ابدَأ يومَك بالقُرآن ..
تلاوَةً أو استماعًا أو تدبّرًا ..
فلا شُروق لصباحِك ..
كشروقِ الآياتِ في روحِك
تلاوَةً أو استماعًا أو تدبّرًا ..
فلا شُروق لصباحِك ..
كشروقِ الآياتِ في روحِك
❤1
اللهم إنّا نستودعك أهل غزة،
اللهم احفظهم بحفظك، واكلأهم بعينك التي لا تنام.
اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا،
اللهم ارفع عنهم البلاء، وانزل عليهم السكينة،
واجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل همٍ فرجًا.
اللهم اجبر كسر قلوبهم، وارحم شهداءهم، واشفِ جرحاهم،
وأمّن روعهم، وبدّل خوفهم أمنًا وسلامًا يا أرحم الراحمين.
اللهم عليك بالظالمين، فإنهم لا يعجزونك.
*يا رب، انصر غزة وأهلها، وردّ كيد المعتدين في نحورهم.*
آمين.
اللهم احفظهم بحفظك، واكلأهم بعينك التي لا تنام.
اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا،
اللهم ارفع عنهم البلاء، وانزل عليهم السكينة،
واجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل همٍ فرجًا.
اللهم اجبر كسر قلوبهم، وارحم شهداءهم، واشفِ جرحاهم،
وأمّن روعهم، وبدّل خوفهم أمنًا وسلامًا يا أرحم الراحمين.
اللهم عليك بالظالمين، فإنهم لا يعجزونك.
*يا رب، انصر غزة وأهلها، وردّ كيد المعتدين في نحورهم.*
آمين.
😢1
تلك الهشاشة التي تصيبنا فتضعفنا ..
لن يجبرها ويلملم شتاتها إلا قربنا من الله.❤🩹
لن يجبرها ويلملم شتاتها إلا قربنا من الله.❤🩹
أحبُّ جدًّا قولَ الله تعالى: { وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَیۡكَ مَرَّةً أُخۡرَىٰۤ }،
لأنَّه يُذكِّرُني أنَّ الله لم يُنعِم عليَّ مرَّةً واحدة، ولم يرزقني مرَّةً واحدة، ولم يُكرِمني أو يلطفْ بي مرَّةً واحدة… بل حياتي كلُّها نِعَمٌ وأرزاقٌ وكرمٌ وألطافٌ مُتجدِّدة، في كلِّ يومٍ وفي كلِّ وقت.
اللَّهُم أدِمْ علينا سترَك وعطاءَك.
لأنَّه يُذكِّرُني أنَّ الله لم يُنعِم عليَّ مرَّةً واحدة، ولم يرزقني مرَّةً واحدة، ولم يُكرِمني أو يلطفْ بي مرَّةً واحدة… بل حياتي كلُّها نِعَمٌ وأرزاقٌ وكرمٌ وألطافٌ مُتجدِّدة، في كلِّ يومٍ وفي كلِّ وقت.
اللَّهُم أدِمْ علينا سترَك وعطاءَك.
يا طالب القرآن.🤍
لا تتوقف مهما تعثرت مهما كثرت في طريقك العقبات لا بد من العقبات ولا بد من الصبر بل المصابرة والمجاهدة والمقاومة فأنت مجاهد في سبيل الله.🤍
يا طالب القرآن إذا أحسست بثقل في إتمام وردك، فاعلم أن هناك ذنباً جثم على القلب فكدَّره فاحذر الذنوب والمعاصي فهي سبب في عدم حفظك.
وقال عثمان رضي الله عنه: "لو صفت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا".🤍
يا طالب القرآن لا تيأس وتقول لم أتقن فالزمن أمامك والحياة مشرقة بهيَّة فقط ثبت قدمك واستمر في طريقك وسوف تلقى مايسرك ويسعدك بحول الله وقوته.🤍
فحفظ القرآن يحتاج إلى الصبر والثبات، الدرب ليس أخضراً، ولا يحزنك تفلت محفوظك الضعيف الآن سيتقن كما أتقنت ما سبق سيفتح الله عليك، إذا أردت أن تنتفع بالقرآن فأعطه سنام وقتك وفضلته ولا تقل لدي ظروف بل قل لظروف عندي قرآن ولا تتحجج بكثرتها ومن صدق في أخذ القرآن صبر وعرف كيف يُضحِّي بوقته ويجتهد وما أجملك عندما يكون القرآن أنيسُك ومصحفك رفيقك.🤍
والله في عون كل من طلب القرآن بصدق وهذا الدرب أوله ابتلاء وآخره إصطفاء واجتباء فالقرآن يُضيء لصاحبه كل جوانب الحياة.🤍
لا تتوقف مهما تعثرت مهما كثرت في طريقك العقبات لا بد من العقبات ولا بد من الصبر بل المصابرة والمجاهدة والمقاومة فأنت مجاهد في سبيل الله.🤍
يا طالب القرآن إذا أحسست بثقل في إتمام وردك، فاعلم أن هناك ذنباً جثم على القلب فكدَّره فاحذر الذنوب والمعاصي فهي سبب في عدم حفظك.
وقال عثمان رضي الله عنه: "لو صفت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا".🤍
يا طالب القرآن لا تيأس وتقول لم أتقن فالزمن أمامك والحياة مشرقة بهيَّة فقط ثبت قدمك واستمر في طريقك وسوف تلقى مايسرك ويسعدك بحول الله وقوته.🤍
فحفظ القرآن يحتاج إلى الصبر والثبات، الدرب ليس أخضراً، ولا يحزنك تفلت محفوظك الضعيف الآن سيتقن كما أتقنت ما سبق سيفتح الله عليك، إذا أردت أن تنتفع بالقرآن فأعطه سنام وقتك وفضلته ولا تقل لدي ظروف بل قل لظروف عندي قرآن ولا تتحجج بكثرتها ومن صدق في أخذ القرآن صبر وعرف كيف يُضحِّي بوقته ويجتهد وما أجملك عندما يكون القرآن أنيسُك ومصحفك رفيقك.🤍
والله في عون كل من طلب القرآن بصدق وهذا الدرب أوله ابتلاء وآخره إصطفاء واجتباء فالقرآن يُضيء لصاحبه كل جوانب الحياة.🤍
❤1
رباه قد فاضت غزة بالأوجاع واكتست شوارعها بالدماء، و امتلأ باطن جوفها شُهداء، اللهم إنا نسألك نصراً و فرجاً قريباً لهم تقر به أعيننا وأعينهم يارب، اللهم إنا نسألك نصراً ينشر فرحاً أبدياً عليها، وسلاماً على غزة حتى تبرد نارها، سلاماً على غزة حتى تطيب جراحها، سلاماً على غزة أرضها وجوها وبحرها، سلاماً على غزة وأهلها وشبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها، اللهم أنصرهم وأيدهم فهم ضمير الأمة وبهم ينتصر المظلوم، وبهم نعلو وترتفع الهمة، اللهم إنّا نستودعك غزّة وأهلها يا الله 🤲
😢2❤1
أول ما تلاقي نفسك مكمل في دُعائك برغم إن كل الأسباب الكونيه بتقولك صعب و مستحيل ، إعرف إنك وصلت لمرحلة اليقين !
و دي مرحلة أخرها حاجة واحدة
" قد أُوتِيت سؤلَك"
و دي مرحلة أخرها حاجة واحدة
" قد أُوتِيت سؤلَك"
قَلَّما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ من مجلِسٍ حتى يدعُوَ بهؤلاءِ الدَّعَواتِ لِأَصحابِهِ اللهمَّ اقسِمْ لنا مِنْ خشيَتِكَ ما تحولُ بِهِ بينَنَا وبينَ معاصيكَ ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جنتَكَ ، ومِنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَيْنَا مصائِبَ الدُّنيا ، اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا ، وأبصارِنا ، وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا ، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا ، واجعَلْ ثَأْرَنا عَلَى مَنْ ظلَمَنا ، وانصرْنا عَلَى مَنْ عادَانا ، ولا تَجْعَلِ مُصِيبَتَنا في دينِنِا ، ولَا تَجْعَلْ الدنيا أكبرَ هَمِّنَا ، ولَا مَبْلَغَ عِلْمِنا ، ولَا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لَا يرْحَمُنا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمر
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمر
[مراتب الإيمان عند الزيادة والنقصان]
للإيمان ثلاث مراتب عند الزيادة والنقصان: المرتبة الأولى: مطلق الإيمان، وهي أدنى مرتبة، وهي التي تمنع المرء من الخلود في النار، يعني: ينقص الإيمان شيئا فشيئا إلى حد يمنع المرء أن يخلد في نار جهنم.
وهذه المرتبة هي التي يكون فيها مطلق الإيمان أو أصل الإيمان موجودا، وينجو صاحبها من النار، وهذه تستنبط من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الله يأمر الملائكة بأن يخرجوا من النار ممن فيهم علامات الصلاة لم تحترق، فتخرجهم الملائكة، والمؤمنون يشفعون فيخرجون من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان) وفي هذا دلالة على أن معهم أصل الإيمان الذي هو أدنى مراتبه.
المرتبة الثانية: الإيمان الواجب أو الإيمان الكامل أو الإيمان المطلق، وهذه المرتبة هي التي ينجو صاحبها من النار، ويدخل الجنة بعد الحساب، والإيمان المطلق الواجب هو الذي أدى صاحبه الواجبات وترك المحرمات، وترك النوافل واقترف المكروهات، وهو لا يأثم؛ لأن المكروه لا يأثم فاعله ويثاب تاركه، وعكسه المستحبات.
وهذا يستدل له بحديث الأعرابي الذي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (آلله بعثك؟ ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله افترض عليك خمس صلوات في اليوم والليلة، قال: أعلي غيرها يا رسول الله؟ قال: لا، قال: والله لا أزيد -ثم ذكر له النبي الزكاة ثم الصوم ثم الحج- فقال: أعلي غيرها؟ قال: لا، قال: والله لا أزيد عن ذلك ولا أنقص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلح وأبيه إن صدق)، وفي رواية: (دخل الجنة إن صدق).
فالنبي صلى الله عليه وسلم بين أن الرجل إذا قام بالواجبات وترك المحرمات فإنه يدخل الجنة بعد المحاسبة.
المرتبة الثالثة: هي المرتبة التي يدخل أصحابها الجنة من أول وهلة، فلا حساب عليهم ولا عذاب، وهذه المرتبة مرتبة الإيمان المطلق: الواجب والمستحب، وهؤلاء هم الذين أتوا بالواجبات وتركوا المحرمات، ثم أتبعوا الواجبات بالنوافل وأتبعوا ترك المحرمات بترك المكروهات.
وهؤلاء الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدخلون الجنة بغير عذاب ولا حساب، ووصفهم بقوله: (هم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) وهم سبعون ألفا.
وفي رواية أخرى قال: (مع كل واحد منهم سبعون ألفا) أيضا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، هذه المرتبة الثالثة التي نختم بها مراتب الإيمان، وأصحابها يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، نسأل الله أن نكون جميعا منهم.
⚪️ أهل العلم بالله تعالى هم قادة الأمة نحو النجاة ⚫️
للإيمان ثلاث مراتب عند الزيادة والنقصان: المرتبة الأولى: مطلق الإيمان، وهي أدنى مرتبة، وهي التي تمنع المرء من الخلود في النار، يعني: ينقص الإيمان شيئا فشيئا إلى حد يمنع المرء أن يخلد في نار جهنم.
وهذه المرتبة هي التي يكون فيها مطلق الإيمان أو أصل الإيمان موجودا، وينجو صاحبها من النار، وهذه تستنبط من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الله يأمر الملائكة بأن يخرجوا من النار ممن فيهم علامات الصلاة لم تحترق، فتخرجهم الملائكة، والمؤمنون يشفعون فيخرجون من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان) وفي هذا دلالة على أن معهم أصل الإيمان الذي هو أدنى مراتبه.
المرتبة الثانية: الإيمان الواجب أو الإيمان الكامل أو الإيمان المطلق، وهذه المرتبة هي التي ينجو صاحبها من النار، ويدخل الجنة بعد الحساب، والإيمان المطلق الواجب هو الذي أدى صاحبه الواجبات وترك المحرمات، وترك النوافل واقترف المكروهات، وهو لا يأثم؛ لأن المكروه لا يأثم فاعله ويثاب تاركه، وعكسه المستحبات.
وهذا يستدل له بحديث الأعرابي الذي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (آلله بعثك؟ ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله افترض عليك خمس صلوات في اليوم والليلة، قال: أعلي غيرها يا رسول الله؟ قال: لا، قال: والله لا أزيد -ثم ذكر له النبي الزكاة ثم الصوم ثم الحج- فقال: أعلي غيرها؟ قال: لا، قال: والله لا أزيد عن ذلك ولا أنقص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلح وأبيه إن صدق)، وفي رواية: (دخل الجنة إن صدق).
فالنبي صلى الله عليه وسلم بين أن الرجل إذا قام بالواجبات وترك المحرمات فإنه يدخل الجنة بعد المحاسبة.
المرتبة الثالثة: هي المرتبة التي يدخل أصحابها الجنة من أول وهلة، فلا حساب عليهم ولا عذاب، وهذه المرتبة مرتبة الإيمان المطلق: الواجب والمستحب، وهؤلاء هم الذين أتوا بالواجبات وتركوا المحرمات، ثم أتبعوا الواجبات بالنوافل وأتبعوا ترك المحرمات بترك المكروهات.
وهؤلاء الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدخلون الجنة بغير عذاب ولا حساب، ووصفهم بقوله: (هم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) وهم سبعون ألفا.
وفي رواية أخرى قال: (مع كل واحد منهم سبعون ألفا) أيضا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، هذه المرتبة الثالثة التي نختم بها مراتب الإيمان، وأصحابها يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، نسأل الله أن نكون جميعا منهم.
⚪️ أهل العلم بالله تعالى هم قادة الأمة نحو النجاة ⚫️
❤1
"مهما حدَّثتني عن ملذَّاتك في الحياة فإنِّي على يقين أنك لو ملَكت الدُّنيا وما فيها ما اكتسى قلبك سعادة كشعور سرد القرآن غيبًا، فإنَّ لذَّة هذه اللحظات تفوقُ الدُّنيا وما فيها"
#افتح_مصحفك 📖🤍
#افتح_مصحفك 📖🤍
[الأحكام المترتبة على من سب الله وكفر بذلك]
إذا حكمنا بكفر من سب الله جل في علاه ترتب على ذلك عدة أحكام: أولا: تبين منه زوجته ويفسخ العقد؛ لأن النكاح يصبح باطلا، واختلف العلماء فيما إذا أسلم هل يردها بعقد أم بغير عقد؟ وهل لها عدة أم لا؟ على قولين: القول الأول: لا عدة، الثاني: وهو الصحيح الراجح ما رجحه الشافعية ومن نحا نحوهم بأن العدة قائمة، وأن بينه وبينها عدة، فلو أسلم وقد انقضت العدة، فعليه أن يتقدم للزواج منها بمهر جديد وعقد جديد، أما إذا أسلم في وقت العدة فله أن يردها بغير عقد.
ثانيا: أنه لو مات لا يدفن في مقابر المسلمين ولا يصلى عليه.
ثالثا: لا يرث من المسلم ولا يورث، ويكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين.
إذا حكمنا بكفر من سب الله جل في علاه ترتب على ذلك عدة أحكام: أولا: تبين منه زوجته ويفسخ العقد؛ لأن النكاح يصبح باطلا، واختلف العلماء فيما إذا أسلم هل يردها بعقد أم بغير عقد؟ وهل لها عدة أم لا؟ على قولين: القول الأول: لا عدة، الثاني: وهو الصحيح الراجح ما رجحه الشافعية ومن نحا نحوهم بأن العدة قائمة، وأن بينه وبينها عدة، فلو أسلم وقد انقضت العدة، فعليه أن يتقدم للزواج منها بمهر جديد وعقد جديد، أما إذا أسلم في وقت العدة فله أن يردها بغير عقد.
ثانيا: أنه لو مات لا يدفن في مقابر المسلمين ولا يصلى عليه.
ثالثا: لا يرث من المسلم ولا يورث، ويكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين.
قال تعالى ﴿قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَ ٰوَدتُّنَّ یُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَـٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَیۡهِ مِن سُوۤءࣲۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَ ٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ﴾ [يوسف ٥١]
فأحضرهن الملك، وقال: ﴿مَا خَطْبُكُنَّ﴾ أي: شأنكن ﴿إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ﴾ فهل رأيتن منه ما يريب؟فبرَّأنه و ﴿قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ﴾ أي: لا قليل ولا كثير، فحينئذ زال السبب الذي تنبني عليه التهمة، ولم يبق إلا ما عند امرأة العزيز، فـ ﴿قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ﴾ أي: تمحض وتبين، بعد ما كنا ندخل معه من السوء والتهمة، ما أوجب له السجن ﴿أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾ في أقواله وبراءته.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
فأحضرهن الملك، وقال: ﴿مَا خَطْبُكُنَّ﴾ أي: شأنكن ﴿إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ﴾ فهل رأيتن منه ما يريب؟فبرَّأنه و ﴿قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ﴾ أي: لا قليل ولا كثير، فحينئذ زال السبب الذي تنبني عليه التهمة، ولم يبق إلا ما عند امرأة العزيز، فـ ﴿قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ﴾ أي: تمحض وتبين، بعد ما كنا ندخل معه من السوء والتهمة، ما أوجب له السجن ﴿أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾ في أقواله وبراءته.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
❤1
الذنوب قنطرة البلايا 🌿
كم من كلمة جرت على لسان عارف بالله، فكانت للقلوب غذاء، وللأرواح دواء، وللسائرين إلى ربهم مصباحًا يهتدون به في ظلمات الطريق، وصبغةً من نورٍ وهداية.
ومن تلك الكلمات الخالدة؛ قول الفضيل بن عياض رحمه الله: «إني لأعصي الله، فأجد ذلك في خُلُق زوجتي ودابتي».
وهي كلمة لو استقرت في وجدان المسلم؛ لكانت له مِرقاةً إلى التوبة، وزاجرًا عن الغفلة، ومفتاحًا لصلاح الحال وسعادة المآل.
لأنها كلمة تهزّ النفس من أعماقها، وتفتح عليها بابًا من أبواب الحقائق الكبرى: أن كل ما يُصيب المرء من تبدّل في حالٍ، أو ضيق في أمر، أو جفاءٍ في قلب، أو تغيّرٍ في أهل، إنما مردّه إلى ذنبٍ أذنب، وجريرةٍ بينه وبين ربّه لم يُمحَ أثرها بعد.
وياله من معنى عظيم: أن يرجع المرء باللائمة على نفسه عند كل بلاءٍ يطرق بابه، أو ضيقٍ يلمّ به، أو قلبٍ يتنكّر له، أو طاعةٍ تفوته، أو أهلٍ يتغيّرون عليه.
هنالك لا يلتمس الأعذار في الناس، ولا يلقي بالتبعة على الظروف، بل يفتش في خبايا قلبه عن ذنبٍ خفيٍّ أحدث عليه ما يكره. وهل في كتاب الله شاهد أصدق من قوله تعالى: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾، وقوله: ﴿ومن يعمل سوءًا يُجز به﴾؟
وهذا هو السرّ الذي فهمه السلف؛ فما رأوا حادثًا يطرأ عليهم؛ إلا ردّوه إلى نفوسهم، وما نزلت بهم بليّة إلا قالوا: هذا بما كسبت أيدينا.
فهكذا كان دأب السلف؛ قلوب يقِظة، وضمائر حيّة، لا تترك حادثًا عارضًا دون أن تردّه إلى الذنب.
و لقد رُوي أن أحدهم نبح عليه كلب على غير عادته، فقال: (ما نبح عليّ هذا الكلب إلا بذنب أحدثتُه). ثم استغفر واسترجع، فما لبث أن سكن الكلب. أيّ قلب هذا الذي يقرأ في نباح الحيوان صحيفةَ ذنوبه؟!
ومن هنا تتجلّى عظمة الاستغفار، فهو التِّرسُ ضد المصائب، والملجأ من البلايا، والدَواء لكل علةٍ تنشأ من الذنوب.
فالذنوب أصل الشرور، ومصدر البلايا، وما على وجه الأرض كربٌ ولا همّ إلا وهو من جرّائها.
و العبد إذا أكثر من الاستغفار، ولاذ بربه؛ وجد الله غفورًا رحيمًا، يرفع عنه أثقال الذنوب، ويقيه شرورها وعواقبها.
فليكن لك – أيها السائر – في هذا المعنى زادٌ لا ينفد، فإذا وجدت قلبك يتنكّر، أو دنياك تتعسّر، أو أهلك يتغيّرون، فلا تفتّش عن علل الناس، بل فتّش عن ذنبك أنت؛ فإذا وقفت عليه سارعت إلى الاستغفار والتوبة، تطرق بهما أبواب السماء، حتى تُفتَح لك، وتجد ربك كما أخبر: «غفورًا رحيمًا».
فإن الطريق إلى الراحة أن تضع إصبعك على جرحك، لا على جراح الآخرين، ثم تبكي على خطيئتك بين يدي ربك، وتقول: (ربّ اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم).
فإن فعلت ذلك؛ وجدت السكينة تهبط عليك كما تهبط الرحمة على قلوب المخبتين.
كم من كلمة جرت على لسان عارف بالله، فكانت للقلوب غذاء، وللأرواح دواء، وللسائرين إلى ربهم مصباحًا يهتدون به في ظلمات الطريق، وصبغةً من نورٍ وهداية.
ومن تلك الكلمات الخالدة؛ قول الفضيل بن عياض رحمه الله: «إني لأعصي الله، فأجد ذلك في خُلُق زوجتي ودابتي».
وهي كلمة لو استقرت في وجدان المسلم؛ لكانت له مِرقاةً إلى التوبة، وزاجرًا عن الغفلة، ومفتاحًا لصلاح الحال وسعادة المآل.
لأنها كلمة تهزّ النفس من أعماقها، وتفتح عليها بابًا من أبواب الحقائق الكبرى: أن كل ما يُصيب المرء من تبدّل في حالٍ، أو ضيق في أمر، أو جفاءٍ في قلب، أو تغيّرٍ في أهل، إنما مردّه إلى ذنبٍ أذنب، وجريرةٍ بينه وبين ربّه لم يُمحَ أثرها بعد.
وياله من معنى عظيم: أن يرجع المرء باللائمة على نفسه عند كل بلاءٍ يطرق بابه، أو ضيقٍ يلمّ به، أو قلبٍ يتنكّر له، أو طاعةٍ تفوته، أو أهلٍ يتغيّرون عليه.
هنالك لا يلتمس الأعذار في الناس، ولا يلقي بالتبعة على الظروف، بل يفتش في خبايا قلبه عن ذنبٍ خفيٍّ أحدث عليه ما يكره. وهل في كتاب الله شاهد أصدق من قوله تعالى: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾، وقوله: ﴿ومن يعمل سوءًا يُجز به﴾؟
وهذا هو السرّ الذي فهمه السلف؛ فما رأوا حادثًا يطرأ عليهم؛ إلا ردّوه إلى نفوسهم، وما نزلت بهم بليّة إلا قالوا: هذا بما كسبت أيدينا.
فهكذا كان دأب السلف؛ قلوب يقِظة، وضمائر حيّة، لا تترك حادثًا عارضًا دون أن تردّه إلى الذنب.
و لقد رُوي أن أحدهم نبح عليه كلب على غير عادته، فقال: (ما نبح عليّ هذا الكلب إلا بذنب أحدثتُه). ثم استغفر واسترجع، فما لبث أن سكن الكلب. أيّ قلب هذا الذي يقرأ في نباح الحيوان صحيفةَ ذنوبه؟!
ومن هنا تتجلّى عظمة الاستغفار، فهو التِّرسُ ضد المصائب، والملجأ من البلايا، والدَواء لكل علةٍ تنشأ من الذنوب.
فالذنوب أصل الشرور، ومصدر البلايا، وما على وجه الأرض كربٌ ولا همّ إلا وهو من جرّائها.
و العبد إذا أكثر من الاستغفار، ولاذ بربه؛ وجد الله غفورًا رحيمًا، يرفع عنه أثقال الذنوب، ويقيه شرورها وعواقبها.
فليكن لك – أيها السائر – في هذا المعنى زادٌ لا ينفد، فإذا وجدت قلبك يتنكّر، أو دنياك تتعسّر، أو أهلك يتغيّرون، فلا تفتّش عن علل الناس، بل فتّش عن ذنبك أنت؛ فإذا وقفت عليه سارعت إلى الاستغفار والتوبة، تطرق بهما أبواب السماء، حتى تُفتَح لك، وتجد ربك كما أخبر: «غفورًا رحيمًا».
فإن الطريق إلى الراحة أن تضع إصبعك على جرحك، لا على جراح الآخرين، ثم تبكي على خطيئتك بين يدي ربك، وتقول: (ربّ اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم).
فإن فعلت ذلك؛ وجدت السكينة تهبط عليك كما تهبط الرحمة على قلوب المخبتين.