريتي بوادٍ غيـرِ ذي زَرع } ..
كم مرةٍ تهدَّجَ صوتُك ، أو تقطَّعَ ، أو تحشّرَجَ يـا خليلَ الله بين الكلماتِ ؟
مَشهدٌ ..
تئنُّ لهُ السّماواتُ ؛ و لا تئنُّ له جارية في مُقتبل العُمر !
كَـان الرّعبُ يحيط بها ؛ الرعب في إنتظار العَتمَة الآتية ، و في بُكاءِ طفلٍ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء المخيفة؛ لتُلقي بأثقالِها في وجهِ الجارية !
تَنحني هاجرُ على الصغير فتبدو أمامها الحقيقة عاريةً ؛ لا شيء الا صُراخ الرّضيع !
تتشبّث بـاليَقيـنِ :
( أنَّ اللهَ لـَن يُضيّعَنا ) !
تَشُدّ اليَدَ الغارقة في عَرَقِ الخوفِ على حبلِ الثّقةِ بالله ؛ ومثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بيـن الجَبَليـَن !
تهرعُ بين الصفا والمروة ..
ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة ..
ثَمَّةَ ما يستحِقُّ السَّعي ..
ثَمَّةَ حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول !
كانت الأنفاسُ المُتلاحقة في هَروَلة الخطوات تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل !
هنا الوِحدة و الوَحشة ..
و مَـوتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ ..
و رَمـلٌ ينتَثِرُ في عَينَيها ؛ كأنَّهُ اللَّهَيب ..
و لا إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق !
ترى هَـل بَكـَت ؟
لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء ؛ الا ارتفاعاً في صوت اليَقين !
هل كَتمَت صرخَتها ؟
لم تَشهد السَّماءُ ؛ الا صَمتَ المُوقِنين !
هل شَكَت ؟
لا ..
إذْ عَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أنَّ النّورَ لا يَعبُر الا بعدَ اكتمالِ اللَّيل !
..وعَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أن كل مايحجب الثقة بالله خطيئة !
تلك جراحٌ نزفت ..
فأضاءت للأمـّة الطريـق !
يـا هاجَـر ..
لو تَعلمين : أنَّ عَتمة الصّـحراء مـِن يَقينك تكادُ تُضـيء !
كَـانت زمـزم حينها ؛ تنتظـرُ ضَربَةَ قـَدَم الصَّغيـر ..
و كانَ لا بُدَّ لذلك من اكتمالِ مَشهَد التَّضحية ، و تقديمِ كلِّ القَرَابين !
(وعند انسـداد الفـُرَج ؛ تبدو مَـطالع الفَـرج ) !
تَسعى الحَجيجُ اليوم على الخُطى الجَليلة ..
على خُطى جاريةٍ ؛ كَتَبَت من خوفِها انتصار إرادةِ اللهِ عَبرَ امرَأة !
( هَـاجـَرُ ) ..
لكِ من اسمِك أوفر النَّصيب في هِجرَةٍ ؛ تَمَّت للهِ وَحدَهُ ..
هـِجرة لم يلتفت فيها القلب !
أيـا سَيِّْدَةَ المَعاني الكبيرة ..
[ مِنكِ تَستَلهِمُ المُرابطاتُ اليومَ في حَرَمِ الأقصى ؛ حكايَةَ النَّصرِ القَريب ..
ومِنك تستلهم الأسيرات في سُجون الظُلم ؛ مَعاني الثّبات ] !
د. كفاح ابو هنّود
من كتاب #على_خطى_إبراهيم
✳ الَّليلة الثانية
اسـأَل رِمالَ مكّة عن آلامِ خُطى هاجرَ و هي تتماسك ؛ كي لا تلحق بإبراهيم !
يَقولون يـا هاجَـر ..
إنَّ إحساسَ المرأة بالحزن و الألم ؛ يَعدِلُ ثمانيةَ أضعاف إحساس الرجل !
فكيفَ صَمتَ الوجعُ فيكِ ؛ و إبراهيمُ يرحـلُ عنكِ و عـن الرّضيـع ؟!
لا شيء كان يُخيف هاجرَ في هذه الصّحراء ؛ مثلَ مَغيبِ الشّمس في هذا المكان !
ترتعشُ هاجَـر في هذه الصّحراء الشاسعة ..
وماتدري أن اليباسَ تحت قدميه سيغدو سقاية الحجيج أبدا !
تهَرع إليه !
يـا إبراهيمُ ..
كيف تجمعُ عَلينا غِيابان ..
غيابكَ أنتَ ، و غيـاب الشّمس ؟!
هل نَذرتَنا للفَناء ؟!
صدّقني لا شَـيء يوحـي بغيـرِ ذلـك !
آاللهُ َأمرَكَ بذلك يـا إبراهيم ؟ فأجابَ : نعَـم !
كَـان اللهُ فـي عَليائِه يَشهدُ تِلكَ اللّحظـة ..
لحظة اختيارٍ بين خطوتَين ..
نَحو ابراهيم أو نحوَ الله !
لحظةً ..
سُجّلت لِهاجرَ في تاريخ الكون ، و بها اعتَلَت المَـرأةُ مكـان الشّمـس !
تسامَت على ضَعفِها ؛ حتى كأنَّها أُسطورةُ من خيال التاريخ !
أيُّ دينٍ هذا الذي يوقِظُ النِّساءَ ؛ كي يَصّعَدنَ من السَّفحِ الى حيثُ تُقيمُ النُّسور !
كَـي يُصبحنَ أيقونةَ الفِداء ..
كي يملأَنَ الصُّخورَ المتشقِّقة من الجَفافِ ؛ بماءٍ لا ينقَطِع !
كانت الدُّروبُ الصّامتةَ ؛ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم مثقلة بالرَحيل !
{ ربّي إنّـي أسكنتُ مـن ذُريتي بوادٍ غيـرِ ذي زَرع } ..
كم مرةٍ تهدَّجَ صوتُك ، أو تقطَّعَ ، أو تحشّرَجَ يـا خليلَ الله بين الكلماتِ ؟
مَشهدٌ ..
تئنُّ لهُ السّماواتُ ؛ و لا تئنُّ له جارية في مُقتبل العُمر !
كَـان الرّعبُ يحيط بها ؛ الرعب في إنتظار العَتمَة الآتية ، و في بُكاءِ طفلٍ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء المخيفة؛ لتُلقي بأثقالِها في وجهِ الجارية !
تَنحني هاجرُ على الصغير فتبدو أمامها الحقيقة عاريةً ؛ لا شيء الا صُراخ الرّضيع !
تتشبّث بـاليَقيـنِ :
( أنَّ اللهَ لـَن يُضيّعَنا ) !
تَشُدّ اليَدَ الغارقة في عَرَقِ الخوفِ على حبلِ الثّقةِ بالله ؛ ومثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بيـن الجَبَليـَن !
تهرعُ بين الصفا والمروة ..
ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة ..
ثَمَّةَ ما يستحِقُّ السَّعي ..
ثَمَّةَ حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول !
كانت الأنفاسُ المُتلاحقة في هَروَلة الخطوات تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل !
هنا الوِحدة و الوَحشة ..
و مَـوتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ ..
و رَمـلٌ ينتَثِرُ في عَينَيها ؛ كأنَّهُ اللَّهَيب ..
و لا إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق !
ترى هَـل بَكـَت ؟
لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء ؛ الا ارتفاعاً في صوت اليَقين !
هل كَتمَت صرخَتها ؟
لم تَشهد السَّماءُ ؛ الا صَمتَ المُوقِنين !
هل شَكَت ؟
لا ..
إذْ عَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أنَّ النّورَ لا يَعبُر الا بعدَ اكتمالِ اللَّيل !
..وعَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أن كل مايحجب الثقة بالله خطيئة !
تلك جراحٌ نزفت ..
فأضاءت للأمـّة الطريـق !
يـا هاجَـر ..
لو تَعلمين : أنَّ عَتمة الصّـحراء مـِن يَقينك تكادُ تُضـيء !
كَـانت زمـزم حينها ؛ تنتظـرُ ضَربَةَ قـَدَم الصَّغيـر ..
و كانَ لا بُدَّ لذلك من اكتمالِ مَشهَد التَّضحية ، و تقديمِ كلِّ القَرَابين !
(وعند انسـداد الفـُرَج ؛ تبدو مَـطالع الفَـرج ) !
تَسعى الحَجيجُ اليوم على الخُطى الجَليلة ..
على خُطى جاريةٍ ؛ كَتَبَت من خوفِها انتصار إرادةِ اللهِ عَبرَ امرَأة !
( هَـاجـَرُ ) ..
لكِ من اسمِك أوفر النَّصيب في هِجرَةٍ ؛ تَمَّت للهِ وَحدَهُ ..
هـِجرة لم يلتفت فيها القلب !
أيـا سَيِّْدَةَ المَعاني الكبيرة ..
[ مِنكِ تَستَلهِمُ المُرابطاتُ اليومَ في حَرَمِ الأقصى ؛ حكايَةَ النَّصرِ القَريب ..
ومِنك تستلهم الأسيرات في سُجون الظُلم ؛ مَعاني الثّبات ] !
د. كفاح ابو هنّود
من كتاب #على_خطى_إبراهيم