Telegram Web Link
انصحكم بالاستماع لـ:
🔴 راديو السنة الدعوي


👈 محاضرات على مدار الساعة 24 ساعة

◻️◻️◻️◻️

استغل اوقاتك للاستماع فيما يحيي قلبك ويعلمك امور دينك


https://alsunh.com/page/radio

◻️◻️◻️◻️

اجعل اصبعك تشهد لك يوم القيامة بنشر هذه الرسالة
قـال ابن عثيمين رحمه الله :

فالواجب على الإنســان أن يقابل ما يحصل من أذيَّة الكفار بالصبرِ والاحتساب وانتظار الفرج ، ولا يظُنَّ أن الأمرَ ينتهي بسرعه وينتهي بسهولة، قد يبتلي الله عز وجل المؤمنين بالكفار يؤذونهم وربما يقتلونهم، كما قتل اليهود الأنبياء الذين هم أعظمُ من الدعاةِ وأعظمُ من المسلمين.
فليصبر ولينتظر الفرج ولا يملَّ ولا يضجرْ، بل يبقى راسياً كالصخرة، والعاقبةُ للمتقين، والله تعالى مع الصابرين.

[شرح رياض الصالحين (م١، ص٢٥٢)].
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
لماذا يقرأ الشيخ رسلان دائما من الورق ؟! 🤔
انصحكم بالاستماع لـ:
🔴 راديو السنة الدعوي


👈 محاضرات على مدار الساعة 24 ساعة

◻️◻️◻️◻️

استغل اوقاتك للاستماع فيما يحيي قلبك ويعلمك امور دينك


https://alsunh.com/page/radio

◻️◻️◻️◻️

اجعل اصبعك تشهد لك يوم القيامة بنشر هذه الرسالة
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~ 

_*💥 النفاق ؛*_
*وكيفية الخلاص منه*

الإمامُ ابنُ باز رحمه الله
_*📝http://www.binbaz.org.sa/noor/9256 .*_
_*http://ibnbaz.org.sa/audio/noor/043622.mp3 .*_

*()* ما هو النفاق، وكيف الخلاص منه؟

*(🔵) النفاق نفاقان :*
نفاق أكبر،
ونفاق أصغر.

*# النفاق الأكبر :*
كون الإنسان يتعاطى الدين ويتظاهر بالدين وهو يكذب،
لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ؛
ولا يؤمن بالدين،
ولكن يصلي مع الناس أو يذكر الله مع الناس رياءً كفعل المنافقين في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-،
وإلا لا يؤمن بالدين ولا بالجنة ولا بالنار ولا بتوحيد الله،
هذا كافر كفر أكبر،
أعظم من الكفار من اليهود والنصارى،
قال الله في حقهم: *{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}*[النساء: 145]، نسأل الله العافية.

*وهناك # نفاق أصغر :*
وهو من صفات المنافقين قاله النبي -صلى الله عليه وسلم-: *((آيات المنافق ثلاث:*
*إذا حدث كذب،*
*وإذا وعد أخلف،*
*وإذا أؤتمن خان))*،
هذه من خصال المنافقين،

وقال -صلى الله عليه وسلم-: *((أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً :*
- نفاقاً عملياً -
*إذا حدث كذب،*
*وإذا وعد أخلف،*
*وإذا خاصم فجر،*
*وإذا عاهد غدر))*،
هذه من أعمالهم التي تجعله نفاقاً أصغر،
كذلك التساهل عن الصلاة، وعدم الإكثار من ذكر الله من خصال المنافقين، كما قال الله: *{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}* [النساء: 142]،
هذه من خصالهم،
لكن هذا يسمى نفاقاً أصغر، ما يخرج من الإسلام،
يسلم لكن ناقص الإيمان، ناقص التوحيد،
فهو مسلم لكن يعتبر بهذه الخصال منافقاً نفاقاً أصغر، ويخشى عليه من النفاق الأكبر.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
💡شرح حديث ((آية المنافق ثلاث...))
۩ الإمامُ ابنُ بَازٍ رَحِمَهُ الله
*🎧https://files.zadapps.info/binbaz.org.sa/fatawa/nour_3la_aldarb/nour_636/nour_63611.mp3 .*

(المقدم)- في حديث الرسولﷺ:((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر)) هل تتفضلون بتوضيح هذا الحديث وخصوصًا: ((إذا خاصم فجر)) فهل يعني الرسولﷺ سرعة الغضب؟ أم ماذا يعني؟
(الشيخ)- الرسولﷺ أخبر عن المنافقين بخصال ليحذرنا منها حتى نبتعد عنها؛
يقول ﷺ: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)) يحذرنا من إخلاف الوعد، ومن الكذب في الحديث والأخبار، ومن الخيانة في الأمانة،
وأنها من خصال أهل النفاق - نعوذ بالله - فيجب الحذر منها.

ويقول ﷺ: ((أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر)) رواه الشيخان من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما،
فهذا يدل: على أن المنافق من خصاله: إخلاف الوعد؛ والكذب في الحديث؛ والخيانة في الأمانة؛
وأنه إذا خاصم فجر، وفجوره التوسع في المعصية والكذب.
((وإذا عاهد غدر))- إذا عاهد إخوانه أو عاهد الكفار غدر بهم ولم يوف بالعهد لضعف إيمانه أو عدم إيمانه.
((وإذا خاصم))- كذب في خصومته وتوسع في الكذب والفجور وظلم لعدم إيمانه أو لضعف إيمانه؛
فالفجور: هو التوسع في المعصية وإظهارها - نسأل الله العافية - كانفجار الماء،
فالحاصل: أنه يتوسع في الكذب والعدوان على الخصم واللدد في الخصومة لضعف إيمانه أو عدم إيمانه - نعوذ بالله -،
هكذا شأن المنافقين لعدم إيمانهم؛
ولهم صفات بيَّنها الله في القرآن غير هذه الصفات: قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ (143)}[النساء]،
هذه من صفاتهم: كالخداع والمكر والعدوان على الناس.

ومن خصالهم: التكاسل عن الصلاة والتثاقل عنها وقلة الذكر؛
يعني: يغلب عليهم الغفلة.

ومن خصالهم: الرياء في أعمالهم، يصلون رياءً، يتصدقون رياءً، يذكرون الله رياءً.

ومن خصالهم الخبيثة: أنهم ما لهم ثبات عندهم تردد!!! تارة مع المؤمنين وتارة مع الكافرين، قد ترددوا في دينهم وتذبذبوا، ولهذا قال: {مذبذبين} ليس لهم ثبات لا مع أهل الحق ولا مع أهل الباطل، هم مع من رأوا المصلحة أن يكونوا معه في دنياهم، فإن نصر الكفار صاروا معهم وإن نصر المؤمنون صاروا معهم لطلب الدنيا والأمان ونحو ذلك - نسأل الله العافية - هذه حالهم عدم الثبات. نعم.
(المقدم)- جزاكم الله خيرًا.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
👍🏻خَوْفُ السَّلَفِ مِنَ النِّفَاقِ
۩ الشَّيخ مُحَمَّد بنُ سَعِيد رَسْلَان حَفِظَهُ اللَّه
لتحميل📕 النِّفَاقُ ... عَلَامَاتُهُ وَخُطُورَتُهُ
*📕http://www.rslan.org/kotob/nefaq.pdf .*
*📕https://archive.org/download/ElnefaqWKhotoratouh/nefaque.pdf .*

النَّبِيُّﷺ لَمَّا حَذَّرَ مِنَ النِّفَاقِ - وَحَذَّرَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ قَبْلُ مِنَ النِّفَاقِ - خَافَ الْأَصْحَابُ؛
كَانُوا يَخَافُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ خَوْفًا عَظِيمًا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-.
☆ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُولُ: ((يَاحُذَيْفَةُ, نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ؛ هَلْ سَمَّانِي لَكَ رَسُولُ اللهِ  مِنْهُمْ. - يَعْنِي: مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ أَعْلَمَكَ بِأَسْمَائِهِمْ؟ - قَالَ حُذَيْفَةُ: لَا؛ وَلَا أُزَكِّي بَعْدَكَ أَحَدًا)) .
لِأَنَّهُ لَوْ فُتِحَ الْبَابُ سَيَأْتِي هَذَا وَهَذَا وَهَذَا, وَيَسْأَلُونَ حُذَيْفَةَ؛ فَحِينَئِذٍ  سَيُفْشِي سِرَّ رَسُولِ اللهِﷺ.
فَعُمَرُ فِي مَنْصِبِهِ، وَفِي عَظِيمِ قَدْرِهِ فِي دِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَفِي الْبُشْرَيَاتِ الَّتِي أَخْبَرَهُ بِهَا النَّبِيُّ ﷺ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَكُونَ مُنَافِقًا.
وَالْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ النَّبِيُّﷺ لِحُذَيْفَةَ نَافَقُوا نِفَاقًا أَكْبَرَ؛ يَعْنِي: كَانُوا خَارِجِينَ مِنَ الْمِلَّةِ, وَلَكِنْ لَاتَجْرِي عَلَيْهِمْ أَحْكَامُ الرِّدَّةِ وَلَا أَحْكَامُ الْكَافِرِينَ؛ مُرَاعَاةً لِظَاهِرِهِمْ, وَلَكِنْ مَحْكُومٌ بِكُفْرِهِمْ بَاطِنًا.
فَهَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ خَافَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنْ يَكُونَ مَذْكُورًا مِنْهُمْ وَفِيهِمْ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
☆ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: ((أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍﷺ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ؛ مَامِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ: إِنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ)). هَذَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ.
☆ وَعَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- قَالَ: ((مَا أَمِنَ النِّفَاقُ إِلَّا مُنَافِقٌ, وَمَاخَافَ النِّفَاقَ إِلَّا مُؤْمِنٌ)) .
☆ وَلَقَدْ ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ)).
قِيلَ: وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟
قَالَ: ((أَنْ يُرَى الْبَدَنُ خَاشِعًا, وَأَمَّا الْقَلْبُ فَلَيْسَ بِخَاشِعٍ)) .

~ ((أَنْ يُرَى الْبَدَنُ خَاشِعًا)) يَعْنِي: يَقِفُ الْإِنْسَانُ مُتَبَتِّلًا خَاشِعًا، وَأَمَّا قَلْبُهُ؛ فَيَهِيمُ فِي أَوْدِيَةِ الْهَوَى، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَلَيْسَ بِخَاشِعٍ!!
فَهَذَا خُشُوعُ النِّفَاقِ: هُوَ خُشُوعُ الْقَالَبِ مَعَ عَدَمِ خُشُوعِ الْقَلْبِ.
كَالرَّجُلِ الَّذِي قَامَ يُصَلِّي وَحَوْلَهُ النَّاسُ؛ وَكَانَ يُصَلِّي فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ قَائِظٍ؛ فَأَطَالَ الصَّلَاةَ جِدًّا, وَالنَّاسُ مِنَ الْحَرِّ لَايَعُونَ, وَهَذَا يُطِيلُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ وَالْقِرَاءَةَ.
فَلَمَّا لَحَظُوهُ؛ تَكَلَّمُوا عَنْهُ, وَهُوَ يَسْمَعُهُمْ؛ إِذْ يُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُمْ أَوْ بِحَضْرَتِهِمْ؛ فَقَالُوا: لِلَّهِ مَاأَطْوَلَ قِيَامَهُ!
وَمَاأَعْظَمَ قِرَاءَتَهُ!
وَمَاأَطْوَلَ سُجُودَهُ!
فَسَمِعَ هَذَا الثَّنَاءَ مِنْهُمْ؛ فَالْتَفَتَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ وَقَالَ: فَكَيْفِ إِذَا عَلِمْتُمْ أَنِّي صَائِمٌ؟!!
هَذَا الْأَمْرُ مِنْ أَكْبَرِ الْأُمُورِ وَمِنْ أَعْظَمِهَا؛
وَلِذَلِكَ كَانُوا يَقُولُونَ: ((كَانُوا يُعَلِّمُونَنَا النِّيَّةَ كَمَا يُعَلِّمُونَنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ)).
وَيَقُولُ قَائِلُهُمْ: ((مَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَقَّ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ نِيَّتِي)) .

‼️مُعَالَجَةُ النِّيَّةِ مِنْ أَصْعَبِ الْأُمُورِ.
الْإِنْسَانُ يُمْكِنُ أَنْ يَصُومَ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ, وَيُعَانِي مِنَ الْعَطَشِ وَمِنَ الْجُوعِ وَالتَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَلَايُرَاعِي نِيَّتَهُ.
الْإِنْسَانُ يُمْكِنُ أَنْ يُصَلِّيَ لَيْلًا طَوِيلًا؛ لِكَيْ يَتَسَامَعَ النَّاسُ بِصَلَاتِهِ؛ فَيَنْصَبُ وَيَتْعَبُ وَلَيْسَ لَهُ شَيْءٌ.
وَالنَّبِيُّﷺ أَخْبَرَ عَنْ أَقْوَامٍ يَقُومُونَ, وَعَنْ أَقْوَامٍ يَصُومُونَ: ((كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ! وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا التَّعَبُ وَالنَّصَبُ)) .
هَذَا يُصَلِّي لِمَنْ؟! وَيَصُومُ لِمَنْ؟!
الْأَمْرُ مِنَ الْأُمُورِ الْعَظِيمَةِ وَمَاسَبَقَ مَنْ سَبَقَ إِلَّا بِنِيَّتِهِ أَخْلَصَهَا لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فَآتَاهُ اللهُ الْخَيْرَ.
💡وَالرَّجُلُ يَحْفَظُ مِنَ الْعِلْمِ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ ,
إِذَا كَانَ صَحِيحَ النِّيَّةِ آتَاهُ اللهُ الْعِلْمَ -الْعِلْمَ الصَّحِيحَ- لَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ كَثِيرًا مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي لَيْسَ بِعِلْمٍ فِي الْحَقِيقَةِ.

كَثِيرٌ جِدًّا مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ يَعْرِفُونَ فِي فَنِّ الْمَنْطِقِ، وَفِي الْفَلْسَفَةِ، وَفِي عِلْمِ الْكَلَامِ، وَفِي الْجَدَلِ، وَفِي أَمْثَالِ هَذِهِ الْعُلُومِ يَعْرِفُونَ الْكَثِيرَ وَالْكَثِيرَ، وَلَكِنْ لَيْسَ هَذَا بِعِلْمٍ عِنْدَ التَّحْقِيقِ.
«فَالرَّجُلُ إِنَّمَا يَحْفَظُ الْعِلْمَ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ»؛ كَمَا قَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.
الْإِنْسَانُ يَجْتَهِدُ فِي أَنْ يَكُونَ عَمَلُهُ لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.
وَعَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي أَنْ يَكُونَ بَعِيدًا عَنْ مُوَاقَعَةِ مَايَخْدِشُ حَدَقَةَ عَيْنِ تَوْحِيدِهِ, وَأَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا لِغَيْرِ اللهِ, وَأَنْ يُحَرِّرَ نِيَّتَهُ لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَحْدَهُ.
وَعَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَعْلَمَ أَيْضًا أَنَّهُ رُبَّمَا يُوَسْوِسُ فَيَدَعُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ؛ خَوْفًا مِنَ الْوُقُوعِ فِي الرِّيَاءِ؛ هَذَا رِيَاءٌ.
💥فَتَرْكُ الْعَمَلِ لِأَجْلِ النَّاسِ رِيَاءٌ.
💥💥وَأَمَّا الْعَمَلُ لِأَجْلِ النَّاسِ فَشِرْكٌ.
فَاحْذَرْ هَذِهِ؛ لِأَنَّهُ كَمَا تَعْلَمُ: الْفَضِيلَةُ وَسَطٌ بَيْنَ رَذِيلَتَيْنِ.
الشَّجَاعَةُ وَسَطٌ بَيْنَ التَّهَوُّرِ وَالْجُبْنِ.
الْكَرَمُ وَسَطٌ بَيْنَ الْإِسْرَافِ وَالْبُخْلِ.
فَدَائِمًا تَجِدُ الْفَضِيلَةَ وَسَطًا بَيْنَ طَرَفَيْنِ بَيْنَ نَقِيضَيْنِ.
فَإِذَا تَوَسَّطْتَ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَفْلَحْتَ وَأَنْجَحْتَ.
إِذَا وَسْوَسْتَ سَتَتْرُكُ الْأَعْمَالَ كُلَّهَا وَلَنْ تَعْمَلَ شَيْئًا؛
يَعْنِي: يَأْتِي الشَّيْطَانُ الْعَبْدَ؛ فَيُوَسْوِسُ لَهُ وَيَقُولُ: سَتَعْمَلُ هَذَا الْعَمَلَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَرَاكَ النَّاسُ؛ فَدَعْهُ.
إِذَا تَرَكْتَ الْعَمَلَ لِأَجْلِ النَّاسِ؛ أَنْتَ لَحَظْتَ النَّاسَ فِي أَصْلُ الْعَمَلِ هَذَا هُوَ الرِّيَاءُ.
وَإِنَّمَا تُرَاغِمُ الشَّيْطَانَ وَتُرْغِمُهُ, وَتَجْعَلُ أَنْفَهُ فِي التُّرَابِ وَتَعْمَلُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ, وَتَجْتَهِدُ فِي أَنْ يَكُونَ الْعَمَلُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحْدَهُ.
فَالْإِنْسَانُ لَايُوَسْوِسُ فِي هَذَا الْبَابِ، وَلَكِنْ لَايُغْفِلُهُ؛ فَهُوَ مِنْ أَهَمِّ الْأَبْوَابِ فِي الْعِلْمِ, بَلْ هُوَ الْبَابُ الرَّئِيسُ, الْبَابُ الْأَعْظَمُ الَّذِي لَايُدْخَلُ إِلَى دِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- إِلَّا مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ هُوَ الْإِخْلَاصُ.

وَالْإِنْسَانُ لَايُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُخْلِصًا إِلَّا إِذَا نَحَّى النِّفَاقَ وَالرِّيَاءَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى يَكُونَ لِلَّهِ خَالِصًا.

وَلَايُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمَرْءُ مُخْلِصًا وَهُوَ يُهْمِلُ مَعْرِفَةَ هَذَا الْبَابِ؛ فَقَدْ يَكُونُ مُمْتَلِئًا بِالنِّفَاقِ وَهُوَ لَايَعْلَمُ.
قَدْ يَكُونُ الْإِنسَانُ مُمْتَلِئًا بِالنِّفَاقِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ!!
هَذِهِ أُمُورٌ مُهِمَّةٌ يَنْبَغِي عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي مَعْرِفَتِهَا.

☆ كَانَ بَعْضُهُمْ إِذَا جَلَسَ لِيَقْرَأَ فِي كِتَابِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، فَمَرَّ بِهِ الرَّجُلُ وَنَظَرَهُ, ثُمَّ عَادَ ذَلِكَ الرَّجُلُ كَانَ يُخْفِي هُوَ مُصْحَفَهُ بِثِيَابِهِ،
يَقُولُ: لَايَرَانِي هَذَا مَرَّتَيْنِ أَنْظُرُ فِي كِتَابِ اللهِ.
👍🏻يُخْفِي عَمَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ.
يَتَعَلَّمُ الْإِخْلَاصَ وَيَتَعَلَّمُ كَيْفَ يَخْرُجُ مِنَ الرِّيَاءِ.

أَمَّا مَانَحْنُ فِيهِ!!
فَإِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى, وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.

وَلِذَلِكَ كَانَ بَعْضُهُمْ يَصُومُ؛ يَقُولُونَ: يَصُومُ أَرْبَعِينَ سَنَةً؛ يَعْنِي مَاأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّﷺ مِنَ الصِّيَامِ أَوْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا, وَلَايَعْلَمُ بِذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ؛ دُكَّانُهُ فِي سُوقٍ؛ فَيَأْخُذُ الطَّعَامَ فِي الصَّبَاحِ كَأَنَّهُ سَيُفْطِرُ بِهِ, وَقَدْ عَقَدَ الصِّيَامَ؛ فَإِذَا مَاخَرَجَ بِالطَّعَامِ تَصَدَّقَ بِهِ, وَيَعُودُ مَعَ الْمَغْرِبِ يُقَدِّمُونَ لَهُ عَشَاءَهُ, وَهُوَ يُفْطِرُ عَلَيْهِ وَلَايُخْبِرُ بِذَلِكَ أَحَدًا, لَاتَعْلَمُ بِذَلِكَ امْرَأَتُهُ وَلَاوَلَدُهُ .
☆ كَانَ بَعْضُهُمْ رُبَّمَا بَكَى مِنْ خَوْفِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَرَأْسُهُ عَلَى الْوِسَادَةِ إِلَى رَأْسِ امْرَأَتِهِ؛ يَبْكِي حَتَّى يَبُلَّ وِسَادَتُهُ؛ لَاتَدْرِي بِذَلِكَ امْرَأَتُهُ مِنْ إِسْرَارِ بُكَائِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ؛ لَاتَطَّلِعُ عَلَى ذَلِكَ حَلِيلَتُهُ, وَرَأْسُهَا إِلَى رَأْسِهِ عَلَى وِسَادَةٍ
وَاحِدَةٍ.

💫الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ -جَلَّ وَعَلَا- فِي الْأَعْمَالِ، وَالْبُعْدُ عَنِ الرِّيَاءِ وَالنِّفَاقِ وَالسُّمْعَةِ، وَالْإِقْبَالُ عَلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.

فَنَحْنُ لَانَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ؛ لِأَنَّنَا حَقَّقْنَاهُ,
وَإِنَّمَا دَائِمًا يَحْرِصُ الْعَبْدُ عَلَى تَذْكِيرِ نَفْسِهِ بِمَا يُقَصِّرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الْخَيْرِ, وَتَذْكِيرِ نَفْسِهِ بِخَطَرِ مَايَقَعُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الشَّرِّ.
فَمِنْ هَذَا الْبَابِ نَتَكَلَّمُ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ؛ لَا أَنَّنَا بِمَبْعَدَةٍ عَنْهَا؛ نَعْلَمُهَا وَلَكِنْ لِأَنَّنَا نَتَوَرَّطُ فِيهَا.
نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَنَا وَإِيَّاكُمْ وَالْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
فَهَذَا تَذْكِيرٌ لِنَفْسِي أَوَّلًا, وَلِإِخْوَانِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ.
أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَإِيَّاهُمُ الْإِخْلَاصَ, وَأَنْ يُجَنِّبَنِي وَإِيَّاهُمُ النِّفَاقَ وَالرِّيَاءَ وَالسُّمْعَةَ, وَأَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاهُمْ مِنَ الْخَالِصِينَ الْمُخْلَصِينَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ, وَأَنْ يُحْسِنَ لِي وَلَهُمُ الْخِتَامَ أَجْمَعِينَ.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
📕النِّفَاقُ... عَلَامَاتُهُ وَخُطُورَتُهُ (55_63).
- تم بحمد الله -.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~ج
2025/10/01 12:15:46
Back to Top
HTML Embed Code: