Telegram Web Link
🔷 ‏تذكير بدرس الجمعة:-

‏شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه اللّٰه
لفضيلة الشيخ أ. د. عبداللّٰه بن عبدالرحيم البخاري حفظه اللّٰه

اليوم الجمعة الموافق ١٤٤٦/٣/١٧هـ

بعد صلاة المغرب والعشاء

بجامع الحمودي - بحي الفيحاء - بجدة
https://maps.app.goo.gl/Up43KgK9aP6iiXbH7

يُبث الدرس عبر الإذاعة الرئيسية لموقع ميراث الأنبياء
https://miraath.net/radio/1/

عبر قناة ميراث الأنبياء على التليجرام
https://www.tg-me.com/Miraathalanbeyaa

https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

📌 الدفاع
💎 عن الشيخ الألباني والشيخ ربيع

🎙 لفضيلة الشيخ
#عرفات_المحمدي
حفظه الله تعالى

📼 شرح أصول السنة للإمام أحمد - الدرس الثالث.

مقتطف ضمن دورة قيرغيزستان ١٤٤٦هـ

https://www.tg-me.com/Arafatbinhassan
[تنبيه وتذكير]

الحمدلله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد
ليت الإخوة الذين يتكلمون عن المشكلة الواقعة في العراق أن يكفوا ألسنتهم وأيديهم عن الكتابة ليتم الإصلاح والمعالجة دون تشويش
فهذه رسالة لكل من يريد الإصلاح ويسعى إليه ويحرص على جمع الكلمة على الحق؛ كف قلمك واجعل للإصلاح مجالاً عند أهل العلم.
علماً أن الطرفين تم التواصل معهم

فاللهم وفقنا لما تحب وترضى واجمع كلمتنا على الحق والهدى

والحمدلله رب العالمين
#فوائد من كتاب تبصير ذوي الرشاد بالتعليق على شرح لمعة الاعتقاد (3)

- أسماء الله توقيفية فلا أحد يسمي الله من تلقاء نفسه


🔗فوائد/ فضيلة الشيخ العلامة
عبيد بن عبد الله الجابري
-رحمه الله-

▪️قناة الشيخ العلامة عبيد الجابري -رحمه الله- عبر [التيليجرام] ⬇️:
https://www.tg-me.com/ShobaidAljabree

نسأل الله تعالى للجميع الانتفاع بالعلم النافع والتوفيق للعمل الصالح📚
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
˚
التعليق على كتاب ⬃
◄ فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ►
✎للعلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ
                        رحمه الله
   
↲〖 الدرس 23〗

🎙 للشيخ العلامة أ.د :
عبد الله بن عبدالرحيم البخاري
           حفظه الله


⤿https://youtu.be/Euoi3xS2oQM


https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
‏[فجور الخوارج وقذارتهم فهم لم يريدوا إلا الدنيا]

حين قتل الخوارج عثمان رضي الله عنه، قامت زوجته تريد وقايته، وبالغت في تفريج رجليها ووقعت عليه، فقال أحد الخوارج : قاتلها الله ما أعظم عجيزتها.

قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:

فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا.

(صحيح)
ابن أبي شيبة ٣٨٨٤٥

عرفات المحمدي
‏[الخارجي ينكح المرأة ولها زوج]

كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا سئل عن الحرورية يقول:

يكفرون المسلمين، ويستحلون دماءهم وأموالهم، وينكحون النساء في العدة، وتأتيهم المرأة فينكحها الرجل منهم ولها زوج، فتكون المرأة عندهم لها زوجان، فلاأعلم أحدا أحق بالقتال والقتل من الحرورية.

(حسن)
جامع ابن وهب ٦٦


عرفات المحمدي
‏[إذا غَلَبَ المُشركونَ والنّصارَى المُسلمينَ كانَ ذلك عِيداً ومَسَرَّةً عندَ الرّافضةِ]


-قال الإمامُ ابنُ تيميّة:


"في الحُرُوبِ الّتي بَين المُسلمينَ وبَينَ النّصارَى بِسواحلِ الشّامِ قَدْ عَرَفَ أهلُ الخِبرةِ أنّ الرّافضةَ تكونُ معَ النّصارَى على المُسلمينَ، وأنّهم عاونُوهُمْ على أخذِ البلادِ لمّا جاء التّتَارُ، وعزَّ على الرّافضةِ فَتحُ عَكَّا وغيرِها مِنَ السّواحِلِ.

وإذا غَلَبَ المُسلمُونَ النّصارَى والمُشرِكينَ كان ذلك غُصَّةً عندَ الرّافِضةِ، وإذا غَلَبَ المُشركُونَ والنّصارَى المُسلمينَ كانَ ذلك عِيداً ومَسَرَّةً عندَ الرّافضةِ"


(الفتاوى الكبرى)(٣/ ٥٤٦)



🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
َـالَ الإمَـامُ ابْـنُ القَـيِّمْ -رَحِـمَهُ الله- :

فُـسَّاقُ أَهْـلِ الـسُّنَّةِ أَوْلـِيَاءُ اللَّهِ ، وَعُـبَّادُ أَهـْلِ الْـبِدْعَةِ أَعْـدَاءُ اللَّهِ ؛

وَقـُبُورُ فُـسَّاقِ أَهـْلِ الـسُّنَّةِ رَوْضـَةٌ مـِنْ رِيـَاضِ الْـجَنَّةِ ، وَقـُبُورُ عـُبَّادِ أَهـْلِ الْـبِدَعِ حـُفْرَةٌ مِـنْ حُـفَرِ الـنَّارِ

وَالـتَّمَسُّكُ بِالـسُّنَّةِ يُـكَفِّرُ الـْكَبَائِرَ ، كَـمَا أَنَّ مُـخَالَفَةَ الـسُّنَّةِ تـُحْبِطُ الْـحَسَنَاتِ ؛

وَأَهْـلُ الـسُّنَّةِ إنْ قـَعَدَتْ بِـهِمْ أَعْـمَالُهُمْ قـَامَتْ بِـهِمْ عَـقَائِدُهُمْ ،
وَأَهـْلُ الـْبِدَعِ إذَا قَـامَتْ بِـهِمْ أَعْـمَالُهُمْ قـَعَدَتْ بِـهِمْ عَـقَائِدُهُمْ ؛

وَأَهْـلُ الـسُّنَّةِ هـُمْ الَّـذِينَ أَحْـسَنُوا بـِرَبِّهِمْ إذْ وَصَـفُوهُ بـِمَا وَصـَفَ بـِهِ نَـفْسَهُ وَوَصـَفَهُ بـِهِ رَسُـولُهُ وَوَصـَفُوهُ بِـكُلِّ كـَمَالٍ وَجَـلَالٍ وَنَـزَّهُوهُ عـَنْ كـُلِّ نـَقْصٍ ، وَاَللَّهُ تَـعَالَى عـِنْدَ ظَـنِّ عـَبْدِهِ بِـهِ ؛

وَأَهـْلُ الْـبِدَعِ هـُمْ الـَّذِينَ يـَظُنُّونَ بِـرَبِّهِمْ ظَـنَّ الـسُّوءِ ؛ إذْ يُـعَطِّلُونَهُ عـَنْ صـِفَاتِ كَـمَالِهِ وَيـُنَزِّهُونَهُ عَـنْهَا ، وَإِذَا عـَطَّلُوهُ عَـنْهَا لـَزِمَ اتِّـصَافُهُ بـِأَضْدَادِهَا ضـَرُورَةً .                

إعـلام المـوقعيـن (٢٩١/٤) ]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM

� سؤال وجواب �

ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺼﺢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋِﺪﺍﺩِ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ؟

▫️للشيخ العلامة أ .د:
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
حفظه الله تعالى

🎙مقتطف من اللقاء السابع والأربعين من لقاءات الجمعة

على اليوتيـــــ⤺ـــوب

📲https://youtu.be/ipBd33yUMrM


https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
‏[مِنْ أمراضِ القَلْبِ:الرّياءُ والعُجْبُ]


-قال الإمامُ ابنُ تيميّة:


"الرِّياءُ مِنْ بابِ الإشرَاكِ بِالخَلقِ.
والعُجْبُ مِنْ بابِ الإشراكِ بالنّفسِ، وهذا حَالُ المُستَكبِرِ.

فالمُرائِي لا يُحقِّقُ قولَهُ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، والمُعجَبُ لا يُحقِّقُ قولَهُ {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}؛
فمَنْ حقّقَ قولَهُ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} خَرَجَ عَنْ الرِّيَاءِ،
وَمَنْ حقّقَ قولَهُ {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} خَرَجَ عَنْ الإعْجَابِ"


(الفتاوى الكبرى)(٥/ ٢٤٧)




🔘https://www.tg-me.com/dr_elbukhary

🔄
▪️قال فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري - حفظه الله تعالى ورعاه - في لقاء بعنوان :” شرح أثر ابن سيرين "إن هذا العلم دين" “ :

إن العلم - بارك الله فيكم - رحم بين أهله، والله - جل وعلا - قد بين فضل العلم في كتابه في آيات كثيرة، وبين فضله أيضاً رسوله - صلى الله عليه و آله وسلم - في أحاديث عديدة، ومن ثم يستنبط من هذه الآيات والأحاديث منزلة ومكانة العلماء، وشرف منزلتهم، ومناقبهم، وقد فصلنا الكلام في هذه المسألة - أعني: في ذكر جملة من فضائل وشرف العلم وفضل أهله - في غير موطن، لكن ثمت مقالات في هذا المقام نلفت إليها إذ هي متعلقة بأصل هذه المحاضرة، وكلها - أعني: المقالات - يكمل بعضها بعضاً، ويسدد بعضها بعضاً، ويوضح بعضها بعضاً، فهي كاملة متكاملة، نور على نور ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، فمن تلك المقالات :

- أولاً : ما قاله الإمام ابن أبي حاتم - رحمه الله - في كتابه العظيم في مقدمة "الجرح والتعديل"، قال - رحمه الله - مبيناً مقام النبي الكريم - صلى الله عليه و آله وسلم -، ثم مقام أصحابه ومن جاء بعدهم من أئمة الهدى، وإن كان كلامه فيه شيء من الطول، لكنه يختصر علينا كثيراً من الكلام الذي في كلامه كفاية وغنية، قال - رحمه الله - :

ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: فإن اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - اﺑﺘﻌﺚ ﻣﺤﻤﺪاً ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭآله وﺳﻠﻢ - ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻓﺔ، ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺒﻴﺎﻧﺎً ﻟﻜﻞ شيء، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﺿﻊ اﻹﺑﺎﻧﺔ ﻋﻨﻪ؛ ﻓﻘﺎﻝ: {ﻭﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ اﻟﺬﻛﺮ ﻟﺘﺒﻴﻦ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻬﻢ}، ﻭﻗﺎﻝ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - :{ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﻟﺘﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺬﻱ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻴﻪ}، ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ - ﻫﻮ اﻟﻤﺒﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺧﻮﻃﺐ ﺑﻪ اﻟﻨﺎﺱ (إذاً مهمته - عليه الصلاة والسلام - بعد هذا التكليف هو البيان؛ بيان أمر الله ومعاني كتابه، وما خوطب به الناس)، ﻭﻣﺎ ﺃﺭاﺩ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﺑﻪ ﻭﻋﻨﻲ ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﺷﺮﻉ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻓﺮاﺋﻀﻪ ﻭﻣﻮﺟﺒﺎﺗﻪ ﻭﺁﺩاﺑﻪ ﻭﻣﻨﺪﻭﺑﻪ ﻭﺳﻨﻨﻪ اﻟﺘﻲ ﺳﻨﻬﺎ، ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ اﻟﺘﻲ ﺣﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ اﻟﺘﻲ ﺑﺜّﻬﺎ، ﻓﻠﺒﺚ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﻤﻜﺔ ﻭاﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺛﻼﺛﺎً ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻳﻘﻴﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺪﻳﻦ (وانتبه إلى قوله: معالم الدين، فإن هذا العلم دين)، ﻳﻔﺮﺽ اﻟﻔﺮاﺋﺾ، ﻭﻳﺴﻦ اﻟﺴﻨﻦ، ﻭﻳﻤﻀﻲ اﻷﺣﻜﺎﻡ، ﻭﻳﺤﺮﻡ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻭﻳﺤﻞ اﻟﺤﻼﻝ، ﻭﻳﻘﻴﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ اﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭاﻟﻔﻌﻞ.

ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ - صلى الله عليه وسلم - ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﻭﻗﺒﻀﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﻼﺓ ﻭﺃﺯﻛﺎﻫﺎ، ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺫﻛﺎﻫﺎ، ﻭﺃﺗﻤﻬﺎ ﻭﺃﻭﻓﺎﻫﺎ، ﻓﺜﺒﺖ - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ - ﺣﺠﺔ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻋﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻪ، ﻭﺧﺎﺻﻪ ﻭﻋﺎﻣﻪ، ﻭﻧﺎﺳﺨﻪ ﻭﻣﻨﺴﻮﺧﻪ، ﻭﻣﺎ ﺑﺸﺮ ﻭﺃﻧﺬﺭ، ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - : {ﺭﺳﻼ ﻣﺒﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﻨﺬﺭﻳﻦ ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺣﺠﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺳﻞ} .

(ثم أورد - رحمه الله - إيراداً قد يورده البعض، قال:) ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﻭﻣﻌﺎﻟﻢ ﺩﻳﻨﻪ؟

ﻗﻴﻞ (أي: الجواب) : ﺑﺎﻵﺛﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻨﺠﺒﺎء اﻷﻟﺒﺎء؛ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭا اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ، ﻭﻋﺮﻓﻮا اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ - (هذا هو السبيل لفهم الدين ومعرفته، ﺑﺎﻵﺛﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻨﺠﺒﺎء اﻷﻟﺒﺎء؛ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭا اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ، ﻭﻋﺮﻓﻮا اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ -، قال :)

ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻓﺒﻤﺎﺫا ﺗﻌﺮﻑ اﻵﺛﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭاﻟﺴﻘﻴﻤﺔ؟

ﻗﻴﻞ: ﺑﻨﻘﺪ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺠﻬﺎﺑﺬﺓ اﻟﺬﻳﻦ ﺧﺼﻬﻢ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺭزﻗﻬﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻫﺮ ﻭﺯﻣﺎﻥ (إذاً لا ينقطع منهم زمن، ثم ذكر جملة من الآثار عن جمع من الأئمة في هذا المقام، إلى أن قال - رحمه الله -:)

ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ: ﻓﻠﻤﺎ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺳﺒﻴﻼً ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﻪ شيء ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - إلا ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻨﻘﻞ ﻭاﻟﺮﻭاﻳﺔ، ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻧﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﻭﻝ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﻭاﻟﺮﻭاﺓ ﻭﺛﻘﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺤﻔﻆ ﻭاﻟﺜﺒﺖ ﻭاﻹﺗﻘﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭاﻟﻮﻫﻢ ﻭﺳﻮء اﻟﺤﻔﻆ ﻭاﻟﻜﺬﺏ ﻭاﺧﺘﺮاﻉ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻜﺎﺫﺑﺔ.

ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺟﺎءﻧﺎ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﻭﻋﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﻨﻘﻞ اﻟﺮﻭاﺓ، ﺣﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ، ﻭﻭﺟﺐ اﻟﻔﺤﺺ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﻭاﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺣﻮاﻟﻬﻢ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻨﺎﻫﻢ ﺑﺸﺮاﺋﻂ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻭاﻟﺜﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺮﻭاﻳﺔ بما ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺭﻭاﻳﺘﻪ، ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺃﻣﻨﺎء ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻋﻠﻤﺎء ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ، ﺃﻫﻞ ﻭﺭﻉ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﻭﺣﻔﻆ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﺗﺜﺒﺖ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺃﻫﻞ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ، ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﻔﻼﺕ، ﻭﻻ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻷﻭﻫﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﻮﻩ ﻭﻭﻋﻮﻩ، ﻭﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻷﻏﻠﻮﻃﺎﺕ.
ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺰﻝ ﻋﻨﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺟﺮﺣﻬﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ، ﻭﻛﺸﻔﻮا ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻮﺭاﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺬﺑﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺮﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺐ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﺳﻮء اﻟﺤﻔﻆ ﻭﻛﺜﺮﺓ اﻟﻐﻠﻂ ﻭاﻟﺴﻬﻮ ﻭاﻻﺷﺘﺒﺎﻩ، ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺃﺩﻟﺔ ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻋﻼﻣﻪ ﻭﺃﻣﻨﺎء اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻭﻫﻢ ﻫﺆﻻء ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ، ﻓﻴُﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺭﻭﻭﻩ، ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺤﻜﻢ ﺑﻪ، ﻭﺗﺠﺮﻱ ﺃﻣﻮﺭ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻴُﻌﺮﻑ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺬﺏ ﺗﺨﺮﺻﺎً، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻜﺬﺏ ﻭﻫﻤﺎً، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭاﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭاﻟﻐﻠﻂ ﻭﺭﺩاءﺓ اﻟﺤﻔﻆ، ﻓﻴﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻳُﻨﺒﺄ ﻋﻦ اﻟﻮﺟﻮﻩ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﻯ ﺭﻭاﻳﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺇﻥ ﻛﺬﺏ ﻓﻜﺬﺏ، ﻭﺇﻥ ﻭﻫﻢ ﻓﻮﻫﻢ، ﻭإﻥ ﻏﻠﻂ ﻓﻐﻠﻂ، ﻭﻫﺆﻻء ﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﺮﺡ، ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻭﺟﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻭﻻ ﻳُﻌﺒﺄ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻭﺟﺐ ﻛﺘﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻵﺩاﺏ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭاﻟﻤﻮاﻋﻆ اﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺮﻗﺎﺋﻖ ﻭاﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭاﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﺃﻭ ﻧﺤﻮها.

(إلى أن تكلم - رحمه الله - حول طبقات الرواة، وإلى أن قال - رحمه الله - :) ﻓﺄﻣﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭا اﻟﻮﺣﻲ ﻭاﻟﺘﻨﺰﻳﻞ، ﻭﻋﺮﻓﻮا اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭاﻟﺘﺄﻭﻳﻞ، ﻭﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ اﺧﺘﺎﺭﻫﻢ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﻟﺼﺤﺒﺔ ﻧﺒﻴﻪ - عليه الصلاة والسلام - ﻭﻧﺼﺮﺗﻪ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﺣﻘﻪ، ﻓﺮﺿﻴﻬﻢ ﻟﻪ ﺻﺤﺎﺑﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﻋﻼﻣﺎ ﻭﻗﺪﻭﺓ، ﻓﺤﻔﻈﻮا ﻋﻨﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﻭﻣﺎ ﺳﻦ ﻭﺷﺮﻉ ﻭﺣﻜﻢ ﻭﻗﻀﻰ ﻭﻧﺪﺏ ﻭﺃﻣﺮ ﻭﻧﻬﻰ ﻭﺣﻈﺮ ﻭﺃﺩﺏ، ﻭﻭﻋﻮﻩ ﻭﺃﺗﻘﻨﻮﻩ، ﻓﻔﻘﻬﻮا ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻠﻤﻮا ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻧﻬﻴﻪ، ﻭﻣﺮاﺩﻩ - ﺑﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺗﺄﻭﻳﻠﻪ، ﻭﺗﻠﻘﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻭاﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻬﻢ ﻋﻨﻪ، ﻓﺸﺮﻓﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻛﺮﻣﻬﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻪ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪﻭﺓ، ﻓﻨﻔﻰ ﻋﻨﻬﻢ اﻟﺸﻚ ﻭاﻟﻜﺬﺏ ﻭاﻟﻐﻠﻂ ﻭاﻟﺮﻳﺒﺔ ﻭاﻟﻐﻤﺰ، ﻭﺳﻤﺎﻫﻢ ﻋﺪﻭﻝ اﻷﻣﺔ ﻓﻘﺎﻝ - ﻋﺰ ﺫﻛﺮﻩ - ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ: {ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﻌﻠﻨﺎﻛﻢ ﺃﻣﺔ ﻭﺳﻄﺎ ﻟﺘﻜﻮﻧﻮا ﺷﻬﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ}، ﻓﻔﺴﺮ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻋﻦ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﺫﻛﺮﻩ - ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﺳﻄﺎ}، ﻗﺎﻝ: ﻋﺪﻻ، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻋﺪﻭﻝ اﻷﻣﺔ، ﻭﺃﺋﻤﺔ اﻟﻬﺪﻯ، ﻭﺣﺠﺞ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻧﻘﻠﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ.

ﻭﻧﺪﺏ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰﻭﺟﻞ - ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺪﻳﻬﻢ ﻭاﻟﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺟﻬﻢ ﻭاﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﺴﺒﻴﻠﻬﻢ ﻭاﻻﻗﺘﺪاء ﺑﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: {ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺒﻊ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻧﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ} اﻵﻳﺔ .

ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺪ ﺣﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺩﻋﺎ ﻟﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻧﻀﺮ اﻟﻠﻪ اﻣﺮءاً ﺳﻤﻊ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ ﻓﺤﻔﻈﻬﺎ ﻭﻭﻋﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ»، ﻭﻗﺎﻝ - عليه الصلاة والسلام - ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ: «ﻓﻠﻴﺒﻠﻎ اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻨﻜﻢ اﻟﻐﺎﺋﺐ»، (إلى آخر ذلك، ثم ذكر - رحمه الله - أن الصحابة تفرقوا في الأمصار والنواحي والثغور ففتحوا البلدان، وأقاموا في ذلك اﻹﻣﺎﺭات ﻭاﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻷﺣﻜﺎﻡ، ﻓﺒﺚ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﻭفي اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ فيه ﻣﺎ ﻭﻋﺎﻩ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻭﺃﻣﻀﻮا اﻷﻣﻮﺭ التي سنها رسول الله - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - لهم، ﻭﺃﻓﺘﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺌﻠﻮا ﻋﻨﻪ ﻣﻤﺎ ﺣﻀﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻮاﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻋﻦ ﻧﻈﺎﺋﺮﻫﺎ، إلى غير ذلك، ثم تبعهم على هذا من خلفهم من التابعين، وبعد ذلك من تبعهم من أتباع التابعين، وهكذا في تسلسل شريف نبيل عزيز لمن تلمسه وتلقفه وسار على هذا المنهاج المبين).

وفي هذا الكلام العظيم بيان ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من قيامه بما أوجبه الله عليه، وبيان للمنزلة الرفيعة التي تقلدها أصحابه - رضي الله تعالى عنهم -، وما قاموا به من أمانة تامة وحفظ للدين وتبليغ له، ومن كان كذلك من أتباعهم، ثم أتباع التابعين وأئمة الدين من بعدهم.

https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
- بَعض الأُمُورِ الَّتي يَنْبِغي تَوفّرهَا فِيْمنْ يَتَولَّى الرَّدَّ عَلَى الْمُخَالِفِ :


▪️لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري - حفظه الله تعالى ورعاه - :


1/ العِلْمُ الصَّحِيْحُ الْمَبْنِي عَلَى الوَحْيَين بِفَهْم السَّلفِ - رَضي الله عنهم -.

وهذا مطلبٌ أساس، لا مَعدلَ عنْه لِمَنْ رَامَ بَيَانَ الْحَقّ لِلْخَلقِ، وَرَدّ البَاطلِ وَدَحْض شُبه أَهْلهِ، وَفُقْدَانُهُ فُقْدانٌ للسِّلاَحِ الَّذي به يُدَافِعُ وَيُنَاضِلُ، قَال الحافظ صالح بن مهران الشيباني: "كُلُّ صاحب صناعةٍ لا يقدر أن يعمل في صناعته إلاَّ بآلةٍ، وآلةُ الإسلام العلم" (طبقات المحدثين بأصبهان)(2/216).

وقَدْ ذمَّ الله - وحذَّر- القَولَ بِغَيْر عِلْمٍ وَلاَ هُدَىً ولا كتَابٍ منير، فقال َالله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ } (الحج: 3).

قال العلاَّمة السَّعديُّ في (التفسير)(ص 573): "ومنَ النَّاسِ طَائفةٌ وَفِرْقَةٌ، سَلَكُوا طَريقَ الضَّلالِ، وَجَعلُوا يُجَادِلُون بِالبَاطِل الْحقَّ، يُريدونَ إِحْقَاقَ البَاطلِ، وَإبْطَالَ الْحقِّ، وَالْحَالُ أنَّهُم: فِي غَايَةِ الْجَهْلِ، مَا عنْدَهُم مِنَ العِلْمِ شَيءٌ، وَغَايةُ مَا عنْدَهُم تَقليد أئمَّة الضَّلال، مِنْ كُلِّ شَيطانٍ مَريدٍ، مُتَمَرِّدٍ عَلَى الله وَعَلَى رُسُلهِ، مُعَانِدٍ لَهُم، قَد شَاق اللهَ وَرَسُولَهُ، وَصَار مِنَ الأئمَّة الَّذين يَدْعُونَ إلَى النَّار".

وقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ } (الحج: 8)، قَال الحافظُ ابنُ كثير في (التفسير) (3/218): "أي: بِلاَ عَقْلٍ صحيحٍ، ولا نَقْلٍ صَريحٍ، بَلْ بِمُجَرَّدِ الرَّأي والْهَوى".

وقال العلاَّمة السعدي في (التَّفسير) (ص 574): "أيْ: يُجادِلُ رُسُلَ اللهِ وَأَتْباعَهُمْ بِالبَاطلِ؛ لِيُدْحِضَ بِه الْحقَّ {بِغَيْرِ عِلْمٍ} صَحيحٍ، {وَلاَ هُدىً} أي: غَير مُتَّبعٍ فِي جِدَالهِ هَذا مَنْ يَهديهِ، لاَ عَقْلٍ مُرْشِد، وَلاَ مَتْبوع مُهْتدٍ {وَلاَ كِتَابٍ مُنِير} أي: واضحٍ بَيِّن، فَلاَ حُجَّة عَقليَّة وَلاَ نَقْلِيَّة، إنْ هِي إلاَّ شُبُهات يُوحيهَا إليه الشَّيطان".

قال الإمامُ شيخ الإسلام ابن تيميَّة: "كُلُّ مَنْ جَادلَ فِي اللهِ بِغَيرِ هُدىً وَلاَ كِتَابٍ مُنيرٍ؛ فَقَدْ جَادَلِ بِغَيرِ عِلْمٍ" (درء تعارض العقل والنقل) (5/265).

ومِنْ مَقَالاتِ الأئمَّة فِي هَذهِ النقطة، ما يلي:

أ/ قال الإمامُ الآجريُّ في (أَخْلاَق العُلماء) (ص 62-63) تَحتَ فَصلٍ عَقدهُ بعُنوان: (صِفَةُ مُنَاظَرَةِ هَذا العَالِمِ إذَا احْتَاجَ إلَى الْمُنَاظَرةِ): "وَأَعْظَمُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ أنَّه رُبَّما احْتَجَّ أَحَدُهما بِسُنَّةٍ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ عَلَى خَصْمهِ؛ فَيَرُدّها عليهِ بِغَيْرِ تَمْيِيزٍ، كُلُّ ذَلكَ يَخْشَى أنْ تَنْكَسِرَ حُجَّتهُ، حَتَّى إنَّه لعلَّه أنْ يَقُولَ بِسُنَّةٍ عَن رَسُولِ الله ﷺ ثَابِتَةٍ فَيَقُولُ: هَذَا بَاطِلٌ، وهَذَا لاَ أَقُولُ بِهِ، فَيَرُدَّ سُنَّةَ رَسُولِ الله ﷺ بِرَأْيهِ بَغْيرِ تَمْييزٍ.

وَمِنْهم مَنْ يَحْتَجُّ فِي مَسألةٍ بِقَولِ صَحابِيٍّ؛ فَيَرُد عليهِ خَصمهُ ذَلكَ وَلاَ يَلْتَفت إلَى مَا يُحْتَجُّ عَليهِ، كُلُّ ذَلكَ نُصْرَة منْه لقولهِ، لاَ يُبَالِي أنْ يَردَّ السُّنَنَ وَالآثَار".

ب/ قال الإمامُ ابنُ بطة العُكبري في (الإبانة الكبرى) (2/540-541): "... اعْلَم يَا أخِي- رحَمك الله- أنَّ الَّذي تُبْلَى بهِ مِنْ أهْلِ هَذا الشَّأن لَنْ يَخْلُو أنْ يكُونَ واحِدَاً مِنْ ثَلاثة:

إمَّا رجُلاً قَدْ عَرَفْتَ حُسْنَ طَريقتهِ وَجَميلَ مَذْهبهِ وَمَحبَّتهِ للسَّلاَمَةِ وَقَصده طَريق الاسْتِقَامة، وَإنَّما قَدْ طَرَقَ سَمْعَه مِنْ كَلام هَؤلاء الَّذين قَدْ سَكَنَت الشَّياطِينُ قُلُوبَهُم، فهِي تَنْطِقُ بِأَنْواعِ الكُفْر عَلى ألسِنَتِهمْ، وَليس يَعْرِفُ وجْهَ الْمَخْرَجِ مِمَّا قَدْ بُليَ بِهِ، فَسُؤَالُهُ سُؤَال مُسْتَرشِدٍ يَلْتَمِسُ الْمَخْرَجَ مِمَّا بُلِيَ بهِ، وَالشِّفَا مِمَّا أُوذِيَ ... (بياضٌ في الأصل). . . إلَى عِلْمِكَ حَاجته إليْكَ حَاجَةَ الصَّادي إلى الْمَاءِ الزلاَل، وَ أنتَ قَد اسْتَشعرتَ طَاعتَهُ وَأَمِنْتَ مُخَالفتهُ؛ فَهَذا الَّذي قَد افْتُرِضَ عَليكَ تَوفيقهُ وَإرْشَادهُ مِنْ حَبَائِلِ كيْدِ الشَّياطين، وليَكُن مَا تُرْشِدُه بِه، وتُوقفهُ عَليهِ مِنَ الكتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالآثَار الصَّحيحةِ مِنْ عُلمَاء الأُمَّة منَ الصَّحَابة والتَّابعين، وَكُلّ ذَلك بالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسنَةِ.
وَإيَّاكَ وَالتَّكَلُّف لِمَا لاَ تَعْرفهُ، وَتَمَحُّل الرَّأي، والغَوصَ عَلى دَقِيقِ الكَلامِ؛

فَإنَّ ذَلكَ مِنْ فِعْلكَ بِدْعة، وَإنْ كُنتَ تُريدُ به السُّنَّة، فَإنَّ إِرَادَتَكَ لِلْحَقِّ مِنْ غَيْرِ طَريقِ الْحَقِّ بَاطِل، وَكَلامَكَ عَلَى السُّنَّةِ مِنْ غَيْرِ السُّنَّةِ بِدْعَة. وَلا تَلتَمس لصَاحبك الشِّفَاء بِسُقْمِ نَفْسكَ، وَلا تَطْلب صَلاحَهُ بِفَسَادِكَ؛ فإنَّه لاَ يَنْصَحُ النَّاسَ مَنْ غَشَّ نَفْسَهُ، وَمَنْ لاَ خَيْر فيهِ لِنَفسهِ لاَ خَيْرَ فِيهِ لِغَيرهِ، فَمَن أَرَادَ اللهُ وفَّقَهُ وَسَدَّدهُ ، وَمَن اتَّقَى الله أَعَانَهُ وَنَصَرَهُ ".

ج/ قَالَ شيخُ الإسلام ابن تَيميَّة في (درء تَعارض العَقل والنَّقل)(6/210-21): "الرَّدُّ علَى أهلِ البَاطلِ لا يكونُ مُستوعباً إلاَّ إذا اتُّبعت السُّنَّة منْ كُلِّ الوجُوه، وإلاَّ فمَنْ وَافق السنَّة مِنْ وَجهٍ وَخَالَفَهَا مِنْ وَجْهٍ، طَمع فيهِ خُصومه مِنَ الوَجْهِ الَّذي خَالفَ فيه السُّنَّة، واحْتجوا عليه مَا وافقهم عليه منْ تِلك المقدِّمات المخالفةِ للسُّنَّةِ.

وقَد تَدبَّرتُ عامَّة ما يَحْتجُّ به أهْل البَاطِل عَلَى مَنْ هو أَقْرب إلى الْحَقِّ منْهم، فَوجدتُّه إنَّما تَكُونُ حُجَّة البَاطل قويَّة لِمَا تَركوه مِنَ الْحَقِّ الَّذي أَرْسَلَ الله به رَسُوله وأَنْزَل به كتَابه، فَيَكُون مَا تَركُوهُ مِنْ ذَلك الْحَقّ مِنْ أَعْظم حُجَّةِ الْمُبْطِل عَليهم ..".

وقال أيضاً كما في (المجموع)(3/245): "ومما يجبُ أن يعلم أنَّ الذي يريد أن ينكر على النَّاس ليس له أنْ ينكر إلاَّ بِحُجَّةٍ وَبَيَانٍ ..".

وقالَ أيضاً في (الرَّدِّ على المنطقيين) (ص 273): "فليسَ لأحدٍ أنْ يتَكلَّم بِلاَ عِلْمٍ، بَلْ يُحْذَرُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ فِي الشَّرْعِيَّات بِلاَ عِلْمٍ، وفي العَقليَّات بِلاَ عِلْمٍ؛ فَإنَّ قوماً أرَادُوا بِزَعْمِهم نَصر الشَّرعِ بِعُقُولِهم النَّاقِصة وَأَقْيِسَتِهِمُ الفَاسِدة، فَكان مَا فَعلوه مِمَّا جَرَأَ الْمُلْحِدينَ أَعْدَاء الدِّين عليهِ، فَلاَ لِلإسْلاَمِ نَصَرُوا، ولاَ لأَعْدَائهِ كَسَرُوا ".

وقال فيه أيضاً (ص 536-537): "ولهَذا كَانت مُنَاظرة كَثيرٍ مِنْ أهْل الكَلاَمِ لَهُمْ مُنَاظرة قَاصرة، حيثُ لَم يَعرف أولئك حَقيقةَ مَا بَعثَ الله به رُسُلَه، وَأَنْزلَ بِه كُتُبه، وَمَا ذمَّهُ مِنَ الشِّركِ، ثُمَّ يَكْشِفُون بِنُور النُّبوَّةِ مَا عنْدَ هَؤلاء مِنَ الضَّلاَلِ، كمَا نَاظَرهم الشَّهْرستاني في كتاب (الملل والنحل) لَمَّا ذَكر فَصْلاً فِي الْمُنَاظَرةِ بَيْن الْحُنَفَاءِ وَبَيْنَ الصَّابِئَةِ الْمُشْركين؛ فَإنَّ الْحُنَفَاءَ يَقولون: بِتَوسُّط البَشَرِ، وَأولئكَ يَقُولونُ بِتَوسُّط العُلْويَّات، فأخذَ يُبَيِّنُ أنَّ القَولَ بِتَوسُّط البَشَرِ أَوْلَى مِنَ القَولِ بِتَوسُّطِ العُلُويَّات.

ومعْلُومٌ أنَّه إذَا أخذَ التَّوسُّط عَلى مَا يَعْتَقِدُونَهُ فِي العُلويَّات كَانَ قَولهم أَظْهر، فَكَانَ رَدُّه عَليْهم ضَعيفاً؛ لِضَعْفِ العِلْمِ بِحَقيْقَةِ دِيْنِ الإسْلاَمِ ...".

وقال أيضاً في (درء تعارض العقل والنقل) (1/357): "كُلُّ مَنْ لَمْ يُنَاظِر أَهْلَ الإلْحَادِ وَالبِدَعِ مُنَاظَرةً تَقْطَعُ دَابِرَهُم، لَمْ يَكُنْ أَعْطَى الإسْلاَمَ حَقَّه، وَلاَ وفَّى بِمُوجِبِ العِلْمِ وَالإيْمَانِ، وَلاَ حَصَلَ بِكَلاَمهِ شِفَاءُ الصُّدُورِ وَطُمَأنِيْنَة النُّفُوس، ولاَ أَفَادَ كَلامهُ اليَقِيْن".

وَقَدْ عِيْبَ عَلَى بَعْضِهم أنَّه: "كَانَ يُقَرِّرُ فِي مَسَائل كَثِيرة مَذاهبَ الْخُصُومِ وَشُبَهَهم بِأَتَمِّ عِبَارَةٍ، فَإذَا جَاء إلَى الأَجْوبَةِ اقْتَنَعَ بِالإِشَارَةِ " قالَه العَلاَّمة أبو شامة في (ذيل الروضتين) (ص 68).


▫️مقال بعنوان : ” أهمِّيةُ الرَّدِّ علَى المخالفِ، وبيانُ جُمْلَةٍ مِنْ ثَمَارهِ “ - الحلقة الرَّابعة :
http://elbukhari.com/articles/أهمِّيةُ-الرَّدِّ-علَى-المخالفِ،-وبي-3/

https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
🔹️تذكير بدرس اليوم🔹️

📚 شرح عمدة الأحكام للإمام عبد الغني
المقدسي رحمه الله

🎙️ لفضيلة الشيخ أ.د. عبداللّٰه بن عبدالرحيم
البخاري حفظه اللّٰه

🗓️ كل يوم ثلاثاء

🕗 بعد صلاة العشاء

🕌 بجامع سيد الشهداء بالمدينة النبوية

📡يُبث الدرس:
عبر الإذاعة الرئيسية لموقع ميراث الأنبياء
http://miraath.net/radio/1

وكذلك عبر قناة الشيخ الرسمية:
https://www.tg-me.com/dr_elbukhary
#فوائد من كتاب تبصير ذوي الرشاد بالتعليق على شرح لمعة الاعتقاد (4)⇣

- تسمية الله بغير ماسمَّى به نفسه أو إنكار ماسمَّى به نفسه…

فوائد/ فضيلة شيخنا الوالد
عبيد بن عبد الله الجابري
-رحمه الله-

قناة شيخنا عبيد الجابري -رحمه الله- عبر [التيليجرام] :
http://www.tg-me.com/ShobaidAljabree

نسأل الله تعالى للجميع الانتفاع بالعلم النافع والتوفيق للعمل الصالح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔸 صفة الرقية الواردة في حديث
«تربة أرضنا بريقة بعضنا»

🎙️للشيخ أ. د. #عبدالله_البخاري
-حفظه الله تعالى-
2024/11/20 09:15:50
Back to Top
HTML Embed Code: