Telegram Web Link
‏من مُوجبات رضا الله على العبد: المحافظة على الصلوات ،وأمر الأهل بأدائِها؛ فقد أثنى الله على نبيِّه إسماعيل بقوله:(وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)
‏احتسبوا في هذا الأمر العظيم لتبرأ ذممكم أولاً ولتنالوا رضا الله عز وجل .
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل يمسح النوم عن وجهه بيده ثم ينظر إلى السماء ويقرأ العشر آيات الخواتم من سورة آل عِمران
( إن في خلق السموات والأرض)
صحيح مسلم
من ‎#السنن_المهجورة
(( وإذا الظلام أسدل ستره.. فإلى ربها تحن القلوب..

*صلاة القيام والوتر*
💖صلاة الفجر لا يُدركُها إلا قلبٌ أحبه الله وأحب لقائه💖
✍️حافظ على أذكار الصباح والمساء
حمايه لك بإذن الله
وفيها أجور عظيمة

#أذكار_الصباح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

قال الدكتور فريد الأنصاري
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

تدبر القرآن وآيات القرآن :
هو النظر إلىٰ مآلاتها وعواقبها في النفس
  وفي المجتمع. وذلك بأن تقرأ الآية
من كتاب الله، فتنظر - إن كانت متعلقة بالنفس - إلىٰ موقعها من نفسك ، وآثارها علىٰ قلبك وعملك ، تنظر ما مرتبتك منها ؟

وما موقعك من تطبيقها أو مخالفتها ؟

وما آثار ذلك كله علىٰ نفسك ، وما تعانيه من قلق واضطراب في الحياة الخاصة والعامة ؟

تحاول بذلك كله أن تقرأ سيرتك في ضوئها ، باعتبارها مقياساً لوزن نفسك وتقويمها ، وتعالج أدواءك بدوائها  وتستشفي بوصفاتها .

وأما إن كانت تتعلق بالمجتمع ؛ فتنظر في سنن الله فيه كيف وقعت ؟
  وكيف تراها اليوم تقع ؟
وكيف ترىٰ سيرورة المجتمع
وصيرورته في ضوئها ؟ عند المخالفة وعند الموافقة .. ثم تنظر ما علاقة ذلك كله بالكون والحياة والمصير.

     شاركنا الأجر في نشر العلم
.

قال الله ﷻ :
( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾


قال الإمام العلامة عبد الرحمٰن السعدي
    رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

رتب ما يحصل لهم على فعل
ما يوعظون به ، وهو أربعة أمور :

أحدها الخيرية في قوله :
  { لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } أي : لكانوا من الأخيار المتصفين بأوصافهم من أفعال الخير التي أمروا بها ، أي :

وانتفىٰ عنهم بذلك صفة الأشرار 
لأن ثبوت الشيء يستلزم نفي ضده .

  الثاني حصول التثبيت والثبات وزيادته ، فإن الله يثبت الذين آمنوا بسبب ما قاموا به من الإيمان

الذي هو القيام بما وعظوا به  فيثبتهم في الحياة الدنيا عند ورود الفتن في الأوامر والنواهي والمصائب

فيحصل لهم ثبات يوفقون لفعل الأوامر وترك الزواجر التي تقتضي النفس فعلها وعند حلول المصائب التي يكرهها العبد فيوفق للتثبيت بالتوفيق للصبر أو للرضا أو للشكر

فينزل عليه معونة من الله للقيام بذلك ويحصل له الثبات علىٰ الدين ، عند الموت وفي القبر .

وأيضًا فإن العبد القائم بما أمر به
لا يزال يتمرن علىٰ الأوامر الشرعية حتىٰ يألفها ويشتاق إليها وإلىٰ أمثالها ، فيكون ذلك معونة له علىٰ الثبات علىٰ الطاعات .

الثالث قوله :
{ وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا }

أي : في العاجل والآجل الذي يكون
للروح والقلب والبدن
ومن النعيم المقيم مما لا عين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر علىٰ قلب بشر .

الرابع الهداية إلىٰ صراط مستقيم وهذا عموم بعد خصوص  لشرف الهداية
إلىٰ الصراط المستقيم
من كونها متضمنة للعلم بالحق 
ومحبته وإيثاره والعمل به
وتوقف السعادة والفلاح علىٰ ذلك

فمن هُدِيَ إلىٰ صراط مستقيم 
فقد وُفِّقَ لكل خير واندفع عنه
  كل شر وضير .

【 تيسير الكريم الرحمٰن  (١٨٥/١) 】
.

قَالَ الْإِمَامُ العلامة ابْنُ الْقَيِّمِ
رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

الْمُفْسِدُ الثَّالِثُ مِنْ مُفْسِدَاتِ الْقَلْبِ
التَّعَلُّقُ بِغَيْرِ اللَّهِ تَبَارَكَ تَعَالَى]
وَهَذَا أَعْظَمُ مُفْسِدَاتِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ.
فَلَيْسَ عَلَيْهِ أَضُرُّ مِنْ ذَلِكَ

وَلَا أَقْطَعُ لَهُ عَنْ مَصَالِحِهِ وَسَعَادَتِهِ مِنْهُ فَإِنَّهُ إِذَا تَعَلَّقَ بِغَيْرِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى مَا تَعَلَّقَ بِهِ، وَخَذَلَهُ مِنْ جِهَةِ مَا تَعَلَّقَ بِهِ

وَفَاتَهُ تَحْصِيلُ مَقْصُودِهِ مِنَ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِتَعَلُّقِهِ بِغَيْرِهِ وَالْتِفَاتِهِ إِلَى سِوَاهُ، فَلَا عَلَى نَصِيبِهِ مِنَ اللَّهِ حَصَلَ
وَلَا إِلَى مَا أَمَّلَهُ مِمَّنْ تَعَلَّقَ بِهِ وَصَلَ...

(فَأَعْظَمُ النَّاسِ خِذْلَانًا مَنْ تَعَلَّقَ بِغَيْرِ اللَّهِ)

فَإِنَّ مَا فَاتَهُ مِنْ مَصَالِحِهِ وَسَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ أَعْظَمُ مِمَّا حَصَلَ لَهُ مِمَّنْ تَعَلَّقَ بِهِ، وَهُوَ مُعَرَّضٌ لِلزَّوَالِ وَالْفَوَاتِ
.
وَمَثَلُ الْمُتَعَلِّقِ بِغَيْرِ اللَّهِ كَمَثَلِ
الْمُسْتَظِلِّ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ بِبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ
وَأَوْهَنِ الْبُيُوتِ.

【 مدارج السّالكين   (٢ / ٩٣ )  】

═════ ❁✿ ══════
.

قَالَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَـةُ ابْنُ رَجب
رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :

  فالعلم النافع هو ما باشر القلوب فأوجب لها السكينة والخشية،
والإخباب لله والتواضع والانكسار له

وإذا لم يباشر القلوب ذلك من العِلْم، وإنما كان عَلَى اللسان، فهو حجة الله عَلَى ابن آدم، تقوم عَلَى صاحبه وغيره

 كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: 
"إِنَّ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَلَكِنْ إِذَا وَقَعَ فِي الْقَلْبِ
فَرَسَخَ فِيهِ نَفَعَ صَاحِبُهُ".
  خرجه مسلم.

وقال الحسن رحمه الله تعالى:
العِلْم علمان: علم باللسان وعلم بالقلب
فعلم القلب هو العِلْم النافع
     وعلم اللسان
  هو حجة الله عَلَى ابن آدم.

【 الذل والانكسار للعزيز الجبار (١ / ٢٩٦ )】

═════ ❁✿❁ ═══════
.

قالَ تَعالى:
﴿وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ لِعِبَادِهِۦلَبَغَوْاْ فِي ٱلْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍۢ مَّا يَشَآءُ ۚإِنَّهُۥبِعِبَادِهِۦخَبِيرٌۢ بَصِيرٌ﴾
[ سورة الشورى ]

أي ولو بسط الله تعالى الرزق لعباده بأن وسعه عليهم جميعاً توسعة فوق حاجتهم لغفلوا عن طاعة الله وأقبلوا على التمتع بشهوات الدنيا فأوجبت لهم الإكباب على ما تشتهيه نفوسهم ولو كان معصية وظلماً

وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ بحسب
ما اقتضاه لطفه وحكمته إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ
بَصِيرٌ كما في بعض الآثار وفيها مقال:

إنَّ من عبادي مَن لا يَصْلُحُ إيمانُه
إلا بالغِنَى ولو أَفْقَرْتُه لكفر

وإنَّ من عبادي مَن لا يَصْلُحُ إيمانُه
إلا بالفقرِ ولو أَغْنَيْتُه لكفر

وإنَّ من عبادي مَن لا يَصْلُحُ إيمانُه
إلا بالسُّقْمِ ولو أَصْحَحْتُه لكفر
وإنَّ من عبادي مَن لا يَصْلُحُ إيمانُه
إلا بالصحةِ ولو أَسْقَمْتُهُ لكفر

[ تفسير الإمام السعدي رحمه الله ]
.

• قال الله ﷻ :
﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ
قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾

قال الإمام الحافظ ابن رجب
رحمه الله تبارك وتعالىٰ - :

قال ابن مسعود - رضي الله عنه - :
ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا
بهذه الآية إلا أربع سنين .
خرجه مسلم .

وفي رواية أخرىٰ قال :
" فجعل المؤمنون يعاتب بعضهم بعضًا " .

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال :.
إِنَّ الله استبطأ قلوب المهاجرين
فعاتبهم ، عَلَىٰ رأس ثلاث عشرة
من نُزول القرآن بهذه الآية .

فهذه الآية تتضمن توبيخًا وعتابًا لمن سمع هذا السماع ، ولم يُحدث له
في قلبه صلاحًا ورقةً وخشوعًا

فإن هذا الكتاب المسموع يشتمل علىٰ نهاية المطلوب ، وغاية ما تصلح به القلوب ، وتنجذب به الأرواح المغلقة بالمحل الأعلىٰ ، إلىٰ حضرة المحبوب

فيحيىٰ بذلك القلب بعد مماته ، ويجتمع بعد شتاته ، وتزول قسوته بتدبر خطابه وسماع آياته ، فإن القلوب إذا أيقنت بعظمة ما سمعت ، واستشعرت شرف نسبة هذا القول إِلَىٰ قائله ، أذعنت وخضعت

فَإِذَا تدبرت ما احتوىٰ عليه من المراد ووعت ، اندكَّت من مهابة الله
وإجلاله وخشعت .

فَإِذَا هطل عليها وابل الإيمان
من سُحب القرآن أخذت ما وسعت
فَإِذَا بذر في القرآن حقائق العرفان وسقاهُ ماء الإيمان أنبتت ما زرعت

قال تعالى :
{ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بهيج}

{ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ
كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا }
.
ومتىٰ فقدت القلوب غذاءها
وكانت جاهلة به طلبت العوض من غيره
فتغذت به ، فازداد سقمُها بفقدها
ما ينفعها ، والتعوض بما يضرها .

فَإِذَا سقمت مالت إِلَىٰ ما فيه ضررها
ولم تجد طعم غذالها الَّذِي فيه نفعها

فتعوضت عن سماع الآيات بسماع الأبيات ، وعن تدبُّر معاني التنزيل
بسماع الأصوات .

【 نزهة الأسماع في مسألة السماع
ضمن مجموع الرسائل  (٤٦٩/٢) 】
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*‏فَرَحُ المسلمين بمصيبة عدوِّهم المحارب دليلُ إيمانٍ، فلِنَفسِ المؤمن ألمٌ، ولِقلبِهِ غيظٌ، جعل اللهُ ذهابَه بمصاب عَدُوِّه. ﴿ويَشفِ صدورَ قومٍ مؤمنين ويذهبْ غيظَ قلوبهم﴾.*

*✍️عبد العزيز الطريفي.*
*‏فطسَ اللئيمُ ابنُ اللئامِ فكبّرْ*
*‏فرحاً بعدل القاهر المُتكبِّرْ*

*‏وارقص لسبعٍ كاملاتٍ وابتهج*
*‏وانقل لنا ما أنتَ فيهِ وصوِّرْ*

*‏اللهُ يُمهلُ ثمّ يأخذُ بغتةً*
*‏فاشمت فديتكَ بالطُّغاةِ وأكثِرْ*
*قال رسول الله ﷺ :*

(( المتمسِّك بسُنَّتي، عند اختلاف أُمَّتي كالقابض على الجمر ))

*الراوي: عبدالله بن مسعود • الألباني، صحيح الجامع (٦٦٧٦) • حسن*
2024/10/02 18:14:51
Back to Top
HTML Embed Code: