عبادتان متعلقتان بالقرآن(مختلفتان):

١.عبادة القراءة،وهي مما يُعظم الأجر"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"
٢.عبادة التدبر(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
فمن جمع بين هاتين العبادتين:الإكثار من التلاوة وتدبر القرآن كان على أكمل الأحوال.

-الشيخ: سعد الشثري

‏لو لم يكُن في حِفظ القرآن الكريم إلَّا أنَّ صدرك حوىٰ كلام الله، وهو أعظمُ كلام، لكفىٰ!

ألا تشعر بهٰذا الشرف العظيم؟!

لَن يَشرح صدرُك، وَيشفِي جِراحَك، وَيُرتّب حَياتَك، وَيُلملِم شَتاتَك شَيءٌ كالقرآن"

وَالموفَّق مَن عزَمَ وصدَق، قالَ الله سُبحانه: ﴿وَلقَد يسَّرنَا القُرآنَ للذِّكرِ فهَل مِن مُدَّكر﴾

احفظ القرآن

﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾

والسابقون إلى الخيرات في الدنيا هم السابقون إلى الدرجات في الآخرة، أولئك هم المقربون عند الله، يُدْخلهم ربهم في جنات النعيم.

الواقعة - ١٠
التفسير الميسر

{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا }

أي: كيف تكون تلك الأحوال، وكيف يكون ذلك الحكم العظيم، الذي جمع أن من حكم به كاملُ العلم، كاملُ العدل، كامل الحكمة، بشهادة أزكى الخلق وهم الرسل على أممهم مع إقرار المحكوم عليه؟" فهذا -والله- الحكم الذي هو أعم الأحكام وأعدلها وأعظمها. وهناك يبقى المحكوم عليهم مقرين له لكمال الفضل والعدل، والحمد والثناء. وهناك يسعد أقوام بالفوز والفلاح والعز والنجاح. ويشقى أقوام بالخزي والفضيحة والعذاب المهين.
[النساء - 41]
[تفسير السعدي]

‏اقرأ القرآن، ورتّله بصوت نديٍّ، وألقي بنفسك بين آياته طريحًا ذليلاً مسكينًا مُستكيناً، وفتّش فيه عن دواء لشفاء تلك الجراحات المنطوية، والآلام المختبئة، فإن فيه سرابيلَ تقيك الحر
وتقيك البأس ووالله ما فكت العقد إلا بمثله فـ القرآن وطن القلب؛ إذا هجرته اغتربت ولو كنت بين أهلك!

‏﴿رب اشرح لي صدري﴾
أي وسعه بالنور والإيمان والحكمة
حتى أتحمل الأذى بكل أنواعه القولي والفعلي
فإن انشراح الصدر يحول مشقة التكليف إلى راحة ونعيم ويسر .

[تفسير السعدي رحمه الله] 📚

‏أن تجعل القرآن ربيع قلبي🌿.

قولـه "ربيع قلبي":
جعل القرآن ربيعًا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه.

فالربيع زمان إظهار آثار رحمة الله وإحياء الأرض، وكذلك القرآن يظهر منه تباشير لطف الله من الإيمان والمعارف وتزول به الأكدار والهموم.

‏النبي ﷺ يقول: "إنه ليُغان على قلبي"، فماذا عن قلبك؟ ومتى تتوب وتستغفر؟

‏في سورة ص لما أثنى الله سبحانه على داود
أثنى على ابنه سليمان أيضًا عليهما السَّلام، فقال:
﴿نِعم العبد إنَّه أوَّاب﴾

تعرف من هو العبد الأوَّاب؟ هو رجاع إلى الله في جميع أحواله بالتألُّه والإنابة والمحبَّة والذِّكر والدُّعاء والتضرُّع والاجتهاد في مرضاة الله وتقديمها على كل شيء.

‏💌في أوقات الإجازات ..
‏لا تجلس فارغاً خالي القلب، بل اشتغل بما ينفع، أو بصحبة فاضلة تسر وترفع.
‏قال ⁧ابن تيمية⁩ رحمه الله :
الخالي القلب متعرض للسيئات أكثر من تعرضه للحسنات.

*قاطع ولا تكن شريكًا في الدم؛والله غالبٌ على أمره وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد يا رب🤲🏻🔻*

"كُلُّ حُلولك في هُدوء خَلَواتك!

في كلّ لحظةٍ تجتهد فيها رغم تقصيرك، في كلّ ساعةٍ تقاوم فيها هَواك، في كلّ مرَّةٍ تُعالج عَثرَتَك بعيدًا عن عيون النّاس، ميدانُك عند هدأة الأنفاس، هناك طَبِّب جراحك، يا صديقي؛ كُلُّ ما تُفكّر فيه الآن، ويشغل ذهنك، ويُشعل قلبك، يعلمه الله! اطمئنّ، ثمَّ ابدأ خُطوتك.

[وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ].

إن لم تكن ممِّن قال الله فيهم :
‏ ﴿ يَتلونَه حقَّ تلاوتِه ﴾

‏فتمثَّل قوله تعالى :
‏ ﴿ فـاقرؤا ماتيـسَّر منه ﴾

‏فإنْ فاتَ عليك هذا وذاك
‏ فلا أقلّ مِنْ تلبية قوله تعالى :
‏ ﴿ فاستمعوا له وأنصتوا﴾

‏- لا تترك حظَّك من القرآن .

اللهمّ ثبت أقداماً لا ترجو إلا رضاك ، وأعزّ جباهاً لا تركع إلا لك، وسدد رمياً لا يُرمَى إلا في سبيلك

الحمد لله .. وبعد،

اللهمّ إنّا نؤمن أنك قلت:
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني= أطعمكم.
أخبرنا ذلك نبينا ﷺ عن جبرائيل عنك يا ربّ.

فاللهم إنّا نستطعمك لأهلنا وقد اشتد جوعهم وخذلهم الناس.. وبلغ بهم الجوع من الشدة ما لا يعلمه إلا أنت.
فاللهم أطعمهم
اللهم أطعمهم
اللهم أطعمهم

ثم براءة إليك من هذا الخذلان
نشهدك على هذا وأنت المطلع على القلوب.

القرآن وطن القلب؛ إذا هجرته اغتربت ولو كنت بين أهلك 🖤!

اقرأ القرآن، ورتّله بصوت نديٍّ، وألقي بنفسك بين آياته طريحًا ذليلاً مسكينًا مُستكيناً، وفتّش فيه عن دواء لشفاء تلك الجراحات المنطوية، والآلام المختبئة، فـ والله ما فكت العقد إلا بمثله ...
فـ القرآن وطن القلب؛ إذا هجرته اغتربت ولو كنت بين أهلك 🖤!

اللهم اجعلنا من أهل القرآن 🤍🤍

‏صورة بعنوان "رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله"