Telegram Web Link
رس
‏"إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيد."
"يعيد القلب الذي زاغ، السعادة التي غابت، العافية التي انقلبت، العلاقة التي انقطعت، الرزق الذي نقص ويبدئ مالم يكن واستحال، فـ قف على بابه بانكسار الفقير وأمل الواثق."🤍
.

( كلام نفيس عن بركة القرآن وفضل تدبره)

   قال تعالى:
﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ
   وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾
   [ سورة ص (٢٩) ]

قال الإمام العلامة ابن عثيمين
      رحمه الله تعالى :

كلّما تدبّر الإنسان هذا القرآن العظيم
وتذكّر بما فيه فإنّه تحصل له بركته عليه في عمره وفي عمله وفي يقينه وفي جميع أحواله وإذا أردت أن تأخذ شاهداً
  على هذا فانظر إلى أعمار
من سبقنا من سلف هذه الأمّة

كيف يحصلون على الخير الكثير العظيم؟ ونتعجب كيف يكتبون هذا الشّيء وكيف يعملون هذا الشّيء فضلاً عن الإعداد له وما يسبقه من تهيئة أبدانهم وقلوبهم وأفكارهم كل هذا ببركة هذا القرآن العظيم فعليك أن تشدّ يديك به وأن تعض عليه بالنواجذ وأن تعلم أنك متى عملت به
في ما وجهه الله عز وجل

من تدبّر آياته وتذكره فإنك ستنال السعادة في الدنيا والآخرة والذي نزع البركة من علمنا أنّنا لا نعمل به ولا نتذكّر

[ التعليق على القواعد الحسان
المتعلقة بتفسير القرآن (١٦) ]
.

🔘  من الآفات الخفيه:

قال الإمام العلامة ابن القيم
    رحمه الله تعالى :

" ومن الآفات الخفية أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه، واختارها له
فيملها العبد، ويطلب الانتقال إلى مايزعم لجهله أنه خير له منها

وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه
حتى إذا ضاق ذرعا بتلك النعمة، وسخطها وتبرم بها واستحكم ملله لها
سلبها الله إياها 
فإذا اتتقل إلى ماطلبه، ورأى التفاوت بين ما كان فيه وصار إليه، اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ماكان فيه
- إلى ان قال: -
وليس على العبد أضر من الملل لنعم الله فإنه لا يراها نعمة، ولا يشكر الله عليها، ولا يفرح بها؛ بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة ، هذا وهي من أعظم نعم الله عليه

فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم، ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمه
وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلما

فكم من سعت إلى أحدهم من نعمة وهو ساع في ردها بجهده، وكم وصلت إليه وهو ساع في دفعها وزوالها بظلمه وجهله

قال تعالى :
( ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم )
وقال تعالى:
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).
فليس للنعم أعدى من نفس العبد "

كتاب الفوائد ١٨١
⁩✿┈┈┈┈┈••┈┈┈┈┈✿.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

     قال الإمام ابن القيم
  رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

  من رحمته سبحانه بعباده :
ابتلاؤهم بالأوامر والنواهي رحمةً وحمية  لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به ، فهو الغني الحميد ، ولا بخلاً منه عليهم بما نهاهم عنه ، فهو الجواد الكريم .

   ومن رحمته :
أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها ، ولا يطمئنوا إليها ويرغبوا فى النعيم المقيم فى داره وجواره ، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان ، فمنعهم ليعطيهم ، وابتلاهم ليعافيهم ، وأماتهم ليحييهم .

    ومن رحمته بهم :
   أن حذرهم نفسه
لئلا يغتروا به ، فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به

كما قال تعالى :
{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوف بِالْعِبًادِ }.

•  قال غير واحد من السلف :
من رأفته بالعباد : حذرهم من نفسه
  لئلا يغتروا به .

【 إغاثة اللهفان    (١٧٥/٢) 】
‏رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
«‌‏يدبر الأمر "
✍️لا شيء يُطمئنُ نفسَ المؤمنِ إلا أنَّ أمرهُ كُلَّه بيدِ خالِقه ومالِكه ومُدبِّر شؤونه، إن عزَّ به الخطب، وطالَ به البلاء، وحلَّ عليه الأسى، تذكَّر إنما هو هيِّنٌ بلُطفِ مولاه، يسيرٌ برحمته، مُنفرجٌ بقُدرته جلَّ جلاله، ومن رُزقَ اليقين في هذا سكَنت نفسهُ، وسلَّم بالرِّضا قلبه»
‏" كلما أوَيْتَ إلى فِراشك
‏ تذكَّرْ رجلاً من أهل الجنَّة
‏ لم يكُنْ كثير العمل
‏ولكنه كان سليم الصَّدر
‏لا ينام وفي قلبه حقد على أحد !"
‏"لا تنس أن تُلح بـ " اللهم اهدِ لي قلبي"..فإنه والله لو هُدِي قلبك هان عليك كل شيء."
‏{ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم }
‏خُرُوجُك مِن قَافِلَة الخَيْرِ لا يَضُّرُ أحدًا سُوَاك ، وَوجُودُك فِيها فَضل مِن الله
‏واعلَم أنَّ شَريعَة السَّماء تَسيرُ غَيرَ آبِهَة بِأسمَاء المُتخَاذِلين والخَارجِينَ عَنها ..
📄📄

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فانتظروا فتوحاتِ الله وكرمَه ومنَّه
مع:
سلسلة جديدة بعنوان:
«تَعدادُ أئمة الشافعية أصحابِ العقيدة النقية السلفية»
رضيَ الله تعالى عنهم أجمعين ورزقَنا وإياكم تلك العقيدة ومسِّكنا اللهم بالإسلام والسنة حتى نَلقاك، اللهم آمين...

بادئِي ذِي بَدْءٍ بـ
الإمام المطَّلِبِيِّ محمد بن إدريسَ الشافعي المتوفَّىٰ سنة ٢٠٤ من هجرة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

مرورًا بـ
البُويطي ت ٢٣١ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
والمُزَني ت ٢٦٤ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
والعمراني صاحب «البيان» ت ٥٥٨ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم

وهَلُمَّ جَرًّا...

والموفَّق: مَن وفَّقه اللهُ، نعمْ واللهِ، اللهم سلِّم سلم...

- ما محتوى هذه السلسلة المباركة؟

- ومتى تبث بداياتها؟

- وهل الخلف أعلم من السلف؟

- وهل أحسن متأخرو الشافعية أم أساؤوا؟

- ومن هم يا ترى الشافعية الذين يفخر بهم الشافعي؟

كل هذا وأكثر تعرفونه بإذن الله تباعًا...

#فضيلة_الدكتور_محمد_حسن_عبدالغفار رضي الله عنه وغفر له

🔗رابط الفيسبوك:
http://facebook.com/ShMAbdelghafar

🔗رابط التلجرام:
https://www.tg-me.com/+5EwqeHPkaQ4xMGY0

https://www.tg-me.com/+TsHMPe6BNU43Mjdk

🔗رابط اليوتيوب:
https://youtube.com/@mhabdelghafar?si=-IxyyEQTW-E2cNND

🖋️تمت كتابة هذا الإعلان
ليلة الثلاثاء الرابع عشر من ربيع الأول ١٤٤٦ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم


...
قال تعالى ( وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَیُؤۡتِینَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥۤ إِنَّـاۤ إِلَى ٱللَّهِ رَ ٰ⁠غِبُونَ ﴿٥٩﴾

تفسير السعدي سورة التوبة

وقال هنا: {ولو أنَّهم رَضوا ما آتاهم الله ورسولُه}؛ أي: أعطاهم من قليل وكثيرٍ، {وقالوا حسبُنا الله}؛ أي: كافينا الله فنرضى بما قَسَمه لنا، وليؤملوا فضله وإحسانه إليهم بأن يقولوا: {سيؤتينا الله من فضلِهِ ورسولُهُ إنَّا إلى الله راغبون}؛ أي: متضرِّعون في جلب منافعنا ودفع مضارِّنا
‏اللَّهُمَّ أوتِد هذا القَلب على ما تَرضى.. أقِمهُ حيث ترضى، أمِتهُ حين ترضى!

ـ
*جاء رجل إلى النبيﷺ، فشكا إليه أهاويل يراها في المنام، فقال رسول اللهﷺ:*

*🍃🌹(( إذا أويتَ إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامَّة، من غضبه وعقابه، ومن شرِّ عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضُرون. ))🌹🍃*

*رواه الترمذي وأحمد وغيره.. وقال الألباني : حسن لغيره.*
*📌هل قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر أو من منتصف الليل، مأجورين؟*

*الجواب:*

*قيام الليل يبتدي من نهاية صلاة العشاء، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل، وإذا كان في آخر الليل في النصف الأخير أو في الثلث الأخير يكون أفضل، مثلما جاء في الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ: أفضل الصيام صيام داود؛ كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأفضل الصلاة صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه يعني يصلي السدس الرابع والسدس الخامس، ينام نصف الليل ويقوم ثلثه السدس الرابع والسدس الخامس.*

*وإذا قام في الثلث الأخير كان ذلك فيه فضل عظيم، لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.. حتى ينفجر الفجر وهذا نزول يليق بالله، لا يشابه خلقه في نزولهم، بل هو نزول يليق بالله لا يعلم كيفيته إلا هو ، كالاستواء على العرش وهو الارتفاع فوق العرش استواء يليق بجلال الله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، ولهذا يقول أهل العلم: استوى بلا كيف.*

*فالمؤمن يؤمن بصفات الله وأسمائه على الوجه اللائق بالله جل وعلا، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، ولهذا يقول مالك وغيره من السلف كـالشافعي والإمام أحمد بن حنبل والثوري والأوزاعي وغيرهم يقولون: نؤمن بأن ربنا فوق سماواته على عرشه قد استوى عليه بلا كيف.*

*فالإنسان يقوم مما تيسر من الليل في أوله أو في وسطه أو في آخره يتهجد.. يصلي ما تيسر.. يدعو ربه.. يلجأ إليه.. يضرع إليه، ويسلم من كل ثنتين، لقوله ﷺ: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.*

*والأفضل إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة، هذا أكثر ما ورد عن النبي ﷺ في صلاة الليل، إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة قبل طلوع الفجر.*

*وإن صلى أكثر من ذلك فلا بأس أو أقل بأن صلى ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا كل ذلك لا بأس، لكن السنة أن يسلم من كل ثنيتن ويوتر بواحدة، وإن سرد ثلاثًا بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، أو سرد خمسًا بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين، سواء في أول الليل أو في وسطه أو في آخره.*

*وإذا كان له شغل في أول الليل.. دراسة العلم ونحو ذلك فإنه يوتر في أول الليل حتى لا ينام عن وتره، كما كان أبو هريرة  أوصاه النبي ﷺ بأن يوتر في أول الليل؛ لأنه كان يدرس العلم في أول الليل.*

*المقصود أن الإنسان اللي يخشى أن لا يقوم من آخر الليل يوتر أول الليل؛ لقول النبي ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أول الليل، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل أخرجه مسلم في صحيحه، فالتهجد في أول الليل أو في وسطه أو في آخره كله طيب، ولكن الأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك. نعم.*

*المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.*

*العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى*
2024/10/01 01:45:27
Back to Top
HTML Embed Code: