تقول صديقتي:
"كلما اشتقت لك بقوة دعيت أكثر، وأحس قلبي يدعي ويتكلم مو أنا"

‏يا الله!
تستقر في قلوبنا هذه المشاعر حينما ترتبط بالدّعاء، نسعد بها وندعو لأصحابها ونمتن لهم على وفاءهم وحبهم الصادق الذي يشابه الغيث.

وأقول: إنّ أعمق صور الحب والوفاء هو الدعاء، فنحن أحيانًا لا نملك المواساة والتخفيف وقد لا نتواصل باستمرار ولكننا نستطيع أن نرفع أيدينا وندعو فهنا الكفاية وهذا هو الوصال 🌿.

قال ابن عقيل رحمه الله:

‏"من اشتدت فاقته فدعا، أو اشتد خوفه فبكى، فذلك الوَقْت الذي ينبغي أن يَدْعُو فِيهِ، فَإنَّهُ ساعَةُ إجابَةٍ وساعَةُ صِدْقٍ فِي الطلب، وما دَعا صادِقٌ إلا أُجِيبَ "

‏والله ما دَعا صادِقٌ إلا أُجِيبَ 🤍
ساعة استجابة لاتنسونا من الدعاء 🌧️.

أجمل إنتصاراتنا هي تلك الغنائم الخافتة التي أبقيناها سرية وحميمة؛ كتجاوز ناعم لأزمة ثقة داخلية عصفت بنا دون أن تبدو الحيرة على ملامحنا، أو إجتياز مخاوف التجربة الأولى والمرة الأولى والخطوة الأولى، أو عودة موقف انتهزناه كفرصة للرد بطلاقة وثبات هذه المرة، وبه استطعنا أن نرد اعتبارنا ..

لا شيء يُشبه أن تنتصر لنفسك، بحنان، من نفسك؛ أن تمنح المواقف والأشخاص والكلمات حجمها، ثم تُسقط جميع ذلك كله وتعود لنفسك؛ تنشغل بها فتُبصرها وتُفتش فيها وتمنحها حقها، دون إفراطٍ أو تفريط، من التشجيع، والترفع عن الردي، والانتخاب والانتقاء، والتجاوز، والتجربة والتعلم والنجاح، وأن تُبصر كسورك وبحنان تُداريها وتُجملها، أو تلتف على المواقف بذكاء كي لا تستثير نواقصك.
‏أنت، ومعاملتك مع العالم حصيلة عملك على نفسك، ونظرتك لها، وانشغالك بها.

*مقتبس.

تُسرُّ العيون عندما ترى انتشار الحلقات الإلكترونية في كل مكان، ويبتهج القلب أكثر لإهتمام الكثير بها وتداولها فيما بينهم، فوالله أنه لنعيم أن نرى وفرتها وتهاتف النّاس عليها ..
ترى وفرة هذه الحلق ولا نصيب لك فيها ! أقول لك جرّد الدنيا من قلبك وتذوّق هذا النّعيم؛ لتأنس بأُنسِه وتفوز بشفاعته وتنصب عليك خيراته وبركاته..
‏والله كل شيء يسعك التأجيل فيه إلا
"مشروع حفظ القرآن"
‏ابدأ الآن مادام في جسدك روح..

ولا تدع اعلان الحلقات حبيسة في جهازك!
‏انشرها في كل سماء لاتدري ربما تدلّ عليها من يسير في هذا الطريق متنعمًا طوال حياته ويعلّم غيره والأجور إليك تترا، لا تستصغر نشر الخير في كل واد ..

هنيئًا والله لمن دلّ على حلقات القرآن وترك له أوقافًا جارية 🌿.

‏مبارك عليكم الشهر الفضيل، وبعد:
دونكم "ميــلادٌ جـديـد" 🌙🎬

من كلماتي ~

‏⁦ https://youtu.be/tV5LNAraJ0E?si=Dq2fZrtErXYrnwFX⁩

" لا تترك الدُّعـاء، زد في الحاحك ..

فـ تأتأة حرفك عند اللهِ فصيحة! "

-

"قريبٌ جبّار ذو الرحمة، لا يدعُ الحزن يَمُر عبثًا، ولا الدمع يفيضُ هباءً، ولا الظن الجميل فيه ينطفئ يأسًا؛ على الصبر أجور، ولكل فقد عوض، يعلم سبحانه موضع الكسر فيجبره بقدرته، يدبَّر الأوقات والظروف ليذهل بعظمة تدبيره وحكمته

سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، ولكننا نحاول فأعنَّا".

لكِ يا معلمة الحلقة الحبيبة 💕

رباطك بوقت الحلقة، خوفك على متانة حفظ طالباتك، بحّة صوتك وانتِ تكرري الآية مرة ومرتين، جهادك للتوفيق بين واجباتك اليومية، إخفاءك تقاسيم تعبك، سعيك الدؤوب للأخذ بأيدي بُنياتك؛ كلّها ستزول وستنصبّ الأجور في ميزانك إن أخلصتي النيّة وأجدتِ العملَ بإخلاص!

طالباتك هم من صنع يدك ومن نتاج عملك المبارك فأوقدي فيهم مشاعل الهمّة، وذلّلي لهم مصاعب الحضورِ للحلقة، ولا تجعلي للأعذار في قاموسهم أثر ..

أخيرًا ياحبّة القلب ♥️
اصطفاكِ الله لهذا المشروع العظيم فكوني سخيّةً في العطاء، حنونةً في القرب منهم، لا تبخلي بأي صغيرةٍ تُدخل السرور عليهم، وضعي نصب عينيك أنّ مشاغل الحياة لا تنتهي، والظروف ليست عائقًا لمن أخلص وصدق!
"انفقِ وقتًا وجهدًا يُنفق عليك بركةً وفتحًا لا اتساع له"..
والسّلام لقلبكِ الجميل 🤍🌱.

صباح الخير، ثم:
‏"الصبر عزيز، لكنَّ الرّضا مِعولُ المؤمن".

عامل الحياة بمبدأ الإحسان، قدّم لها ولا تنتظر الرد، ابذل الخير بحب ورضى، امضِ بدافع حُب العطاء، القِ بذورك دون التفات، ستجدها فيما بعد تظلّلك بثمرها.

صباحُ الخير وبعد:
لا علاقة لليومِ بالأمس ولا بغدٍ.. إنّما هو يومٌ زاخر فُرصتك فيه أن تبني روحك عن كسورِ الأمس وتستقبل إنولادتك الجديدة مُتناسيًا كلّ ما فات وأرّقك.

جبرُ الإلـٰه من الفؤادِ قريب
‏والله للعبدِ المنيبِ مجيبُ .

‏-الــوتـر 🌧️🍃

تعلّم أن تُعطي بحُب، وتترك لك بصمة يُتّبع أثرها إليك.. أنا وأنت "لسنا دائمين" لذا علينا أن نجودَ بالعطاء، وأن لا نترك خلفنا إلاّ الجميل الذي يُروى بالدعاء.

"يارب عامًا بهيّا فِي طلائعهِ
‏نهرٌ من الخيراتِ يُسقينا ويروينا"

‏١ - ١ - ١٤٤٦ هـ 🩵.

"نجَّيتَ ياربّ موسى⁩ حينمَا انطلقَا
‏من بطشِ فرعون⁩ لما بحرُكَ انفلقَا

‏ونحنُ ياربّ هلكى فاجْلُ كربتنا
‏إنَّا نخافُ إذا لم تُنجنَا الغرقا⁩

‏لنا من الهمِّ ما نرجو إزالتـهُ
‏ومن سواكَ يُزيل الهمَّ والقلقا؟

‏وأنتَ ياربّ ذو عفوٍ ومغفرةٍ
‏فجُد علينا بفتحٍ يسبق الفلقَا

وهب لنا رحمةً، هيئ لنا رشدًا
من أمرنا واكفنا من شرِّ ما خلقا"

صباح الخير لأصدقاء الغَمامة ☁️
أودّ مشاركتكم "قصة مُلهِمَة" حدّثتنا بها صاحبتها قبل سنوات 🩵..

بينما كنّا جُلوس في الجامعة استوقفتنا - عابرة - استرسلت بحديثها؛ لتُبلّغنا رسالة تنتشلنا من قاع الملل وفقدان الشغف.. إلى عُلو الهمّة وشُكر النعمة!

‏فإليكم الرسالة:
تقول: "العلم هو أغلى شيء يمتلكه الإنسان، تدرون إني بعد ٢٧ سنة عُدت لمقاعد الدراسة وهمّي أطلب العلم لا الشهادة؛ حتى أنشغل عن أتعابي وظروفي القاهرة!"

سكتت لوهلة.. ثم ابتسمت لتحكي لنا قصة كفاحها وحُبها الذي يدفعها لطلب العلم رغمًا عن أتعابها، والكلمات المُحبِطة التي كانت تسمعها ممن حولها عدا والدتها فقد كانت لها خيرَ مُحفّز.

وأكملت بقولها: "أنا ما أقاوم ظروف سهلة.. أقاوم حرارة الألم وحِمله، وذهابي المتكرر لساحات التنويم في المستشفيات، وكبر سنّي، ومسؤولية تربية الأبناء، والتمسّك بمقعدي الدراسيّ..
وأنتم في نعمة تُغبطون عليها والبعض يتضجّر!"

ختمت بوصيتها: يا بنياتي الإنسان إذا أراد شيئًا لن يبلغه إلاّ بالدعاء والقرب من الله والإعتماد عليه، اطلبوا من الله كل شيء لا تستصغروا مطالبكم فالله قريبٌ مجيب!
‏ثمّ الله الله بأمهاتكم لن تبلغوا منصبًا إلا برضاهم..
‏ثمّ أرجوكم انقلوا عنّي ماسمعتم.

والله أني رأيت رضًا يشعُ في وجهها وبسمةً لا تفارقها - تبارك الله - وإن وُزّعت همّتها على الخاملين لكفّتهم ، فخورة جدًا فيكِ يا هند وسعيدة بأنّي التقيت بهمّامة مثلك 💙!