Telegram Web Link
سلسلة عِلميّة

حول شهر شوال .

⤵️⤵️💎
[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 1 ]
____________

[ بَيَانُ فَضْلِ صِيَامِ السِّتِّ مِنْ شَوَّال ]

💎السؤال 💎
السَّائِلُ من ليبيا : يسأل عن صِيَامِ السِّتِّ من شوال، وعن فضلها؟.
💎الجواب 💎
لَقَدْ ثَبَتَ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَال َ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحَهِ.

وَهَـذَا يَـدُلُّ علىٰ فَضْلِهَا، وَأَنَّ صِيَامَ السِّتِّ من شوال؛ كَصِيَامِ الدَّهْرِ، كأَنَّهُ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ، وهذا فَضْلٌ عَـظِيمٌ، فَرَمَضَانُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، والسِّتُّ بشهرينِ، والحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فكَأَنَّهُ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ، مَعَ أَنَّ اللهَ بِلُطْفِهِ جَـلَّ وَعَـلَا، جَعَلَ رَمَضَانَ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَ الرَّمَضَانَيْنِ.

فَالسِّتُّ فِيهَا زِيَـادَةُ خَيْرٍ وَمَصْلَحَةٍ عَـظِيمَـةٍ، وَفَـائِـدَةٍ كَبِيرَةٍ، فِي امْتِثَالِ إِرْشَـادِ النَّبِيِّ ﷺ وَتَرْغِيبِهِ، وَالحِرْصِ عَلَىٰ فِعْلِ مَا شَرَعَ اللهُ مِنَ العِبَادَةِ، وَهَـذَا خَـيْـرٌ عَـظِـيـمٌ، وَالمُؤْمِنُ يَتَحَّرَىٰ مَا شَرَعَ اللهُ، وَيَمْتَثِلُ وَيَطْلُبُ الثَّوَابَ مِنَ اللهِ، هَـذَا لَـهُ فِيهِ أَجْـرٌ عَـظِيمٌ.

----------------------------------------
[ المصدر: فتاوى نور على الدرب
للإمام/ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - ج ١٦ / ص / ٤٤١ - ٤٤٢ ]
ྀ࿐ ˊˎ-

•• قَـالَ رَسُـولُ اللَّه ﷺ :

" أكثِـروا الصَّـلاةَ علـيَّ
يـومَ الجمُعـةِ و ليلـةَ الجمُعـةِ ،
فمَـن صلَّـى علـيَّ صـلاةً
صلَّــى اللهُ عليــهِ عَشــرًا .


▫️ صحيـح الجامـع - ١٢٠٩

🕯🍂
•°

انقَطَع الرَّجاءُ إلّا مِنكَ يَا اللّٰه،
وخَابَت الآمال إلّا فِيكَ،
وانسَدَت الطُرق إلّا إليك،
وأُغلقَت الأبوَاب إلّا بَابك،
فَلا تَكلُنا إلى أحدٍ سوَاك.

فَأنتَ حَسبُنا، نِعمَ المَولىٰ ونِعمَ النَّصير..


🇵🇸🖇️ T.me/AlAth2ria
-


مجرد التفكير بأنّ أحب الناس إلى قلبك؛ -فضلًا عن غيره- بعد موتك بأيام أو ساعات سينساك، وسيتشاغل حتى عن الدعاء لك، والصدقة عنك.

مجرد هذا التفكير يكفي في أن لا تجعل رضا أحد مقدمًا على رضا الله، ولو كان أقرب قريب.

د. محمّد بن غالب العُمريّ -حفظه الله-
[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 2 ]
____________

[ حُكْمُ تَبْيِيتِ نِـيَّـةِ الصِّيَامِ مِنَ اللَّيْلِ ]

💎السؤال 💎
أفيدونا عن نِيَّةِ الصِّيَامِ، فقد سَمِعتُ حَدِيثًا معناهُ يقول : «مَنْ لَمْ يُبَيِّت نِيَّةَ الصِّيَامِ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ» فيكفَ يكونُ التَّبْيِيتُ؟ هل هو بالقلبِ، أم بِالتَّلَفُّظِ؟ وما حكم من نَسِيَ النِّيَّةَ في الليل، وَنَوَىٰ بها عند السُّحُورِ؟ هل يَصِحُّ صِيَامُ مَنْ قَامَ من النوم وقتَ أذانِ الفجرِ تَمَامًا، ولم يجد فرصة للسحور، بل تمضمض فقط وصام؟ هل يصح ذلك إذا كان في رَمَضَانَ أو تَطَوُّعًا، أو كانَ الصِّيَامُ نَـذْرًا؟ جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا.
💎الجواب 💎
مَعْنَى الحَدِيثِ: أَنَّهُ يَنْوِي فِي اللَّيْلِ وَلَوْ لَمْ يَقُمْ إِلَّا قُـربَ الفَجْرِ، إذا نَوَىٰ صَدَقَ عَليهِ أنَّهُ بَيَّتَهَا، فإذا نوى في آخِرِ الليلِ، أو في وسطِ الليلِ، أو في أول الليلِ، أنَّهُ يَصُومُ غَـدًا، فَقَدْ نَوَىٰ، وَهَذَا كُلُّهُ لِلْفَرِيضَةِ.

أمَّا إذا كانَ الصَّوْمُ نَافِلَةً؛ فلا يَلْزَم أنْ يَنْوِيَ ذلكَ بالليلِ، فإذا نوى بالنَّهَارِ قَبلَ أن يأكلَ، قبلَ أنْ يتعاطىٰ مُفَطِّرًا؛ فلا بأسَ من أنْ ينويَ في أثناء النهارِ، لِمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مسلمٍ، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَال َ: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ» قَالَت: لَا، قَال َ: «فَإِنِّي إِذًا صَائِمٌ» فَصَامَ مِنْ أَثْنَاءِ النَّهَارِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

فَإذَا أَصْبَحَ الإنسانُ ولم يَتَعَاطَ مُفَطِّرًا، لا أكْلًا ولا شُربًا ولا غَيْرَهُمَا، ثُمَّ نَوَىٰ في أثناءِ النهارِ الصَّوْمَ؛ فَلَا حَرَجَ فِي ذَلِكَ، وَيُكْتَب لَهُ الصَّوْمُ مِنْ حِين نَوَىٰ، يكتب له أجْرُ الصَّائِمِ من حين نوى، هَذَا فِي النَّافِلَةِ.

أمَّا في رَمَضَانَ وفي النُّذُورِ والكَفَّارَاتِ وقَضَاءِ رَمَضَانَ؛ فلا بُـدَّ مِنَ النِّيَّةِ فِي الليلِ، لِأَنَّ الوَاجِبَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ جَمِيعَ النَّهَارِ، وَلَا يَتَحَقَّقُ هَذَا إِلَّا بِالنِّيَّةِ السَّابِقَةِ لِلنَّهَارِ.

----------------------------------------
[ المصدر: فتاوى نور على الدرب
للإمام/ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - ج ١٦ / ص / ١٨١ - ١٨٣ ]
📌قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله

يَا مَن وَفَّى رَمَضَانَ عَلَى أَحسَنِ حَالٍ ؛
لا تتغيّر بَعدَهُ فِي شـَوَّالٍ.

{📘التبصرة (١١٤/٢)
-

قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي
             - حفظه الله تعالى -:

《 لا تصدقوا أن بين الروافض و بين اليهود و النصارى عداوة أبداً، كل هذا كذب و ضحك على الناس، لا تصدّقوا هذا التّهريج الكاذب، كلّ هذا من ذرّ الرماد في العيون .

لا يُعادي اليهودُ والنصارى إلاّ هذا المنهج، لأن فيهم فلاسفة ومفكرين ومستشرقين يدرسون الإسلام ويعرفون من هي الفرقة التي يمكن أن تكون ذنبا لنا وعونا لنا على الإسلام والمسلمين جميعاً ويعرفون من هي الجماعة التي على الحق ولا يمكن أن تنقاد لهم ولا يجدون هذا إلاّ عند أتباع المنهج السلفي 》.

|[ من محاضرة واقع المسلمين وسبيل النهوض ]|🪴.
🕯️🍂

_

‏من أسباب استقرارك النفسي:
- فعلك للعبادات وتزودك من الطاعات.
- التفاؤل وحسن الظن بالله.
- الانشغال بمحاسبة نفسك عن غيرها
- بعدك عن الأخبار السلبية
- عدم مجالستك للمحبطين، ومكثري التشكي
- عدم مراقبتك للناس، وتتبع أخبارهم
- عدم التدخل فيما لا يعنيك
- التركيز في عملك وترك التشتت.

✍🏻الشيخ: محمد بن غالب العُمري -حفِظهُ الله-.
[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 3 ]
____________

[ شَهْرُ شَوَّال كُلّهُ مَحلٌ لِصِيَامِ السِّتِّ ]

💎 السؤال 💎
هل يجوز للإنسان أنْ يختارَ صيامَ ستة أيامٍ في شهر شوال، أم أنَّ صيامَ هذه الأيام لها وقتٌ معلومٌ؟ وهَلْ إذا صامها تكونُ فَرضًا عليهِ؟.
💎الجواب 💎
ثَبَتَ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَال َ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» خَرَّجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ.
وَهَـذِهِ الأَيَّـامُ لَيْسَت مُعَيَّنَة من الشهرِ، بل يَخْتَارُهَا المُؤْمِنُ من جميعِ الشهْـرِ، فإذا شَاءَ صَامَهَا في أَوَّلِهِ أو في أَثْنَائِهِ أو في آخِرِهِ، وإنْ شَاءَ فَرَّقَهَا، وإنْ شَاءَ تَابَعَهَا، فَالأَمْـرُ وَاسِعٌ بِحَمْدِ اللهِ.
وَإِنْ بَـادَرَ إِلَيْهَا وَتَـابَعَهَا فِي أَوَّلِ الشَّهْر؛ كَانَ ذَلِكَ أَفْضَلُ، لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ بَـابِ المُسَارَعَةِ إلى الخَيْرِ.

ولا تَكُونُ بِذَلِكَ فَرْضًا عَلَيْهِ، بَلْ يَجُوزُ لَهُ تَركُهَا فِي أَيِّ سَنَةٍ، لكن الاسْتِمْرَار علىٰ صَوْمِهَا هُوَ الأَفْضَلُ وَالأَكْمَلُ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ : «أَحَبُّ العَمَلِ إِلَى اللهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ» وَاللهُ المُوَفِّقُ.

[ لَا يُشْتَرَطُ التَّتَابُعُ فِي صِيَامِ سِتِّ شَوَّال ]

💎السؤال 💎
هَـلْ يَلْزَمُ فِي صِيَامِ السِّتِّ من شَوَّال أنْ تكونَ مُتَتَابِعَةً، أمْ لا بَـأْسَ مِنْ صِيَامِهَا مُتَفَرِّقَةً خِلَالَ الشَّهْـرِ؟.
💎الجواب 💎
صِيَامُ سِتٍّ مِنْ شَوَّال سُنَّةٌ ثَابِتَةٌ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَيَجُوزُ صِيَامُهَا مُتَتَابِعَةٌ وَمُتَفَرِّقَةً، لِأَنَّ الرَّسُولَ ﷺ أَطْلَقَ صِيَامَهَا وَلَمْ يَذْكُرْ تَتَابُعًا وَلَا تَفْرِيقًا، حَيْثُ قَالَ ﷺ : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحَهِ، وَبِاللهِ التَّوْفِيق.

-------------------------------------
[ المصدر: المجموع للإمام ابن باز رحمه الله ج ١٥ / ص / ٣٩٠ - ٣٩١ ]
[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 4 ]
____________

[ المَشْرُوعُ تَقْدِيمُ القَضَاءِ عَلَى صَوْمِ السِّتِّ ]

💎السؤال 💎
هل يجوزُ صيامُ سِتَّةٍ مِنْ شَوَّال، قبلَ صِيَامِ ما علينا مِنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ؟.
💎الجواب 💎
قَدِ اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي ذلك، وَالصَّوَابُ أَنَّ المَشْرُوعَ: تَقْدِيمُ القَضَاءِ على صَوْمِ السِّتِّ وغيرِهَا مِنْ صِيَامِ النَّفْلِ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحَهِ.

وَمَنْ قَـدَّمَ السِّتَّ على القَضَاءِ؛ لَمْ يَتْبَعْهَا رَمَضَان، وإِنَّمَا أَتبَعهَا بَعْضَ رَمَضَان، وَلِأَنَّ القَضَاءَ فَـرضٌ، وَصِيَامُ السِّتِّ تَطَوُّعٌ، وَالفَرضُ أَوْلَىٰ بِالِاهْتِمَامِ وَالعِنَايَةِ.
وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ.

💎السؤال 💎
الأخـت ص. ع. م. من المَجْمَعَة تقولُ فـي سؤالها: لم أستطع صيامَ شهر رمضان بِسَبَبِ النِّفَاسِ، وقد طَهُرتُ أيَّامَ العِيدِ، ولي رَغْبَةٌ شَدِيدَةٌ في صيامِ السِّتِّ من شوال، فهل يجوزُ لي أَنْ أَصُومَهَا ثُمَّ أصوم القَضَاءَ، أم لا؟ أَفْتُونِي وَفَّقَكُمُ اللهُ لِلْخَيْرِ.
💎الجواب 💎
المشروعُ أنْ تَبْدَئِي بِالقَضَاءِ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحَهِ، فَبَيَّنَ ﷺ أَنَّ صَوْمَ السِّتِّ يَكُونُ بَعْدَ صَوْمِ رَمَضَانَ.
فَالوَاجِبُ المُبَادَرَةُ بِالقَضَاءِ، وَلَوْ فَاتَتِ السِّتُّ، لِلْحَدِيثِ المَذْكُـور، وَلِأَنَّ الفَرضَ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّفْلِ، وَاللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.

💎السؤال 💎
مَنْ عَلَيْهِ صِيَامُ أَيَّامٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَرَغِبَ في صِيَامِ سِتٍّ من شوال، وَأَرَادَ صِيَامَهَا قبلَ أَنْ يَقْضِيَ ما عليه، على اعْتِبَارِ أنَّ أيَّامَ رمضان يُمْكِنُ قَضَاؤُهَا في أَيِّ وقتٍ، أمَّا السِّتّ من شوال فهي خَاصَّةٌ بِشَهْرِ شَوَّال، أَرجُو إفَادَتِي أَثَابَكُمُ اللهُ.
💎الجواب 💎
المَشْرُوعُ أَنْ يَبْدَأَ بِالقَضَاءِ قَبْلَ صِيَامِ السِّتِّ، لِأَنَّ الرَّسُولَ ﷺ قَالَ : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ» وَإِذَا صَامَهَا قَبْلَ القَضَاءِ لَمْ يَحْصُلْ إِتْبَاعهَا رَمَضَانَ، بَـلْ يَكُونُ صَامَهَا قَبْلَ بَعْضِهِ، وَلِأَنَّ الفَرضَ أَهَمُّ، فَكَانَ أَوْلَىٰ بِالتَّقْدِيمِ.

-------------------------------------
[ المصدر: المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله ج ١٥ / ص / ٣٩٢ - ٣٩٣ ]
قـال ابن عثيمين رحمه الله :

أن الإنسان إذا نوى العمل الصالح ، ولكنه حَبَسه عنه حابس فإنه يُكتب له أجرُ ما نوى.

📚[شرح رياض الصالحين (م١، ص٣٦)]
أكثِر من النوافل عند العافية

قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى :

على العاقل أن يكثر من النوافل ما دام في حال الصحة ؛ لأن جميع النوافل التي يعملها في صحته إذا مرض وعجز عنها ؛ كتبت له كاملة كأنه يفعلها .

•الشرح الممتع || ٤ / ٨٠
✍🏻قال الحسن البصري رحمه الله :‏

[ ما مِن رجُلٍ ، يرى نعمةَ الله عليه ، فيقول:  الحمدُ لله الذي بِنعمتِهِ تَتِمُّ الصالحات ‏إلا أغناه اللهُ تعالى وزادَه! ]

‏[«حِلية الأولياء» (١٨٥٧)]📚
[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 5 ]
____________

[ حُكْمُ تَقْدِيمِ صِيَامِ النَّفْلِ عَلَى القَضَاءِ ]

💎السؤال 💎
هَـلْ يُشْرَعُ تَقْدِيمُ صِيَامِ النَّفْلِ عَلَى القَضَاءِ؟ كَأَنْ يَصُومَ سِتًّا مِنْ شَوَّال ثُمَّ يَقْضِي، وهل ما يُـؤْثَـرُ عن عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي تَأْخِيرِهَا صِيَامَ القَضَاءِ إلى شَعْبَانَ صَحِيحٌ أَمْ لَا؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ، جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا.
💎الجواب 💎
هَذِهِ المَسْأَلَةُ فِيهَا خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ، وَالْأَرْجَحُ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالقَضَاءِ، لِقَوْلِهِ ﷺ : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» فإذا كانَ ما صَامَ بَعضَ رَمَضَانَ، كَيْفَ يُتْبِعُهُ سِتًّا من شَوَّال، عَلَيْهِ أَنْ يُكْمِلَ أَوَّلًا، يكمل رمضان، وعلى المرأةِ أَنْ تُكْمِلَ مَا أَفْطَرَتهُ من رمضانَ، ثُمَّ تَصُومُ إِذَا أَمْكَنَهَا ذَلِكَ، وَإِلَّا فَلَا حَرَجَ وَالحَمْدُ لِلهِ.

وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ: إِنَّهُ يُبْدَأُ بِالسُّنَنِ، لِأَنَّ وَقْتَهَا ضَيِّقٌ قَدْ تَفُوتُ، وَالقَضَاءُ وَقْتُهُ وَاسِعٌ، فلا مَـانِـعَ أَنْ يُبْدَأَ بِالسِّتِّ، أو صِيَامِ الِاثنينِ والخميسِ، أو صيامِ يومِ عَرَفَةَ، أو يومِ عَاشُورَاءَ، وَالقَضَاءُ لَهُ وَقتٌ وَاسِعٌ، وهذا القَوْلُ له وجَاهَةٌ، وله حَظٌّ من النَّظَرِ، وَلَكِنَّ القَوْلَ الأَوَّلَ أَظْهَرُ وَأَبْيَنُ؛ لِأَنَّ الفَرضَ أَهَمُّ، وَلِأَنَّ الإِنْسَانَ قد يَعْرِضُ لهُ المَوتُ، والأمراضُ، فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْدَأَ بِالأَهَمِّ وَهُوَ القَضَاءُ، ثُمَّ إِذَا تَيَسَّرَ لَـهُ بَعْدَ هذا التَّطَوُّعُ، تَطَوَّعَ بعدَ ذلكَ بِمَا يَسَّرَ اللهُ.

وأمَّا خَبَرُ عَائِشَةَ؛ فهو حَدِيثٌ ثَابِتٌ عَنْهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهَا قَالَت : (كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ صَوْمٌ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ ﷺ) فَلَا يُظَنُّ بِهَا أَنْ تَصُومَ النَّوَافِلَ وَتُؤَخِّرَ الفَرَائِضَ، مَا دَامَت تُفْطِرُ لِأَجْلِ حَاجَةِ الرَّسُولِ ﷺ إلى أَهْلِهِ، فَكَوْنُهَا تُفْطِرُ في النَّوَافِلِ مِنْ بَـابِ أَوْلَىٰ، الحَاصِلُ: أَنَّهُ لَيْسَ فِي عَمَلِهَا دَلِيلٌ عَلَىٰ أَنَّهَا كَانَت تَصُومُ النَّوَافِلَ، لَمْ تَقُلْ إِنِّي كُنْتُ أَصُومُ النَّوَافِلَ، بل قالت: إنَّهَا تُؤَخِّرُ صَوْمَ رَمَضَانَ، مِنْ أَجْلِ مَكَانِ الرَّسُولِ ﷺ؛ فَلَا يَـدُلُّ عَلَىٰ أَنَّهُ أَذِنَ لَهَا فِي ذَلِكَ، أَوْ رَخَّصَ لَهَا فِي ذَلِكَ، لَا، بَـلِ الأَمْـرُ وَاضِحٌ فِي أَنَّهَا أَخَّرَتهُ، مِنْ أَجْـلِ مُـرَاعَـاةِ حَاجَةِ الرَّسُولِ إِلَيْهَا، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وَيَظْهَرُ فِي هَذَا: أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، مَا كَانَت تَصُومُ السِّتَّ مِنْ شَـوَّال فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ ﷺ، وَلَا غَيْرهَا مِنَ النَّوَافِلِ وَعَلَيْهَا القَضَاءُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا تُؤَخِّرُ القَضَاءَ وَغَيْر القَضَاءِ.

----------------------------------------
[ المصدر: فتاوى نور على الدرب
للإمام/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٤٤ - ٤٤٥ ]
قال ابن الجوزي رحمه الله :

‏{ وكَمْ من مُتأخِّرٍ سَبقَ مُتقدِّماً ،
‏فخَزائِنُ اللهِ مَملوءَةٌ، وعَطاؤُه
لا يقِفُ على شَخصٍ
}

📚صيد الخاطر (١٠٤)
.

لا يسمع سُورة يُوسف مَحزون إلّا استراح إليها.!

📕 تفسير البغوي (2/408)
[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 6 ]
____________

[ بَيَانُ أَنَّ صِيَامَ النَّافِلَةِ لَا يَكُونُ فَرضًا عَلَىٰ مَنْ دَاوَمَ عَلَيْهِ ]

💎السؤال 💎
السَّائِلَةُ: ج. ب. من الجزائر تقول: سماحة الشيخ، سؤال حول صيام التطوع، فكما هو منتشر عندنا: بأنَّ مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ من شوال؛ تَبْقَىٰ عليه دَيْنًا، أي: يَجِبُ عليهِ أنْ يَصُومَهَا في كُلِّ عَـامٍ حَتَّى المَمَاتِ، ويجب عليه أيضًا أنْ يصومَ بقية أيام التطوع، وهي يوم عرفة، والأيام البيض من كل شهر، والنصف الثاني من شعبان، وعاشوراء، إلى غيرِ ذلك من الأيام الأخرى، هل هَـذَا صَحِيحٌ؟.
💎الجواب 💎
لَيْسَ هَـذَا بِصَحِيح: النَّوَافِلُ مَنْ شَاءَ فَعَلَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ، هَـذِهِ مُسْتَحَبَّةٌ، نافلة، إِنْ شَاءَ صامها كُلَّ سَنَةٍ، وإن شاء صامها بعضَ السِّنِينَ وتركها بعضَ السنين، الأَمْـرُ في هذا وَاسِعٌ، وهكذا صوم يوم عرفة.

وهكذا صوم يوم عاشوراء، وهكذا صوم الاثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، كلها نافلة، إذا يَسَّرَ اللهُ له صومًا صامها، وإذا تركها فلا حَرَجَ، وإذا صام في بعضِ الشهورِ وترك في بعضِ الشهور؛ لا بأس، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ، رُبَّمَا صَامَ، وَرُبَّمَا تَرَكَ، وربما صام الأيام الثلَاثة من كلِّ شهر، وربما صام الاثنين والخميس، وربما شُغِلَ عن هذا وترك، ولم يَصُمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وهكذا شعبان كان يصومه في الغَالِبِ كُلِّهِ، أو إلَّا قليلًا، كما قالت بذلك عائشةُ وَأُمُّ سلمةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فإذا تَيَسَّرَ الصَّومُ فلا بأس، وإِلَّا فلا حَرَجَ، إنما هذا في الفريضة، الفَرِيضَةُ لا بُدَّ منها، صوم رمضان لا بُدَّ منه، إِلَّا مِنْ عِلَّةِ المَرَضِ أوِ السَّفَرِ.

أمَّا النَّوَافِلُ فالحمد لله، الأَمْـرُ فِيهَا وَاسِعٌ، إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين؛ لا بأس، أو صام ثلاثة أيام من كل شهر بعض الأحيان وترك، أو صام الاثنين والخميس في بعض الأحيان وترك، هَذَا لَا حَرَجَ فِيهِ وَالحَمْدُ لِلهِ.

----------------------------------------
[ المصدر: فتاوى نور على الدرب
للإمام/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٤٨ - ٤٤٩ ]
2024/07/01 01:21:52
Back to Top
HTML Embed Code: