مما يَستغله البعض لجذب وميل عواطف الناس إليهم هو إدعاء وقوع الكَرامة له
ولكن
«وقُوع الكرَامة لأحد دون آخر مما لا دَلالة له مطردة على امتِياز مَعنوي في مَن وَقعتْ له علىٰ مَن لم تَقَعْ له، فإن لله سُبحانه حِكَمَاً لا تَظهر للعِباد، فرُبَّ عبدٍ أَكرَمَهُ بأمرٍ خارِق ظَاهِرٍ وآخر أَكرَمَهُ بأمرٍ أعظَم مِن الأول ولكن أجراه له على وَفقِ ظاهر الأسباب، وثالث أوكَل إكرَامه إلى ما بعد هذه الحياة، وقد يكون شيء أصلح لبعض عباده بالنظر إلى نَفسه أو أُسرَته أو مُجتَمَعه بينما يكون الأصلَح لحال بعض آخر غير ذلك، إنَّ الله لَطيفٌ خبير، إلى الله نَلجأ من شرور نفوسنا وسيّئات أعمالنا.» (١)
__________________________
(١) كتاب أُصول تَزكِية النَّفس وتَوعيتها، سيّد محمّد باقِر السِّيستاني، ص٣٢٤
ولكن
«وقُوع الكرَامة لأحد دون آخر مما لا دَلالة له مطردة على امتِياز مَعنوي في مَن وَقعتْ له علىٰ مَن لم تَقَعْ له، فإن لله سُبحانه حِكَمَاً لا تَظهر للعِباد، فرُبَّ عبدٍ أَكرَمَهُ بأمرٍ خارِق ظَاهِرٍ وآخر أَكرَمَهُ بأمرٍ أعظَم مِن الأول ولكن أجراه له على وَفقِ ظاهر الأسباب، وثالث أوكَل إكرَامه إلى ما بعد هذه الحياة، وقد يكون شيء أصلح لبعض عباده بالنظر إلى نَفسه أو أُسرَته أو مُجتَمَعه بينما يكون الأصلَح لحال بعض آخر غير ذلك، إنَّ الله لَطيفٌ خبير، إلى الله نَلجأ من شرور نفوسنا وسيّئات أعمالنا.» (١)
__________________________
(١) كتاب أُصول تَزكِية النَّفس وتَوعيتها، سيّد محمّد باقِر السِّيستاني، ص٣٢٤
إنمّا الحَيَاةُ عقيدةٌ وجِهَاد
Photo
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْمَرْءَ قَدْ يَسُرُّهُ دَرْكُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَيَسُوؤُهُ فَوْتُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ وَلْيَكُنْ أَسَفُكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا وَمَا نِلْتَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلَا تُكْثِرْ بِهِ فَرَحاً وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلَا تَأْسَ عَلَيْهِ جَزَعاً وَلْيَكُنْ هَمُّكَ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ.»
__________________________
* نهجُ البلاغة؛ من كتاب لأمير المؤمنين عَلي عليه السلام إلى عبد الله بن العباس رحمه الله تعالى، و كان عبد اللّه يقول "ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول الله صلى اللّه عليه و آله كانتفاعي بهذا الكلام".
__________________________
* نهجُ البلاغة؛ من كتاب لأمير المؤمنين عَلي عليه السلام إلى عبد الله بن العباس رحمه الله تعالى، و كان عبد اللّه يقول "ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول الله صلى اللّه عليه و آله كانتفاعي بهذا الكلام".
إنمّا الحَيَاةُ عقيدةٌ وجِهَاد
"بَينما عَلِيٌّ يَخطُبُ إذ قامَ أعرابِيٌّ فَصاحَ : وَا مَظلِمَتاه ! فَاستَدناهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَلَمّا دَنا قالَ لَهُ : إنَّما لَكَ مَظلِمَةٌ واحِدَةٌ ، وأنَا قَد ظُلِمتُ عَدَدَ الحَجَرِ وَالمَدَرِ."
أخفى أهلُ البيتِ (سَلام الله عَليهم) قَبر أمير المؤمنين طوال عهد الدَّولة الأمويَّة خَوفًا أن تُنتَهك حُرمَتهُ من قبل أعداءه، الذين استمروا يسِبونه على المَنابر ثمانين عاماً ومعهم الخوارج، وأنَّ أمير المؤمنين (عَليه السَّلام) كان يخشى أن يقدم هؤلاء على نَبش قبره، فتَثور بني هاشم لذلك فيتَسنى للأمويين عُذر في استأصالهم فهم كانوا يلتمسون الذرائع لقتلهم، لذلك أخذ أهل البيت (عَليهم السَّلام) يتعاهدون على إخفاء قَبره عن العامة عَملًا بما أوَصى به جَدهم أميرُ المؤمنين عَليه السَّلام .
عن أبي جعفر عليه السَّلام قال : "إنَّ أمير المؤمنين عليه السَّلام أمرَ إبنه الحَسن أن يَحفر له أربعة قبُور في أربعَة مواقع، في المَسجد وفي الغريّ وفي دَار جعدة بن هبيرة المخزومي وفي الرّحبة ، وإنما أرادَ بهذا أن لا يعلم أحد من أعداءه موضع قبره."
_______________________
م: فَرحَة الغريّ في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عَلَيه السَّلام في النجف.
عن أبي جعفر عليه السَّلام قال : "إنَّ أمير المؤمنين عليه السَّلام أمرَ إبنه الحَسن أن يَحفر له أربعة قبُور في أربعَة مواقع، في المَسجد وفي الغريّ وفي دَار جعدة بن هبيرة المخزومي وفي الرّحبة ، وإنما أرادَ بهذا أن لا يعلم أحد من أعداءه موضع قبره."
_______________________
م: فَرحَة الغريّ في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عَلَيه السَّلام في النجف.
«اللّهُمَّ أَلْحِقْنِي بِصالِحِ مَنْ مَضى، وَاجْعَلْنِي مِنْ صالِحِ مَنْ بَقِيَ، وَخُذْ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ، وَأَعِنِّي عَلى نَفْسِي بِما تُعِينُ بِهِ الصَّالِحِينَ عَلى أّنْفُسِهِمْ، وَاخْتِمْ عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ، وَاجْعّلْ ثَوابِي مِنْهُ الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَأَعِنِّي عَلى صالِحِ ما أَعْطَيْتَنِي، وَثَبِّتْنِي يارَبِّ وَلاتَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ، يارَبَّ العَالَمِينَ.»
«اللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدْ انْقَضَتْ وَلَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَقَدْ صِرْتُ يا إِلهِي مِنْهُ إِلى ماأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَأَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ فأَسْأَلُكَ بما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ المُقَرَّبُونَ، وَأَنْبِياؤُكَ المُرْسَلُونَ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَن تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ، وَتُدْخِلَنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَأَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ، وَتَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي، وَتَسْتَجِيبَ دُعائي، وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِالاَمْنِ يَوْمَ الخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ القِيّامَةِ.
إِلْهِي وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ، وَبِجَلالِكَ العَظِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ أَيّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَليالِيهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أوْ ذَنْبٌ تُؤأَخِذُنِي بِهِ، أوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي لَمْ تَغْفِرْها لِي..»
إِلْهِي وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ، وَبِجَلالِكَ العَظِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ أَيّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَليالِيهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أوْ ذَنْبٌ تُؤأَخِذُنِي بِهِ، أوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي لَمْ تَغْفِرْها لِي..»
Forwarded from قَدْ أَحيا عقلَهُ
رجال الكشّي| عَنْ عليّ بن سُوَيْدٍ، قال: كَتَبَ إِليَّ أبو الحسن الأَوّل وهوَ في السِّجن:
Forwarded from قَدْ أَحيا عقلَهُ
«كما أنَّ اللَّازم عليكُم شِدَّة الاهتمامِ بالاطِّلاع علىٰ أكبرِ عددٍ من أحاديثِ أهل البيت (صلواتُ الله عليهم)، فإنَّ فيها أصناف المعرفة في العقائد، والأحكام، والأخلاق، والعشرة، والسّلوك، وذٰلك بمحاولةِ شِراء الكُتب المُتضمِّنة لسيرتِهِمْ وأحاديثِهِمْ، وارتياد المكتبات الَّتي تحويها، واستغلال أوقات الفراغ في ذٰلك، فإنَّهُ منْ أعظم المكاسِب الَّتي تُعِينكُم في غربتِكُم، وتُؤنسكُم في وحشتكُم، بدلًا منْ قتل الوقت في التَّوافه، أو الأُمور الضارَّة».
-السَّيِّد مُحمّدسَعيد الحكيم (قُدّس سرّه)
مُرشد المُغترب.
-السَّيِّد مُحمّدسَعيد الحكيم (قُدّس سرّه)
مُرشد المُغترب.
Forwarded from قَدْ أَحيا عقلَهُ
الدُّنيا كلُّها جهلٌ، إلاَّ مواضعَ العِلْمِ
والعِلْمُ كُلُّهُ حُجَّةٌ، إلاَّ ما عُمِلَ بِهِ.
-أميرُ المُؤمنين (صلواتُ الله عليه).
والعِلْمُ كُلُّهُ حُجَّةٌ، إلاَّ ما عُمِلَ بِهِ.
-أميرُ المُؤمنين (صلواتُ الله عليه).
Forwarded from رشَح الفكر (زاهد الموسوي)
ليس من الاضطرار المسوّغ للنظر والمسّ المحرمين الاختلاط العائلي، لاجتماع العوائل في بيت واحد، أو لتآلفها وكثرة الاجتماع والتزاور بينها. وما تعارف -نتيجة لذلك- من التسامح في الحجاب والنظر بين الرجل وزوجة أخيه أو اخت زوجته أو بنت عمّه أو نحوهم من الأقارب بل الأصدقاء لا مسوّغ له. ومن الغريب تعارف ذلك بين بعض العوائل المحترمة والمعروفة بالتديّن والالتزام والاحتشام. والأنكى من ذلك والأمضّ رفع الحواجز في مناسبات الأفراح والأعراس حيث يستخفّ الفرح أهله فيدخل الشباب وهم في أوج حيويتهم ونشاطهم على النساء المتبرّجات بملابسهنّ الفاضحة وزينتهن الصارخة على أتمّ الوجوه وأدعاها للفتنة والإثارة، تغاضيًا عن مقتضيات الغيرة والعفّة، وخروجًا عن قوانين الشرع الشريف، ونبذًا لتعاليم الدين الحنيف، كفرًا لنعمة الله تعالى بمعصيته وانتهاك حرمته وتعدّي حدوده في موقف هو أدعى لشكره تعالى بطاعته والخضوع لإرادته والوقوف عن أمره ونهيه، استجابة لرحمته واستزادة من نعمته كما قال جلّت أسماؤه وعظمت آلاؤه: (لئن شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد).
منهاج الصالحين لفقيه أهل البيت (عليهم السلام) الراحل السيد الحكيم طاب ثراه.
منهاج الصالحين لفقيه أهل البيت (عليهم السلام) الراحل السيد الحكيم طاب ثراه.
إنمّا الحَيَاةُ عقيدةٌ وجِهَاد
"حسين آل النجف (١٢٥١ هـ)
وما قتلَ السبطَ الشَّهيدَ سِواهُما
هُما ذَبَحاهُ في السَّقيفَةِ لا الشِّمرُ!
- حسين آل النجف (١٢٥١ هـ)
هُما ذَبَحاهُ في السَّقيفَةِ لا الشِّمرُ!
- حسين آل النجف (١٢٥١ هـ)
مَتَى تَقرُّ عُيُونٌ فِيكِ سَاهِرَةً
شَوقًا ويُدملُ قَلبٌ بِالنّوى جُرحِا
سَادَ الفَسَادُ وَقَد عَمَّ البَلا فَمَتَى
نَرَى بِسَيفِكَ هَذَا الكَونَ قد صَلحَا
مَتَى تَعُودُ ظُنُونُ الشّركِ خَائِبةً
مَتَى نَرى أمَلَ التّوحِيدِ قَد نَجَحَا
نَهضًا فَقَد بَلَغَ السّيلُ الزّبَى وَذَوى
عُودُ الرّجَا وإنَاءُ الظّلمِ قَد طَفَحَا
- الشّيخُ اليَعقوبيّ رحمهُ اللهُ، مُستَغيثًا ومُستنهضًا صَاحِب الزّمان.
شَوقًا ويُدملُ قَلبٌ بِالنّوى جُرحِا
سَادَ الفَسَادُ وَقَد عَمَّ البَلا فَمَتَى
نَرَى بِسَيفِكَ هَذَا الكَونَ قد صَلحَا
مَتَى تَعُودُ ظُنُونُ الشّركِ خَائِبةً
مَتَى نَرى أمَلَ التّوحِيدِ قَد نَجَحَا
نَهضًا فَقَد بَلَغَ السّيلُ الزّبَى وَذَوى
عُودُ الرّجَا وإنَاءُ الظّلمِ قَد طَفَحَا
- الشّيخُ اليَعقوبيّ رحمهُ اللهُ، مُستَغيثًا ومُستنهضًا صَاحِب الزّمان.
«وأما أعمال الإنسان وسلوكياته ــ من قول أو فعل ــ فهي الأمور الأعمَق ثبوتاً والأكثر ثباتاً علىٰ النَّفس الإنسانيَّة على وَفقِِ دوافعها ومَضامينها، فالأعمال الصالحة مشاعل إضاءة في النفس ومَنابت للخير فيها، والأعمال السيئة مبادئ ظلام ومنابت شرور، فبالعمل الفاضل ترسخ الملكات الفاضلة وتُبْلغ الدرجات العالية، كما إن بضده تنشأ المَلَكات الوضيعة ويسقط المرء في الدركات السافلة، وما عمله المرء لزمه وثبتت عليه الحجة به، لا سبيل له إلى نفيه وإنكاره فإن له عليه شهوداً من جوارحه وأعضائه.»
•سيّد محمّد باقِر السِّيستانيّ، أُصول تَزكية النَّفس وتَوعِيتها، ص٣٢٨.
•سيّد محمّد باقِر السِّيستانيّ، أُصول تَزكية النَّفس وتَوعِيتها، ص٣٢٨.
دقة وآثار أعمال الإنسان على نفسه!
وأما أعمال الإنسان وسلوكياته ــ من قول أو فعل ــ فهي الأمور الأعمق ثبوتاً والأكثر ثباتاً على النفس الإنسانيَّة ؛
وإن بعض الأعمال أخطر من بعض وذلك على قسمين:
(١) الأعمَال الدَّائمة: فإنها أسباب المَلَكات وآثارها، وليس شيء أنفع للإنسان مِن عمل فاضِل يواظِب عليه حتى يصير سَجيَّة له لا يتكلف عَناءً في مُمارسته، حتى كأنه أصبح جزءاً من ذاته، مما يُتيح للمرء أن يبذل عناية في عمل آخر مِن الأعمال الفاضلة، كما إنه ليس شيء شرّاً للإنسان من عمل وَضيع اعتَادَ عليه حتى صار سجيَّة له، فهو لا يشعر بِِضِعَتِه وقبحه، بل يَأنس به ويَحنّ إليه، فهو جزء من كيانه!
(٢) الأعمال الحسَاسَة: وهي التي تُصيب من فاعِلها مَقاتِلَه، وتترك في فطرته ندوباً لا تلتئم بسهولة ويُسر،
•كسفك الدم الحرام بغير نفس أو فساد في الأرض، فإنه أمر عظيم كما قال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}.
•وكارتكاب الفاحشة، فإن ظرافة هذه العلاقة تجعل منها أمراً حساساً ذا آثار خطيرة في النفس، ولقد صدق الله سبحانه حيث قال: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً}.
•وكأكل مال الغير ظُلماً وعدواناً لا سيما من لا قدرة له على استيفائه ولا حول له يدافع به عنه كاليتامى، وقد قال عزّ من قائل: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}.
•وكاتهام الإنسان البريء ممن يَعلَم سلامتَه، لا سيما إذا كان ما اتهمه به من صنيعه هو كما قال سبحانه: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}.
__________________________
•سيّد محمّد باقِر السِّيستانيّ، أُصول تَزكية النَّفس وتَوعِيتها، ص٣٢٨.
وأما أعمال الإنسان وسلوكياته ــ من قول أو فعل ــ فهي الأمور الأعمق ثبوتاً والأكثر ثباتاً على النفس الإنسانيَّة ؛
وإن بعض الأعمال أخطر من بعض وذلك على قسمين:
(١) الأعمَال الدَّائمة: فإنها أسباب المَلَكات وآثارها، وليس شيء أنفع للإنسان مِن عمل فاضِل يواظِب عليه حتى يصير سَجيَّة له لا يتكلف عَناءً في مُمارسته، حتى كأنه أصبح جزءاً من ذاته، مما يُتيح للمرء أن يبذل عناية في عمل آخر مِن الأعمال الفاضلة، كما إنه ليس شيء شرّاً للإنسان من عمل وَضيع اعتَادَ عليه حتى صار سجيَّة له، فهو لا يشعر بِِضِعَتِه وقبحه، بل يَأنس به ويَحنّ إليه، فهو جزء من كيانه!
(٢) الأعمال الحسَاسَة: وهي التي تُصيب من فاعِلها مَقاتِلَه، وتترك في فطرته ندوباً لا تلتئم بسهولة ويُسر،
•كسفك الدم الحرام بغير نفس أو فساد في الأرض، فإنه أمر عظيم كما قال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}.
•وكارتكاب الفاحشة، فإن ظرافة هذه العلاقة تجعل منها أمراً حساساً ذا آثار خطيرة في النفس، ولقد صدق الله سبحانه حيث قال: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً}.
•وكأكل مال الغير ظُلماً وعدواناً لا سيما من لا قدرة له على استيفائه ولا حول له يدافع به عنه كاليتامى، وقد قال عزّ من قائل: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}.
•وكاتهام الإنسان البريء ممن يَعلَم سلامتَه، لا سيما إذا كان ما اتهمه به من صنيعه هو كما قال سبحانه: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}.
__________________________
•سيّد محمّد باقِر السِّيستانيّ، أُصول تَزكية النَّفس وتَوعِيتها، ص٣٢٨.