‏ثم تُدرك -بعد مُضيّ الزمان- أن تلك الأسباب القاطعة لم تكن في حقيقتها إلا أسباباً واصلة، وأن ما ظننته شراً كان في حقيقته رحمة، وأن ذلك الطريق المكروه قد انتهى بك إلى غايةٍ ما خطرت على قلبك لحظة، وأن عطاء الكريم ﷻ قد أنساك مرارة التيه ولوعة الابتلاء!

(والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

أسعد الله صباحكم بكل خير
بارك الله في يومكم هذا وسائر أيامكم

الناس في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهم!
فلا تقتلْ نفسكَ بكثرة التفكير، ولا تشغل قلبكَ بما ليس لكَ يدٌ فيه!
أمر اللهِ نافذٌ لا محالة، مهما بدت لك الطرق عسيرة، والأبواب مغلقة!
ليس لكَ إلا السَّعي، وليس عليكَ إلا أن تمشي، أما متى تصل، كيفَ، وأين؟
فهذا غيبٌ لا يعلمه إلا الله!
واعلم أن الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده؟!
قال تعالى جلَّ في عُلاه:
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]}

‏"ﻳﺎ ﺧﻴﺮَ ﻣﻦ ﺩُﻓﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘَﺎﻉِ ﺃﻋﻈُﻤُﻪُ،
ﻓﻄﺎﺏَ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﻬﻦَّ ﺍﻟﻘﺎﻉُ ﻭﺍﻷﻛﻢُ

ﻧﻔﺴِﻲ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀُ ﻟﻘﺒﺮٍ ﺃﻧﺖَ ﺳﺎﻛِﻨﻪ
ﻓﻴﻪِ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑُ ﻭﻓِﻴﻪِ ﺍﻟﺠُﻮﺩُ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡُ"ﷺ.

مِن ‏أصدق ما قرأت:

"والشغل يلهي عن الحزن، فاعملوا"

الفراغ حزن آخر وثقل آخر، فاشغلوا وقتكم بما يُرضيه، وأكثروا من ذكر الله، واجعلوا همَّكم رضاه، لا تجزعوا ولا تيأسوا خير الله مُقبل عليك مادام حسن ظنك بهِ خير، لا تجعلوا الفراغ يقتل ما بقي منكم،
يكفيك أن تُرتب يومك للعبادة والعمل الذي يُفيدك.

“بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفسِهِ بَصِيرَةٌ”

-أصلح ما بينك وبين الله وكُن لله في خلواتك كما يُحبّ
عندها فلن يغرَّك ثناء المادحين، ولن يضرَّك ذمِّ القادحين 🤍.

🍂
‏كل الإبتلاءات، الإختبارات، الصعوبات، والأوقات التي يظهر فيها عجز
الإنسان مع ضعفه ،
ساقتنا إلى اللّه وأشعرتنا بلطفهِ ورحمته وكرمهِ وعظمتِه،
وعرّفتنا بنا وبحاجتنا إلى الله معَ كل نفَس ،
وأغاثت قلوبنا بطمأنينة الجبر وأنسِ المعيّة بالله ..
فكل ابتلاء يقودك إلى الله فهو
نعمة من الله لك ..
الحمد لله على وجود الله

نَصرٌ أو استشهاد..

••

خدعوك فقالوا... فراغ عاطفي
ما هو إلا ... فراغ إيماني!
فمن ذاق حب الله ارتوى
أي قلوب تلك التي يوجعها الحب ؟
هناك وجع أشد اسمه الذنب....... .!.
فتأدبـوا ....

وقد أقبلت علينا أعظم الايام عند الله وأحبها إليه العشر الأوائل من ذي الحجة
" كبروا لتصل تكبيراتكم عنان السماء، كبروا فالله عظيم يستحق الثناء"..

۝ولَيالٍ عَشرٍ۝

‏من أعظم المواسم وأجلها عشر ذي الحجة، عظم الله أمرها وشرف قدرها وأقسم بها،‏ أيامها رياض خصبة، ما زُرِع فيها خيراً إلا أثمر أجوراً، فطوبى لمن جد واجتهد،

🤲🏻اللهم إجعل لنا فيها نصيباً من كل خير تقسمه ..


..

.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ..

ما أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ ،
ولا كبَّرَ مُكَبِّرٌ قَطُّ ،
إلَّا بُشِّرَ بالجنة.

صحيح الجامع: 5569

- ‏ثُمَّ إنَّ السلوان مُؤقَّت، والقُلوبُ مُتعَبَة، والطَّريقُ طَوِيل، والأنُس بالنَّاسِ يَزُول، ومَن لَم يَكُن فِي مَعِيَّة الله فَـهُوَ هَالكْ!.

جهزوا دعواتكم ، جهزوا أمنياتكم، لا تضعوا مع الله سقفاً للمُمكن ..!

فسهام عرفة بإذن الله صائبة .. ❤️

عِيدٌ وَهلَّت علىٰ الدنيا التبَاشِيرُ
وعطَّرَ الكونَ تهليلٌ وتَكبيرُ

تَقبلَ الله منَّا وَمنكم صالح الأعمالِ، وكلُّ عامٍ وَأنتُم إلىٰ اللهِ أقرب.

أضحىٰ مُبارك 🌸

"مقياس احترام الإنسان لنفسه وتقديره لذاته هو أن يبتعد بها عن ما يؤذيها، ويقترب بها مما ينفعها، أن يتعاهدها بالرعاية والعناية، ويصقلها بالتعلُّم والتطوير، أن لا يتوقّف، فالماء عندما يركد يأسن، وعندما يتحرّك تجري فيه الحياة ويبعث الحياة لكل ما يمرّ به"

💎
"أن يَرثَ مِنكَ أبنَاؤُكَ عقيدة التَّوحيد
خَيرٌ لكَ من أن تُبقِي لهم الذهب والفضة ..."

أثر مخيف نسأل الله السلامة !
قال سعيد بن جبير رحمه الله : 💔
يؤتى بالعبد يوم القيامة فيدفع له كتابه، فلا يرى فيه صلاته ولا صيامه، ولا حتى أعماله الصالحة، فيقول يا رب هذا كتاب غيري كانت لي حسنات ليست في هذا الكتاب!! فيقال له إن ربك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك باغتيابك الناس .

"
صَلّى وسَلَّمَ ذو الجَلالِ عَلَيْكَ يا
‏مَنْ نُورُ طَلْعَتِهِ يَشُقُّ الغَيْهَبَا⁩ ﷺ . .🌸🌱!

‏«الرحلةُ إلىٰ الرِّضا ليست بالسَّهلة، كُلُّ الذين بلغوا الرِّضا تجاوزوا طريقًا طويلًا من الألم، الغضب، الحزن، القبول، التعايش، والتسليم، لا تعجَب من هالةِ الهُدوء التي تحيط بهم، ولا من السَّلام في أرواحهم، ولا الطمأنينة في محياهم، لقد بلغوا ما بلغوا بعد طريق طويل من المحاولات التي لا يعرفها سواهم»
🤍

ملامِح الوَجه تدلُّ علىٰ القَلْب، وما أبطَن إنسَان سريرةً إلا أظهَرَها الله تعالىٰ عَلىٰ صفَحَاتِ وجْهِه، وفلَتاتِ لِسَانِه، مهمَا كتَم الإِنْسان، فلاَ بُدَّ أن يُظْهِر الله تعَالىٰ عيْبه علَىٰ وَجهِه، أو كَمالِه علىٰ وجْهِه، والوجهُ صَفحةُ القلبِ، ومِرآةُ القلب.

القواعِدُ المُثلىٰ، للشّيخ ابن عُثَيمِين -رحِمهُ الله-.