Telegram Web Link
• سَمِعْتُ أبِي رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ : مَنْ قَالَ القُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ ؛ لِأنَّ القُرْآنَ مِنْ عِلْمِ اللهِ.

[السنة لعبدالله بن أحمد].
عن علي بن مسلم الطوسي قال :

القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، هَذَا قَوْلُ أبِي عَبْدِاللهِ فَبِهِ نَقْتَدِي ؛ إذْ كُنَّا لَمْ نُدْرِكْ فِي عَصْرِهِ أحَدًا تَقَدَّمَهُ فِي العِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ وَالدِّيَانَةِ ، وَكَانَ مُقَدَّمًا عِنْدَ مَنْ أدْرَكْنَا مِنْ عُلَمَائِنَا ، فَمَا عَلِمْتُ أنَّ أحَدًا بُلِيَ بِمِثْلِ مَا بُلِيَ بِهِ فَصَبَرَ ، فَهُوَ قُدْوَةٌ وَحُجَّةٌ لِأهْلِ هَذَا العَصْرِ وَلِمَنْ يَجِيءُ بَعْدَهُمْ ، فَنَحْنُ مُتَّبِعُونَ لِمَقَالَتِهِ وَمُوَافِقُونَ لَهُ ... فَمَنْ خَالَفَ أبَا عَبْدِاللهِ فِيمَا نَهَى عَنْهُ فَنَحْنُ غَيْرُ مُوَافِقِينَ لَهُ مُنْكِرُونَ عَلَيْهِ.

[الإبانة الكبرى لابن بطة].
عن إسحاق بن راهويه قال :

أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حُجَّةٌ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ عَبِيدِهِ فِي أرْضِهِ.

[تاريخ بغداد].
قال أبو بكر المروذي :

لَوْ أنَّ الخَلِيقَةَ انْحَازَتْ عَنْ قَوْلِ أحْمَدَ مَا تَحَاشَيْتُ أنْ أجْفُوَهَا.

[العطاء المعجل في طبقات أصحاب الإمام المبجل].
• بَلْ قَدْ قِيلَ لِلشَّيْخِ عَبْدِالقَادِرِ الجِيلِيِّ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ : هَلْ كَانَ للهِ وَلِيٌّ عَلَى غَيْرِ اعْتِقَادِ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ؟. فَقَالَ : لَا كَانَ ، وَلَا يَكُونُ.

[درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية].
قال أبو بكر الآجري في كتابه «الشريعة» خاتمًا إياه :

قَدْ رَسَمْتُ فِي هَذَا الكِتَابِ وَهُوَ كِتَابُ الشَّرِيعَةِ مِنْ أوَّلِهِ لِآخِرِهِ مَا أعْلَمُ أنَّ جَمِيعَ مَنْ شَمَلَهُ الإسْلَامُ مُحْتَاجٌ إلَى عِلْمِهِ لِفَسَادِ مَذَاهِبِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ وَلِمَا قَدْ ظَهَرَ مِنَ الأهْوَاءِ الضَّالَّةِ وَالبِدَعِ المُتَوَاتِرَةِ مَا أعْلَمُ أنَّ أهْلَ الحَقِّ تَقْوَى بِهِ نُفُوسُهُمْ وَمَقْمَعَةٌ لِأهْلِ البِدَعِ وَالضَّلَالَةِ عَلَى حَسْبِ مَا عَلَّمَنِيَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَالحَمْدُ للهِ عَلَى ذَلِكَ.

وَقَدْ كَانَ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ رَحِمَهُ اللهُ أنْشَدَنَا قَصِيدَةً قَالَهَا فِي السُّنَّةِ وَهَذَا مَوْضِعُهَا وَأنَا أذْكُرُهَا لِيَزْدَادَ بِهَا أهْلُ الحَقِّ بَصِيرَةً وَقُوَّةً إنْ شَاءَ اللهُ : أمْلَى عَلَيْنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ فِي مَسْجِدِ الرُّصَافَةِ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِ مِئَةٍ فَقَالَ تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ :

تَمَسَّكْ بِحَبْلِ اللهِ وَاتَّبِعِ الهُدَى
وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ

وَدِنْ بِكِتَابِ اللهِ وَالسُّنَنِ الَّتِي
أتَتْ عَنْ رَسُولِ اللهِ تَنْجُ وَتَرْبَحُ

وَقُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلَامُ مَلِيكِنَا
بِذَلِكَ دَانَ الأتْقِيَاءُ وَأفْصَحُوا

وَلَا تَكُ فِي القُرْآنِ بِالوَقْفِ قَائِلًا
كَمَا قَالَ أتْبَاعٌ لِجَهْمٍ وَأسْجَحُوا

وَلَا تَقُلِ القُرْآنُ خَلْقٌ قَرَأتُهُ
فَإنَّ كَلَامَ اللهِ بِاللَّفْظِ يُوضَحُ

وَقُلْ يَتَجَلَّى اللهُ لِلخَلْقِ جَهْرَةً
كَمَا البَدْرُ لَا يَخْفَى وَرَبُّكَ أوْضَحُ

وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ
وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى المُسَبَّحُ

وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَا
بِمِصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيثٌ مُصَرِّحُ

رَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ
فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ فِي ذَاكَ تَنْجَحُ

وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ أيْضًا يَمِينَهُ
وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تَنْضَحُ

وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
بِلَا "كَيْفَ؟" ، جَلَّ الوَاحِدُ المُتَمَدَّحُ

إلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ
فَتُفْرَجُ أبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ

يَقُولُ ألَا مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا
وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا وَرِزْقًا فَيُمْنَحُ

رَوَى ذَاكَ قَوْمٌ لَا يُرَدُّ حَدِيثُهُمْ
ألَا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُمْ وَقُبِّحُوا

وَقُلْ إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
وَزِيرَاهُ قِدْمًا ثُمَّ عُثْمَانُ ٱلَارْجَحُ

وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ
عَلِيٌّ حَلِيفُ الخَيْرِ بِالخَيْرِ مُنْجِحُ

وَإنَّهُمُ وَالرَّهْطُ لَا رَيْبَ فِيهِمُ
عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ فِي الخُلْدِ تَسْرَحُ

سَعِيدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وَطَلْحَةٌ
وَعَامِرُ فِهْرٍ وَالزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ

وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ فِي الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ
وَلَا تَكُ طَعَّانًا تَعِيبُ وَتَجْرَحُ

فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِينُ بِفَضْلِهِمْ
وَفِي الفَتْحِ آيٌ فِي الصَّحَابَةِ تَمْدَحُ

وَبِالقَدَرِ المَقْدُورِ أيْقِنْ فَإنَّهُ
دِعَامَةُ عِقْدِ الدِّينِ وَالدِّينُ أفْيَحُ

وَلَا تُنْكِرَنْ جَهْلًا نَكِيرًا وَمُنْكَرًا
وَلَا الحَوْضَ وَالمِيزَانَ إنَّكَ تُنْصَحُ

وَقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيمُ بِفَضْلِهِ
مِنَ النَّارِ أجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ

عَلَى النَّهْرِ فِي الفِرْدَوْسِ تَحْيَى بِمَائِهِ
كَحِبَّةِ حَمْلِ السَّيْلِ إذْ جَاءَ يَطْفَحُ

وَإنَّ رَسُولَ اللهِ لِلخَلْقِ شَافِعٌ
وَقُلْ فِي عَذَابِ القَبْر حَقٌّ مُوَضَّحُ

وَلَا تُكْفِرَنْ أهْلَ الصَّلَاةِ وَإنْ عَصَوْا
فَكُلُّهُمُ يَعْصِي وَذُو العَرْشِ يَصْفَحُ

وَلَا تَعْتَقِدْ رَأيَ الخَوَارِجِ إنَّهُ
مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِي وَيَفْضَحُ

وَلَا تَكُ مُرْجِيًّا لَعُوبًا بِدِينِهِ
ألَا إنَّمَا المُرْجِيُّ بِالدِّينِ يَمْزَحُ

وَقُلْ إنَّمَا الإيمَانُ قَوْلٌ وَنِيَّةٌ
وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ

وَيَنْقُصُ طَوْرًا بِالمَعَاصِي وَتَارَةً
بِطَاعَتِهِ يَنْمِي وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ

وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَوْلَهُمْ
فَقَوْلُ رَسُولِ اللهِ أزْكَى وَأشْرَحُ

وَلَا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوْا بِدِينِهِمْ
فَتَطْعَنُ فِي أهْلِ الحَدِيثِ وَتَقْدَحُ

إذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ يَا صَاحِ هَذِهِ
فَأنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيتُ وَتُصْبِحُ

ثُمَّ قَالَ لَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ : هَذَا قَوْلِي وَقَوْلُ أبِي وَقَوْلُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَقَوْلُ مَنْ أدْرَكْنَا مِنْ أهْلِ العِلْمِ وَمَنْ لَمْ نُدْرِكْ مِمَّنْ بَلَغَنَا عَنْهُ ، فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ كَذَبَ.
قال الإمام أحمد :

قَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى : ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ﴾ ، وَقَالَ : ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ ، فَأخْبَرَ بِالخَلْقِ ، ثُمَّ قَالَ : ﴿وَالْأَمْرُ﴾ ، فَأخْبَرَ أنَّ الأمْرَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿الرَّحْمَنُ • عَلَّمَ الْقُرْآنَ • خَلَقَ الْإِنسَانَ • عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ ، فَأخْبَرَ تَعَالَى أنَّ القُرْآنَ مِنْ عِلْمِهِ ، وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ ، وَقَالَ : ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ، وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ﴾ ، فَالقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللهِ تَعَالَى ، وَفِي هَذِهِ الآيَاتِ دَلِيلٌ عَلَى أنَّ الَّذِي جَاءَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ القُرْآنُ ؛ لِقَوْلِهِ : ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِمَّنْ مَضَى مِمَّنْ سَلَفَنَا أنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ : «القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ» ، وَهُوَ الَّذِي أذْهَبُ إلَيْهِ ، لَسْتُ بِصَاحِبِ كَلَامٍ وَلَا أدْرِي الكَلَامَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا إلَّا مَا كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أوْ حَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أوْ عَنْ أصْحَابِهِ أوْ عَنِ التَّابِعِينَ رَحِمَهُمُ اللهُ ، فَأمَّا غَيْرُ ذَلِكَ فَإنَّ الكَلَامَ فِيهِ غَيْرُ مَحْمُودٍ.

[سيرة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].
قال الإمام أحمد :

لَسْتُ بِصَاحِبِ كَلَامٍ ، إنَّمَا أنَا صَاحِبُ أثَرٍ.

[محنة الإمام أحمد - رواية حنبل بن إسحاق].
قال الإمام أحمد :

مَنْ تَعَاطَى الكَلَامَ لَمْ يُفْلِحْ ، وَمَنْ تَعَاطَى الكَلَامَ لَمْ يَخْلُ مِنْ أنْ يَتَجَهَّمَ.

[الإبانة الكبرى لابن بطة].
• وَلَقَدْ صَدَقَ الإمَامُ أحْمَدُ فِي قَوْلِهِ : «عُلَمَاءُ الكَلَامِ زَنَادِقَةٌ».

[النبوات لابن تيمية].
• فَرَحِمَ اللهُ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللهِ وَرَجَعَ عَنِ القَوْلِ الَّذِي يُخَالِفُ الكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَقَالَ بِقَوْلِ العُلَمَاءِ وَهُوَ قَوْلُ المُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَتَرَكَ دِينَ الشَّيْطَانِ وَدِينَ جَهْمٍ وَشِيعَتِهِ.

[الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد].
• وَكَانَ أبِي إذَا دَعَا لَهُ رَجُلٌ يَقُولُ : لَيْسَ يُحْرِزُ المُؤْمِنَ إلَّا حُفْرَتُهُ ، الأعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا.

[محنة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].
عن العباس بن الوليد البيروتي ،
عن الحارث بن العباس قال :

قُلْتُ لِأبِي مُسْهِرٍ : هَلْ تَعْرِفُ أحَدًا يَحْفَظُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ أمْرَ دِينِهَا؟. قَالَ : لَا أعْلَمُهُ إلَّا شَابًّا فِي نَاحِيَةِ المَشْرِقِ -يَعْنِي أحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ-.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم].
عن علي بن المديني قال :

إنَّ اللهَ أعَزَّ هَذَا الدِّينَ بِرَجُلَيْنِ لَيْسَ لَهُمَا ثَالِثٌ :
أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَوْمَ الرِّدَّةِ ، وَأحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَوْمَ المِحْنَةِ.

[تاريخ بغداد].
عن إسحاق بن راهويه قال :

لَوْلَا أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَبَذْلُ نَفْسِهِ لِمَا بَذَلَهَا لَهُ لَذَهَبَ الإسْلَامُ.

[حلية الأولياء].
عن إبراهيم بن الحارث العبادي قال :

قِيلَ لِبِشْرِ بْنِ الحَارِثِ حِينَ ضُرِبَ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : لَوْ قُمْتَ فَتَكَلَّمْتَ كَمَا تَكَلَّمَ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. فَقَالَ بِشْرُ بْنُ الحَارِثِ : لَا أقْوَى عَلَيْهِ ، إنَّ أحْمَدَ قَامَ مَقَامَ الأنْبِيَاءِ.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم].
هذه أخت سودانية ثِقة أتت على مصر من أربع أشهر وتعيش هي وأهلها على الفتات والله المستعان
الحكومة المصرية بدات تداهم أماكن السودانيين وترحلهم على السودان رغم استمرارية الحرب في السودان وحتى تستمر إقامة الأخت نحتاج 100 دولار أي ما يقارب الـ5000 جنيه مصري
الأخت محتاجة جدًا والله المستعان، فأنفقوا يُنفق عليكم
هذا رقم الكاش لمن أراد التبرع من داخل مصر
01201771215
• أخْبَرَنِي بَعْضُ أصْحَابِنَا قَالَ : رَأيْتُ بِشْرَ بْنَ الحَارِثِ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ؟. فَقَالَ : ذَاكَ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ ، ذَاكَ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ.

[الورع للمروذي].
• حَدَّثَنَا الفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا -يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ- وَمَارَاهُ رَجُلٌ فِي شَيْءٍ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : إنِّي أعْلَمُ مَا تُرِيدُ وَأنَا أعْلَمُ بِالمِرَاءِ مِنْكَ وَلَكِنِّي لَا أُمَارِيكَ. .. ألَمْ تَسْمَعْ رَحِمَكَ اللهُ إلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ مِنْ قَوْلِ أبِي قِلَابَةَ «لَا تُجَالِسُوا أهْلَ الأهْوَاءِ وَلَا تُجَادِلُوهُمْ ؛ فَإنِّي لَا آمَنُ أنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي الضَّلَالَةِ أوْ يُلَبِّسُوا عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ بَعْضَ مَا لُبِّسَ عَلَيْهِمْ»؟ .. أوَلَمْ تَسْمَعْ إلَى قَوْلِ الحَسَنِ وَقَدْ سَألَهُ عَنْ مَسْألَةٍ فَقَالَ «ألَا تُنَاظِرُنِي فِي الدِّينِ؟» فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ «أمَّا أنَا فَقَدْ أبْصَرْتُ دِينِي ، فَإنْ كُنْتَ أنْتَ أضْلَلْتَ دِينَكَ فَالْتَمِسْهُ»؟ .. أوَلَمْ تَسْمَعْ إلَى قَوْلِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ «مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلخُصُومَاتِ أكْثَرَ التَّنَقُّلَ»؟ .. فَمَنِ اقْتَدَى بِهَؤُلَاءِ الأئِمَّةِ سَلِمَ لَهُ دِينُهُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى .. فَإنْ قَالَ قَائِلٌ : فَإنِ اضْطَّرَّنِي فِي الأمْرِ وَقْتًا مِنَ الأوْقَاتِ إلَى مُنَاظَرَتِهِمْ وَإثْبَاتِ الحُجَّةِ عَلَيْهِمْ ألَا أُنَاظِرُهُمْ؟. قِيلَ لَهُ : الاضْطِرَارُ إنَّمَا يَكُونُ مَعَ إمَامٍ لَهُ مَذْهَبُ سُوءٍ فَيَمْتَحِنُ النَّاسَ وَيَدْعُوهُمْ إلَى مَذْهَبِهِ ، كَفِعْلِ مَنْ مَضَى فِي وَقْتِ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : ثَلَاثَةُ خُلَفَاءَ امْتَحَنُوا النَّاسَ وَدَعَوْهُمْ إلَى مَذْهَبِهِمُ السُّوءِ ، فَلَمْ يَجِدِ العُلَمَاءُ بُدًّا مِنَ الذَّبِّ عَنِ الدِّينِ وَأرَادُوا بِذَلِكَ مَعْرِفَةَ العَامَّةِ الحَقَّ مِنَ البَاطِلِ ، فَنَاظَرُوهُمْ ضَرُورَةً لَا اخْتِيَارًا ، فَأثْبَتَ اللهُ تَعَالَى الحَقَّ مَعَ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمَنْ كَانَ عَلَى طَرِيقَتِهِ وَأذَلَّ اللهُ تَعَالَى المُعْتَزِلَةَ وَفَضَحَهُمْ وَعَرَفَتِ العَامَّةُ أنَّ الحَقَّ مَا كَانَ عَلَيْهِ أحْمَدُ وَمَنْ تَابَعَهُ إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ .. أرْجُو أنْ يُعِيذَ اللهُ الكَرِيمُ أهْلَ العِلْمِ مِنْ أهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ مِنْ مِحْنَةٍ تَكُونُ أبَدًا.

[الشريعة للآجري].
قال الإمام أحمد :

العَالِمُ يُقْتَدَى بِهِ ، لَيْسَ العَالِمُ مِثْلَ الجَاهِلِ.

[الورع للمروذي].
2025/02/06 23:41:03
Back to Top
HTML Embed Code: