-

"وإني أعيذُك..

أن تُمطِرَ ولا يبتَلَّ قلبُك، ولا يَنبُتَ غرسُك، وأن تترنّحَ خُطاك حينَ يميلُ الكُلّ على كاهلك، أعيذُك من تنازُلٍ يَتبَعهُ سقوط، ومن دعاءٍ أجوَفٍ وقُنوط، ومن ابتلاءٍ تَظُنّ أنّك فيه الهدف، ولو أبصرتَهُ سُقيتَ الشّغف.. أغارُ على خطاك من اتّكاء و على قلبك من انطفاء وأدعوه سرًا باصطفاء، إنّكَ لله ما حييت."

-

-

"‏حتى إذا ما اجتاحَ الفقدُ قلبَك؛ فأخلى منه المرابِع، وأفعَمَ فيه الفواجِع: ﴿وَأَصبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسىٰ فَارِغًا﴾.
وغدَا خاويًا خرِبًا لا يصلُحُ لسكناهُ إلا خالقُه ليربطَ عليه: ﴿لَولَا أَن رَبَطنَا عَلىٰ قَلبِهَا﴾.
فيَلُمَّ شعثَ غربتِه، ويجمعَ شتاتَ فُرقتِه، ويؤنسَ وحشةَ وحدتِه!."

-

-

بمناسبةِ بدءِ الدراسةِ في البناء!

لأخبرُكم أنَّ البداياتُ للجميعِ، والثباتُ للصادقين.

واعلمْ أنَّ الطريقَ طويلٌ، والزادَ قليلٌ، والرفيقَ مغادرٌ؛ فعضَّ على يدِك، وخذْ كتابَك بقوة.. فإنْ فقهتَ في هذا العلمِ؛ فاعلمْ أنَّ اللهَ قد أحبَّك.

وتذكَّر أنَّ هناك مَن يسيرُ ولا يسمعُ خطواتِه أحدٌ، فلا تظنَّ العلمَ هو أنْ تكونَ معروفًا.. هناك أخفياءُ أتقياءُ مجهولونَ في الأرضِ، معروفونَ في السماءِ، سيصلونَ، وسيبلغونَ ما يودُّونَ يومًا، فإنْ تخلفتَ فلا خائبَ إلا أنت.


ولا تنسَ أنْ تحمدَ اللهَ كثيرًا أنْ رزقَك هذا الطريقَ، بينما هناك مَن يتقلبُ في مزابلِ الهوى، متبِّعًا هواه؛ فكانَ أمرُه فرطًا.. البناءُ نعمةٌ وجبَ شكرُها لئَلا تُسلب!

وعينُك على قلبِك،
أثقلْه بحبِّ اللهِ ورسولِه، رقِّقْه بالدعاءِ، ألِنْه بالصلاةِ، داوِه بالقرآنِ، ثم وجهِّه للبناء.

فاستعِنْ باللهِ، ولا تعجَز!
اللهُ يقصمُ منكم الفتورَ، ويعينُكم على سدِّ الثغور.

- آيَة الحُصَريُّ.

-

"أن تعيش الأحداث الفاصِلة في تاريخ الإنسانية بدلًا من السماع عنها أمرٌ هائل يستدعي منك أن تتأمل كل تفاصِيلهُ الصغيرة أو الكبيرة، موقنًا أنّ ثَمّة حكمة إلهية هائلة ستحدث في النِهاية".

-

-

"كُلُّ كَربٍ أنتَ لَاقٍ.. بَعْدَ بَلواهُ انفِرَاجًا!"
-

-

الخَيرُ كُلُّهُ فِي الرِّضَا، فَإِن استَطَعتَ فَارضَ وَإِن لَم تَستَطِع فَاصبِر.

- عُمر بن الخطَاب.

-

كلّ ليلة..
تائبٌ يبكي ذَنبَه، شابٌّ يَرسُمُ دَربَه، بَعيدٌ يرجو قُربَه، ساجِدٌ يسألُ رَبَّه، مُحِبٌّ يحفَظُ حُبَّه، قَلبٌ يهدأ نَبضَه، ومعركةٌ في صَدرِ كلّ واحدٍ تملأ عليه وقتَه.

- قُصَيّ عَاصم العُسَيلي.

-

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَصْلُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ.

-

-

إِنَّ العُيُون مغَاريفُ القُلُوبِ..
بِهَا يُعْرَفُ مَا فِي القَلْبِ وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ صَاحِبُهَا!

- ابنُ القيِّم.

-

"ادعُ اللهَ أن لا تُدرِك الحَقيقةَ مُتأخّرًا؛ موجِعٌ أن تَمشِي أميَالًا فِي اتّجاهٍ خَاطِئ."

- أدهَم شَرقَاوي.

-

"كُل الأزمات تَمُر، علىٰ قدرِ عِظَمِها وَبقدرِ ضآلتِها تَمُر، وَالمحطات التي ظننتَ أنَّ الحياة ستقِف بِكَ عندَها من هَوْلِها ستتجاوزَها وَتستأنِف رحلتَك بعدَها وَكأنَّ شيئًا لم يَكُن. لكنَّها تَمُرْ خِفافًا هَيِّنة بقدرِ يقينِكَ وَثباتِك، وَتمُرْ ثِقالاً عجافاً بقدرِ جزَعِكَ وَفزَعِك."

-

-

وأُحِبُّ كثرَةَ الصَّلَاةِ على النَّبِيِّ ﷺ في كُلِّ حالٍ، وأنا في يومِ الجُمُعَةِ ولَيلَتِهَا أشَدُّ استِحبَابًا.

- الإمَام الشَّافعِي.

-

‏إنْ سُدَّت الطُّرق أمَامكُم، وضَاقَتْ عَليكُم الأَرض، فَإنَّ طَرِيق السَّمَاء لَا يُسدُّ أبَدًا، وإنَّ كَرمَ اللّٰه لَا يَضِيقُ بسَائِل.

- عَليّ الطَّنطَاوي.

-

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
أَلَا إِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ بَادَ الْجَسَدُ، ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: أَلَا إِنَّهُ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا صَبْرَ لَهُ.

-

-

"قُمْ وَحَاول بِكلِّ مَا أوتِيْتَ مِن جُهْدٍ أنْ تَغرسَ عَمَلًا يَمتَدُّ بَعدَ أنْ تَرحَل، اصنع مَجدًا.. وخلِّد أثرًا يَهتَدِي بِهِ العَابِرُونَ مِن بَعدكَ، لا تَكُن عِبئًا عَلَىٰ الحَيَاة!"

-

-

"قَضَىٰ اللَهُ لِلإِسْلامِ عِزًّا وَرِفعَةً،
وَكَانَ قَضَاءُ اللهِ حَتمًا مُقَدَّرًا."

-