Telegram Web Link
#رحم_الله_شيخنا_العلامة_عبيد_الجابري_وغفر_له

شَهِد الكبارُ لعلمه ولسمته
أين الأصاغرُ من كلام أكابرٍ
فربيع يحلفُ بالإله ويقسمُ
هذا إمامٌ أي عبيدُ الجابري
صلوا على خير الورى وتعطروا
صلّوا عليه وسلمـوا واستكثروا
فالله قـد أوصى بذاك مبيناً
فضل الصلاة على النبي فأكثروا

#ﷺ
يا أيها الرجل المقوم غيره
... هلا لنفسك كان ذا التقويمُ
ابدأ بنفسك فأنهها عن غيها
... فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
فهناك يقبل ما تقول ويقتدىٰ
... بالقول منك وينفع التعليمُ
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
... عار عليك إذا فعلت عظيمُ
📒

ما للعباد عليه حق واجب ...
كلا ولا سعي لديه ضائع ...

إن عذبوا فبعدله أو نعموا ...
فبفضله وهو الكريم الواسع ...
_
قديماً قيِلَ واقعاً:

ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدْرِكُهُ
تَجرِي الرّياحُ بِما لا تَشْتَهِي السُّـفُنُ

فعارضه القائل عزيمةً:

تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياحُ، ونحن البحرُ والسفنُ

فعارضه القائل إيماناً:

تجري الرياحُ بما شاء الإلهُ لها
للّٰهِ نحنُ، وموجُ البحرِ، والسُفنُ🌿.
Audio
العصر: الجاهلي

الشاعر: عبد يغوث الحارثي

القصيدة: ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا
سيفضح العمر ما كنا كتمناه
ويعلم الناس كم أودت بنا آهُ

ما الشيب إلا حنين كان في دمنا
وما التجاعيد إلا ما حبسناهُ
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ

فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ

هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ

مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ

وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ

وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ

يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتماً كُلَّ سابِغَةٍ

إِذا نَبَت مَشرَفِيّات وَخرصانُ

وَيَنتَضي كُلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو

كانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ

أَينَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ

وَأَينَ مِنهُم أَكالِيلٌ وَتيجَانُ

وَأَينَ ما شادَهُ شَدّادُ في إِرَمٍ

وَأينَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ

وَأَينَ ما حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ

وَأَينَ عادٌ وَشدّادٌ وَقَحطانُ

أَتى عَلى الكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ

حَتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا

وَصارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ

كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ

دارَ الزَمانُ عَلى دارا وَقاتِلِهِ

وَأَمَّ كِسرى فَما آواهُ إِيوانُ

كَأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ

يَوماً وَلا مَلَكَ الدُنيا سُلَيمانُ

فَجائِعُ الدُهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَةٌ

وَلِلزَمانِ مَسرّاتٌ وَأَحزانُ

وَلِلحَوادِثِ سلوانٌ يُهوّنُها

وَما لِما حَلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ

دهى الجَزيرَة أَمرٌ لا عَزاءَ لَهُ

هَوَى لَهُ أُحُدٌ وَاِنهَدَّ ثَهلانُ

أَصابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت

حَتّى خَلَت مِنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ

فاِسأل بَلَنسِيةً ما شَأنُ مرسِيَةٍ

وَأَينَ شاطِبة أَم أَينَ جيّانُ

وَأَين قُرطُبة دارُ العُلُومِ فَكَم

مِن عالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ

وَأَينَ حمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ

وَنَهرُها العَذبُ فَيّاضٌ وَمَلآنُ

قَوَاعد كُنَّ أَركانَ البِلادِ فَما

عَسى البَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ

تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن أَسَفٍ

كَما بَكى لِفِراقِ الإِلفِ هَيمَانُ

عَلى دِيارٍ منَ الإِسلامِ خالِيَةٍ

قَد أَقفَرَت وَلَها بالكُفرِ عُمرانُ

حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما

فيهِنَّ إِلّا نَواقِيسٌ وصلبانُ

حَتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ

حَتّى المَنابِرُ تَبكي وَهيَ عيدَانُ

يا غافِلاً وَلَهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ

إِن كُنتَ في سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ

وَماشِياً مَرِحاً يُلهِيهِ مَوطِنُهُ

أَبَعدَ حِمص تَغُرُّ المَرءَ أَوطانُ

تِلكَ المُصِيبَةُ أَنسَت ما تَقَدَّمَها

وَما لَها مِن طِوَالِ المَهرِ نِسيانُ

يا أَيُّها المَلكُ البَيضاءُ رايَتُهُ

أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا

يا راكِبينَ عِتاق الخَيلِ ضامِرَةً

كَأَنَّها في مَجالِ السَبقِ عقبانُ

وَحامِلينَ سُيُوفَ الهِندِ مُرهَفَةً

كَأَنَّها في ظَلامِ النَقعِ نيرَانُ

وَراتِعينَ وَراءَ البَحرِ في دعةٍ

لَهُم بِأَوطانِهِم عِزٌّ وَسلطانُ

أَعِندكُم نَبَأ مِن أَهلِ أَندَلُسٍ

فَقَد سَرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ

كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُم

قَتلى وَأَسرى فَما يَهتَزَّ إِنسانُ

ماذا التَقاطعُ في الإِسلامِ بَينَكُمُ

وَأَنتُم يا عِبَادَ اللَهِ إِخوَانُ

أَلا نُفوسٌ أَبيّاتٌ لَها هِمَمٌ

أَما عَلى الخَيرِ أَنصارٌ وَأَعوانُ

يا مَن لِذلَّةِ قَوم بَعدَ عِزّتهِم

أَحالَ حالَهُم كفرٌ وَطُغيانُ

بِالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم

وَاليَومَ هُم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ

فَلَو تَراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم

عَلَيهِم من ثيابِ الذُلِّ أَلوانُ

وَلَو رَأَيت بُكاهُم عِندَ بَيعهمُ

لَهالَكَ الأَمرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ

يا رُبَّ أمٍّ وَطِفلٍ حيلَ بينهُما

كَما تُفَرَّقُ أَرواحٌ وَأَبدانُ

وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت

كَأَنَّما هيَ ياقُوتٌ وَمُرجانُ

يَقُودُها العِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً

وَالعَينُ باكِيَةٌ وَالقَلبُ حَيرانُ

لِمثلِ هَذا يذوبُ القَلبُ مِن كَمَدٍ

إِن كانَ في القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ
الشاعر أبو البقاء الرني الأندلسي
إن كان يعجبك السكوت فإنه ...

قد كان يعجب قلبك الأخيارا ...

ولئن ندمت على سكوت مرة ...

فلقد ندمت على الكلام مرارا ...

إن السكوت سلامة ولربما...

زرع الكلام عداوة وضرارا

وإذا تقرب خاسر من خاسر ...

زادا بذاك خسارة وتبارا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مَـضَـى رَجَبٌ وَمَا أَحْسَنْتَ فِيهِ
وَهَـذَا شَـهْرُ شَـعْـبَانَ المُبَارَكْ

فَـيَـا مَـنْ ضَيَّعَ الأَوْقَاتَ جَهْلَاً 
بحُرْمَتِهَا أَفِقْ وَاحْـذَرْ بَـوَارَكْ

فَسَوْفَ تُـفَـارِقُ اللَّذَّاتِ  قَسْرَاً 
وَيُخْلِي المَوْتُ كُرْهَاً مِنْكَ دَارَكْ

تَدَارَكْ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الخَطَايَا
بِتَوْبَةِ مُخْلِصٍ وَاجْعَـلْ مَـدَارَكْ

عَلَى طَلَبِ السَّلَامَةِ مِنْ جَحِيمٍ
فَخَيْرُ ذَوِي الجَرَائِمِ مَنْ تَدَارَكْ
رمضانُ يدنو والقلوبُ تشوَّقَتْ
ونسائِمُ الذِّكرى يفيضُ حنينُها..
Forwarded from خاصتي
🔥لا يوجد أكذب ولا أخبث من الروافض

فالحوثيون يزعمون أنهم يريدون فك الحصار عن غزة -فرج الله عن أهلها-
والكذبة الدجالون يحاصرون مدينة تعز في اليمن منذ أكثر من ثمان سنين.
👈🏻يمنعونهم من مقومات الحياة الضرورية ويقتلونهم بأعتى الأسلحة.
👈🏻فلا يصدقهم إلا غبي أو من كان على شاكلتهم.

✍🏻الشيخ عرفات المحمدي وفقه الله
ويظهر عيب المرء في الناس بخله
ويستره عنهم جميعا سخاؤه

تغط بأثواب السخاء فإنني
أرى كل عيب فالسخاء غطاؤه

وقارن إذا قارنت حرا فإنَّما
يزين ويزري بالفتى قرناؤه

وأقلل إذا ما اسطعت قولاً فإنه
إذا قل قول المرء قل خطؤه

إذا قل مال المرء قل صديقه
وضاقت عليه أرضه وسماؤه

وأصبح لا يدري وإن كان حازما
أقدامه خير له أم وراؤه

إذا المرء لم يختر صديقاً لنفسه
فناد به في الناس هذا جزاؤه
🌾 *‏قال القحطانيُّ رحمه الله تعالى*:

*وصِيامُنا رمضانَ فرضٌ واجبٌ*
*وقِيامُنا المسنونُ في رمضانِ*
*صلَّى النَّبيُّ به ثلاثًا رغبةً*
*وروى الجماعةُ أنَّها ثِنتانِ*
*إنَّ التَّراوحَ راحةٌ في ليلِهِ*
*ونشاطُ كلِّ عُوَيجِزٍ كسلانِ*
*واللهِ ما جعلَ التَّراوِحَ مُنكَرًا*
*إلَّا المجوسُ وشِيعةُ الصُّلبانِ*

*المصدر: *نونية القحطاني رحمه الله تعالى*
يَا شَامُ قَدْ مَاتَتِ الكَلِمَاتُ في شَفَتِي
وَمَاتَ بَوْحِي عَلَى أنْقَاضِ أَبْيَاتِي

يَا شَامُ قُومِي وَدَاوِيْ جُرْحَ أُمَّتِنَا
وَاسْتَنْهِضِي العَزْمَ مِن ربِّ البَرِيَّاتِ

فُكِّيْ وَثَاقَكِ بِالتَوْحِيدِ وَانْطَلِـــــقِي
نَـــــحْوَ الإِلَــــهِ بِإِيـمَانٍ وَإِخْبَـــاتِ

كُونِي مَعَ اللهِ تَبْقَيْ في ضَمَــــانَتِهِ
ضَمَـــــانَةُ اللهِ تِرْيَــــاقُ الجِرَاحَـاتِ

أَرْضٌ لَهَــــــا اللهُ في أَيَّامِ مِـحْنَتِهَا
يَسُومُــــهَا الكُفْرُ أَنْـــوَاعَ العَذَابَاتِ

هَذِي الدِّمَا لَوَّنَتْ سَاحَاتِ غُوْطَتِهَا
فَاغْتِيلَ صُبْحٌ وِإِشْرَاقُ ابْتِسَامَاتِ

قَوَافِلُ الذَّبْحِ عَاثَتْ في طُفُولَتِهَا
تَرَى البَرَاءَةَ صَرْعَى بَيْنَ أَمْوَاتِ

في كُلِّ يَوْمٍ نَرَى بُؤْسَاً وَمَذْبَحَةً
تُسْبَى الحَرَائِرُ يَا أَهْلَ المُرُوءَاتِ!!.
قصيدة مالك بن الريب يرثي فيها نفسه

مالك بن الريب المازني التميمي، شاعر كان قاطعًا للطريق حتى طلب منه أمير خراسان (سعيد بن أبان بن عثمان بن عفّان، حفيد الصحابيّ الجليل) أن يتوب ويستصحبه، فأطاعه. وفي الطريق إلى الغزو، وفي أثناء الراحة والقيلولة لسعته أفعى وجرى السم في جسمه، فأحس بالموت يدنو، فرثى نفسه:

ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا
فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا
ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيا
وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد ما أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا
دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتفتُّ ورائيا
أجبتُ الهوى لمّا دعاني بزفرةٍ تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا
أقول وقد حالتْ قُرى الكُردِ بيننا جزى اللهُ عَمرًا خيرَ ما كان جازيا
إنِ اللهُ يُرجعني من الغزو لا أُرى وإن قلَّ مالي طالِبًا ما ورائيا
تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلتي سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا
لعمريْ لئن غالتْ خراسانُ هامتي لقد كنتُ عن بابَي خراسان نائيا
فإن أنجُ من بابَي خراسان لا أعدْ إليها وإن منَّيتُموني الأمانيا
فللهِ دّرِّي يوم أتركُ طائعًا بَنيّ بأعلى الرَّقمتَينِ وماليا
ودرُّ الظبَّاء السانحات عشيةً يُخَبّرنَ أنّي هالك مَنْ ورائيا
ودرُّ كبيريَّ اللذين كلاهما عَليَّ شفيقٌ ناصح لو نَهانيا
ودرّ الرجال الشاهدين تَفتُُّكي بأمريَ ألاّ يَقْصُروا من وَثاقِيا
ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابتي ودّرُّ لجاجاتي ودرّ انتِهائيا
تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا
وأشقرَ محبوكًا يجرُّ عِنانه إلى الماء لم يترك له الموتُ ساقيا
ولكنْ بأطرف (السُّمَيْنَةِ) نسوةٌ عزيزٌ عليهنَّ العشيةَ ما بيا
صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة يُسّوُّون لحدي حيث حُمَّ قضائيا
ولمّا تراءتْ عند مَروٍ منيتي وخلَّ بها جسمي، وحانتْ وفاتيا
أقول لأصحابي ارفعوني فإنّه يَقَرُّ بعينيْ أنْ (سُهَيْلٌ) بَدا لِيا
فيا صاحبَيْ رحلي دنا الموتُ فانزِلا برابيةٍ إنّي مقيمٌ لياليا
أقِيمَا عليَّ اليوم أو بعضَ ليلةٍ ولا تُعجلاني قد تَبيَّن شانِيا
وقُومَا إذا ما استلَّ روحي فهيِّئا لِيَ السِّدْرَ والأكفانَ عند فَنائيا
وخُطَّا بأطراف الأسنّة مضجَعي ورُدّا على عينيَّ فَضْلَ رِدائيا
ولا تحسداني باركَ اللهُ فيكما من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا
خذاني فجرّاني بثوبي إليكما فقد كنتُ قبل اليوم صَعْبًا قِياديا
وقد كنتُ عطَّافًا إذا الخيل أدبَرتْ سريعًا لدى الهيجا إلى مَنْ دعانيا
وقد كنتُ صبّارًا على القِرْنِ في الوغى وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجارِ وانيا
فَطَوْرًا تَراني في ظِلالٍ ونَعْمَةٍ وطوْرًا تراني والعِتاقُ رِكابيا
ويومًا تراني في رحًا مُستديرةٍ تُخرِّقُ أطرافُ الرِّماح ثيابيا
وقُومَا على بئر السُّمَينة أسمِعا بها الغُرَّ والبيضَ الحِسان الرَّوانيا
بأنّكما خلفتُماني بقَفْرةٍ تَهِيلُ عليّ الريحُ فيها السّوافيا
ولا تَنْسَيا عهدي خليليَّ بعد ما تَقَطَّعُ أوصالي وتَبلى عِظاميا
ولن يَعدَمَ الوالُونَ بَثَّا يُصيبهم ولن يَعدم الميراثُ مِنّي المواليا
يقولون: لا تَبْعَدْ وهم يَدْفِنونني وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا
غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي على غدٍ إذا أدْلجُوا عنّي وأصبحتُ ثاويا
وأصبح مالي من طَريفٍ وتالدٍ لغيري، وكان المالُ بالأمس ماليا
فيا ليتَ شِعري هل تغيَّرتِ الرَّحا رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيا
إذا الحيُّ حَلوها جميعًا وأنزلوا بها بَقرًا حُمّ العيون سواجيا
رَعَينَ وقد كادَ الظلام يُجِنُّها يَسُفْنَ الخُزامى مَرةً والأقاحيا
وهل أترُكُ العِيسَ العَواليَ بالضُّحى بِرُكبانِها تعلو المِتان الفيافيا
إذا عُصَبُ الرُكبانِ بينَ (عُنَيْزَةٍ) و(بَولانَ) عاجوا المُبقياتِ النَّواجِيا
فيا ليتَ شعري هل بكتْ أمُّ مالكٍ كما كنتُ لو عالَوا نَعِيَّكِ باكِيا
إذا مُتُّ فاعتادي القبورَ وسلِّمي على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا
على جَدَثٍ قد جرّتِ الريحُ فوقه تُرابًا كسَحْق المَرْنَبانيَّ هابيا
رَهينة أحجارٍ وتُرْبٍ تَضَمَّنتْ قرارتُها منّي العِظامَ البَواليا
فيا صاحبًا إمّا عرضتَ فبلِّغن بني مازن والرَّيب أن لا تلاقيا
وعرِّ قَلوصي في الرِّكاب فإنها سَتَفلِقُ أكبادًا وتُبكي بواكيا
وأبصرتُ نارَ (المازنياتِ) مَوْهِنًا بعَلياءَ يُثنى دونَها الطَّرف رانيا
بِعودٍ أَلنْجوجٍ أضاءَ وَقُودُها مَهًا في ظِلالِ السِّدر حُورًا جَوازيا
غريبٌ بعيدُ الدار ثاوٍ بقفزةٍ يَدَ الدهر معروفًا بأنْ لا تدانيا
أقلبُ طرفي حول رحلي فلا أرى به من عيون المُؤنساتِ مُراعيا
وبالرمل منّا نسوة لو شَهِدْنَني بَكينَ وفَدَّين الطبيبَ المُداويا
فمنهنّ أمي وابنتايَ وخالتي وباكيةٌ أخرى تَهيجُ البواكيا
وما كان عهدُ الرمل عندي وأهلِهِ ذميمًا ولا ودّعتُ بالرمل قالِيا
••
وكل كسر الفتى فالدين جابره...
والكسر في الدين صعب غير ملتئم.

دع عنك ما قاله العصري منتحلا...
وبالعتيق تمسك قط واعتصم.

📌الامام حافظ الحكمي رحمه الله ..
2024/10/04 15:21:03
Back to Top
HTML Embed Code: