Telegram Web Link
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

*لا تسبُّوا الدَّهرَ،* قال اللهُ عزَّ وجلَّ :

*أنا الدَّهرُ ،الأيّامُ واللَّيالي أُجدِّدُها وأُبليها ،وآتي بملوكٍ بعدَ ملوكٍ.*

الألباني، صحيح الترغيب (٢٨٠٤) • حسن
#سلسلة_أحكام_الجنائز

لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله

الرسالة رقم - « 43 »


هل الذي مات وعليه جنابة لم يغتسل منها يأثم؟


السؤال : السائل / ص. ص. ع. سوداني مقيم يقول : من فاجأه الموت لسبب أو لآخر وهو جنب هل يكون آثما؟


الجواب : لا يكون آثما، إذا كان ما فرط لا يكون آثما، إذا أخر غسل الجنابة أتى أهله بعد طلوع الشمس أو بعد الفجر، ثم إذا فاجأه الأجل الضحى ما عليه شيء، لكن يغسل عن نية الجنابة وعن نية الموت، يكفي غسل واحد.


المصدر : فتاوى نور على الدرب ج13 ص 453
موقف الناصح من العاصي الرافض للنصيحة

📩 #السؤال :

أخونا يشكو من أخ له ويقول : إنه يقترف بعض المعاصي وقد نصحه كثيراً إلا أن الأمر آل به إلى المجاهرة ، ويرجو من سماحة الشيخ التوجيه في هذا الموضوع لو تكرمت؟

📖 #الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد :

فإن الواجب على المسلمين فيما بينهم هو التناصح والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق كما قال الله عز وجل في كتابه المبين : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}  [المائدة :2] ، وقال سبحانه : {وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}  [العصر :1-3] ، وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : (الدين النصيحة) ، قيل : لمن يا رسول الله؟ قال : (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) ، خرجه الإمام مسلم في صحيحه.

هاتان الآيتان مع الحديث الشريف كلها تدل على وجوب التناصح والتعاون على الخير والتواصي بالحق.

👈 فإذا رأى المسلم من أخيه تكاسلاً عما أوجب الله ، أو ارتكاباً لما حرم الله وجب نصحه ، وجب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر حتى يصلح المجتمع وحتى يظهر الخير وحتى يختفي الشر ، كما قال الله سبحانه : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}  [التوبة :71] ، وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) خرجه الإمام مسلم في صحيحه.

فأنت أيها السائل ما دمت نصحته ووجهته إلى الخير ولكنه ما زاده ذلك إلا إظهاراً للمعصية فينبغي لك هجره وعدم اتخاذه صاحباً ولا صديقاً ، وينبغي لك أن تشجع غيرك من الذين قد يؤثرون عليه وقد يحترمهم أكثر على نصيحته ودعوته إلى الله لعل الله ينفعه بذلك ، وإن رأيت أن الهجر يزيده شراً وأن اتصالك به أنفع له في دينه وأقل لشره فلا تهجره ؛ لأن الهجر يقصد منه العلاج فهو دواء ، فإذا كان لا ينفع بل يزيد الداء داءً فأنت تعمل ما هو الأصلح من الاتصال به وتكرار النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير اتخاذه صاحباً ولا صديقاً لعل الله أن ينفعه بذلك ، وهذا هو أحسن ما قيل في هذا من كلام أهل العلم رحمهم الله. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7463/موقف-الناصح-من-العاصي-الرافض-للنصيحة
📝🎧https://binbaz.org.sa/fatwas/13817/حكم-الوليمة-عند-الموت-بقصد-الصدقة .*_

-(المقدم) هذه رسالة من المستمع [عبدالله حماد حسين العميري] يقول:
ماحكم الذبح على الميت حين وفاته بقصد عمل وليمة للصدقة على هذا الميت، كما هي العادة عندنا في البادية في صحراء مصر العربية؟

-(الشيخ) لا يشرع للمسلم صنع وليمة لميته لا بالذبح ولا بغيره،
💡إذا مات الميت شرع لأقارب الميت أن يصنعوا لأهل الميت طعامًا وجيرانهم ونحو ذلك،
أما أهل الميت فلا يصنعون طعامًا ولا يذبحون ذبيحة من أجل الميت ولا يجمعون الناس عليها،
*((قال النبيﷺ لما أتى نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل في الشام في الأردن، أمر أهل بيته أن يصنعوا لهم طعامًا لأهل جعفر قال: اصنعوا لأهل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم))*.

فالسنة أن يصنع لأهل الميت طعام من جيرانهم وأقاربهم الأباعد للأقارب الأدنين،
وأما كون أهل الميت يصنعون الطعام ويجمعون الجيران هذا لا يصلح،
بل هو من البدع ومن المآتم المنكرة،
قال جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه: *"كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الموت من النياحة"*،
فأخبر جرير رضي الله عنه أنهم كانوا يعدون اجتماع الناس لأهل الميت وصنعة الطعام من أهل الميت للناس كانوا يعدون هذا من النياحة،
- يعني: يعده الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم -،
فدل ذلك:
على أن أهل الميت لا يصنعون طعامًا للناس ولا يجمعونهم،
ولكن يستحب لجيرانهم وأقاربهم الأباعد أن يبعثوا لهم طعامًا لكونهم مشغولين بمصيبة.

• وأما من ذبح ذبيحة لأجل الصدقة بها عن الميت على الفقراء والمساكين فلا حرج في ذلك،
💡لكن لا تكون في وقت مخصوص ولا يجمع لها أحد،
بل تذبح ويوزع لحمها على الفقراء والمساكين صدقة في أي وقت كان،
ليس لها 👈🏻وقت مخصوص،
وليس لها 👈🏻خصوصية بيوم الموت،
بل متى فعلها في أي وقت لقصد مواساة الفقراء أو أعطاهم نقودًا أو ملابس أو طعامًا غير اللحم كل هذا نافع للميت ويؤجر عليه فاعله،
- وقد ثبت عن النبيﷺ أنه سئل عن هذا:
*((قال له رجل: يارسول الله! إن أمي افتلتت نفسها ولم توص، وأظنها لو تكلمت تصدقت، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟*
*قال النبي: نعم))*، اللهم صل عليه وسلم.

- فالصدقة عن الميت نافعة بإجماع المسلمين،
لكن ينبغي أن تكون في غير وقت الموت حتى لا يتخذ ذلك سنة وعادة،
بل يوزعها في أوقات أخرى بين الفقراء من غير تخصيص وقت معين:
*👈🏻لا يوم الموت ولا يوم سابع الموت ولا يوم أربعين الموت؛*
ما يكون لها 👆🏻👈🏻خصوصية.

# أما ما يفعله بعض الناس من إيجاد مآتم في اليوم الأول أو في السابع أو في الأربعين مآتم يجمعوا فيها الناس ويذبحوا فيها الغنم أو غيرها هذا شيء لا أصل له، بل هو من البدع، فلا يجوز.

-(المقدم) نعم، أثابكم الله.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
2024/09/28 23:34:03
Back to Top
HTML Embed Code: