والعوضُ آتٍ وربُّ القلبِ أدرى بميعادهِ..

اللهُم أفتح بيني وبين رزقي ونصيبي وسعادتي وتوفيقي فتحًا مبينًا وأنت خير الفاتحين..

تخيَّل الآن أنك تقول: أستغفر الله، فيبدِّل الله مكان السيئة حسنة، وتخيَّل أنك تدُل عليها، فكلَّما استغفر غيرك تبدَّلت سيئاتك حسنات..

لو أحبّك الله.. أحبّتك السّماء والأرض وساكنيها وسكنت الجنّة قلبك..

قم وناجي ربك
قم وقُل يارب عفوك



قيام الليل يا احبه
#الوتر

♥

أُختاه لستِ ببنتٍ لا جزور لها
ولستِ مجهولهً مقطوعه النسبِ

🥺✊🏻

www.tg-me.com/rohn_Wareham_555

_‏يارب، وأنت رَبّ هذه الحياة ومُقدّرها، ومُسيّرها، وكل شيء عندك في كتاب سبَق وجودنا فيها، نسألك في كل أمر أن تُضِيء لنا الطُرقات، بنورك الذي يُبدِّد الظلمات، وأن تختارَ لنا ولا تُخيّرنا، فخيرتك الحكيمة هي مطلبنا ومرادنا، فإنك تعلم ولا نعلم، وأنت علّام الغيوب.

_أدعو دائمًا أن يحبني الله، أن لا يأتيني خِيفه وأن لا تحتشد المشقات في طرقاتي، ولا ينال مني الوقت ولا تسود الحياة بداخلي، وأن يكون بِرحمته ولُطفه معي.

_حينما أُردِّد ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين" يغشى قلبي شعور مختلف! كأنني أقول: لا تتركني يا رب لوحدي،ولا لقلقي وتفكيري، لا غِنى لي عنك ولو للحظة فكن معي حتى لا أزِلّ أو أُزلّ،حتى لا أضِلّ أو أُضلّ،أنت يا رب وجهتي واتجاهي،معتمدي واعتمادي..لولا معيّتك لهلكت أنفسنا وتاهت بنا الدورب.

_أودُّ لو كنتُ غيمةً يستنِدُ عليها طائر.

....

ولو معيه الله بِنا ، وتداركهُ لنا برحمته ولطفه ، لهلكنا ، وتاهت بِنا الدورب ، وحارت خُطنا

....

السَلام على ابن الأرض، السلام على نبضات قلبك، وثقل أنفاسك، وبهوت عينيك، وبرودة يديك، ووحدة مشاعرك، منذُ أن وجدنا على هذه الأرض تعلمنا أن كل شيء في الحياة ازدواجي: خير أو شر، ناجح أو فاشل، سعيد أو حزين، جميل أو قبيح، ذكي أو غبي، وأنت يتوجّب عليك أن تكن في أحد الجانبين فقط، إما هذا أو ذاك، فإذا وجدوا شخص يتحطم قالوا حزين وإذا وجدوا شخص متقبل واقعه قالوا سعيد، لك صفات معينة إذًا أنت جميل، فقدتها إذًا أنت قبيح، هناك أحداث يجب أن تترتب بطريقة مُعينة فتسمى ناجح، وإن لم تترتب بتلك الطريقة فأنت فاشل، أشياء مادية يجب أن تملكها لتصبح غني، وإن فقدتها فأنت فقير، إن حصلت على كل ما تريده فأنت سعيد، وإن لم تحصل عليه فأنت حزين، مفهوم الازدواجية له جانب مضيء حيث أنه يساعدنا في التفريق بين الأشياء، ومظلم لأنه يجعلنا نرى الحياة من زاوية واحدة، على سبيل المثال: بما أنني شخص يبحث عن الحقيقة في كل شيء، قال لي الكثير: يا عبير أنتِ إيجابية، وقتها كنت أشعر أنهم يصفون الجانب المُضيء بداخلي ويهملون الجانب المظلم، أنا إيجابي وكأنما أرى الحياة بعين واحدة، أعيش بنصفِ قلب ونصفِ روح، ونصف جسد، ونصف مشاعر، وهذا شيء خاطئ، لأن الإيجابية الطاغية هي رفض للواقع، نعم رفض للواقع، ورسم العالم بطريقة منافية للحقيقة، إيجابي يعني الحياة وردية، الحياة سهلة، وكل شيء ممكن، إيجابية يعني العزيمة تخترق الصعاب، ومن أول ضربة سيصفق لك الجمهور، يعني بمجرد أن تعزم على شيء ستجده، إيجابية يعني أنك ستهد الجبال بقوتك، هذه هي الإيجابية عندما يستثني الشخص الجانب السلبي من حياته، ويكذب على نفسه، ويزيّن العالم بطريقة مخالفة للحقيقة، ولكن السؤال هل أنا أتفق مع أن يكن الشخص سلبيًا؟ الإجابة: لا هذا ولا ذاك، أنا أتفق مع مفهوم الإيجابية ولكن عندما نؤمن بوجود الجانب السلبي في حياتنا، ونضعه في الحسبان، كن إيجابيًا ومؤمن بوجود الجانب السلبي في وقت واحد، سنجمعها في كلمة، كن حقيقي، أنت المنطقة الفاصلة ما بين السالب والموجب، ولا تنفصل عن أي منهم، ولا تنحاز إلى أحدهم، بمعنى أنا حقيقي إذا أنا مؤمن إيمان تام بأن العالم ما زال يضم أناس طيبون، لم تنتزع الرحمة من قلوبهم بعد ولكنني مؤمن إيمان تام أن العالم موحش وبارد ومخيف ويتوجب علي الحذر، أنا حقيقي إذا أنا مدرك أن أي مجهود أبذله سألقى له فائدة وثمرة ونتيجة وفي نفس الوقت مؤمن أن هذا المجهود ربما لا أتوفق في الحصول على فائدته في العالم المادي لكنني مؤمن أن ثمرة جهودي سأحصل عليها ولن تذهب سدى، ليس شرطًا على مستوى العالم المادي، سأحصل عليها في عالم الذهن وسيخلق بداخلي شخص قادر أن يبتكر من اللاشيء شيء، أنا حقيقي أي أنني مدرك أن علي أن أقاتل بحب ولتأتي النتيجة كيفما شائت في كلا الأحوال سأحتضنني، أنا حقيقي أي مدرك أنني سأنهار في فترات وسأنهض في فترات، لا أمانع أن أتذمر في بعض الأوقات، ولكنني بعدها استطيع انتشال نفسي مجددًا، أنا حقيقي أي مؤمن أن هناك أشجار خضراء تعيد للروح استقرارها، وسماء رزقاء تتسع لأنظَار الجميع، وهواء يكفينا جميعًا، لكنني مؤمن أن هناك أطفال تشرد، وبشر متوحشة، وأفعال عنيفة تجعل الإنسانية تنزف، حقيقي أي مدرك أن هنالك أشخاص نتعافى بوجودهم، بينما هنالك أشخاص يتقنون اِدّعاء الطيبة وهم سيئون جدًا، حقيقي أي على يقين أنني وضعت راسي على وسادتي اليوم مُرتاحًا، وربما أضعها غدًا وأنا أبكي، أنا حقيقي أي أعلم سبب وجودي على الأرض، وأعلم ما هي رسالتي، واعرف طريقي جيدًا، القبيح بنظر البشر بداخله من الجمال، والفقير غنيٌ بصحته، الغبي من ينقص من مستوى ذكاء إنسان، والغني يفتقر راحة البال، الناجح قد يفشل في فهم نفسه، قد يفشل في علاقته مع ربه، والفاشل في عالم الماديات ناجح بالخبرة التي اكتسبها من السقوط، من يشتم شخص على إعاقته يعاني من إعاقه في عقله، ومن يبغض قبح المنظر يعاني من قبح دواخله، لا يوجد شخص سالب، ولا شخص موجب، نحن المنطقة التي بينهم، لذا لا يمكن حصر البشر بمفاهيم متضادة، لا بأس بالجانب المضيء من الازدواجيات، ولكن لا تدع الجانب المظلم منها يلتهمك، ولكي لا يسيء فهمي أنا ضد الإيجابية التي تنافي الحقيقة، وليس الإيجابية التي تعينك على المواصلة، وفي النهاية لا تكن إيجابي ولا سلبي كن حقيقي وتوكل على الله، فهو قادر على كل شيء، ولا تنسى يا ابن الأرض أننا في دارِ الابتلاء، ومازال لدينا الكثير لنتعلمه، خذها منّي نصيحة قبل أن تخلد إلى النوم:
لا تهتم بالنتائج يا صديق، فقط قاتل بِحُب.
ثُمَّ سلّم الله قلبك وقلوب مُحبيك من كُل شر.
# عبير _ القيسي .

"وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ ..."، منافقون في قلوبهم مرض يذهبون إلى النبي _ صلى الله عليه وسلم _ يعتذرون إليه بأنهم لا يستطيعون أن يخرجوا معه للجهاد في سبيل الله، لكنهم في قرارة قلوبهم المريضة لو أرادوا الخروج لأعدوا ما استطاعوا، فكره الله خروجهم لمرض قلوبهم. أبغض به من حال أن يكره الله تقربك إليه؛ أن يجعل الله عليك طاعته ثقيله، نذهب إلى الصلاة في ظاهرنا لكن قلوبنا في غفلة فهي مصابة بمرض، أجسادنا بين يدي الله وقلوبنا أعرضت، ما أقبحه من شعور أن ينزع الله من قلبك بعد هذا لذة قربه و احاطته اياك.
شعور مفزع و مبكي أن يمنعنا الله من الاقتراب منه بسبب اننا نعصيه، مخيف أن يكون ذلك الذنب عندنا أسهل من سجدة نسجدها لله، فنرى نعم الله وتلك العبادات التي كنا نحضرها بأجسادنا تنتزع منا ايضا فلا قلوبنا في كنف الله ولا أجسادنا في قرب من الله، " أَلَمْ ترى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ..."، مخيف أن يكون الشيطان هو ولينا و رفيقنا!.
اللهم إنا نسألك يا الله أن لا تؤاخذنا بذنوبنا، ونعوذ بك يا الله أن تتركنا لأنفسنا، اللهم تولنا و أصلحنا و أصلح بنا يا رحيم، " رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ".🖤

- عبدالله باصبرين.

" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ".

في وسط من نحب، في ليلة قضي فيها أن تنطوي صحائفنا، أبصارنا خاشعة، وعيون من حولنا دامعة، لا طبيب يداوي ولا حبيب يفدي، بلغت الروح الحلقوم، وحمل الجسد إلى القبور، فنادمٌ يصيح : " ويلكم إلى أين تاخذونها "، وفائزٌ يريد الإسراع بها.
في حفرة ضيقة، وظلمة مخيفة، وامتحان بغير مقعد؛ " فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ، وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ "، نوافذ من الجنة تفتح، ويمد في الحفرة الضيقة لك مد البصر. ثم في الجنة؛ قصور ترى وخدم في الجنة لك، لا تسمع فيها لغو إلا سلام، اذا كنت أدنى أهل الجنة لك فيها من النعيم عشرة أضعاف الدنيا، واذا كنت من المقربين الطائعين فأنت في رفقة النبيين، وفي كل جمعة يجتمعون في سوقهم ويزدادون حسنا وجمالا فوق جمالهم، و مع كل ذلك النعيم والإحسان زيادة نظرة إلى وجه الله الكريم.
" وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ، فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ، وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ "، بعد أن تسأل فتفشل، ويضيق عليك قبرك فوق الضيق ضيقا، فتفتح لك نافذة من الجنة ويقال هذا منزلك إن كنت أصلحت، غم فوق غمك، فتفتح نافذة من نار، رائحة كريهة من حميم وغساق، ومناظر موحشة و نار تحرق. ثم في النار؛ شرابهم الحميم و تلفح وجوههم الجحيم وهم فيها خالدين، جلودهم تبلى فيظنون الراحة، ثم تجدد ولهم عذاب فوق العذاب، وطعامهم الزقوم ، ادنى اهلها عذابا في ضحضاح من نار له جمرة في أسفل قدمة يغلي منها دماغه، فاللهم اجرنا منها ومن حرها.

ايات الله ونعمة نراها في يومنا والليلة مئات المرات ولا نستحي فلا نعود أو نتوب، القرآن يتلى علينا بالليل والنهار، متى نتعض؟!.
" أَلَمۡ یَأۡنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ ...". 🖤

- عبدالله باصبرين.

سَلامي لِخليفة الله في الأرض، سلامي لِأعظم مخلوق على هذا الكوكب، سَلامي للحياة بِداخلك، لِشغفك وإن انطفئ، لِأحلامك وإن غادرتك، لِاندفاعك الذي حطْمته الخيبة، لِلطفل الذي قررت أن تخبئة بِداخلك، جميعنا لدينا واجبات نقوم بها، وأعمال لابد أن تُنجز في وقتها، ووقت لا يتّسع لذلك، وذهن لا يتوقف عن الضجيج، وأنت تحاول أن توازن بينهم، هناك أمر غاية في الأهمية، والذي يجب أن تخصص له شيء من وقتك، يجب أن تدرس يا صديق، أهم شيء الدراسة، ولا أقصد بالدراسة الخاصة بالنظام التعليمي - والذي يمارس بشكل مُنفّر في وطننا - بعد أن تنهي واجباتك الدينية وهي الأهم، يجب أن تدرس ذاتك، وهي دراسة لا تنتهي مازلت على قيد الحياة، ودراستك لذاتك يعني تنوير الأماكن المظلمة بداخلك، لتبصر الخارج بوضوح، اُدرس ذاتك بجهد، تفقّد أعماقك، اكتشف ذهنك، وما الطريقة التي تفكر بها؟ أرخص عملة على وجه الأرض هي المعتقدات، اختر منها ما يفيدك، ابحث عن كُتب لدراسة الذات، واقرأ عن تجارب الآخرين في اكتشاف ذواتهم، تريد المال، اقرأ عن ذهنية الثراء، حارب لتصل إلى البقعة المُسالمة بداخلك، لماذا أنا كذبت هنا؟ لماذا كانت ردة فعلي هكذا؟ لماذا أنا أُقارن؟ ما هي رسالتي؟ لماذا أريد أن أنجح؟ ما الخطوة القادمة؟ مارس التأمُّل، مارس تمارين رياضية تحافظ على التوازن الداخلي، الحياة ليست مجرد جهد جهد جهد، ماديات ماديات ماديات، اقتل نفسك لتنجح، من يقول هكذا يعيش حالة احتراق لامنتهية، وسينطفئ قريبًا، ودراسة الذات ليست خاصة بالدكتور النفسي، ولا طالب التنمية البشرية، هي عادة يجب أن يمارسها كل من يريد أن يعيش الحياة الأنسب، والأقل استهلاكًا للطاقة، دراسة الذات يعني النظر للعالم بألف وجهة نظر، يعني احتماليات لا محدودة، يعني أنا لا أملك حلم واحد، أنا أملك رسالة وسأعبّر عنها بطرق لا منتهية، يجب أن تفهم ذهنك، تفهم علاقاتك ولِمَ أنا هُنا بالذات؟ اذهب للطبيعة، تنفس الحياة بينك وبينها، استمع لِمدربين تطوير، تعلم كيف تتعامل مع نفسك برُقي أكثر، غيّر صورتك الذاتية، سر في رحلة حُب الذات، فرّغ أفكار واستقبل أخرى، يجب أن تعرف أن سؤال من أنت لا تكون إجابته اسمك، أو منصبك، أو هويتك، أو بلدك من أنت أعمق من المحدود، من أنا وما رسالتي؟ اجعل رعاية الذات شيء مقدس، وإلّا وجدت نفسك تبكي فجأة بدون سبب، تشعر بفراغ في دواخلك، وتعاني من مشاعر غريبة، وتخبطات مظلمة، لا تجهل نفسك يا صديق، فجهل الذات من أخطر الأمراض التي يعاني منها البشر، اكتشف فرادتك، وصوتك الداخلي، اكتشف أغنيتك الخاصة بِك، وكما قال مارك ثوين: "إذا لم تعي على الجزء الغير واعي منك،سيظل يتحكم بك وستطلق عليه مصير" لا يوجد أثمن منك، ولا تنتظر أن يأتي أحد ويفهمك، اِفهم نفسك، ثم السَلام على روحك التي تحمل الجزء الصادق منك، الجزء اللامنتهي بداخلك.
# عبير أحمد ناصِر.

" وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ...".

يحدث أن نحب في هذه الدنيا من الأشخاص والاشياء، ويحدث لنا من الشوق إلى من قلبنا إليهم يرتاح ما القلب به ينزاح ويكون في غربة؛ تمنعنا الحياة من حبيب أو صديق، فمنا من لا يقوى على الزواج ومنا من فقد روحه بعد أن دفنت زوجته تحت التراب، صديق كان لنا سند ومدد ثم فجأة جثة تحمل إلى التُرب، نعيش في هذه الدنيا دائما في نقص وشوق إلى كل ما لا نملك، نريد الزوجة والحبيبة، ونريد الابن البار، والصديق الصدوق الرشيد. يمرض أو يبتعد عنا من نحب، فنعيش في غربة وقلوبنا لا يملؤها غير حديث معه أو قعود بجانبه.
يعلمنا الله دروسا في الشوق والتصبر في قصة أم موسى - عليه السلام - فملك يتوعد بالقتل، مواليد عام يترك، ومواليد آخر يقتل، وفي عام القتل بعد حمل أشهر أمٌ تعيش في هلع وفزع من أن تفقد مولودها الذي قلبها به تولع، ثم أمر من الله أن تقذف ابنها في التابوت فتلقيه في الماء، يأخذه الماء إلى قصر قاتل الصغار، قلب الأم فارغ سوى من حبها لطفلها الذاهب، الشوق بها قد حل حتى أنها كانت لتذهب إليه ثم به ترحل، الله يربط على قلبها فتهدأ، أخته تتابع أمره عن قرب؛ الملكة تغتم فالطفل يرفض المراضع فقد حرمها الله عليه من قبل، أقدار اللطيف - سبحانه - تجري حتى إذا بالطفل في حضن أمه يبكي.

كلنا نشتاق وكلنا نحب، لكن لا نتعدى ونتقول على الله أو لا نرضى، نحزن ونبكي ولكن نصبر، رسولنا - صلى الله عليه وسلم - فقد زوجته الحبيبه خديجة رضي الله عنها، حزن بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - حتى سمي بعام الحزن، لكن لعلمه بأن ما عند الله هو خير له ولها ما كان منه إلا أن صان حبها حتى يلقها في الجنة عند ربها. لعل حبيبنا الذي بسبب ابتعاده أو مرضه له اشتقنا و صديقنا الذي فقدنا كانوا موسى خاصتنا ونحن لا نعلم، لا ندري لعل ما كنا نبحث عنه و نخاف عليه من أن يذهب، اقدار الله تترتب حتى إلينا يرتد!.
" فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ".🖤

#اهداء.🖤
- عبدالله باصبرين.

‏﴿‏لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾.

راحة في الصدر و سكينة في القلب، قوة في العزم، وثبات في السير، طمأنينة لا نهائية حين تعلم بكل جوراحك بأن الله معك.
تشعر بالعجز والهوان، حاجاتك كثرت و الشغل اتعبك، لا تحزن وارفع يدك فالذي خلق السماوات والأرض معك. المرض الذي اهلك جسدك و اخمد شغفك، الأطباء الذين اخبروك بغزو المرض لكل خلاياك وحياتك في خطر، اعرض عنهم وتذكر الذي عافا ايوب - عليه السلام - ورد له أهله ومثلهم معهم، لا تحزن فالذي أوجدك من العدم معك. شوقك إلى تلك الدعوة التي ارقتك، اسباب اتمامها وتحقيقها التي ظننت يوما انها مستحيلة، اسجد ثم اذهب للذي شق البحر لموسى - عليه السلام - بعصا، لا تحزن سميع المضطرين معك. ذنبك الذي عاهدت ربك ألا تعود إليه وعاودته، خوفك من عقابه و رجاءك رحمته، الطريق لله جميل وإن تصعب فلا تحزن فحبيب التائبين معك.
الذي صنع يوسف عزيز لمصر بمعيته و لطفه من الجب إلى العرش، هو الله الذي يخبرنا بأنه قريب و مجيب للدعاء، حاجاتنا، عافيتنا، جبرنا وامانينا، لعلها كانت في الجب واشتد الأمر بنا، لكنها في معية اللطيف تتهيأ لنا، يا صاحبي ‏﴿‏لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾. 🖤

#اهداء.🖤
- عبدالله باصبرين.