Telegram Web Link
- اللهم إنّي أسألُك اللطف والرحمة و العون لإخوتنا في عُمان والإمارات، مما نزل بهم من سيول وأمطار جارفة ونقص في الأنفس والثمرات، وبشر الصّابرين.

اللهم ارحم موتاهم واشف مرضاهم واجبر مصابهم إنك أنت اللطيف الرحيم...




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
‏[الشَّوقُ إلى رسولِ الله ﷺ وأصحابِهِ رِضوانُ الله عليهم]


جاء في ترجمةِ الإمامِ التّابعيّ خالدِ بن مَعْدان الكَلاعيّ، أنّ ابنتَه عَبْدةَ قالت:

"قَلَّ ما كان خالدٌ يَأوِي إلى فِراشِ مَقِيلِهِ إلّا وهو يَذْكُرُ فيهِ شَوقَهُ إلى رسولِ اللهِﷺ، وإلى أصحابِهِ مِنَ المُهاجرينَ والأنْصارِ،ثمّ يُسمِّيهِمْ ويَقولُ:

هُمْ أصْلِي وفَصْلِي، وإليهِمْ يَحِنُّ قَلْبي، طالَ شَوْقي إليهِمْ، فَعَجّلْ رَبِّ قَبْضِي إليْكَ،حتّى يَغْلِبَه النّومُ وهُو في بَعضِ ذلكَ"

(تهذيب الكمال)(٨/ ١٧١)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
📃[ سِلسِلة ]📃

بيانُ براءةِ الدَّعوةِ السلفيَّة
مِن الدَّعوات والجماعات والطوائف الحزبيَّة


لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله تعالى-
بسم الله الرحمن الرحيم

[حربُ جيش السودان الكرامة
مِن صميم الإسلام والدِّيانة وخُلُق المروءة والشهامة]

بَراءَةُ الدَّعوةِ السَّلفيَّة
مِن مزمل فقيري الجهول الكذوب
ودعوتِه الهَمَجِيَّة

(الحلقة الأولى)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أمَّا بعد؛ فقد وَرَدَ إليَّ سؤالٌ هذا نصُّه:

أحسن الله إليكم. هل مناصرة ولي الأمر على البغاة -في حال الدفع والاستنفار- تُعتبر من التدخل في السياسة؟
وما الواجب الشرعي على الدعاة وطلبة العلم تجاه عدوان البغاة والمتآمرين على البلاد والعباد؟
فقد انتشر مقطع للمدعو مزمل فقيري يتهرب فيه من بيان موقفه في حرب التمرد الدائرة في بلاد السودان -حرسها الله- وأن (من السياسة ترك السياسة)، وأنه يكتفي بالدعوة إلى التوحيد وبيان الشرك الذي هو مشكلة البلد ومِن أَجله جاءت هذه الحرب، وأنه (مع العقيدة ولن يكون مع أحد!!).
فما جوابكم حفظكم الله؟

أقول مستعيناً بالله تعالى:

إنَّ مناصَرة وليِّ الأمر وجيشِه تجاه العدوِّ والخوارج والبغاة أمرٌ شرعيٌّ، وقُربةٌ يُتقرَّب بها إلى الله، وجهادٌ في سبيله -سبحانه وتعالى- وليست من السياسة المذمومة شرعاً، ومَن جَعَلَها مِن هذا النوع مِن السياسة فهذا جاهلٌ بالشرع ومخذِّلٌ عن الحق ونُصرتِه إنْ لَم يكُن عدوَّاً للحق ومناصِراً للباطل..
قال ابن قُدامة -رحمه الله- في كتابه المُغْنِي (٢٤٢/١٢): "وواجبٌ على الناس معونة إمامهم في قتال البُغاة؛ لِما ذَكرنا في أول الباب، ولأنهم لو تَركوا مَعونته لَقَهَره أهل البغي وظَهَر الفساد في الأرض".

وعلى المسلمين في بلاد السودان عامَّةً وطلابِ العلم والدعاة الوقوفُ مع ولي أمرهم وجيشهم تجاه هذا العدوان؛ كلٌّ بحسبه، بالقول، والعمل، والمناصَرة التامة؛ ابتغاء وجه الله تعالى نصرةً للحق وأهله، ودفعاً للشر والتآمر، وتحقيقاً لاستقرار البلاد وأمنِها مستعينين بالله تعالى.

أمَّا هذا المزمل فهو مِن أهل الجهل والأهواء والبدع وليس محلَّاً أو مَرجِعاً للفتيا أو التوجيه، فلا يُلتفَت إليه ولا لِحزبه المنحرف؛ فهو مخالِفٌ للحقِّ وأهله، موسومٌ بالجهل العميق، لم يَسلَم منه حتى جناب النبي -صلى الله عليه وسلم-، شَوَّهَ دينَ الله ودعوة التوحيد بالجهل والخصومات والمناظرات والاستهتار والمهاترات والغلو والتكفير الهمجي -على منهج الخوارج- عليه من الله ما يَستحق..

ومما يؤكد جهله وعمايته وخبثه وضحكه واستخفافه بعقول حِزبه ومَن يجهل حقيقته:
ادِّعاؤه أنَّ سكوتَه وصمته عن الكلام في هذه الحرب الدائرة في بلاد السودان وعدم وقوفه مع جيشنا -نصره الله على هؤلاء الخوارج البغاة والمليشيات المرتزقة المأجورة من بعض الدول- وتخذيله عن مناصرته زعمه أنه مع العقيدة ودعوة التوحيد!! فعجَباً لِجهلٍ كهذا الجهل! فإنه ما من كتابٍ مِن كُتُبِ العقيدة والأحكام الشرعية المعتبرة التي يَعرِفُها مبتدِأَة طلبةِ العلم إلا ويَجِدُ فيها مسطَّراً بخطٍّ من النور -كالشمس وضوحاً وإشراقاً- قولَ علماء الإسلام قديماً وحديثاً: "ونَرى الجهاد والقتال ماضياً مع أئمة المسلمين، أبراراً كانوا أو فُجَّاراً، على أعداء المسلمين بكل صنوفهم من الكفار والخوارج والبغاة".. وكَتَبوا وعَنْوَنوا: باب أو كتاب (الأمراء والولاة)، و(طاعة الولاة والحكام والسلاطين)، و(القتال مع الأمراء)، وكتاب وباب (الجهاد)، و(قتال الخوارج والبغاة والمرتدِّين)، وباب (حد الحرابة والمحارِبِين)، وباب (القتال في الفتنة)... إلخ مما جاءت به نصوص الكتاب العظيم والسُّنة المشرَّفة.

فيأتي جهولٌ كذوبٌ غويٌّ كهذا الجهول الغوي يتبجَّح بهراءٍ وكذبٍ وافتراء، ويقول على الله ودينه وعلماء شرعه بلا علم، وهذا مِن أعظم القبح والجرم كما بيَّن الله تعالى: ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) لكنَّه زمن الرويبضة والسفهاء، وتوسيد الأمر إلى غير أهله، واتِّخاذ رؤوس الجهالة والجهَّال، وتصديق الكذوب وتأمين الخائن، والله المستعان..

بل تجرَّأ هذا السفيه -بكذِبه على دين الله- وجعَلَ دعوة التوحيد والعقيدة العظيمة التي شوَّهها -بجهله وطيشه وجرأته وتهوُّره- تدعو إلى الصمت والسكوت عن هذه الحرب المصيرية التي هي حرب حقٍّ على الباطل وأهله مٍن خوارج وبغاةٍ ومرتزقةٍ ودولٍ مُعادِية -كفانا الله إياهم بما يشاء ونصَرَنا عليهم نصراً مؤزَّراً- تريد تدمير وتفكيك جيش البلاد وإذلال العباد وإسقاط السلطان وقادة الجيش؛ فهذا هو رسول الله والإسلام -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أُمرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يقولوا أو يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، ويُقيموا الصلاة، ويُؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقِّ الإسلام، وحسابهم على الله تعالى".......
فقد بيَّن أهل العلم أنَّ مَن أسلَم ونطَق بكلمة الحق وشهادة أن لا إله إلا الله عُصِم دمه وماله إلا بحقٍّ في الإسلام يَحمِل ويَستوجِب الحُكمَ والحدَّ عليه والعقاب؛ كمن سرَق، أو قتل نفساً بغير حق، أو أفسد دين المسلمين، أو زنى، أو ارتد عن دينه فكفَر، أو أَحدثَ بدعاً وعقائد فاسدة كفرية، أو خرج على السلطان وحاربَه ونازعَه أمره... إلخ، فهذا يعاقَب في الإسلام ويقام عليه الحد ويحارَب حرباً شرعيةً ويقاتَل على ذلك كحقٍّ من حقوق الإسلام والتوحيد والعقيدة الصحيحة كما أخبَرَ وأمَرَ ووجَّه -صلى الله عليه وسلم-..
قال الإمام ابن عبد البر -رحمه الله- في كتابه التمهيد (٢٩١/١٥): "أجمَع العلماءُ على أن مَن شقَّ العَصَا، وفارَق الجماعة، وشهَر على المُسلمين السلاحَ، وأخافَ السبيلَ، وأفسَدَ بالقَتْلِ والسَّلْب، فقَتْلُهم وإراقةُ دمائِهم واجبٌ؛ لأنَّ هذا من الفسادِ العظيم في الأرض، والفسادُ في الأرضِ موجِبٌ لإراقةِ الدماءِ بإجماع...".

فهل رأيتم أيها المسلمون العقلاء والغيورون على دينكم جهلاً وجرأةً وتهوراً كجهل وتهوُّر هذا المزمل بثياب الجهل والزور؟!!
وكيف كذَب وافترى وتقوَّل على الله ودينه بلا علم؟!!
فإن هذه المليشيا الخارجة الباغية المفسدة في الأرض خالفَت حق الإسلام وكل الحقوق المعتبرة شرعاً؛ فقد نازعَت السلطان وخرجَت عن طاعته وتمرَّدَت عليه، وأفسدَت في الأرض فقتلَت الأنفس وسلبَت الأموال، وتعدَّت كل الحدود الشرعية، واستخدمَت السحر والشعوذة والدجل ومظاهر الشرك والوثنية، وأنواع المحرمات من مخدِّراتٍ ومدمِّرات عقلية، وجلبَت -ومَن عاونها- المفسدين في الأرض من داخل البلاد وخارجها... إلخ؛ أليس هذا وغيره يؤكد بوضوحٍ لا ريبَ ولا مِريةَ فيه شرعيةَ هذه الحرب وهذا الجهاد المبارك -إن شاء الله- وأنها حرب كرامةٍ؛ فها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَن بايع إماماً فأعطاه صَفْقَة يده وثمرة قلبه فليُطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضرِبوا عنق الآخر"، وقبلَها بيَّن -صلى الله عليه وسلم- ما سيكون مِن فتنٍ وتغيُّراتٍ ومتغيِّراتٍ، ووجَّه بالوفاء ببيعة الحكام والصبر عليهم والالتفاف حولهم.

فكيف بمن جاء -مع هذا العصيان والخروج والتمرد- بكل تلك البوائق والشرور والمفسدات؟! أيُترَك ويُسكَت عنه؟! ويؤسِّس وينظِّر مزمل السفيه للصمت عنه والتخذيل عن حربِه وجهاده ودفعِ شرِّه بزعمٍ فاجرٍ كاذبٍ ودعوى باطلةٍ كهذه أنَّ ذلك ينافي التوحيد والعقيدة الصحيحة!!، ومِن السياسة المذمومة!!، ليَخدَع ويخادِع ويَمكر بحزبه والمسلمين، وليُواري سوأة عمالته وخبثه ويُلبِس كل ذلك زوراً واحتيالاً لباس التوحيد والدعوة إليه ليَلْبِسَ الحق بالباطل -عليه من الله ما يستحق-.

وحين شَرَعَ اللهُ جهادَ كل الأعداء والمفسدين وقتالَهم بيَّن مِن حِكَمِهِ في ذلك: ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)).
فهذا بيانٌ واضحٌ أنَّ الجهاد في سبيل الله -دفعاً أو طلباً- لتحقيق العبادة والطاعة وإقامة التوحيد وشعائره في ظل الأمن والاستقرار والاجتماع على الحق ((فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)) لا كما ادَّعاه وافتراه ذاكم الغويُّ الجاهل.

بل كشَفَ عن جهله العميق وهواه حين قَرَّرَ ونَظَّرَ أيضاً أنه مع العقيدة (نحن مع العقيدة!!) فجعل العقيدة منحصرةً فقط على باب التوحيد ومحاربة الشرك -على أساس منهجه المنحرف- ولا تتناول إلا ذلك، وهذا مخالفٌ لأصول الدين وأدلته وإجماع علماء الأمة قاطبةً؛ حيث بيَّنوا أنَّ من صميم العقيدة والديانة طاعة ولاة الأمر في طاعة الله، والاجتماع عليهم، والجهاد والقتال معهم، وحربُ مَن حاربَهم وأَفسدَ في الأرض ونَزَعَ يد الطاعة وفارَقَ الكلمة والجماعة وشقَّ الصف.
كل ذلك وغيره سطَّرَه علماء الإسلام في كتب الاعتقاد والأحكام الشرعية، بل قيَّدوا بعض المسائل والأحكام الفقهية التي خالَفَ فيها أهلُ الأهواء والبدع أهلَ السنَّة والسلفَ الصالح؛ كالصلاة في الجماعة، وخَلْف الأئمة، والمسح على الخفين، والجهاد مع الأمراء وتحت رايتهم... إلخ؛ ردَّاً ودحضاً لما عليه الشيعة الرافضة والخوارج وغيرهم لأنها صارت بذلك أموراً تمسُّ وتخالِف الإيمان والعقيدة ومنهج السلف الصالح.
فيأتي هذا الجاهلُ بعقيدةِ السلفِ وكتبِهم يقرِّرُ مخالفاً بكل جرأةٍ للإجماع والعلم بهذا الجهل والتنظير الفاسد وليخادِع ويراوِغ ويستخفَّ بعقول أتباعه ليُظهرَ موقِفَه وصمتَه عن تأييد جيش البلاد في حربه موقفاً شرعياً يتماشى مع العقيدة والتوحيد -كذباً وزوراً-؛ ليلبس الحق بالباطل.
(يتبع الحلقة الثانية بإذن الله)

كتبه
نزار بن هاشم العباس
في يوم الفطر
غُرَّة شوال ١/ ١٠/ ١٤٤٥
الموافق ١٠/ أبريل/ ٢٠٢٤
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
°
📍شـــــرح متن ↓
         
► المـوقـــظة ◄
● للحافظ الإمام المحدث المؤرخ:
شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي رحمه الله

الدرس ⌠18⌡

‏❏ للشيخ العلامة أ.د :
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
حفظہ اللّـہ ونفع بعلمه

من هــــ⇩ـــــنا على اليوتيوب

📲https://youtu.be/f5BxIL_5r9Q

°
https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
°
🔄
بسم الله الرحمن الرحيم

[حربُ جيش السودان الكرامة
مِن صميم الإسلام والدِّيانة وخُلُق المروءة والشهامة]

بَراءَةُ الدَّعوةِ السَّلفيَّة
مِن مزمل فقيري الجهول الكذوب
ودعوتِه الهَمَجِيَّة

(الحلقة الثانية)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أمَّا بعد؛ فلم يكتفِ مزمل الكذوب بالقول على الله ودينه وعلماء شرعه بلا علم بل كَذَبَ وخادَعَ مرةً أخرى وافترى على عالِمٍ جليلٍ كريمٍ -رحمه الله-، وساقَ كلامه ألا وهو قوله: "مِن السياسة ترك السياسة"؛ لِيَمكُرَ بأتباعه وحِزبِه ومَن لا يعي جهلَه ومَكرَه -أنقذهم الله مِن شرِّه وجهله وخبثه- أن هذه الحرب الشرعية والجهاد الشريف في بلاد السودان سياسة وكلام سياسة لا يُخاض ولا يُتكلَّم فيه ولا يناصَر فيه جيشُ البلاد!!
بل مِن خُبثِ هذا المزمل أنه لم يصرِّح حتى بِلَفظ واسْم الجيش، ولا حتى بِاسْم المتمرِّد عليه (مليشيا الدعم السريع)!! وعمَّمَ الكلام وعمَّاه، وهو الذي بجهله يدَّعي -ومن معه- على الدوام لزوم التصريح بكل الأسماء والمخالفين والمجروحين بلا أدنى مراعاةٍ أو حكمةٍ ومصلحةٍ معتبَرةٍ، كما بيَّن أهل العلم والحق بعدم التصريح والتسمية أحياناً، بل جعَل ذلك -أعني التصريح والتهور في ذلك- مِن علامات التوحيد، وزَعَمَ عَدَمَه مِن علامات غير دعاة التوحيد -عليه من الله ما يستحق-. ولا يُغتَرُّ بما ذَكر في بعض صوتياته مِن أنَّ هذه المسألة يراعَى فيها الحكمة؛ لأنه في واقع الأمر يُخالِف ذلك (وسيأتي مزيد تعليقٍ على هذا في حينه بإذن الله).
فلِمَ صَمَتَ المزمل وعمَّمَ وما صَرَّح ها هنا وفارَقَ عادةَ جهلِه الكبير؟!!

أقول: لبَّس المزمل بهذه المقالة (مِن السياسة ترك السياسة)، وافترى على صاحبها -رحمه الله- والذي أطلَقها ونَصحَ بها دعاة الحزبية والأحزاب المخالِفة لأحكام الإسلام وحقوقه والساعين في مصادَمة الدول المسلمة وحكامها بالسياسات غير الشرعية والتي يقلدون بها الكفار، كما حصل من تلك الأحزاب والفرق والطوائف المنحرفة تجاه دولهم المسلمة مِن إحداث الفتن والفوضى والخروج على حكامهم، كما حَدَثَ في كثيرٍ من بلاد المسلمين؛ في الجزائر مِن حزب جبهة الإنقاذ الإخوانية، وكذا في مصر، والكويت (عن طريق عبد الرحمن عبد الخالق المصري وجمعيته إحياء التراث)، وما تَبِعَ ذلك من ثورات الربيع العربي المزعوم -حَرَسَ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر-؛ حيث كان العلامة الألباني رحمه الله يناصحهم -حتى من انتسب إلى السُّنة- بترك منازعة الحكام وعدم الخروج عليهم وعدم تقليد الكفار في سياساتهم التي لا علاقة لها بالإسلام (كالديمقراطية ومظاهرها)، فكان ينصحهم بهذه النصيحة الغالية: "من السياسة (أي الشرعية) تَركُ السياسة (غير الشرعية)"، هذه هي حقيقة هذه المقالة وسبب ورودها ومصبِّها.

فجاء هذا المزمل الكذوب كعادته فأنزلَها في هذه القضية والواقعة في بلاد السودان -زوراً وافتراءً وجهلاً ومكراً وكيداً- فوقَع في هذه البوائق والمجازفات والفرى:
١) القول على الله بلا عِلم.
٢) القول على دينه بلا عِلم.
٣) القول على العلامة الألباني -رحمه الله- وغيره من أهل العلم بلا عِلم.
٤) وتقويله وتقويلهم ما لم يقولوه ويقرِّروه ويقصدوه.
٥) ومن ثم الكذب والافتراء عليه وعليهم.
٦) الكذب بجَعلِه الكلام في شأن حرب الخوارج والبغاة المعتدين ليس من الدين! ولا من توحيد الله تعالى والعقيدة الصحيحة! بل من السياسة المذمومة المخالِفة للإسلام.
٧) أَقرَّ على نفسه بنفسه بالجهل العميق -بل المركَّب- بشرع الله والتوحيد والعقيدة الإسلامية وأحكام الدين.
٨) بيَّن بنفسِه جهلَه الذي هو صفته اللازمة؛ بعدم معرفته وتفريقه بين السياسة الشرعية والسياسة غير الشرعية. وقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح هذا الفَرق البيِّن وأنَّ السياسة الشرعية النبوية هي من صميم دين الله الإسلام والملل السابقة حيث قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كل ما هَلك نبيٌّ خَلَفَه نبيٌّ..."، فمِن السياسة الشرعية تحقيقُ العقيدة تجاه طاعة السلطان في طاعة الله، وجمعُ الكلمة عليه، والجهاد معه، وقتال العدو كائناً من كان.. لا كما زعم وافترى هذا الجهول الغوي.
٩) لِباسه لباس الكذب والزور والخداع؛ حيث زَعَم لنفسه وأتباعه أنه بهذا الموقف المخذِّل وصَمْتِ العملاء والمنافقين وأصحاب المصالح والمغرِضِين المأجورين تجاه حرب الكرامة السودانية مع العقيدة والتوحيد -عامله الله بما يستحق-.
١٠) غِشه للمسلمين وخيانته العظمى لهم ولأتباعه، وتلبيسه عليهم حيث نَصحَهم -زاعماً النصح لهم والتوجيه بالباطل والجهل- أن لا يكونوا مع جيش بلادهم وسلطانهم وأن لا يناصروه وجيشَه في هذه الحرب الشريفة والجهاد الكريم، تحت ما أسَّسه ونَظَّر له بخُبث مكرٍ وافتراء أنَّ ذلك ينافي التوحيد والعقيدة وسياسةٌ مذمومة!..
وإنني من هاهنا أُحذِّر أهل السودان كافَّةً وسائر المسلمين -حفظهم الله- مِن هذا الرجل الجاهل وحزبِه ودعوتِه المنحرفة المخالفة للإسلام وأصوله وسماحته وعلميَّته، فهو لا شكَّ من أهل الأهواء والبدع والضلال وعلى طريق الخوارج، وقد حذَّر منه أهل العلم الذين يَعرِفون حقيقته وأمثاله.

وأسأل الله العظيم أن يخلِّص البلاد والعباد مِن شرِّ كل ذي شرٍّ وداعٍ غويٍّ ومُفسدٍ مُخرِّبٍ، وأن ينصر جيش السودان بنصرٍ عزيزٍ مؤزَّرٍ على كل أعدائه، وأن يتقبل قتلانا شهداء في عليين، وأن يشفي جرحانا شفاءً عاجلاً لا يغادر سقماً، وأن يوفِّق قائد جيشنا وأعوانه ومساعديه وجنوده لكل خير، وأن ينصر بهم دينه، وأن يجعلهم رِدءاً وعزاً للإسلام وأهله، وأن يتولانا ويتولاهم، وأن يخذل كل أعدائنا، وينزل عليهم بأسه الشديد وهزيمةً لا تقوم لهم بعدها قائمةٌ أبداً، وأن يرزق الجميع الصبر والإخلاص والاحتساب والاجتماع على الحق، إنه سميعٌ قريبٌ مجيب الدعاء.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
في يوم الفطر
غُرَّة شوال ١/ ١٠/ ١٤٤٥
الموافق ١٠/ أبريل/ ٢٠٢٤


الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tg-me.com/shnizaralabbas
‏[العِزَّةُ والرِّفعةُ في طاعةِ الله تعالى]


قال الإمامُ ابنُ القيّم:


"فإنّه سُبحانَه إذا رَفعَ عَبدَهُ بِطاعتِه، وأعزَّهُ بها؛ لا يَضعُه أبداً"


(الفروسيّة)(ص١٦)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
°
◈ شرح المنــظومة البيقونية ◈

الدرس ⦅07⦆

‏❏ للشيخ العلامة أ.د :
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
حفظہ اللّـہ

▪️مسجد الحمودي بمدينة جدة/ عام 1444-1445

على اليوتيــــ⬐ــــوب

📽https://youtu.be/d3YibUMW9_A

°
https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
°
🔄
‏[الحذرُ مِنْ مُوافقَةِ المُبْطِلين]


قال الإمامُ ابنُ القيّم رَحمَه اللّه:


"مَنْ وَافقَ مُبطِلًا على شيءٍ مِنْ بَاطلِهِ؛ جَرَّهُ بِما وَافقَهُ مِنْه إلى بقِيّةِ بِاطلِهِ...
وقد نَصبَ اللهُ سُبحانَه الجِسْرَ الّذي يَمُرُّ النّاسُ عليهِ إلى الجنّةِ، و نَصبَ بجانِبَيْهِ كَلاليبَ تَخطفُ النّاسَ بأعْمالِهم؛ فهَكذا كَلاليبُ البَاطِلِ مِنْ تَشبِيهاتِ الضَّلالِ وشَهواتِ الغَيّ، تَمنعُ صاحِبَها مِنَ الاستِقامَةِ على طَريقِ الحقِّ وسُلُوكِه، والمَعصُومُ مَنْ عَصَمَهُ اللهُ"


(الصّواعقُ المُرسلة)(٢/ ٨٤٨)



🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
‏[جريمةُ الطّعنِ على الأئمّةِ]


ثبتَ عن الإمامِ التّابعيِّ عُبَادَةَ بنِ نُسي الكِنْديّ الشّاميّ قوله:


"أَوّلُ النِّفاقِ الطَّعنُ على الأئمّةِ"


(تهذيب الكمال)(١٤/ ١٩٨)


- حفظَ اللهُ وليّ أمرنا وإمامنا خادمَ الحرمين الشّريفين الملك سلمانَ بن عبدالعزيز آل سعود ووليَّ عهدهِ الأمين،وأسبغَ عليهما العافيةَ في الدّين والدُّنيا والآخرة،ورزقنا وإيّاهم وعامّةِ أهلِ السّنّةِ المحضِةِ الحُسنى وزيادة، اللهمّ آمين



🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
°
📍شـــــرح متن ↓
         
► المـوقـــظة ◄
● للحافظ الإمام المحدث المؤرخ:
شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي رحمه الله

الدرس ⌠19⌡

‏❏ للشيخ العلامة أ.د :
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
حفظہ اللّـہ ونفع بعلمه

من هــــ⇩ـــــنا على اليوتيوب

📲https://youtu.be/DPVlpKK-IGU

°
https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
°
🔄
‏[ما عَزَّ ذو باطلٍ]


أسندَ الخطيبُ في(تأريخ بغداد)(٢/ ١١٢)عن الخليفةِ العبّاسي المُنتصرِ باللهِ قوله:


"واللهِ ما عَزَّ ذو باطلٍ ولو طَلعَ القَمرُ مِن جَبينهِ،ولا ذلَّ ذُو حقٍّ ولو أَصْفقَ العَالَمُ عليهِ".


- وصفَ الإمامُ ابنُ كثيرٍ أنّ هذا مِنْ جيّدِ كلامِه(البدايه)(١٤/ ٤٦٣).


- وينظر:(تفسيرأبي المظفّر السّمعاني)(٣/ ٤٢٣)و(الكامل في التأريخ)(٦/ ١٨٦).


- أصفق العالم: أي اجتمعوا عليه
(لسان العرب)(١٠/ ٢٠١).



°
🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
°
🔄
‏[صِفةُ وَجهِ رَسُولِ اللهِﷺ]


سُئِلَ البَرَاءُ بنُ عَازبٍ رضي اللَّهُ عنهُ:
"أكَانَ وَجْهُ النّبِيِّ ﷺ مِثْلَ السّيْفِ؟
قالَ: لا بَلْ مِثْلَ الْقَمَرِ"


(صحيحُ البُخاريّ)(رقم ٣٥٥٢)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
‏[عِظَمُ مكانةِ أصْحَابِ النّبيِّ ﷺ]


قال الإمامُ الدُّوريُّ مُترجِماً لتَليدِ ابنِ سُليمان المُحاربيّ:


"سَمعتُ يحيى يَقُولُ:
تَليدٌ كذَابٌ؛كانَ يَشتِمُ عُثمانَ،وكُلُّ مَنْ يَشْتِمُ عُثمانَ أو طلحَةَ أو أحداً مِنْ أصحابِ النّبِيّ ﷺ دَجّالٌ لا يُكْتبُ عَنْهُ،وعليْهِ لعنةُ اللهِ و المَلائِكةِ والنّاسِ أجْمَعينَ"


(التّأريخ)للإمام ابن معين،رواية الدُّوريّ(٣/ رقم٢٦٧٠)
ويُنظر(المجروحين)للحافظِ ابنِ حِبّان(١/ ٢٠٤)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
🔗فوائد/ فضيلة الشيخ العلامة
عبيد بن عبد الله الجابري
-رحمه الله-

▪️قناة الشيخ العلامة عبيد الجابري -رحمه الله- عبر [التيليجرام] ⬇️:
https://www.tg-me.com/ShobaidAljabree

نسأل الله تعالى للجميع الانتفاع بالعلم النافع والتوفيق للعمل الصالح📚
•| نصيحة |•

قال فضيلة الشيخ أ. د. عبد الله البخاري حفظه الله ورعاه:
" يجب عليك أن تبتعد عن الشر ووسائل الشر وأهل الشر؛ لأنّ الشر لا يمكن أن يتصور أن يمشي هكذا من غير حامل! لابُدَّ له مَن يحمله، فتبتعد عن الشر وطرائقه ووسائله وعن أهله ".



[شرح نواقض الإسلام: الشريط الأول]

https://www.tg-me.com/dr_elbukhary



• للنشر
2024/09/27 11:45:24
Back to Top
HTML Embed Code: