-

حينما قرأت ‏"وليعفوا وليصفحوا " ماضي الذكريات أتاني هـروله كلٌّ يجر بعضه.. بكيتُ بحرقه يارب: وكيف يعفوا من أرهقه إيذاءهم ؟ وشدّة إساءاتهم ؟ كيف يعفوا من طالت عليه الأعوام التّي عدّها عد، واستبدَّ عليه فيها الحزن والتساؤولات الكثيرة التي لم يجد لها جوابًا حتى اليوم!

وحينما أكملت الآية " ألا تحبون أن يغفر الله لكم" انسابت على قلبي كما ماءُ زمزم.. بلى بلى يارب عوّدتنـا على العفو رغم كثرة خطايانا، نُريد العفو ونُريد الصفح ونُريد المغفرة منك وحدك..
‏
‏
والله أنّها كثيرة هي مقولات العفو لكنها لم تطفىء جذوةَ الألم أو أن تُذهب رغبة الإنتقام أو أن تحطم الرغبة الجامحة بالثأر، نعم الأقوال عظيمة لكن ليست أعظم من تلك الجروح النازفة! لكن آية واحدة من كتاب ربي دكّت آلامي دكّاً فغدت مشاعري قاعا صفصفا لا ترى فيها انتقاما ولا ثأرا 🤍.

|٨|

السعي يعلمنا التشبث بالأمل والرجاء،
مهما طالت خطواتنا في أشواط الابتلاء 🤍🌙.

-
استمسك بالطَّريق ولو كنتَ مُثخَنٌ بالجراح ..
لا تزلّ قدمك استطالةً للطريق، إي وربي سَتصلُ يومـًا، شُدّ مأزرك، أحيي همّتك، واعلم أن النفس أمّارة بالسوء والكسل إلا ما رحم ربي، والنفس التي لا تميل للخير؛ ميّلها.
‏لو اتّبعت هوى نفسك فلن تَلِف على خير، أرِ الله من نفسك خيرًا وسيُعينك، وتذكر دائمًا:

‏{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا} 📮.

تمَاسك جيّدًا .. لا تنحني إلا في سُجودك، ولا تفقد ثقتك بالله فتخسر كُل شـيء ..
لعل ما ترجوه بات قريبًا قريبًا إليـك!
‏

اللهُ يا رفيـق إن أراد أن يظهر أمرًا لأظهره؛ وإن كان كل شيء يؤدي إليه مؤصـد!

أرأيتَ حبة الخردل الموجودة في وسط صخرة أو جبل في أي جهة من السماء والأرض، إن أراد الله أن يأتِ بها فسيأتِ بها ولا يردّه شيء! فهو اللطيف الخبير الذي أحاط بكل شيء علمًا ورحمة.

أرأيتَ ذاك الذي لا يلين؟ سيُلينه الله ليتمّم أمرك، إن فوّضت أمرك إليه، وأيقنت أنّه ما مِن شيء إلا وعنده مفاتيحه.

أتخاف من ظنونك؟ أتخاف عدم بزوغ فجرك؟أتخاف لأنّك لا تعلم من كفل أمرك كيف بيدهِ القوى وكيف بقدرته تبديل سنن هذا الكون إن كفلك؟ وتولى أمرك؟ وكان لك نعم السلطان ونعم المولى والنصير؟


اذهب إلى الله.. وأخبره في دعائك، أنّه مهما امتلكت من الكنوز وبراعة التخطيط، ونجاح مخطّطاتك، لا تستطيع جلب الخيرة والبركة والسعادة وراحة البال لنفسك إن لم يكتبها لك..
إنّك تدعو ربًا بيديه خزائن كل شيء، عطائه رزق ومنعهُ رزق.. لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرض، فلا تركُن إلى ضعفك وشتات ظنّك واستقم كما أُمرت واستبشر.

والوصية الدائـمة:
‏حسن الظن بالله فهو المدبر الحكيم وهو على كل شيء قدير 🤍.

|٩|

والله الذاهب إلى الله لا يعود خائبًا..
‏اذهب إلى ربك، وأبشر بالخير ! 🌙🤍

صباح الرِّضـا آل غمامـة وبعد فاعلموا:


أنّ الله خيرُ معطٍ .. خيرُ جابـر!
سيؤتيـكم من الغيبِ أحلاه..

تفنّنوا في حياكة الأمل، وخياطة تمزقات اليـأس..
وارتقبوا الغيث يهمي من السّمـاء 🕊💕..

الحمد لله على البلاغ، الحمد لله على التمام..
تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عامٍ وأنتم بخيرٍ وبهجـةٍ وهنـاء 🤍.

صديقات الغمامة ..
مارأيكن نتبادل -المُعايـدة الصوتية- على البوت ؟ سأكون سعيدة جدًا :") 💗🌸🎊

💙💙..

‏صباحك خير وبعد:

أشعـر بحزنـك على أمنيـاتك التي سارت اتجاهاتهـا بعكس التوقع وضقت ذرعًا من أجلها، أشعـر بحرقتك وكأنّ ماترجوه يتسلل من يديك كصبّارٍ مضيء يتأرجح بين ألـمٍ وأمـل، أشعـر بك وأقاسـمك ذات الحزن..

لكن - افتح لي قلبك - اعلم أنه قد لا تتحقق أمانينا، وربما نضطر أحيانًا للتخلي عنها، ونمضي راغمين بطرق لا نريدها وقلوبنا تتشظى ولعلّ عزاؤنا الوحيد بأننا بذلنا الأسباب، ورضينا بما كُتب لنا ..

‏{قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ}

الأمنيات التي لا نستطيع بثّها عزيزة على الله، هو يرى ميل قلوبنا لها؛ ويسمع حديث أنفسنا لأنفسنا؛ وكل نظرة أمل للسماء يرعاها الله، وكل آهٍ يقولها عبدٌ ضاقت به الإتجاهات سيرحمها الله..
وليُولّينّكَ وجهةً ترضاها، طب خـاطرًا..

اللهمّ آجرنا في كلّ أمانينا التي حال بيننا وبينها حكمتك ومشيئتك، اللهم اخلف لنا خيرًا منها، وهب لنا من لدنك فضل ورحمة إنّك أنت الوهّاب 💕☁️.

"سيصْدُقُ الغَيمُ لا تعجَل بشارتهُ
‏وإن تأخّرَ عن ميعادهِ المطرُ

‏ويفتَحُ اللهُ أبوابًا مُغلّقَةً
‏كم بِتّ تطرُقُها يأسًا وتنتَظِرُ

‏هي الحياةُ فعِش فيها على أملٍ
‏بأنّ آمالنا يومًا ستنتَصرُ

‏لا بُدّ للنفسِ مِن يومٍ تُسرُّ بهِ
‏والبِشرُ يومَ غدٍ يأتي بهِ القدَرُ" 🌿.

"يومِ عـرفة بُثَّ الدعوات التي تحتشد في جوفك متحيّنةً لحظة انبعاثها، لحظة ترقّيها في السماوات، وعودتها بالغنائم..
فلتغادرك نحو من بيدهِ أن يردّها إليك مُجابة؛ ففي هذا اليوم موعدك وموعدها !

غدًا موعـد انبلاج النّور وتدفّق الأمنيـات بإذن الله ألِحّ.. لا تَكلّ، ولا تمَلّ؛ فليس ثمَّة بابٌ، ولا حجاب!

مهما كانت حاجتك عظيمة أو بسيطة اطلبها من الكريم المنّان ..
‏مهما كان ذنبك أقبِل واطرق الباب ولاتقنط !
‏فمع الله لاتحتاج أن تُرتّب كلماتك وأمنياتك "..

‏يارب اقبلنا ووفقنا وأعطنا ولاتحرمنا ..

‏ احملوا لي "دعوة طيّبة" في دعواتكم🤍.

‏"هذه الثقوب قد لا تُرتَق، وتلك الآمال قد لا تتحقق، وتيك الأمنيات قد تموتُ في مهدها، ولا غرابة!
‏فالدنيا زوال، ودوامها على حال مُحال، وللآخرة خيرٌ وأبقى، فالله الله في الرضا يا صاحبي" 🤍.

"عـامٌ جـديـدٌ.. وأيَّـامٌ مـكـلَّـلـةٌ
‏بالأمنياتِ وبالأحلامِ والفُرَصِ

‏لعلَّ عامكَ زاهٍ.. مُربِعٌ.. نَضِرٌ
‏وعلَّ أقدارَهُ من أجملِ القصصِ"

‏_______
‏١٤٤٣هـ💗

‏"يتأخر الذي تتمنّى، لتصبِر أكثر، لتدعو أكثر، يحبّ الله إلحاحك، كم من ملمّة في عمرك كانت بابَ منح! كم هي البلايا التي جائت محمّلة بالمطر؟
‏كم من عقبة ضاقَ بها كونك، و حسبت أنها ستكون نقطة إنطفائك، فإذا بها الضّوء الذي يدفعك من جديد، نحو الحياة الطيّبة؟" 🤍🤍

-

"و في ذوات الأشواك جَمالٌ و لُطفٌ، لا تدركهما إلا نفوسٌ تبحث عن كل جميلٍ لتتخذَه زادًا للإيمان..
وكذلك هي أقدارُنا .. لو ندري ..!
ففوق كل بلاءٍ أكاليلٌ من الرحمات واللطائفِ، وأطواقُ ورودٍ من الحنان والكرم، وتيجانُ زهرٍ فواحٍ بمِسكِ الرحمات، تلهينا بعبيرها الزكي عن وخزِ الأشواك دهرًا طويلًا، تُقوِّينا على استمرار حَملهِ فوق ظهورنا طوعًا بقلب مطمئن لحكمةِ مُدبّرِ الأمرِ عز وجلّ ..

تُداعبُ أنوفَنا نسائمُ حنانِه العَطِرةُ كلَّ زفيرٍ وشهيق، تُذكِّرُنا بربٍ بَرٍّ رحيمٍ . . رغم أشواك البلاء ما علينا إلا أن نفتح أعيننا و نوجّهَ أنوفَنا فحسب،
ونحسن استقبال شذا النفحات الإلهية..
فقط .. لو ندري .. !" ☘️

فاذكرونا بدعوةٍ عندما تُحيوا الليالي ساجدين 🤍..

الدُّعاء يكسر الأبواب إذا ضاعت المفاتيح..