الحمدلله الذي يسر لي بزيارة شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله
ومركزه في الجوبه
في مأرب اليمن
كانت في يوم الجمعة الماضيه ( 23جمادي الاولى 1441 هجريه
زيارة تسعد،القلب.
ومركزه في الجوبه
في مأرب اليمن
كانت في يوم الجمعة الماضيه ( 23جمادي الاولى 1441 هجريه
زيارة تسعد،القلب.
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ من التدبير الحسن تغذية المدن والقرى من داخلها بطلبة العلم وتربيتهم التربية الحسنة الصحيحة العلمية
لشيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه.
مسجد السنة بقرية العمود -- الجوبة _ من بلاد مراد بمأرب حفظها الله عصر يوم الثلاثاء 25 شعبان 1440 هجرية
وإن من التدبير الحسن لهو تغذية القرى والمدن من داخلها، وذلك بتربية أبنائها تربية حسنة صحيحة علمية، فإذا تفقه ذلك الشاب أو ذلك الشخص قام في بلده بما لم يقم به من يأتي من بُعْدٍ ومنأى ويأتي من يناصره، ويعاضده، ويتواصل معه، ويؤنسه، وهكذا حتى تقوم دعوته وحتى يهيئ الله الخير بذلك البلد ويعرفون الهدى، والصلاح، ويعرفون يعبدون الله على بصيرة وتصير تلك البلدة بلدة هدى، بلدة سنة، بين مستقل ومستكثر.
⬅ لكن هذا يَتَأَتَّى غالبًا عن متمكن .
ثانيا : يَتَأَتَّى غالبا عن سلفي قح ما هو مُهَزْهَز يمين وشمال.
ثالثًا : يَتَأَتَّى غالبا عن عفيف لا يسأل الناس أموالهم.
رابعًا : يَتَأَتَّى غالبًا عن من يشعر بالمسؤولية على كاهله تجاه مجتمعه المسلم الذي بأَمَسِّ الحاجة إلى تعليمه وانتشاله من الجهالات والبدع والخرافات بل والشركيات في بعض الأماكن.
أيضا يَتَأَتَّى غالبًا عن صَبور يصبر على أذى الناس حتى إذا عرفوه أكرموه وإلم يكرموه ماضروه يصبر على أذى الناس.
أيضا يَتَأَتَّى عن ذي خلق حسن جذاب، خلاق، وإن لم يكن ذلك لا يجتمع في أحد فما لا يُدْرَكُ كله -إلا من أراد الله- لا يُتْرَكُ جُلُّه؛ فيتعامل بأخلاق طيبة حسنة علمية دينية
وهكذا بابتسام مع هذا ومع هذا
لا خيل عندك تعطيها ولا مال *** فليحسن النطق إن لم يحسن الحال
فلا يتنازل في دينه وبالتمسك بالسنة الثابت عليها مع الرفق واللين مع الصبر. والتُّؤَدَة مع الاستعانة بالله.
يَتَأَتَّى أيضا مع مقبل مع ربه عز وجل مستعين به فإن هذا الصنف له من الله مدد، وعون من الله وتوفيق.
فإن الإنسان إذا تعلم وأقبل على العبادة العلم والعبادة جمع بين أمرين يستلزم أحدهما الآخر: فلا تصلح عبادة بغير علم تكون على جهل وبدع، ولا ينفع علم بلا عبادة يكون حجة على صاحبه.
يليه أيضا يَتَأَتَّى غالبا عن من له صلة بإخوانه الصالحين أهل السنة في مناصرته وإعانته، وهكذا أيضا لا يكون له غنى عن إخوانه مهما قوي علمه، فيعضد هذا بكلمة، ويعضد هذا بنصيحة، ويعضد هذا بزيارة، ويعضد هذا ببيان الدعوة، وهكذا ولا تدري إلا والناس أحبوها وعرفوها معرفة.
الخير يحتاج إلى صبر حتى يتعرف الناس عليه حتى يتعرف الناس على الخير.
أما أهل الخير فإذا عرفوا ما يفرطون فيها أبدا
إنما هناك تشويشات يا إخوان في تشويش وتشويهات بالخير وأهله إذا زالت أقبل الناس وزوالها بأمور. ⤵
أولاً: بالسير بالدعوة بهدوء، وسكينة، وعلم، وإيضاح، وبيان الحجج.
ثانيا: أيضا بعدم الخوض في المستغربات التي فد تطرأ على الناس فتشوش عليهم فتصدق فيهم ظنون الشامتين فيك .
ثالثًا: بدعاء الله عز وجل. فإن ذلك يعود إلى الله سبحانه وتعالى، والله يقبل بقلوب العباد على من شاء وهكذا يزول مع الأيام بالاستمرار والبيان والإيضاح وهكذا بتقوى الله سبحانه..
👈 كان هذا عن بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا موسى الأشعري، -والأشعريون أصلهم من وادي ريما من جهة زبيد ويوجد في مكان آخر-
وقد أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهم مشهورون بحسن الصوت
من ذلك الزمن زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت منازلهم تعرف بقراءتهم القرآن في الليل
وكان عندهم إيثار فيما بينهم
فقد أثنى عليهم رسول الله صلى عليه وسلم لإيثارهم وتَحابِّهم وأُخُوَّتِهم وعلى هذا ينبغي أن يكون أهل السنة جميعًا على هذا الإيثار، والتآخي، والتراحم، والتعاطف.
فإن هذا مما يحبه الله وهكذا على قراءتهم بالليل تعرف منازلهم بقيامهم بالليل وقراءتهم القرآن.
____
:🖊 حمود الثوابي
إنَّ من التدبير الحسن تغذية المدن والقرى من داخلها بطلبة العلم وتربيتهم التربية الحسنة الصحيحة العلمية
لشيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه.
مسجد السنة بقرية العمود -- الجوبة _ من بلاد مراد بمأرب حفظها الله عصر يوم الثلاثاء 25 شعبان 1440 هجرية
وإن من التدبير الحسن لهو تغذية القرى والمدن من داخلها، وذلك بتربية أبنائها تربية حسنة صحيحة علمية، فإذا تفقه ذلك الشاب أو ذلك الشخص قام في بلده بما لم يقم به من يأتي من بُعْدٍ ومنأى ويأتي من يناصره، ويعاضده، ويتواصل معه، ويؤنسه، وهكذا حتى تقوم دعوته وحتى يهيئ الله الخير بذلك البلد ويعرفون الهدى، والصلاح، ويعرفون يعبدون الله على بصيرة وتصير تلك البلدة بلدة هدى، بلدة سنة، بين مستقل ومستكثر.
⬅ لكن هذا يَتَأَتَّى غالبًا عن متمكن .
ثانيا : يَتَأَتَّى غالبا عن سلفي قح ما هو مُهَزْهَز يمين وشمال.
ثالثًا : يَتَأَتَّى غالبا عن عفيف لا يسأل الناس أموالهم.
رابعًا : يَتَأَتَّى غالبًا عن من يشعر بالمسؤولية على كاهله تجاه مجتمعه المسلم الذي بأَمَسِّ الحاجة إلى تعليمه وانتشاله من الجهالات والبدع والخرافات بل والشركيات في بعض الأماكن.
أيضا يَتَأَتَّى غالبًا عن صَبور يصبر على أذى الناس حتى إذا عرفوه أكرموه وإلم يكرموه ماضروه يصبر على أذى الناس.
أيضا يَتَأَتَّى عن ذي خلق حسن جذاب، خلاق، وإن لم يكن ذلك لا يجتمع في أحد فما لا يُدْرَكُ كله -إلا من أراد الله- لا يُتْرَكُ جُلُّه؛ فيتعامل بأخلاق طيبة حسنة علمية دينية
وهكذا بابتسام مع هذا ومع هذا
لا خيل عندك تعطيها ولا مال *** فليحسن النطق إن لم يحسن الحال
فلا يتنازل في دينه وبالتمسك بالسنة الثابت عليها مع الرفق واللين مع الصبر. والتُّؤَدَة مع الاستعانة بالله.
يَتَأَتَّى أيضا مع مقبل مع ربه عز وجل مستعين به فإن هذا الصنف له من الله مدد، وعون من الله وتوفيق.
فإن الإنسان إذا تعلم وأقبل على العبادة العلم والعبادة جمع بين أمرين يستلزم أحدهما الآخر: فلا تصلح عبادة بغير علم تكون على جهل وبدع، ولا ينفع علم بلا عبادة يكون حجة على صاحبه.
يليه أيضا يَتَأَتَّى غالبا عن من له صلة بإخوانه الصالحين أهل السنة في مناصرته وإعانته، وهكذا أيضا لا يكون له غنى عن إخوانه مهما قوي علمه، فيعضد هذا بكلمة، ويعضد هذا بنصيحة، ويعضد هذا بزيارة، ويعضد هذا ببيان الدعوة، وهكذا ولا تدري إلا والناس أحبوها وعرفوها معرفة.
الخير يحتاج إلى صبر حتى يتعرف الناس عليه حتى يتعرف الناس على الخير.
أما أهل الخير فإذا عرفوا ما يفرطون فيها أبدا
إنما هناك تشويشات يا إخوان في تشويش وتشويهات بالخير وأهله إذا زالت أقبل الناس وزوالها بأمور. ⤵
أولاً: بالسير بالدعوة بهدوء، وسكينة، وعلم، وإيضاح، وبيان الحجج.
ثانيا: أيضا بعدم الخوض في المستغربات التي فد تطرأ على الناس فتشوش عليهم فتصدق فيهم ظنون الشامتين فيك .
ثالثًا: بدعاء الله عز وجل. فإن ذلك يعود إلى الله سبحانه وتعالى، والله يقبل بقلوب العباد على من شاء وهكذا يزول مع الأيام بالاستمرار والبيان والإيضاح وهكذا بتقوى الله سبحانه..
👈 كان هذا عن بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا موسى الأشعري، -والأشعريون أصلهم من وادي ريما من جهة زبيد ويوجد في مكان آخر-
وقد أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهم مشهورون بحسن الصوت
من ذلك الزمن زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت منازلهم تعرف بقراءتهم القرآن في الليل
وكان عندهم إيثار فيما بينهم
فقد أثنى عليهم رسول الله صلى عليه وسلم لإيثارهم وتَحابِّهم وأُخُوَّتِهم وعلى هذا ينبغي أن يكون أهل السنة جميعًا على هذا الإيثار، والتآخي، والتراحم، والتعاطف.
فإن هذا مما يحبه الله وهكذا على قراءتهم بالليل تعرف منازلهم بقيامهم بالليل وقراءتهم القرآن.
____
:🖊 حمود الثوابي
🔸دروس وفتاوى العلامة الحجوري حفظه الله 🔸
Video
دار الحديث بالجوبة
مركز شيخنا الحجوري
حفظه الله
مركز شيخنا الحجوري
حفظه الله
*بَعْضُ أُسُسِ الحرص على الدعوة السلفية ونفعها*
لشيخنا المبارك يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه
26 / جماد الأولى1441 هجرية
مسجد السنة بقرية العمود
خلاصة ما ذكره وفقه الله:
١. *العلم،* العلم هذا أساس في الدعوة وفي نفعها، وأعني بالعلم: علم الكتاب والسنة، وعلم السلف رضوان الله عليهم، فهذا أساسه ومادة كل خير في الدنيا والآخرة، وإدخال الهداية على الناس، *(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)،* فيحفظ من القرآن ويحفظ من السنة، ويفهم ذلك.
٢. *التوحيد والحرص عليه؛* فإنه لا تنتفع الدعوة بالشركيات.
٣. *السنة والحرص عليها؛* فإنها لا تنتفع الدعوة ولا تستفيد في الدنيا والآخرة من البدع والخرافات.
٤. *الأخوة؛* فإنها لا تستفيد الدعوة من الفُرْقَةِ، *(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا)،* هذا باب فشل وضياع للدعوة، *(وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)،* وباب ضعف القوة، يبقى الإنسان نشيطًا قويًّا في الدعوة فإذا حصل نزاع حصل فتور وضعف في دعوته ... فلا يفرط الأخ في أخيه ما دام أنه أخ في الله،
فله حق النصح،
وله حق الوصية
وله التقويم
وله حق النصرة
وله حق الإعانة
وله حق الدعاء الصالح
وله حق الصبر
وله حق البذل
وله حق كل خير يستحقه الأخ من أخيه.
٥. *التميز؛* وتخليطها يذوبها ويضيعها يُخَلِّي الذين فيها والذين معها والذين في الخير ما عندهم اتجاه صحيح، كل واحد يخطفه بشبهة، وهذا يضيعه؛ حتى ما يصير مُتَّزِنًا، تتبعثر جهوده، وتضيع فهومه، ويضيع وقته، وربما ضاع عمره بدون نتيجة. فالتميز من أسس الدعوة الصفية النافعة، فالتميز الذي دعا إليه سلفنا رضوان الله عليهم عن أهل الأهواء هذا جيد نافع.
٦. *الزهد،* وهو أساس عظيم لنفع الدعوة، والذي يريد أن يلحق الدعوة بالدنيا والمناصب يضيع، لا أرضًا قَطَعَ ولا ظَهْرًا أَبْقَى، لا هو سيصل إلى الجانب الذي يريد، وربما إذا وصل إلى الجانب الدنيوي أفسد عليه علمه وتمسكه ووقته.
٧. *العبادة؛* فلا تقوم الدعوة على تَفَلُّتٍ وضياع وفسق ومخالفات شرعية، فيحصل خلل في الدعوة، وتفسد الدعوة، ولا يجعل الله فيها بركة، والدليل: *(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ)،* *(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).*
٨. *حسن الخلق؛* أصل عظيم في الدعوة {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...} الإسراء
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾ ْ[البقرة: 83]. يشمل ذلك: الحلم، والصبر، والأناة، ويشمل ذلك أيضا: مكارم الأخلاق، وإكرام الضيف، وصلة الرحم.
__________
🖊 عبد الرحيم التميمي
لشيخنا المبارك يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه
26 / جماد الأولى1441 هجرية
مسجد السنة بقرية العمود
خلاصة ما ذكره وفقه الله:
١. *العلم،* العلم هذا أساس في الدعوة وفي نفعها، وأعني بالعلم: علم الكتاب والسنة، وعلم السلف رضوان الله عليهم، فهذا أساسه ومادة كل خير في الدنيا والآخرة، وإدخال الهداية على الناس، *(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)،* فيحفظ من القرآن ويحفظ من السنة، ويفهم ذلك.
٢. *التوحيد والحرص عليه؛* فإنه لا تنتفع الدعوة بالشركيات.
٣. *السنة والحرص عليها؛* فإنها لا تنتفع الدعوة ولا تستفيد في الدنيا والآخرة من البدع والخرافات.
٤. *الأخوة؛* فإنها لا تستفيد الدعوة من الفُرْقَةِ، *(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا)،* هذا باب فشل وضياع للدعوة، *(وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)،* وباب ضعف القوة، يبقى الإنسان نشيطًا قويًّا في الدعوة فإذا حصل نزاع حصل فتور وضعف في دعوته ... فلا يفرط الأخ في أخيه ما دام أنه أخ في الله،
فله حق النصح،
وله حق الوصية
وله التقويم
وله حق النصرة
وله حق الإعانة
وله حق الدعاء الصالح
وله حق الصبر
وله حق البذل
وله حق كل خير يستحقه الأخ من أخيه.
٥. *التميز؛* وتخليطها يذوبها ويضيعها يُخَلِّي الذين فيها والذين معها والذين في الخير ما عندهم اتجاه صحيح، كل واحد يخطفه بشبهة، وهذا يضيعه؛ حتى ما يصير مُتَّزِنًا، تتبعثر جهوده، وتضيع فهومه، ويضيع وقته، وربما ضاع عمره بدون نتيجة. فالتميز من أسس الدعوة الصفية النافعة، فالتميز الذي دعا إليه سلفنا رضوان الله عليهم عن أهل الأهواء هذا جيد نافع.
٦. *الزهد،* وهو أساس عظيم لنفع الدعوة، والذي يريد أن يلحق الدعوة بالدنيا والمناصب يضيع، لا أرضًا قَطَعَ ولا ظَهْرًا أَبْقَى، لا هو سيصل إلى الجانب الذي يريد، وربما إذا وصل إلى الجانب الدنيوي أفسد عليه علمه وتمسكه ووقته.
٧. *العبادة؛* فلا تقوم الدعوة على تَفَلُّتٍ وضياع وفسق ومخالفات شرعية، فيحصل خلل في الدعوة، وتفسد الدعوة، ولا يجعل الله فيها بركة، والدليل: *(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ)،* *(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).*
٨. *حسن الخلق؛* أصل عظيم في الدعوة {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...} الإسراء
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾ ْ[البقرة: 83]. يشمل ذلك: الحلم، والصبر، والأناة، ويشمل ذلك أيضا: مكارم الأخلاق، وإكرام الضيف، وصلة الرحم.
__________
🖊 عبد الرحيم التميمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهذا سؤال مقدمٌ من منطقة حصوين بالمهرة, إلى فضيلة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
يقولون:
حضر عندنا رجلٌ عنده خبرةٌ في اتجاه القبلة الصحيحة,فنظر في مساجد منطقتنا بما عنده من خبرة بالقوقل, فوجد كثيرًا من المساجد منحرفة عن القبلة, وهذه الانحرافات بعضها يصل إلى ثلاثة عشر درجة, وبعضها إلى تسعة عشر درجة, وبعضها إلى ثلاثين درجة.
السؤال:
كم هي درجات الانحراف المؤثرة من غير المؤثرة ؟
الجواب:
يقول الله عز وجل:﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ [البقرة:144]
فواجبٌ تحري القبلة, و تحري الشطر, أين ما كان المصلي, وشطر المسجد الحرام المقصود به الكعبة,وفي حديث المسيء في صلاته, أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة".
و عند أهل العلم أَنَّ استقبال القبلة شرطٌ من شروط صحة الصلاة, وليس المقصود به الاتجاه به إلى الجهة, بل استقبال الكعبة لمن قدر على ذلك, كأن يكون معاينا لها أو في حكم المعاين لها.
وهذه الآلة المذكورة القوقل, الخبراء يقولون بضبطها للقبلة ضبطا جيدا, فينبغي الاستفادة منها لمن قدر على ذلك في تحري القبلة, و أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, لما تحولت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام, بعد أن صلوا إلى بيت المقدس ثمانية عشر شهرا, ونزل قول الله تعالى: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ [البقرة:144], بلغ ذلك الصحابة رضوان الله عليهم و بعضهم كان في صلاة, فاستداروا في صلاتهم إليها.
وأما حديث: " ما بين المشرق والمغرب قبلة"؛ فهو حديثٌ موقوفٌ على عمر بن الخطاب رضي الله عنه, على الصحيح, وعلى القول برفعه؛ فلا يعني أنك تميل عن القبلة بعد معرفتها عمدًا, ولكن معناه أَنَّ المصلي يجتهد إلى أن يصيب القبلة, والقبلة في حق الشمالي والجنوبي: " بين المشرق والمغرب".
فإن اخطأ مع اجتهاده,فصلاته صحيحة؛لأنه أدى ما في وسعه لإصابة القبلة, والله عز وجل يقول:﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة:286]
ولا عذر لمن عرف اتجاه القبلة عن طريق هذه الآلات أو غيرها, أن يميل إلى غيرها, لا سيما في الفرض في حق المقيم, أما المتنفل المسافر يصلي على راحلته أينما توجهت به راحلته, كما ثبتت السنة بذلك.
ومن هنا فإِنَّ هذه الدرجات المذكورة مع البعد عن المسجد الحرام, تؤثر في القبلة, سواء ثلاثة عشر درجة أو أقل, تؤثر في القبلة, وتميل بالمصلي إلى غير القبلة التي أمر الله المصلي باستقبالها.
فنوصي إخواننا السامعين, السائلين وغير السائلين أن يتحروا في ذلك القبلة.
ومسجدنا هذا أسس على ما يسمي بالبوصلة آنذاك, وباجتهاد عندنا هنا, ولما علمنا بميوله عن القبلة بعدة درجات اتجهنا إلى القبلة, بطيبة نفس, فهذا الذي أمرنا الله به, وهذه عبادة, يجب على المصلي أن يتحرى صحتها, ويتحرى قبولها, قال تعالى:﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء:103]
ولها أركانٌ و شروطٌ و واجباتٌ, من أخل بشيءٍ من ذلك اختلت صلاته, فلا تقبل عند الله, ولا تنهاه عن فحشاء ولا منكر, قال تعالى:﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ﴾[العنكبوت:45]
ورسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: " صلوا كما رأيتموني أصلي", علّمنا أن نتحرى القبلة كما كان يصلي إليها ويتحراها.
فليحذر من التساهل في أمر القبلة, وليس هذا بعسير أنهم يتجهون إلى القبلة في مسجدهم, يصلحون الصفوف على جهة القبلة, ويجتنبون الصفوف بين السوري, ولو كان هناك بعض الصفوف نقصت, لا يضر ؛ لأن هذا دينٌ أمرنا الله عز وجل بامتثاله, وما بُنِي المسجد إلا من أجل الصلاة فيه, ولذكر الله عز وجل, وثبوت الصلاة وفضل الصلاة فيها مقرون بصحتها, قال تعالى:﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ﴾ [النور:36-37],وقال تعالى:﴿ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ﴾ [يونس:87]
وعلى هذا إيراد نظير ما جاء في الذين ماتوا وفي بطونهم الخمر, فماذا يصنع الله بهم؟ أي الذين شربوا الخمر قبل تحريمها, فانزل الله تعالى:﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾ [المائدة:93]
فصلاة هؤلاء ال
ذين لا يدرون أنهم يصلون إلى غير القبلة الصحيحة, حيثُ اجتهدوا وصلوا إلى القبلة؛ فصلاتهم صحيحة مقبولة و معذرون في خطئهم, قال تعالى:﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة:286] قال قد فعلتُ.
أما بعد معرفة القبلة وتعين وضوحها بأي وسيلة, لا عذر لمن تركها عمدًا ولا تصح صلاته؛حتى المخطئ في القبلة؛ كونه صلى إلى غير القبلة, وبعد صلاته علِم بالقبلة؛ وجب عليه أن يعيد صلاته ما دام الوقت باقيا, و أما ذلك الحديث أنهم صلوا إلى غير القبلة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعيدوا, فالحديث لا يثبت, ولا يعارض به مع ضعفه الأدلة المذكورة في وجوب استقبال المصلي القبلة.
وبالله التوفيق
سجلت هذه المادة
ليلة الأحد 18 / ربيع الثاني /1433هـ
أما بعد معرفة القبلة وتعين وضوحها بأي وسيلة, لا عذر لمن تركها عمدًا ولا تصح صلاته؛حتى المخطئ في القبلة؛ كونه صلى إلى غير القبلة, وبعد صلاته علِم بالقبلة؛ وجب عليه أن يعيد صلاته ما دام الوقت باقيا, و أما ذلك الحديث أنهم صلوا إلى غير القبلة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعيدوا, فالحديث لا يثبت, ولا يعارض به مع ضعفه الأدلة المذكورة في وجوب استقبال المصلي القبلة.
وبالله التوفيق
سجلت هذه المادة
ليلة الأحد 18 / ربيع الثاني /1433هـ
(دار الحديث بالجوبة مع جانب من سكن العوائل ) قرية العمود
اليمن مأرب. / القائم عليها شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
اليمن مأرب. / القائم عليها شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
دار الحديث بالجوبة مع جانب من سكن العوائل
اليمن مأرب
القائم عليها العلامة يحيى بن علي الحجوري. حفظه الله
( بحجم صغير)
اليمن مأرب
القائم عليها العلامة يحيى بن علي الحجوري. حفظه الله
( بحجم صغير)
*فوائد متنوعة من دروس شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله مسجد السنة بقرية العمود حرسها الله.*🌴
بسم الله الرحمن الرحيم
▪فائدة :
أعظم شيء يكفر الذنوب التوحيد.
▪فائدة :
أدنى مكفرًا للذنوب إماطة الأذى من الطريق.
▪فائدة :
المرأة التي سقت كلبًا كان سببًا ووسيلة للغفران والهداية وفقها الله للعمل الصالح. والعاصي قد يعمل عمل صالح فيكون سببا في هدايته.
▪ فائدة :
قال ابن عبد البر رحمه الله كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين [ أي من الحوض]
قال الشيخ حفظه الله هذه فائدة تحفظ.
▪فائدة :
ترجيح شيخنا حفظه الله بأن ( الحوض حوض واحد لكل الأمم ) وأن الأحاديث التي جائت بأن لكل نبي حوض لا تخلوا من ضعف.
▪فائدة :
تكرار الفاتحة في الصلاة للمتعمد تبطل الصلاة لإنه كرر ركنين في وقت واحد وإن كان عنده وسواس لا شيء عليه.
▪فائدة :
أهل الجنة يرون أمهاتهم وغيرهم من المؤمنين.
▪فائدة :
شرب الماء في حلقة العلم لا يخِل في الأدب ما في مانع.
▪فائدة :
اللبان المُرْ يعين على الحفظ وإن كثر قد يؤدي إلى البرص.
▪فائدة :
يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كان مقيمًا أو مسافرا ولو كان مشلولا بأن يصلي قاعدا وهم قياما.
▪فائدة :
الذِّكر لا يحسب ذكرا إلا بتحرك الشفتين وهكذا القرآن وهكذا الذي يصلي ولا يحرك شفتيه لا الفاتحة ولا غيرها لا تصح صلاته.
▪ فائدة :
إسقاط الجنين إذا نفخ فيه الروح يعتبر قتلا.
▪فائدة :
صُحبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعدلها شيء.
▪فائدة :
سورة البقرة سميت بهذا الإسم لوجود آية البقرة فيها
وهكذا سورة آل عمران والمائدة والأنعام والأعراف وربما السورة تكون لها أكثر من إسم وأكثر سورة سميت بعدة أسماءالفاتحة.
▪فائدة :
ابن سيناء ينقل عنه شيخ الإسلام زندقته.
▪فائدة :
قضاء الدين في المسجد جائز كما في حديث كعب : ( الشطر يا كعب.. الحديث)
▪فائدة :
النووي عنده مكنة في التلخيصات الجيدة.
▪فائدة :
فقه البخاري في تراجمه.
▪فائدة :
استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ لتعليم أمته إذ أنه معصوم من الجن والإنس.ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي الصلاة، وإن الله أمكنني منه فذَعتُّه (خنقته) فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد... الحديث)
والرسول صلى الله عليه وسلم غير معصوم من الأذى كما في قصة اليهودية تجعل عليه السم ولا يضره وهكذا أذية المشركين له فكسر رباعيته وشج وجهه يوم أحد ، وبمكة إلقاء السلى على ظهره وهو ساجد صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم.
______________
كتبه : حمود الثوابي
الموافق 8/ جماد الأولى 1441 هجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
▪فائدة :
أعظم شيء يكفر الذنوب التوحيد.
▪فائدة :
أدنى مكفرًا للذنوب إماطة الأذى من الطريق.
▪فائدة :
المرأة التي سقت كلبًا كان سببًا ووسيلة للغفران والهداية وفقها الله للعمل الصالح. والعاصي قد يعمل عمل صالح فيكون سببا في هدايته.
▪ فائدة :
قال ابن عبد البر رحمه الله كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين [ أي من الحوض]
قال الشيخ حفظه الله هذه فائدة تحفظ.
▪فائدة :
ترجيح شيخنا حفظه الله بأن ( الحوض حوض واحد لكل الأمم ) وأن الأحاديث التي جائت بأن لكل نبي حوض لا تخلوا من ضعف.
▪فائدة :
تكرار الفاتحة في الصلاة للمتعمد تبطل الصلاة لإنه كرر ركنين في وقت واحد وإن كان عنده وسواس لا شيء عليه.
▪فائدة :
أهل الجنة يرون أمهاتهم وغيرهم من المؤمنين.
▪فائدة :
شرب الماء في حلقة العلم لا يخِل في الأدب ما في مانع.
▪فائدة :
اللبان المُرْ يعين على الحفظ وإن كثر قد يؤدي إلى البرص.
▪فائدة :
يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كان مقيمًا أو مسافرا ولو كان مشلولا بأن يصلي قاعدا وهم قياما.
▪فائدة :
الذِّكر لا يحسب ذكرا إلا بتحرك الشفتين وهكذا القرآن وهكذا الذي يصلي ولا يحرك شفتيه لا الفاتحة ولا غيرها لا تصح صلاته.
▪ فائدة :
إسقاط الجنين إذا نفخ فيه الروح يعتبر قتلا.
▪فائدة :
صُحبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعدلها شيء.
▪فائدة :
سورة البقرة سميت بهذا الإسم لوجود آية البقرة فيها
وهكذا سورة آل عمران والمائدة والأنعام والأعراف وربما السورة تكون لها أكثر من إسم وأكثر سورة سميت بعدة أسماءالفاتحة.
▪فائدة :
ابن سيناء ينقل عنه شيخ الإسلام زندقته.
▪فائدة :
قضاء الدين في المسجد جائز كما في حديث كعب : ( الشطر يا كعب.. الحديث)
▪فائدة :
النووي عنده مكنة في التلخيصات الجيدة.
▪فائدة :
فقه البخاري في تراجمه.
▪فائدة :
استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ لتعليم أمته إذ أنه معصوم من الجن والإنس.ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي الصلاة، وإن الله أمكنني منه فذَعتُّه (خنقته) فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد... الحديث)
والرسول صلى الله عليه وسلم غير معصوم من الأذى كما في قصة اليهودية تجعل عليه السم ولا يضره وهكذا أذية المشركين له فكسر رباعيته وشج وجهه يوم أحد ، وبمكة إلقاء السلى على ظهره وهو ساجد صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم.
______________
كتبه : حمود الثوابي
الموافق 8/ جماد الأولى 1441 هجرية
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*كتاب الصيام للفريابي*
أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المُسْتَفاض الفِرْيابِي
*الدرس الثالث: من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ، وَمَا رُوِيَ فِيهِ, لشيخنا يحيى حفظه الله ورعاه.*
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ، وَمَا رُوِيَ فِيهِ
50 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا الْحَارِثَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَنَسٍ، وَكَانَ صَائِمًا " فَدَعَا بِعَشَائِهِ، فَالْتَفَتَ ثَابِتٌ يَنْظُرُ إِلَى الشَّمْسِ وَهُوَ يَرَى أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَغِبْ، فَقَالَ أَنَسٌ لِثَابِتٍ: لَوْ كُنْتَ عِنْدَ عُمَرَ لَأَحْفَظَكَ "
51 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ «لَمْ يَكُنْ يَنْتَظِرُ الْمُؤَذِّنَ فِي الْإِفْطَارِ وَكَانَ يُعَجِّلُ الْفِطْرَ»
52 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، أَنَّ أَنَسًا، كَانَ يُوصِي جَارِيَتَهُ، وَيَقُولُ: «إِذَا اسْتَوَى الْأُفُقُ فَآذِنِينِي»
53 - حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ «يَبْعَثُ مُرْتَقِبًا يَرْقُبُ الشَّمْسَ، فَإِذَا غَابَتْ أَفْطَرَ، وَكَانَ يُفْطِرُ قَبْلَ الصَّلَاةِ»
54 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: كُنْتُ أَشْهَدُ ابْنَ عَبَّاسٍ عِنْدَ الْإِفْطَارِ فِي رَمَضَانَ " فَيَضَعُ طَعَامَهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ مُرْتَقِبًا يَرْقُبُ الشَّمْسَ، فَإِذَا قَالَ: قَدْ وَجَبَتْ قَالَ: كُلُوا. قَالَ: وَكُنَّا نُفْطِرُ قَبْلَ الصَّلَاةِ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رَمَضَانَ "
55 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كُنْتُ «آتِي ابْنَ عُمَرَ بِشَرَابِهِ، وَإِنِّي لَأُخْفِيهِ مِنَ النَّاسِ مِنْ تَعْجِيلِهِ إِفْطَارَهُ»
56 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْجَلَ النَّاسِ إِفْطَارًا وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا»
____________
الشرح:
هنا كلام للفقهاء في هذه المسألة:
قال النووي رحمه الله:
فِيهِ الْحَثّ عَلَى تَعْجِيله بَعْد تَحَقُّقِ غُرُوبِ الشَّمْسِ , وَمَعْنَاهُ لا يَزَال أَمْر الأُمَّة مُنْتَظِمًا وَهُمْ بِخَيْرٍ مَا دَامُوا مُحَافِظِينَ عَلَى هَذِهِ السُّنَّة, - وسائر السنن - وَإِذَا أَخَّرُوهُ كَانَ ذَلِكَ عَلامَة عَلَى فَسَادٍ يَقَعُونَ فِيهِ اهـ .
☆ فساد في تمسكهم, وفي استقامتهم,
☆ ونقلوا الاتفاق على ذلك,
قال ابن الجوزي في المشكل:
وهذا لأن إلزام النفس بما لم يلزم شرعا; ابتداع, يخاف منه الزيغ كما ابتدع أهل الكتاب في دينهم, فزاغوا وشددوا فشدد الله عليهم, - انظروا كيف أهل العلم يهتمون بالسنن ويرون المخالفات سبب الزيغ.
وقال القرطبي:
إنما كان ذلك لأن التعجيل أحفظ للقوة, وأدفع للمشقة, وأوفق للسنة, وأبعد عن الغلو والبدعة, وليظهر الفرق بين الزمانين في حكم الشرع.
ونقلوا الاتفاق; فقالوا:
وقد اتفق العلماء على استحباب تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس برؤية, أو بخبر ثقة, أو غلب على ظنه الغروب.
ومن فوائدة:
أن تعجيل الفطر دليل على بقاء الخير عند من عجله, وزوال الخير عمن أخره, والخير المشار إليه هو اتباع السنة, ولاشك أن سبب خيري الدنيا والآخرة, ففي سنن ابي داود " لايزال الدين ظاهرا, ما عجل الناس الفطر - سيأتي - لأن اليهود والنصارى يؤخرون الإفطار إلى اشتباك النجوم, وبنحوه في الصحيحين, فالشارع الحكيم - يعبرون بكلمة الشارع إخبار عن الله وهو ليس من أسماء الله - يطلب من المسلمين أن لا يشابهوا أهل الكتاب في عبادتهم, فتعجيل الفطر شعار يفرق بين صيام أهل الإسلام وصيام أهل الكتاب, وأكلة السحر ايضا, الفرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر, وهكذا تأخير السحور, مخالفة لهم كما مر بنا في الحديث " إن اليهود والنصارى يؤخرون الفطر ويقدمون السحور, فإن تأخير الفطر هو طريقة بعض الفرق الضالة.
قال ابن عبد البر وغيره:
أحاديث تعجيل الفطور وتأخير السحور صحيحة متواترة, - وتأخير السحور سنة ثابتة عن الزهري وغيره - وأجمع العلماء على أن تعجيل الفطور وتأخير السحور سنة متبعة, حكاه الوزير ابن هبيرة وجزم به الشيخ تقي الدين, وقوله: ثم أتمو الصيام إلى الليل يقتضي أن الإفطار عند غروب الشمس, فقد أجمعوا على أن الصوم ينقصي ويتم بتمام الغروب, وأن السنة أن يفطر إذا تحقق الغ
*كتاب الصيام للفريابي*
أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المُسْتَفاض الفِرْيابِي
*الدرس الثالث: من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ، وَمَا رُوِيَ فِيهِ, لشيخنا يحيى حفظه الله ورعاه.*
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ، وَمَا رُوِيَ فِيهِ
50 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا الْحَارِثَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَنَسٍ، وَكَانَ صَائِمًا " فَدَعَا بِعَشَائِهِ، فَالْتَفَتَ ثَابِتٌ يَنْظُرُ إِلَى الشَّمْسِ وَهُوَ يَرَى أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَغِبْ، فَقَالَ أَنَسٌ لِثَابِتٍ: لَوْ كُنْتَ عِنْدَ عُمَرَ لَأَحْفَظَكَ "
51 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ «لَمْ يَكُنْ يَنْتَظِرُ الْمُؤَذِّنَ فِي الْإِفْطَارِ وَكَانَ يُعَجِّلُ الْفِطْرَ»
52 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، أَنَّ أَنَسًا، كَانَ يُوصِي جَارِيَتَهُ، وَيَقُولُ: «إِذَا اسْتَوَى الْأُفُقُ فَآذِنِينِي»
53 - حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ «يَبْعَثُ مُرْتَقِبًا يَرْقُبُ الشَّمْسَ، فَإِذَا غَابَتْ أَفْطَرَ، وَكَانَ يُفْطِرُ قَبْلَ الصَّلَاةِ»
54 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: كُنْتُ أَشْهَدُ ابْنَ عَبَّاسٍ عِنْدَ الْإِفْطَارِ فِي رَمَضَانَ " فَيَضَعُ طَعَامَهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ مُرْتَقِبًا يَرْقُبُ الشَّمْسَ، فَإِذَا قَالَ: قَدْ وَجَبَتْ قَالَ: كُلُوا. قَالَ: وَكُنَّا نُفْطِرُ قَبْلَ الصَّلَاةِ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رَمَضَانَ "
55 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كُنْتُ «آتِي ابْنَ عُمَرَ بِشَرَابِهِ، وَإِنِّي لَأُخْفِيهِ مِنَ النَّاسِ مِنْ تَعْجِيلِهِ إِفْطَارَهُ»
56 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْجَلَ النَّاسِ إِفْطَارًا وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا»
____________
الشرح:
هنا كلام للفقهاء في هذه المسألة:
قال النووي رحمه الله:
فِيهِ الْحَثّ عَلَى تَعْجِيله بَعْد تَحَقُّقِ غُرُوبِ الشَّمْسِ , وَمَعْنَاهُ لا يَزَال أَمْر الأُمَّة مُنْتَظِمًا وَهُمْ بِخَيْرٍ مَا دَامُوا مُحَافِظِينَ عَلَى هَذِهِ السُّنَّة, - وسائر السنن - وَإِذَا أَخَّرُوهُ كَانَ ذَلِكَ عَلامَة عَلَى فَسَادٍ يَقَعُونَ فِيهِ اهـ .
☆ فساد في تمسكهم, وفي استقامتهم,
☆ ونقلوا الاتفاق على ذلك,
قال ابن الجوزي في المشكل:
وهذا لأن إلزام النفس بما لم يلزم شرعا; ابتداع, يخاف منه الزيغ كما ابتدع أهل الكتاب في دينهم, فزاغوا وشددوا فشدد الله عليهم, - انظروا كيف أهل العلم يهتمون بالسنن ويرون المخالفات سبب الزيغ.
وقال القرطبي:
إنما كان ذلك لأن التعجيل أحفظ للقوة, وأدفع للمشقة, وأوفق للسنة, وأبعد عن الغلو والبدعة, وليظهر الفرق بين الزمانين في حكم الشرع.
ونقلوا الاتفاق; فقالوا:
وقد اتفق العلماء على استحباب تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس برؤية, أو بخبر ثقة, أو غلب على ظنه الغروب.
ومن فوائدة:
أن تعجيل الفطر دليل على بقاء الخير عند من عجله, وزوال الخير عمن أخره, والخير المشار إليه هو اتباع السنة, ولاشك أن سبب خيري الدنيا والآخرة, ففي سنن ابي داود " لايزال الدين ظاهرا, ما عجل الناس الفطر - سيأتي - لأن اليهود والنصارى يؤخرون الإفطار إلى اشتباك النجوم, وبنحوه في الصحيحين, فالشارع الحكيم - يعبرون بكلمة الشارع إخبار عن الله وهو ليس من أسماء الله - يطلب من المسلمين أن لا يشابهوا أهل الكتاب في عبادتهم, فتعجيل الفطر شعار يفرق بين صيام أهل الإسلام وصيام أهل الكتاب, وأكلة السحر ايضا, الفرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر, وهكذا تأخير السحور, مخالفة لهم كما مر بنا في الحديث " إن اليهود والنصارى يؤخرون الفطر ويقدمون السحور, فإن تأخير الفطر هو طريقة بعض الفرق الضالة.
قال ابن عبد البر وغيره:
أحاديث تعجيل الفطور وتأخير السحور صحيحة متواترة, - وتأخير السحور سنة ثابتة عن الزهري وغيره - وأجمع العلماء على أن تعجيل الفطور وتأخير السحور سنة متبعة, حكاه الوزير ابن هبيرة وجزم به الشيخ تقي الدين, وقوله: ثم أتمو الصيام إلى الليل يقتضي أن الإفطار عند غروب الشمس, فقد أجمعوا على أن الصوم ينقصي ويتم بتمام الغروب, وأن السنة أن يفطر إذا تحقق الغ
روب, وأن له الفطر بغلبة الظن اتفاقا, وذلك إقامة الظن مكان اليقين, وقال الشيخ تقي الدين:
ومع الغيم المطبق لايمكن اليقين إلا بعد أن يذهب وقت طويل من الليل, ويفوت تعجيل الفطر, فعليه لا يستحب التعجيل مع الفطر إلا أن يتيقن الغروب, وكره والفطر مع الشك في غروب الشمس, ولا يكره السحور مع الشك في طلوع الفجر إلا الجماع - ويتعلق بذلك أنه إذا أكل وهو في حالة غيم لا يدري خاصة في السحور فإن صومه صحيح, ظانا أن الفجر لم يطلع, وإذا أفطر قبل غروب الشمس لحصول غيم مع اجتهاده فإن ذلك اليوم يقضى وهو معذور في فطره ذلك, لكن ليس معناه أن الصوم تم ونحن مأمورون بصيام رمضان كاملا واليوم لم يتم فعليه قضاؤه, وقال هشام: بد من قضاء, وعلى ذلك الجمهور أن ذلك يقضى لأنه لم يتم - الأكل ونحوه مع الشك في طلوع الفجر جائز, والإفطار مع الشك في الشمس لا يجوز, - وهو مبني على قاعدة شرعية عظيمة هي: أن الأصل بقاء ما كان على ما كان, ففي السحور في الأصل بقاء الليل, وفي الفطر الأصل بقاء النهار, هذا هو الفارق, يعني الجري على الأصل حتى ينقل عنه ناقل صحيح.
قال الحافظ:
قوله لا يزال الدين ظاهرا; ظهور الدين مستلزما لدوام الخير - أي شخص يظهر دينه, وأي بلد يظهر فيه الدين يدوم فيه الخير, دوام الخير بحصول الدين, وقوله ما عجلوا الفطر وزاد أبو ذر في حديثه وأخروا السحور, أخرجه أحمد, وما ظرفية أي: مدة فعلهم ذلك, مازالوا بخير مدة ماداموا مداومين على السنة, امتثالا للسنة واقفين عند حدها غير متنطعين بعقولهم, ما يغيروا قواعدها, زاد أبو هريرة في حديثه " لأن اليهود والنصارى يؤخرون" وهو حديث مستقل, وقد روى ابن حبان والحاكم من حديث سهل أيضا بلفظ " لاتزال أمتى سنتي مالم تنتظر بفطرها النجوم " وفيه بيان العلة في ذلك.
قال المهلب:
والحكمة من ذلك أن لا يزداد من النهار في الليل, ولأنه أرفق بالصائم, وأقوى له على العبادة,
واتفق العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين, وكذا عدل واحد في الصحيح, الأرجح,
قال ابن دقيق:
هذا رد على الشيعة في تأخيرهم الفطر إلى ظهور النجوم ولعل هذا هو السبب في وجود الخير في تعجيل الفطر لأن الذي يؤخره يدخل في فعل خلاف السنة, وكنا سبق أن هذا من موافقة الرافضة لليهود.
قال ابن العربي في المسالك:
قال علماؤنا: ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى فساد الأمور التي تتعلق بتغير السنة, التي هي تعجيل الفطر, وان تأخيره ومخالفة السنة في ذلك كالعلم على فساد الأمور, - يعني كون الإنسان يغير السنن ويبدلها ويستحسنها, هذا إشارة إلى فساد الأمور وعلم عليه, فالمراعاة نية التعجيل لا صورة التعجيل ردا على من يؤخره إلى اشتباك النجوم احتياطا على الصوم حتى إذا اشتغل الرجل بأمر ما مع الفطر مع اعتقاد الفطر, انتهى المقصود ولا إفراط ولا تفريط,
الإفراط: هو أنه يظن أن هذه الأحاديث تحثه على تعجيل الفطر فيفطر قبل تحلة صومه, أفسد صوم يومه ذاك, وعرض نفسه للوعيد,
والتفريط:
هو أن يشابه اليهود والنصارى الذين يؤخرون, والشيعة, يشابه ثلاث فرق ضالة مخالفة للحق, اليهود والنصارى مغضوب عليهم وضالون, ويشابه الذين شابهوهم الشيعة, والله قد نهاك عن مشابهة أهل الباطل بدليل قوله تعالى ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر (19)
وقوله تعالى ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) آل عمران (105)
لا في عبادتهم, ولا في تقاليدهم, ولا في أقوالهم, عندنا ما يقنعنا من كتاب الله قال تعالى (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) الجاثية (18)
50 - معتمر هو ابن سليمان, حميد الحارث هذا تصحيف, الحارث هذه زيادة أو تصحفت, ما وضحت لنا, إنما هو حميد الطويل,
أحفظك: أدبك, وكان عمر رضي الله عنه إذا خالف أحدا السنة يعلوه بالدرة, إسناده صحيح
, كل رجاله ثقات, وهذا مفاده أنه إن تيسر له رطبات أفطر عليها, أو تمرات أفطر عليها, أو ماء شرب, أو عنده عشاء أكل لقوله فدعا بعشائه, وإن كان طعامهم غالبه تمر, فإنه يفيد حتى اللبن لحديث " يَا فُلَانُ، قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا "، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمْسَيْتَ. قَالَ : " انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا ". قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَوْ أَمْسَيْتَ. قَالَ : " انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا ". قَالَ : إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا. قَالَ : " انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا ". فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : " إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَاهُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ".
فليس الإفطار على التمرات إلا مستحبا إن تيسرت, وإلا الماء, اللبن, أي شيء يتيسر للإنسان أكله فهو إفطار, إلا أنه
ومع الغيم المطبق لايمكن اليقين إلا بعد أن يذهب وقت طويل من الليل, ويفوت تعجيل الفطر, فعليه لا يستحب التعجيل مع الفطر إلا أن يتيقن الغروب, وكره والفطر مع الشك في غروب الشمس, ولا يكره السحور مع الشك في طلوع الفجر إلا الجماع - ويتعلق بذلك أنه إذا أكل وهو في حالة غيم لا يدري خاصة في السحور فإن صومه صحيح, ظانا أن الفجر لم يطلع, وإذا أفطر قبل غروب الشمس لحصول غيم مع اجتهاده فإن ذلك اليوم يقضى وهو معذور في فطره ذلك, لكن ليس معناه أن الصوم تم ونحن مأمورون بصيام رمضان كاملا واليوم لم يتم فعليه قضاؤه, وقال هشام: بد من قضاء, وعلى ذلك الجمهور أن ذلك يقضى لأنه لم يتم - الأكل ونحوه مع الشك في طلوع الفجر جائز, والإفطار مع الشك في الشمس لا يجوز, - وهو مبني على قاعدة شرعية عظيمة هي: أن الأصل بقاء ما كان على ما كان, ففي السحور في الأصل بقاء الليل, وفي الفطر الأصل بقاء النهار, هذا هو الفارق, يعني الجري على الأصل حتى ينقل عنه ناقل صحيح.
قال الحافظ:
قوله لا يزال الدين ظاهرا; ظهور الدين مستلزما لدوام الخير - أي شخص يظهر دينه, وأي بلد يظهر فيه الدين يدوم فيه الخير, دوام الخير بحصول الدين, وقوله ما عجلوا الفطر وزاد أبو ذر في حديثه وأخروا السحور, أخرجه أحمد, وما ظرفية أي: مدة فعلهم ذلك, مازالوا بخير مدة ماداموا مداومين على السنة, امتثالا للسنة واقفين عند حدها غير متنطعين بعقولهم, ما يغيروا قواعدها, زاد أبو هريرة في حديثه " لأن اليهود والنصارى يؤخرون" وهو حديث مستقل, وقد روى ابن حبان والحاكم من حديث سهل أيضا بلفظ " لاتزال أمتى سنتي مالم تنتظر بفطرها النجوم " وفيه بيان العلة في ذلك.
قال المهلب:
والحكمة من ذلك أن لا يزداد من النهار في الليل, ولأنه أرفق بالصائم, وأقوى له على العبادة,
واتفق العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين, وكذا عدل واحد في الصحيح, الأرجح,
قال ابن دقيق:
هذا رد على الشيعة في تأخيرهم الفطر إلى ظهور النجوم ولعل هذا هو السبب في وجود الخير في تعجيل الفطر لأن الذي يؤخره يدخل في فعل خلاف السنة, وكنا سبق أن هذا من موافقة الرافضة لليهود.
قال ابن العربي في المسالك:
قال علماؤنا: ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى فساد الأمور التي تتعلق بتغير السنة, التي هي تعجيل الفطر, وان تأخيره ومخالفة السنة في ذلك كالعلم على فساد الأمور, - يعني كون الإنسان يغير السنن ويبدلها ويستحسنها, هذا إشارة إلى فساد الأمور وعلم عليه, فالمراعاة نية التعجيل لا صورة التعجيل ردا على من يؤخره إلى اشتباك النجوم احتياطا على الصوم حتى إذا اشتغل الرجل بأمر ما مع الفطر مع اعتقاد الفطر, انتهى المقصود ولا إفراط ولا تفريط,
الإفراط: هو أنه يظن أن هذه الأحاديث تحثه على تعجيل الفطر فيفطر قبل تحلة صومه, أفسد صوم يومه ذاك, وعرض نفسه للوعيد,
والتفريط:
هو أن يشابه اليهود والنصارى الذين يؤخرون, والشيعة, يشابه ثلاث فرق ضالة مخالفة للحق, اليهود والنصارى مغضوب عليهم وضالون, ويشابه الذين شابهوهم الشيعة, والله قد نهاك عن مشابهة أهل الباطل بدليل قوله تعالى ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر (19)
وقوله تعالى ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) آل عمران (105)
لا في عبادتهم, ولا في تقاليدهم, ولا في أقوالهم, عندنا ما يقنعنا من كتاب الله قال تعالى (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) الجاثية (18)
50 - معتمر هو ابن سليمان, حميد الحارث هذا تصحيف, الحارث هذه زيادة أو تصحفت, ما وضحت لنا, إنما هو حميد الطويل,
أحفظك: أدبك, وكان عمر رضي الله عنه إذا خالف أحدا السنة يعلوه بالدرة, إسناده صحيح
, كل رجاله ثقات, وهذا مفاده أنه إن تيسر له رطبات أفطر عليها, أو تمرات أفطر عليها, أو ماء شرب, أو عنده عشاء أكل لقوله فدعا بعشائه, وإن كان طعامهم غالبه تمر, فإنه يفيد حتى اللبن لحديث " يَا فُلَانُ، قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا "، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمْسَيْتَ. قَالَ : " انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا ". قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَوْ أَمْسَيْتَ. قَالَ : " انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا ". قَالَ : إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا. قَالَ : " انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا ". فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : " إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَاهُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ".
فليس الإفطار على التمرات إلا مستحبا إن تيسرت, وإلا الماء, اللبن, أي شيء يتيسر للإنسان أكله فهو إفطار, إلا أنه
سيأتي فائدة الإفطار على التمر وفضله, فيه فائدة صحية, وخفيف على المعدة, ويتحلل سريعا, ويقولون الإفطار على الشربة أيضا خفيف على المعدة ويؤدي مقصودا طيبا في التغذية; يعني في تغذية الجسم لما تشتمل عليه من السوائل وتغذية غير ذلك.
51 - ما قال حميد الحارث في هذه الطريقة,
يعجل الفطر: هذا بعد غروب الشمس.
إسناد الحديث صحيح, رجاله ثقات.
52 - إذا استوى الأفق فآذنيني; لأنه كان أعمى آخر عمره رضي الله عنه, إسناد الحديث عند المصنف صحيح, رجاله ثقات, محمد بن الوزير بن قيس الواسطي العبدي, أزهر بن سعد هو السمان البصري, وابن عون هو عبد الله بن عون بن أرطبان, وموسى بن أنس إمام.
53 - أبو قدامة السرخسي, يحيى بن سعيد القطان, عوف بن أبي جميلة الأعرابي ( لقب بالأعرابي لفصاحته ) , أبو رجاء عمران بن ملحان.
54 - أشهد: أي أنظره,
وجبت: أي سقطت, الواجب هو الساقط, وجبت جنوبها; أي سقطت, وهذا يؤيد ما سبق في قصة أنس, إذا بدأ بالتمر والماء يجد راحة, وإذا بدأ باللحم وغيره قد يجد ثقلا إذا ما هو متعود, هذا مما عللوا به.
55 - أنس ثم ابن عباس ثم ابن عمر, يعني هذه طريقة السلف عامتهم كلهم على هذا الحال, الإفطار قبل الصلاة, وليس معناه قبل غروب الشمس, إسناده صحيح ورجاله ثقات.
56 - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق, إسرائيل يروي عن جده ويروي عن أبيه,
أعجل الناس: قبل غروب الشمس
أبطأهم سحورا: قبل طلوع الفجر الصادق.
فرغه 🖋 أبو المجد بن محمد ليلة الاثنين ٩ جمادى الآخرة ١٤٤١ من الهجرة, والله الموفق لكل خير.
51 - ما قال حميد الحارث في هذه الطريقة,
يعجل الفطر: هذا بعد غروب الشمس.
إسناد الحديث صحيح, رجاله ثقات.
52 - إذا استوى الأفق فآذنيني; لأنه كان أعمى آخر عمره رضي الله عنه, إسناد الحديث عند المصنف صحيح, رجاله ثقات, محمد بن الوزير بن قيس الواسطي العبدي, أزهر بن سعد هو السمان البصري, وابن عون هو عبد الله بن عون بن أرطبان, وموسى بن أنس إمام.
53 - أبو قدامة السرخسي, يحيى بن سعيد القطان, عوف بن أبي جميلة الأعرابي ( لقب بالأعرابي لفصاحته ) , أبو رجاء عمران بن ملحان.
54 - أشهد: أي أنظره,
وجبت: أي سقطت, الواجب هو الساقط, وجبت جنوبها; أي سقطت, وهذا يؤيد ما سبق في قصة أنس, إذا بدأ بالتمر والماء يجد راحة, وإذا بدأ باللحم وغيره قد يجد ثقلا إذا ما هو متعود, هذا مما عللوا به.
55 - أنس ثم ابن عباس ثم ابن عمر, يعني هذه طريقة السلف عامتهم كلهم على هذا الحال, الإفطار قبل الصلاة, وليس معناه قبل غروب الشمس, إسناده صحيح ورجاله ثقات.
56 - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق, إسرائيل يروي عن جده ويروي عن أبيه,
أعجل الناس: قبل غروب الشمس
أبطأهم سحورا: قبل طلوع الفجر الصادق.
فرغه 🖋 أبو المجد بن محمد ليلة الاثنين ٩ جمادى الآخرة ١٤٤١ من الهجرة, والله الموفق لكل خير.
*فائدة عن شرب الماء الدافئ على الريق*
قال الشيخ يحيى حفظه الله ورعاه: في شرح حديث
«إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ؛ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ، فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ»
_____________
وهذا جيد وأنسب وأحسن ما يكون, الماء طهوريته خاصة في الصباح يثنون عليه الأطباء خيرا, ويقولون الماء الدافئ في الصباح إن تيسر معه كمية بسيطة تستساغ من العسل فيشرب على الريق فإنه يصهر الدسومات التي في البطن, ويخفف السمنة, ويكون فيه عدة منافع, قال واحد له خبره في الطب: هذه المسألة أشير إليها في القرآن, في قول الله ( يصهربه مافي بطونهم والجلود ) ذلك الشراب الحار في النار, لما كان شديدا قطع أمعاءهم ويصهرها, فإذا دفئ تدفئة يسيرة صهر ما لا يضر الجسم ويصهر الدسومات والأضرار التي في البطن, وهو طيب أيضا للإمساك, الذي يداوم عليه ما يحصل له كبير إمساك, ويكون قبل الطعام بوقت لا بأس, ما يكون مباشر قبل الطعام, وتسطيع أن تشرب اليوم الأول من الماء الحار قدرا يسيرا, وفي اليوم الثاني تقدر على أكثر وهكذا, أما إذا حلي بعسل تسطيع أن تشرب منه كم ما استطعت بدون تعب, وقد أشار إليه الحديث بأنه طهور, طهور للأبدان فأنت ترى كيف يغسل الماء الأوساخ في الجسد وينظفها, فكذلك هو طهور للباطن, وقد جربت هذه الشربة مع العسل الصافي الجيد في الصباح لجرثومة المعدة فاعتبروها ناجحة بإذن الله, الجرثومة التي يشكوا منها كثير من الناس, وللأميبيا, ولكثير من الأمراض.
الماء الدافئ في الصباح محلى بعسل طيب ما هو عسل غير طيب ثم يشرب كقهوه, ويشرب منه ويكثر, هذا جيد إن شاء الله, طهور, وكذا الصائم إن وجد تمرا أفطر عليه هذا خير, وفيه فوائد يأتي ذكرها, فإن لم يجد شرب ماء, فالماء يطهر ويهيئ المعدة ويهيئ الجسد ويروي البدن.
أبو المجد بن محمد
الثلاثاء ١٠ جمادى الآخرة ١٤٤١من الهجرة, والله الموفق لكل خير.
قال الشيخ يحيى حفظه الله ورعاه: في شرح حديث
«إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ؛ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ، فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ»
_____________
وهذا جيد وأنسب وأحسن ما يكون, الماء طهوريته خاصة في الصباح يثنون عليه الأطباء خيرا, ويقولون الماء الدافئ في الصباح إن تيسر معه كمية بسيطة تستساغ من العسل فيشرب على الريق فإنه يصهر الدسومات التي في البطن, ويخفف السمنة, ويكون فيه عدة منافع, قال واحد له خبره في الطب: هذه المسألة أشير إليها في القرآن, في قول الله ( يصهربه مافي بطونهم والجلود ) ذلك الشراب الحار في النار, لما كان شديدا قطع أمعاءهم ويصهرها, فإذا دفئ تدفئة يسيرة صهر ما لا يضر الجسم ويصهر الدسومات والأضرار التي في البطن, وهو طيب أيضا للإمساك, الذي يداوم عليه ما يحصل له كبير إمساك, ويكون قبل الطعام بوقت لا بأس, ما يكون مباشر قبل الطعام, وتسطيع أن تشرب اليوم الأول من الماء الحار قدرا يسيرا, وفي اليوم الثاني تقدر على أكثر وهكذا, أما إذا حلي بعسل تسطيع أن تشرب منه كم ما استطعت بدون تعب, وقد أشار إليه الحديث بأنه طهور, طهور للأبدان فأنت ترى كيف يغسل الماء الأوساخ في الجسد وينظفها, فكذلك هو طهور للباطن, وقد جربت هذه الشربة مع العسل الصافي الجيد في الصباح لجرثومة المعدة فاعتبروها ناجحة بإذن الله, الجرثومة التي يشكوا منها كثير من الناس, وللأميبيا, ولكثير من الأمراض.
الماء الدافئ في الصباح محلى بعسل طيب ما هو عسل غير طيب ثم يشرب كقهوه, ويشرب منه ويكثر, هذا جيد إن شاء الله, طهور, وكذا الصائم إن وجد تمرا أفطر عليه هذا خير, وفيه فوائد يأتي ذكرها, فإن لم يجد شرب ماء, فالماء يطهر ويهيئ المعدة ويهيئ الجسد ويروي البدن.
أبو المجد بن محمد
الثلاثاء ١٠ جمادى الآخرة ١٤٤١من الهجرة, والله الموفق لكل خير.
4_6050973702990856696.pdf
2.9 MB
شرح لامية شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله
للعلامة
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله ورعاه
بصيغة بي دي اف
رابط مباشر لتحميل الشرح المذكور
https://www.sh-yahia.net/new_files/Lamia%20Sheikh%20Islam.𝕡𝕕𝕗
ابن تيمية رحمه الله
للعلامة
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله ورعاه
بصيغة بي دي اف
رابط مباشر لتحميل الشرح المذكور
https://www.sh-yahia.net/new_files/Lamia%20Sheikh%20Islam.𝕡𝕕𝕗
*(خدمة المرأة لزوجها )*
قال الشيخ يحيى حفظه الله ورعاه في الدرس الحادي والخمسونمن كتاب الطهارةمن صحيح مسلم :
*وخدمة المرأة لزوجها من قولها - أي قول عائشة رضي الله عنها في الحديث - أفركه وأغسله, وهناك أقوال بعدم خدمتها لزوجها فيها ضعف, أنه ما يجب معها إلا العشرة والفراش فقط, وما تغسله ثوبا, ولا تفرك له شيئا, ولا تقوم له بأي مجهود, أي أي عمل, هذا غير صحيح, هذا رده العلماء كابن القيم والألباني وغيرهم, وليس على هذا قامت العشرة, قامت على التطاوع والتعاون على البر والتقوى.*
أبو المجد بن محمد ليلة السبت ١٤ جمادى الآخرة ١٤٤١ من الهجرة والله الموفق لكل خير.
قال الشيخ يحيى حفظه الله ورعاه في الدرس الحادي والخمسونمن كتاب الطهارةمن صحيح مسلم :
*وخدمة المرأة لزوجها من قولها - أي قول عائشة رضي الله عنها في الحديث - أفركه وأغسله, وهناك أقوال بعدم خدمتها لزوجها فيها ضعف, أنه ما يجب معها إلا العشرة والفراش فقط, وما تغسله ثوبا, ولا تفرك له شيئا, ولا تقوم له بأي مجهود, أي أي عمل, هذا غير صحيح, هذا رده العلماء كابن القيم والألباني وغيرهم, وليس على هذا قامت العشرة, قامت على التطاوع والتعاون على البر والتقوى.*
أبو المجد بن محمد ليلة السبت ١٤ جمادى الآخرة ١٤٤١ من الهجرة والله الموفق لكل خير.