Telegram Web Link
‏[خَتمُ الإمامِ مُعتمرِ بنِ سليمان للقُرآنِ كلّ أُسبوعٍ]


-قال الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ عن الإمامِ مُعتمر بنِ سليمان:


"كان يَختِمُ كلّ جُمُعةٍ القُرآنَ، فإذا كانَ يَوم خَتمتِه اجتمعَ إليهِ نَاسٌ ثُمّ يَدعُو إذا فَرَغَ مِنَ الخَتْمَةِ"


-(العلل ومعرفة الرّجال)رواية عبدالله(٣/ رقم٣٩٦٥)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
‏[الكذبُ وأبواقُه مِنْ الجماعاتِ البِدعيّة الضّالة]

ما يقومُ به ولاةُ أمرنا ورجالاتُ البلادِ خِدمةً لضيوفِ الرحمن، مبعثُه الصِّدقُ في تحمُّلِ المَسؤوليّةِ،وإدْراكُ عِظَمِ التّشريفِ،فما يُقدّمُ لهم مَبْنِيٌ على الصّدقِ في القَولِ والفِعلِ و الاعتقادِ،وعَكسُهُ تماماً ما تَقومُ الجَماعاتُ المُنحرفةُ عَنِ الصّراطِ المستقيم كالإخوانيّين وما تفرّخ منهم، وأتباعِ المجوس الصّفويين، فمَبنيٌ على خُلوِّه مِنْ مبدأ الرُّجولَةِ،معَ الكَذِبِ الصُّرَاحِ في الأقوال والأفعال بل والاعتقاداتِ الضّالةِ،وما يُروِّجونَه مِن أكاذيبَ حَولَ الحجِّ لا يَنتهي،إذْ في كلِّ عامٍ يَعُودونَ فَيُظْهِرونَ وجُوهاً قَبيحةً مِنَ الكذباتِ التي أصبحتْ سِمةً مُلازِمةً لهم، ويَحسبونَ أنّه على شيءٍ!
ألا فإنّهم في الفِتْنةِ سَقطُوا ثُمّ أُسقِطوا!!
قال الإمامُ ابنُ القيّم:"قد أمَرَ اللَّهُ سُبحانَه عبادَهُ المُؤمنينَ أنْ يكونُوا مع الصّادقِينَ،فقال{ياأيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}.
وقدْ قَسّمَ سُبحانَه الخَلْقَ إلى قِسمَينِ:سُعَدَاءَ،وأشقِيَاءَ،فجَعلَ السُّعَداءَ هُم أَهلَ الصِّدقِ و التّصدِيقِ،والأشقِياءَ هُم أهلَ الكَذِبِ والتّكذِيبِ،وهُو تَقسِيمٌ حَاصِرٌ مُطَّرِدٌ مُنعكِسٌ.
فالسّعادَةُ دائِرَةٌ مع الصّدقِ والتّصدِيقِ،والشّقَاوَةُ دائِرةٌ مع الكَذِبِ والتّكذِيبِ.
وأخبرَ سُبحانَهُ وتعالى: أنّهُ لا يَنفعُ العِبَادَ يومَ القِيامَةِ إلّا صِدْقُهُمْ،و جَعلَ عَلَمَ المُنافِقِينَ الّذي تَمَيَّزُوا بهِ هو الكَذِب في أقوالِهِم وأفعالِهِم،فجَميعُ ما نَعَاهُ عَلَيهِم أَصلُهُ الكَذِبُ في القَولِ والفِعلِ؛ فالصِّدقُ بَريدُ الإيمانِ ودَلِيلُهُ ومَرْكبُهُ وسَائِقُهُ وقائِدُهُ وحِلْيَتُهُ ولِبَاسُهُ، بَلْ هُو لُبُّهُ ورُوحُهُ. والكَذِبُ: بَريدُ الكُفْرِ والنِّفاقِ و دَلِيلُهُ ومَرْكَبُهُ وسَائِقُهُ وقائِدُهُ وحِلْيَتُهُ ولِبَاسُهُ ولُبُّهُ، فَمُضَادّةُ الكَذِبِ للإِيمانِ كَمُضَادّةِ الشِّركِ للتّوْحِيدِ،فلَا يَجْتَمِعُ الكَذِبُ والإيمانُ إلّا ويَطْرُدُ أحدُهُما صاحِبَهُ،ويَسْتَقِرُّ مَوْضِعَهُ،واللَّهُ سُبحانَهُ أنْجَى الثّلاثَةَ بِصِدْقِهِمْ، وأهْلَكَ غَيْرَهُمْ مِنَ المُخَلَّفِينَ بِكَذِبِهِمْ،فَما أنْعَمَ اللَّهُ على عَبْدٍ بعدَ الإسلامِ بِنِعْمَةٍ أفضَلَ مِنَ الصِّدقِ الّذي هو غِذاءُ الإسلامِ وحيَاتُهُ،ولا ابْتَلَاهُ بِبَلِيَّةٍ أعْظمَ مِنَ الكَذِبِ الّذي هو مَرَضُ الإسلامِ وفَسَادُهُ"
(زاد المعاد)(٣/ ٥١٧)

https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
‏[الكذبُ وأبواقُه مِنَ الجماعاتِ البِدعيّة الضّالة]

ما يقومُ به ولاةُ أمرنا ورجالاتُ البلادِ خِدمةً لضيوفِ الرحمن، مبعثُه الصِّدقُ في تحمُّلِ المَسؤوليّةِ،وإدْراكُ عِظَمِ التّشريفِ،فما يُقدّمُ لهم مَبْنِيٌ على الصّدقِ في القَولِ والفِعلِ و الاعتقادِ،وعَكسُهُ تماماً ما تَقومُ الجَماعاتُ المُنحرفةُ عَنِ الصّراطِ المستقيم كالإخوانيّين وما تفرّخ عنهم، وأتباعِ المجوس الصّفويين، فمَبنيٌ على خُلوِّه مِنْ مبدأ الرُّجولَةِ،معَ الكَذِبِ الصُّرَاحِ في الأقوال والأفعال بل والاعتقاداتِ الضّالةِ،وما يُروِّجونَه مِن أكاذيبَ حَولَ الحجِّ لا يَنتهي،إذْ في كلِّ عامٍ يَعُودونَ فَيُظْهِرونَ وجُوهاً قَبيحةً مِنَ الكذباتِ التي أصبحتْ سِمةً مُلازِمةً لهم، ويَحسبونَ أنّه على شيءٍ!
ألا في الفِتْنةِ سَقطُوا ثُمّ أُسقِطوا!!
قال الإمامُ ابنُ القيّم:"قد أمَرَ اللَّهُ سُبحانَه عبادَهُ المُؤمنينَ أنْ يكونُوا مع الصّادقِينَ،فقال{ياأيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}.
وقدْ قَسّمَ سُبحانَه الخَلْقَ إلى قِسمَينِ:سُعَدَاءَ،وأشقِيَاءَ،فجَعلَ السُّعَداءَ هُم أَهلَ الصِّدقِ و التّصدِيقِ،والأشقِياءَ هُم أهلَ الكَذِبِ والتّكذِيبِ،وهُو تَقسِيمٌ حَاصِرٌ مُطَّرِدٌ مُنعكِسٌ.
فالسّعادَةُ دائِرَةٌ مع الصّدقِ والتّصدِيقِ،والشّقَاوَةُ دائِرةٌ مع الكَذِبِ والتّكذِيبِ.
وأخبرَ سُبحانَهُ وتعالى: أنّهُ لا يَنفعُ العِبَادَ يومَ القِيامَةِ إلّا صِدْقُهُمْ،و جَعلَ عَلَمَ المُنافِقِينَ الّذي تَمَيَّزُوا بهِ هو الكَذِب في أقوالِهِم وأفعالِهِم،فجَميعُ ما نَعَاهُ عَلَيهِم أَصلُهُ الكَذِبُ في القَولِ والفِعلِ؛ فالصِّدقُ بَريدُ الإيمانِ ودَلِيلُهُ ومَرْكبُهُ وسَائِقُهُ وقائِدُهُ وحِلْيَتُهُ ولِبَاسُهُ، بَلْ هُو لُبُّهُ ورُوحُهُ. والكَذِبُ: بَريدُ الكُفْرِ والنِّفاقِ و دَلِيلُهُ ومَرْكَبُهُ وسَائِقُهُ وقائِدُهُ وحِلْيَتُهُ ولِبَاسُهُ ولُبُّهُ، فَمُضَادّةُ الكَذِبِ للإِيمانِ كَمُضَادّةِ الشِّركِ للتّوْحِيدِ،فلَا يَجْتَمِعُ الكَذِبُ والإيمانُ إلّا ويَطْرُدُ أحدُهُما صاحِبَهُ،ويَسْتَقِرُّ مَوْضِعَهُ،واللَّهُ سُبحانَهُ أنْجَى الثّلاثَةَ بِصِدْقِهِمْ، وأهْلَكَ غَيْرَهُمْ مِنَ المُخَلَّفِينَ بِكَذِبِهِمْ،فَما أنْعَمَ اللَّهُ على عَبْدٍ بعدَ الإسلامِ بِنِعْمَةٍ أفضَلَ مِنَ الصِّدقِ الّذي هو غِذاءُ الإسلامِ وحيَاتُهُ،ولا ابْتَلَاهُ بِبَلِيَّةٍ أعْظمَ مِنَ الكَذِبِ الّذي هو مَرَضُ الإسلامِ وفَسَادُهُ"
(زاد المعاد)(٣/ ٥١٧)

https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
‏[تَعاهُدُ قِراءةِ القُرآنِ الكَريم]


-قال الإمامُ إسحاقُ بنُ إبرَاهِيمَ المعروفُ بابنِ رَاهويَه:


"لا نُحِبُّ للرّجُلِ أنْ يَأتِي عَليهِ أكْثَرُ مِنْ أرْبَعِينَ يَوماً، ولَمْ يَقْرَأِ القُرآنَ"



-(جامعُ الإمامِ التِّرمذيّ)(٥/ عقب الحديث رقم٢٩٤٦)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
4_6025908999700877926 (1).pdf
970.3 KB
📍ماذا بعد الحج ؟

الشيخ عبدالله عبدالرحيم البخاري
‏[مَنزِلةُ السُّنّةِ عندَ أئمّةِ الهُدَى]



-قال الإمامُ ابنُ تيميّة:


"قد اتّفقَ الصّحابةُ والتّابعونَ لهُم بإحسانٍ وسائرُ أئمّةِ الدّينِ:

أنّ السُّنّةَ تُفسِّرُ القُرآنَ وتُبيِّنُه وتَدلُّ عليهِ، وتُعبِّرُ عن مُجْمَلِه، وأنّها تُفسّرُ مُجْمَلَ القُرآنِ مِنَ الأمرِ والخَبرِ"


(مجموع الفتاوى)لابن قاسم(١٧/ ٤٣٢)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
تفريغ المحاضرة الختامية لدورة الإمام ابن باديس -رحمه الله- العلمية التونسية الأولى:

(لزوم غرز العلماء الربانيين والعمل بتوجيهاتهم سببٌ رئيسٌ لجمع كلمة المسلمين وعدم اجتيالهم عن الحق المبين)..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎥مقطع مرئي

▫️السنة تفسر القرآن▫️


🖋️فوائد/ فضيلة الشيخ العلامة
عبيد بن عبد الله الجابري
-رحمه الله-

▪️قناة الشيخ العلامة عبيد الجابري -رحمه الله- عبر [التيليجرام] ⬇️:

https://www.tg-me.com/ShobaidAljabree


نسأل الله تعالى للجميع الانتفاع بالعلم النافع والتوفيق للعمل الصالح📚
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في إغاثة اللهفان (٦٩/١):

"الصادق لا يستوحش مِن قلَّة الرفيق ولا مِن فَقْدِه إذا استشعَرَ قلبُه مرافَقة الرَّعيل الأول؛ الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

فتَفَرُّدُ العبد في طريق طلبِهِ دليلٌ على صِدقِ طَلبِه".
‏[الإحسانُ إلى النّاسِ مِنْ أسبابِ رُخْصِ الأسعارِ]



-قال الإمامُ ابنُ تيميّة:



"الغَلاءُ بارتِفاعِ الأسعَارِ، والرُّخصُ بانْخِفاضِها، هُما مِنْ جُملةِ الحَوادِثِ الّتي لا خَالِقَ لهَا إلّا اللهُ وَحْدَهُ؛ ولا يكونُ شيءٌ مِنها إلّا بِمَشِيئَتِهِ وقُدْرَتِه، لكِنْ هُو سُبحانَهُ قَد جَعَلَ بعضَ أفعَالِ العِبَادِ سَبَباً في بَعضِ الحَوادِثِ، كمَا جَعَلَ قَتلَ القَاتِلِ سَبَبَاً في مَوتِ المَقْتُولِ، وجَعَلَ ارتِفَاعَ الأسْعَارِ قَد يَكُونُ بِسببِ ظُلْمِ بَعضِ العِبَادِ، و انْخِفَاضهَا قَد يَكونُ بِسَبَبِ إِحسَانِ بَعْضِ النّاسِ"


-(جامع المسائل)(٧/ ٤٢)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
˚
التعليق على كتاب ⬃
◄ فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ►
✎للعلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ
                        رحمه الله
   
↲〖 الدرس 19〗

🎙 للشيخ العلامة أ.د :
عبد الله بن عبدالرحيم البخاري
           حفظه الله



⤿https://youtu.be/zPhcBQ6uSp4


https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتاب الفوائد (ص١١٧):

"ولا تَستصعبْ مخالفةَ الناس والتحيُّز إلى الله ورسوله ولو كنتَ وحدك؛ فإن اللهَ معك وأنت بعينه وكلاءته وحفظه لك، وإنما امتَحَن يقينَك وصبرَك".
‏[لا تَقْفُ مَا ليسَ لك بهِ عِلْمٌ]


-في الصّحيحين-والّلفظُ للبُخاريّ-عن عبدِالله بنِ مَسْعُودٍ رضي اللهُ عنه قال:


"يا أيُّها النّاسُ:
مَنْ عَلِمَ شيئاً فليَقُلْ بهِ،ومَنْ لَمْ يَعلَمْ فليَقُلِ: اللهُ أعلَمُ؛ فإنّ مِنَ العِلْمِ أنْ يَقولَ لِمَا لا يَعلَمُ:
اللهُ أَعْلَمُ؛ قال اللهُ لنبِيّهِ ﷺ﴿قُلْ مَا أسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ ومَا أنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾"



-(صحيح البُخاريّ)(رقم٤٨٠٩) و(صحيح مسلم)(رقم٢٧٩٨)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
بسم الله الرحمن الرحيم

(تنبيهٌ وتذكيرٌ وتحذير)

إنَّ إرشاد وتوجيه شباب المسلمين -حفظهم الله من الشر والجهل وأهله- إلى أصحاب الأخطاء والمخالفات والبدع والمجروحين المنتقَدين مِن أهل الجرح والتعديل أصحاب الخبرة والاختصاص نوعٌ مِن أنواع الخيانة والغش، والتهور، والمجازفة، والجهل، ومخالفة الكبار، وعدم احترامهم واعتبار أحكامهم الصادرة من صميم العلم والعدل والنصح والصدق تجاه دين الله وعباده.

ويَدخل تحت هذا الغش والخيانة واستخفاف عقول أهل السنة وطلاب العلم خاصةً: توقير أهل تلك الأخطاء والتغيُّرات والبدع والمخالفات، والإشادة بهم، والثناء عليهم بألقابٍ وأوصافّ وهالاتٍ خَدَّاعةٍ.
لذلك قال السلف:
"مَن وَقَّرَ صاحب بدعةٍ فقد أعان على هدم الإسلام"؛
لأنه بهذا التوقير ينخدع مَن لا يَعرف ولا يَعي، ويُحسن الظنَّ بذاك المادح والموقِّر للمخالفين، فيقع في شراك أهل الأهواء والبدع، فينحرف ويتغير، ويبتعد عن الحق وأهله، ويتنكر له ولهم، فينهدم دين الله في نفسه وعلمه وعمله ودعوته، ثم ينقلب حرباً على السلفيين ودعوتهم حاملي راية الحق المبين.
ومصداق ذلك ما قاله الله تعالى في كتابه: ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) و((فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ)).

كتبه
نزار بن هاشم العباس
٢٠/ ذو الحجة/ ١٤٤٥

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tg-me.com/shnizaralabbas
#‏يقول الإمام بن القيِّم ـ رحمه الله ـ:

فأذى الخلق لك كالدَّواء الكريه مِن الطَّبيب المشفق عليك.
فلا تنظر إلى مرارة الدَّواء وكراهته ومَن كان على يديه، وانظر إلى شفقة الطَّبيب الذي ركَّبه لك،وبعثه إليك على يدي مَن نفعك بمضرَّته ..

فإنَّه ما مِن محنةٍ إلَّا وفوقها ما هو أقوى منها وأمرُّ،فإن لم يكن فوقها محنةٌ في البدن والمال،فلينظر إلى سلامة دينه وإسلامه وتوحيده، وأنَّ كلَّ مصيبةٍ دون مصيبة الدِّين فهيِّنةٌ، وأنَّها في الحقيقة نعمةٌ، والمصيبة الحقيقيَّة مصيبة الدِّين .

وإنَّ العبد ليشتدُّ فرحُه يوم القيامة، بما له قِبل النَّاس مِن الحقوق في المال والنَّفس والعِرض.
فالعاقل يعدُّ هذا ذخرًا ليوم الفقر والفاقة، ولا يبطله بالانتقام الذي لا يجدي عليه شيئًا ..

مدارج السَّالكين ( ٢/ ٣٠٦)
‏[السّكينةُ أثناءَ القيامِ بوظيفةِ العبُوديّةِ لله تعالى، وأسْبَابُها]


-قال الإمامُ ابنُ القيّم مُبيِّناً مَاهيّتَها، وسَببها، بأنّها:

"هي الّتي تُورِثُ الخُضُوعَ والخُشُوعَ وغَضَّ الطّرفِ وجَمْعِيّةَ القَلْبِ على اللَّه تعالى؛بحَيثُ يُؤدِّي عُبُوديّتَهُ بقلبِه وبَدنِهِ.
والخُشُوعُ نَتيجَةُ هذهِ السّكينَةِ وثَمَرَتُها،وخُشُوعُ الجَوارِحِ نَتيجَةُ خُشُوعِ القَلبِ...

-سَبَبُها:

استِيلآءُ مُراقبَةِ العَبدِ لرَبِّهِ جَلّ جلالُهُ حتّى كأنّهُ يَراهُ،وكُلَّما اشتَدَّتْ هذهِ المُراقبَةُ أوْجَبَتْ لهُ مِنَ الحياءِ والسّكينَةِ والمَحبَّةِ والخُضُوعِ والخُشُوعِ والخَوفِ والرّجاءِ ما لا يَحصُلُ بدُونِها،فالمُراقبَةُ أسَاسُ الأعمالِ القَلبيَّةِ كُلِّها، وعَمُودُها الّذي قِيَامُها بهِ،و لقد جَمعَ النّبيُّ ﷺ أُصُولَ أعمالِ القَلبِ وفرُوعَها كُلَّها في كَلمةٍ واحدةٍ،وهي قولُهُ في الإحسانِ (أنْ تَعبُدَ اللَّهَ كأنّكَ تَرَاهُ)؛ فتأمّلْ كُلَّ مَقامٍ مِنْ مَقاماتِ الدِّينِ،وكُلَّ عملٍ مِنْ أعمالِ القُلُوبِ،كيفَ تَجِدُ هذا أصْلهُ ومَنْبَعهُ؟"



-(إعلام الموقّعين)(٦/ ١١١-١١٢)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
2024/10/02 22:38:17
Back to Top
HTML Embed Code: