-

‏"لحظَات الضّعف وأيَّام الفتُور التِي تَزور المَرءَ بِسَببِ هَمٍّ أو مرضٍ أو حزنٍ أو فَوات أُمنيَة أو بِلَا سَببٍ وَاضِح أصلًا.. تُسقِط عَنه القشرة الرَّقِيقَة المُصطنعَة مِن أوهَام الاعتمَاد عَلىٰ النَّفس، وتَأخذ بأكظَامِه أخذًا ليَفهم أنَّ الحَول والطَول مِن الله وحده!".

-

"كلما ضعف السّير؛ قاوم بالاحتساب في كلّ الخطوات، فإنّ ذلك مما يُعظّم الأجور، ويفتح لك القوّة في المزيد!".

اللَّهُمَّ سَلِّم سَلِّم.

﴿قُل لَن يُصِيبَنَا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَولانَا وَعَلَىٰ اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾

-

كَمْ مِن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ..

ليسَ الأمرُ مَرهونًا بالعَدَد، إنّما بالعُدَّة، بلحظات الخَفاء، بسَاعَات الإعدَاد التِي تَبني في النَّفسِ الصَّلابة، بطُول النَّفَس الذِي يُعَلِّم الإنسَان ألَّا يَنطفِئ، باليَقِين الَّذِي يُفَعّل ثَباتًا بِلا انسِحَاب! كأنَّمَا هُو قَلبٌ تَعَدَّد، وقَصدٌ تَجَرَّد

خُطوَةُ الصَّادقِ خُطًىٰ متعَدِّدة، كأنَّمَا تُطوَىٰ لهُ الأرض، ويُفتَح لَهُ الفَهم، وتُسَخَّرُ الدُّنيَا بينَ يَديه، جَزاءَ سِرٍّ يُخفِيه، وجُهدٍ يُبدِيه! للّه عِبَادًا يَختَارهم صَفوَةً بَين النَّاس، يَعيشُ الواحِد مِنهُم كَونًا دَاخِلَ صَدره، مَا إن فَقَدتَ حُضُورَهُ لَحظَةً، أُلهِمتَ بالسُّجودِ لَهُ الدُّعَاء.

- قُصَيّ عَاصِم العُسَيليّ.

"فَاجْبُر إلهِي كَسرَ قَلبٍ مُتْعبٍ
مُستسلمٍ رَاضٍ بِمَا تخْتَارُ..."

-

‏قدرٌ من هُمومِ الإنسَانِ مُنبعِثةٌ من تَوقعَاتٍ خَيَاليةٍ يَخَافُهَا أو آمالٍ حَالِمةٍ يَرقبُهَا؛ قد تمرُّ به الأيَّامُ فَلا تُصِيبُه وتتعدَّد المُحَاولاتُ فَلا َينالُهَا، ومَا أصدقَ الرَّافعيّ وأدقَّ وصفه عِندمَا قَال: "لَو خَلُصَ الإنسَانُ مِن وَهمِه لخَلُصَ مِن همِّه".

- عُبيد الظاهريّ.

-

فِي لحظَةٍ مَا تَجِد بَحرَ رَغبَاتِكَ قَد سَكَن، وأسفَارَ مشَارِيعكَ قَد طُوِيَت، وسُرُجَ اهتمَامَاتكَ قَد انطفَأت، فِي تِلك اللحظَة تَحدِيدًا، لَا تَجدُ الرَّغبَةَ فِي شَيءٍ سِوىٰ أن تَتهَادَىٰ بَين كَتفِ اللامُبَالاة، وكَتفِ اليَأس، وأن تَمرَّ!

أن تمرَّ: لعلَّه أعظَمُ إنجَازٍ لكَ فِي حَيَاةٍ لَم يُعبَّد لهَا طَرِيق، فِي حَيَاةٍ كُلّهَا شِعَبٌ وأودِيَةٌ ومَهَامِهُ قُفْر!

يَا مُقلِّبَ المَارِّين، ثبِّت مُرورِي عَلَىٰ سَبِيلِكَ.

- عِمَاد الدِّين عَليّ.

"اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذابَ النّارِ."