﴿وهو الولي الحميد﴾
‏"من أسرار اقتران اسم (الولي) بـ(الحميد): أنَّ الله عز وجل يتولى شؤون عباده، ويدبر أمورهم؛ على نحو يستوجب الحمد والثناء..

‏سبحانك ربي ما أرحمك"♥️.

في رحلة البحث عن مراضي ربِّك:
لا تنتظر من نفسك أن تطيب جُروحك أو أن ترتفع معنوياتك ، لا يلزم في عباداتك حالة شعورية معينة خالية من الخوف والألم والتعب والشتات أو حتى السَّلامة من الذنوب والمعاصي.

﴿الَّذينَ استَجابوا لِلَّهِ وَالرَّسولِ مِن بَعدِ ما أَصابَهُمُ القَرحُ..﴾❤️‍🩹

امضِ لعبادةِ ربِّك على أية حال كنت
فإنَّ في سيرك إلى الله: تطيب جروحك وتطمئن نفسك ويتزكى قلبك العصيّ!.!

فلا تبحث عن السَّلامة حتى تعبُد ربَّك!
لا سلامة إلا في دار السَّلامة جعلنا الله وإيَّاك من أهلها.♥️

الحمدُلله..

"إن كانت في يدك لفظة تُخفف لواعج الألم في نفس المتلقي فلا تُمسكها، أو كان في جعبتك من الكلام ما يُهدئ قلق من أمامك فابذله، وكلما استحضرت كلامًا حسنًا في الأوقات العصيبة جُد به ولو استصغرته؛ فحال المُتلقي هو ما يهب للكلمة وزنها، وأحوج ما يكون إليه المرء في حالاته الصعبة كلامٌ طيِّب".

"من أكثر المواضع القُرآنية التي تبيّن مدىٰ علاقة موسى مع ربّه؛ نداءاته له قبل الاصطفاء، ﴿ربّ إنّي ظلمتُ نفسي فاغفرلي﴾.. ﴿فخرجَ منها خآئِفًا يترقّب قالَ ربّ نجّني من القوم الظالمين﴾.. ﴿قال عسى ربّي أن يهديَني سوآء السّبيل﴾.. ﴿ربّ إنّي لِما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير﴾..

في كلّ أحواله؛ يهتف بربّه، قبل أن يُصبح كليم ربّه، وقبل أن يسمع كلام ربّه، يهتف بالنّداء في مختلف أحواله التي عاشها مع القبطيّ، ومع الفتاتين، وحين خروجه من مصر، يُشعرك هذا أنّ الاصطفاء الإلهي وليدُ أسرار طويلة، وابتلاءات مُتتالية، أسرار النّداء بلفظ الربوبية، وأسرار التوجّه الكامل، ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير، آخر نداء ذُكر بالقرآن قبل الاصطفاء، ولكنّه بهذا النّداء فُتحت له المكارم والهبات!

﴿يا موسى إنّي أنا الله﴾.. ﴿يا موسى لا تخف إنّي لا يخاف لديّ المُرسلون﴾.. ﴿يا موسى إنّي اصطفيتُك على النّاس برسالاتي وبكلامي فخُذ ما آتيتك﴾.. لا إله إلا الله، كم ممن عرف ربّه مُقتبل عمره؛ ففاز بهذه المعرفة أيّما فوز"♥️.

‏"إنَّ في الجنة مقامًا لا يبلُغُه العبد بعمله، غيرَ أنَّ اللهُ تعالى يأبى إلا أنْ يدُخلَه برحمةٍ منه؛ فيُقدِّرُ -سبحانه- له ابتلاءً يُمحِّصُه به من درن الذنوب ودنس الدنيا، ليُوصلَه لتلك المنازل العليّة ؛فيا للهِ ما أرحم الله"🌧❤️‍🩹.

"قل: يا قلب!

‏إنَّ هذه الدّنيا مُولِّيَةٌ فانية، والآخرة مُقبلة
دائمة؛ فعلامك تسعى إلى ما تيقّنت بزواله،
وتهمل ما تيقّنت ببقائه؟!

‏ولا يغررك يا قلب هذا الحزن والغُرْبة،
وما تجد من مرارة وعَبْرة؛ فإنّها ستنهدّ
هدًّا عند أول قدم في الجنّة"🤍